"عَـادَ قَلبِي نَابِضًـا" البارت الأول
= عَريس.
- مَرفُوض!
= إنتِ تعرفِيه؟
- لأ.
= شُوفتِيه؟
- لأ.
= عرفتِ اسمُه حتىٰ؟
- بردو لأ.
= وفي واحدة ترفُض واحد علطول كده من غير ما تقعد معاه!
- أه..أنا.
"وقفلت الكِتاب اللِ في إيدي وحطيتُه جمبِي وقومت.."
= ده أنا قُلت إنك مش هَتكسفينِي مع الناس زي الإسبُوع اللِ فات!
"جَت ورايا وهيٰ بتقول كده.."
- ده معناه إني كسفتِك وخَليت شَكلِك وحش قبل كده!
= كتير.
- طَب مَبتتعلمِيش مِن غَلطِك ليه بقىٰ؟
"إتحركت ووقفت قدام الدُولاب، قالت وأنا بفتحُه.."
= يا بنتي دَه..
"قاطعتهَا بِـضَجر.."
- ده إيه يا لميس؟ هو إحنا مِجوّزينِك علشان كل يومين تجيبيلِي عريس! إرحمِينِي بقىٰ.
لميس: هو أنا قاصدة يعني؟ ما هُما اللِ مَضحُوك عَليهُم ومُعجبين بيكِ!
- يبقى نصارِحهُم! يبقىٰ إيه؟ نصارحهُم علشان إحنا مَبنغشش النَّاس..صَح؟
لميس: أيوة بَـ...
- صَح.
لميس: إنتِ هَتلبسِي ورايحة فين؟
- نازلة أشِم هوىٰ.
لميس: وأنا جاية أقعد معاكِ علشان تسيبينِي وتنزلي؟
- أه مَتجيش تاني بقىٰ.
"وبصيتلهَا وأنا بكمِل.."
لميس: وبعدين ده إنتِ مِتجوزة مَكملتِيش شَهرين وزُورتينَا بتاع 8 مرات، إنتُوا كنتُوا مِتجوزين جواز مَصلحة؟ صارحينِي أنا أختِك بردو!
لميس: تصدقي أنا اللِ غلطانة! خليكِ قاعدة في أوضة العَزل بتاعتِك لِحد ما تموتِ لوحدِك وسط الوَرق.
- عَجبانِي! ده أنا بفكر أحُط ليزر عند الباب أو سِلك شائك علشان محدش يقتحِم عُزلتِي ويزعجنِي زيك كده.
"بصيتلي بِـقَرف فَ إبتسمتلهَا بِـسماجة، وقبل ما تخرُج عينهَا وقعت على التسريحة فَ قالت.."
لميس: الرُوج ده بتاعِي؟
- أه..ده اللِ أخدتُه منِك يوم الصَباحية.
لميس: طَب هَاتِيه بقىٰ علشان يلزَمنِي.
"ولسه جاية تاخدُه سَبقتهَا ومِسِكتُه.."
- إنسي واللهِ ما هَيحصل! إنتِ مش إتجوزتِ؟ خَلي جُوزك يجيبلِك.
لميس: طَب ما تسمعي كلامِي وتتجوزِي إنتِ كمان علشان يجيبلِك!
"شهقت وقولتلهَا.."
- إنتِ عايزاني أحُط ميكب والميكب حرام؟ أستغفرُ اللّٰه العظيم..ده إنتُوا هَتخشُوا جُهنم بِـ اسكوتر!
"مش مُتيَّمة بِـفِكرة الوَنس بس مَرعوبة من فِكرة الوِحدة! خايفة فعلًا إن الأيام تجرِي والزمن يسرَق منِي ذكريات مَعملتهاش ولحظات معيشتهَاش، خايفة عُمرِي يعدِي من غِير ما أشاركُه مع حَد، من إن يجي عليا وقت أدوّر فِيه حواليا على شخص يفكرنِي بِـاللِ عيشنَاه سَوا ومَرِينَا بِيه..ومَلاقيهوش!
بس لأ، أنا معنديش إستعداد أتوجِع تاني، مش هَجرب ومش هَحاوِل ومش هَفكر أصلًا، طول ما أنا بعيدة عنُه يبقى أنا في أمان. ويمكِن تكون ذكرياتِ اللِ كونتها وهَكونهَا مع نفسِي تغنينِي عن أي حاجة تانية..مين عارِف! "
- لوسمحتِ يا...
"وقفِت ولَفِت وشهَا لِيا، إتحركت الكام خَطوة اللِ ما بينا ووقفت قدامها وأنا بمِد إيدي وأقول.."
- تقريبًا ده تليفونِك ووقع منِك في المحل جُوه وأنتِ مش واخدة بالِك!
= بجد؟
"وفتحت شنطتهَا بسرعة تدوّر عليه، بَصِت في إيدهَا والأكياس اللِ معاهَا..ولما مكنش موجود بصِت على الفون اللِ في إيدي وقالت.."
= فعلًا أنا مش لاقية بتاعِي، مش عارفة أشكُرِك إزاي بجد!
"إديتهُولهَا وأنا بقول بِـإبتسامة.."
- مفيش شُكر ولا حاجة، خلي بالِك من حاجتِك بس وعِدي الأكياس اللِ معاكِ علشان مفيش حاجة تُقع منِك أو تنسيهَا.
"بعد ما إتأكدِت إنُه تليفونهَا، رفعت عينهَا وبصِيتلي وهيٰ بتقول.."
= حاضر..وشُكرًا مَرة تانيـ...
"قاطِع كلامهَا نَظرة إستغراب لِيا، بصيتلهَا بِـإستفهَام فَ قالت بِـصَدمة.."
= لَمَــار؟
"رَديت بِـإستغراب.."
لمار: أيوة..إنتِ تعرفينِي؟
= طبعًا..إنتِ مش فاكرانِي؟
"فِضلت أبُصلهَا كام ثانية وأنا حاسة إن ملامِحهَا مألُوفة، حاسة إني عارفاهَا وشُوفتهَا بس في حاجة مش هي.."
سارة: لمار أنا سَـارة!
لمار: سَـ..سارة؟
"عينِي لمعِت وقُلت بسرعة.."
لمار: سَارة الفَارسِي!
سارة: أيوة.
"قالت كده وحَضنَّا بعض وإحنا بنضحك ومش مِصدقين نفسِنَا.."
لمار: إنتِ هِنا إزاي، ورجعتِ إمتىٰ أصلًا و...وإنتِ إتحجبتِ؟
"رَدِت بِـإبتسامة.."
سارة: أه إتحجِبت من سَنة.
"عيوني دمعِت وقولتلهَا.."
لمار: يا رُوحي ألف مبرُوك..ربنا يثَبتِك.
"وكمِلت وقولتلهَا.."
لمار: جيتِ مِن رُوسيا إمتىٰ وعملتِ إيه هِناك وكُنتِ فين كُل ده؟
سارة: إنتِ اللِ فين! أنا رجعت من شَهرين وحاولت أتصل عليكِ كتير أوي بس موصلتِش لِـحاجة، كمان رُوحت أسأل عليكِ في بيتِك القديم قالولِي إنكُوا نَقلتُوا.
لمار: أنا فعلًا غيّرت رقمي ورُوحنا بيت جديد، المُهم..سيبِك منِي دلوقتِ وإحكيلي كل حاجة من وقت ما سيبتينِي وسافرتِ.
سارة: هَحكيلِك..تعالي نرُوح أي مطعم أو كافية ونتكلِم عَن كُل التطورات اللِ حصلِت في حياتنا، ولا أنتِ وراكِ حاجة؟
لمار: ولَو ورايا تتأجِل إيه يعني! إنتِ مُتخيلة إني مَشُوفتكيش بقالي 5 سنين؟
سارة: أنا حقيقي مش مِصدقة..حاسة إني بحلَم، كُنتِ وحشانِي أوي وكان نفسي أشوفِك.
لمار: وأنتِ كمان واللهِ، متعرفيش أنا كُنت مُفتقداكِ إزاي..خُصوصًا في الفَترة الأخيرة.
"وكمِلت بِـإبتسامة وقُلت.."
لمار: يلا بسرعة بقىٰ علشان لو وقفنا دقيقتين كمان هَنعيّط ونقلبهَا أحزان.
"ضحكت وقالت.."
سارة: فاكرة كانُوا بيسَمُونا إيه زمان؟
"رَديت بِـضحك.."
لمار: طبعًا..ثُنائي النَكد، بس من بعد ما أنتِ مشيتِ بقوا بيقولولي دراما كوين.
"رَدِت بِـإستياء.."
سارة: مش لوحدِك، أنا كمان حَمّـزَة أوقات بيقولي كده.
لمار: حَمزة مين؟
"رفعت إيدهَا اليمين بِـإبتسامة، شهقت وقولتلهَا.."
لمار: إتخطَبتِ؟
سارة: يا بنتي أنا كَتب كتابِ بعد بُكـرة أصلًا!
لمار: يا كلبة! وأنا معرفش؟ هاتِ حُضن بسرعة.
"حَضنتهَا تاني وفضلنا نضحك والمُول كلُّه بيتفرج علينا.."
لمار: طِلع إمتىٰ حَمزة ده يا هَانم؟
سارة: أنا مش هَنطق بِـحرف واحد كمان غير لما نرُوح نقعد في أي مكان علشان رجلي وجعتنِي، ولا إنتِ عَجبِك الناس وهي بتتفرج على هَبلنا كده؟
لمار: وفين الجديد ما إحنا طول عُمرنا مجانين!
"وكمِلت وقُلت.."
لمار: بس يلا علشان أنا زهقت من الوَقفة، والفضُول هَيقتلنِي أعرف مين حَمزة اللِ هَيخطفِك منِي ده!
رواية عاد قلبي نابضًا للكاتبة صفا أحمد البارت الاول
سارة: قولت إني مش هَحِب تاني، وإن قلبِي مش هَيدُق، وإني مش هَدخُل في أي علاقة أيًا كان نوعهَا، وإني هَبقى بعيدة كُل البُعد عن الحوارات دي، وفعلًا جه عليا وقت كُنت بَكره كُل الرجالة كُره مش طبيعي، كُنت بشوفهُم بطنِي بتوجعنِي واللهِ وأحِس إني مش عارفة أتنفِس!
"ضحِكت فَ كمِلِت.."
سارة: لِـحد ما بقىٰ في حَمزة، مش هَقولِك بقىٰ حبينا بعض من أول نَظرة ولا دُوبت في عيونُه ولا كان بينا قِصة حُب عظيمة وكُل الكلام ده، أنا كده كده مكُنتش شايفاه وكان الإعجاب من نحيتُه بس وهو كان عارِف ده! فِضل سَنتين يحبنِي في صَمت، وعلشان هو أكبر منِي ودي كانت أخر سنة لِيه في الجامعة..حَس إنُه مُمكن مَيشُوفنِيش وإن إحتمال كبير أضيع من إيدُه، وقتهَا قرر ياخُد حبُوب الشجاعة ويكلمنِي، كُنت سَخيفة مَعاه زي غِيرُه ومشافش منِي أي تفاعُل ولا إنبهَار.
لمار: وده اللِ كُنتِ قاصدة تبينِيه ولا إنتِ فعلًا مكُنتيش حاسة بِـحاجة؟
سارة: لأ أنا حقيقي كُنت قافلة على نفسي وقلبي ومُتقوقعة علىٰ جَرحي الأول وشَايلة المواضيع دي من دماغي تمامًا.
لمار: طيب وإيه اللِ حصل بعد كده، إزاي كلمِك وإزاي حبيتِيه، وإزاي إتخطبتُوا وهَتتجوزُوا كمان كام يوم؟
سارة: مَستسلمش وميأسش وفي نفس الوقت مَكنش زنَان لِـدرجة تقفلنِي وتخنُقنِي مِنُه، معرفش كان بيعمل كده إزاي بس كان عندُه إستراتيجية غريبة في التعامُل معايا وقعتنِي غصب عنِي، إتكلِمنا مرة وإتنين..التالتة طلب إيدي وقالي عايز رقم بابا.
لمار: قولي واللهِ!
سارة: آه واللهِ، أنا كمان مصدقتِش وقتهَا وكُنت ببصلُه اللِ هو إنتَ إيه؟ المُهم..أخدت الموضوع بِـهزار وعديتهَا، مفيش كام يوم بعدهَا ولقيتُه بيتكلِم عن الموضوع تاني بِـإصرار ومُنتهىٰ الجِديَّة، إديتلُه رقم بابا وكلِمُه وطلب إيدي مِنُه..بس.
لمار: إيه السهُولة والسلاسة دي! طَب إنتِ مخُوفتِيش مثلًا، مَترددتيش بما إنك متعرفيش عنُه ولا عن أهلُه حاجة؟
سارة: أكيد أه..أنا لِـحد اللحظة اللِ كان بيكلِم بابا فيهَا كُنت فاكراه بيهزَر أو بيلعب مثلًا.
لمار: ومصارحتيهُوش بِـخوفِك ده؟
سارة: لأ صارحتُه..وقولتلُه إنتَ متعرفنيش كويس ولا تعرف عنِّي أو عن عيلتِي حاجة، والعكس بِـالعَكس..فَ إزاي تاخُد خَطوة وقرار زي ده!
لمار: وقالِك إيه وقتهَا؟
سارة: قالي إنُه فاهِم كل اللِ بيدُور في دماغي ومِستوعِب خُوفي وتوتُري، وإنُه مُعجَب بِيا وحابِب يتعرف عليّا أكتر، بس تربيتُه وأخلاقُه مَتسمحلُوش إنُه يعمِل كده من وَرا أهلي وأهلُه. علشان كده مَستناش كتير وكلِم بابا علشان يبقىٰ عارف كل حاجة من الأول.
"رَديت بِـإبتسامة.."
لمار: وبعدين؟
سارة: في الوقت ده كُنّا داخلين على إمتحانات وبعدها الأجازة وكده كده كُنت نازلة، فَ إستنيت الإمتحانات تخلَص ونزِلت، وبعدهَا بِـإسبُوع هوٰ نزل والعيلتين إتعرفُوا علىٰ بعض، وبابا قعد معاه وسأل عَليه وكل التفاصيل دي، ووافِقت وبَلينا الشربات وشَبكنِي بِـدِبلِتُه بقىٰ وكدهو.
لمار: أي حَد هَيسمعِك دلوقتي وأنتِ بتتكلمِي عن الموضوع بِـالسُرعة دي..مُمكن يفتكرها حاجة مِتخططلهَا، أو مكتُوبة ومرسُومة، كإنك بتحكِي عن فيلم مثلًا!
سارة: هو فعلًا كده، أنا كل ما أفتكر الأحداث أحِس إننا كُنا بنجرِي، كان مِستعجل أوي..مش عارفة كان خايف أغيّر رأيي ولا إيه!
لمار: يمكِن! ده أنا لِحد دلوقتي مش فاهمة إنتِ إزاي حبيتِيه ووافقتِ مع إنك قطعتِ ميت وَعد على نفسِك وقولتِ إنك مش هيبقىٰ ليكِ صِلة بِـالإرتباط والحُب سواء من قُريب أو من بعيد.
سارة: ومن إمتىٰ وإحنا لينَّا حُكم علىٰ قلُوبنَا يا لمار؟ إحنا بنقُول وبنقرر وبنتكلِم، وفي الآخر بنلاقي نفسِنا غِرقنا أو وقعنَا..أو لِبسنَا مش عارفة! هي أي حاجة خارجة عن إرادِتنَا وخلاص.
"ضحكنَا جامد فَ سألتهَا.."
لمار: وأنتِ غرقتِ ولا وقعتِ ولا لبستِ؟
سارة: أنا؟ أنا وقعت واقفة زي ما بيقولُوا..أو مش لازم أصنَف أنا في أنهي حالة من دُول، كفاية عليا إني لما أجي أشاوِر وأقول أنا حبيت، أبقىٰ فخُورة بِـإختياري وقلبي اللِ حَبّ راجل زي ده.
"غَمزتلهَا بِـإبتسامة وأنا بقول.."
لمار: سيدي يا سيدي!
"ضحكت وهيٰ بتقول.."
سارة: بس بقىٰ علشان بتكسِف.
"وكمِلت وقالت.."
سارة: وإنتِ؟
لمار: أنا إيه!
سارة: غرقتِ ولا وقعتِ ولا لبستِ؟
لمار: لا من زمان وأنا إعتزلت البحر والمُرتفعات وبقيت بعيدة عن أي حاجة مُمكن ألبِس فيها.
سارة: إزاي؟ أنا فاكرة إن في حَد مِن صُحابنا كان قالي إنك إتخطَبتِ.
لمار: اممم..وفَسخت.
"حسِت إن الموضوع ضايقنِي أو إني مش حابّة أحكِي دلوقتِ فَ قالت.."
سارة: يلا أخد الشَر ورَاح، هو هيلاقي فين في حلاوة وطعامة وجمال لمار! ربنا يعوضِك بِـالأحسن مِنُه يا عُمري.
"إبتسمت وحَدفتلهَا بوسة في الهوىٰ، ضحكت وكمِلت.."
سارة: صحيح..إنتِ كُنتِ بتعملي إيه في المول؟
لمار: أنا ياستي كُنت زهقانة وقولت أنزل أشِم هوىٰ، بس كالعادة لما ببقىٰ متضايقة برُوح أعمـ...
"قاطعتنِي بِـإبتسامة تدُل إنها يامّا تعبت معايا وطِلع عينها في الحوار ده.."
سارة: بترُوحِي تعملِي شوبينج.
لمار: صَح..وبِـالصُدفة كُنت قريبة من المول فَ دخلت، وكانت أحلىٰ صُدفة علشان أشوفِك وأقابلِك تاني بعد كُل السِنين دي.
سارة: عارفة إيه الأحلىٰ؟
لمار: إيه؟
سارة: الشعُور اللِ بينا دلوقتي..كإننا مَكنش بينا أيام وشهُور وسنين، كإننا مَبعدناش كُل السنين دي، وإني لسه سايباكِ إمبارح مثلًا وبنكمِل باقي كلامنا النهاردة من غير فواصِل أو حواجِز! مش حاسه بِـالفجوة والبرود اللِ حسيت بيهُم وسط ناس كتير من أهلي وصحابنا من وقت ما رجعت.
لمار: علشان الحُب والصداقة مش بِـالمسَافات يا سارة، مَرة قرأت حاجة بتقول إن من ألطف أنواع الصدَاقات هي التي لا تشترط بِـدوام الوَصل، ووأنا بقرأهَا إفتكرت جُملة لِـجمال الغيطاني وهو بيتكلِم عن نفس الموضوع ويقول: 'نادِر لقاؤنا إلا أنَّ الوِدَ مَوصُول، وإذ نلتقِي بعد غيبة سِنين..نستأنِف حديثنا وكأننا لَم نفترِق إلا بِـالأمس.'
سارة: إيه ده إيه ده! إيه العُمق والثقافة دُول كلهُم، هي طِب بيطري بقت بِتخرَج أُدباء ولا إيه؟
"إبتسمت بِـغرُور وأنا بقول.."
لمار: أهلًا بيكِ في My new version.
سارة: لأ ده إحنا لينا جلسات طويلة مع بعض.
لمار: ده كده كده!
"وفتحت الفون وأنا بقول.."
لمار: يلا تعالي نتصور ونعيد أمجادنا ونغرق السوشيال ميديا بِـصُورنا زي زمان و...
"قبل ما أكمِل عيني جت على الساعة فَ شهقت وقُلت.."
لمار: سارة! شايفة الساعة كام؟
سارة: ده بجد؟ إحنا إزاي إتأخرنا كل ده!
لمار: مش عارفة مَخدناش بالنا من الوقت خالص.
سارة: طيب يلا قومي بدل ما نتأخر أكتر من كده.
لمار: إنتِ هَتروّحي إزاي بِـكُل الحاجات اللِ معاكِ دي؟
سارة: حمزة كان قايلي إنُه هَيعدي عليا، بس تقريبًا بابا في مكان قُريب من هِنا فَ هَشوفُه الأول، إنتِ هَتروّحِي إزاي؟
لمار: هَطلُب أوبر أو هَركب تاكسي.
سارة: لأ طبعًا..إستني هَوصلِك معايا.
لمار: إزاي ده طريق وده طريق تاني خالص!
سارة: وإيه يعني؟
لمار: صدقيني مش مستاهلة يا سارة، أنا هَوصل أسرع..كده كده البيت مش بعيد عن هِنا.
سارة: هو العِند ده مُستمر معانا في الـ version الجديدة بردو؟
لمار: يَب..ده مُتجذر في عُمق الشخصية لا يُمحىٰ ولا يُستبدَل.
سارة: يا خسارة الحاجة الوحيدة اللِ كان نفسي أخلص مِنهَا.
لمار: معلش يا بنتي هو كده الواحد مبياخُدش كل حاجة.
"ضحكنا فَ قولتلهَا وأنا بتحرك.."
لمار: باي يا عروسة.
سارة: أكيد جايّة كتب الكتاب..مش محتاجة أتكلِم أصلًا!
لمار: أيوة طبعًا إن شاءاللّٰه، هو هَيبقىٰ الساعة كام؟
سارة: الساعة كام في عينِك! إنتِ معايا من أول اليوم.
لمار: أيوة يا سارة بس...
سارة: بس إنتِ! بتفكري تسيبيني لوحدي في يوم زي ده ولا إيه؟
"إبتسمت بِـحِنية وقُلت.."
لمار: أكيد لأ، أنا مِستنيه اليوم ده من زمان أصلًا، بنُوتِي كبرت وبقت عروسة.
سارة: يبقىٰ هَستناكِ أول واحدة يا مامي.
لمار: عيوني يا قلب مامي.
"بعيدًا عن جمال اليوم وفَرحتِي بيهَا وليهَا، من أول لما شوفتهَا، ولما قالتلي إنها إتخطبت، لِحد ما عرفت إنها بقت عروسة خلاص وهَتتجوز وبتحِب.
لكن كمان مش هَنكر إن كلامها زعزع ثِقتِي في مُسلَمَات ومَباديء كُنت مؤمنة وواثقة فيها جدًا، كلامهَا ونقاشِي معاهَا قلقنِي..خَوفنِي يمكِن! هي كمان قررت إن قلبهَا مش هَيدُق..ودلوقتي بتحِب، هي كمان كانت رافضة الإرتباط..ودلوقتي بتتجوز، وهي كمان فضّلِت الإستقلال والإنعزال بِـحياتهَا..ودلوقتي بتشاركهَا مع شخص تاني وهَتأسس أسرة!
هو بجد في حاجات مُمكن نتجبر عليهَا وإحنا مبسُوطين؟ يعني في مباديء مُمكن نغيّرها، وقرارات نرجع فيهَا، وأولويات نتنازل عنهَا..وكل ده وإحنا فرحانين ومُستمتعين؟ مش عارفة، بس زي ما الحُب ليه السُلطة والسيادة زي ما الشخصيات مش زي بعضهَا، وأكيد في ناس مش بتقبل ولا بتعمل كده..أو اللِ أنا مُتأكدة مِنُه فعلًا، إني عُمري ما هَبقىٰ كده.!"
_______________________
لمار: لوووولوولي.
"ضحكِت بِـإنبهَار وقالت.."
سارة: إيه ده بقيتِ بتعرفي تزغرَطِي! إتعلمتيها إمتىٰ دي؟
لمار: الفراغ بيعمِل أكتر من كده واللهِ.
"وكملت وقُلت.."
لمار: قومي..قومي أُقفي كده!
"وقفت قدامي بِـفُستانها الأوف وايت الهادي الرقيق، وبِـالطرحة البيضة اللِ عليها طوق ورد كإنها ملاك، وبِـالميكب البسيط اللِ بَرز جمالهَا أكتر.."
"فِضلت أبُصلهَا بِـإبتسامة ومسكت إيدهَا ولفيتهَا.."
سارة: شَكلي حِلو بجد؟
لمار: ماشاءاللّٰه اللهُم بارِك قمر، أحلىٰ برايد في الدُنيا..ده يا بخت حَمزة بجد!
"ضحكِت وحَضنتنِي وهيٰ باين عليهَا الفرحة فعلًا.."
لمار: إيه ده؟
"زعقت وقُلت كده، فَ واحدة من البنات صحابنا ردِت وقالت.."
: إيه في إيه!
لمار: إيه الهدُوء والبرود اللِ إنتوا فِيه ده! دي مَنظر قَعدة بنات بِـالذمة؟ شغلُولي أغاني حالًا ويلا قومُوا إحنا مش قاعدين في نَدوة!!
"ضحكُوا كلهُم وشغلُوا أغاني وكل واحدة كانت بترقُص مع سارة شوية وكُلنا كنا مبسوطين ومُندمجين جدًا لِـحد.."
سارة: بَس بَس..إقفلوا الأغاني وإسكتُوا كلكُوا!
لمار: إشمعنا..إيه اللِ حصل؟
سارة: حَمزة بيتصِل!
"كُلنا قولنا في صوت واحد وفي نفس الثانية.."
:اممممممم.
"ضحكت وراحِت في جمب ترُد عليه، بس هَل إحنا هَنسيبهَا في حالهَا مثلًا ومش هَنرخم عليهُم؟"
سارة: آه..إنتَ عامل إيه؟
لمار: هو كويس بيسلِم عليكِ.
"خبطتنِي على راسي علشان أسكُت.."
سارة: لأ شِربت عصير..إنتَ أكلت؟
"واحدة صاحبتنا ردِت وقالت.."
: لأ بردو مِستنيكِ ترُوحي تأكلِيه!
سارة: معلش لحظة واحدة كده يا حَمزة.
"وعملت ميوت لِلمُكالمة وبصِت لينا وهيٰ بتقول بِـعصبية مُصطنعة.."
سارة: إيه!! محدش شاف كل واحد فيكُوا وهيٰ بتكلِم كتكُوتهَا بتبقىٰ عاملة إزاي؟ إتلمُوا بقىٰ!
"مُوتنَا ضِحك على طريقتهَا وشَكلهَا وبعدين قولتلهَا.."
لمار: أنا بقىٰ معنديش كتكوت..يبقىٰ براحتِي!
سارة: يبقىٰ تتلمِي معاهُم وتعملي حِساب إنُه هَيترَدلِك في اليوم اللِ هَيبقىٰ عندِك فِيه كتكُوت!
لمار: لا ياستي أنا بطلتهَا الشُغلانة دي.
"وبصيتلهُم وقُلت.."
لمار: خلاص يا بنات سيبُوها بجد تكلِم كتكُوتهَا براحتهَا.
"ضحكنا كُلنا ومشينا بعيد شوية وسيبناهَا تتكلِم.."
"بس حتىٰ وأنا بعيد كُنت مِراقباهَا..لمعة عينيهَا، الضحكة والإبتسامة اللِ مَختفُوش من أول المُكالمة، النَبرة الهادية والصُوت الواطِي، الرِقة المُفرطَة في الكلام اللِ بتظهَر تلقائيًا مَعاه هوٰ بس، الإهتمام والحِنية اللِ بينقطُوا مِنها، السعادة الجالية عليهَا وعلى حركات إيدهَا، التوتُر واللخبطة..كل دي علامات أي شَخص هياخُد بالُه من بعض منهَا هَيعرف بِـكُل بساطة إنها غرقانة في الحُب حتىٰ النُخاع."
"طب عارفين إيه اللِ فرحنِي كمان وطَمنِي عليها أكتر؟ لما جَه ياخُدهَا..نَظرة الحُب والإنبهَار اللِ في عينيه ليها لما شافهَا بِـالـfirst look، ماسكِة إيدُه ليهَا وهو بيبُوسهَا قدامنا كُلنا، تعاملُه اللطيف معاهَا كإنها حاجة إزاز خايف عليها تتكسر؛ والراقي كإنُه بيتعامِل مع أميرة، حقيقي الأجواء كانت في مُنتهىٰ الـ هييييييح!"
"القاعة كانت open air لإن السيشن أصلًا كان out door، فَ بدل ما يرُوحوا ويجُوا ويضيعُوا وقت..قرروا يعملُوا السيشن في نفس مكان كتب الكِتاب، المكان كان تُحفة..مُنظَم وهادي وواسِع، وكان في شَجر وورد كتير حواليهُم وترابيزات وكراسي علشان النَّاس، وبلالين هيليوم وباك جراوند قمر علشان الصور.."
سارة: لمار..لمار تعالي كده!
لمار: إيه يا قلبي متوترة ليه؟
"قالت وهيٰ بتبُص حواليهَا.."
سارة: معلش رُوحي إسألي ماما فين فَـارِس؟
لمار: فارس مين؟!
سارة: فارس أخويا يا لمار!
لمار: أه أه نسيت معلش، حاضر هرُوح بس إهدي إنتِ بس.
"أنا فعلًا نسيت إن سارة عندهَا أخ أكبر منهَا اسمُه فارس، واللِ مَفكرنيش إني مَشُوفتُوش من وقت ما جيت ولا حتىٰ إتكلِمنَا عنُّه ولـ...وأنا مالي أنا! إيه الرغي ده كلُه؟"
لمار: طنط!
كوثر: إيه يا لمار يا حبيبتي..سارة مالهَا؟
لمار: هي كويسة مفيش حاجة، بس بتسأل حضرتِك فارس فين؟
كوثر: مش عارفة يا لمار كلِمتُه مَبيرُدش! بس هَحاول أكلِمُه تاني..أنا مش فاهمَة هو إتأخَر كده ليه؟
لمار: مَتقلقيش..خير إن شاءاللّٰه.
"القاعة بِـاللِ فيهَا كانوا مِستنيين فارس ده، ولما إتأخر ومَجاش لسه..الناس والمأذُون زِهقُوا، فَ قرروا إنهُم يكتبُوا الكِتاب من غِيرُه وخلاص.
في واحد مَيحضرش كتب كِتاب أختُه! يمكِن حصل مَعاه ظرف أو حاجة يا لمار..وبعدين إنتِ ملكيش دعوة، ألاه!"
"بعد ما كتبُوا الكِتاب وسَلِمنا عليهُم وبارِكنا ليهُم وكل الكلام ده، جَت الفقرة اللِ الـcouples بيقومُوا فيها علشان يرقصُوا مع بعض، والحمدللّٰه إن الفون رَنّ وأنقذنِي من لحظات المُحن اللَّتي لا تُطاق دي.."
"خرجت أرُد برّا علشان صُوت الأغاني والدَوشة وأنا ماشية بِـثِقة لا مُتناهيّة بِـالأوت فيت بتاعي، كُنت لابسة چامب سوت زيتي..مش ضيّق ومش واسِع، ونازِل من على الكِتف وِشاح بِـنفس اللُون بِـحيث يدِي نفس الشَكل بتاع دِيل الدريس، وسِبت شَعري البُنِّي مَفرُود..مع ميكب ألوان تُرابيّة، وهيلز لونهَا أبيض.."
لمار: آااه!
"قولتهَا لما في واحد داس على طرف الچامب سوت وكان هَيوقعنِي، بصيتلُه..لقيتُه كمِل مشي عادي بعد ما رَفع إيدُه كَـعلامِة إعتذار من غير ما يلِف وشُه ويكلِف نفسُه ويتأسُف، مستعجل على إيه مش فاهمة..بني آدم عديم الذُوق!! مُشكلتُه إنُه قمر..مَركزتش في ملامحُه ومقصدِتش أبصُلُه من الأساس، بس ريحة البرفيوم بتاعتُه جامدة، كفيلة إنها تلفِت إنتباهك وتطغي على أي شيء تاني في المكان."
"وأنا داخلة القاعة كُنت بكلِم ماما شات، ولِلصُدفة كان خارج هوٰ وعدى من جمبي، مَبصتلُوش بس عرفتُه من ريحة البرفيوم خلاص، والمرة دي الهوىٰ طيَّر شعري فَ جه على وشُه وشَتت تركيزُه عن اللِ كان بيعملُه في الفون وتقريبًا إتضايق..أحسن!"
سارة: بابا بابا.. لمار أهي، فاكِرهَا؟
ماجد (بابا سارة): طبعًا فاكِرهَا..إزيك يا دكتورة؟
"رَديت بِـإبتسامة.."
لمار: دكتورة إيه بس يا عمو! لمار بس.
ماجد: لأ دكتورة! هو أنا مُمكن أنسىٰ يوم ما بناتِي الإتنين بقوا دكاترة؟ واحدة دخلِت صَيدلة والتانية طِب بيطري.
"قصدُه على سارة وأنا.."
لمار: ربنا يخليك يا عمُو واللهِ.
ماجد: ها قوليلي..بتشتغلِي فين دلوقتي؟
لمار: لأ مش بشتغَل.
ماجد: إزاي؟
لمار: مفيش..بعد ما خَلصت الجامعة أجرت عيادة وإشتغلت فيهَا سَنة، بس بعد كده حصلتلِي شوية ظرُوف ومَنزلتِش أشتغل تاني من وقتهَا.
ماجد: طيب كويس..تيجي تشتغلي معايا بقىٰ.
لمار: أشتغل مع حضرتَك فين؟
ماجد: في مَزرعة الخِيل عندِي.
لمار: مَزرعة خِيل!! أكيد بتهزَر.
ماجد: لأ مَبهزرش..فين المُشكلة؟
لمار: إزاي يعني..قصدي إنُه..لأ إزاي بجد؟
ماجد: إزاي إيه يا بنتي إنتِ مش دكتُورة بيطرية؟
لمار: أيوة بس أنا بقالي كتير مَشتغلتِش، ده غير إن الخِيل ليه مُعاملة خاصة ومُتابعة دوريّة، وأكيد حضرتَك عندَك دكتور تاني!
ماجد: كان عندِي وسافِر من 3 أيام ومش لاقي غِيرُه، ولا عارف أعمِل إيه والدُنيا مقلُوبة هِناك.
"كمِل وقال.."
لمار: وبعدين ياستي تعالي وجربي..عَجبِك الوَضع والشُغل كان بِهَا، مَعجبكيش خلاص..مش هَمضيكِ علىٰ شيكات يعني!
"ضحكت وقولتلُه.."
لمار: يا عمُو مش كده واللهِ، بس أنا فعلًا خايفة معرفش أتعامِل معاهُم أو حتىٰ أشخصهُم وأعرف أعالجهُم و...
"قاطِعنِي وقال.."
ماجد: أنا واثِق فيكِ..مَلكيش دعوة.
لمار: يا عمو بَس...
ماجد: إيه هَتكسفينِي يا لمار؟
لمار: لأ طبعًا مقدرش.
"إتنهِدت وقُلت.."
لمار: حاضر يا عمُو..علشان خاطرَك بس.
"كمِلت وسألتُه.."
لمار: طيب المفروض أجي كام يوم أو كده؟
ماجد: مش هَحددلِك زي ما تحِبِ، عايزة تيجي كل يوم..يوم ويوم..أو حتىٰ يومين في الإسبوع، شُوفي إيه اللِ يناسِب شُغلِك وإختاريه، وياستي بِـالمُرتَب اللِ تقولي عليه كمان.
"بَصيت لِـسارة اللِ لسه واقفة جمبي وأنا بقول.."
لمار: لأ مُرتب إيه! أنا مش هَاخُد فلوس أصلًا.
ماجد: مفيش حاجة إسمهَا كده، الشُغل الشُغل!
لمار: لأ مينفعش، وبعدين مش حضرتَك لسه قايل إني زي بنتَك؟
ماجد: وأنا بَدِي لِـبناتِي فلُوس.
"أنا وسارة ضحكنا، ولما لقيتُه سأل تاني ولسه مُصِر قولتلُه.."
لمار: طيب معلش سِيبهَا لِـوقتهَا بس، مش يمكِن أطلع فاشلة ومَنفعش أصلًا!
ماجد: طيب يا لمار، ها تبدأي بُكـرة؟
"رَديت بِـصَدمة.."
لمار: بِـالسُرعة دي؟
ماجد: وراكِ حاجة؟
لمار: لأ بس..يعني لسه مقولتِش لِـماما و...
ماجد: هَكلمهُم وهَيوافقوا، ملكيش حِجة بقىٰ!
"إبتسمت بِـإستسلام وقُلت.."
لمار: ماشي اللِ تشوفُه يا عمو.
ماجد: يبقىٰ هستناكِ بُـكرة الصُبح إن شاءاللّٰه.
"وقبل ما أرُد سارة نطِت وقالت.."
سارة: وأنا هَاجي معاهَا.
ماجد: ده لَو صِحيتِ!
سارة: ليه هو بيبقىٰ الساعة كام؟
ماجد: 10 الصُبح.
سارة: وه! بدري كده؟
"ضحكت وقولتلهَا.."
لمار: أيوة.. الخِيل يومهُم بيبدأ بدري.
سارة: طيب يا لمار يا حبيبتي ربنا معاكِ وgood luck بقىٰ.
"باعِتنِي في ثانية.."
لمار: أصيل يا أبو رحاب..ده العشم بردو!
"كده كده كُنت عاملة حسابِي إني هرُوح بُـكرة بس وهَخلق أي سَبب علشان مرُوحش تاني، أنا مش عايزة..بس مكنش ينفَع أقول لِـعمُو لأ!
معنديش لا القُدرة ولا الطاقة لِلتعامُل مع البشر والإختلاط بِـالناس والعالم الخارجي، مش عايزة أشُوف حَد ولا أتكلِم وأتعامِل مع حَد خارج دايرة مُعينة رسمتهَا لِـنفسي، ولولا سارة أنا مكُنتش هَنزل أصلًا ولا هَحضر أفراح! مش إنطوائية ولا دي طبيعتِي، بِـالعكس ده النقيض لِـشَخصيتي لكن مش بِـإيدي ولا بِـمزاجِي..أنا مريت بِـحاجات زمان وصلتنِي لِـهِنا النهاردة.!"
------------------------------
روايه عاد قلبي نابضا لصفا احمد بارت ١
"رفَعت شَعري لِـفوق، لبست تيشيرت على بنطلون جينز، sneakers أبيض، lipstick وsun block..ونزلت."
"بعد ما كَـرم _ المسؤول عن الخِيل وأقدم واحد في المزرعة _ لففنِي على المزرعة وعرفنِي علىٰ الخيول، بدأت أراقبهُم من بعيد وأشوف طريقة تعاملهُم وتعامُل الخيّالين معاهُم، ومن أكتر الخيُول اللِ شَدتنِي..خيل لونُه أبيض وشَعرُه إسود، قربت مِنُه علشان أشوفُه وأحاوِل أعرف عندُه كام سَنة، وقبل ما ألمسُه إتخضيت من الصُوت اللِ سمعتُه وهوٰ بيقول بِـزعيق.."
: إنتِ بتعملِي إيه؟
"سكتت كام ثانية وبعدين قولتلُه بِـعصبية من آثر الخَضة.."
لمار: إنتَ مالَك! وبعدين إنتَ مين أصلًا؟
: أنا اللِ مين! إنتِ اللِ مين؟
"قبل ما أرُد كرم جَه وقاطعنا وهوٰ بيقول.."
كرم: بشمُهندس فَـارِس..الحاج ماجد قال أول لما توصَل تروحلُه علشان عايزَك.
"قال كده ومشي..فَ بصيتلُه وقُلت.."
لمار: أها إنتَ ابن عمو ماجد؟
فارس: عمو!!
لمار: أيوة..وأخو سارة صح؟
فارس: إنتِ كمان عرفتِ سارة!
لمار: أيوة سارة صاحبتِي أصلًا وأنا كُنت في كتب كِتابهَا إمبارح و..إيه ده هو أنا بقولَك ليه!!
"سكت دقيقة كده وهو بيبُصلي وبعدين قال بِـتَخمين.."
فارس: إنتِ صاحبة الدِيل بتاعة إمبارح؟
"ثَواني كده..تصدقوا ده هوٰ نفسُه بتاع إمبارح!! رَديت بِـغضب.."
لمار: نعـم! إيه صاحبة الديل دي! وبعدين ديل إيه؟
فارس: ديل الفُستان.
لمار: أه وإنتَ قليل الذُوق اللِ داس على ديل الفُستان إمبارح..وكان هَيوقع صاحبتُه، ومشي من غير ما يعتذر؟
فارس: قليل الذُوق! إنتِ بتقوليلي أنا قليل الذوق؟
"رَديت بِـعصبية ونظرة تحدِي ردًا علىٰ صوتُه العالي.."
لمار: أيوه.
فارس: طَب إنتِ عارفة قليـ...
"قبل ما يكمِل لقينا عمو ماجد جَه وهو بيقول بِـإستغراب.."
ماجد: في إيه يا فارس؟
"وكمِل وهوٰ بيبُصلي.."
ماجد: صوتكُوا واصِل لِلمزرعة كُلها والناس بتتفرج عليكُوا!
"بَصِلُه بِـعصبية وهوٰ بيقول.."
فارس: مين دي يا بابا؟
ماجد: الدكتُورة الجديدة.
"قال وهوٰ بيشاور عليا.."
فارس: دي دكتورة؟ ده مَنظر دكتورة!
لمار: يعني ده اللِ منظَر بشمهندس!
"معرفش رَديت كده إزاي من غِير ما أعمل إعتبار إن عمو واقف..بس واللهِ هو اللِ عَصبنِي."
"بَصِلُه بِـغضب وهوٰ بيقول قبل ما يمشي.."
ماجد: تعالىٰ ورايا يا فارس.
فارس: حاضر!
"كُنت ببصلُه بِـسماجة وهو بيمشي، وبعد ما إتحرك خطوتين..رجعهُم تاني وهو بيشاوِر على الحُصان وبيقول بِـتهديد.."
فارس: أصِيـل ده الفَرس بتاعِي، أنا اللِ بحمِيه وبَسرحلُه وبَأكلُه وبنضَف حواليه وبَهتم بِيه، ومفيش أي حَد بيجي جمبُه..مَفهُوم؟
"بصيتلُه بِـطَرف عيني وقُلت.."
لمار: ومَبترَضعهُوش بِـالمَرة!!
"قُلت كده وسيبتُه ومشيت، يعني ياربي قليل الذُوق وبارِد ومُستفز ومَبيعرفش يتعامِل مع بنات! إيه القرف ده بس؟"
--------------------------------
سارة: طَب واللهِ بابا زعقلُه جامد بعد ما مشيتِ، حتىٰ كان عايز يكلمِك هوٰ بس قولتلُه لأ هَكلمهالَك أنا.
لمار: لأ ماهو عمو لسه قافِل معايا قبل ما تكلمينِي علطول.
سارة: شُوف إزاي! أومال مين اللِ قاعد يقولي كلميهَا إنتِ علشان مَتتكسِفش منِي، وعلشان مَتتحرِجش منِي، وإنتُوا بنات زي بعض وتعرفي تصالحيهَا و...إيه اللِ أنا قولتُه ده؟ أنا المفرُوض مَقولكيش كده!
"فِضلت أضحك جامد، عرفتُوا ليه إحنا صُحاب..الهَبل المُشترَك واضح ولا نوضح أكتر؟"
سارة: إيه..هَترُوحي بُـكرة؟
لمار: مش عارفة يا سارة..أنا قولت لِـعَمُو هَفكر.
سارة: مَتبقيش قمّاصة بقىٰ!
لمار: مش فِكرة بتقمِص بس أنا فعلًا إتضايقت!
سارة: ليكِ حَق، بس صدقيني هو فعلًا مش بيسمَح لِـحَد يقرب من أصيل..حتىٰ أنا، مرة إتخانِق معايا وفِضلت مِخاصماه شوية بِـسَبب الحوار ده.
لمار: أيوة وأنا كُنت أعرف منين!!
سارة: ماهو ده اللِ إحنا قولناهولُه واللهِ، مَتزعليش بقىٰ.
"لما مَردِتش قالت بِـهزار.."
سارة: وبعدين اللِ يشوفِك كده يفتكِر إنك مَردتيش عليه وقولتيلُه إنُه قليل الذُوق مَثلًا!
"ضحكت بِـكسُوف وقولتلهَا.."
لمار: actually هو ده كان ردًا على موقِف تاني قبل ده.
سارة: كمان! هو كان في موقف مِنيّل قبل ده؟
لمار: تخيّلِي!
سارة: ربنا يهديكُوا..إتنين دماغهُم ناشفة وعقلهُم أصغر مِن فَتحة الشاليمُوه!
"كمِلت وقالت.."
سارة: هَترُوحِي بُـكرة..خلاص!
"رَديت بِـتنهِيدة.."
لمار: ماشي.
سارة: وبُصي هو كده كده مش هَيضايقِك، بس لو إتضايقتِ مِنُه يعني..مَتمشيش ورُوحي قولي لِـبابا.
لمار: إحنا في حضانة يا سارة! وبعدين حقيقي لو ضايقنِي تاني هَتبقىٰ أخر مرة أرُوح فيهَا هِناك..وأنا قولتلِك أهو علشان مَتزعليش بعد كده.
سارة: طَب واللهِ إنتِ عايزة ترُوحي حضانة فعلًا، إيه شُغل الأطفال ده بجد؟
لمار: شُوف مين اللِ بتتكلِم!
"رَدِت بِـغرُور وقالت.."
سارة: هَه..إبقوا هاتُوا رُبع عَقلي بس.
لمار: طبعًا..أنتِ هَتحكيلي عن العَقل والرزانة!
"سكتت ثانية وقالت.."
سارة: طيب يلا رُوحِي نامِي علشان تقدري تقومي الصُبح بدري.
لمار: يعني مش علشان حمزة بيتصل؟
"ضحكت ضحكة تأكِد تخمينِي وقالت.."
سارة: تؤ تؤ..علشان تقومِي بَدري.
لمار: طَب إجري روحِي كَلمِيه.
… … … … …
لمار: ماما..أنا داخلة أنام.
لمياء(مامت لمار): دي الساعة لسه 9..إشمعنا؟
"قعدت على الكنبة جمبهَا وأنا بقول.."
لمار: علشان عندي شُغل الصُبح.
لمياء: شُغل إيه!
لمار: في مَزرعة الخِيل..ما أنا قولتلِك يا ماما!
لمياء: وقولتيلي بردو إنك مش هَترُوحِي تاني.
لمار: لأ ماهو عمو وسارة كلمُونِي وصالحُونِي بقىٰ.
لمياء: طيب وهَتعملِي إيه مع الوَلد اللِ ضايقِك المرة اللِ فاتِت؟
"أخدت فِشار مِنهَا وأنا بقول.."
لمار: هو مضايقنيش أوي يعني.. وبعدين بنتِك بردو مَسابِتش حقهَا، بس سارة قالتلِي إن عَمُو زَعقلُه وكده كده مش هَيعرف يعملِي حاجة.
لمياء: طيب..بقولِك إيه يا لُومِي يا حبيبتي!
"حركِت إيدهَا علىٰ شعري وهيٰ بتقول كده، فَ بصيتلهَا وأنا فاهمة الكلام على إيه بس عاملة نفسي هَبلة.."
لمار: إيه يا قلب لُومِي حبيبتِك؟
لمياء: عارفة طنط دُرية صاحبتِي؟
لمار: لأ.
لمياء: كانت عندنا أول إمبارح.
لمار: أه.
لمياء: وقالتلي إنها بتدوّر على عرُوسة لِـ ابنهَا.
"قولت وأنا باكُل فِشَار.."
لمار: أيوة.
لمياء: فَ أنا عملت إيه بقىٰ؟
لمار: إيه بقىٰ؟
لمياء: بعتِّلهَا صورة ليكِ.
لمار: اللّٰه!
لمياء: وهيٰ بعتتهَا لِـ إبنهَا.
لمار: وإيه كمان؟
لمياء: بس..وشَافهَا بقىٰ.
لمار: ويا ترىٰ عَجبتُه؟
لمياء: طبعًا..وعايز يجي يشوفِك من إمبارح كمان!
لمار: اممم..طَب إمسكِ كده يا ماما.
"إديتلهَا طبق الفشار وقومت فَ قالت.."
لمياء: إنتِ رايحة فين؟
لمار: هَنام.
لمياء: وابن طَنط دُرية؟
لمار: دُرية إيه ماما! خليهَا هيٰ تحطُه في الزُهرية.
لمياء: إنتِ مفيش فايدة فيكِ يا لمار؟
لمار: ماما..أعتقِد إن إحنا إتكلمنا في الموضوع ده بدل المرة مليُون، وفي المليون قولتلِك إني مش هَتجوز بِـالطريقة دي مرة تانية!
لمياء: يا بنتي إفهَمي..مش علشان إتخطبتِ مرة صالُونات ومَحصلش نصيب، يبقىٰ تتعقدِي وترفُضِي كل اللِ بيجُوا من الباب ده.
لمار: وأنا مش هَعيد نفس التجرُبة وأستنىٰ نتيجة مُختلفة!
لمياء: بطلي غَباء! الناس كُلها مش زي بعضهَا.
لمار: وأنا مش عايزة الناس كُلها..ومش عايزة حد أصلًا، ومش عايزة أتجوز، أنا عجبانِي كده.
"ودخلت أوضتي..ثانيتين وخَرجت تاني وأنا بقولهَا.."
لمار: ولوسمحتِ يا ماما مَتوريش صُوّري لِـحَد تاني، أنا مش سِلعة مَعرُوضة لِلبيع علشان كل واحد يشُوفهَا ويقول رأيُه فيهَا!
___________________
فارس: يا دكتورة...
"لما سِكت فِهمت إنُه مش عارِف اسمِي، وبعدين هو كان لازم ألبِسلُه البالطو يعني علشان يقتنِع إني دكتورة؟"
"بصيتلُه وبعدين رجعت أبُص حواليا تاني كإني بدوّر على شيء.."
فارس: إنتِ بتدوّري على إيه؟
لمار: على اسمَك! يمكِن يكُون مكتُوب على الفَرسة دي كمان وأنا مش واخدة بالِي!
فارس: على فِكرة أنا كُنت جاي أعتذِر!
"قلعت الجلافز وقُلت.."
لمار: طَب ما تعتذِر..هو حَد ماسكَك!
فارس: لأ ده إنتِ النِقاش معاكِ مُستحيل.
"مِسكت الورقة والقلم وأنا بقول من غِير ما أبصلُه.."
لمار: غريبة..إيه الهدُوء اللِ بتتكلِم بِيه النهاردة ده؟
فارس: أنا مش عَصبِي أصلًا، والخيَّال لازم يبقىٰ هادِي ويسيطر على إنفعلاتُه.
"بصيتلُه وقُلت.."
لمار: فِعلًا؟ أومال مين اللِ كان بيزعق إمبارح وصوتُه واصِل لِـ آخر المجرة!
"قُلت كده وقربت من الفرسة اللِ قدامي.."
فارس: تعالي تعالي..أنتِ رايحة فين؟
"قالهَا بِـهدُوء عادي بس أنا بصيتلُه بِـغَضب.."
لمار: مُمكن تسيبنِي أشُوف شُغلي؟
فارس: وأنتِ كده بتشُوفي شُغلِك!
لمار: بتعرف فِيه أكتر منِي يعني؟
فارس: طيب..إنتِ كُنتِ رايحة تعملِي إيه دلوقتي؟
لمار: أعرف عندهَا كام سَنة.
فارس: إزاي؟
"رَديت بِـسماجة.."
لمار: من عَدد أسنانهَا.. وبعدين إيه الأسئلة دي!
"رَبع إيدُه وقال.."
فارس: تمام أنا غلطَان.
"وكمِل وهو بيشاوِر قدامي.."
فارس: إتفضلي..إتفضَلِي شُوفِي شُغلِك.
"هو بقىٰ وَديع كده ليه!"
"المُهم إن أنا لسه بَقرب من الفرسَة وبَقف قُدامهَا..لقيتهَا رفعت رقبتهَا وطلعِت راسهَا لِـقدام، وعملت صوت غريب لِـدرجة أني إتخَضيت وكُنت هَقع..قبل ما إيدُه تمسِك إيدي!"
"بصيتلُه وأنا بقول.."
لمار: شُكرًا.
"وسَحبت إيدي مِنُه بِـتَوتُر.."
لمار: هي..هي عملِت كده ليه؟
فارس: علشان خافِت منِك، أو حسِت إن إنتِ اللِ مِتوترة وخايفة.
لمار: أيوة بس أنا مكُنتش ماسكة أداة حادّة، ولا عملت حاجة تخوفهَا.
فارس: مش شَرط..هي حسِت بِـعدَم أمان ودي طريقتهَا في التعبير.
"قرب مِنهَا وهوٰ بيقول.."
فارس: وبعدين الخِيل بيحتَاج حِنيّة، ولازم تصاحبِيه علشان يبقىٰ في ثِقة مُتبادلة بينكُوا وميخَافش منِك.
"وقف جمبهَا بِـهدُوء وحَرك إيدُه على شعرهَا براحة..وهي كانت مُنصاعة جدًا كإنُه باباهَا مثلًا، كل ده وأنا واقفة ساكتة من هَول الصدمة.."
لمار: دلوقتي تقدرِي تيجي تشُوفي اللِ كنتِ عايزة تشُوفِيه.
"رُوحت تجاههَا تاني وهوٰ لسه واقِف جمبهَا، بصيت على سنانهَا وبعدين بصيتلُه بِـإستغراب وقُلت.."
لمار: دي...
فارس: لسه مولُودة!
لمار: طَب ومقولتليش ليه؟
فارس: علشان المفروض تكُوني عارفة، إنتِ دكتورة إزاي؟
لمار: بردو!
فارس: أيوة..باين جدًا إنها مُهرة مش فَرسة!
لمار: علىٰ فِكرة أنا كل المعلُومات اللِ عندي عن الخيُول معلومات طِبيّة وعلمية، فَ طبيعي إني أتفاجيء بِـحاجات كتير لإني عُمري ما إتعامِلت مع خيل قبل كده..ثُم إن ده مش دُوري! أنا مش خيَّالة ولا مُدرِبة.
فارس: واللهِ! وهَتكشفِي عليهُم إزاي وإنتِ مش عارفة طريقة التعامُل معاهُم ولا فاهمة لُغتهُم والحركات اللِ بيتواصلُوا بيهَا؟
"سكتّ كام ثانية أفكر وبعدين قولتلُه.."
لمار: مَعرفش! هبقىٰ أخُد كرم معايا وخلاص..هو يتعامِل معاهُم وأنا أكشِف عليهُم.
"قولت كده وخرجت من العنبر، جه ورايا وهو بيقول.."
فارس: يبقىٰ هَتتعبِ أوي ومُمكن تتعرضِي لِـ إصابات كمان.
لمار: شُكرًا على المعلومة!
"ومشيت وسيبتُه."
"خطوتين مشيتهُم رجعتهُم تاني..أنا فضُولي ده هَيموتنِي في يوم!"
فارس: خِير، إيه تاني؟
"رجعت شَعري وَرا ودنِي وأنا بقول.."
لمار: احم..كان عندِي سُؤال.
فارس: إيه ده! ده أنا إفتكرتِك موسُوعة مُتنقلة ومَبتسأليش حَد علىٰ حاجة.
"لفيت ضَهري وكُنت هَمشي فَ قال.."
فارس: خلاص..خلاص تعالي مَتزعليش كده!
"رجعتلُه تاني فَ سأل.."
فارس: إيه سُؤالِك؟
لمار: إزاي هي لسه مولُودة وبتتعامِل معاك عادي كده، قصدي إنكُوا ملحقتُوش تبقوا صحاب وبينكُوا ثِقـة مُتبادلة زي ما قولتلِي من شوية؟
فارس: علشان زي ما قولتلِك بردو..الخيل بيحتاج لِـحنية وإهتمام، وده اللِ عملتُه معاهَا، حسستهَا بِـالأمان والحُب فَ مهاجمتنيش ولا إتصرفت معايا بِـعدوانية زي ما عملت معاكِ.
لمار: اممم..أنا سمعت إن الخِيل بتعرف الاسم اللِ صاحبهَا بيندّههَا بِيه.
فارس: أيوة، وبتتفاعِل معاه بِـشكل ملحُوظ.
لمار: طيب هيٰ إسمهَا إيه؟
"حَط إيدُه في جيبُه وقال.."
فارس: لسه مَخترتلهَاش اسم.
لمار: هو إنتَ اللِ بتسميهُم؟
فارس: مش كلهُم..بس مُعظم الخيل اللِ هِنا أنا اللِ مِختار أسماءهُم.
"وبَصِلي وقال.."
فارس: بتسألِي ليه؟
لمار: لأ عادي.
فارس: لو عندِك اسم ليهَا قولي.
"بصيتلُه وأنا بقول.."
لمار: خَليه في دماغي دلوقتِ، ولَو لقيت اسم أحلىٰ هقولهولَك.
فارس: ولَو مَلقتيش؟
لمار: امم..يبقىٰ هقولَك على اللِ جه في دماغي.
فارس: deal؟
"ضَم إيدُه ومَدها ليا وهو بيقول كده.."
لمار: deal.
"عملت إيدي زيُه وخَبطتهَا في إيدُه، يَـجماعة واللهِ طلعت ظَلماه..ماهو مش وحش أوي أهو!"
لمار: احم..طيب أنا ماشيّة.
"ولسه هَلِف ضَهري.."
فارس: إستني..مقولتليش اسمِك إيه؟
"لفيتلُه وأنا بقول.."
لمار: لَمَـار.
فارس: اسمِك عَصير؟
لمار: نعـم!!
فارس: أه واللهِ في شركة ألبان وعصاير اسمهَا لمار، حتىٰ لسه شارب مِنُه الصُبح!
لمار: هي الرخَامة ومعدُومية الذُوق دي عندَك زي كُرات الدَم البيضة والحمرة عندنا كده؟
"وسيبتُه ومشيت..يَـجماعة واللهِ أنا آسفة لِـنفسي علشان ظَلمتهَا وكانت صَح من الأول!"
__________________
لمار: الكُزاز لِـعنبر 3 مع 5 لتر مَيه.
"كُنت ماشية قدام كل عنبر بقول اللِ محتاجة كُل فرس وفَرسة من بعد ما بقيت بعرفهُم من نَظرة، وهوٰ كان راكِب على أصيل وماشي في حدُود قُريبة منِي.."
لمار: الرُوتَا لِـعنبر 4 مع 6 لتر مَيه.
فارس: أخدتِ على الجو وبقيتِ بتعرفِي تتعاملِي مع الناس بِـكُل بساطة.
لمار: النَّاس أه..الخِيل لأ.
فارس: غريبة مع إن لغتهُم أسهَل وبِـوِش واحد مش زي البَشر!
لمار: القوباء الخِيلي لِـعنبر 5 مع 8 لتر مَيه.
"وبصيتلُه وأنا برُد علىٰ كلامُه.."
لمار: مفيش كيميا بيني وبينهُم.
فارس: إدِي لِـنَفسِك فُرصة تحبيهُم، إنتِ حتىٰ بتخَافِي تأكليهُم!
"قال كده ومشي بعيد عنِي وهو بيجري بِـأصيل.."
لمار: فيروس غرب النيل لِـعنبر 6 مع 5 لِتر مَيه.
"شوية وقت ورجع وهوٰ بيقولي.."
فارس: لسه مَخلصتيش؟
لمار: إلتهَاب العُقدة الرئويّة لِـعنبر 19 مع 8 لتر مَيه.
"بصيتلُه وقُلت.."
لمار: قَربت.
فارس: هو أنا ليه مِلاحظ إنك بتديلهُم كلهُم مَيه زيادة مع إن عندهُم؟
لمار: علشان الخِيل بيحتَاج يشرَب من 38 لِـ 45 لِتر مَيه في اليوم..علىٰ حسب وَزنُه، زائد إن إحنا في الصِيف فَ بيحتاج لِـمَيه بِـكميات أكبر، واللِ لاحظتُه أنا بقىٰ إن الإهتمام بِـالمَيه والترطيب هِنا معدُوم مُقارنةً بِـالأكل والرعاية..وده اللِ بحاوِل أظبطُه وأأكِد عليه.
فارس: طَب ومادام إنتِ شَاطرة كده..ليه مش فاتحة عيّادة ليكِ؟
"بَصيت على أخر عنبر وقُلت.."
لمار: إلتهَاب الشرايين الفيرُوسي لِـعنبر 20 مع 9 لتر مَيه.
"وقولتلُه ردًا على كلامُه.."
لمار: أعتقِد إن دي أسئلة شخصية زيادة عن اللزُوم.
فارس: لو مش حَابّه تجاوبِ مَتجاوبيش!
لمار: مش فِكرة كده..بس أنا مثلًا مَينفعش أجي وأسألَك إنتَ ليه مُعظم الوقت هِنا في الإسطبل وسايب حياتَك برّا، مع إنك مُهندس وأكيد عندَك شُغل!
"قُلت كده ورُوحت أقعد في أقرب مكان بعيد عن الشَمس والدَوشة بعد ما خَلصت، شوية ولقيتُه جَه ورايا بعد ما ساب أصيل ياكُل.."
فارس: ساعتهَا كُنت هَجاوبِك وأقولِك إني مُهندس بس مش خَريج هَندسة.
لمار: ده زي السَهل المُمتنع ده ولا إيه!
فارس: لا ياستي الموضُوع بسيط..أنا خريج حاسِبات ومعلُومات، يعني مُهندس برمجة وإلكترُونيات، بشتغل على سيستم شركات رجال الأعمال فَ مش ملزُوم بِـوَقت مُحدد لِلشُغل، ولما بروّح بخلص شُغلي بليل عادي..شوفتِ مش محتاجة حاجة إزاي!
لمار: عارف أنا اللِ مِحتاجة إيه!
فارس: إيه؟
لمار: كُباية قهَوة..وكُباية من الكبيرة دي مش فنجَان لأ.
فارس: طَب ما دي كمان سَهلة..إندّهي على أي حَد وقوليلُه وهَيجبهالِك.
لمار: هيٰ سهلة فعلًا لو أنا بعرف أشرب أي قهوة عادية مش مِن البُن بتاعِي! ولِـ حَظِي التُحفة نسيت أجيب البُن معايا النهاردة قبل ما أنزِل من البيت.
فارس: ليه..بُن إيه ده اللِ مبتعرفيش تغيّريه؟
لمار: مش حوار نوعُه ولا ريحتُه ولا جِنسيتُه! الفكرة كلهَا إني باخُد وَقت لِـحَد ما أتعوِد على الحاجة ومبعرفش أستمتِع بِـ أي شيء يفِي بِـالغَرض وخلاص.
"كام دقيقة وإتنَهِدت وأنا بقول.."
لمار: اليُوم النهاردة كان مُتعِب أوي.
فارس: ما إنتِ اللِ مَجتيش بقالِك كذا يوم.
لمار: ولو كُنت جيت إمبارح..بردو كان هَيبقىٰ مُتعِب!
فارس: إزاي؟
لمار: علشان الأدوية اللِ إديتهَا لِلخيل النهاردة مش مُسكِنات ولا مُضادات حيويّة، دي مَطعُومات.
فارس: يعني إيه؟
لمار: يعني زي التطعيمَات عند الأطفال كده، ليهَا مواعيد دوريّة حسب سِن كُل فَرس وفَرسة..لازم تتاخِد فيهَا، ولَو إتأخرت مُمكن تسَبِب مُشكلة..علشان كده اليوم كان زَحمة النهاردة و...
"إفتكرت حاجة فَ قومت وقفت وأنا بقول بِـسُرعة.."
لمار: ييييه..نسيت أعدِي على عنبر أيلُول!
فارس: أيلُول مين؟
لمار: أيلُول اللِ...اها ما أنا نسيت أقولَك، فاكر المُهرة اللِ سألتَك عن اسمهَا وقولتلي إنها لسه ملهَاش اسم؟
فارس: أيوة.
لمار: أنا إخترتلهَا اسم وسَميتهَا بقىٰ.
فارس: ومَلقتيش غير ده! إيه الاسم ده أصلًا؟
لمار: ده قمر!
"معاه ماجيستير ودكتُوراة في التنمُر..خصوصًا على الأسماء."
لمار: وبعدين ده اسم تُركِي.
فارس: أيوه إشمعنا ده يعني؟
لمار: معرفش..عيونهَا فكرتنِي بِالبَطلة في المُسلسل التُركي الوَحيد اللِ إتفرجت عليه وتابعتُه زمان.
___________________
لمار: إزيك يا أصيل.
"كُنت بقرب من العنبر بتاعُه وأنا بقول كده.."
فارس: أهي دكتورة عَصير جَت أهي!
لمار: سِمعتَك علىٰ فكرة!
فارس: وأنتِ مِركزة معانا ليه؟
لمار: وأنا هَركِز معاك ليه! أنا كُنت في العنبر اللِ جنبكُوا بِـالصُدفة فَ قُلت أعدِي أشُوف أصيل يعني.
فارس: وده من إمتىٰ ده؟
لمار: عادي..هو مش أنا دكتورة! وأصيل ده خِيل من ضِمن الخيول اللِ في الإسطبل اللِ أنا مسؤولة عنهُم؟
فارس: وأنتِ محدش قالِك إن مفيش حَد مسؤول عن أصيل غِيري؟
"قالهَا علشان يضايقني ويستفزنِي مش أكتر، فَ قولتلُه.."
لمار: إنتَ دكتور!
"فَ سِكت وكمِل اللِ هو بيعملُه، شوية وقت وقُلت.."
لمار: على فكرة هو إتضايق مِن الحركة اللِ إنتَ عملتهالُه دي.
فارس: ويا ترىٰ هو اللِ قالِك!
لمار: لأ..بس عِرفت.
فارس: وده إزاي بقىٰ يا دكتورة عرّافة؟
لمار: بعيدًا عن لَهجة التريقة اللِ إتكلِمت بيهَا، بس لما الفرس يبقىٰ رافِع ديلُه..ده مَعناه إنُه مُتحمِس ومبسوط، أمّا لما ينزلُه أو يحركُه يمين وشمال زي ما عَمل دلوقتي..ده يدُل إنُه حاسِس بِـالضجر والضيق أو الإحباط!
"بَصِلي بِـنَظرة مفهمتهَاش ورجع كمِّل اللِ كان بيعملُه عادي جدًا.."
لمار: أهو أهو..بُص نَبش بِـحوافرُه في الأرض إزاي! ودي حركة تانية بتأكِد على كلامِي.
"أصل أنا عملت إيه بقىٰ؟ بقالي اسبوع بعمِل سيرش عن الخيُول وأنواعهَا وصِفاتهَا وطريقة التواصُل بينهُم وبين بعض..وبينهُم وبين البَشر، وإشارات أجسادهُم ومَعانيهَا، وكيفية تربيتهُم وكل التفاصيل المُتعلِقة بِـالخيل من أول لما بيتولِد لِحد ما بيمُوت، وقرأت بتاع 70 مقال وإتفرجت على فيديُوهَات وحوار يعني، ما أنا مش هَقبل إنُه كل شوية يجي يفاجئني بِـمعلُومة مش عارفاهَا لإنُه بيفهَم فيهُم أكتر منِّي!"
لمار: علىٰ فِكرة مينفعش تأكلُه دِبس لإنُه بيرفَع من درجة حرارة جِسمُه..وإحنا في الصيف، وده غلَط عَليه.
فارس: ما تقعُدي في جمب بقىٰ! مَكنُوش كام معلُومة
قريتيهُم ومِصدعانا بيهُم!
"شهقت وقولتلُه.."
لمار: أولًا اسمها قرأتيهُم، ثانيًا ياريت تتكلِم بِـإسلُوب ألطف من كده، ثالثًا بقىٰ وده الأهم..هل أنا الفراغ قاتلنِي لِلدرجة دي علشان أسيب كل اللِ ورايا وأجي أصدعَك؟
"حطيت نضارة الشَمس على عيني وكمِلت.."
لمار: كُل ما في الموضُوع إنك بتعمِل حاجات مش صَح..وأنا دُوري كَـ دكتورة بيحتِم عليّا إني أنصحَك وأديلَك من معلُوماتِي.
"قُلت كده وكُنت هَمشي بِـكُل غُرور قبل ما يقول.."
فارس: طَب وجوجل مَصدر معلوماتِك دي، مَقالكيش إن الدِبس غلط علىٰ الخِيل قبل السَبق بس..وإنُه مينفعش ياكلُه على الأقل قبلهَا بِـخمس أيام، إنما مُمكن ياكلُه في الأيام والأوقات الطبيعية عادي؟
"إيه ده..هوٰ عرف منين إني سألت جوجل؟ وإيه الثِقة اللِ بيتكلِم بيهَا دي!"
لمار: اا..علىٰ فكرة عادي أصلًا..و..أه وبعدين أنا إيش عَرفنِي؟ كُنت رُوحت سَبق قبل كده!
فارس: طَب وأنتِ مِتعصبة كده ليه؟
لمار: أنا مش مِتعصبة ولا حاجة..هَتعصَب من إيه يعني؟
"قولتهَا وإتحركت قبل ما دُخان الحريقة اللِ جُوايا يبان.."
فارس: دكتورة عَصير!
"لفيتلُه وقُلت بِـعصبية علىٰ وشك إنها تبلعُه.."
لمار: اسمِي لمار!!
فارس: النضارة.
"قالهَا وهو بيشاوِر على عيني، فَ بصيتلُه بِـإستفهَام.."
فارس: إحنا الساعة 6..يعني مَفيش شَمس، ولا أنتِ ماشيّة بِـتوقيت مُختلِف؟
"رَديت بِـغضب مكتُوم.."
لمار: علىٰ فِكرة إنتَ..إنت...
"ومشيت وسيبتُه، خليه يفضل يفكّر هو إيه بقىٰ، أومال أنا هَتضايق لوحدي مثلًا؟"
______________________
مكُنتش مُتوقعة إني مُمكن أكمِل في المزرعة كل ده! كُنت فاكرة إني إسبُوع بِـالكتير وهَوقّف شُغل، بس الغريبة إني لسه مُستمرة، مش علشان المكان مُريح ولا طايرة من السعادة يعني وأنا بشتغل، بس مش عارفة إيه اللِ مِخَلينِي مِكمِلة بجد؟
"عِلاقاتِي مع الناس عاملة إزاي؟ مفيش..أكيد بتكلِم وبتعامِل يعني أنا مَعنديش توحُد! بس الفِكرة إن الكلام ومَجرىٰ الحديث كلُه داخل سِياق مُحدد لا يتخطىٰ حدُود مُعينة وخطُوط حمرة رسماهَا لِلبشر كلهُم، أوقات فارس يعدِي يستفزنِي..ساعات أنا أرُوح أغلِس وأرخِم عَليه، لكِن كل ده نوع من أنواع الشَد والجذب بعيدًا عن تفاصيلي وحياتِي الشخصيّة زيُه زي غِيرُه، هيٰ مش سِر ولا أنا جاسُوسة أو عَميلة مدسوسُه بينهُم! لكِن أنا اللِ مش بَدِي فُرصة لِـحَد يقرَب بِـالشَكل الكافِي..حتىٰ كان في كذا بِنت لُطاف جدًا شغالين في الإسطبل بس كمان دُول مَسمحتلهُومش يخترقُوا حدُودي وحواجزِي، عامةً أنا بقيت بسطّح عِلاقاتِي على قد ما أقدر..أيًا كان نُوعهَا، مش هَضحك عليكُوا وأقلكُوا إنها أفضل شيء لكن still طريقة مضمُونة علشان أحافِظ علىٰ الـsafe zone اللِ قَوقعت نفسي جُواه."
----------------------
"وفي يُوم..عمو ماجد وسارة قعدُوا يتكلمُوا معايا، وقال.."
ماجد: أنا شايف إنك ملكيش إختلاط بِـالنَّاس هِنا أوي، قوليلي..في حَد مِزعلِك أو مِضايقِك؟
لمار: لأ أبدًا واللهِ، دُول كلهُم مُحترمين وطيبين جدًا.
ماجد: أومال في إيه؟
لمار: مفيش حاجة بجد..أنا بس حاسة إني كده مِرتاحة.
ماجد: بس أنا مش لسه عارفِك إمبارح يا لمار، إنتِ مكُنتيش كده! إحكيلي يا لمار أنا زي باباكِ.
لمار: مش مِحتاج تقول أنا فاهمة واللهِ، بس صَدقني لَو كان في حاجة كُنت قُلت لِـحضرتَك علطُول.
سارة: مَتتعبش نفسَك يا بابا..دي لمار في نُسختهَا الجديدة، الغمُوض والتكتُم بقوا عِنوانهَا..مش عارفة بعد ما سافِرت وسيبتهَا إشتَغلِت مع المُوساد ولا إيه!
لمار: شايف بتتهمنِي وهَتلبسنِي مُصيبة إزاي يا عمُو، شَايف؟
سارة: أحسن علشان ترُوحِي أمن الدولة بقىٰ وهُما هِناك يخلُوكِ تعترفِ..اا..قصدي تتكلمِي بِـطريقتهُم!
لمار: بعد إذنَك يا عمُو..
"قُلت كده وأخدت المَخدة وحَدفتهَا عليهَا، مِسكِتهَا وضحكت وهيٰ بتقول.."
سارة: طَب مش كُنتِ تشتغلي في المُخابرات المصرية وتخلِي إنتمائك لِـبلدِك أولىٰ! إيه مَشربتيش مِن نيلهَا خالص؟
لمار: يا بنتي هَضربِك!
سارة: ما إنتِ ضَربتِ شَعبِك كلُه يعني هيٰ جَت عَليا!
ماجد: إعقلي إنتِ وهيٰ وبطلُوا لِعب العِيال ده!!
لمار: واللهِ هيٰ اللِ بدأت.
سارة: وهي اللِ بقت باردة وإستفَزتنِي.
ماجد: بس بقىٰ يا سارة خليني أكلِمهَا في الموضوع اللِ عايزهَا فِيه.
"بَصيتلي وقالت.."
سارة: أنا هَسيبِك بس علشان خاطِر بابا!
لمار: حسابِك معايا بعدين، هَستناكِ برّا أصلًا!
سارة: طَب مش طالعة أصلًا..هَه!
لمار: علشان جبَانة أصلًا..هَه!
سارة: لأ علشان إنـ...
ماجد: ما خلاص بقىٰ إنتِ وهيٰ!! مش طَريقة دي.
"بَصينا في الأرض وقولنا في نَفس الوَقت وإحنا بنحاوِل نمسِك ضِحكتنا بِـالعافية.."
لمار/ سارة: آسفين.
"فَ عمُو بَصِلي وقال.."
ماجد: إحنا طالعِين شَرم يُومين، وكُنت عايزِك تيجي معانا.
لمار: إحنا مِـ..قصدي إنتُوا مين؟
ماجد: إنتُوا مين إزاي! عِيلتنَا.
لمار: يعني أقصُد عيلة الشُغل ولا العيلة العِيلة؟
"فَ بصِلي كده وبعدين بَص لِـسارة وقالهَا.."
ماجد: إنتِ بقيتِ بتقعدي معاهَا كتير؟
سارة: واللهِ لأ..ده أنا مَبشُوفهَاش.
"ووجهِت كلامها ليا وهيٰ بتقول.."
سارة: شَايفة مِشوِّهه سُمعتِي وجايبالي الكلام إزاي!
"وكمِلت وقالت.."
سارة: إحنا كُنَّا عايزين نخرُج من زمان وبابا مَكنش فاضي، وبِـالعافية إقتنع إنُه يفضِي نفسُه يومين ونِطلع كُلنا شَرم..بَس!
لمار: اها..طيب يا عمو أجازة سعيدة، إستمتعُوا بقىٰ.
ماجد: إيه ده! هو أنا بقولِك علشان تتمني لينا الحَظ؟
لمار: أومال؟ علشان أخُد بالي من المَزرعة يعني!
ماجد: يا بنتي مَزرعة إيه! أنا بقولِك علشان تجَهزِي نفسِك وتيجي معانا.
لمار: طَب وأنا هَاجي أعمِل إيه؟ دي أجازة عائلية.
سارة: هو بعيدًا عن إنك من العِيلة عادي..بس هَنعتبرك مُتخلفة دلوقتِ، لكِن هي مش عائليّة بِـالمَعنىٰ الحَرفي.
لمار: إزاي؟
سارة: يعني صُحاب بابا جايين، وصُحاب ماما هُما كمان جايين معانا، فَ أنا إعترَضت كدهو وقولتلهُم وأنا كمان هَجيب صاحبتِي مَعايا!
"عمو بصِلهَا وقال.."
ماجد: إنتِ اللِ إعترَضتِ؟
سارة: طبعًا.
ماجد: يعني مش أنا اللِ إقترَحت؟
سارة: لأ أيوة.
ماجد: يعني أه ولا لأ دي؟
سارة: اللِ بتطلع الأول.
ماجد: يعني لأ؟
سارة: أه!
"ضحكت وقولتلهُم.."
لمار: يَا جماعة مَتتعبُوش نَفسكُوا..ولا أه ولا لأ، أنا كده كده مش جايّه.
سارة: هَل حَد طلَب رأيك؟
ماجد: إستني إنتِ يا سارة.. ليه يا لمار؟
لمار: حاسة إني مش مُستعدة دلوقتي يا عمُو.
ماجد: هو إحنا مِهاجرين ولا طالعين الجبل، دُول كلهُم يومين..وياستي إعتبريهَا رحلة من الرِحلات اللِ كنتُوا بتطلعُوهَا زمان.
لمار: معلش يا عمُو..أنا لَو عايزة أجي كُنت هَاجي من غير ما تقولي بجد.
سارة: علشان تصدقينِي لما بقولِك إنك بقيتِ كئيبة وباردة!
ماجد: خلاص يا سارة سيبيهَا براحتهَا.
"قامِت وهي بتقول بِـغضب طفُولي.."
سارة: الأجازة هَتبقىٰ أحلىٰ من غيرِك علىٰ فِكرة!
لمار: وأنا مش جايه علشان الحَياة أحلىٰ من غِير أطفال على فِكرة!
"مَتسألُونيش أنا مَوافقتِش ليه! أنا أصلًا مَبقتِش فهمانِي وتعبت من تصرُفاتِي الغريبة عليا اللِ بقيت بعملهَا في أخر فَترة، أنا إتحوِلت من واحدة إجتماعيّة وبتحِب النَّاس، لِـواحدة هَاين عليهَا تركِب سِلم من بلكونة أوضتهَا لِـبَاب عربيتهَا علشان تقلل فُرص المُقابلة والصِدام بِـالنَّاس!!"
___________________
لمار: مش معقُول! إنتَ جايب أصيل مَعاك شَرم كمان؟
_____________________
- صَفـــا أحمَّـد |صُوفِــيّا.
#يُتبع...
جمااال
ردحذفعاااش بجد
ردحذفحلوة اوووييييي
ردحذفكملييي
ردحذف..
ردحذفحلوة خالصصصص
ردحذفجميلة بجد
ردحذف♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
ردحذفجااامدد
ردحذف❤❤❤
ردحذفجميله ☺️☺️
ردحذفجمداااان بجد
ردحذفاستمرييي
ردحذفبارت اول لروايه يستحق 10 من 10 ونجمه وبوسه😂♥♥♥♥
ردحذفحلااااوة وجمااال مش طبيعيه مستنيه البارت التاني اووويييي
ردحذفالبارت التاني بسرعه مفيش وقتتت للتفسيرر
ردحذفمشوفتش جماال كد🥹❤
ردحذف♥♥♥
ردحذف🥹🥹🥹🥹🥹🥹🥹
ردحذفسكررر
ردحذفابدي اعجابييي ب البارت اوييي بأمانه🥰❤❤❤❤❤
ردحذفد انا بحبك انتي ورواياتك حب يجدع🥹♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
ردحذفلااااف كتيررر
ردحذفيارب البارت التاني بقييي
ردحذفالروايه جامده اوي بجد
ردحذفمستنيه البارت التاني
حذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف❤❤❤❤❤❤
حذفالله بجد ع الحلاوه
ردحذفجميله اويي
ردحذفاستمريي
ردحذفعاشش
ردحذف10 من 10 بجد واكتر🥰❤❤❤❤
ردحذفيخربيا الحلاوه ولله
ردحذفْ
ردحذفيخربيت جمال البارت يعني
ردحذفجامد اوى
ردحذفبارت تو بسرعة 🥺
ردحذفاستمريييي 💗
ردحذف💗💗💗💗💗💗💗🕊
ردحذفالبارت التاني مفيش وقت؟؟ 💘💘💘💘😭
ردحذفعشره م عشره ونجمه🥹🥹🥹🥹🫶🏻
ردحذفجميلة جداً بجد استمري💘💘💘💘💘😭
ردحذفجمال ودلال واللّه🥰💙💙💙💙
ردحذف❤❤❤❤❤❤❤🥹
ردحذفسكر ولله🥹💙💙💙💙💙💙💙
ردحذفمعصبني اوي فارس د😠😠😠😠😠😠😠😠😠😠
ردحذفياتري اللي قافله ع قلبها ومش عايزة تتجرح تاني ومش مستعده تدخل ف اي علاقة ، هتدخل ؟
ردحذفاي ثينك ان كلنا قولنا نفس اللي لمار قالته وف الاخر وقعنا🫂
ردحذفولله وهتقعي يـ لماار😂🤍
ردحذف💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙
ردحذف🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎🤎
ردحذف🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍
ردحذف💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖
ردحذف💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛
ردحذف💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛
ردحذف💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛
ردحذف💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛
ردحذفايه الجمال د بجد
ردحذف❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
ردحذف💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚
ردحذف💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
ردحذفجااامده 🫶🏻😍
ردحذفجامد جدا جدا
ردحذف