القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عاد قلبي نابضا لصفا احمد البارت التاسع

رواية عاد قلبي نابضا لصفا احمد البارت التاسع


 *"عَـادَ قَلبِي نَابِضًـا "* البَـارت التَـاسِـع..


سارة: لمار..إلحقِي!

لمار: هِششش زي ما إنتِ، عادي ولا أي حاجة.

"زعقِت وقالت.."

سارة: عادي إيه إنتِ بتهزريِ؟ الفُستان إتقطَع.

لمار: معانا إبرة وخيط والفُستان أهو وأنا أهو، ناقِصنا حاجة؟ لأ.

"وبعدت عنها كام خطوة عشان أجيب الإبرة والخيط اللِ كُنا واخدينهُم في شنطة العرُوسة إحتياطي مع باقي الأشياء لزُوم الطوارئ.."

سارة: يارب بجد أنا تعبت وعايزة أروّح!

"من الصُبح وهي بيحصل معاها عكاويس وخُزعبلات غريبة..أخِرها الفُستان اللِ إتقطع ده بعد ما خلصنا كُل حاجة، هُما بيقولُوا إنُه عادي والتفاصيل دي بتحصل لِـ أي عرُوسة بس حقهَا تتقفل بردو.."

لمار: هانِت يا حبيبي، دلوقتي حمزة هَيجي ياخدِك عشان ترُوحُوا القاعة ونتبسط كُلنا، وبعدين تروّحُوا.

"ترن..ترن.."

"فونهَا رنّ، كُنت عايزة أقولهَا مترُدِش وهيٰ متعصبة كده، بس لما لقيتُه حمزة بقيت عايزة أقولهَا مترُدِش أكتر!"

سارة: إنتَ بتستهبِل يا حمزة؟

"اللّٰه أكبر..من أول جُملة كده!"

سارة: أيوة إ..آاااه.

"إتحركِت فَ الإبرة شوكِتهَا بِـالغلط.."

سارة: يوووه لأ مش إنتَ!

لمار: سارة إهدِي شوية.

"مَبصتليش ولا عبرتنِي فَ قالتلُه.."

سارة: لأ كده كتير بقىٰ، يارب على القرف اللِ أنا فِيه!

لمار: سارة إستأذنِي مِنُه وإقفلِي دلوقتِ.

"وطبعًا طبعًا ولا كإني قُلت حاجة.."

سارة: أيوة يا حمزة إنتَ مش فاهِم حاجة ولا عارف أنا إيه اللِ بتنيل بيحصَلِي من الصُبح!

لمار: سـارة!!

لمار: قصدَك إن اللِ بلعب يعني؟ لأ لو قصدَك كده قول واللهِ عشان كل حاجة تبقىٰ واضحة من الأول، بدل ما أتفاجيء بيك كمان شهرين وإنتَ داخل البيت تقولي إنتِ بتعملي إيه في حياتِك!

"المرة دي بصيتلهَا بِـغضب وأنا بقول.."

لمار: سارة إقفلي الزفت دلوقتِ قولتلِك!

"فَ قامت رايحة قافلة المُكالمة، وقافلة الفون خالص وحدفتُه جمبهَا، أحيه دلوقتِ سمعِت كلامِي؟"

سارة: لمار أنا خلاص مش عايزة أتجوز، كلميلي بابا عايزة أروّح.

"الظاهِر إن الفُستان اللِ إتقطع مكنش أخر المصايب!"

"قعدت جمبهَا وقُلت.."

لمار: قولي أعوذُ باللّٰه من الشيطان الرجيم، وصلي على النبِي بس كده وإهدِي، بدل ما تبقىٰ ليله مُضادة لِـ لون فُستانِك ناصِع البياض ده.

"فِضلت ساكتة بتاع 10 دقايق كده، وبعدين بصيتلي فَ لقيت عيُونهَا مدمعة وهَتعيّط، جِبت المروّحة بتاعتي وهَوِّيت عليها بسرعة وأنا بقول.."

لمار: لأ لأ، عشان خاطرِي لأ..مش هَيبقىٰ فُستان وخناقة وميكب كمان! خلي حاجة واحدة سليمَة.

سارة: حمزة يا لمار!

لمار: نيلتِ الدُنيا معاه يا عيُون لمار.

سارة: أيوة.

لمار:....

سارة: أعمل إيه!

لمار: مَتعمليش بقىٰ، هو زمانُه جاي..إتكلمِي معاه، ولو معرفتوش تتكلمُوا هِنا يبقىٰ في العربية وإنتُوا رايحين تعملُوا السيشن.

سارة: أنا خايفة مَيكلمنيش.

لمار: لأ حمزة عاقِل وذكي، مش هَيعمل كده قُدامنا وقدام الناس.

"فَ سكتت وبصِت قدامهَا وهيٰ باين عليهَا الزَعل، ما تلغُوا الجواز ده يَـجماعة عشان حواراتُه كِترت!"


فارس: إوعي تقوليلي إنكُوا لسه مخلصتُوش!

لمار: لأ..خلصنا، إنتُوا قربتُوا توصلُوا؟

فارس: أيوة، بس إنتِ صُوتِك مالُه؟

"إتنهدت وقولتلُه.."

لمار: طَب ينفع لما تيجُوا تدخُل إنتَ قبل حمزة شوية؟

فارس: ليه؟

لمار: إعمل كده بس.

فارس: ماشي بس في إيه بردو؟

لمار: مفيش..سارة وحمزة شَدُوا مع بعض شوية، فَ سارة متضايقة ومفيش حد هَيعرف يهدِيهَا ويتفاهِم معاها غيرَك.

فارس: اها وأنا بقول بردو هو قفل مرة واحدة كده ليه!

لمار: نَكد إيڤري وير.

فارس: طيب أنا خمس دقايق وهَوصل أهو، هحاوِل أدخُل أنا الأول.

لمار: ماشي.

"شوية وسِمعت دَوشة برّا، عرفت إنهُم وصلُوا فَ دخلت إستخبيت جُوه..مش عايزاه يشُوفنِي دلوقتي عاملهَالُه مُفاجأة، المُهم..أنا كُنت في موقِع حِلو أقدر أشوفهُم مِنُه وهُما مَيشُوفونِيش، فَ أول لما فارس دخل وسارة شافتُه حَضنتُه وشَكلهَا هَتعيّط وهَقتلهَا!"

فارس: إنتِ مين؟ فين سارة أختي، وديتُوهَا فين!

سارة: يا فارس مش وقت هزار بجد عشان متضايقة.

فارس: طَب في عرُوسة تبقىٰ بِـالجمال ده وتتضَايق؟

سارة:....

فارس: طَب خلاص مالِك طيب، الواد حَمزة ده لو مِزعلِك قوليلي..أخدِك ونروّح واللهِ!

سارة: لأ أنا اللِ زَعلتُه.

فارس: يبقىٰ تصالحيه.

سارة: بس أنا كلمتُه بِـطريقة مش كويسة فعلًا، مُمكن يبقىٰ زعلان منِي جامد وميرضاش يتصالِح.

فارس: واللهِ إتصرَفي بقىٰ! بس هوٰ طيب وأهبل وبيحبِك فَ هيتصَالِح.

"إبتسمِت وقالتلُه.."

سارة: طيب هوٰ مَدخلش لسه ليه؟

فارس: قولتلُه يستنىٰ لما أخرُج يبقىٰ يدخُل.

سارة: طَب ما تخرُج يلا!

فارس: بقىٰ كده! تصدقي أنا غلطان.

سارة: إنتَ حبيبي يا فارس، بس قوم يلا بقىٰ وإندهلِي جُوزِي عشان أصالحُه.

فارس: أبو شَكلِك.

سارة: حبيبي كُلَك ذُوق.

"فَ قام وهوٰ بيبُص حواليه قبل ما يخرُج، من ساعة ما دخل وهوٰ عينُه بتلِف في المكان كلُه..بيدوّر عليا أنا عارفة."

"كام ثانية ولقينا حمزة دَخل، ووراه الفوتجرافر وإصحابنا وقرايب سارة وناس من قرايبُه تقريبًا..إيه الزَحمة دي؟"

سارة: حَمزة.

حمزة:....

سارة: حمزة أنا أسفة بجد.

حمزة: مش وقتُه يا سارة الناس حوالينا هياخدُوا بالهُم.

سارة: ياخدُوا، مليش دعوة بِـحَد!

حمزة: طيب نتكلِم بعدين، إضحكِ دلوقتي عشان الصور.

سارة: تولَع الصُور، كده كده مش هَتطلع حِلوة عشان إنتَ متضايق.

حمزة: مش متضايق.

سارة: لأ متضايق وزعلان منِي..وحقَك، بس أنا واللهِ من الصُبح متوترة وخايفة، وإنتَ عارف إني لما بتوَتر بتعصب وأقول كلام غلط وغبي.

"سوري يا جماعة هفصلكُوا عن اللحظة دي عشان اللِ بيفصلنِي عن الدُنيا كُلها بيتصل بِيا.."

فارس: إنتِ فين؟

لمار: جُوه.

فارس: جُوه فين! بقيتِ شفافة يعني؟

لمار: لأ بس كُنت مِستخبيّة.

فارس: أم الفُستان اللِ إنتِ مرضتيش توريهُولي ده يا لمار هَشوفُه! ولو مَعجبنيش هَتزعلِي منِّي.

"بصيت علىٰ نفسي وأنا بعُض على شفايفي عشان عارفة إني هَيطلَع عيني، بس قولتلُه.."

لمار: فُستانِي؟ ده تُحفة!

فارس: لما نشُوف، هُما بيعملُوا إيه كل ده؟

لمار: بتصالحُه.

فارس: كُل ده!

لمار: أيوة يابني ماهـ...اللّٰه! حَضنهَا، حضنهَا.

فارس: حضنهَا إزاي يعني، وبعدين مالِك مبسُوطة كده ليه؟

لمار: ما إنتَ مش فاهِم حاجة ده حُضن الفيرست لوك.

فارس: ده غير حُضن كتب الكِتاب؟

لمار: إسكُت يا فارس إسكُت!

"فَ ضحك وقال.."

فارس: عُقبال الفيرست لوك بتاعِك يا قمر.

"إبتسمت ومَردِتش.."

لمار: يا رُوحِي! شكلهُم لطيف أوي اللهُم بارِك.

فارس: عُقبالنا.

لمار: هيبقىٰ شَكلنا لطيف زيهُم كده؟

فارس: هو أنا مش شايف شَكلهُم إزاي، بس هيبقىٰ أحلىٰ عادِي.

"سارة وحمزة كانُوا خارجين إيديهُم في إيد بعض، وأنا كُنت وراهُم شايلة فُستان سارة، بصيت عليه من وسط الواقفين..عيني كانت بتدوّر على أحلىٰ واحد فيهُم، فَ لقيتُه واقِف ماسِك بوكيه ورد قمر، شافنِي فَ إبتسم وبعدهَا برقلِي وعينُه بقت بتطلع شرار، ياخرابي خَد بالُه من الفُستان..خَد بالُه من الفُستان!"

رواية صفا أحمد عاد قلبي نابضا

"كُنت لابسة فُستان cup أحمر، طويل..ضيّق من فوق ونازِل على واسِع، عملت شَعري وحطيت ميكب جريء مع لُون الروچ اللِ زعقلِي عليه قبل كده.."

"تحاشيت نظراتُه علطُول وعملت نفسي مشغُولة مع سارة، بس مفيش مَفر..هو اللِ سايق عربية العريس والعروسة اللِ أنا راكبة فيها ماشاء اللّٰه عليا."

"سارة وحمزة كانُوا مشغُولين مع بعض ورا وشكلهُم حِلو حلاوة، واللِ جمبي ده كلُه ما أبصلُه مَيعبرنِيش، جيت أكلمُه فَ أخدت بالي من عرُوق إيدُه البارزة فَ لزقت في الكُرسي وتراجعت عن أفكاري..مش لازم نتكلِم على فكرة."

سارة: يا حمزة ساعِدني!

"مش عارفة الفُستان كان شابِك في إيه وسارة معرفتش تنزِل، فَ فارس نزل يساعِد حمزة ويشُوفوا فين العُطل الفنِي عشان يدخلُوا يعملُوا السيشن.."

فارس: مكانِك، ولا خطوة.

"كُنت لسه بفتَح الباب فَ قالي كده وهوٰ بيقفلُه وبيُقف جمبُه.."

لمار: إيه مش هنزل معاهَا؟

فارس: تنزلي فين بِـاللِ إنتِ لابساه ده!

لمار: حِلو؟

فارس: زي الخَرا.

لمار: ليه ماهو طويل أهو!

فارس: طويل إيه ونيلة إيه! فين الكُم بتاعُه ولا فين ضهرُه ولا هو فين من فوق أصلًا؟

لمار: هو نظامُه كده!

فارس: عشان كده مكُنتيش عايزة توريهُوني، عارفة لولا إن سارة هَتزعل واللهِ ما كُنت هَخليكِ تحضري الفرح ده ولا تخرُجي بِـالمنظر ده أساسًا.

"رَديت بِـعصبية.."

لمار: أيوة عشان إيه كل ده يعني؟

"بَصِلي بِـطَرف عينُه كده ومَردِش عليا، هوووف أومال لو كان قصير، ولا ضيق، ولا مفتُوح من تحت زي اللِ كُنت هَجيبُه..كان عمل فِيا إيه!"

لمار: طَب فارس.

فارس:...

لمار: يا فارِس!

"بَصِلي من غير ما يتكلِم.."

لمار: تعالىٰ نرُوح ناخُد صورة معاهُم.

فارس: مَتجربيش تستفزيني عشان أنا بحاول متعصبش بِـالعافية!

"ربعت إيدي وبصيت قدامي بِـغضَب، يخربيت النَكد! ويرجعُوا يقولُوا علينا نكديين..ماهو بِـسَببكُوا."

لمار: طيب أتصوّر مع سارة طيب!

"رَد بِـصُوت عالي نسبيًا.."

فارس: لمار مش عايز أسمَع صُوتِك، ولما نرُوح القاعة متقُوميش من على الكُرسي اللِ إنتِ قاعدة عليه، مش عايز ألمحِك في المكان!

لمار: إنتَ بتزعقلِي ليه؟

"واللهِ لولا الميكب كُنت عيطت، متفتكرش نفسَك حاجة يعني!"

فارس: إمسحِي لُون الزفت ده!

"قالي كده وإحنا على باب القاعة، رَديت من غير ما أبصلُه.."

لمار: مش معايا منادِيل.

"وفتحت الباب ونزلت، معايا أصلًا بس مش مسحَاه هَه!"


"عمو ماجِد مِسك إيد سارة ونزل بيها من على السلِم إللِ جُوه القاعة، وبعد ما وصل لِـنُص الطريق وبقىٰ بينُه وبين الاستيدج كام خطوة..وقف وندّه على فارس، حط إيدُه في إيد سارة وقالُه يسلمهَا هوٰ لِـعريسهَا.."

"وفي ظِل ما كُلنا مُنسجمين وفارس بيوصِي حمزة علىٰ سارة، سِمعنا فجأة كلمات أغنية بتقول.."

|وإوعي تنسِي إن أنا

حُضنِك سرِّك أخوكِ

سَندِك ضهرِك

وإوعي تخافِي من أي حاجة

وهَجيبلِك حقِك لو ضايقِك |

"ولقيناه رقص معاها رقصتين كده وبعدين شالهَا وهوٰ بيلِف بيهَا في وسط ضحك وإبتسامات وإنبهَار الكُل، لِحد ما حمزة خَدهَا مِنُه وهوٰ بيقول.."

حمزة: كفاية عليك كده بقىٰ، دي بتاعتِي!

"فَ كلهُم ضِحكُوا إلا أنا كشرت لما سمعت كام بنت جمبي بيقولُوا.."

- مين القمر ده؟

= ده أخو العرُوسة يا بنتي!

- ده سُكر!

= أوي.

- هوٰ خاطِب؟

= لأ.

- طَب بِـالذمة ده يتسَاب!

= مش عارفة مستنِي إيه بجد، ده ميترفِضش ده.

لمار: معلش أصلُه بيدوّر على واحدة مُحترمة تملىٰ عينُه.

"ومشيت من جمبهُم بدل ما أقتلهُم! ولسه ببُص قدامي لقيتُه نازل من على الإستيدج وهوٰ بيعدِل جاكيت البدلة وعيُون البنات كلهُم عَليه ربنا ياخدهُم بعيد عنُه، لأ وماشي بِـثقة لا مُتناهيّة كده..حقُة بردو، الواد عندُه كاريزما قادرة تدمَر ثَبات أي حَد واللهِ!"

لمار: يخربيت حلاوتَك!

"قولتلهالُه بِـصُوت واطي وهوٰ معدِي من جمبي وعامِل نفسُه مُتجاهلنِي، عارفة إنُه بيضحك من جُواه، يلهوي بحِب قمر قمر!!"


"بس هوٰ قمر قالِب علىٰ شمس شوية عشان كل ما أجي أقوم ألاقيه بيبُصلي ويبرقلِي كده، مش عارفة بيشُوفنِي إزاي وسط الزحمة دي كُلها؟ لِـدرجة إني كُنت هقوم لما كان واقِف مع صحابُه ومشغُول ويدُوب لسه بتحرك لقيتُه باعتلِي مسدج بيقولي إقعدِي مكانِك!!"

لمياء: إنتِ تعبانة ولا إيه يا لمار؟

لمار: لأ، ليه؟

لمياء: أصل من ساعة ما جيتِ وإنتِ متحركتيش من جمبي، خِير..إنتِ كويسة؟

"ماهي غريبة فعلًا، أنا في العادي لما برُوح خطُوبة أو فرح حَد من صُحابي مَبقعُدش أصلًا، فَ تخيلُوا بقىٰ إن دي سَارة!"

"لأ مَبدهاش بقىٰ وكده كتير أوي، أنا قايمة! وفعلًا سِبت تليفوني وأشيائي مع ماما وقومت، أنا صاحبتِي مَبتتجوزش كل يوم!"

الفصل التاسع من روايه عاد قلبي نابضا 

"بعد ما خلصت تنطيط وبهدلة كُنت ناوية أنزل أقعد واللهِ عشان أكتر من كده هيعمِل منِي بطاطِس مِحمرة، بس وأنا بعدِي من جمب الاستيدج إيد مسكِت إيد، لفيت لقيتُه.."

لمار: فارس!

"مَدنيش فُرصة وشَدنِي على الإستيدج، هو بيعمل إيه المجنون ده؟ دول هَيرقصُوا سلو!"

لمار: فارس..الناس!

"بصيت حواليا بِـتوتُر وأنا بقولُه كده."

فارس: واللهِ؟ لسه واخدة بالَك من الناس!

لمار: فارس!! ماما وإصحابنا والناس كلهُم هِنا..أنتَ بتعمل إيه؟

فارس: قولتلِك من الأول متتحركِيش من مكانِك!

"بصيتلُه بِـعصبية.."

لمار: ده إيه علاقتُه بِـاللِ بقولُه؟

"الموسيقىٰ بدأت..قربنِي مِنُه وقال.."

فارس: عشان الكُل يعرف إنك تخُصينِي وخَط أحمر، وكل واحد يحُط لسانُه في بؤقة والكلام يبقىٰ بِـحسَاب!

"تلقائي حطيت إيديا على كتفُه وأنا ببتسِم بعد ما لمع في دماغي شَكل البنات التانيين وهُما متغاظين دلوقتِ، زمانهُم عِرفوا إن القمر اللِ كانوا بيعاكسُوه ده بتاعي!"

لمار: فارس.

"قولتهالُه بِـدَلع وأنا ببتسِم فَ مردِش.."

لمار: طَب بُصِلي طيب!

"رَد من غير ما يبُصلي بردو.."

فارس: مش طايقِك أصلًا!

"قولتلُه وأنا لسه مُبتسمَة بردو.."

لمار: طَب وبترقُص معايا ليه وإنتَ مش طايقنِي؟

فارس:....

لمار: حبيبي!

"بَصِلي بِـطَرف عينُه وهو بيقول.."

فارس: مَتتكلمِيش معايا يا لمار.

"وكويس إنُه قالي كده عشان أسكُت وأركز مع الأغنية، لفيت وشُه لِيا وأنا ببُص في عيُونُه وبَغني مع إليسا وهيٰ بتقول..

| أنا عايزاك تفضَل جمبِي

سَندي وفَارِس أحلامِي

قَلبي في قُربَك متطمِن

خَليك دايمًا قُدامي |

"ولِأول مرة يبتسِم وهوٰ بيقربني مِنُه أكتر وبيبُص في عيُوني وبيكمِل.."

| ده وجُودِك بيكملنِي

خَليتِ حياتي حياة

إحساسِي بِـحُبِك خادنِي

وأنا هَفضل ماشي وَراه

حُضنِك يا حبيبتي لا يُمكِن

لَو ثانية أعيش بَرّاه |

"وفي أخر ثواني الأغنية..حسيت بِـمَلمَس غريب في إيدي اليمين اللِ ماسِكهَا، ببُص لقيت خاتِم مصادِفتِش في جمالُه ورِقتُه، بصيتلُه فَ قالي.."

فارس: إوعي تقوليلي بقىٰ عايزاني أحطهُولِك في وَرد ولا أخبيهُولِك في الأكل وشُغل الهَبل ده!

"وقبل ما ألحق أعمل أي ريأكشن أو أصنَّف مشاعرِي، خَد إيدي تاني ولَففنِي حوالين نفسِي..أه واللهِ بِـهذة البساطة وتِلكَ السهُولة، أنا في قِمة سعادتِي حقيقي!"


"فرحتِ وإتبسطتِ ورقصتِ؟ قابلي بقىٰ اللِ جاي، كُنت باخُد نفس طويل وأنا بجهز في دماغِي أعذَار ومُبررات تهيًُأ لِـ اللِ هَواجهُه، ومش عارفة إيه اللِ خلانِي أتحرك معاه لما لقيت إيدُه بتشدنِي تجاه الترابيزة اللِ قاعدة عليها مامتِي تُجاوِرهَا مامتُه!"

"قعد على الكُرسي اللِ قُدامهَا وأنا واقفة جمبُه، هو مش ناوي يعدِي اليوم ده على خِير صَح؟"

فارس: مَساء الخِير يا طنط، أنا بطلُب من حضرتِك إيد لمار.

"أه وبيبسي ماشين مع التشيز كيك لوسمحت..هو بيطلُب أوردر؟ إيييه اللِ هوٰ بيعملُه ده! سحبت إيدي مِنُه فَ بصلي وبعدين رجع بصِلها تاني وكمِل.."

فارس: عارف إني مَمهدتِش الموضوع وحضرتِك متعرفيش حاجة، بس علىٰ فكرة العيلة كُلها وماما ميعرفوش بردو..وإتفاجئت زيها زيك.

"راحت ماما باصة لِيا فَ رَديت بسرعة وتلقائية.."

لمار: وأنا وربنا ما أعرف حاجة!

"فَ ماما فِضلت ساكتة شوية من هول الصدمة كده وطنط هيٰ كمان إلتزمِت الصَمت، ماهي هَتقول إيه في الوضع اللِ إبنهَا حطهَا فِيه ده؟"

لمياء: طيب يابني..مش المواضيع دي ليها أصُول ومَكانهَا المُناسِب، ولا إيه؟

فارس: أيوة طبعًا معاكِ حق، إن شاءاللّٰه تحددُوا يوم أجيب فِيه بابا وماما وأجيلكُوا عشان أطلُب إيدهَا رسمِي ونتفِق علىٰ كُل حاجة.

"ماما كانت بتبصلُه كده..وأنا فاهمة من تعابير وشهَا إنها مش لاقية حاجة تقولهَا، ماهو ده مجنُون دلوقتِ مَيتردِش عليه!"

لمياء: تشرفُونا إن شاءاللّٰه.

فارس: الشَرف لينا أكيد.

"وإبتسملهُم وهوٰ بيقول.."

فارس: عن إذنكُوا.

"وقام ماشي وسايبنا..ده بجد؟ إعتبرُونِي محضرتِش المشهد ده وحَد يشرحلِي إيه اللِ حصل!"

"لفيت وشي وبصيتلُه فَ إبتسملي وغَمز! أراهِنكُوا إنُه مش في كامِل قُوَّاه العقليّة. 

المُهم..إني في الأول كُنت بتحاشىٰ نظراتُه هوٰ بس، دلوقتِ بتجنب نظراتُه ونظرات مامتُه ونظرات مامتِي ونظرات الفرح كلُه، ربنا يسامحَك على اللِ عملتُه فِيّا ده!!"


"بعد شوية وقت رُوحت عشان أظبط الميكب وأنا ماشية بكلِم نفسي بِـصُوت واطِي.."

لمار: هوٰ قالي؟ لأ، لمحلِي؟ مَحصلش، فتح معايا الموضوع طيب؟ واللهِ أبدًا، يبقىٰ بيفاجئنِي بِـالشَكل ده ليييه!

هو إحنا لِحقنا؟ قصدي يعني..هووووف هوٰ مِستعجِل كده ليه! أنا مش عارفة أنا متضايقة ولا مُعترضة ولا متوترة ولا مِتنيلة مالي بجد، ثُم إيه اللِ عايز أطلُب إيد لمار دي، يعني إيه يطلُب إيدي يعني ماهو عندُه إتنين هَيعمل بيهَا إيه؟ لأ وكمـ...

"سكتت لما خبطت في شَخص، أه بجد بعترِف إن أنا اللِ مكُنتش واخدة بالي.."

لمار: أنا آسفة، آسفة جدًا بجد.

: لأ مفيش حاجـ..و...

"سِكت لما بصِلي وقال بِـإبتسامة.."

عصام: لمار!

لمار: أها أستاذ عصام..إزيك؟

عصام: تمام إنتِ عاملة إيه؟

"رَديت بِـإبتسامة مُجاملة.."

لمار: كويسة الحمدللّٰه.

عصام: كُنتِ مِستعجلة..إنتِ ماشية ولا إيه؟

لمار: لأ ده أنا كُنت رايحة التويلت بس.

"كُنت ببُص حواليا وكالعادة مش حابّه الوَقفة دي وعايزة أمشي، وحقيقي هتبقىٰ مُشكلة لو فارس شافُه وهوٰ واقف معايا دلوقتِ."

عصام: إنتِ هِنا لوحدِك ولا معاكِ حَد؟

"رَديت بِـتوتُر.."

لمار: أه مَعايا ماما.

عصام: طيب مُمكن أجي أسلِم عليهَا؟

"تسلِم عليها ليه؟ تعرفهَا منين إنتَ!"

لمار: هو مفيش مُشكلة بس...

فارس: في حاجة ولا إيه؟

"وكالمُعتاد بردو فارس بيطلع في أوقات غريبة كل مرة..إستعدُوا بقىٰ عشان في عاركة هَتحصل.

قال كده وهوٰ بيُقف جمبي وبيبُص لِـعصام، فَ أنا إستغليت الفُرصة وهربت وأنا بقول.."

لمار: عن إذنكُوا.. رايحة التويلت.

"هوووف! بجد مش قادرة أفهم طبيعية الشعُور الغير مُريح اللِ بَحسُه في كل مرة بيجتمعُوا فيها مع بعض، طاقاتهُم سلبية مُتضادة مُتنافرة واللهِ!"

فارس: يلا عشان أوصلِك.

"خرجت لقيتُه مِستنينِي في المكان اللِ سيبتُه فِيه وبيقولي كده.."

لمار: توصلنِي فين؟

فارس: هيكُون فين! البيت.

لمار: أيوة بس لسه الفرح مخلصـ...

"قاطعنِي وهوٰ باين في عينيه العصبية.."

فارس: أنا واقِف برّا هاتِ مامتِك وتعالي.

"صراحةً كُنت هَعترض على إسلُوب الأمر، وعلى القرار اللِ خَدُه نيابةً عنِي، وعلى إني معايا عربية وبعرف أسُوق فَ مش محتاجاه يوصلنِي، بس هو وضعُه كان لا يسمح لِلنقاش ولا لِلخوض في أي جدال..ومِن مصلحتِي إني مَنطقش!"


لمار: إنتَ هَتروّح إزاي؟

"بعتتلُه المسدج دي وإحنا في العربية، ماما راكبة جمبُه قدام وأنا وَرا.."

فارس: ملكيش دعوة.

"كان الرَد اللِ رَدُه عليا، طَب واللهِ ما سألَاك تاني هَه!"

لمياء: إنتَ هتروّح إزاي يا فارس؟

"ماما سألتُه كده لما وصلنا قدام بوابة البيت، مش هَيقول مَتتعبيش نفسـ..."

فارس: واحد صاحبِي جايلي بِـالعربية دلوقتِ يا طنط.

"واللهِ؟ طَب تمام."

لمياء: ماشي يا حبيبي شُكرًا، وخلي بالَك من نفسَك.

فارس: حاضر، مس عايزة منِي حاجة قبل ما أمشي؟

لمياء: سلامتَك.

"وه! هي العلاقة الوطيدة دي إتبَنِت إمتىٰ؟"

"ماما طلعِت وأنا كُنت سبقاهَا أصلًا، وطبعًا من غير ما أبصلُه ولا أوجِهلُه كلام.."


"كان في مُناقشات إتحولِت لِـشَد وجذب تبعتهَا خناقة مع ماما، خلصت خناقة ماما، غيرت هدُومي، مَسحت الميكب، شِربت عصير، دخلت على خناقة فارس بعد ما روّح والفرح خِلص.."

"في الواقع عزيزي القاريء خناقتِي معاه كانت مُتدرِجة، في الأول شات يليهَا فويس نوتس يتبعهَا كول بينتهي بِـ.."

فارس: إنتِ محترمتيش كلامِي يا لمار، عملتِ اللِ إنتِ عايزاه كإنك بتقولولي إخبط دماغك في الحِيط!

لمار: أنا إمتىٰ قُلت كده؟

= كل اللِ عملتِيه يدُل على كده، فُستانِك اللِ إنتِ عارفة ومُتأكدة إنُه هيضايقنِي وهَزعق عليه ومع ذلك لبستِيه، لون الزفت اللِ أنا قولتلِك متحُطيهُوش وبردو حطتِيه، عِصام اللِ إتخانقنا قبل كده بِـسَببُه وقولتلِك مُتقفيش ومَتتكلميش معاه ونفس الموقِف يتكرر النهاردة ولا كإني قُلت حاجة ولا إتكلِمت معاكِ في حاجة!

"كان متعصّب أوي فَ قُلت.."

- طيب فارس مُمكن تهدَى؟ كل حاجة مُمكن تتحل بس متضايقش كده.

"رَد بِـزعيق.."

= لو كان يهمِك إني متضايقش من الأول مكُنتيش عملتِ حاجة من اللِ عملتيهَا دي، لو كُنتِ فكرتِ فِيا وفي مشاعري مكُنتيش هَتتصرفي كده!

"رَديت بِـعصبية.."

- على فكرة أنا مش فاهمة إيه الأڤورة دي، هو الحوار ده كلُه عشان الفُستان!

= إنتِ اللِ مش مقدرة الموضوع ولا مِديالُه حجمُه، عارفة أنا كُنت بحِس بِـ إيه لما كل واحد يبُصلِك، عارفة أنا كان إيه شعُوري وأنا سامِع كلب بيتكلِم عنِك بِـطريقة زبالة، عارفة أنا إتخانِقت كام مرة النهاردة وعملت كام مُشكلة؟

"لِلحظة كده سكتت، بس عشان إحنا في هجُوم ودفاع دلوقتِ مفيش وقت لِلتفكير.."

- وبدل ما تقول إن هُما الغلطانين بتزعقلي أنا وتحُط الغلَط عليا؟

= أيوة إنتِ غلطانة زيهُم يا لمار، لما تلبسِي فُستان زي ده يبقىٰ أنتِ اللِ بتجبريهُم يبصُوا وتقوليلهُم يتكلمُوا، هيبقىٰ حقهُم علشان هيفهمُوا إن إنتِ اللِ عايزة كده، وإلا لو كُنتِ عايزة تحافظِي على نفسِك منهُم ومن نظراتهُم ومن كلامهُم مكُنتيش لبستِ حاجة زي دي.

"زَعقت وقُلت.."

- فارس إنتَ مجنُون! إنتَ سامِع نفسَك أنتَ بتقول إيييه؟

= صدقيني أنا كده ماسِك نفسي، عشان لو إتكلِمت هقول كلام مش هَيعجبِك.

- طيب خَلينِي أتكلِم أنا بقىٰ..مبدئيًا أنا اللِ لابسة وأنا اللِ هتحاسِب على لبسي سواء حلال أو حرام، ثانيًا الشخص اللِ عايز يعاكِس أو يقول تعليق مش حِلو مش هَيفرق معاه إذا كُنت لابسة مَلحفة أو مش لابسة أصلًا..لإن الإنسان المُحترم مش هيفكّر يبُص لِـبنت مش بتاعتُه ومش من حقُه، ولو بيحاسبُونا على لبسنا وبيتكلمُوا عَليه فَ هُما كمان هَيتحاسبُوا على نظرتهُم، المباديء مَبتتجزأش والدين مفيهُوش إستثناءات لِلولد.

"كُنت هَسكُت بس جه في دماغِي حاجة فَ كمِلت.."

- وبعدين كان في بنات كتير لابسين فساتين قُصيرة ومفتُوحة أكتر من فستانِي، مَتحسسنِيش إننا كُنا في فرح إسلامِي وأنا الشاذّة الوحيدة!

= أنا إتكلِمت معاكِ قبل كده وفهمتِك وشرحتلِك، وإنتِ مش عايزة تفهمِي ولا تقتنعِي، عايزة تلبسِي قصير ومفتُوح وضيّق يبين تفاصيل جسمِك إلبسِي، عايزة تحُطِي مكياج مُلفِت حُطي، شُوف إنتِ عايزة تعملي إيه وإعملِيه..أنا مليش دَعوة.

"معرفش ليه حسيت إني هَعيط، فَ قولتلُه.."

- تمام.

"أنا هَنام."


"مَوجعنيش في خِناقاتنا طول اليوم وكلامُه ليا قد أخر حاجة قلهالي، معيطتِش على زعيقُه وعصبيتُه قد ما عيطت على جملتُه الأخيرة، حسسنِي إني مش فارقالُه، وإنُه هَيتجاهلنِي وخلاص معدش هَيهتم بيا ولا يخاف ولا يغييـر عليا، حسسنِي إني مهما عملت هيبقىٰ عادي عشان بطلت أبقىٰ مُهِمة عندُه!

عشان كده قالي إعملي اللِ إنتِ عايزاه، لأ مش هَعمل اللِ أنا عايزاه يا فارِس! إنتَ موجُود في حياتِي ليه مادام هَعمل اللِ أنا عايزاه؟"


"باينلهَا مفيهاش نُوم، فتحت الفون وكُنت بَـ scroll على الإنستجرام بِـمَلل وأنا مش مركزة أصلًا، فَ بِـالصُدفة لقيت فيديو شخص بيقول فِيه نَصًا:

' أنا جدًا مع أناقة السِت وحلاوتهَا، وأحِب الناس دايمًا تبُصلهَا بِـنظرات إعجاب حِلوة..بس بتضايق أوي لما واحد يبُص علىٰ مفاتِن مراتي أو مفاتِن واحدة، دي حاجة بتجرَحنِي، بَحِس إنُه شافنِي وأنا عريَّان، فَ أنا لما أقولِك غيري اللِبس ده..عشان ده بيأذينِي، متُقفيش تعترضِي وتقولي لأ هو هَيتحكِم فِيّا! '


مش هَتناقِش في تأييدِي أو مُعارضتِي لِـكلامُه، بس تعليقي الوحيد هو  على إستخدامُه تعبير "بيجرحنِي" لِـوَصف شعورُه في الحالة دي، مش عارفة ليه إتضايقت لما سمعتُه بيقول كده، يمكِن حسيتُه شعُور قاسي أوي..أو يمكِن أنا حسيت كده لما حطيت فارس مكانُه وركبت الصُورة عليه، أنا أكيد مقصدتِش أجرحُه ولا أتسببلُه في شعُور مُؤذِي زي ده، الفكرة كُلها إن الرجالة مش بيعرفُوا يعبرُوا عن مشاعرهُم بِـوضُوح زينَا، فَ إحنا كبنات مش بنقدر نوصَل لِـنوعية اللِ بيحسُوا بِيه وطبيعة مشاعرهُم بِـشَكل كامِل..وبِـالتالي ده بيتترجِم عندنا على إنُه تحكُم وفرض سيطرة لأنهُم مش بيتناقشُوا ومش بيفهمُونا بِـهدُوء صعُوبة شعورهُم، ولا بيدُونا مُبررات كافية ترضي فضُولنا وتركيبنا العقلي، يبقىٰ مين الغلطَان بقى؟"

__________________________

لمار: هيٰ متعرفهُوش، متعاملِتش معاه، متعرفش وقِف جمبي كام مرة ولا ساعدنِي قد إيه، متعرفش هو إتحمِل إزاي تصرُفاتِ وردُود أفعالي الغبية الناتجة عن خُوفي، متعرفش إن هوٰ السَبب في إني أخرُج من الحالة اللِ كُنت فيها وأرجع أحسن، أنا ولا مرة كُنت مبسوطة في حياتي زي ما ببقىٰ مبسُوطة مع فارس، أنا عُمرِي ما كُنت متطمنة ومرتاحة قد وهوٰ معايا! 

لميس: وماما مرفضتهُوش يا لمار، إحنا مقولناش لأ!

لمار: عشان هوٰ مَيترفضش، وبعدين انتوا كنتُوا قعدتُوا معاه عشان تقولُوا لأ أو أه؟

لميس: ما ده اللِ بقولُه من الصُبح وأنتِ بقرة مش عايزة تفهَمِي، ماما خايفة عليكِ مش أكتر..وده حقهَا ولازم تحترمِي وتقدري خُوفهَا ده.

لمار: خايفة عليا من إيه؟ أنا مبخافش على نفسي قد ماهو بيخَاف عليا، بقولِك مَبطمنش غير معاه!

"حطِت إيدهَا على وشهَا وهيٰ بتتنهِد بِـغضب لحظة إدراكهَا إن مراية الحُب عامية العِين والقلب والعقل.."

لميس: إنتِ مِتطمنالُه هي لأ، إنتِ واثقة فِيه هيٰ لأ، إنتِ إتعاملتِ معاه هيٰ لأ..إنتِ المفرُوض تحُطي ده في الإعتبار وتديهَا وقتهَا، نزُولِك وطلُوعِك وخرُوجِك معاه ده غلط، إنتوا مفيش بينكُوا حاجة رسميّة وده مينفعش..لا دِين ولا تربية ولا أي حاجة يسمحُوا بِـدَه.

"بصيت قدامي وأنا بحُط إيدي على خدِي بِـتَنهيدة.."

"فِضلِت ساكتة كام دقيقة وبعدين سألِت.."

لميس: وبعدين إنتِ مش بتقولي إنها عاملتُه بِـطريقة حِلوة إمبارح لِـدرجة إنك استغربتِ؟

لمار: أيوة.

لميس: طيب يعني في أمل وقبُول أهو! مُجرد ما تاخدُوا خَطوة جَد هَتلِين مع الوَقت.

لمار: إن شاءاللّٰه.

"ومسكت تليفُوني لِلمرة العشرين في الثانية.."

لمار: يييييه بقىٰ!

لميس: إيه يا بنتي في إيه تاني؟

لمار: مفيش.

لميس: لأ أنتِ متعصّبة وفيكِ حاجة متغيّرة من الصُبح، مالِك؟

"حدفت الفون جمبي بِـزَهق وقولتلهَا.."

لمار: مبيرُدش عليا.

لميس: إتخانقتُوا؟

لمار: إتنيلنَا.

لميس: إوعىٰ تكُونِي قولتليلُه اللِ ماما قالتهُولِك!

لمار: لأ طبعًا هو أنا مُتخلِفة! إحنا متخانقين من قبلهَا.

لميس: مَتزعليش شوية وهيصالحِك.

"بصيتلهَا بِـسماجة وقُلت.."

لمار: أنا اللِ مِضايقاه.

لميس: لأ مادام أنتِ الغلطانة يبقىٰ إتحملِي نتيجة غلطِك.

لمار: أنا مقولتِش إني غلطانة! أنا قُلت هوٰ متضَايق منِي.

لميس: وهَتفضلُوا كده كتير يعني..إنتِ مش غلطانة وهوٰ مِتضايق؟

لمار: لأ.. بصراحة أنا اللِ لازم أصالحُه المرة دي.

"مش علشان هوٰ اللِ كُل مرة بيصالحنِي، بس لإني بجد أول مرة أحِس إنه متضايق منِي أوي كده، مش بيرُد على مسدجاتِ ولا على مُكالماتِ اللِ مبطلتِش زَنّ عليه بيهَا من وقت ما قومت من النُوم اللِ مَنمتُوش، عارفة إنُه أصلًا إحتمال كبير يبقىٰ نايم لِحد دلوقتِ..بس إزاي ينَام وهوٰ زعلان منِي؟"


"لأ وسارة حبكِت تتجوز إمبارح! ما كانت تستنىٰ شوية عشان أعرف أوصَلُه عن طَريقهَا، وكمان هوٰ مَراحش المزرعة..أنا سألت، أعمل إيه دلوقتِ بقىٰ؟"

- يا مِسَا التماسِي على اللِ واخِد قلبِي وناسِي!

"وحشة صَح؟ ماهو عشان كده مَردِش."

"خلصت كُل الألاعِيب، إتصلت عليه مليُون مرة لِـدرجة إني حاسه إن الفون هَيعملِي بلُوك أوتوماتِيك لو شاف اسمِي مرة كمان..أه صَحيح هوٰ مسجّلنِي إيه؟ مش مُهم دلوقتِ متدخلُونِيش في مواضيع فرعيّة وتسيبُه الشَجرة، في مسدجات بيشُوفها ومسدجات لأ، ومُكالمات بيكنسِل عليا ومُكالمات مَبيعبرنيش أصلًا، مش عايز يتكلِم معايا بجد..إدُونِي أفكار، بتصالحُوا اللِ بتحبُوهُم إزاي لو قافلين بِـالشَكل ده؟"


- فارس، في واحد دخل كلمنِي وبيضايقنِي، عملتلُه بلوك بعتلِي من رقم تاني.

"مَستنِتش أفكاركُوا وإعتمَدت على أفكاري الجُهنميّة اللِ هتودِينِي في دَاهية، رَد في نفس الثانية سُبحان اللّٰه! وقال.."

= إبعتِ الرقم.

- أنهي واحد؟

= أي واحد أو الإتنين إخلَصِي.

"ضحكت وبعتتلُه.."

- مَحدش بَعتلِي حاجة أصلًا، دي خُدعة.

"مَردِش..بيشتمنِي واللهِ يا جماعة.."

- وبما إني نجحت في جذبَك لِـفَخِي فَ إنتَ مُجبر ترُد على رسايلي.

"ولإنُه بيحترم كلامي جدًا مردِش على العشروميت مسدج اللِ فوق، ولا على كلامِي الأخير، وعشان أنا أكثر إحترامًا مِنُه بعتتلُه وقُلت.."

- أنا تمام وإنتَ عامِل إيه؟ 

"رَد بعد 7 دقايق.."

= كويس.

"أنا تلميذة بُوسي لما قالت التُقل صَنعة فَ رديت عليه في نفس الثانية.."

- مَبترُدِش عليا ليه من الصُبح؟

= كُنت نايم.

- نايم لِحد 8 بليل؟

= أه.

"جتك أوه، ليه بتعمِل سُبات شِتوي؟"

"وعشان أنا بردو مِتعلمة على إيد رضوىٰ الشربيني لما قالت: لو بيتجاهلِك تجاهلِيه، فَ قولتلُه.."

- نازِل؟

= معرفش.

- ماشي هَترُوح فِين؟

= معرفش.

- نازِل مع مين طيب؟

=....

- طَب مُمكن لما ترجع تكلمنِي؟

= لَو إفتكرت.

"يا شيخ يلعن أبو برُودَك!"

- كُل لُوز، كُل لُوز.

… … … … … … … …

"الساعة بقت 1 وهوٰ متكلِمش ولا بعت مسدج، كُنت فاكره إنُه لسه برّا فَ بعتت أسألُه.."

- روّحت؟

"الرسالة وصلتُه بس توقعت إنُه مش هيرُد عادي يعني زيها زي قبلهَا كتير.."

= من سَاعة.

"يمكِن رَد عشان عارف إني هفضل قلقانة وخايفة، كُنت هَقولُه إتأخرت كده ليه أو مكلمتنِيش ليه لما رجعت، بس هي مش ناقصة نكد.."

- إتبسطت؟

= عادي.

"يااربي!"

- إتعَشيت طيب؟

= مش جعان.

"جبت أخري بجد فَ قولتلُه.."

- هي صلاحية الردُود الباردة والكلام اللِ بِـالقطارة ده بيخلَص إمتى؟

"عمل سين ومَردِش، دي أكتر حركة مُمكن تستفزنِي وتضايقني بِـشكل لا يُطَاق بجد!"


"قبل ما أنام جه في دماغِي إني كل ده بتعامِل معاه على أساس إنُه محصلش حاجة، وبحاوِل أصالحُه من غير ما أتأسِفلُه أو حتى أُبدِي إعتذاري لِيه..ده غير إنُه ممكن بعد ده كلُه ميبقاش فاهِم إني زعلانة عشان هوٰ زعلان ومتضايق منِي، وإن دي طريقتِي لِلتعبير والمُصالحة، فَ في ثانية إلا ثانية دخلت على الساوند وبعتتلُه اسكرين لِـ أغنية 'ياللِ زعلان منِي ' بتاعة حماقي، مكُنتش حاطه أمل ولا عشم إنُه يرُد فَ قفلت وحاولت أنام."


"أنا مَبحايلش، مبصالِحش، ومبعتذِرش، دي طبيعتِي.. مبعرفش وبحسُه شيء صعب ومُتعِب وحِمل بِـالمعنى الحرفي، ودي حاجة مش صَح متعملُوش زيي ولا تتعلمُوهَا منِي لو إنتُوا مش كده، مش بيبقىٰ من دافِع الغرُور والتكبُر واللهِ بس بِـالنسبالي لحظات الإعتذار في قسوة لحظات الودَاع..مش بحِب الإتنين، مش بحِب المُبررات والعياط والعِتاب والنقاشات الجادة الحادة دي، لما بيجِي حد يعتذرلِي بغيّر الموضوع وأعدِيه وأهزَر معاه كإن مفيش حاجة حصلت، على قد ما أقدر بشيل عنُه حرَج الآسف وعدم لطافة الشعُور اللِ مُمكن أبقىٰ حاسّه بِيه لو مكانُه، أنا أصلًا هبلة ولو كُنت متخانقة مع حد وضحكلِي بتصالِح واللهِ!" 


"تخيّلت إني يوم ما أجي أحِب تاني وأفتح قلبي لِـشَخص لازم يكُون الشخص ده ماشي ينقَط حِنيه، كلامُه يبقىٰ بيدلدَق مِنُه سُكر ولطافة ولين كده، كُنت فاكرة إنُه لازم يبقىٰ كده عشان يقدر يخليني أحِب من تاني، لكن هَيهات واللهِ..أدينِي بحِب واحد بصالِح فِيه بقالي يومين ومَبيتصالِحش!"

---------------------------------

لمار: احم احم..صَباح الخِير.

"كان بيحمِي أصيل وهوٰ ماسِك الفُرشة المُخصصة لِيه، وقدامُه كرم ماسِكلُه خرطُوم المَيه وبيساعدُه.."

كرم: صباح النُور يا دكتورة.

"والتاني ده بصلي بِـطرف عينُه وقال بِـإقتضاب.."

فارس: صباح النُور.

"قربت منهُم كام خطوة وأنا إيدي ورا ضَهري.."

لمار: كرم تقريبًا عمو ماجد أو حد كان بيندّه عليك.

كرم: هَخلص مع البشمُهندِس وأشُوفهُم.

لمار: طيب هات أنا مُمكن أكمِل بدالَك.

"كان مُتردِد بَص لِـفارس ملقاش أي ريأكشن مِنُه فَ إدهُونِي، لأ واللهِ أنا كُنت عايزاه يعترض كده!"

- وحشتنِي على فِكرة.

_____________________

- صَفـــا أحمَّـد |صُوفِــيّا.

#يُتبع...

تعليقات

التنقل السريع