القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عاد قلبي نابضا بارت ٨ بقلم صفا أحمد


 *"عَـادَ قَلبِي نَابِضًـا "* البَـارت الثَـامِـن..


فارس: يا بنتي دي كانت لعبة.

"رَديت بِـإستغراب شَديد.."

لمار: يعني إيه؟

= يعني أنا اللِ إتفقت مع إنچي إننا نمثِل ونعمِل عليكِ الحوار، وكُنا بنتعمد نظهر في الأماكن اللِ إنتِ فيها..مكانِتش بتبقىٰ صُدف ولا حاجة.

- قول واللهِ!

= وربنا، إنچي أساسًا مخطُوبة.

"أصلًا!"

- إنتَ فاهِم أنا كُنت بحِس بِـ إيه! مستوعِب أنا إتضايقت وإتوجعت قد إيه، عارف أنا عيطت كام مرة بسبب اللِ إنتَ شايفُه لعبة ده يا فارس؟

"طِلع قدام سِنة من على الكُرسي، وسَند إيدُه على الترابيزة وهوٰ بيقول.."

= صَدقيني أنا كمان مكُنتش مبسُوط بِـاللِ بعملُه، مكُنتش ببقىٰ مرتاح ولا كويس وأنا عارف إنك مُمكن تكُونِي بتتوجعِي أو بتتأذِي، بس مكنش قدامي غير الطريقة دي علشان أستفزِك!

- مش مِسامحَاك بجد.

= إنتِ مَسيبتليش حَل تاني يا لمار، ولو رجع بيا الزمن هَختار إني أعمل كده تاني مُقابِل إني مخسركيش في يُوم.

-....

"مش عارفة بس..يمكِن لو فكر كان هيلاقي مليُون حَل تاني، أكيد في طُرق تانية يا جماعة، بِـدليل إن لولا الموقِف الأخير واللِ حصل أنا كُنت هَمشي ومش هَكلمُه، وكان هَيخسرنِي فعلًا!"

= أنا غلطت إني قولتلِك يعني؟

"بصيتلُه كده ومردِتش، هوٰ كمان كان عايز يبقىٰ بيضحك عليا وميقوليش إنُه بيتضحِك عليا؟"

= واللهِ مكُنتِش بتكلِم معاها غير الكلام اللِ كان بيحصَل قدامِك.

- هيٰ مين؟

= إنچي.

"فَ قولتلُه وأنا رافعة حاجبِي.."

- وبِـالنسبة لِـ مَي؟

= لأ مي مكانِتش في الخِطة أصلًا.

- مش فاهمة!

= يعني مي مَتفقتِش معاها علىٰ حاجة ولا قولتلهَا حاجة، هي جَت المزرعة بِـالصُدفة فَ إستغليت الفُرصة.

- أه ماهي هيصَة بقىٰ!

"ضحك فَ قولتلُه.."

- وإيه تاني يا بشمُهندِس، لسه في مُفاجآت كمان؟

= كفاية عليكِ كده.

- ويا ترىٰ ناوِي تعمِل كده كل ما تحِب تستفزنِي وتضايقنِي؟

= لأ خلاص بقىٰ أنا بقيت راجِل بيحِب ومَسؤول وحبيببتُه ماليّه عِينُه.

"بيثبتنِي وأنا بحاوِل متثبتش عشان عايزة أخُد موقِف ومِتغاظة وبتاع.."

- طَب بما إن خلاص كل حاجة بقِت واضحة والورق بقىٰ على الترابيزة يعني، في سُؤال بيتمحور في دماغي عايزة أسألهُولَك.

= إيه؟

- إيه اللِ كان مخليك واثِق أوي كده من حُبِي ليك، كإن أنا اللِ أكدتلَك بِـنفسي؟

"فَ ابتسَم كده وقالي.."

= في فيلم الباب المفتُوح فاتِن حمامة سألِت صالِح سليم نفس سُؤالِك ده، ساعِتهَا رَد وقالهَا إن الحاجات دي الواحد مبيقولهَاش بِـلسانُه قد ما بيقولهَا بِـعينيه، وإنتِ عينيكِ قالتلي أكتر من اللِ كُنت عايزة أسمعُه يا لمار.

"طِلعت أنا كمان سِنه قُدام وسَندت إيدي على الترابيزة وأنا حطاهَا على خدي، وقولتلُه بِـإبتسامة.."

- عينيا قالتلَك إيه بقىٰ؟

= قالتلي اللِ جُواكِ اللِ مش لازم أقولهولِك عشان إنتِ عارفاه، بس كفاية لمعتهَا أول لما بتشُوفينِي، ضِحكتهَا وأنا بكلمِك، كفاية اللهفة والخُوف اللِ بشوفهُم فيهَا عليا.

"فِضلت أبصلُه شوية وأنا ببتسِم..ببتسِم ومبسُوطة ومرتاحة والأهم مِتطمنة، مش حاسه إني خايفة ولا مكسُوفة ولا مهزُوزة ومُترددة، أنا مرتاحة وبس!"

- هو المفرُوض إني برُد عليك أقولَك إيه دلوقتي؟

= قولي اللِ إنتِ عايزاه.

"رَديت وأنا لسه ببتسِم.."

- حاسه إني مش عايزة أقول حاجة.

"فَ ضحك ومسك إيدي وقال.."

= طَب قولي اللِ إنتِ حاساه طيب.

"تزامُنًا مع ضِحكتُه وحضنُه لِـ إيدي..جت نسمة هوىٰ لطيفة في لطافة شعُوري دلوقتي، طيّرت شَعري فَ غمضت عيني وقُلت بِـإبتسامة سعادة.."

- حاسه إني مبسُوطة..مبسُوطة لِـدرجة إني مش عايزة أي حاجة في الدُنيا، فجأة كل أحلامي وأمُنياتي إتبخرُوا ومبقِتش لاقية حاجة أتمناهَا!

= عارفة؟ كُنت مُقتنِع إن مفيش حَد بيلاقي كُل حاجة بيتمناهَا.

- وبعدين؟

= لاقيتِك!

- إنتَ عارف إنتَ عملت فِيّا إيه بجد؟

= إيه بجد!

- إنتَ خليتنِي أحبَك من غير ما أقصُد، ده حُب بِـالإجبار ده.

= إنتِ قُولتِ إيه؟

- حُب بِـالإجبار!

= لأ مش دي، تالِت كلمة.

"رفعت صوابعي وأنا بعِد على إيدي وبقول.."

- إنت، خليتني دي التانية، وأحبَك دي التالـ...

"شهقت وقولتلُه.."

- شُوفت..شُوفت! ده اللِ بقول عَليه، بتخليني أتكلِم وأنا مش عايزة، بتطلع منِي الكلام وأنا مش واخدة بالي بِـطريقة تشبِه السِحر، إنتَ بتعمِل كده إزاي بجد؟

= أنا مبعمِلش حاجة، إنتِ اللِ مكُنتيش عايزة تعترفِي إننا لما بنحِب شخص..الكلام بيطلع مننا بِـكُل سلاسة وسهُولة معاه، بنجري عليه نحكيلُه من غير ما نفكر ولا نقصُد، زي ما كان بيحصل مَعايا..كُنت باجي أحكيلِك على حاجات لِحد فترة قصيرة مكُنتش أعرف بحكيلِك عنهَا ليه، ولا إشمعنا إنتِ بِـالذَات!

- اممم وعِرفت؟

= عِرفت.

- طِلع إيه بقىٰ؟

"ضحك وقالي.."

= سِحر.

"فَ ضحكت أنا كمان ورَديت بِـإبتسامة تأكيد علىٰ كلامُه.."

- سِحر.


"هو حقيقي في ظِل ما أنا كُنت بانيّة حصُون وقِلاع حوالين نفسي، ومِحاوطة قلبي بِـأسوار من حديد وإقفال ودبابات وسُترة واقية من الحُب والأحلام، كُنت برُوح أتكلِم معاه هوٰ، كُنت بحكيلُه عن مشاكلِي واللِ جُوايـ...أو هوٰ اللِ كان بيخلينِي أحكِي، مكنش بيسألنِي ولا بيزِن عليا زيهُم..كان بيخلينِي أنا اللِ أبقىٰ حابه إنُه يسألنِي، معرفش عمل كده إزاي بس مرة واحدة لقيتنِي بشكيلُه وبَحكيلُه وبَعيطلُه، بكشِفلُه اللِ جُوايا وأظهِرهولُه وأنا مش مُجبرة!

وهوٰ كمان مكنش مُجبر إنُه يفكلِي عُقدِي، ويواجهنِي بِـمخاوفِي، ويحللي مشاكلِي ويُقف جمبي ومعايا، في الواقِع هو محدش فينا كان مُجبر إنُه يعمِل كده..بس عملنا كده، زي ما محدِش فينا كان مُجبر إنُه يحِب التاني..بس حبينا بعض!"

_________________________

الفصل التام عاد قلبي نابضا لصفا احمد 

لمار: ألو.

فارس: يا أحلىٰ ألو سِمعتهَا في حياتِي.

"ضحكت جامد فَ قال.."

= يلهوي على الضِحكة.

"ضحكت تاني وقولتلُه.."

- يا فارس!

= عيُون فارِس.

"طَب يَـجماعة شُوفلكُوا إنتُوا حَل بقىٰ مع قلبِي اللِ واخِد قلبي ده!"

- على فكرة هَتكسِف وأقفِل علشان مش هَعرف أرُد عَليك.

"فَ ضحك وقال.."

= خلاص ياستي سكتت أهو.

"لأ متسكُتش أوي يعني إنتَ ما صَدقت!"

= إيه اللِ منيمِك لِحد دلوقتي يا قمر؟

- اممم مش عارفة، يمكِن عشان كُنت بتكلِم لِحد الساعة 5 الصُبح في التليفون؟

= مش مُبرر على فكرة، ما أنا صاحِي الساعة 10 عادي.

"ياتي على القمر النَشيط ياتي!"

- ماهي ماما جت تصحِيني وكده بس أنا مقومتِش، كُنت عايزة أنام..مَنامش يعني؟

= لا يا قمر نامِي براحتِك بس إبقي طمنينِي عليكِ عشان بقلق.

"ضحكت وقولتلُه.."

- لا واللهِ!

= أه واللهِ.

- مش مِلاحظ إن مُعدل المُحن عالي النهاردة؟

= معلش البدايات بقىٰ وكده.

- على فكرة ظُلم أوي لو إعتبرنا إن البدايات بدأت دلوقتي، أومال كل اللِ فات ده كان إيه؟ تمهِيد لِلبدايات!

= تعارُف.

"ضحكت علىٰ طريقتُه وهوٰ بيقولهَا.."

- أومال إحنا بنعمِل إيه دلوقتِ؟

= دخلنا العِلاقة بقىٰ.

- وأنا كُنت مِحتاجة كُل ده علشان أتعرّف عليك وأعرّفك؟

= واللهِ قولي لِـنفسِك، ده أنا لو مادة دراسيّة كان زمانِك بتحضرِي ماجستير فِيّا دلوقتي.

- يااه طَوِّلت أوي كده؟

= أه زهقتينِي وطلعتِ عيني أوي بصراحة.

"شهقت وقولتلُه بِـزَعل تمثيلي.."

- كده يا فارِس! أنا زهقتَك يا فارس؟

= أيوة يا قلب فارس، ولسه هَتزهقينِي وتتعبينِي كمان أنا عارِف.

- طَب ومادام إنتَ عارف كده مكمِل ليه؟

= عشان اللِ متعرفيهُوش إنتِ بقىٰ، إني بحِب الزَهق، بمُوت في الزهق، بعشق الزَهق..خصوصًا لو كان صُوتُه حِلو كده!

"إبتسمت ومَردِتش.."

= مش نازلة النهاردة ولا إيه؟

"لِعبت في شعري وأنا بقول.."

- مش عارفة..بفكّر أقعُد في البيت مدىٰ الحياة وأتدلَع.

= على وضعِك..إستنيني أقدِم إستقالتِي وأجي أقعد جمبِك ونتدلَع سَوا.

- هي فِكرة حِلوة.

= وتنفيذهَا هيبقىٰ أحلىٰ.

- ماشي مِتفقة معاك وكل حاجة، بس وإنتَ بتفكر في الفِكرة المُتهورة دي مَفكرتِش مين هَيصرف علينا إحنا الإتنين؟

= إيه ده هُما مش هَيكُونوا عملُوا أبلكيشن نضغط عليه ينزل لينا فلُوس من السما؟

- واللهِ كل شيء وارد ومفيش حاجة بعيدة عن ربنا، بس هَنجيب منين فلُوس الواي فاي بردو اللِ هَندخُل بِيه لِلأبلكيشن؟

"سكت ثانيتين وقال.."

= خلاص هي لو قفلِت أوي يعني، مُمكن أبقىٰ أشتغل على اللاب توب مِن البيت وأنا واخدِك في حُضنِي.

"مُجرد فِكرة تخيُلي لِـمَشهد وأنا في حضنُه..خَلِت قلبي يدُق بسرعة ووشِي يحمِر والأكسجين يقِل وغمضت عيني جامد!"

- هو المفرُوض أقول إني بتكسِف كام مرة في الثانية؟

= المفرُوض متقوليش أصلًا.

- يبقىٰ بطل تقول حاجات بتكسِف عشان مقولهَاش!

= يا بنتي أنا لسه قُلت حاجة! ده أنا بسخّن.

- احم.. احم..احم..

"فَ ضحك وقال بعدها.."

= أعدِي عليكِ بعد العيادة النهاردة؟

- ده سُؤال؟

= أيوة.

- هَقولِك لأ مثلًا!

= لأ مش كده، بس قبل كده كُنتِ بتقولي..لو حابِب أه، أكيد لو عايز، براحتَك..أو أي حاجة من كلامِك البارد ده.

"ضحكت عشان إكتشَفت إن في حاجات كتير كُنت بعمِلهَا كانت بتستفزُه وتضايقُه، وهوٰ مكنش بيقول يا عيني.."

- لأ هو إنتَ لو مش عايز تيجِي أو مش حابِب، فَ ده حوار تاني أصلًا.

"إتنهِد وقال.."

= ياستي أنا عايز وحابِب ونفسِي، أعمِلك إيه بس عشان تصدَقِي؟

- يا فارس أنا مِصدقة واللهِ، صَدقنِي لو مكُنتش مِصدقة وواثقة كمان مكُنتش هَوصل معاك لِلنُقطة دي النهاردة.

= أومال إيه يا لمار! قوليلي مِحتاجة إيه منِي وأنا أعمِلُه.

- ولا أي حاجة بجد، أنا كل اللِ مِحتاجاه منَك إنك تطمنِي وإنتَ مَبتعملش حاجة غير كده، بس الفكرة إني زي ما أخدت وقت عشان أرجع أتعامِل وأخرُج وأتكلِم وأحِبّ..هَحتاج وقت عشان أثِق وأتعشِم تاني.

"ودُون مُقدمات أول لما خلصت كلامي لقيتُه بيقول.."

= بقولِك إيه..

- إيه؟

= ما تقوليلي حبيبي.

- إيه ده في إيه!

= إيه!

- إيه إنتَ؟ شُوف أنا بكلمَك في إيه وإنتَ بتقولي إيه!

= إسمعِي منِي بس ده أهم، قوليهَا يلا.

"فِضلت أضحك..ياااربي بجد!"

= هَفضل مِستني كتير؟

- طَب بُص هَفهمَك..حاسه إني الكلمة دي صَعبة على لساني دلوقتي، تحسهَا تقيلة عليا كده، تيجي أقولَك يسطَا؟

= يسطا !! في دكتُورة مُحترمة تقول يسطَا؟

- لأ معاك حَق، وبعدين بردو إنتَ مُهندس فَ ميصحش أقولَك كده بردو..امم طَب أقولَك يا إيه؟

= يا حبيبي.

- لأ إستنىٰ إنتَ..أنا هَفكر و...لَقيتهَا!

"سكتت ثانية وقولتلُه.."

- تيجي أقولَك بِيبي؟

______________________

فارس: لمار.. لسه في حاجات كتير مقولتهَاش ليكِ، أنا مش ملاك وعَندِي نُقط سُودة إنتِ متعرفيش عنها حاجة.

لمار: محدش فينا مَلاك، وكُلنا عندنا نُقط سُودة في حياتنا حتىٰ لو صُغيرة، أنا مَيهمنيش..كل اللِ فات ده ميفرقليش!

= إسمَعِي الأول!

- هَسمع..أكيد هَسمَع، حابِب تحكِي تفاصيل إحكِي، مش حابِب وعايز تقول عناوين بس..بردو براحتَك، بس خليك عارف وواثِق من قبل ما تحكِي إن أنا كُل اللِ يهمنِي الجاي، اللِ أنا فِيه.

= إستني لما تعرفي، يمكِن في حاجات تصدمِك، يمكن تغيري رأيك.

- أنا مليش الحَق أحاسبَك على وقت في حياتَك أنا مكُنتش موجُودة فِيه، كمان إنتَ مينفعش تحكُم على فشل زمان بِـنُضج دلوقتِ، كُلنا دخلنا تجارُب فاشلة ومرينا بِـ أزماتهَا، بس زي ما بيقولُوا..إحنا يا بننجح يا بنتعلِم، خِبرة النهاردة نتيجة لِـ أخطاء إمبارح، معنى كده إن حتىٰ التجارُب والعِلاقات السلبية ليها جانِب إيجابي ومُفيد، فَ لو حاجة هَتخليني أغيّر رأيي هَتبقىٰ من اللِ جاي يا فارس مش من اللِ فات.

"سكتت ثانية وسألتُه.."

- هل أنا لما حكيتلَك عن حياتِي اللِ فاتِت إنتَ حاسبتنِي، حَكمت عليا، إترددت في خطوة إرتباطَك بِيا وحُبَّك لِيا بِـسَببُه؟

= لأ، بس عشان أنا مشوفتِش في اللِ حكيتيه حاجة وحشة، ولا مُشكلة بِـالنسبالي.

- غيرَك كان مُمكن يشُوف فِيه حاجة وحشة..وكان مُمكن يبقىٰ مُشكلة بِـالنسبالُه، الفِكرة كُلها في الطريقة اللِ بنبُص بيهَا لِلحاجة، الإختلاف دايمًا بيجي من إختلاف وجهَات النَظر! أنا يوم ما كان عندِي القوة إني أقول بحبِك، كان عندِي نفس القوة اللِ تخليني أرمِي الفات كلُه ورا ضَهري، اللِ تخليني أنسىٰ كل الآذىٰ والوجع وكل الماضي اللِ مكُناش فِيه مع بعض..ليه؟ عشان أعرف أبدأ من جديد، عشان طول ما أنا شاغلة نفسي بِـالماضي وبفكر فِيه، هَضيّع الحاضر وبِـالتالي مش هَبنِي مُستقبَل!

"فَ فِضل يبُصلي بِـإبتسامة وقال.."

= مكُنتِش مُتخيل إن عقلِك كبير بِـالشَكل ده!

- لأ ماهو مش عشان عيطت قدامَك كام مرة فَ تقوم تشُوفنِي طِفلة!

"ضحك وقالي.."

= مش عارف هَعرف أوصلِك اللِ عايز أقولُه ولا لأ..بس أنا أوقات بحِس إنك بنتِي، مش عارف إيه الشعُور ده ولا اسمُه إيه! بس بحِس إني مسؤول عنِك.

"فَ مديتلُه إيدي وأنا الابتسامة تعلُو وشِي، على أساس إنُه يمسكهَا وكده..لقيتُه قربها مِنُه وباسهَا وبعدين مِسكهَا عادي، فَ ضحكت بِـهدُوء وقولتلُه.."

- عارف؟

= تؤ تؤ..عرفينِي.

- بشُوف إن من ألطف وأقوىٰ عِلاقات الحُب بِـالتحديد..هي العلاقة اللِ كل طرف فيها بيحاوِل على قد ما يقدَر يلعب كل الأدوار في حياة الطرف التاني، بحِس إنهُم مش بيحتاجُوا لِـحَد بجد وبيبقوا مُكتفيين بِـعلاقتهُم.

= طَب عارفة إنتِ بقىٰ؟

"رَديت وأنا حاطه إيدي على خدِي بِـإبتسامة، وإيدي التانية في إيدُه مِتطمنة.."

- تؤ تؤ..عرفنِي.

= إنتِ بتعملِي كده، بقيت بشُوفِك بنتِي وصاحبتِي وحبيبتي وأختـ...لأ بلاش عشان دي بتغييـر.

"ضحكت جامد وقولتلُه.."

- ماهو بصراحة عندهَا حق، أنا لو عندِي أخ قمر زيَك كده هَغييـر عَليه.

= وأنا لو عندِي بِنت زيك كده مش هَجوِزهَا ولا هَسمح لِـحَد ياخُدهَا منِي.

- يا سلام! هَتقعدهَا جمبك يعني؟

= أيوة.

"رَديت بِـغضب مُصطنع.."

- ولما هيٰ تقعد جمبَك أنا هَقعد فين يا فارس؟

= في قلبي يا عيُون فارس.

"بصيت لِـبعيد وأنا بقول.."

- نينيني..مَتثبتِش على فكرة.

= بِـذمتِك!

"فَ بصيتلُه وأنا بضحك وبقول.."

- بصراحة لأ هي عجبتنِي، بس ده لِـسَبب.

= اللِ هو؟

- إنك قولتهَا علطُول بِـتلقائية كده، اللِ هو محتاجتِش تفكر أصلًا كإنها إجابة بديهية.

= بقولِك إيه..

- إيه؟

= ما تجيبِ بوسة.

- إنتَ مش عايز تتلَم صَح؟

= صَدقيني لو أقدر كُنت هَاخُدهَا من غير ما أسألِك أصلًا.

- مش هَرُد بجد.

= هو هَيحصل حاجة لو إتجوزتِك الخميس الجاي؟

- اللِ هو بعد بُكـرة ده؟

= أه.

- لا ولا أي حاجة، أنا بس شايفة إن في مُدة طويلة أوي في النُص، هَنعمل إيه في كل ده!

"شاور لِلويتر عشان يجي وبعدين قالي.."

= بعد ما نخرُج من عند المأذُون اللِ هَنروحلُه دلوقتِ، هَقولِك أنا هَنعمِل إيه.

"عايزة منكُوا طَلب، زمان كده زمان..كُنت جيت في مرة وقُلت إنُه شَخص عاقِل وراسي ورزين كده، النهاردة عايزاكُوا تعرفُوني على حَد بِـالمُواصفات دي."

------------------------------------

لمار: لأ ألـ لأ الـ لأ الـ لأ..عندنا عرُوسَة وإنتُوا لأ.

سارة: كان قدامي دقيقة كمان وأتصِل أهزقِك يا لمار.

لمار: ليه يا رُوح لمار! إحنا لِسه العصر يا سارة.

سارة: تخيلي إن إحنا بقينا العَصر ولسه معملتِش أي حاجة، ولا الميكب أرتيست جت، ولا لبست ولا جهِزت، ومفيش كام ساعة وهتلاقي الناس وصلِت!

لمار: إهدِي..إهدي وكل حاجة هتبقىٰ تمام إن شاءاللّٰه.

"إتنهِدت بِـزَهق فَ قولتلهَا.."

لمار: إنتِ كلمتِيهَا.

سارة: أأه.

لمار: وقالتلِك إيه؟

سارة: بتقولي في الطريق، مش عارفة طريق إيه اللِ فِيه بقالهَا 3 ساعات ده! مِحسسانِي إنها جايه من المَريخ.

لمار: معلش..معاش، وبعدين أنا أصلًا كُنت شايفة إن حوار الميكب أرتيست ده ملهُوش لازمة، كده كده مفيش تصوير النهاردة وكُلنا بنات بس، كُنتِ حُطِي ميكب عادي وخلاص.

سارة: هيٰ لو موصلتِش فعلًا كمان ساعة بِـالكتير أنا هَعمِل كده.

لمار: خِير، هُما مين كُل البنات والناس اللِ تحت دُول؟

سارة: قرايبنَا، كانُوا هِنا دلوقتي..بس نِزلُوا يشُوفُوا فساتينهُم وطالعين تاني.

لمار: وإنتِ فين فساتينِك يا مُزة؟

سارة: في أوضة ماما، رُوحِي هَاتيهُوملِي والنبي يا لمار.

لمار: حاضر، هُما 3 صح؟

سارة: أيوة، الرابِع هِنا.

لمار: ده اللِ ضَهرُه مفتُوح من ورا صَح..أو هو ملهُوش ضهر أصلًا!

"ضحكت وقالت.."

سارة: أيوة هو.

"فَ ضحكت وقُلتلهَا.."

لمار: كُنت عارفة، كلبة!

"سارة قررت إنها مش هَتعمِل حِنة كبيرة في قاعة وكده، بس هَتعمل بدلهَا حِنة في البيت لِلبنات بس من غير ولا وَلد حتىٰ العريس..ليه؟ عشان كُلنا هنبقىٰ بِـشَعرِنا ولابسين فساتين قُصيرة مينفعش حَد يشُوفهَا..عِيب."

"صراحةً لما مصادفتِش فارس من وقت ما جيت..كُنت هَسألهَا عليه، بس إفتكرت إنُه كان باعتلِي مسدج 7 الصُبح بيقول من ضِمنها إنُه لسه منامش، إتصلت عليه قبل ما أجي مَردِش فَ فهمت إنُه لسه نايم.."

"أوضة طنط قدام أوضة فارِس وبينهُم تُرقة، ولسه هَخبط على الباب لقيت الباب اللِ ورايا بيتفتَح، إتخضيت ولسه بلِف لقيتُه خارِج من غير تيشيرت فَ إتخض هوٰ لما شافنِي.."

"لفيت ضهري تاني بسرعة وأنا مِغمضة عيني وحاطه إيدي على بؤقي عشان مَيسمعنيش وأنا بضحَك.."


"كام ثانية وسمعت صُوت بنات قُريب مننا، بَبُص لقيتُه لسه واقِف زي ما هو، قربت مِنُه وأنا بقول بِـغضب بس بِـصُوت واطي.."

- إنتَ إزاي خارِج من غير تيشيرت كده!

= أنـ...

- وإزاي واقِف أصلًا كده، هو مش في بنات وناس في البيت؟

= ما أنا مكُنتـ...

"الصُوت كان بيقرب أكتر، فَ قُلت بسرعة.."

- إتفضل إدخُل جُوه وإلبس حاجة..يلا.

"ومع أخر كِلمة كُنت قفلت الباب بعد ما دخَل، إنسان مُستفِز! بس قمر وهوٰ شعرُه منعكِش كده، وكمان هوٰ كان شَكلُه حِلو أوي بصراحة..ينفَع أرُوح أبوسُه أنا؟"


"بعد ما جِبت الفساتين من الأوضة..وإتأكدت منها وأنا بتحرَك، قبل ما أمشي أول خطوة تجاه الصَالة، لقيتُه بيشدنِي من إيدي..كان واقِف قدامي وسانِد إيدُه على الحيطه اللِ ورايا!"

- فارِس!

= عيُون فارس.

"بَصيت حواليا وأنا بقول.."

- إنتَ بتعمِل إيه؟

= أنا أول مرة أصحىٰ على حاجة حِلوة كده!

"بصيتلُه وقُلت.."

- ماشي.

"وبعدين بصيت حواليا تاني بشُوف لو في حَد جاي.."

= مقولتليش ليه وأنا كُنت أجي أخدِك؟

- إتصلت عليك مَردِتش.

= كُنت نايم واللهِ.

"بصيتلُه بِـإبتسامة.."

- عَارفة.

"وكمِلت.."

- عدينِي بقىٰ عشان الناس زمانهَا جايه.

= ناس إيه! هي الساعة كام؟

- إحنا الساعة 4 حضرتَك!

= يااه متأخر أوي كده؟

- أه وإنتَ سايب الدُنيا دي كُلها ونايم.

= من إمبارح وأنا بجيب وبوّدِي حاجات ومسحُول معاهُم، مكملتِش أربع ساعات نوم أصلًا.

"إبتسمت بِـحنية وقولتلُه.."

- معلش إنتَ أخُوهَا الولد بقىٰ، زمانَك مِصدَع صح؟

= جدًا، همُوت وأشرب قهوة.

- بعد الشَر..بس كده! عيُونِي.

"إبتسم وقالي.."

= إنتِ اللِ هَتعمليهَا بجد؟

- طبعًا، أطلع بس الفساتين دي لِـسارة وأعملهَالَك علطُول.

= طَب مـ...

"قاطِع كلامُه سارة وهيٰ بتندّه عليا، فَ بعِدت إيدُه وأنا بقول بِـصُوت عالي.."

- جَيالِك يا قلبي.

= ده آه يا قلبي أنا.

"ضحكت وأنا بتحرك بعيد عنُه.."

= طَب خُدِي أقولِك طيب!


"بعد ما طلعت الفساتين ووقفت مع سارة شوية، نزلت علشان أعمل القهوَة، الفِكرة فين بقىٰ؟ في إني بدوّر على حَد يرُوحلُه أوضتُه ويدهالُه، أنا أكيد مش خايفة مِنُه يعني..كان مُمكن أطلعهَا عادي بس إتكسفت وكده."

"لأ أكيد مش هَديهَا لِـبنت عَمُه! هي لطيفة وعسُولة على فكرة..بس لأ بردو، أنا اللِ عملاهَا يبقىٰ هيٰ اللِ تديهالُه ليه! وكمـ..."

لمار: اا..طنط..طنط!

كوثر: أيوة يا حبيبتي؟

لمار: هو حضرتِك داخلة أوضتِك صَح؟

كوثر: أه..عايزة حاجة؟

لمار: لأ، بس مُمكن بس تدِي القهوة دي لِـ ف..فارس وإنتِ معديّه.

"كُنت مُتوترة وأنا بقولهَا، فَ ضحكتلِي كده وقالت.."

كوثر: هاتِ هاتِ، تسلَم إيدِك.

"يُراودُنِي شُعور إن فارس قال لِلعيلة كُلها وفضحنَا، وأنا الوحيدة الهبلة اللِ معرفش إنهُم عارفين!"


لمار: طَب بُص علىٰ الحلاوة حَلاوة!

سارة: مش حاساه حِلو يا لمار، حاسه إنها عملتُه بسرعة عشان مِستعجلين.

لمار: إنتِ أصلًا قمر من غير حاجة ومش محتاجة ميكب بجد، بس هو واللهِ تُحفة وحِلو أوي.

سارة: مُتأكدة؟

لمار: جدًا.

سارة: طيب إنتِ لسه ملبستيش ليه ولا عملتِ ميكب ولا شعر ولا أي حاجة؟

لمار: خلصِي إنتِ بس الأول ورُوحِي إلبسِي أول دريس يلا، وبعدين نبقىٰ نشُوفنِي أنا بعدين.

"فَ راحت مسكت الفساتين وقالت وهيٰ بتبُصلنَا.."

سارة: ها ألبِس إيه الأول؟

: اللافندر ده جامد.

"واحدة تانية ردِت وقالت.."

: لأ الأصفر أجمد.

"واحدة تالتة قالت.."

: لا لا لا خليكِ في الأزرق تُحفة ومُلفِت.

لمار: يا بنات كلُه هَيتلبِس..

"وقَربت منها وقُلت.."

لمار: إبدأي بِـالدَهبِي الأول.

سارة: كُنت شايفة إن الإسود أحلىٰ.

لمار: ماهو أحلىٰ فعلًا بس خليه لِلآخر عشان نبقىٰ براحتنا أكتر لإنُه خَطير.

"يمكِن اللِ يشفَع لِلميكب أرتيست عن تأخيرهَا هو إنها عاملة ميكب نينجا ألوانُه مُناسبة وتليق على كل الأوت فيتس دي، وكمان سيمبل وفي نفس الوقت جريء، فكرُونِي أبقىٰ أجيبهَا في خطُوبتِي أنا وفارس."

لمار: سرسُوري..أنهي أحلىٰ ده ولا ده؟

سارة: ده.

لمار: أوكيه.

"قولتهَا ورُوحت قدام المرايه أحُط لون الروچ اللِ إختارِتُه، وفجأة لفيتلهَا وقُلت.."

لمار: في إيه يا سارة مالِك؟

سارة: مفيش حاجة.

لمار: لأ في إيه شَكلِك مش مظبُوط!

سارة: مش عارفة دايخة أوي ومِصدعة.

لمار: من تعب طول اليوم بس..إستني.

"ورُوحت جيبتلهَا بونبون من شَنطتِي وإديتهُولهَا وقُلت.."

لمار: هَجيبلِك عَصير من تحت وأجي.

سارة: لأ مش مستاهلة يا لمار أنا كويسة!

لمار: معلش مش هَتخسرِي حاجة بردو.

سارة: يا بنتي إنتِ لسه مجهزتِيش!

لمار: ما أنا خلصت كل حاجة أهو..هَرجع ألبِس الفُستان بس.

"ونزلت المطبخ أصُبلهَا عصير.."

لمار: كلام عِينيه والغرام أحلىٰ من الأغانِي، من كلمتِين من سلام ببقىٰ حَد تاني و...هيٰ بتحِب الفراولة ولا المانجا أكتر؟ المانجا المانجا عشان هيٰ مانجا.

"وكمِلت وأنا بفرغُه في الكُوباية.."

لمار: لما يميل قلبي أنا وَياه يميل، تفدِيه عيُوني وعُمرِي كلُه مش قَليل..

فارس: هو مين ده؟

"سِبت الحاجة من إيدي وأنا بحُط إيدي التانية علىٰ قلبي، لفيتلُه وأنا بقول.."

لمار: خَضتنِي يا فارس!

"هو إيه اللِ بيوقفُه ورايا علطُول كده، أنا ناقصة توتُر وسَيحان ياربي!"

فارس: إنتِ مِتقلة الروچ أوي كده ليه؟

لمار: مش مِتقلاه، هو اللِ لونُه قوي.

فارس: طَب متحُطيهُوش تاني، النهاردة بس عشان إنتوا بنات مع بعض.

"يعني هو ساب كُل حاجة ومَعلقش غير علىٰ لُون الروچ؟ طَب تمام.!"

لمار: هبقىٰ أقولَك إسمُه عشان تجيبُه لـ إنچي بعد كده، بدل التاني ده وتصلَح موقِفَك.

"فَ ضحك وقال.."

فارس: يا هبلة روچ إيه اللِ أجيبهُولهَا؟ ده بتاع سَارة وهيٰ اللِ نسيتُه معايا مش إنچي.

لمار: واللهِ العظيم؟

فارس: وربنا.

لمار: عارف أنا كل شوية بكتشِف قد إيه أنا كُنت عبيطَة!

"فَ طبطب على راسي كده بِـرخامة وهوٰ بيقول.."

فارس: لا يا حبيبتي متقوليش على نفسِك كده.

لمار: ياعم إوعىٰ بقىٰ، وبعدين إنتَ ماسِك الفنجان ده في إيدَك كده ليه! ما تحطُه ولا أنتَ واخدُه رَهن!

"لما سابُه على الرُخامة قدامي، بصيت عليه وقُلت.."

لمار: مشربتهَاش كُلها ليه، هي مش حِلوة؟

فارس: لأ جميلة بس كانت بِردت.

"فَ بصيتلُه كده بِـغضب طفُولي وأنا بقول.."

لمار: على فكرة أنا بتضايق وبزعل من اللِ مَبيشربش القهوة اللِ بعملهَا بِـإيدي بِـالذَات، لإني ببقىٰ عملاهَا بِـمزاج وحُب و..

"قَطعت كلامِي لما لقيتُه أخد الفنجان تاني.."

لمار: يا فارس لأ بَهزر واللهِ، طَب..

"سكتت عشان هوٰ شربهَا فعلًا!"

لمار: شربتهَا ليه؟ إنتَ قُلت إنها بِردت يعني طعمهَا بقىٰ وحش.

فارس: أي حاجة منِك حِلوة.

"إبتسمت وقولتلُه.."

لمار: طَب يلا بقى إمشي من هِنا.

فارس: المطبخ ضيّق أوي يعني فَ بتمشينِي مِنُه!

لمار: مطبخ إيه! أنا بقولَك تمشي من البيت أصلًا.

فارس: ما أنا كده كده لبست وكُنت ماشي، بس أنا بتطرِد من بيتِي؟

لمار: أيوة، لإن أولًا كُلها نُص ساعة بِـالكتير والبيت يبقىٰ مليان بنات، ثانيًا إحنا مش عارفين نغيّر ولا نتحرَك بِـحُرية طول ما في عُنصر ذكُورِي في المكان.

فارس: أه ما أنا سامِع إن هيبقىٰ فِيه دمار والدُنيا والعة.

"إبتسمت بِـغرُور وأنا بلعب في شَعرِي.."

فارس: يا سلام! طَب ما تعطفُوا عليا وتاخدُونِي معاكُوا.

لمار: ده بِـعينَك يا بابا، دي نجُوم السما أقربلَك حرفيًا من أني أوافِق إنك تحضَر حفلة زي دي!

فارس: طَب خليكِ فاكرة إنك إنتِ اللِ مرضتيش أحضرهَا قدامِك، عشان لما أعمِلهَا من وراكِ مَتزعليش.

"كُنت عارفة أنُه بيهزَر من الأول فَ قولتلُه.."

لمار: طَب وناوِي تعملهَا يوم إيه؟

فارس: إشمعنا!

لمار: قول بس.

فارس: خميس مثلًا.

"قربت خطوة من الخطوتين اللِ ما بينا.."

لمار: يُوم الجُمعة هَتلاقينِي بوزَع رحمة ونُور قدام قبرَك.

"فَ إبتسَم وقالي.."

فارس: بحِب أشُوفِك وإنتِ غيّرانة عليا، بحسِك بِتخربشِي كده.

لمار: طَب متختبرنِيش كتير بقىٰ أحسن الضوافِر تطوّل.

فارس: طَب سلام أنا عشان كده الموضوع بقىٰ خَطر.

لمار: إستنىٰ.

"وقفت على طراطِيف صوابعِي وأنا بعدِلُه ياقة القميص بتاعُه، وهوٰ كان شطُور وإيدُه جمبُه عشان مزعلُوش.."

فارس: كان هَيحصل إيه لو كُنتِ سمعتِ كلامي وإتجوزنا يوم الخميس زي ما قولتلِك؟

لمار: يلا يا فارس مع السلامة.

فارس: فكرِي فيها بس، واللهِ أرُوح أجيب المأذُون ونخلِي الفرح فرحين ونتجوِّز معاهُم.

لمار: يابني إنتَ كُنت عاقِل يابني واللهِ!

فارس: ماهو بِـسَببِك! الجِنان ده إنتِ السَبب فِيه.

"كُنت هَرُد بس عيني وقعت بِـالصُدفة على كوباية العصير.."

لمار: يااربي! سارة..نَسيتنِي سارة! إوعىٰ بسرعة.

"قال وأنا بتحرَك.."

فارس: هَكلمِك.

لمار: لو مَردِتش يبقىٰ مسمعتهُوش.

فارس: مَتمشيش بعد ما تخلصُوا، إستنينِي هاجي أوصلِك عشان متروّحيش لوحدِك بليل.

"هزيت راسي بِـالإيجاب وأنا ببتسم وطلعت، كده كده معايا عربيتِي بس هوٰ مبقاش بيرضىٰ يسيبنِي أنزل وأرُوح وأجي بليل في وقت متأخر.."

سارة: إنتِ بترُوحِي فين وتسيبينِي يا لمار؟

لمار: أنا معاكِ أهو يا قلبي، كُنت بجيبلِك العصير.

سارة: كُل ده!

لمار: احم، أه..يعني.

"فَ رَدِت بِـإبتسامة خبيثة.."

سارة: اها هو فارس كان تحت؟

لمار: امم.

سارة: عشان كده، قولتيلي.

لمار: بس بقىٰ.

سارة: أنا كل ده ومقولتِش حاجة أصلًا، إحنا لينا قاعدة طويلة مع بعض.

لمار: في فَرحِك ولا في الهاني مون إن شاءاللّٰه؟

سارة: بعد الفَرح والهاني مون ياستي.

لمار: ربنا يسهِل بقىٰ.

سارة: أصلًا كل حاجة واضحة وباينة من غير ما أسأل.

لمار: أيوة بس أكيد قالِك يعني.

سارة: وعايزة أسمع منِك زي ما سمعت مِنُه.

لمار: نِفضىٰ بس وهقولِك كل حاجة، يلا هرُوح ألبِس بقىٰ.

"كل ما حَد يجي يتكلِم معايا في الموضوع ده بحِس إني بتوتر وأتكسَف، أصلي بصراحة شَكلي بقىٰ وحش أوي يا جماعة بعد كل العهُود اللِ أخدتهَا والأقسام اللِ حلفتهَا وفي الأخر إتنيلت وحبيت! أو هو مش إتنيلت أوي يعني..ده يا بَختِي إني حبيتُه بجد."

_______________________

"شهِقت وقالت.."

سارة: لمار..إلحقِي!

_____________________

- صَفـــا أحمَّـد |صُوفِــيّا.

#يُتبع...

تعليقات

التنقل السريع