القائمة الرئيسية

الصفحات

التفكك الأسري للكاتبة شهد شهبو، حملة واعي

التفكك الأسري للكاتبة شهد شهبو، حملة واعي

التفكك الأسري للكاتبة شهد شهبو، حملة واعي

 

التفكك الاسري 

حسنًا أعزائي مشاهدين هذا البث، بعدما قمنا بالجواب على العديد من الأسئلة، وحل الكثير من المشاكل، دعونا نعرف عن أنفسنا وسبب مهنتنا، ولما اختارنا مواقع التواصل الاجتماعي كعيادة لنا أنا ومساعدتي "ليلى".


أنا مراد عزيز، طبيب نفسى، أبلغ من العمر ثلاث عقود، اخترت المجال النفسي لأنني كنت أُعاني من مشكلة فى طفولتي، مشكلة تندرج تحت مصطلح التفكك الأسري، فأنا لدي أخ أصغر يدعي "يوسف"، ولأنه الصغير دائمًا ما كان يحظى بالاهتمام والحب، كل الالعاب له، كل شيء له، ولأنني الكبير كان يجب أن يقسوا عليّ والداي، كان يجب أن أعمل ولو كنت صغيرًا، بالطبع يفعلون هذا لكي أُصبح رجلًا _هذا ما كانوا يعتقدون_؛ ولكن لا، بل اصبحت شخص انطوائي، قاسي، لا يبتسم حتى، كدت أكره أخي لولا محاولاته فى التقرب مني، ولكن قررت ألا استسلم، اجتهدت لكي أصبح مساعد لكل من يمر بهذا الظلم المغلف بالخوف، بالتأكيد هو ظلم ولكن ما كان يدفعهم لفعل ذلك هو خوفهم علي، لم يكونوا يعلموا أنه خطأ، ولكن النتيجة لو لم استسلم كانت ستصبح كرهي لأخي أو ربما الانتحار.

التفكك الأسري للكاتبة شهد شهبو، حملة واعي للتوعية المجتمعية 

 "انهى مراد حديثه وقد  رأى حزن المتابعين وتفاعلهم على قصته وعلم أن منهم من سيتغير حقا".

كما أخبرتكم سابقا لو لم استسلم لربما كنت أُحاسب الآن، كما اخبرتكم كنت أعمل وأنا فى سن صغير، أقف مع أحد جيراننا فى متجره، كأني وجهى يبعث اليأس والحزن الموجود بداخلي، حتى تكلم معي أحد الرجال كبار السن عندما رأى انطفاء عيناى، تحدث عن العديد والعديد من الأشياء الايجابية، وانه يجب أن اصبح قدوة للأشخاص من حولي، يجب أن اروي قصتي ليسمعها الجميع ولا يكرروا أخطاء والداي، يجب أن اساعد كل من مر بمثل طفولتي، وها أنا هنا الطبيب مراد عزيز الطبيب النفسي، لن انسى موقف هذا الرجل وانقاذه لي ولن انسى جملته تلك التي ايقظت عقلي "يا بنى لو قلبك مكسور اجبر قلب غيرك يعنى لو انت زعلان فرح غيرك هتفرح"، والآن اسعى جاهدًا لتحقيق كلامه.

"يبدو أنني تحدثت كثيرًا، لتكملي أنتِ يا ليلى" أردف بها مراد معلنًا عن انهاء حديثه.

التفكك الأسري والتفرقة بين الاخوة لشهد شهبو

مرحبًا مرة اخرى يا اصدقائي، أنا ليلى سعيد، طبيبة نفسية، أعمل مع الطبيب مراد منذ عدة سنوات، منذ أن وجدت أن هدفنا واحد، ما دفعني لاصبح طبيبة نفسية هو أيضًا ما حدث فى طفولتي والذى كان يندرج تحت التفكك الأسري أو العنصرية، فقد كان والداي من ذوى التفكير المتحجر، دائمًا ما كانوا يفضلون اخي "مازن"، كل ما يريده أفعله أنا، كل طلباته البيها أنا كل واجباته أفعلها أنا، كل الاهتمام والحب له، رغم تفوقي دراسيًا؛ إلا انني كنت الضحية، تمنيت كثيرًا أن أحظى بالقليل من الاهتمام والحب والدعم والرفاهية الذى يحظى بهم"مازن"، ولكن لا حياة لمن تنادي؛ مررت بفترات اكتئاب كثيرة، كنت أنا وتختي أصدقاء، أصبحت انطوائية، أردت أن اذهب إلى طبيب نفسي لانقذ نفسي؛ ولكن واجهني كلام عائلتي والذى كان نَصه: "ليه عايزة الناس تقول بنتنا مجنونة، البنات مبتروحش لدكاترة، ما نوديكي العباسية واهو نخلص منك...." العديد من الكلام الذي لا يمكن تحمله؛ لجأت للقرب من الله، ففى كل مرة اقرأ فيها كتابه كانت تأتينا مواساة ربانية تطمئن قلبي، حافظت على فروضي فى اوقاتها، داومت على قراءة القرآن، كلما تواجهني سلبية من اهلي أواجهها بمعرفة حديث لم أكن اعلمه بتفسيره، فادنى هذا كثيرًا، وقد ذكرت لكم تفوقي فى الدراسة، لذا استمريت فى السعي لكي احقق هدفي واصبحت طبيبة نفسية بعدما مُنعت من زيارتها ولكي لا أكون مجالًا لحديث اهلي اذا رسبت، واصبحت كما ترون الطبيبة النفسية ليلى.

ولكن ها نحن هنا نحاول مساعدة كل اصدقائنا، نفرح بكل شخص يتخطى حزنه معنا، عندما تعارفنا انا ومراد قررنا أن تكون عيادتنا هى مواقع التواصل الاجتماعي، والسبب أن اغلب من يعانى من اضطراب نفسي أو اذى من عائلته لا يستطيع الذهاب لطبيب بسبب نفس الجمل الخاطئة التى كنت اسمعها؛ لذا قررنا أن يكون هنا مقرنا لنساعد الجميع، ودعونا نكمل حل مشاكلكم أحبائي.

"انهت ليلى حديثها بهذه الجملة"

التفكك الاسري دمار للقلوب والارواح، اعتنوا بابنائكم لطفاً.


بقلم/ شهد شهبو

حملة واعي للتوعية المجتمعية

تعليقات

التنقل السريع