*"عَـادَ قَلبِي نَابِضًـا "* البَـارت السَـادِس..
فارس: طَب عارفة أنا إتسرعت وقُلت كلام من غير تفكير وإتعصبت غصب عنِي ليه، عارفة أنا عملت كده ليه؟
"رَديت بِـإنفعال.."
لمار: ليه!
= عشان كُنت غَيران عليكِ.
"تنحت، قالهَا بِـشَكل صريح أوي يخُض، بربِشت بِـعيني ومنطقتِش!"
= طَب عارفة أنا كُنت غيران ليه يا لمار؟
"بلعت ريقي بِـصعوبة وحاولت أخرج صُوتي اللِ مش عارفة أسمعُه من صُوت دقات قلبِي.."
- لـ..ليه؟
= عشان بحبِّـك.
-....
= أنا بحبِك يا لمار، كُنت هَعترفلِك إمبارح، كُنت جاي وناوِي أقولِك إنك بتوحشينِي، وإن قلبي بيدُق أول لما بشوفِك، وإني بضحكِك كتير عشان بحِب ضحكتِك وبحِب أشوفهَا..أنا بحِب أشوفِك إنتِ أصلًا، أوقات ببقىٰ عايز أفضل باصِصلِك بس، معرفش بس لو الإهتمام حُب فَ أنا عُمري ما إهتميت بِـحَد، ولو الخُوف حُب فَ أنا حتىٰ مكُنتش بخاف على نفسي، ولو المسُؤولية اللِ بحِس بيهَا تجاهِك حُب فَ أنا مكُنتش بحسهَا تِجاه حَد، ولو اللَخبطة اللِ أنا فيها قدامِك دلوقتِ دي حُب فَ دي أول مرة أجرب إحساس إني مش عارف أعبر عن اللِ جوايا، ولو كل اللِ قولتهولِك ده حُب..فَ أنا محبِتش قبلِك ولا قدِك يا لمار!
-.....
= إنتِ مَبترُديش ليه؟
"أنا..أنا..أنا عايزة أعيّط!"
- هَرُد أقـ..أقول إيه!
"قولتهَا بِـتوتر أو تردُد أو أي حاجة مش مفهُومة زي حالتِي حاليًا.."
= أنا بقولِك بحبِك!
- بس..بس أنا قُلت إني مش هَحِبّ!
= هو بِـمزاجِك!
- أومال بِـمزاجَك؟
= لا بِـمزاجِي ولا بِـمزاجِك ولا بِـمزاج حَد! لو كل واحد بيختار يحِب مين كان الكُل إرتاح من زمان، لو كل واحد يقدر يتحكِم في دقات قلبُه ويقولُه يدُق لِـمين وميدُقش لِـمين كانت نُص مشاكِلنا إتحلِت.
- وإزاي تحِب حاجة إنتَ مجبُور عليهَا؟
= عشان مش كُل الإجبار وحش، وعشان مش شَرط إننا نحِب إختيارتنا لو كان بِـإيدنا نختَار.
"سكت ثانية وكمِل.."
= وبعدين أنا مش مِستغرب إني حبيتِك..إنتِ كده كده تتحَبِ، أه مكُنتش أعرف إني هَحبِك ولا إخترت ده، بس أنا حتىٰ لو كان بِـإيدي أختار كُنت هَختار أحبِك إنتِ يا لمار.
"أنا دمُوعِي بتنزِل ليه!!"
= وأظُن إن الأحلىٰ من الحُب، هو إنك تلاقي الشَخص اللِ بتحلَم بِيه وبِتتمناه وتحِبُه فعلًا.
"سكت وأنا مردِتش، كام دقيقة ومسحت دمُوعي وإستجمعت نفسي وقُلت.."
- بس الأحلىٰ منهُم هُما الإتنين..إن اللِ تحِبُه ده يحبَّك!
= وإنتِ مَبتحبِينيش؟
"قالهَا وهوٰ بيبُص في عيُوني..نبرة صوتُه كان فيها إستهزاء تجاهلتُه، وبصيت لِلخاتِم اللِ في صابعي وأنا بلعب فِيه وبقول.."
- مش إنتَ بِـالذات..أنا قُلت إني مش هَحِب حَد ولا هَـ...
"قاطعنِي وهوٰ بيرفع وشِي لِيه، بصيتلُه وعيوني المدمعة قابلِت عيونُه المليانة حُب.."
= أه أو لأ، بتحبينِي يا لمار؟
"عيُوني الرايحة والجايه معرفتِش أبعدهَا عن عيُونه التايهة فيهُم وأنا بقول.."
- لأ.
"كام ثانية وعمِل شيء أغرب من اللِ أنا قولتُه، شَال إيدُه اللِ كان مِثبت بيها وشي عشان أبصلُه، إبتسم ورجع خطوة، وقال قبل ما يمشي ويسيبنِي.."
= تمام.
"تمام!! بِـإبتسامة؟"
"مبحبُوش..أه عادي على فكرة، هو علشان بيحبنِي لازم أحِبُه يعني؟ مبحبُوش، أيوه أنا مبحبُوش، ألاه! "
___________________
"إيه يعني قومت من النُوم ملقِتش 'صَباح الخِير ' مِنُه زي كل يوم؟ متضايقتِش عادي، ولا فرق معايا ولا أخدت بالي أصلًا."
"قعدت على مكتبِي وتليفوني مَرنّش بِـاسمُه علشان يطمِن عليا وصلت ولا لأ، حصل حاجة؟ ولا أي حاجة..ولا الهوىٰ."
"شوية ودخلِت عليا حالة صاحبهَا معاه مادلية شَبه بتاعتُه، أنا مَخدتش بالي منهَا علشان هو وتفاصيلُه مُميزين عندِي، لأ علشان أنا اللِ بركِز وباخُد بالي من التفاصيل."
"وأنا نازلة كُنت عايزة قهوة.. عادي أنا طول الوَقت عايزة قهوَة، عديت علىٰ المحل اللِ متعوِدين نجيب مِنُه، مَفتكرتُوش، ولا إفتكرت كلامنا وحكاياتنا، معداش قدامي غير شوية ذكريات مُضببة، علشان كده مشيت ومجبتِش قهوة."
"وأنا واقفة في الإشارة بصيت جمبي بِـالصُدفة، لقيت ولد وبنت ماشيين مع بعض وبياكلُوا آيس كريم، شَكلنا كان أحلىٰ منهُم على فكرة، يمكِن علشان هوٰ كان أحلىٰ، نظرتُه لِيا كانت تجنِن أو..لا لا عارفين إيه السَبب الحقيقي؟ إن الأيس كريم اللِ بِـالشوكولاته أحلىٰ من اللِ بِـالمانجا."
"كُنت هَعدي على المزرعة بس روّحت علطُول، معني كده إنُه مش واحشنِي..ماهو لو واحشنِي كُنت رُوحت صح؟ ما أنا مبحبُوش أهو!"
"اليوم عدىٰ وخِلص من غير مُكالماتُه ومسدجاتُه، عدىٰ من غيرُه عادي ومن غير ما أطمِن عليه، وحاسه إني عادي مش متأثرة، ولا يومِي إتأثر، ولا مُودي وحش."
"وأنا بَـ scroll على الإنستجرام لقيت إعلان لِلمطعم اللِ كُنا فِيه مع بعض، قفلت الأبلكيشن ده عشان أصلًا مبحبُوش ومَبنعرفش نتفاهِم مع بعض.
فتحت الواتس على استوري واحدة صاحبتِي، لقيتهَا مِتصوّرة قُدام الكافِيه اللِ كُنا مِخططين نروحُه سوا الإسبوع الجاي!!
كده كده السوشيال ميديا بقت بتجيب إكتئاب وتستنزِف الطاقات ومُضِرة فَ أنا هَقوم أنام."
"وأنا بدوّر على الشاحِن في الدُرج، لقيت شوكولاتة بِـالبُندق كان جيبهَالي، وأنا حطيتهَا هِنا ونسيت علشان مش بحِب أكُلهَا مِتجمدة وإحنا في الشتا فَ مش هَتسيح، تفاصيل مش مُهمة بس بحاوِل أغلوِش بيها على دماغي."
"وأنا برتِب سريري عشان أنام..الكتاب اللِ كُنت بقرأه ونسيتُه جمب المخدة وقع على الأرض، وأنا بجيبُه وقعت مِنُه وَردة كان جيبهَالي من كام يُوم."
"هو عادي لَو عيطت دلوقتي ولا دمُوعي مش هتبقىٰ كفاية ولا هَتفِيد بِـحاجة؟"
_____________________
سارة: عايز تتأكِد من حُب بِنت لِيك..إلعَب علىٰ غِييـرتهَا.
فارس: وإفرضِي مَبتغييـرش!
سارة: مفيش وَاحدة بتحِب مَبتغييـرش، أه كل واحدة بتغييـر بِـشَكل مُختلِف وحتىٰ الغييـرة كمان درجات، بس في الأخر مفيش بنت مش بتغييـر على الراجل اللِ بتحبُه..مَتقنعنِيش، مُستحيل! ويوم ما تبطل تغييـر إعرف إنهَا بطلِت تحِب.
فارس: طَب ماهي مُمكن مَتعبرش ومَتبينش إنها غيرانة.
سارة: عادي..بتحصل، بس هَتسيطر على غييـرتهَا وغضبهَا كام مرة؟ مرة، إتنين، تلاتة يا سيدي! غصب عنهَا هَتفُور وتنفجر لوحدهَا، هَيبان عليهَا أثار وعلامات الغييـرة حتىٰ لو هيٰ شخص بيعرف يتحكِم في إنفعلاتُه..وده نادرًا يعني لما بتلاقي بنت بتعرف تسيطر على غييـرتهَا ومشاعِرهَا، خصُوصًا لو الموضُوع حصل بِـشَكل مُتكرر على فترات مش بعيدة.
فارس: وطبعًا ده من غير ما تاخُد بالهَا إني مُتعمِد أثير غييـرتهَا!
سارة: ده أكيد، عارف هي لو إكتشفِت أو لاحظِت ده؟ إنسىٰ بقىٰ..مَتفكرش، في دماغهَا هَتبقىٰ عارفة إنها هَتحرق دمهَا على الفاضي، فَ هتلاقيهَا بتبُصلَك بِـبرُود وإبتسامة كده اللِ هو أه وإيه كمان؟
فارس: طَب ومن وجهة نظرِك لمار مُمكن تغييـر بِـنسبة قد إيه؟
سارة: بُص مش عارفة..بس إحنا بنغييـر علىٰ الشخص على حسب درجة حبُّه وغَلاوتُه في قلبنا، فَ شُوف نفسَك إنتَ بقىٰ.
"وقبل ما يرُد قالتلُه.."
سارة: بس هوٰ إنتَ ليه واثِق أوي كده إن لمار بتحبَك مع إنها هيٰ بنفسهَا قالتلَك لأ؟
"إتنهِد بِـإبتسامة وقال.."
فارس: إنتِ لو كلمتِ حمزة دلوقتي وقولتيلُه إنك مبتحبيهُوش..هَيصدقِك؟
سارة: طبعًا لأ، بس عشان هوٰ عارِف إني بحبُه، مَتستنجهاش أنا اللِ قولتلُه!
فارس: وحتىٰ لو ميعرفش ومقولتيلُوش، لَو بَص في عينيكِ هَيعرف، نظرتِك لِيه هَتقولُه وتبين كل حاجة.
سارة: طَب ماهو وارِد إنُه ميكُونش بيفهَم في لُغة العيُون ولا بيعرف يترجِم اللِ بتقولُه!
فارس: لو مبيعرفش هَيعرف دي، بِـالنسبالُه مش هتبقىٰ شَفرة أو لُغز بِـالعَكس ده مُمكن يشُوفهَا أوضح من الكلام المكتُوب، اللِ بيحِب بيعرف يقرىٰ عيُون حبيبُه، وأنا شُوفت في عيُون لمار لِيا كُل اللِ لسانهَا مقالُوش، أنا أصلًا في العادي بفهَم لمار من عيُونهَا..من قبل ما تتكلِم أو تقول حرف واحد.
سارة: إيه يا عم الرُومانسية والعُمق ده كلُه، في إيه مش كده بردو يا جدع!
"ضحك وقالهَا.."
فارس: إيه!
سارة: إيه إنتَ! إنتَ مين يابني؟ معقولة إنتَ نفسُه فارس أخويا اللِ عايش معايا طُول السنين اللِ فاتِت دي.
"رَد عليهَا بِـإبتسامة وقال.."
فارس: لما تحِبِّ بتتغيري من جُوه قبل برّا يا سارة، مش هيبقىٰ بِـمزاجِك ولا بِـإيدِك، حتى مش هَتاخدِي بالِك إنك بتتغيري غير بعدين، وصَدقينِي لَو متغيرتيش يبقىٰ مَحبِتيش.
--------------------------------------
"صحيت من النُوم اللِ منمتُوش وأنا مِقررة إني هَلبس وأرُوح المزرعة، ليه؟ علشان ده شُغلي، وإحنا إتفقنا على إيه؟ إننا هَنفصِل حياتنا الشخصية عن حياتنا العمليّة مش هتبقىٰ بايظة من كل الإتجاهات! وبعدين هوٰ مش هِناك في الوقت ده..المفرُوض ميكُونش هِناك."
"وعلشان كُلنا عارفين إن أي شيء عايزينُه بيحصل عَكسُه، أول لما دخلت لقيتُه في وشِي، مَكنش لوحدُه، كان قاعد معاهَا..مش هيٰ نفسهَا لأ! بس حاسة إني شُوفتهَا قبل كده بردو، يمكِن في السَبق؟"
"هو أنا المفرُوض أرُوح أسلِم صَح! عَليه وعليهَا أكيد، ما أنا لازم أستقبلهَا وأرحّب بيهَا..أيوة أنا إشتريت المزرعة وهي جايه تزُورنِي أنا ملكُوش دعوة!"
لمار: صَبـاح الخِير.
"قولتهَا بِـإبتسامة، بادلتنِي الإبتسامة، أمّا هوٰ رَد بِـإقتضاب وقال.."
فارس: أهلًا يا دكتورة لمار إزيك؟
لمار: أنا الحمـ...
"بَصِلهَا وهو بيقول.."
فارس: قولتيلي صابعِك إتعوّر من إيه؟
"ألعَب بَاليه! ده مَستناش إني أرُد عَليه حتىٰ..ده بجد!!"
لمار: إيه يا فارس مش هَتعرفنا بِـبَعض ولا إيه؟
"قولتهَا بِـإبتسامة بردو وأنا من جُوايا بغلِي.."
فارس: دكتورة لمار..الدكتورة البيطرية في المزرعة هِنا.
"شاوِر عليا من غير ما يبُصلي وهوٰ بيقول كده، مِلاحظين إنُه سُبحان اللّٰه إقتنَع إني دكتورة فجأة، وإنُه بردو ماشاءاللّٰه اللّٰه أكبر بقىٰ بيعرف يقول دكتورة ولمار على بعضهُم من غِير تريقة؟"
فارس: إنچي..صَاحبتِي.
لمار: صَـ إيه يا بشمُهندِس!!
"معرفش هي خرجت منِي إزاي مرة واحدة وبِـإنفعال بس هو كده بقىٰ."
فارس: صَديقتِي، مالِك؟
لمار: أنا تمام، هَيكُون مالي يعني!
"بصيتلهَا وقُلت بِـإبتسامة يارب متكُونش طلعت فِيك.."
لمار: فُرصة سعيدة يا صَديقتُه.
"ومشيت وسيبتهُم..قال صديقتُه قال، تصدَق إني عايزة أولَع فيك وفيهَا!"
"قُدامهُم أنا كُنت بشُوف شُغلي، قدام نفسي أنا كُنت بشتغَل نفسي، عشان من ساعتهَا وأنا بلِف حواليهُم من بعيد لِـبعيد زي اللِ بيعمل طوّاف، وهيٰ بقالهَا ساعتين مكانهَا مَبتتحركش كإنهَا إتلزقِت في الكُرسِي، ده غير الهِيء والمِيء وصُوت ضحكتهَا اللِ أعلىٰ من صُوت الخيُول و..بصُوا بتحُط إيدهَا على إيدُه إزاي بصُوا !!
ما تضحكِ وإنتِ لامّة أعضائك جمبِك من غير ما تضربِ كفِك بِـكَفُه كإننا قاعدين على القهوة! يعني دَلع ومياصة وقِلة أدب وحياء؟ ده إنتِ عَديتِ نسكافيه الـ3 في واحد!"
"لأ ده كده كتير أوي، مَبدهَاش بقىٰ!"
لمار: هو حضرتَك مش هَتيجي تشُوف أصيل ولا إيه؟
"قولتلُه كده وأنا واقفة قدامُه وبتكلِم بِـهدُوء معرفش جايباه منين.."
فارس: ليه مالُه؟
لمار: مَتحركش من الصُبح ومركُون بقالُه كتير وكده غَلط.
فارس: مركُون! هو عربية؟
لمار: لأ حيوان ولازم يتمشىٰ ويتحرك كل يوم.
فارس: طيب شوية وهَروحلُه.
"ولسه هَيلِف وشُه ويبُصلهَا فَ قُلت بسرعة.."
لمار: إنتَ مش المفرُوض بتتدرَب ساعتين في الوقت ده؟
فارس: المُهم إني أتدربهُم مش شرط معاد مُحدد.
لمار: ماهو لَو إستنيت شوية كمان الدُنيا هَتضلم.
فارس: طَب وإيه يعني، هَتدرب بليل.
لمار: لأ معلش أنا مش هَخرج خِيل من العنبر بتاعُه بعد الساعة 6، الجو برد ومُمكن صابعُه يتعور ولا حاجة.
فارس: هو مين ده؟
"رَديت بِـإستهبال.."
لمار: الخِيل!
فارس: صابعُه هَيتعور من البَرد؟
لمار: أومال مِن مَقص الضوافِر!
"على أساس إن الخِيل عندُه ضوافِر أصلًا! أصل إنتُوا مش فاهمين، هو لما سألهَا صابعك إتعوّر من إيه قالتلُه من مَقص الضوافِر، بس أنا كُنت مِشيت وكانوا فاكرين إني مَسمعتهُومش."
إنچي: طيب يا فارس أنا لازم أمشي دلوقتِ.
"ليه ما لِسه بدري! باتِ معانا أحسن."
فارس: أوصَلِك؟
"شايفين الذُوق؟ لأ ونعمة الأخلاق بجد."
إنچي: لأ مش هَعطلَك، هَطلُب أوبر.
فارس: ليه ما أوصلِك أنا!
لمار: ما قالتلَك مش عايزة تعطلَك وهَتطلُب أوبر، سيب البِنت براحتهَا!
"أنا بتسحِب من لساني وأنطَق ليييييه!!"
"مش طايقاه بجد، ولو فِضلت موجُودة معاه في مكان واحد دقيقة زيادة مُمكن أرتكِب جريمة، علشان كده أخدت حاجتِي وهَمشي، أو هَمشي علشان هي مشيت يعني بلاش نحوّر علىٰ بعض."
فارس: إيه رأيك في إنچي؟
"كان ضهرُه لِيا، كُنت لسه هَنطق وأقولُه إني ماشية سَبقنِي وقال كده، مَشافنِيش، معرفش عِرف إن أنا اللِ وراه إزاي!"
لمار: صاحبتَك؟
= أه.
- كيُوت، بس غريب.
= إيه ده اللِ غريب؟
- إنك مصاحِب، أصلك مقولتليش قبل كده إنك بتصاحِب.
= عشان مكُنتش بصاحِب قبل كده.
- وإيه اللِ إتغيّر من قبل كده لِـ النهاردة؟
= مفيش، بس كُنت شايف إن في حَد يستاهِل أخلِصلُه وأديلُه كل وَقتي، ومَضيّعش مشَاعري مع حَد تاني غِيرُه، خصوصًا إنُه كان بيلعَب كل الأدوار في حياتي، بس طلعت غلطَان بقىٰ.
- أه فَ إنتَ قررت تتخلىٰ عن مبادئك وتعمل حاجة ضِد قيّمَك وتفكيرَك.
"أعتقِد إني أخر واحدة في الدُنيا كانت مُمكن تقولُه كده، بس الأكيد إن كان لازم أخرس بعد اللِ قالُه!"
"بَصِلي لِـ أول مرة من وقت ما إتكلِم وقال.."
= في مبادئ وقرارات بناخُدهَا وإحنا مجرُوحِين أو موجُوعين، بنصدقهَا ونصَمِم نمشي عليهَا باقي حياتنا فاكرين إنهَا بتحمينَا، لكن اللِ هَنكتشفُه في الأخر إنها كانت بتهِد الباقي من حياتنا.. وإحنا اللِ إخترنا نهِدُه بِـإيدينا.
"هو بيتكلِم عن نفسُه ولا بيلمّح لِـحاجة تانية أنا فهماهَا، ولا هوٰ ضرب كلُه بِـسَهم واحد، ولا أنا اللِ كلامُه بقىٰ زي السَهم اللِ بيرشَق في قلبي كل شوية!"
- أنا..أنا ماشيّة.
"رَد من غير ما يبُصلِي.."
= مع السلامة.
"شايفين قِلة الذُوق؟ واللهِ ما شُوفت أخلاق بجد."
________________
"كُنت خلصت شُغلي في العِيادة ونزلت، لسه بفتح باب العربية لَقيت إتنين مَعديين قُدامي ماسكين إيد بعض.."
لمار: فارس؟
"قولتهَا بِـذهُول فَ طِلعِت بِـصُوت واطي، عليت صُوتي أكتر وقُلت.."
لمار: فارس!
"دوّر علىٰ مصدر الصُوت، بَصِلي وقال.."
فارس: دكتورة لمار؟ إيه الصُدف دي!
"صُدف!! معدِي من قدام عيادتِي وتقولي صُدف؟"
لمار: أصل أنا عِيادتي هِنا..تخيّل! معلُومة جديدة عَليك أنا عارفة.
فارس: لأ بس مركزتِش.
"ما إنتَ لازم مَتركزش من اللينسز اللِ بيلمع اللِ هيٰ حطاه ده، ده أنا صَدعت ياجدع!"
لمار: اممم..هَتركز في إيه ولا إيه!
فارس: قُولتِ حاجة؟
لمار: بقول أنا عطلتكُوا عن حاجة؟
فارس: لأ عادي أنا كنت في مشوار مع إنچي ومروّحين دلوقتي.
لمار: أنا كمان مروّحة..فَ لو حابين أوصلكُوا مفيش مُشكلة.
فارس: مش عايزين نتعبِك.
لمار: ليه هو المكان بعيد؟
فارس: لأ إنجي بيتهَا مش بعيد عن هِنا، هَتعدِي عليه أصلًا.
لمار: طيب يبقىٰ أخُدها في طريقي لو هيٰ حابّه، وإنتَ رايح فين؟
"بَصِلي فَ عدلت كلامي وقُلت.."
لمار: أقصُد يعني المكان اللِ إنتَ رايحُه قُريب بردو؟
فارس: لأ المُهم بس نوصَل إنچي لِـبيتهَا الأول.
"أيوة وإنتَ هَتطلع معاهَا البيت ولا إيه مش فاهمة!"
"شاورتلهُم يركبُوا، لقيت سيادة الجنتل مان بيفتحلهَا باب العربية اللِ ورا والمفرُوض انُه هَيقعد جمبهَا.."
لمار: لأ انتوا تقريبًا إختلَط عليكُوا الأمر، أنا مش أوبر علىٰ فِكرة!
"أخيرًا سمَعِتنا جمال صُوتهَا وقالت.."
إنجي: يعني إيه؟
"رَديت بِـإبتسامة عارفة إنها هَتطلع باردة.."
لمار: يعني تيجِي تقعدِي جمبي قدام وهوٰ يقعد ورا.
"فَ بصُوا لِـبعض كده، رُوحت قايلالهَا.."
لمار: إيه هو يجِي جمبي قدام وإنتِ تقعدِي ورا؟
"نفخت بِـغيظ وركبت العربية وأنا بستعِد أتحرك، أكيد معرضتِش أوصلهُم علشان خضار لينسز عيُونهَا، أنا بس حَسيت بِـدُخان طالع من دماغي لما لقيتهُم ماسكين إيد بعض وماشيين مع بعض..ومعرفش ليه!!"
فارس: حبيبتي..
"حَبك بُرص يا شيخ! لفِت وشهَا ليه فَ قال.."
فارس: كُنتِ عايزة قهوة صَح؟
"قهوة! بِـذمتَك دي منظر واحدة بتشرَب قهوة؟ دي مادة خام لِلكيَّاتة سَعادتك!"
إنچي: أه.
فارس: عيُوني.
"كانُوا يتعَمُوا أو يِحوّلُوا كده قبل ما تبُص بيهُم لِـواحدة غِيري!"
فارس: في محل في أخر الشارع القهوة بتاعتُه حِلوة، هَجيبلِك مِنُه وإحنا معديين.
"ده المحل اللِ بنجيب مِنُه إحنا! مُعظم مُقابلاتنا كانت هِناك، كُنا بنُقف بنتكلِم في مليُون موضوع وإحنا مستنيين القهوة، ولو كُنا فاضيين ومفيش ورانا حاجة..بنطلع الكافيه في الدُور التاني ونِفضل نحكِي ونرغِي بِـالساعات، ذكرياتنا و..هو إزاي هَيعمِل كده بجد! إزاي هَيجيلُه قلب يخُون ذِكرياتنا؟"
"لما قربنا من المحل بصيتلُه في المراية اللِ قدامي، كان بيبُصلي هوٰ كمان، مَقالش حاجة ومَتكلمتِش، بس حسيت إني هَعيط بجد مش هزار."
فارس: معلش يا إنچي نجيب من أي مَحل تاني، عشان ده طِلع زحمة أوي.
"هو فعلًا زحمَة، مَزحُوم بينا وبِـذكرياتنا وبِـضحكنا ومشاكِلنا، مزحُوم لِـدرجة إنه بقىٰ شبه المكان المُقدِس..أي خيانة فِيه مش مغفُورة."
"بعد ما قالَّها كده بصيتلُه في المراية تاني، وعيُوني كانت بتقولُه شُكرًا، بَصِلي لِـثانية وبعدين بَص لِلشباك اللِ جمبُه دون أي ريأكشن، هو معَاه حَق يزعل صَح؟"
______________________
كُنت دَاخلة بتسحَب وبفرُك في إيدي ومتوترة وقلبي بيدُق، وأول لما قربت علىٰ عنبر أصيل..وقفت مكانِي، أخدت نَفس طويل، فردت ضَهري ورفعت راسي ورجعت شَعري اللِ على كتفِي لِـوَرا، ومشيت بِـكُل ثِقة وغرُور معرفش ظهرُوا إمتىٰ وايه تقلُب المشاعِر ده! ولِـحُسن الحَظ الكعب اللِ أنا لابساه ساعدنِي أكتر وإدانِي support، أو يمكِن أكتشِف بعد شوية إنُه لِـسوءه مش عارفة!
"وبِـنَفس الخطوات الثابتة الواثقة عديت من قدام العنبر وأنا بَبُص بِـطرف عيني كده، وبعد ما مشيت لِـقدام كام خطوة، وقفت ولَفيت تاني..العنبر مفيهُوش غير أصيل! هوٰ مَجاش؟ يلا أحسن..بدل ما كان يجي ويقرفنا بِـالقُطة اللِ معاه اللِ بقِت لازقة فِيه زي لباسة القلم كده، ده حتىٰ لباسة القلم أوقات بتضِيع وتُقع! بس دي لا مَثيل لها و...إيه الضحكة المايصة دي! الميّاعة دي جاية منين؟"
"خرجت جري لِـحُوش المزرعة وشُوفت...يخربيتَك!
وهيٰ مِتبتة في إيدُه كده ليه كإنهَا ماسكة حرامي؟ ياجماعة مش القُطة لأ..دي الزفتة، ماهو كل يُومين بِـوَاحدة، أنا قُلت من الأول ده بتاع بنَات محدش صَدقني."
لمار: هو في إيه!!
"وقفت قدامهُم وأنا بقولهَا بِـعصبية، مدتلهُومش فُرصة يستغربُوا ورُحت سَحبت إيدُه من إيدهَا وأنا واقفة في النُص بينهُم..أه واللهِ، بس هي كانت أعلىٰ مِننا لإنها راكبة على الخِيل."
لمار: إيه المنظر ده! إحنا في مزرعة.
مي: مزرعة مش مَدرسة وأنتِ المُديرة!
"عرفتُوا كُنت أقصُد مين بِـالزفتة؟"
لمار: ولَو بردو مَينفعش، إحنا حوالينا ناس كتير إنتُوا مش في المكان لوحدكُوا!
مي: طَب وإيه يعني إحنا معملناش حاجة أصلًا.
لمار: وإيدُه اللِ كُنتِ هَتاخديهَا معاكِ وإنتِ مروّحة دي عادي؟
مي: أنا كُنت خايفة وأنا بركب الخِيل علشان كده مسكت فيهَا.
"أه ماهي لما بتخاف بتضحك ضحكة الرقصات."
لمار: مش المفرُوض إن إنتِ خيّالة وبتعرفي تركبِ خيل وبتشاركِي في سِباقات وكده أعتقد!
"وبصيتلُه بِـطَرف عيني بعد ما قُلت كده، مِستغربة من سكُوتُه وهدُوءه ده وإنُه واقِف بيتفرج وهوٰ مِربع إيدُه وبيبتسِم بس!"
مي: أيوة بس بقالي فَترة متدربتِش، فَ فارس كان بيسَاعِدني.
لمار: وفارس مَبيساعدنِيش أنا كمان ليه؟
"مكنش مِحتاج يبُصلي لما قُلت كده، لإنُه كده كده مَشالش عينُه من عليا من وقت ما وقفِت، مش فاهمة هو مُنشكِح وسعيد أوي كده ليه وهوٰ شايفنِي مِتعصبة وبَتخانِق!"
فارس: أساعدِك إزاي يعني!
لمار: في ركُوب الخِيل، أنا عايزة أركب خِيل!
"رَفع حاجبُه وهوٰ مازال مُبتسم إبتسامة طفيفة وقال.."
فارس: وده من إمتىٰ ده؟
لمار: من دلوقتي، أنا عايزة أتعلِم دلوقتِ.
فارس: دلوقتِ!!
لمار: أه وحالًا.
فارس: وإنتِ كده؟
"قال كده وهوٰ بيشاوِر على الكعب اللِ أنا لابساه، فَ قُولتلُه.."
لمار: مَعايا كُوتشي في العربية.
فارس: بردو مَينفعش.
لمار: اها لازم البتاع اللِ شَبه البُوت الطويل ده؟
فارس: أيوة.
لمار: طَب ما سَهلة، في مِنُه جُوه وفي كمان خُوذة.
فارس: طيب رُوحي إلبسيهُم وتعالي.
لمار: طيب.
"ومَتحركتِش.."
فارس: لسه واقفة ليه!
لمار: إنتَ مش قُلت هَتعلمنِي!
فارس: طَب رُوحي إجهزِي وتعالي لِحد ما أكُون خَلصت مع مَي، عشان تركبِ على الفرسة مكانهَا.
لمار: بس أنا مش عايزة أركب على الفرسة دي!
فارس: دي مِتدربة..هَتساعدِك أكتر في التعامُل.
لمار: وأصيل بردو مِتدرب وبقيت بعرف أتعامِل معاه.
"وعلشان فارس قدِملهَا توكيل إنها تتكلِم بِـالنيابة عنُه، رَدِت وقالت.."
مي: مفيش حَد بيركب أصيل غير فارس!
لمار: وفارس هَيركبنِي أنا أصيل!
"والنبي والنبي مَتكسفنِيش، قول أه قول أه..هَيبقىٰ شَكلي وحش أوي بجد."
"فِضل ساكِت كام ثانية وأنا وهيٰ مِستنيين رَدُه على نار وقلبي بيدُق والأدرينالين عَمَّال يرتفع وينخفض."
فارس: ماشي.
"وبَصِلهَا وقال.."
فارس: كمِلي إنتِ يا مَي وأنا شوية وهَرجعلِك.
"وقبل ما يسيبهَا ويمشي بصِلي علشان أرُوح وراه، أنا لولا إني لابسة كعب كُنت هديت الأرض من التنطيط والفرحة اللِ أنا فيهَا!"
"فاكرين مَشيِّة الثِقة والغرُور اللِ كانت فوق؟ زودُوا عليهَا بقىٰ إبتسامة نَصر مع حَركة شَعر بِـدلع، ومشيت من قُدامهَا وهيٰ متغاظة.."
لمار: آآآه!
"قولتهَا وأنا بشهَق لما كُنت هَقع مع أول خطوة يتحركهَا أصيل، بس لِحقنِي وسَندنِي قبل ما أقع، عينُه جَت في عِيني..وكُنت فاكرة إنُه هَيتُوه فيها خصوصًا إن الشَمس مُتعامدة عليهَا وعاملة عمايلهَا، بس في الحقيقة أنا اللِ سَرحت في عيُونة!"
فارس: لمِي شَعرِك اللِ إنتِ فرحانة بِيه ده.
"لِلمرة التانية الهوىٰ يتعمَد يطيّر شعرِي ويستقِر على وشُه، فَ قالي كده بعد ما بِعد إيدُه اللِ كان ماسكنِي بيهَا، واللهِ بارد!"
= إنتِ أصلًا مش مُحجبة ليه؟
"قال كده وأنا بلبِس الخُوذة تاني بعد ما رفعت شعري لِـفُوق.."
- حُرية شَخصيّة.
= الكلام ده عَند حقُوق الإنسان مش هِنا.
"لو كان حَد غِيرُه مكُنتش هَرُد عليه أو كان مُمكن أرُد بِـدَبش، بس ده فارس! بيطلَع الكلام منِي غصب عنِي وأنا مش واخدة بالي.."
- شَايفة إني بِـشَعري أحلىٰ، جربت طُرح قبل كده كتير..من عند ماما ولميس، بس أنا شَكلي أحلىٰ من غير حِجاب.
= وهو ده الغرض من الحِجاب.
- يقلِل الجمَال؟
= أيوة.
- غريبة..كُنت فَاكراك هَتقولي زي باقي الناس اللِ بتقول إن الحِجاب بيزوِد جمال البِنت!
= ده مش حقيقي، مُعظم البنات شَكلهُم أحلىٰ فعلًا من غِير حِجاب.
- يبقىٰ ليه نلبِس حاجة بتقلِل من جمالنَا وتخفِيه؟
= عشان تحافظِي عَليه وعلىٰ نفسِك.
"بصيتلُه وقُلت.."
- يعني إيه؟
= ربنا مبيفرضش علينا حاجة وحشة، وأي حاجة أمرنا بيهَا ليهَا مَنفعة وفَايدة حتىٰ لو إحنا مش شايفين كده.
"بَصِلي وقال.."
= إنتِ مش عايشة في الجَنة، ولا كِل اللِ حواليكِ ناس أسويَّاء نفسيًا وجُواهم كويس، المُجتمع مليان ناس مريضة بتحرَكهُم شهواتهُم، وربنا كان عارف تصرُفات عِبادُه ونواياهُم وتفكيرهُم..فَ فرض عليكِ الحِجاب وفرض علينا غَض البَصر زي ما بردو فَرضُه عليكُوا، الحِجاب لما بيقلل جمالِك بيحميكِ مِن عيُون أصحاب القلُوب المريضة اللِ ربنا قال عليهُم، وبيحافِظ عليكِ من الذِئاب البشرية.
"سكت ثانية وقال.."
= ده غِير إن عُمرِك ما هَتفهَمِي تفكير الولد واللِ بيدُور في دماغُه، ولا هو بيبقىٰ شايفِك إزاي ولا الحاجات اللِ بيتخيلهَا من نَظرتُه ليكِ بس، وأظُن إنك فاهمة كلامِي ومش مِحتاج أوضَح.
- احم..
"إتكسَفت، قبل كده سألت ولد من قرايبِي على الحوار ده، وإزاي بيشُوفوا البنت المُحجبة واللِ بِـشَعرهَا أو اللِ لبسهَا مفتُوح ومش مُحتشِم، وحقيقي قالي كلام مَينفعش يتقال ولا يتحكِي عنُه، مع العِلم إنُه كان حاطِط في إعتبارُه إني بِنت ومش هَينفع ولا هَيعرف يتكلِم معايا في كُل التفاصِيل، فَ كان بيحاوِل على قد ما يقدر يطلع الكلام بِـطريقة لطيفة ومُحترمة وفي نفس الوَقت يفهمنِي، بس بِـأي شَكل من الأشكال الكلام كان هَيدينِي نفس المَعنىٰ اللِ مش مُحترم، وبجد وقتهَا كُنت بَدعي على الولاد كلهُم وتفكيرهُم المُقرِف ده..ومُقرِف دي كلمة مُؤدبة أوي على اللِ عِرفتُه واللهِ!"
- لميس أختي بردو مكانِتش مُحجبة، وبعد ما إتخطبِت خَطيبهَا قالهَا تتحجِب، وقتها قولتلهَا تسيبُه بس مَسمعتش كلامي.
= كويسة إنها طلعِت بتفهَم ومَسمعِتش كلامِك.
- ليه!
= إنتِ اللِ كُنتِ عايزاهَا تسيبُه ليه؟
- علشان هو عِرفهَا وهيٰ مش مُحجبة، وحَبهَا وهيٰ مش مُحجبة، وإختارهَا وهيٰ مش مُحجبة، فَ ليه يجِي يغيّرهَا؟ عايزها مُحجبة كان يرُوح يتجوز واحدة مُحجبة من البداية!
= أيوة إنتِ إيه مُشكلتِك بردو، فين سَبب الرفض؟
- لإن ده معناه إنُه مُتحكِم ومُتسَلِط وفاكِرهَا عَجينة يشكِلها ويغيّرها زي ما يحِب!
= ده معناه إنُه عايز يحافِظ عليهَا ويحميهَا وراجِل وبيغييـر عليهَا.
"بَصِلي وقال.."
= عارفة بيغييـر عليهَا ليه ولا محتاجانِي أقولِك؟
"بصيتلُه وبعدين بَصيت قُدامي تاني بِـتَوتُر وقُلت.."
- كفاية كده، هَنزل بقىٰ.
= واضِح إنك بقيتِ شُجاعة أوي لِـدرجة إنك إتغلبتِ على كُل مخاوفِك.
"قالي كده وهوٰ بيساعدنِي أنزل، رَديت بِـإبتسامة.."
- أيوة بجد، مش مِصدقة إني ركبت خِيل وعَملت كده!
= مخاوفِك كُلها..ماعدا خُوفِك من إنك تواجهِي نفسِك بِـاللِ جُواكِ وتعترفِي بِـاللِ بتحسِي بِيه.
"ومشىٰ وسابنِي واقفة مصدُومة، هو ليه كل شوية مُصَمِم يفكرنِي؟ ليه بيرمِي كلام وهوٰ عارف أثرُه جُوايا ونتايجُه على حالتي النفسيّة!"
"بعد ما قلعت الأدوات المُستخدمة لِـركُوب الخِيل، أخدت حاجتِي ومشيت، خرجت لقيتُه بيركب عربيتُه، تجاهلنا بعض وكل واحد إنشغل في اللِ بيعملُه، هو كان بيدوّر عربيتُه، وأنا كُنت عايزة أصوّت على كاوتش عربيتِي، حبكِت تنام دلوقتي يعني؟"
= مُمكن أوصَلِك عادي.
"قالهَا وهو معدِي بِـعربيتُه لما لقاني لسه واقفة.."
- لأ مش مُشكلة أنا هَتصرف.
= الوقت إتأخر ومينفعش تُقفِي لوحدِك دلوقتِ، وبعدين ما إنتِ وصلتينِي من كام يوم..إعتبري دي قُدام دي.
"ضحكت وقولتلُه.."
- أنا بس تعبتَك معايا النهاردة فَ مكُنتش عايزة أتعبَك أكتر من كده.
= ولا يهمِك ما إنتِ تعبتينِي ووَجعتينِي قبل كده، إركبِ إركبِ..
"مش بقولكُوا بيرمِي كلام قاصِد يضايقنِي بِيه!"
"قفلت عربيتي، ولسه بفتح باب عربيتُه اللِ ورا علشان مِخصماه ومش عايزة أركب جمبُه، قالي.."
= بترُديهالنَا يعني؟
- إنتُوا مين!
= أنا وإنچي.
"بيتلذَذ بِـإستفزازِي!"
"قفلت الباب اللِ وَرا، وفتحت اللِ قُدام ورَزعتُه ورايا وأنا بركب، مكُنتش قاصدة بس كُنت مِتغاظة وهوٰ مِعصَبنِي أوي!"
- سوري.
"وقولتلُه كده وأنا ببُص جمبي من غير ما أبصلُه.."
"حسيت إن الجو مِكهرب فَ قُلت أشغل أغاني، ووأنا بحُط إيدي على الكاسيت إيدُه كانت فوق إيدي، هوٰ إتفاجيء أكتر منِي لإنُه كان مركِز في الطَريق وماخدش بالُه، سَحبت إيدي بِـتوتُر وأنا قلبي بقىٰ drums من لَمستُه.."
"ده الجَو بقىٰ مِكهرَب أكتر! بس واللهِ ما هَعملهَا تاني، إنشاللّٰه ناخُد صَعقة كهربية، بردو مش هَمِد إيدي تاني."
"وهوٰ لمّاح وأدرَك الحقيقة دي فَ إتخَضيت من صُوت أم كلثُوم اللِ طلع فجأة وهيٰ بتقول..
مادام بتحِب بتنكِر ليه
ده اللِ يحِب يبان في عِينيه
ده اللِ يحِب يبَان في عينيه.
ياريتَك ما شَغلت، هو يُوم باين من أولُه أنا عارفة!"
"وقِف قدام بيتي فَ قولتلُه.."
- شُكرًا.
"وأنا باخُد شَنطتِي و..روچ؟ هو إيه التفسير المنطقي لِـوجُود روچ في عربية ولد؟!!"
= ده بتاع إنچي..هَتلاقيهَا نسيتُه معايا لما كُنا مع بعض إمبارح.
- اممم واللهِ!
= أه.
- طَيب إبقىٰ قولهَا إن البراند دي مش حِلوة أوي في الروچات ولا أحسن حاجة، بس لَو حباهَا مُمكن تبقىٰ تجيبُه مَطّ هَيديهَا نتيجة أفضل.
"فَ مِسكُه كده وقال.."
= بجد؟ معلش مكُنتش أعرف.. أصل أنا اللِ جايبهُولهَا.
- إنتَ..إنتَ بني آدم مُستفِز.
"قولتهَا بِـعصبية ونزلت، ووأنا بقفِل الباب قولتلُه.."
- وقليل الأدب كمان!
"وسيبتُه وطِلعت، إنتوا عارفين يعني إيه وَلد يجيب لِـبنت روچ؟ عارفين ده مَعناه إيه!! أنا..أنا عايزة أقتلُه، واللهِ لو قُدامي دلوقتي هَضربُه و... أنا بعيط لييييه!"
________________________
قررت إني هَقطع عِلاقتي بِيه، مش هَكلمُه، مش هَرُد عليه، ومش هَقابلُه ومش هَشُوفه، هَقول لِـعمُو إني مش هَشتغل في المزرعة تاني، هو قالي لو مَرتحتيش مَترُوحيش.. وأنا دلوقتي مش مرتاحة، تصرفاتُه وإسلوُبة وطريقتُه وأفعالُه بقوا بيضايقونِي..بيوجعُوني أوي، هوٰ بيوجعنِي بِـاللِ بيعملُه ده، بيوجعنِي وأنا واثقة ومُتأكدة إنُه عارف إن ده هَيوجعنِي..عارف وبيعملُه، وفي الأخر جاي يقولي بحبِك!
"مش مرتاحة..هي الجُملة اللِ بنهي بيها أي علاقة أو بختفِي من أي مكان مش مِرتاحة فِيه، وأه هَمشي، وأه هوٰ مش هَيفرق معايا، وأه واثقة في قراري، وأه سَهلة كده..هو أنا بحبُه علشان المُوت يبقىٰ أهون من البُعد عنُّه مثلًا؟ عادي يعني إيه اللِ هَيحصل، أنا قُلت إني مش هَحِب أصلًا، وإحنا قد قراراتنا وعهُودنا وكلامنا..بِـالذات اللِ ليها علاقة بِـالقلب والحُب، صَح؟ "
"فُونِي رَن وأنا بحُط الكريم المُرطِب وبستَعِد علشان أنام.."
- فارِس!
______________________
- صَفـــا أحمَّـد |صُوفِــيّا.
#يُتبع...
حلوة اوى اوى بجد
ردحذفغيره دى
ردحذفولا نار بتولع🌚🌚🌚