رواية اكتفيت بك عشقا
الفصل الاول
بقلم لبني محمد
مَن منا لا يريد الحُب، مَن منا لا يريد الاهتمام العشق الدفئ الحنان تلك المشاعر الحلوة فكلنا بشر ونشتهى تلك المشاعر تقودنا مشاعرنا نحو الهاوية نحو الا مكان
فعندما يحب الانسان يصبح مجنون كعاشق ولهان كروميو وجوليت قيس وليلى، فعندما يولد الحُب يغيب المنطق فلا مكان للمنطق فى شغف الحب فالعاشق لمعشوقته ولهان فالحُب الحقيقى لا شروط له لا متطالبات لا اصطناع فالحُب تحدى لتخرج منه يالفائز يالخاسر
كنت اجهل معنى الحُب كنت اظن الحُب والاهتمام وما شبه اشياء مثيرة للشفقه كنت اظن ان الحب للضعفاء للمراهقين فكانَ لا يوجد للحُب مكان فى قاموسى فى اولوياتى فى حياتى كنت اعيش حياة هادئة فقناعتى فى الحياة ان الحُب يخرب السلام
السلام الداخى ولما اكون خاطئه فى ذلك
فالحُب عدوى يصاب صاحبه ويا للسخريه فكنت اعرف ذلك ولكن اوقعت نفسى فى شئ لطالما كنت اتجنبُه
ولكن نحنُ البشر لا نحب الا المحرم عليها ونعشق التحديات وعلى ايةُ حال كلنا بشر وكلنا اخطاء
فقد نظهر حبنا و اهتمامنا للشخص الغلط للمكان الغلط الوقت الغلط
تنهدت ميرا من تفكيرها ومن وحدتها ومن مشاكلها مع اختها سارا فقد كانت سارا تفتعل معاها المشاكل لم يخرجها من شرودها الا هاتفها وفاخدت الهاتف انفرجت اسريرها عندما ظهر لها اسم صديقتها وعزيزتها ندى فندى مثل اختها واكتر
ميرا: السلام عليكم
ندى: وعليكم السلام فاكملت ندى ما حالك ميرا اعلم انكى غاضبه لانى لم اسأل عليكى منذ مدة فقاطعتها ميرا لم استطيع ان اغضب منك يا ندى وما اخبارك واخبار خالتى ووالدك
ندى: بخير بيسلموا عليكى صمتت ثم اكملت وانتى ما اخبارك مع تلك التى تسمى اختك صمتت ميرا ثم
قالت: لا اعلم يا ندى فقد تظل تفتعل المشاكل بسبب او بدون سبب قاطعتها ندى: ولكن يا ميرا فتصرفاتها زادت عن حدها واخر مرة رايتها لم تروقَ لى كثيرا صمتت ميرا فتكلمت ندى: ميرا هغلق الان وساتصل بيكى لاحقا فقد اتى اخى يحيى
فقالت ميرا: الى اللقاء ندى وسانتظرك واغلقت الهاتف بعد سمع ردها
خرجت ميرا والقات السلام على اختها وابيها وامها
واخذت مكانها بجانب امها فكان الجو مشحون ولما يقطع هذا الا امها خديجه قالت: ميرا متى ستعود ندى فقد طالت الغربه نظفت ميرا حلقها وقالت: لم تخبرنى بعد ولكن ستأتى فى اقرب وقت فاكتفت امها بإيماء بعد صمت قالت ميرا: ابى بعد غد اليوم الاول فى جامعتى صمتت ثم اكملت وقالت هل لى انا اتسوق لشراء ادوات الجامعه
فقال يونس ابيها: بالطبع يا ابنتى ولكن خذى اختك سارا و فقاطعته سارا: لا ابى لا اريد ان اذهب فقال يونس: لا ستذهبى مع اختك تأفافت سارا وقالت: سأذهب
ندى: اخى الحبيب فقد طال اشتياقى لك فكتم يحيى ضحكته وقال: لقد اصبحتى شاعرة ايتها الطفلة و لم يستطيع اكمال الجمله بسبب الوساده التى قذفتها ندى قالت ندى: اخى الحبيب فقد لا تحب ان ترى غضبى الان انا لستُ طفلة ايها المعتوه
فقال يحيى: اختى العزيزة اشتقت لكِ واحتضانها
قالت: وانا يا اخى فقد طالت غيبتك احم احم وهل يوجد مكان لى فقال يحيى امى الحبيبه اشتقت لكِ كثيرا
قالت نجلاء: وانا يا ولدى فقد اطالت غيبتك عنى
فقال يحيى: لم اترككِ مرة اخره يا امى الحبيبه ثم صمت وقال اين ابى
فقالت نجلاء: اصبحت المشاغل كثيره عليه ولكن سيأتى سريعا فعندما اخبرته انك اتىِ فاشك انه سياتى بطائره
تعالت ضحكاتهم
فكان يحيى روح البيت فعادت الروح للبيت عند رجوع يحيى
لا تحكم على الكتاب من غلافه فخلف الغلاف احداث لم يعيشها الا كاتبها
جميلة اوى
ردحذفاستمرى