*"عَـادَ قَلبِي نَابِضًـا "* البَـارت الرابِـع..
لمار: طَب وأنا هَكلمُه إزاي دلوقتي؟ هو مش معاه رقمي فَ مبعتليش أي مسدج ولو بِـالصُدفة قبل كده، وأنا كمان مش معايا رقمـ...رقمُه! أنا فاكرة إنُه كان إدَهُونِي؛ صَح؟
"جريت عند الفِيشة اللِ فيها شاحِن التليفون اللِ بيشحِن ودوّرت على الرقم بسرعة، هو أنا كُنت مِسجّلاه إيه! "
"بعد لَف طويل وطلُوع ونزُول في قائمة الـ contacts، إكتشَفت إن رقمُه مش موجُود عندِي.."
لمار: هو أنا نسيت أسجِّلُه؟ هو إدهُونِي إمتىٰ أصلًا؟ إفتكرت..لما كتبُه على إيدي يوم ما كُنَّا بنجهِز العِيادة و..يييييه عليا وعلى غبائي! يوميهَا روّحت وغسلت إيدي علطُول من غير ما أسجّل الرقم، سَقفة كبيرة لِيّا..هَعمل إيه دلوقتِ بقىٰ؟
لميس: كلِّمِي سارة وخُدِيه منها..سَهلة.
"دخلِت الأوضة وهيٰ بتقول كده وبتاكُل شيبسي.."
لمار: إيه! أخُد منهَا إيه، إنتِ بتتكلمِي عن إيه أصلًا؟
"قعدِت على السرير قُدامي وقالت.."
لميس: سمعتِك..سمعتِك، فَ متحوّريش وهاتِ من الأخر.
لمار: إنتِ بتتصَنتِ عليا يا لميس!
لميس: إنتِ اللِ كَـالعادة صوتِك عالي يا عيُون لميس، وإحمدِي ربنا إن ماما مش هِنا ومَسمعِتش ثنَاءِك ومَدحِك على الشخص المجهُول معدُوم الاسم ده.
لمار: على فكرة حتىٰ لو كانت موجُودة وسمعِت.. عادي، ثُم إيه معدُوم الاسم دي؟
لميس: ما إنتِ اللِ مَذكرتِيش اسمُه ولا قولتِيه مرة واحدة حتىٰ في كلامِك كلُّه، كإنُه سِر مثلًا!
لمار: ده إنتِ واقفة من بَدري بقىٰ!
"أكلِت شيبسي وقالت.."
لميس: امممم..من ساعة لما مسألتيش سارة عَليه علشان إتكسَفتِ، وبعدين مَتغيريش المواضِيع، اسمُه إيه؟
لمار: فَـ...احم، بشمُهندِس فارس.
لميس: يا سلام! وإنتِ لما بتيجِي تندَهيلُه بتقوليلُه يا بشمُهندِس؟
لمار: لأ أنا مَبندهلُوش أصلًا.
لميس: أومال بتتعاملِي معاه بِـلُغة الإشارة؟ مِفهمَاه إنك خَرسة يعني ولا إيه!
لمار: لأ يعني بنتكلِم عادي..أو..بُصي معرفش إزاي، بس أنا مندهتلُوش بِـاسمُه ولا مرة فعلًا، وأعتقِد إني مش هَعملهَا لإنُه مَيصحش ومينفعش وكده.
لميس: وهو بيندهلِك بِـ إيه؟
لمار: دكتورة عَصيـ...
"وسكتت فجأة وإبتسمت على اللِ كُنت هَقولُه، أنا كذابة..إبتسَمت علشان إفتكرتُه."
لمار: أوقات دكتُورة وأوقات لمَار عادي.
لميس: هوٰ حِلو؟
لمار: وإنتِ مالِك!
لميس: ألاه!
"ضحكت وقولتلهَا.."
لمار: لأ بجد أنتِ مالِك، إنتِ مش مِتجوزة؟ إتلَمِي بقىٰ.
"ضحكِت وقالت.."
لميس: طَب وَرينِي صورتُه طيب!
لمار: مش مَعايا.
لميس: ليه؟
لمار: علشان أنا مَالي أنا كمان، ده إيه ده!
لميس: إنتُوا صُحاب؟
لمار: لأ.
لميس: إيه ده بتحبُّوا بعض علطُول كده!
لمار: بنحِب بعض إيه يا مُتخِلفة إنتِ! لأ طبعًا.
لميس: يعني ولا مِتصَاحبين ولا بتحبُوا بعض، أومال إنتُوا إيه مُسمَاكُوا في حَياة بعض؟
لمار: مليُون مَرة قولتلِك بَطلي الكِلمة دي علشان بتعصَبنِي ومَبحبهَاش!
لميس: كلمة إيه؟
"رَديت وأنا بتكلِم بِـتريقة ومياصة زائفة.."
لمار: مِصَاحبة..مِصَاحبَاه..ومِتصاحبِين، بَكره التعبير ده لإنُه عِيب وغَلط ومعناه وِحش ومُستفِز..لما بيتقال علىٰ ولد وبِنت!
لميس: خلاص خلاص مَتتعصبيش كده.
"كمِلت وقالت.."
لميس: يعني إنتِ وجُودِك في حياتُه كَـ إيه؟
لمار: إيه كَـ إيه دي! مش كَـ حاجة عادي.
لميس: ده اللِ هو إزاي، يعني مش كَـ حاجة دي إيه موقعهَا في الجُملة؟
لمار: هو إحنا لازم نُطلِق مُسميّات على الأشخاص اللِ في حياتنَا؟
لميس: ده الطبيعي، والمفرُوض.
لمار: إحنا أشخاص عاديين في حياة بعض، هو أخُو صاحبتِي وأنا صاحبِة أختُه.
لميس: وهل ده مُسمىٰ عِلاقة يديلُه رُخصة وتصريح لإنُه يُقف معاكِ، ويساعدِك، ويحكيلِك وتحكيلُه، ويحللِّك مشاكلِك، ويسأل عليكِ ويهتم بيكِ؟ ويديكِ الحَق لإنك تتكلمِي وتتعاملي معاه عادي، وتدخليه في تفاصِيل حياتِك؟
لمار: علىٰ فكرة إحنا مش بنتقابِل كل يوم يعني، ولو إتقابِلنا فَ بيبقىٰ أغلب الوقت إن مَكنش كلُه..في المزرعة، المكان اللِ بشتغل فِيه، كمان إحنا لا بنتكلِم فون ولا شَات ولا هوٰ معاه رقمِي من الأساس، وأصلًا هوٰ شخص مُحترم وكان بيقدِم ده من باب المُساعدة والجدعنة مش أكتر.
لميس: طيب..هوٰ وبيعمِل كده من باب الرجُولة والجدعنة والنُبل، إنتِ فَاتحالُه الباب على أي أساس؟
لمار: باب إيه وشِباك إيه، وإيه الكلام ده! هو في إيه يا لميس؟
"سكتت وبصيتلِي بِـنظرات تفحُصِيّة، وضيقت عينهَا كده وراحت قايلة.."
لميس: إنتِ داخلة على حاجات مش فهماهَا ولا مُستعِدة ليهَا، وصَدقينِي هَتُقعِي وَقعة!
لمار: لميس قومي روّحي، قومي روّحي لِـجوزِك ربنا يكُون في عونُه بجد.
لميس: أنا بايتة هِنا النهاردة.
لمار: خلاص يبقىٰ أنا اللِ هَقوم أنام أحسن!
_________________
"فرحانة، فرحانة ومبسُوطة وبتنطط بِـرغم البهدلة والسَفر والمرمطة، وجُوايا بهجة وحماس محستهُوش من تانية إبتدائي، مش بس علشان هَشوفُه بعد غِياب إسبُوع كامِل، لكن كمان علشان هَحضر سَبق لِـ أول مرة في حياتِي، ودي تجرُبة وشعُور جديد مُبهِر بِـالنسبالي بِـإعتبار إني حتى مَشجعتش ماتش كورة في استاد قبل كده."
"أنا وسارة وعمو وطنط قعدنا جمب بعض في الصَف التاني من قدام، وكان ورانا وحوالينا ناس كتير، والكُل مُترقِب ظهُور كُل فارس على الخيل بتاعُه.."
"كُل فارس يعدِي فئة من الجماهِير تشجعُه، لِحد ما فارس عدىٰ..نُص الموجُودين تقريبًا كانُوا صحابُه، لكن مش ده الموضُوع، الغريب إن الـ3 صفُوف البنات اللِ ورايا كلهُم كانوا بيهتفُوا بِـ اسمُه وبيتنططُوا لما شافُوه!!"
سارة: فارس أهو..شُوفتِيه!
لمار: أيوة أيوة شوفتُه، بس مين كل البنات اللِ وَرانا دُول؟
"بَصِت وراهَا وبعدين قالت وهي بتبُصلي.."
سارة: اللِ وَراكِ علطُول دي إنچي، واللِ جمبهَا يارا، واللِ جمبهَا ميرنا، واللِ بعدهَا داليا، واللِ وراهَا شَاهندة، واللِ جمبهَا شرُوق، واللِ بعدهَـ...
"و إيه؟ هو لسه فِيه وِ! يخربيتَك إيه كُل البنات دي؟ وتقولي الرجالة مش بِصباصين وبيكفيهُم بِنت واحدة!!"
سارة: أمّا بقىٰ الأخيرة..
"بصيتلهَا بِـطرف عينهَا كده وبصيتلي وهيٰ بِـتهمِس.."
سارة: دي مَي، مَبحبهَاش ولا بستريحلهَا ولا بستلطفهَا.
"لما الوحيدة اللِ قالت عليهَا كده دونًا عن مَسُورة البنات اللِ ذَكرتهُم، إلتفتت علشان أشوفهَا لقيتهَا هي هي نفسهَا مَي اللِ كانت في المَزرعة، عينهَا جَت في عيني ودَار بينا أحاديث صامتة مش هَيفهمهَا غير البنات.."
لمار: مَبطيقهَاش للّٰه في للّٰه!
سارة: إنتِ تعرفيهَا؟
لمار: لأ، بس شُوفتهَا مرة قبل كده وحتى متكلمتِش معاها.
سارة: مش هَستغرب علشان هي تتكرِه من أول نَظرة.
"وكمِلت وقالت.."
سارة: مش عارفة فارس عاجبُه فيهَا إيه!
"امممم هو الحوار كده، غريبة يعني إشمعنا دي اللِ محكاليش عنهَا ولا جابلي سيرتهَا، حتىٰ لما شُوفتهَا بِـالصُدفة مَستغلش الفُرصة وعرفنِي عليهَا وعن علاقتُه بيهَا، ومَحدش ينُط في النُص ويقولي يمكِن مش حابِب يتكلِم عن حياتُه الشَخصية، علشان اللِ إحنا كُنا بنتكلِم عنها طُول الفترة اللِ فاتِت هي نفسهَا حياتُه الشخصية بردو مش حياة الجيران!"
"المُهم إنهُم بدأوا السَبق وأنا للأسف معرفتِش أستمتِع بِيه ولا أتابعُه كويس علشان دماغي كانت مشغُولة بِـمليُون سُؤال وعقلي مش موقّف تفكير.."
"لِحد ما عِلت صيحات مش مفهُومة، فكيت شفرتهَا وفهمتهَا لما بصيت علىٰ خَط النهاية اللِ كان بينُه وبين فارس خَطوة واحدة!"
"وبِـالفِعل إجتاز الخَط وكِسب، لكن التهاليل إتحولِت لِـصَمت يتبعُه صويت لما رفع إيدُه كَـعلامة عن النَصر والفرحة.. فَ وقع مِن على أصيل !!!"
"طبعًا المُسعفِين والناس كُلها جِريت نحيتُه وإحنا أولهُم، غالبًا شَكُوا في كسر فَ نقلُوه بِـحذر لِـعربية الإسعاف، اللِ هَتوّديه لِـمكان زي مُستوصف أو مُستشفىٰ صُغيرة مفيهَاش إمكانيات عالية بِـحُكم البيئة الموجُودة فيهَا، واللِ أنا وسارة وعمُو وطنط المُنهارة؛ وكام حَد من صحاب فارس سَبقناهُم عليهَا.."
"طنط وسارة دَخلولُه أول ناس، وبعدين سارة خرجت تُقف معايا برّا لِحد ما الزحمة تخِفّ والناس تمشي علشان أعرف أدخُل.."
لمار: إنتَ كويس؟
"سألتُه كده بِـقلق بسيط لما عمو وطنط إنشغلُوا مع الدكتور اللِ دَخل.."
فارس: الحمدللّٰه جَت بسيطة.
"قال كده وهوٰ بيشاوِر على إيدُه اليمين المِتجبسة.."
لمار: ألف سلامة عليك.
"رَد بِـإبتسامة.."
فارس: اللّٰه يسلمِك.
لمار:...
فارس: قولتِ مش هَتيجي.
لمار: مَكنش ينفَع مَجيش.
فارس: ده إنتِ كان لازم مَتجيش، خصوصًا المَرة دي بِـالذات!
"قالهَا وضحك، فَ إبتسمت ابتسامة بسيطة وأنا بقولُه.."
لمار: لِـكُلِ جوادٍ كبوّة..مَحصلش حاجة، وبعدين ده إنتَ حتىٰ كسبت وهَترجع بِـميداليّة!
فارس: أيوة ما أنا هَعلقهَا في رقبتِي جمب دراعِي المكسُور.
"ضحكت وقُلت.."
لمار: يعني كان لازم تعمِل فيها جامِد وتورينَا مواهبَك! أهو إختل توازنك ووقعت.
فارس: عملتهَا كتير قبل كده، بس معرفش إيه اللِ حصل المرة دي!
لمار: سيبَك إنتَ..أنا مكُنتش مِصدقة لما شوفتَك لابِس الخُوذة.
"ضحك وقالي.."
فارس: بِـالإجبار واللهِ، لو عليا مكُنتش لبستهَا..بس ده شَرط من الشرُوط وقاعدة مينفعش مُتسابِق يخالِفهَا.
لمار: ياريت تبقىٰ عِرفت واستوعِبت إيه فايدتهَا، فَ تلبسهَا علطُول بعد كده..مع إني أشُك!
فارس: شَكِك في مَحلُه.
______________________
"بعد ما روّح البيت وعدىٰ كام يوم، رُوحت أزورُه، لو مش من نِحية إن زيارة المريض صَدقة، ولا من نِحية الذُوق والواجِب، يبقىٰ من نِحية المِجاملات ورَد جُزء بسيط من اللِ عملُه مَعايا.."
لمار: خلاص لَو نايم مَتصحيهُوش بجد يا سارة!
سارة: يا بنتي إستني هَشوفُه، ومَتخافيش أوي يعني هو لَو نايم كده كده مش هَيصحىٰ لو عَملت إيه.
"كُنا واقفين في التُرقة اللِ قدام أوضتُه، خبطِت على الباب ودخلِت، كام ثانية وخرجت وهي بتقفِل الباب وتقول.."
سارة: زي ما توقعت يا لمَار، طِلع نايـ...
"وقبل ما تكمِل الكلمة وتقفِل الباب سِمعنا صُوت جاي من جُوه بيقول.."
فارس: لأ لأ مش نايم، أنا صاحِي يا سَارة تعالُوا.
"بَصينا لِـبعض بِـإستغراب، وبعدها سارة مسكِت إيدي علشان أدخُل لإني كُنت مكسُوفة ومش عايزة وكده.."
سارة: غريبة يعني، إنتَ مش قُلت إنك عايز تنام ومَحدش يصحيك وأي حَد يجي نقولُه إنك نايم وتعبان!
فارس: أه..بس منمتِش بقىٰ.
"وبَصِلي وقال.."
فارس: إدخُلي إقعدِي يا لمار، واقفة على الباب كده ليه!
"دخلت بِـتردُد وقعدت على الكُرسي اللِ جمب السرير اللِ قاعد عليه، تحت نظرات سارة الغريبة تجاه فارس.."
فارس: وإنتِ واقفة كده ليه إنتِ كمان! علينا ليكِ فلُوس؟
"ابتسمِتلُه بِـسماجة وقالت.."
سارة: لأ مِستنية دُوري من الذُوق المُفرط اللِ نزل عليك فجأة عشان تقولي إتفضلي وكده.
فارس: عَسل يا سارة عسل.
"بصيتلهُم وضحكت، وأول لما سارة جت تقعُد.."
سارة: حاضر يا ماما..جايه أهو.
"طنط ندّهِت عليهَا فَ قامت وراحتلهَا.."
لمار: احم..إزيك؟
فارس: بقيت كويس لما شوفتِك.
لمار: إيه!
فارس: بقولِك بدأت أبقىٰ كويس أهو..شُوفتِ؟
لمار: اها..طيب الحمدللّٰه.
"ومَديتلُه إيدي بِـشنطة الهدايا اللِ في إيدي وأنا بقولُه.."
- إتفضَل.
= إيه ده؟
- شُوف بِـنفسَك.
"طلع منهَا شيء متغلِف مُتوسِط الطُول يشبِه البرواز، فَ بصلي بِـنظرة إستفهَام بادلتهَا بِـإبتسامة.."
= إيه ده! جبتيهَا منين دي وعملتيهَا إمتىٰ أصلًا؟
"قال كده وهوٰ بيبُصلُه بِـصَدمة ومش مصدق، كان بورتريه لِـصورتُه وهو بيكسَب السَبق وبيعدِي خَط النهاية.."
- إتصرفت!
= لأ بس جامدة.
"قال كده وهوٰ بيبُصلهَا بِـإبتسامة.."
- مبسُوطة إنهَا عجبتَك.
= لَقطة نادرة لِـ آخر صُورة قبل الإصابة بِـثواني معدُودة.
"ضحكت وأنا بَبُص حواليا على أوضتُه علشان أشُوف هَيعلقُه فين، وبِـتلقائية قولتلُه.."
- أوضتَك مُنظمة ومِترتبة وده شيء مُريب بِـالنسبة لِـ أوضة وَلد.
= لأ ما هُما مِنضفينهَا علشان النَّاس اللِ بتيجِي.
"بصيتلُه وضحكت جامد.."
= أنا مش فاهِم إنتُوا ليه دايمًا وَاخدين فِكرة إن أوض الوِلاد عبارة عن سُوق مثلًا؟
- علشان الولاد معرُوف بِـطبيعتهُم إنهُم مُهملين ومش مُنظَمين، ولا بيهتمُوا وياخدُوا بالهُم من التفاصيل زينا، وإنهُم كمان عشوائيين وبيدخلُوا يرمُوا هدُومهُم وحاجتهُم في أي مكان في الشَقة فَ أكيد أوضتهُم مش هتبقىٰ أقل عشوائية منهُم، ونادرًا لما تلاقي ولد أوضتُه مُنظمة أو نضيفة أو شكلهَا لَطيف وحِلو زي أوض البنَات!
= إحنا بنعمِل كُل ده؟
- وأكتر واللهِ.
= وإنتُوا بتعملُوا إيه؟
- بِننضف اللِ إنتُوا بتوسخُوه وتبهدلُوه.
= رَد مُقنِع بردو.
- علشان واقعِي.
"شوية وسألتُه.."
- هتفِك الجِبس إمتى؟
= الدكتور كان بيقول 3 أسابِيع وهَيشُوف، عدىٰ منهُم كام يوم أهو بس خلاص جِبت أخري.
- أيوة هَتعمِل إيه يعني!
= هَنزل..أنا زهقت من قَعدة البيت.
- أكيد لأ، لازم ترتاح ومَتخرُجش..بِـالذات إن دي إيدَك اليمين يعني مش هَتعرف تعمِل حاجة.
= أنا لَو قعدت إسبُوع مش هَقعد التاني! مش هَوصيكِ على أصيل بس لِحد ما أرجع.
"ضحكت وقولتلُه.."
- كلهُم بيخافُوا يقربُوا مِنُه، لما سألتهُم ليه قالولي إن عَندهُم تعليمات عُليّا منَك محدش يجي جمبُه غِيري!
= مقدرش أثِق في حَد غيرِك يتحمِل مسؤولية أصيل، ده أنا ببقىٰ قلقان وكرم بيحطلُه العشا!
- كُنت هَحطهولُه هو كمان على فكرة، بس قالُولي إنُه بيتعشىٰ مِتأخر ومينفعش أنزل من البيت في الوقت ده أكيد.
= عارف، علشان كده مقولتلكيش.
"سكت ثانيتين وبعدين سألنِي.."
= إنتِ كُنتِ بترُوحِي المزرعة الفترة اللِ فاتِت؟
- قصدَك وإنتَ مسافِر يعني؟
= أيوة.
- أه، كل يوم أصلًا.
= بجد؟
- أه.
= امم.
"دقيقة وسارة دخلِت مع صنية عليهَا عصير.."
سارة: إتأخرت عليكِ، بس جيت أهو وهَنقعد مع بعض.
"وقفت وأنا بمسِك شنطتِي وبقول.."
لمار: لأ ده أنا كُنت لسه هَنادِي عليكِ علشان ماشية.
"سارة كانت هَتتكلِم بس هو قال.."
فارس: إنتِ لحقتِ تقعدي!
لمار: كده كفاية..علشان ترتاح وكده.
"وكمِلت بِـإبتسامة.."
لمار: حمداللّٰه علىٰ سلامتَك.
"ولسه هَلِف وشي وأخرُج من الباب لقيت عمُو داخِل مِنُه.."
لمار: إزيك يا عمُو؟
ماجد: أهلًا بِـالدكتورة اللِ نسيتنِي خالص!
لمار: وأنا أقدر بردو!
ماجد: بَس بَس علشان قدرتِ وعملتيهَا، وأنا مخاصمِك أساسًا.
"ضحكت وقولتلُه.."
لمار: ليه كده بس؟
ماجد: إنتِ فين يا لمار؟ أنا مشُوفتكيش ومجتيش المزرعة بقالِك قد إيه!
لمار: واللهِ كُنت لسه هِناك إمبارح وأول إمبارح.
ماجد: والاسبوع اللِ قبلُه؟ جيتِ يومين بس ومن بعدهَا مَعملتيهَاش.
فارس: يُومين!!
ماجد: أيوه يا سيدي، وفي يوم منهُم جَت ومشيت علطُول حتىٰ معدتش عليا.
"فَ راح باصِصلي كده وهوٰ بيبتسِم، وأنا كان هَاين عليا الأرض تنشق وتبلعنِي، هو أنا عارفة إن حَبل الكذب قُصير..بس مش للِدرجة دي!!"
لمار: احم..خلاص يا عمُو أوعدَك إني هَظبط مواعيدِي وأرجع أنتظم تاني إن شاءاللّٰه.
ماجد: وأنا واثِق فيكِ يا دكتورة.
"ده أنا إتكسفت كَسفة هَفضل لِـ 3 أيام قدام كُل ما أفتكرهَا أخبي وشي بِـ إيدي وأبقىٰ عايزة أدينِي بِـالقلَم على وشِي بجد!"
____________________
"كُنت بَهتم بِـأصيل وبرُوحلُه كل يوم، وأوقات مَرتين في اليُوم..قبل ما أرُوح العيادة ووأنا مروّحة، وفِ مَرة كُنت بأكِل أصيل جزر وبمَشِي إيدي على شعرُه زي ما علمنِي، لقيتُه داخِل وبيقول.."
فارس: لأ ده إحنا إتطوّرنا خالص.
"إتخضيت فَ لفيتلُه وأنا بقول.."
لمار: إيه اللِ نَزلَك وإنتَ لسه مَفكِتش الجِبس؟
= قولتلِك زهقت، دي أطول فترة في حياتي أقعدهَا في البيت.
- وطنط سابتَك تنزل؟
= لأ طبعًا، نزلت من وراهَا أصلًا.
"ضحكت وقولتلُه.."
- يابني بقىٰ!
= أنا دراعي هو اللِ مكسُور مش رجلِي.
- لأ مادام دراعَك يبقىٰ تنزل عادي، أصل الراحة مُقتصرة على أعضاء وأعضاء!
"فَ سابنِي ولا كإني بقول حاجة ودخل لِـ أصيل، وأنا واقفة أتفرج عليه وهوٰ بيلاعبُه كإنُه لسه جاي من السَفر وبيسلِم على ابنُه اللِ واحشُه.."
- أنا كده إتطمنت على أصيل، يلا سلام.
"بَصِلي وقال.."
= إنتِ ماشية بَدري كده ليه؟
- بدري إيه! أنا هِنا من زمان أصلًا.
= إنتِ مروّحة؟
- أه.
= طَب وإيه يعني ما تخليكِ شوية كمان مادام مَفيش وراكِ حاجة.
- مين قال إني مَعنديش حاجة مُهمة في البيت؟ لميس أختي معزُومة عندنا هيٰ وجُوزهَا ومامتُه وباباه، وماما مِحتاجاني معاهَا علشان أساعِدهَا، ده غير إن أنا عندي مشاوير تانية بليل وحاجات كتير كده، باي باي بقىٰ علشان ألحق.
"ومشيت من غير ما أستنىٰ ردُه، هيٰ لميس جايه أه..بس مش معزُومة هي وجُوزها وعيلتُه ولا حاجة، وهَتيجي بليل أساسًا، وكده كده أنا هروّح أنام ومَعنديش حاجة مُهمة ولا نازلة من البيت، بس عادي يعني براحتشي."
________________________
"بقيت مُتعمِدة أرُوح في أوقات عارفة إنُه مش موجُود فيهَا، ولو صادِفت وقابلتُه مش بَقف معاه خمس دقايق علىٰ بعض، ولا بكلمُه ولا بسأل عليه ولا عارف يشُوفنِي، مش بَعنِد ولا ده رَد فِعل لِـفعل ضايقنِي مِنُه قد ما أنا بحاوِل أرسِم حدُود معرُوف بِـدايتهَا من نهايتهَا، وعِلاقة تبقىٰ واخدة shape مُعين..مش كلُه سايح علىٰ بعضُه كده ومحدش فاهِم منين بيوّدِي على فين!
وعلى فكرة مَيشغلنيش إذا كان بيلِف حوالين نفسُه دلوقتي أو بيفكّر أنا بعمِل كده ليه ولا لأ..خالص يعني، ليه بقى؟ علشان مُمكن أقوم بُـكرة الصُبح ألاقِيه بيعزمنِي علىٰ خطوبتُه، صَح؟ صح، ساعتهَا هيبقىٰ أنا إيه موقفِي وشَكلي في النُص، طبيعة عِلاقتُه بِيا هَتتغير صح؟ صح، وعلشان أنا مش هستنىٰ أتحط في الموقف ده ولا يبعِد هوٰ..ببعِد أنا."
________________________
لمار: إيه يا تسنيم لسه في حالات برّا؟
"نسيت أقولكُوا..تَسنيم السكرتيرة اللِ في العيادة بتاعتِي."
تَسنيم: لأ، بس في واحد مِستنيكِ وقاعد برّا بقالُه كتير.
لمار: واحِد مين! طيب دَخلِيه.
"كام ثانية ودخل وهوٰ بيقول.."
فارس: يارب مَكُونش مِعطّل سيادة الدكتُورة المُهمة.
"بصيتلُه وقُلت وأنا بضحك.."
لمار: هو إنتَ! طَب مش تقُول.
"قعد على الكُرسي اللِ قدامي، فَ ندّهت على تسنيم وقولتلهَا.."
لمار: إديلُه يا بنتي الكَشف بتاعُه، ولما يجي بعد كده تدخَلِيه علطُول، ده بَشمُهندِس فارس أخو سَارة صاحبتي..إنتِ عَرفاهَا.
تسنيم: دي القمر اللِ زارتنا أول يوم وكانت بتفرِش معانا العيادة قبلهَا؟
"ضحكت وقولتلهَا.."
لمار: أيوة هيٰ القمر دي.
"فَ بصيتلُه وقالت.."
تسنيم: آسفة مكُنتش أعرف.
"بصِلهَا بِـنظرة سريعة وبعدين بَص في فونُه تاني وهوٰ بيقول.."
فارس: ولا يهمِك مَحصلش حاجة.
"خرجِت فَ بصلي وقال.."
فارس: البِنت دي عَسل أوي.
"بَصيتلُه وأنا ببتسِم وبتكلِم بِـهدُوء.."
لمار: تَسنيم؟ دي بسكُوتاية أصلًا.
فارس: أصلًا!
لمار: اممم..عارف؟ دي كانت جارِتنا في البيت القديم قبل ما أنقِل، خلَصِت كُلية بقالهَا سنتين وكانت بتحضّر لِلماجستير بس حصـ...
"قاطعنِي وقال.."
= وأنا مَالي أنا! بتحكيلي كُل ده ليه؟
- مش يمكِن تعجبَك أكتر مِن مَي!
= مَي مين؟
- تشرَب إيه؟
= مش عايز أشرب حاجة، رُدِي على السُؤال.
- لأ مينفعش، إنتَ أول مرة تيجيلي من وقت ما فتحت العيادة.
= ياستي هَنشرب وهَناكُل وهَنعمِل كل اللِ إنتِ عايزاه، بس مَتتوّهِيش وقوليلي مَي مين!
- مَي اللِ يا حرام كانت بتعيط جامد أوي وخايفة وملهُوفة عليك يوم السَبق، واللِ شُوفتهَا قبل كده في المزرعة ولما سألتَك عليها قولتلي دي مَي عادي.
"فَ سِكت كده كام ثانية وقال.."
= مين قال إنهَا عجبانِي؟
- مش مُهم بقىٰ، المُهم إنها كده فعلًا.
= لمار..كلميني زي ما بكلمِك، مين قالِك كده؟
"بصيتلُه وقُلت.."
- سَارة.
= سارة دي مُتخلِفة أساسًا!
- مَتقولش على صاحبتِي كده! وبعدين هيٰ مكانِتش محتاجة تقول يعني، الموضُوع كان واضِح.
= وإنتِ عشان الموضوع اللِ واضح في خيالِك ده وَاخدة جمب؟
- أنا مش واخدة جمب ولا حاجة، أنا بس مشغُولة..عادي يعني.
= وده من إمتىٰ ده!
- من زمان، وبعدين أنا إفتكرتَك مش هتلاحِظ غيابِي من الزحمة اللِ حواليك، أكيد هَتنساني وسط كُل البنات دي!
"زَعق وقال.."
= يابنتي بنات إيه أنا معرفهُومش!
"بَصيلُه كده وأنا رافعة حاجبِي، فَ إتكلِم بِـهدُوء إلى حدٍ ما.."
= أنا معرفهُومش بجد..عِلاقتي بيهُم سَطحيّة جدًا، إتقابلنا في مزرعة الخِيل لما كانُوا بيجُوا يتدربُوا، إتكلمنا كَـ جروب مع بعض مَرة أو مَرتين وبعدهَا بقينا بنتقابِل بِـالصُدفة، ده إنتِ لَو سألتيني عن أسماءهُم مش هَفتكرهُم كلهُم!
"أه ماهُم كتير يا عيني!"
- وهي المعرفة السطحية تخليهُم يجُوا كُل المسافة دي علشان بس يشجعُوك؟
= لأ ده الموضوع واضِح وضُوح الشَمس فعلًا، إشكُريلي عقلِك اللِ بيعرف معلُومة ويجتهِد في إستنتاج الباقي.
"وبَصِلي بِـضِيق وهوٰ بيوّضَح.."
= الفارس بيبقىٰ مُهتم يحضر كُل السِباقات وأي حاجة خاصة بِـالخيل، وسواء أنا كُنت مِشارك في السَبق ده ولا لأ كانُوا هَيرُوحُوا، ولو كُنتِ لاحظتِ كُنتِ شوفتيهُم وهُما بيشجعُوا مُتسابقين تانيين غِيري زي ما شجعُوني.
- إيه ده يعني هُما كمان فارسات وبيدخلُوا سِباقات وكده؟
= أومال كانُوا بيجُوا يتدربُوا ليه! فراغ؟
- ما إنتَ مقولتليش وأنا مكُنتش أعرف!
= يبقىٰ تسألي.
- ما أنا سألت سارة.
= وياريتِك ما سألتيهَا.
- ليه هو كلامهَا مش صح؟
= أه طبعًا، أنا لا مُعجب بيهَا ولا نيلة..بِـالنسبالي زيها زيهُم.
- ما أنا إستغربت بردو لإنك مَكلمتنيش عنها خالص قبل كده.
= وإنتِ أي حد يقولِك أي حاجة تصدقيهَا؟
- ماهي دي أختَك مش أي حَد يعني!
= لأ ونعمة الأُخت..لما أشوفهَا بس.
"سكتت ثانية وقولتلُه.."
- هو إنتَ كُنت جاي ليه؟
= كُنت عايز أعرف إنتِ معُوجة بقالِك شوية ليه، بس خلاص عِرفت.
- إيه معُوجة دي! وبعدين مالي ما أنا كويسة أهو.
= وده بِـإمارة إيه؟ إني من ساعة ما رجعت من السَبق وإنتِ مِتغيّرة، ولا إني مش عارف لا أقعد ولا أتكلِم معاكِ زي الناس وبقيت بشوفِك بِـالصُدفة!
"مِسكت كوباية المَيه وأنا بحاوِل أداري إبتسامتِي ودَقات قلبِي وأنا بقول.."
- وإنتَ عايز تشُوفنِي ليه؟
= هو لازم يبقىٰ في سَبب يعني! وَحشتينِي يا لمار.
- كُح..كُح..
رواية عاد قلبي نابضا لصفا احمد بارت ٤
"المَيه وقعت على المكتب وعليّا والدُنيا إتبهدِلت زي البهدلة اللِ عملهَا جُوايا دلوقتِ.."
- اا..إيه وَحشتيني دي و.. وبعدين..هو في إيه يا بشمُهندس؟
= بشمهندس! إنتِ كمان ليكِ عين تقوليلي بشمهندس بعد اللِ إنتِ عاملاه ده؟
"مَدنيش فرصة أرُد وقال بِـعصبية.."
= وبعدين هو رقمِك ده سِر؟ يعني لازم أقدِم على طلب علشان أخدُه!
- لأ..بس إنتَ اللِ مَطلبتُوش!
= علشان كان من الطبيعي تدهُوني وأنا بديكِ رقمِي!
- مَخدتش بالي، ثُم إني نسيت أسجّل رقمَك.
= كمان! ولما ضاع منِك مطلبتيهُوش ليه؟
- هو أنا كُنت طلبتُه أول مرة علشان أطلبُه في التانية؟
= إنتِ مُستفزة يا لمار!
"رفعت صُباعي بِـتحذير وأنا بقولُه.."
- على فكرة إنتَ قاعد تتجاوز حدُودَك من الصُبح وكده كتير وأنا لَن أقبل!
= ده أنا هَتجوزِك مش هَتجاوز حدُودي بس!
- إ..إيه!
= هاتِ تليفونِك إخلَصِي.
"معرفش فتحتُه وإدتهُولُه ليه، ومعرفش أنا مُنصاعة وبسمع كلامُه كده ليه؟ يمكِن علشان مِتعصب وعرُوق إيدُه شكلهَا قمر وهي بارزة كده!"
= عايزِك تنسي تسجّليه المرة دي كمان.
"قال كده بعد ما رنّ على نفسُه من عندِي.."
= ويلا إتفضلي نرُوح ناكُل في أي مكان.
- أنا مش جعانة! وبعدين إنتَ مأخدتِش رأيي ولا سألتنِي.
= لإنك مَسيبتليش خِيار غير إني أحُطِك قدام الأمر الواقِع كالعادة علشان أعرف أقعد وأتكلِم معاكِ، ومَيبقاش قدامِك فرصة لِـ أي حِجج وأعذار.
"ربعت إيدي وقُلت بِـجدية.."
- وأنا المفرُوض أنزل معاك دلوقتِ علشان ده أمر وأنا مُجبرة أنفِذُه؟
= لأ عشان أنا جعان واللهِ.
"إبتسمت ورجعت شَعري ورا ودنِي وأنا بقولُه بِـتوتُر أو كسُوف مبقِتش قادرة أحدِد.."
- طيب لحظة واحدة..هَقلع البالطُو وأجيب شَنطتِي وأجي.
"رَد بِـإبتسامة هوٰ كمان وقال.."
= هَستناكِ تحت.
"هزيت راسي بِـمعنىٰ ماشي، وأول لما خرج فِضلت أتنطط زي الهبلة وأنا بضحك لِـسَبب مجهُول. "
__________________
لمار: كده الشُغل الجديد طَار صح؟
"قولتلُه كده وأنا باكُل الأيس كريم.."
فارس: أكيد، الإنترڤيو كان اليوم اللِ بعد السَبق.
- وإنتَ طبعًا معرفتِش ترُوح بِـسَبب دراعَك اللِ إتكسر.
= بِـالظبط كده.
- أكيد خِير ليك، يمكن مكُنتش تبقىٰ مبسُوط فِيه.
= أنا كده كده مِرتاح في الطريقة اللِ بشتغَل بيها من غِير ما أبقىٰ مُلتزم بِـشركة وتمام يعني، بس أنا قُلت لو حاجة زيادة مش هَتضُر.
- وأكيد بردو عمو بيساعدَك.
"بصِلي وقال.."
= بيساعدنِي إزاي؟
- أقصُد إنُه بيدِيك فلوس كل شهر زي ما أنا بابا بيبعتلِي.
"معرفش ليه ضِحك وقالي.."
= لأ مفيش الكلام ده، من ساعة ما إشتغلت وأنا بعتمِد علىٰ نفسي.
- بتعتمِد على نفسَك لإنك لوحدَك، لكن مثلًا لو إتجوزت دلوقتي..هل ده هَيكفِي لإنك تفتح بِيت وتصرِف على أسرة؟
"فِضل يفكر كام ثانية.."
= مش عارِف.
"وكمِل وقال.."
= بس اللِ أعرفُه إني مش هَبقى متجوز وإحتمال أكُون أب كمان وأبقىٰ لسه باخُد مصرُوف من بابي!
"ضحكت، فَ بعدها بِـشوية قال.."
= لكن أكيد وقتهَا هَمسِك إيدي في المصاريف وأحُط في إعتباري حِسابات مَبحسبهَاش دلوقتي..نظرًا لِلمسؤولية اللِ هَبقى مِتحملهَا.
- بُص هو عامةً الرجالة مُسرفين..ودي مش حاجة وحشة، لإن الراجِل لازم يبقىٰ كريم لإن هوٰ اللِ بيصرف وده مفرُوض عَليه لإن البنت اللِ معاه مسؤولة مِنُه، وكده كده مفيش بِنت مُمكن تستحمِل تعيش مع راجل بَخيل.
"أكلت معلقة من الآيس كريم وكمِلت.."
- وساعتهَا بقىٰ البنت هي اللِ بتمسِك المصاريف وتظبطلُه الدُنيا، مش علشان البنات بُخلىٰ ولا بيحبُوا يحوشُوا والهبل ده، لكن علشان إحنا حَريصين أكتر، بنصرَف أه وبننزل وبنشتري حاجات كتير وغالية..بس بنبقىٰ عارفين هَنمشي باقي الشَهر إزاي، ده غير إنُه في العمُوم بردو..السِت هي اللِ بتحُط الميزانية وتقسمهَا على كُل بَند، سواء أقساط أو مصاريف يومية أو لبس أو أكل أو إحتياجات، وكل التفاصيل اللِ الرجالة مَبيشغِلُوش بالهُم بيهَا دي.
= بس خلينا نكُون صُرحىٰ مع بعض ونقول إن في بنات كتير مُسرِفة، ومُتطلباتهُم كتيرة وزايدة عن حدهَا، وأنانيين ومَبيفكرُوش إلا في نفسهُم والحاجات اللِ عايزينهَا وبس، وإنهُم مُمكن ينزلُوا ويخلصُوا مُرتب شهر كامِل في ساعتين..على حاجات تافهة ومش مُهمة ولا مُفيدة.
- بعيدًا عن إن كل واحد لِيه إهتماماتُه وإن اللِ إنتَ بتشُوفه ضروري ومُهم أنا مُمكن أشوفُه تافِه وعادي..والعَكس بِـالعكس، لكن كلامَك صَح، ومِتفقة معاك جدًا، بس زي ما في بنات مُسرِفة في رجالة بخيلة وبيصرفُوا على مِراتاتهُم وأولادهُم بِـالعافية، وحتىٰ بعد الطلاق بتتبهدِل وبيطلع عِينهَا كل شهر علشان تاخُد النفقة بتاعة ولادهَا اللِ لا تُسمِن ولا تُغنِي مِن جُوع أصلًا، ومحاكِم الأسرة تشهَد بِـكده.
= يعني مين الغلطان دلوقتي؟
- الموضُوع مش كده، ولا إحنا بنتناقِش علشان نثبِت إن في طرف على حَق أكتر من التاني، الفِكرة كُلها مُمكن نختصرهَا في إن الراجِل لازم يبقىٰ كريم ويصرِف على البِنت اللِ معاه ويدلعهَا ومَيخلهَاش مِحتاجة حاجة..على قد ما يقدر يعني لإن الأرزاق دي في إيد ربنا مش بتاعتنا، وإن البنت لازم تقدر الفلُوس دي وتعرف إنهَا منزلتلُوش من السما وإنُه بيتعَب علشان يجيبهَا، فَ تحافِظ عليهَا وتصرِف بِـإعتدال.
= اللّٰه! عظمة علىٰ عظمة يا سِت.
"قال كده وهو بيسَقفّلي، فَ ضحكت جامد.."
= صوتِك يا ماما إحنا في الشارع!
- ألاه! مش إنتَ اللِ ضحكتني؟
= يعني أنا الغلطان بردو؟
"بصيت قدامي ومَردِتش عليه، ده الرجالة دُول فَصيلين بِـشَكل! قال صوتِك قال، ضحكت أعمل إيه يعني!"
= الايس كريم ده طعمُه حِلو؟
"قُلت من غير ما أبصلُه.."
- مَلكش دعوة.
= إنتِ هَتاكليه كلُه لوحدِك؟
- أه.
= طَب ما تجيبِ مَعلقة.
- إنتَ جايبهُولي وهَتاخدُه منِي؟
= هَدُوقه.
- لأ.
______________________
فارس: هي البلُوزة دي مش قُصيرة شوية عن الحاجات اللِ بتلبسيهَا؟
"بصيت علىٰ نفسي وقُلتلُه.."
لمار: لأ، هو الإستايل بتاعهَا كده.
= مفتُوحة!
- أيوة، وبعدين ما أنا لابسة تحتهَا توب.
= مش باين يعني.
- بيتزحلَق.
= لأ ألف سلامة، إبقي ثَبتِيه بعد كده.
"كمِلت خليط الدوا اللِ بعملُه وأنا ماسكة ضحكتِي بِـالعافية.."
= ولا البنطلون ضَيق؟
- لأ هو البنطلون skinny فعلًا..بس عادي يعني.
= اممم عادي.
"بصيتلُه وقُلت.."
- على فكرة أنا بلبِس حاجات طويلة وحاجات قصيرة، وزي ما بلبِس بناطيل ضيقة بلبِس بناطِيل واسعة، وأوقات دريسات وجيبات..أنا بلبِس كلُّه.
= مَحصليش الشَرف لِـمُقابلة الجيبات دي بصراحة.
- لأ كُنت لبساهَا إمبارح أصلًا بس أنا اللِ مجِتش هِنا، وقبلهَا بِـكام يوم كُنت لابسة دريس.
= إمتى ده؟
- يوم ما كُنت مع ماما في المُول..حتى إتصورت في مراية المحل وبعتلِك الصورة، فاكِر؟ ولو نسيت إفتح الشات هَتلاقيهَا.
= اها..القُصير؟
- اسمُه ميني دريس، هو إستايلُه كده.
= هو كمان! سُبحان اللّٰه.
- إنتَ عايز إيه دلوقتي؟
= هَعُوز منِك إيه! إمشي..إمشي شُوفي إنتِ رايحة فين.
- أنا كده كده كُنت ماشية أصلًا..هَه.
"ورُوحت علشان أدِي الدوا لِلخيل اللِ تعبان.."
"هوٰ مش طايقنِي أساسًا، بقالُه فترة بيعلق على حوار اللِبس ده وأنا عاملة نفسي مش واخدة بالِي، actually هو أنا عاملة نفسي مش شايفة ولا سامعة حاجات كتير زي..رايحة فين، هَترجعِي إمتى، روحتِ ولا لسه، قبل ما تنزلي كلميني، لما ترجعي قوليلي، لما تصحِي إبعتيلي، ومين اللِ عملِك لايك ده، وإتأخرتِ كده ليه، وأكلتِ..شربتِ..نزلتِ؟
أوكيه مش هَنكر إن أنا كمان قرفاه في حياتُه ومِزهقاه زي ماهو بيعمِل معايا كده، وإن في أسئلة وكلام كتير مُشترك زي ما بيقولُه ليا بَوجهُه ليه، بس أخرة الإستهبال والخنقة دُول إيه بقىٰ؟ "
----------------------------
- إنتَ فين؟
_______________________
- صَفـــا أحمَّـد |صُوفِــيّا.
#يُتبع...
تعليقات
إرسال تعليق