دار المجد للقصص والروايات
رواية بنت بنوت
الفصل الخامس والسادس
بقلم محمد عصام
الخامسة والسادس
-إيد مين اللي طويله
الدهشه زادت ...هي بتقول أي يمكن تقصد ان هو بيضرب الخدم بس بثينه ابتسمت وقالت
-خافي علي نفسك وخلاص ومتقعديش معاه في الشقه لواحدكم انتي سامعه ولو حصل وقعدتي نادي قولي بت يا بثينه هتلاقيني رهوان عندك
خافت وداد وطلعت لمصيرها دخلت الشقه لقت واحد لابس سروال وتي شيرت عمره يقترب من الخمسيين قاعد علي كرسي متحرك وماسك سيجاره الإلكتروني. ..وداد عينيها منزلتش من عليه كانت بتتفقد المنزل بتشوف هل في حد تاني أصل مش معقول واحد معاق علي كرسي ويطلع منه حاجه كدا او كدا. ..المهم قربت وقعدت ودخل بالكرسي المتحرك ودخلت خلفه زوجته امراءه علامات الغضب والقسوه على وجهها ...وداد كانت خايفه بس اتمالكت اعصابها وقالت
-انا وداد ...انا اللي استاذ عبدالعاطي باعتني لحضراتكم
رد عليها بدوي بأبتسامه صاخبه وتحدث برفق
-أنا استاذ بدوي مدرس تاريخ سابق و دي ...دي سميحه مراتي
اتعجبت وداد شخص زي ده بيتكلم بأحترام اكيد بثينه بتكدب.... قطعت تفكيرها سميحه زوجته
-وأنتي أشتغلتي قبل كده
-لا اول مره
رد بدوي بأبتسامته اللي علي وشه من ساعة ما دخلت
-انتي منين يا وداد
-من قنا
ضحك وقفل سيجاره الإلكتروني واتحرك قليل اليها
-اومال فين اللهجة الصعيدي بتاعتك
-مش كل الصعايده بيتكلموا بلغة زي اللي بتعرفوها عننا او الافلام صورتهالكم
خلص الحوار بعد فتره طويله بس كان في شرط ان وداد تكمل الشهور وهي تنام هنا في البيت بسبب ان سميحه هي كمان مريضه ... وداد وافقت ونسيت كلام بثينه ... طلبت منهم إنها تاخد اليوم ده اجازه والصراحه هما وافقوا
***
بثينه داخله العماره بتتسحب متخفيه وفي ايدها (كانزايه بيبسي ) دخلت بثينه وهي بتحاول تخبي الزجاجه وقعدت في جنب السلم
-ححححح يخرب بيتك يا بثينه عماله تدلعي في نفسك لحد ما هتخربي بيت اللي جابوكي
فتحت الزجاجه مع صوت طرقعة فتحت الزجاجه
-يخرب بيتك هتفضحيني .... الناس لو شافوني بشربك هيدوني عين تجيبني الأرض شششش أكتمي
قعدت تتفقد المكان يمين وشمال وشربت شويه
-حححححح حاميه قوي .... بس لازم ادلع نفسي
سمعت وداد نازله قامت حاطه الزجاجه تحت الاريكه(الكنبه ) وقعدت مكانها نزلت وداد ووقفت معاها
-اي هتكملي ولا أي
-ايوه ان شاء الله بكره هبدأ
-ع الله تعمري ومتعمليش زي اللي قبلك
اتحركت وداد في خوف .... قربت من بثينه
-واللي قبلي حصل لها أي
-بيقولوا أنتحرت
-نعم
سمعت وداد الجمله اتحركت مكانها ...مسألتش عن سبب انتحار البنت بس مشيت لان ميعاد عملية ابوها قرب . .... ركبت تاكسي وذهبت المستشفي اتفاجئت بالدكتور في انتظارها
-خير يا دكتور ابويا .... دخل العمليات ولا أي
-في حاجه حصلت دلوقتي
اتحركت وداد في خوف علامات الدهشه زادت ...لفتره صغيره خافت ليكون وفاة والدها
-أبويا كويس يا دكتور؟!
-أنا ملحقتش اعمل العمليه
-نعم
-في واحده لابسه لبس رجاله صعيدي بتقول ان هي أسمها مصدوقه
-قصدك عمتي مصدقه
اخذت وداد انفاسها بقوه ...قبضت علي ايدها جامد
-اخذت والدك تحت تهديد سلاح وقالت ان هي أخته وسيبالك معايا بتقول " معندناش حريم يمشوا مشي بطال .... ومن الليله دي تارك في أيدي وموكله حد يخلصنا منك ... واخويا في حفظ اخته وهتصونه " ده تهديد
-ابويا
تحركت وداد في صدمه ثم اغشي عليها
****فلاش باك*****
خرج المأذون هو وصديقه وظل بليغ و وداد في المنزل بمفردهم .... قفل بليغ الباب وابتسم وظل ينظر لوداد
-أحلويتي في لحظه كده ليه
اخذت وداد انفاسها بقوه وحاولت تقف بس تمالكت اعصابها
-حرام عليك .... والنبي ما تعمل حاجه
-الليله ليلتي وبعدين هنقضي ليله واحده بس و بعدين كل حي فينا يروح لحاله
صرخت بقوه بس هو كان بيقرب حاولت تبعده بس مفيش شئ قعدت مكانها
-ابوس ايدك حلفتك بأغلي حاجه عندك وغلاوة امك يا شيخ ما تقرب
-بقولك أنتي ملكي الليله دي
-ربنا يسترك لا لا لا
بس رد فعله كان غريب هو قرب وقبلها من رأسها وابتسم وابتعد تاني وضحك وقال
-أنا لو كنت عاوز اعمل معاكي كده كنت عملته معاكي من اول لحظه شوفتك فيها من قبل ما اجيبك هنا .... بس أنا مش هعمل كده انا فعلا عاوز مساعدتك
دموعها وقفت نظرات الصدمه والدهشه والتعجب زادت كل نظراتها صدمه
*****عوده****
في المستشفي في حجره وداد علي احدي سرير في المستشفي وشخص واقف بجانبها حاولت وداد تاخد انفاسها بس مش قادره في شخص بيكتم أنفاسها حاولت تصرخ بس مش قادره... تمالكت شئ بجانب السرير وقامت بضربه علي رأسه بقوه فوقع علي الارض فصرخت ووقفت مسرعه وخرجت من المستشفي تجري علي قدميها...
ويحدث 😲
السادسة 😲😲
((الكل عليه لوم إلا هي .... وقضيه رأي عام هتحرك مصر بحالها وصاحبتها مظلومه ))
حاولت تهرب بس هو كان بيطارها ظلت تجري ...خرجت من المستشفي وقفت تاكسي وهربت منه كانت بتاخد نفسها بصعوبه فكرت لو رجعت البيت اكيد في انتظارها .... قررت ترجع بيت بدوي وبالفعل دفعت آخر فلوس معاها للتاكسي واتحركت وعادت للعماره. ..دخلت العماره ومن شدة التعب قعدت علي السلم وقالت
-معقوله هلاقيهم صاحيين دلوقتي ... لا انا هنام هنا لحد ما يصحوا... الصباح رباح
بالفعل نامت
*****فلاش باك *****
بليغ قرب منها وقعد وهي اتحركت بعيد عنه كانت كل نظارتها ليه خوف بس هو كان بيبتسم وبيقول
-أنتي الوحيده اللي في إيدك تخليني ابقي كويس
-ابوس ايدك اعتقني لوجه الله
-ما مش معقول يبقي انتي موجوده ومتخلنيش أتوب
-انا؟!
-ايوه أنتي
-انت عارف لو انت كنت طلبت الهدايه من ربنا كان هيتقبلها منك .... انت اغضبته ياللي انت بتعمله ده
مسك ايدها والدموع نزلت من عينيه بس هي بعدته وبعدت لبعيد نهائي
-مستحيل أتوب وانا متأكد 100% أني مقدرشي ألمسك علشان عارف انه حرام
-طب طلقني وسيبني
-مش هطلقك. ..انتي هنا ليا وتحقيق اللي بطلبه وبس
-انت كده بتجبرني علي الحرام
-مش حرام عارفه ليه ....علشان أنا اتجوزتك علي سنة دينك مش سنة ديني
اتحركت وداد في صدمه
-انت بتقول اي
-أنا اتجوزتك علي سنة دينك
-مش فاهمه
-وداد ... انا مش مسلم
وقفت وداد ومن شدة الصدمه قعدت تاني ...اعصبها كانت علي وشك الانهيار
-انت بتقول أي
-اللي سمعتيه انا مش مسلم .... انا تاجر سلاح يهودي قاعد بتزوير أوراق رسميه هنا في مصر ومفيش حد يعرف ان انا يهودي
-يهودي!
*****عوده *******
فتحت عينها مصدومه ...نسيت كل همومها .... الصباح دخل فتحت عينيها علي صوت بثينه بس هي كانت مش قادره تفتح عينيها من كتر التعب....... اتحركت وطلعت واتمالكت اعصابها وحاولت تنسي اللي حصل لها في ليلة امبارح ....وزوجة بدوي فتحت لها الباب ...دخلت وداد وقعدت بس اتحركت في خوف لما سمعت صوت عالي جدا
-هي جايه تقعد ... خليها تقوم تشتغل. ..هي جايه تتلقح تقعد
سمعت وداد الجمله اتحركت في خوف ... ده صوت بدوي.... اتفاجئت وهو داخل علي كرسي متحرك وخلفه زوجته ...علامات غضبه اتحولت لابتسامه صاخبه وقرب بالكرسي
-الجميل أتأخر ليه
اتحركت وداد في دهشه وقالت في داخلها
-مش ده اللي كان بيصرخ من شويه ...اي الراجل غريب الأطوار ده
قطع كلامها الداخلي وهو بيبتسم وبيحرك دماغه بدلع
-مش هتبدأي ولا أي
ردت عليه وهي خايفه
-هبدأ اهو فين المطبخ
-قبل ما تبدأي عاوز ااقولك حاجه ....النهارده سميحه مراتي هتروح عند امها المستشفي علشان تعبانه. وهتفضلي انتي هنا تخدمي عليها .....خشي معاها خليها توريكي المطبخ وللازم ... ومتنسيش تعمليلي الفطار
كل كلمه قالها كانت جملة بثينه بتتردد في أذن وداد بس هي حاولت بأقصي جهد انها تنسي اللي بثينه قالته وتشوف الشغل الجديد...بالفعل دخلت المطبخ شافت كل شئ وبدأت في تحضير الغدا بس انصدمت لما سمعت سميحه زوجة بدوي نزلت.... كانت وداد عاوزه تنزل هي كمان بس هتتهرب منه الزاي وبعدين ده شخص عاجز مش هيعمل لها أي شئ
-لا أكيد كلام البت دي غلط ...معقوله ده عاجز أصلا .... وبعدين الزاي واحد علي كرسي متحرك يعمل كده
انصدمت لما شعرت بأيد علي كتفها ونزلت اسفلها. ..اتفاجئت ب بدوي واقف وراها مش قاعد علي الكرسي المتحرك وبيبتسم ....بعدت وهي مصدومه وصرخت
-اي ده الزاي
-أنا تعبان قوي يا وداد تعالي هنا
-ابعد هصوت والم عليك الناس
-تعالي بس هديكي اللي انتي عوزاه اسمعي مني بس
-انت بتعمل اي وسع
صرخت جامد بس هو كان عاوز يمسكها ...مسكت سكين وبعدته بخوف
-أبعد ... أبعد بقولك
وقف مصدوم بس كان بيقرب ومش خايف
-هقتلك لو قربت ابعد
-تعالي بس
وهو كان بيقرب جامد جدا ...بس هي من خوفها علي نفسها ...ضربت السكين في بطنه ... بدوي انصدم ووقع علي الارض كان بيصرخ و وداد واقفه مبتتحركشي ...دموعها بتنزل من غير ما بتتكلم ...قعدت علي الارض مكانها
-يا بيه فوق يا بيه
مفيش رد ...حاولت تحركه بس مش عارفه هتعمل أي .
*****
أسفل العماره بثينه جالسه تسمع أغنية للست أن كلثوم " وخصمتك وصالحتك بين نفسي" لترد بتعصب
-والله يا ست انا كنت بقدر دماغك وكلامك بس بعد الجمله دي ما أنا مش سامعه لك تاني ......اي شغل العيال ده عماله تخاصمي وتصالحي وتخاصمي وهاتك يا رغي وانا ك بثينه اسمع واتنكد لا انا أروش نفسي بال75 جينيه بتوعي
نزلت وداد وهي بتصرخ. ..اتحركت بثينه في صدمه ...بس وداد خبطت فيها وخرجت تجري مش عارفه هي عملت اي او هببت أي كان كل اللي كانت بتعمله ان هي بتجري .... حافية القدامين بتصرخ ودموعها بتنزل .
بعدت عن العماره وقعدت مش قادره تاخد نفاسها
-اكيد مات ايوه مات .... يا رب لا انا مش حمل كده لا ....يارب هون يارب ...يارب هون يارب
يتبع♥️
لتكمله باقى الاجزاء القصه كامله متابعه لموقع
تعليقات
إرسال تعليق