أيهم قلبي ٢
""احيانا يظهر لنا أشخاص، ليكونوا كالقشة التي نتمسك بها وسط حالة من الحزن، نشعر بأننا من صنعنا تلك الأشخاص من خيالنا، ليكونوا لنا العون في هذه الدنيا القاسية، ليكونوا بمثابة فرحة وسعادة نخرج بها من هذه الدنيا، وكان هو.""
""جاء رجل بمقعد لتجلس عليه تلك الفتاة منة التي وقعت مغشيا عليها في أيدي تلك المرأة، فالفتت الإنتباه، وجاء الرجل بالمقعد وجلست عليه، وظلت المرأة تحاول في إفاقتها إلي أن استفاقت، وجدت الكثير من الأشخاص حولها ويسألونها أن كانت بخير، ولكن كنت تبحث عنه بعينيه الحائرة، مازالت كلماته تتردد في أذنها، انتشلتها تلك المرأة بهزها وسؤالها.""
""المرأة:: ابنتي هل انتي بخير.
منة:: نعم ي خالة انا بخير لا تقلقي شكرا لكِ.
المرأة::هل تحتاجين للمساعدة للوصول لمنزلك.
منة::لا شكرا لكِ لقد أتعبتكِ سأذهب بمفردي.""
""ذهبت منة الي الشاطئ كانت متيقنة بأنها ستجده هناك، رأسها يضج بالافكار، والتساؤلات، كيف يظهر لها فقط، وكيف هي فقط من تسمعه، كانت سيغشي عليها مرة أخري من كثرة الاسئلة، ولكن يد من حديد منعتها من لمس الأرض الملئية بالصخور.""
""نظرت منة الي ذاك الوجه، أنه الشاب ذاته، ولكن تمعنت كثيرا في ملامحه لاول مرة، فهناك مسحة من الحزن والألم تسكن عينيه، ولكن جمال عينيه البلورية يغطي عليها، فعينيه كانت بلون الحجر الزمرد، أخضر غامق، شفافة مدهشة، وشعره يميل للون البني الفاتح وناعم كثيرا، يطير مع الهواء، وينزل علي عينيه، ورموشه الكثيفة، وكأنها غيمة كثيفة تحيط بعينيه، وجفنيه الرقيقين، عندما يغلقهم علي عينيه فتحجب رؤية ذاك الجمال، وخديه المنتفخين ويكسوهم حمرة خفيفة، تزيده جمالا، نهرت نفسي واستغفرت الله وابتعدت عنه مسرعة، وكأن أصابني ماس كهربائي."'
""ظل ينظر لي، وانظر اليه فكثير من التساؤلات، وكأنه قرأ أفكاري.""
""الشاب::هيا نجلس علي صخرتك المفضلة وسأروي لكي كل شئ.
منة بهدوء::حسنا."'
""جلسا علي تلك الصخرة وبدأ يروي لها قصته الغريبة."'
""الشاب:: اسمي هو أيهم.
منة بترديد الاسم::أيهم.
أيهم::ايوا.
منة:: وما هي قصتك أود أن أعرف كل شئ الان.
أيهم بابتسامة حزينة::حسنا، اعيش في بيت جميل مع والدي ووالداتي وأخي واختي الصغيرين، كنا سعداء للغاية، عائلتي بمثابة الامان لي، بيتي ملئ بالدفء والحنان، صوت القرأن كل يوم ينتشر من أرجاء المنزل، ورائحته الجميلة التي تفوح منه يوميا، لدي شركة بسيطة في استيراد وتصدير الاقمشة، كانت حياتي بسيطة ورائعة، ولم يكن لي في الحب، كنت دائم الابتعاد عنه، الي أن ظهرت تلك الفتاة في أحلامي.
منة:: ماذا بعد.
أيهم:: أصبحت كل ليلة عندما أذهب للنوم أراها في أحلامي كانت ملامحها مشوشة ولكنها حزينة، أراها يوميا، تجلس في بقعة يحيطها نور ابيض، وحولها الكثير من السواد، وكأن ذاك النور يحميها، كانت تناجي ربها كل ليلة، كنت تأتي لي قبل الفجر، وأنهض علي صوتها وهي تكبر بصوت حزين يتقطع نياط قلبي له، أصبحت حزين وانا لا اعلم من هذه الفتاه، من المؤكد أنها تأتي لي لسبب ما، ولكن لا اعلم ما هو، أصبحت حزينا، وتنبهت أمي لهذا وسألتني هي وابي واخوتي عن السبب، فحدثتهم بما أراه دائما في منامي، وسألتني أمي عن تفاصيل وجه الفتاه، ولكني لم أري وجهها ابدا، كانت أمي تقول ان هذا غريب، ويمكن أن تكون تلك الفتاة في حاجة لي، أصبحت تلك الفتاة منذ ذاك الوقت تحتل تفكيري، الي أن.
منة:: الي أن ماذا.
أيهم وهي ينظر في عينيها::الي أن رأيتك.
منة بصدمة::ماذا.
أيهم::نعم، فلقد كنت أخرج من عملي ذاك اليوم، واظن أنه يوم ميلادك، أردت أن أذهب لمقهي قريب يطل علي البحر مباشرة فرأيتك هناك، كان الحزن يشع من بين عينيكي، لا اعلم لما جذبتني فجأة دون سابق إنذار، كلما نظرت إليكي، أشعر وكأني مرتبط بك، نقلت مكاني لأكون قريبا منكي، وسمعت صوتك، وصدمت لانه نفس صوت تلك الفتاة التي تأتي لي في منامي كل ليلة، أصبحت متخبط في تفكيري، رأيت دموعك وهي تاخذ مجراهم نحو خديكي، وانتي تنظرين للسماء، ورن هاتفك، فتحدثتي للجهة الاخري، ومن حديثك علمت أنهم اصدقائك في مكالمة هاتفية جميعكم، وايضا علمت أنه يوم ميلادك، وعلمت انكِ تريدين المكوث بمفردك، وانه كنتي تنتظري مكالمة من شخص بعينه لكنه خذلك للمرة التي لا تعلمين عددها، وفجأة ظهرت ابتسامتك مع تلك النغزات التي بجانب شفاهك كنتي جميلة بحق، ونظرتي لي، ولكن تلتفتي كثيرا، وبعدها ذهبتي، وذهبت انا ايضا، وعندما ذهبت للمنزل، حدثت والداتي بكل شئ، وكان الأمر غريبا، وبعدها ذهبت للنوم، ورأيت ملامح تلك الفتاة وللصدمة كانت انتي، بملامحك البريئة والحزينة، ورأيتك تنظرين الي وبدأ النور الذي يحيط بكِ يأتي تجاهي وحملني اليكِ، ونظرت إلى وجهكِ كثيرا، وكنتي تنظرين لي، صارت دقات قلبي سريعة جدا، وفجأة تسلل جزء من السواد الي داخل تلك الدائرة ونظرت الي يدي وجدتها تضئ، وظهر خنجر في يدي ضربت به ذاك السواد، فتبخر في الهواء، ونظرت اليكِ، رأيتك تتضحكين بصخب، فتسللت لوجهي ضحكة، وانا اراكِ تبتسمين، وظهرت تلك النغزات مرة أخري، ورأيت طوف من أشخاص لها جناحان تبستم وتطوف حولنا، وفجأة انتفضت من نومي، وسمعت نداء صلاة الفجر، ابتسمت وقمت توضأت، وأديت فرضي، وسمعت باب غرفتي، وامي تطل من وراء الباب، وإذا بها تبتسم وتقول لي أروي لي ما حدث، كانت أمي دائمة الاتصال بي وكأنها تسمع افكاري، رويت لها ذاك المنام، رايتها تبتسم هي ايضا، وتقول لي بأن سيحدث معي شئ حزين، لكن سنسعد في النهاية، وكنت اذهب دائما لالتقي بكِ في ذاك المقهي، ولكن لم تأتي، مر شهران علي هذا الحدث، وفجأة حدث معي شئ لما يكن في الحسبان.
منة::ماهو هذا الشئ.
أيهم::كنت أخرج من عملي مثل كل يوم لأذهب إليكِ، لعلني أصل لعينيكي، ولكن عندما كنت اعبر الطريق ، جاءت سيارة بسرعة كبيرة، وشعرت بجسدي يطير في السماء، ثم هبط علي الارض، فشعرت بعظامي تنكسر، ولما أشعر بشئ بعدها، ولكن صورتك لما تختفي من خيالي، فكنتي خير ونيس لي في تلك الغيبوبة.
منة::غيبوبة ماذا.
أيهم::عندما وصلنا الي المشفي ، حاول الأطباء مساعدتي كثيرا، وبدعوات والداي، كنت بخير، ولكن أخبرهم الطبيب بأني في غيبوبة لإصابة راسي بشدة، وفي ذاك الوقت أتيتي لي، ولم أشعر الا بروحي تخرج من جسدي وتدور، ورأيت كل شئ، ظننت أنني أفقت من الغيبوبة، ولكن عندما وقفت امام اخوتي ووالداي ، لما ينظران لي، وكأنني هواء، ونظرت لجسدي وهو ينام بعمق علي الفراش، تنبهت بأن الله قد أخذ روحي، ولكن لم يكن هذا ايضا، كان أمر عصى علي فهمه، ولكن وجدتك انتي، كنتي بالمشفي تقومين بفحص لكثرة إعياءك، تركت كل شئ خلفي وذهبت وراءك، كنت أقف تحت منزلك بالساعات، واذهب وراءك لعملك واجلس هناك، وكنت اذهب معكي لجامعتك، كنت حولك دائما، ولم تشعري بي، ولكن ما أحسب حسابه، هو رؤيتك لي في ذاك اليوم، سعدت كثيرا لانكِ رأيتني، حتي أتمكن من الحديث لأحد، فلقد أرهقني بأن أكون وحيدا، مثل الشئ الهواء، لكننا نشعر بالهواء، ولا أحد يشعر بي.""
""انتهي أيهم من حديثه عن نفسه حزينا الي ماوصل اليه، ولكن كثرة الصدمات لعقلي لما تجعلني استوعب ما الذي يحدث، كنت أنظر اليها، شاب جميل يافع، طويل القامة، عريض، بشرته بلون القمحي، من يراه يقع في أسر طيبة وجهه من أول لقاء، ظللت صامتة لوقت كبير لاستجمع قواي، وانتشلني صوت الهاتف من حقيبتي، كانت أمي تطمئن علي، وقلت لها أنني سأتاخر اليوم قليلا،وعندما أغلقت نظرت له، هناك في أعماقي يحدث شئ غريب ولا اعرف ما هو، أو أريد أن لا اعرف، فيكفي ماحدث لي.""
""منة::حقا أن حالتك سيئة للغاية، أدعو الله لك بالثبات، وأن تفيق قريبا، ويبرد قلب والداتك، ويقر عينيها برؤيتك سالما، كما قرر عيني ام موسي بإرجاعه لها.
أيهم::اللهم امين، ولكن الآن لا احد يراني أو يسمعني غيرك، لا أستطيع إخراج ما بداخلي الا لكِ، فهل تقبلين دعوتي كل يوم هنا، لنتجاذب أطراف الحديث.
منة بتفكير::لا اعلم حقا ي سيد أيهم فالوضع صعب للغاية،ولكن بإذن الله سأحاو.
أيهم بحزن::حسنا.
منة بتفكير::سيد أيهم، هل من الممكن أن يكون لطيفك هذا وما حدث لك أن تكشف حقيقة شئ، أو أن الله سبحانه وتعالى يريد أن يجعلك ترى صورة وحقيقة لشئ ما.
أيهم بتركيز:: ماذا تقصدين.
منة::لا اعلم ولكن هناك سبب بالتأكيد لظهورك بتلك الصورة فأنا بالكاد يستوعب عقلي الذي يحدث، فهذا لا يحدث إلا في تلك الروايات التي أقرؤها.
أيهم بتفكير::يمكن هذا اسأل الله أن ينير بصيرتي ويبعث لي قريبا بذاك السبب الذي جعلني أظهر في تلك الحالة.
منة::حسنا سيد أيهم عليا العودة للمنزل، أسأل الله الشفاء العاجل لك، وأن تفيق قريبا.
أيهم بحزن::شكرا لكِ.""
""ذهبت من أمامه ولكنني كنت أنظر إليها كثيرا، الي أن اختفي فجأة من أمامي ذهلت، عودت مرة أخري وبحثت عنه، ولم اجده، صار عقلي يضج بالافكار، مازالت لا أستوعب ما الذي يحدث، عودت الي المنزل، والصداع يفتك برأسي، أديت فرض العشاء، وحضرت أمي العشاء لأكل، ثم جلست افكر كثيرا، فتعبت واستسلمت لسلطان نومي بعدما ضبطت منبهي لاستيقظ لقيام الليل، ولكن اقتربت من شباك غرفتي ونظرت الي الشارع، فوجدته، ها هو واقف هناك، عودت الي فراشي واستسلمت للنوم فلقد هلكت من تفكيري بالأمر.""
""وفي مكان تطوف بيه الأشجار والورود، كنت أقف وارتدي فستان أبيض ومطرز باشياء تشبه حجر اللازورد، تشبه عينيه، أنظر حولي لعلني أعرف أين انا، ظللت امشي الي أن وصلت لنهر جميل ماؤها صافية، وتشبه عينيه بلونها وشفافيتها، لدرجة اني رأيت تلك الأسماك الملونة وهي تغوص في الماء، شعرت بأحد خلفي فالتفتت، فإذا به رجل كبير يرتدي جلباب ابيض ويوجد له ذقن بيضاء كثيفة، ويتكئ علي عصا خشبية بيضاء، نظر إلي ثم نادى عليا.'"
""الرجل::مرحبا منة كيف حالك ي بنيتي.
منة::من انت وكيف تعرف اسمي ولماذا انا هنا وما هذا المكان.
الرجل بضحك::ما كل هذه التساؤلات ي صغيرتي اهدئي سأجاوب عليكي ولكن لنجلس اولا.
منة::حسنا.""
""عندما جلسنا بدأ ذاك الرجل بتعريف نفسه وعلمت أن اسمه طيف.""
""طيف::ي صغيرتي يجب عليكي تصديق أيهم فهو صادق في كل حرف قاله لكِ.
منة بصدمة::ومن اين لك بمعرفه أيهم وكيف عرفت بحديثه معي.
طيف::ي صغيرتي انا اعلم كل شئ، هناك خطر يحوم حول أيهم وانتي من ستنقذيه.
منة::كيف.
طيف::اولا كان أيهم هو من سيخرجك من حالة حزنك الداخليه التي تخفينها بابتسامتك الرائعة، وكثرة انشغالك، ولكن جد الأمر وستنقذينه انتي اولا.
منة بتشتيت:: انا لا افهم شئ لا تحدثني بالالغاز.
طيف:: ستعلمين مقصدي قريبا، ولكن أيهم يحتاجك ي صغيرتي، فلا تتركي يده، فانتي معروفة بوجودك بجانب الغرباء ممن يحتاجون لكِ.
منة:: لكنها غريب عني.
طيف:: لا تقلقي صغيرتي فهو لن يؤذيكِ، وايضا لن يتخطا حدوده معكي، وانتي تعرفين حدودك صغيرتي.
منة:: ولكن...
قاطعهم صوت أيهم وهو ينادي باسم منة..
طيف::هيا ي صغيرتي فهو يحتاجك الان.
واختفا فجأة، وظهر أيهم علي شفتاه ابتسامة أسرت قلب تلك المسكينة.""
""وانتفضت منة من نومها علي نداء صلاة الفجر، فلم تنتبه لذاك المنبه، وتوضأت وأدت فرضها، ثم جلست تستغفر الله وتقرأ وردها اليومي، وجلست تفكر وقررت بأن تذهب للقاء أيهم، وتقف بجانبه."'
""بعد دوام العمل ظهرت منة بثوبها السكري الرقيق الفضاض، وخمارها الاسود، وجمال عينيها، وتلك الابتسامة التي تأسر قلبي، رايتها تتجه نحوي، ثم ذهبت فركضت وراءها، وذهبنا للصخرة، جلست فجلست أمامها ودون سابق إنذار سمعتها وهي تقول بأننا اصدقاء ، شعرت بأني أطير في السماء، من كثرة سعادتي.""
""منة::سيد أيهم لقد وافقت سأكون صديقتك حتي تتخلص من تلك المحنة.
أيهم بابتسامة واسعة::هذا أسعد خبر لي، ولكن الاصدقاء لا ينادون بعضهم بالالقاب ي منة.
منة بتوتر فنطقه لاسمها وقع في قلبها موقع طرب وكأنها اول مرة تسمعه::حسنا أيهم.''"
""أيهم لأول مرة أشعر بجمال اسمي عندما نطقته من بين شفتيها، ومن بعد هذا اليوم أصبحت منة هي أنيس وحدتي، ورفيقة دربي، أصبحنا نتقابل يوميا بعد عملها، أو عندما تنتهي من جامعتها، تأتي مباشرة الي الشاطئ، وعندما تتأخر تراني في وجهه غاضب لقلقي عليها، فأصبحت هي عالمي الذي أغوص فيه حد الغرق.""
""منذ ذاك اليوم وأصبح أيهم جزء مني، أصبحت أشعر بأنه طفلي الحبيب، أحزن لحزنه، أشعر بسعادة غامرة عندما يبتسم، واسمع صوت ضحكاته العاليه، وعرفت عنه الكثير، وعرف عني الكثير، نتقابل يوميا عند صخرتنا، نعم فقد نقشت عليها اسمائنا، عندما كنت أتأخر في الذهاب اليه، التفتت فأراه أمامي، كان يبدو غاضبا، ولكن رغم غضبه فهو جميل، فعندما يغضب يحمر خديه، وانفه، كلما كان يغضب كنت ابتسم فيزوال غضبه، فهو كان يغضب من قلقه عليا من تأخري، كنا دائما نأكل معا، نتشاجر عندما يلمح أحد الشباب ينظر لي ولو خطأ، وكان يتشاجر معي عندما أرتدي الخمار قصيرا، أو يطير فيثبته هو، كان لطيفا، حنونا، تقي، كنت أحفظ القرآن معه، فهو كان يشجعني علي هذا كثيرا، وكان صوته وهو يقرأ القرآن عذب، يجعلني أشعر بسعادة غامرة، كنا معا في كل شئ، وكان يذهب معي في كل مكان، أصبح الناس يرونني مجنونة، فأنا أتحدث مع الهواء، فأحيانا انسي واتحدث معه، الي أن جاء يوم غريب، خرجت من جامعتي لم أراه اليوم، ودعت صديقاتي سريعا علي عكس العادة، وذهبت للشاطئ، ظلت عيني تبحث عنه بكل مكان فلم اراه، انتظرت ساعة، اثنان، ثلاثة، غضبت كثيرا، فأول مرة يحدث هذا، تذكرت عندما طلب مني أن أظل معه، قبل ذاك المنام، وكنت التفتت، فاختفا، انفبض قلبي لمجرد تخيلي لهذا، وفي ذاك الوقت وأنا علي وشك البكاء، ظهر فجأة وعلي وجهه ملامح الغضب الشديد والحزن والبكاااء."'
ك/منة الله محمد السيد ✍️♥️
تعليقات
إرسال تعليق