القائمة الرئيسية

الصفحات

 دار المجد للقصص والروايات رواية المجنونه والغامض الفصل الخامس بقلم يارا غزلان 


البارت الخامس 

المجنونه والغامض


سليم بصدمه: مستحيل تتغير...

اقنعتها بالعافيه ان العربيه محصلهاش حاجه ومشينا من المكان 

في الطريق 

ديما قاعده مش عارفه تبص لسليم 

سليم: انا عاوز افهم هتتغيري امتاا عرفيني بس هتتغيري امتا عشان مستناش كتير 

ديما: ماهو الي مش بيشوف

سليم: في حاجه اسمها عربيتي اتخبطت انزل ابص عليهاا لقيتها مخبوطه جامد اعمل محضر وهو يصلحهاا 

لقيتها مفهاش حاجه اقول الحمدالله وامشي 

والاحسن من كل داا اني اقول قدر الله وماشاء فعل وكويس انها جت علي قد كدا وانك بخير 

لكن انك تمسكي فيه وتضربيه وعربيتك مفهاش حاجه اصلا

 دا مش موجوده في القايمه نهائي

 ‏ديما: نهائي

 ‏سليم: نهائي

 ‏ديما: حاضر

 ‏سليم: المشكله انك بتقولي حاضر واي موقف هيحصل هتعيدي نفس الي حصل صح

 ‏ديما: ايواا عشان هما متربوش

 ‏سليم يارب عملت اي في حياتي بس 

 ‏

ديما: هو الشركه الي احنا هنروحها تبع مين 

سليم: تبع عمر مامتو تبقا بنت عم بابا شركه جديده في السوق ومحتاجه دعمناا 

ديما: تمام 

سليم: اهو وصلناا 

بينزلو سواا ويدخلو الشركه 


السكرتيره

سليم بيه اتفضل عمر بيه مستني حضرتك 

سليم: شكراا.

بيدخل المكتب وديما ورااه 

سليم دخل 

وديما لسه

سليم بإبتسامه لا حقيقي المكتب لايق عليك 

عمر: بضحكه عااليه ياابني احنا فووق اسيااد..

ديما بتقف مكانها بتسمع الصوت وقلبها بيدق لااا مش معقول  

سليم: عامل اي يااعم عرفت صدفه انك جيت من السفر

عمر: مانت عارف الواحد مشغول بقاا 

سليم بيبص ع الباب بيلاقي ديما واقفه برا المكتب وسرحانه 

ديما: ازااي هو ازاي يظهر قدامي تاني بالسهوله دي ليه بعد السنين دي يظهر تاني يارب اعمل اي قويني واستحمل يارب  

سليم: ديماا ادخلي 

عمر: معاك حد 

سليم: دي مساعدتي الشخصيه 

ديما بتدخل والتوتر باين عليهاا 

عمر بيرفع راسو بيشوفهاا بيرفع حاجبو ويبتسم بهدوء اهلا وسهلا اتفضلي 

ديما بصالو ومش بتتكلم 

سليم: انت عامل اي 

عمر: تماام جداا 

ديما بتقعد وبتطلع الدفتر الي بتسجل فيه اي ملاحظاات بس بتتلغبط ويقع منهاا بتحاول تقفل الشنطه بس مش بتعرف 

لحظه من التوتر واللغبطه

سليم مستغرب: ديماا انتي كويسه براحتك

عمر متابعها بجمب عينيه وفرح انو لسه قاادر يرعبهاا 

بيخلص المقابله 

وسليم بيستأذن ويمشي وديماا ورااه بتخرج بسرعه 

وعمر بيضحك

سليم: هنرجع الشركه

ديما: تمام 

سليم بيحاول يهزر مع ديماا بس هي مش مركزه معاه 


في الشركه

ديما قاعده سرحانه معظم الوقت وشكلهاا متغير 

سليم: ديما انتي كويسه 

ديما: هو انا ينفع اروح 

سليم: في حاجه

ديما: معلش عاوزه اروح مش هقدر اكمل

سليم: ااه تمام اتفضلي 

ديما بتقوم تلم حاجتهاا وتخرج

سليم: ديماا ابقي طمنيني عليكي 

ديما: حاضر


بترجع بيتها وفي اسئله كتير في راسهاا وخايفه من اللي جاي 

ديما: ألو هاله محتاجاكي 

هاله: هجيلك علطول 

بعد دقايق هاله بتخبط 

ديما: تعاالي 

هاله: في اي 

ديما بتاخد نفس بتتكلم بضيق عمر 

هاله: استغفر الله من السيره دي مالو 

ديما: رجع ظهر قدامي تاني

هاله بتبرق عيونها ازااي قوليلي شوفتيه فين

ديما: قريب سليم 

هاله: طب قالك اي اتكلمتو 

ديما: لا مبينش انو عارفني قدام سليم بس انا خايفه 

هاله: طب انتي لازم تهدي ومتخافيش ومش تديلو فرصه يقرب منك او يكلمك انتي مبقتيش زي زمان

ديما: عارفه بس خايفه معرفش اتكلم او اتصرف بالشخصيه بتاعتي خايفه ارجع لشخصيه زمان تاني 

هاله: لالالا مينفعش خاالص ترجعي لزمان 

ديما: ربنا يستر 


تليفون ديما بيرن 


ديما: ثواني داا بابا 

هاله طب انا بره 

ألو ياعمري 

رياض: وحشتيني 

ديما: حبيبي انت كويس صوتك مالو 

رياض بيمسح دموعو انا كويس بس عندي دور برد 

ديما: هتيجي امتاا ياحبيبي وحشتني اووي اووي وحشني حضنك محتاجاك اوي ياسندي انا من غيرك ولا حاجه

رياض بصوت مهزوز ديماا انا بحبك اووي 

ديما: وانا بحبك اوي اوي ارجع يا بابا قويني تاني شجعني تاني اقف جمبي تاني 

رياض: في حاجه حصلت 

ديما بدموع عمر رجع يا بابا انا خايفه اووي 

رياض: ديما انتي قويه ومحدش يقدر يكسرك 

ديما: بس هو كسرني 

رياض: زماان ياحبيبتي انتي دلوقتي بميت راجل متخوفنيش عليكي ياعمري خلي بالك من اخواتك ومن امك انتي الكبيره وانا واثق فيكي 

ديما: تعالي يا بابا انا محتاجاك بجد انزل خليك معايا شويه 

رياض بدموع خلي بالك من نفسك ياعيوني 

ديما: بابا انا خايفه اووي 

رياض: لا يا ديما اوعي تخافي متخلنيش قلقان عليكي ياعمري انا هتصرف في موضوع عمر داا متخافيش

 

بعد شويه وقت رياض بيقفل الخط مع ديماا وبيفكر في حل لعمر 


تاني يوم في شركه سليم 

ديما: صباح الخير يامروه 

مروه: صباح الخير يا ديما 

مروه: سليم بيه جوا 

مروه: لا هيتأخر شويه عشان رايح البنك 

ديما بتدخل مكتبهاا بتحط الشنطه والملفات ع المكتب وبتلف بتلاقي عمر في وشهاا 

دقات قلبهاا بتزيد بتتمالك نفسهاا وتتكلم بهدوء خير حضرتك 

عمر: ديما بلاش تتصرفي كأنك متعرفنيش دا بيناا عشره 

ديما: استاذ سليم مش هناا تقدر تستناه في مكتبو 

عمر بيقرب منهاا بس انا مش جاي لسليم 

ديما بتبعد يبقاا امشي 

عمر: واضح ان فاتني حجات كتير من امتا وانتي بتعرفي تقفي قدامي كداا 

ديما بغل وبتبرق ايااك تحاول تضايقني صدقني هتندم 

عمر بيقرب اكتر ويحاول يستفزهاا ويخوفهاا 

ديما ابعد عني 

عمر: لسه ضعيفه زي زمان 

ديما بغل اكتر ابعد عني بقوولك 

عمر: شكلك وانتي خايفه داا بيفرحني جداا 

ديماا بتضربو في صدرو تبعدو عنهااا وتضربو بالكف 

عمر مبرق 

ديما بثقه اكتر كل مره هتحاول تتعدي حدودك معايا هتلاقيني اقوي ميت مره منك وكل مره هتحاول تفرد قوتك علياا هتتفاجئ انك اضعف مايمكن بس انت جرب تحاول 

عمر لسه مبرق 

سليم: عمر 

عمر: ااا حبيبي 

سليم احم كنت عاوز حاجه ويبص لديماا 

ديما: كان بيقول انو جاي يتكلم معاك في موضوع مهم 

عمر: احم اا انا 

ديما عارفه انو مش عاوز سليم ولا عاوز يتكلم معاه بس حبت توقعو 

عمر: ااه كان في موضوع كداا بس انت اتأخرت وانا عندي اجتماع مهم هجيلك تاني وسابو ومشي 

سليم بيبص لديما ويسيبها ويدخل مكتبو من غير ولا كلمه 


ديما بتقعد وتحط ايدهاا ع وشهاا وبتضحك وبتفرح انهاا قدرت تعمل كداا

بتدخل لسليم 

ديما: سليم بيه عندك النهارده اجتماع مع شركه الاستيراد 

ومقابله مع مندوب 

وبليل حفله تخرج ابن عثمان بيه 

سليم وهو باصص في اللاب توب تمام 

ديما: احم تحب اجي معاك 

سليم: لا 

ديما بتتكسف تمام وبتخرج من المكتب 

سليم بيبص عليها وهي ماشيه ويقفل اللاب توب 

ديما قاعده في مكتبهاا 

سليم وهو خارج رايح الاجتماع 

بيقف قداام مكتب ديماا وهي بتراجع الملفات 

سليم: 5 دقايق وهنمشي ويسيبها وينزل 

ديما بتبتسم وتقوم تجري ورااه 

في العربيه 

سليم بيبص لديما بجمب عينو 

وديما بتضحك 

سليم: هعدي عليكي بليل ونروح الحفله سوا 

ديما: اممم تماام 


بليل 

ديما واقفه تحت البيت بفستان اسمر طويل مجسم شعرها الطويل مربوط لوراا ونازل خصلتين علي وشهاا وشايله شنطه صغيره دهبي ولابسه سندل دهبي عاالي 

سليم وصل بعربيتو وبيبصلها من الشبااك بإبتسامه 

ديما: بإبتسامه هااي

سليم: بيبتسم 

ديما بتركب وبيمشو 

سليم كل شويه يبصلها ويبتسم 

ديما: احم

سليم: بضحك شكلك حلو 

ديما: بجد 

سليم عيونو بتلمع وهو بيبصلهاا 


في الحفله

سليم وديما واقفين مع عثمان 

ديما: ألف مبروك ل ابن حضرتك 

عثمان: الله يبارك فيكي شرفتوناا 

سليم: مبروك ياابطل 

ابن عثمان: الله يبارك فيك ياحبيبي 

ديما: طيب انا هقف مع مروه 


ديما ومروه واقفين سواا وسليم مع عثمان بتسمع اسمهاا

 بتلتفت ديماا علي صوت حد بيناديلهاا الصوت دا هي عارفاه كويس 

 ‏عمر: كان ماسك كاس وحاطت ايدو في جيبو 

 ‏ديما بتبصلو وبتتجاهلو 

 ‏عمر بيمسك ايديهاا ويشدها علي جمب 

 ‏ديما: شيل ايدك انت مجنون 

 ‏عمر: هو انتي مفكره ان دخل عليا جو القوه المزيفه داا 

 ‏ديما: يدخل ولا ميدخلش دا ميخصنيش خليك في حالك 

 ‏بتمشي وعمر بيحاول يوقفهاا بس مدتوش فرصه 

 ‏عمر بيتعصب وبيروح يقف مع سليم 

 ‏ديما: بإبتسامه سليم هنمشي امتاا 

 ‏سليم: نمشي دلوقتي

 ‏ديما: اهاا ياريت 

 عمر بيبصلهم بجمب عينو 

 ‏سليم وديما بيخرجو سواا

 ‏سليم: تحبي نقعد في مطعم شويه

 ‏ديما: تماام 

 ‏سليم بيركن عربيتو علي جمب وبينزلو سواا 

 ‏في المطعم

 ‏سليم: ديما ممكن اسئلك سؤال 

 ‏ديما: اتفضل 

 ‏سليم: بيسند ضهرو ع الكرسي ويمشي صوابعو علي فنجان القوه امم اي بينك وبين عمر 

 ‏ديما: هااا 

 ‏سليم: انا ملاحظ حجات غريبه بينكم ومش فااهم حاجه مكنتش عاوز اتدخل 

 ‏لما شوفتو في الشركه معاكي في المكتب وعلي وشو علامات صوابعك 

 ‏ديما بتتكسف 

 ‏سليم: وقولت اكيد حاول يقرب منك زي غيرو وانتي قومتي بالواجب بس الغريب انو بردو وقف معاكي في الحفله وكان باين ان في كلام مهم بينكم 

 ‏والاكتر من كل دااا 

 ‏انك جيتي قدامو وقولتي سليم من غير بيه 

 ‏وداا انتي مش بتعمليه خالص ف شكوكي صح 

 ‏ديما بتتفاجئ ان سليم كان واخد بالو من كل تصرفاتهم

 ‏بتبصلو 

 ‏ديما: شوف انا فعلا مش جاهزه احكيلك دلوقتي 

 ‏سليم بيفضل باصص في عيونهاا فتره ويقول

 ‏                         ...ااه تمام حقك...

 ‏ديما متوتره 

 ‏سليم بيحاول يفك التوتر داا ف بيهزر معاها شويه 

 ‏في البيت 

 ‏ديما قاعده بتفكر في كلام سليم وبتفتكر كلام عمر 

 ‏واللي حصل زمان 

 ‏بتقول ياتراا سليم وعمر شبه بعض ياترا القرابه الي بينهم خلت فيهم تشابه طيب لو سليم عرف الي حصل هيقف مع قريبو ولا معايا...

 ‏بتمسك تليفونهاا وتتصل علي باباها 

 ‏رياض كان نايم والتعب بيزيد عليه اكتر 

 ‏تليفونو بيرن بيرد 

 ‏ألو 

 ‏ديما: انت نايم يا بابا اسفه اوي 

 ‏رياض بيقوم يقعد ع سريرو لا لا صاحي 

 ‏ديما: شوفتو تاني 

 ‏رياض: عمر 

 ‏ديما: ايوا 

 ‏رياض: احكيلي 

 ‏ديما: مش مصدق اني اتغيرت بيكذب قوتي بيستفزني عاوز يرجع يمتلكني من تاني عاوز يعجزني 

 ‏رياض: محدش يقدر يعمل كدا فيكي 

 ‏ديما: عارفه ان طول ماانت جمبي محدش هيقدر يإذيني

 ‏رياض: لا ياديماا طول ما انتي واثقه في نفسك محدش هيقدر يقربلك وجودي جمبك مش بيقويكي لا

دا يديكي الثقه بس لازم تثقي في نفسك انت هتقدري متحطيش امالك عليا او علي غيري لاننا رايحين وانا مش هفضل معاكي

 ‏ديما: لااااا بعد الشر عليك يا بابا انا مقدرش اعيش من غيرك معرفش 

 ‏رياض بيدمع 

 ‏ديما: الي مصبرني علي سفرك ياحبيبي انك هتيجي وهبقا في حضنك عارفه ان هيجي وقت وهتيجي وتفضل معانا انا اصلا عايشه مستنيه اليوم داا 

 ‏رياض بدموع لو نصيبي اني مرجعش مش هرجع 

 ‏ديما: بلاش تقول كدا يا بابا انت بإذن الله هترجع 

 ‏انت عارف انت عندي اي عارف انا من غيرك اي 

 ‏انا عايشه ع اسمك وصوتك صحيح النصيب خلاك تسافر بس انا عارفه اني هشوفك قريب وحشتني اوي ووحشني حضنك ووشك وصوتك وضحكتك وحشني كل حاجه فيك 

 ‏3 سنين ياحبيبي مشوفتكش ولازم بقاا ترجع هو انا موحشتكش طيب مش عاوز تشوفني 

 ‏رياض: بالله عليكي متصعبي الدنيا علياا 

 ‏ديما: طيب ارجع بقاا كفايه غربه 

 ‏رياض: خليكي دايما عارفه اني بحبك اووي 

 ‏

 ‏ديما نامت ورياض فضل يكتب جوابات ليهاا

 ‏وادهم لسه بيحاول انهم ينزلو مصر بس كان في مشكله في الطيران اخرهم كام يوم 


تاني يوم

 ‏ديما بتنزل وتفتح العربيه بتاعتها

 ‏عمر: اي بينك وبين سليم 

 ‏ديما بتتخض وتبصلو بزهق انت اي جابك هناا 

 ‏عمر: اي بينك وبين سليم 

 ‏ديما: حبيبي فاهم معني الكلمه دي 

 ‏عمر: ابعدي عنو احسنلك 

 ‏ديما: انت الي تبعد عني وتغور في دااهيه 

 ‏عمر: انا مش عاوز اتعصب عليكي 

 ‏ديما: انت اصلا متقدرش تعملي حاجه 

 ‏عمر بيتلفت يمين وشمال ويتأكد ان مفيش حد في الشارع بيقرب منها ويمسك شعرهاا ولسه هيكمل كلام 

 ‏كانت ديماا لفت ايديه علي كتفهاا وضغطت عليهاا كسرتها

 ‏عمر: ااه 

 ‏ديما بتركب عربيتهاا بسرعه وتجري 

 ‏عمر واقف بيتألم وفي كذا حد سمع صوتو واتلمو عليه وراح المستشفي 

 ‏ديما داخله تغني في الشركه والله وعملوها الرجاله ورفعو راس مصر بلدناا اوعاااا 

 ‏مروه: شكلك عامله مصيبه

 ‏ديما: يس 

 ‏مروه: ربنا يكفينا شرك 

 ‏ديما: اخص عليكي يامروه 

 ‏سليم: ديما يالا عندنا شغل كتييير 

 ‏ديما: عيوني 

 ‏سليم بيبصلها بإستغراب 

 ‏ديما: احم تمام يافندم 

 ‏سليم بيضحك 

 ‏اليوم بيخلص وديما واقفه قدام عربيتهاا وهتمشي بتسمع صوت وراهاا بتتأكد انو عمر بتمسك شنطتها وتضربو بيها بس بيوطي ومش بتيجي فيه 

 ‏ديما: اا سليم بيه 

 ‏سليم: تعرفي الشنطه دي لو كانت جت في وشي كان حصل اي 

 ‏ديما: انا اسفه اوي 

 ‏سليم: حصل خير انتي فااضيه

 ‏ديما: ايوا 

 ‏سليم: تعالي نقعد في مكان شويه 

 ‏ديما: تمام 

 ‏في مكان هادي مفهوش غير 4 اشخاص في مزيكا هاديه وجو جميل ونسمه هوا حلوه 

 ‏ديما: تعرف انا كنت فاكراك غامض

 ‏سليم: واي الي عرفك اني مش غامض 

 ‏ديما: يعني تقريبا انا في وقت قصير عرفت عنك كل حاجه 

 ‏سليم: امم عرفتي اي 

 ‏ديما: انك عصبي وبتحب الالتزام وبتحب باباك وبتحب اهل باباك وبتحب الشغل وبتحب الموظفين ومش متكبر ودمك خفيف حياتك حلوه مفهاش مشاكل حياه بسيطه

 تقريبا معندكش صحاب واقرب حد ليك باباك 

 ‏سليم: طيب معرفتيش ليه بحب بابا واهل بابا وليه معنديش صحاب وليه بحكي كل حاجه لبابا 

 ‏وعرفتي منين ان حياتي حلوه ومفيهاش مشاكل 

 ‏ديما: مش عارفه 

 ‏سليم: الاهم من كل داا اني فعلا غاامض وانتي متعرفيش عني الهواا كل الي قولتيه شكليات 

 ‏ديما: نفسي افهمك

 ‏سليم: معتقدش اني مهما احكي هتفهمي طول عمري نفسي احكي اللي جواياا نفسي حد يقولي انا صح ولا غلط عاوز اعيش من غير صرااع 

 ‏ديما احكيلي

 ‏سليم بيبصلها ويبص الناحيه التانيه وكأنو محتار يحكي

 ‏ديما: لو سمحت احكيلي وعد كلامك مش هيطلع لمخلوق 

 ‏سليم: مش عارف ابدأ منين 

 ‏ديما: امم ابداا ب مامتك هي فين اتوفت 

 ‏سليم: تؤ عايشه 

 ‏ديما: فين 

 ‏سليم: معرفش

 ‏ديما: ازاي 

 ‏سليم: هي وبابا انفصلو 

 ‏ديما: امم انت زعلان انهم انفصلو 

 ‏سليم: انا السبب في انفصالهم 

 ‏ديما: ازااي 

 ‏سليم بيبص في الارض وبيحس انو ندمان 

 ‏ديمت بتقرب منو وتحط ايدها ع كتفو لو مش عاوز تحكي براحتك 

 ‏سليم: كانت بتخونو رغم اني مفيش راجل احسن من بابا 

 ‏مع ذلك كانت بتخونو مقدرتش استحمل فكره انها بتكدب عليه كرهتها واحده واحده وصلت اني صورتها عشان يبقا معايا ادله مكانتش بتعمل علاقات مش كويسه بس كانت بتخرج بتقابل بتتكلم بتتصور وانا صورت كل داا ووقفت قدام بابا وواجهتو بكل حاجه كان مستعد يسامحها بس تعتذر وتندم بجد بس هي مندمتش قالت انها هتفضل كداا مقدرش يضربها حتي طلقها وادالها حقوقهاا 

 ‏كنت فرحان اننا خلصنا من شخص وحش في العيله بس مع الوقت احتاجتلها 

 ‏ساعات كتير كنت بندم واقول يارتني سكتت وعشت وسطهم 

 ‏وساعات تانيه بقول كويس انك انقذت ابوك بس انا فعلا جوايا نار وحرب مش عارف انا صح ولا غلط 

 ‏اهل ماما غلطو بابا وفي يوم شوفتهم متجمعين عليه وضربوه كرهتهم كلهم كبير وصغير ووعدت نفسي وعد اني مش هسئل عنهم نهائي ولحد الان معرفش عنهاا حاجه حتي هي محاولتش تظهر قدامي وتعتذر مندمتش 

 ‏ديما كانت بتسمع وعيونها مدمعه كانت فاكره ان حياتو جميله 

 ‏سليم: هل انا صح

 ‏ديما:  من وجهة نظري طبعاا صح وكويس انك انقذت بابااك 

 ‏سليم: نفسي تأنيب الضمير الي جوايا يهدي وارجع لحياتي الطبيعيه الي مفهاش ندم وتأنيب 

 ‏ديما: صدقني انت صح 

سليم: معنديش صحاب كلهم خذلوني

ديما: انا صحبتك 

سليم: انتي كمان بتحبي باباكي صح

ديما: يوووووه جداا


 ‏تليفون ديما بيرن 

 ‏ديما: دا ابوك 

 ‏سليم: ردي 

 ‏ديما: الو اونكل ادهم 

 ‏ادهم: عندي ليكي خبر جميل بكره هنيجي انا ورياض مصر 

 ‏ديما بفرحه شديده بجد الله شكراا جدا ياعمو انا فرحانه اووي 

 ‏سليم بيبتسم علي فرحتهاا 

 ‏ديما: بابا جااي الله 

 ‏سليم: كويس بكره اجازه هاجي اخدك ونروحلهم المطار 

 ‏ديما: تمام جداا انا فرحانه اوي 

الاتنين بيرجعو علي بيتهم وبينامو 

وديما بتبشر اهلها ان باباهم جاي 

ومامتها بتجهز الاكل والترتيبات والفرحه كبيره في البيت 


في استراليا 

ادهم: ارتاح يا رياض بكره هنرجع مصر وهتشوف بنتك وعيالك ومراتك

رياض: عملت الي في دماغك

ادهم: ايوا كان لازم اعمل كدا 

رياض: مكنتش عاوزهم يشوفوني بشكلي داا انا متغير اوي 

ادهم: انت زي العسل متشغلش بالك

رياض: كنت عاوز اقولك حاجه في شاب بيضايق بنتي ديماا من زمان واختفي فجأه ورجع تاني كنت عاوزك تتصرف معاه

ادهم: شششش بعدين احكيلي متتعبش نفسك دلوقتي يالا نام 

رياض: تمام 

ادهم بيغطي رياض ويسيبو ويخرج 


تاني يوم 

سليم تحت البيت 

ديما: ماما انا راحه اقابل بابا في المطار تمام جهزو كل حاجه 

حازم: متتأخروش بقاا وانا هجهز البيت وازينو 

ديما: تمام 

بتنزل ل سليم وبيروحو المطار

واقفين مستنينهم وديما الضحكه علي وشهاا 

بعد لحظات بيظهر ادهم

ديما وسليم بيجرو عليه 

ديما: هو فين هو فين هاا هو فين 

سليم بيلاحظ التعب علي وش ابوه وعيونو وارمه وكان شايل صندوق في ايدو وعيونو مرغيه بالدموع 

سليم: انت كويس يا بابا 

ادهم بيعيط ويحضن ديما 

ديما قلبها بيتقبض بتبص لسليم الي فهم وملامحو اتبدلت بحزن وشافت الصندوق الي مع ادهم وعرفت ان هو دا اللي ادتو لباباهاا وهو مسافر

ديما: بصوت مهزوز بابا فين 

ادهم بعيااط كان بيحبك اووي

ديما بتبرق وسليم بيبصلها بذهول 

ديما: لالالالالا انت بتقول اي هههههههههههه بابا مستخبي صح بتدور عليه بابااااااا دموع بتتساقط منها باباااا 

سليم بيجري عليها وبيحاول يهديهاا

ديما: بابااا 

بعد لحظات بتلاقي ناس جايبين جثتو ومغطينها وهيركبوها العربيه 

ديما بتبرق ويغمي عليها بين ايد سليم 

بعد ساعات

ديما بتفووق وبتعيط بصوت عالي 

بيت ديما اتملي بالحزن بدل ماكان مليان بالفرحه علامات الوحده علي وشهم والعياط 

ديما بتنهار وهاله جمبها

في عزا الرجاله 

ادهم واقف عيونو مدمعه وحازم مش قادر يقف وسليم قلقان علي ديما وعاوز يطلعلها ويكون جمبهاا 

ديما بعياط: سابني ليه يا هاااله كل المكالمات دي كان بيودعني وانا مش فاهمه هو كان حاسس 

هاله: بعياط اهدي بس ياحبيبتي 

ديما: يا بابااا هو فين دفنوه اوعي تقولي دفنوه 

هاله: حازم صمم ندفنو قبل ماتفوقي 

ديما: انا هروحلوو 

هاله: لا يا ديما الجو ليل روحيلو بكره 

ديما خرجت تجري وسط الناس ونزلت 

سليم شافهاا وجري عليها وحازم كمان وهاله وراها 

حازم بيحضنهاا ويحاول يهديها 

ديما بتتنطت انا عاااوزه اروحلو مليش دعوه

حازم: هوديكي هوديكي

سليم: انا هاخدها يا حازم وانت خليك مع الناس وهجيبها تاني وهناخد معانا الانسه دي

حازم خلي بالك منها 

في المقاابر ديما نايمه ع قبرو وبتعيط بصوت عالي وسليم وهاله واقفين بعيد عنها شويه 

في وسط عياطها 

سليم سمع جمله غريبه وكاانت

مين هيحميني من عمر ياحبيبي مين هيحميني منو 

سليم كان متأكد ان المقصود هو عمر قريبو 

بعد ساعه ونص من العياط والدعاا والكلام معاه

سليم قدر يهديها واخدها ورجعو البيت 

ديما بتنزل من العربيه وفي طريقها انها تطلع البيت بتلاقي عمر داخل يعزي ودراعو متجبس بتمشي في اتجاهو والشر في عيونهاا 

حازم كان واقف شاف عمر دخل العزا برق واستغرب انو ظهر تاني 

خرج من الصف الي كان واقف فيه ومسك عمر من دراعو وبعدو عن العزاا 

سليم شاف ديما ماشيه في اتجاه عمر وحازم ماسكو من هدومو واتأكد ان في حاجه وكبيره كمان ف جري عليهم

حازم: انت اي جاابك هااا اي الي خلاك تظهر تاني مش كفايه الي عملتوو 

ديما بتوصل ليهم وتبعد حازم عن عمر 

اسمع... 

اختفي تاني احسنلك والله لو ظهرت قدامي وحاولت تأذيني تاني لهندمك حط كلامي في ودنك واحفظو كويس انا اتغيرت واموتك لو طال الامر معنديش حاجه اخسرها واخاف عليهاا ولو لمحتك تاني هقتلك الي عملتو فياا زمان ماضي واتقفل ولايمكن يتفتح تاني لكن دلوقتي انا الي هدفعك تمن كل دمعه نزلت من عيوني وكل كسره كسرتهالي وكل وجع وجعتهولي انا مش هسيبك

ديما بتبعد عنهم وبتركب عربيتهاا وتجري وقبل ماتمشي كان سليم ركب معاها بسرعه 

وقفت في مكان فااضي ونزلت وفضلت تصرخ عشان تطلع كل الزهق والتعب الي جواهاا 

سليم كان متابعها ومقاطعهاش

 بعد ماخلصت قرب منها بهدوء كانت بتعيط بصوت عالي 

سليم: ديماا لازم تهدي انتي لازم تصبري اهلك وتحسسيهم انك قويه مينفعش تضعفي 

ديما: بس مصدر قوتنا مات يا سليم 

سليم: ربنا موجود وهو مصدر قوتنا كلناا وهيريح بالك 

بس اوعي تقعي لازم تقاومي 

ديما: مشوفتوش يا سليم مات بعيد عني 3 سنين مشوفتوش مأخدتوش في حضني ولما ماات معرفتش احضنو ولا اودعو 

سليم: بيقرب منها ديما انتي 

ديما قربت منو وحضنتو بقوه وفضلت تعيط جامد وانهارت 

سليم كان ماسكهاا بكل قوتو ومش قادر يبعدها عنو كان كل همو يطمنهاا 

ديما: ماات نور عيني 

سليم: شششش اهدي 

بيفضل حاضنها لحد مابيحس انها بتتقل عليه بيعرف انها نامت من الانهيار بيشيلها يركبها العربيه وبيرجع البيت

بيطلعها اوضتهاا وينزل تاني يقف معاهم في العزاا 

بعد ما الكل مشي حازم كان واقف علي جنب   

سليم: حازم انا عارف ان مش وقتو بس ليه اتخانقتو مع عمر وعمل اي لديما زمان... 


يتبع... ♥


تأليف

يارا غُزلان

وردا حواا


#روقه

                  ♕بقلم يارا غزلان♕

الفصل السادس والاخير 


تعليقات

التنقل السريع