القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة انا احب عفاف بقلم الكاتبة عواطف العطار

قصة انا احب عفاف بقلم الكاتبة عواطف العطار

 

قصة انا احب عفاف بقلم الكاتبة عواطف العطار

انا احب عفاف و لكن عفاف لا تحبني... لقد قتلت عفاف...ولكن ليس بالمعنى الحرفي فلقد سلبتها حياتها مرتين ،مرة عندما أجبرتها على الزواج مني وهي تهيم حبا بشخص اخر و كنت اعلم هذا ومرة اخرى عندما اعتصرت قلبها الصغير بلا رحمه ظنا مني انها تحبني و لكنها لم تحبني بل حولت تلك الفتاة المفعمة بالحيوية لجثة تسير على اقدام...

كان هذا اليوم المشؤوم في حياة عفاف عندما كانت تقدم محضر في قسم الشرطة لسرقة هاتفها ، ترغب في تتبع الهاتف والعثور عليه ،وكما ندرك جميعا أن الهاتف لن يعود ،كما انني عرفت حينها أن قلبي أيضا لن يعود...

عرفت اسمها وسرت كالمنوم أسأل عن اسمها وكل ما دون عنها في محضر سرقة الهاتف ،و من بعدها أخذت أبحث عنها ،أين تعيش؟ ،ماذا تعمل ؟ ،اي التخصصات تدرس؟ ،من والدها؟ ،من امها؟ ،هل لديها اخوه؟ ،واخيرا من تحب ؟.

 تحب! وهل للفتاة أن تحب غير زوجها ، لتلهو قليلا ولكنها في النهاية ستحبني انا وتتزوجني رغم أنفها وأنف من تحب ...

    تحب هذا الشاب الصغير ،تحبه جدا ،تهيم به حبا،يشتعل الكون من اجله ،كانت معمية ،مخدرة ،منومه لا ترى سواه.

     لم يكن يهمها أطنان المال والذهب فقط هو ولو كان يملك جنيه واحد او حتى من دونه!.

      لم يكن يهمها السلطة أو الشكل الاجتماعي ،الجمال ، الغنى وأي شيء يشد الفتاة و يغويها نحو الشخص ،فقط هو...

       وهذا لا يعني انه يفتقر لتلك الاشياء بل بطبيعة الحال كلنا نملكها و بأشكال متفاوتة ولكن هي تراه هو فقط ،وكأن الكون قد فرغ من الرجال ولم يبقى سواه ...

ظللت اراقبها أشهر كثيرة وأنا ازداد حبا لها وهي تزداد حبا له هو ،هو فقط...

وللحق كان هو أيضا يحبها...كان يعشقها ..

عفاف تحبه و هو بحبها...

و أنا أحبها ولكن

قصة انا احب عفاف بقلم الكاتبة عواطف العطار

عفاف لا تحبني...

حتى جن جنوني ،طفح الكيل ،ذهبت لطلب يدها و لكنها رفضتني!

قدمت لوالدها كل شيء ،اغويته بمالي وذهبي وعملي وقوة عائلتي وأملاكي و...

ولكنها رفضت ،وهو لن يجبر ابنته على الزواج....

اشتعلت النار في قلبي ،انا ايضا احبها ،لما يفوز هو بها وانا لا ،انا من استحقها ،لما لا تراني انا؟

واستخدمت سلطة ابي الواسعة و ضيقت الخناق على عائلتها حتى وافقت .

لازلت اذكر دموعها المنهمرة و نحن نعقد القرآن ، كانت و كأنها في جنازة ،وكأنه تساق نحو ذبحها ....وللحق كانت حقا تساق لوضع خنجر في قلبها من شخص مثلي بلا قلب ...

و تزوجنا....

و ماتت ابتسامتها للابد ،لم اراها تضحك بعد هذا اليوم ...لم ارى عفاف بعد اليوم ،كانت شاردة و حزينة وبعد مدة ضئيلة جدا من زواجنا أصيبت باكتئاب وكانت تبكي بسبب وبدون سبب ، ماذا فعلت انا؟؟

ضربتها...نعم....

كنت أشعر بالاختناق وانا اعرف لما هي تبكي ،انها تشتاق له ،تشتاق لاحضانه هو ،انا زوجها ،انا ...انا فقط....كيف تفكر في رجل غيري؟...

أنها خيانة...

يجب أن اعاقبها ...لانها لا تعرف مدى حبي....

لكنها لم تعرف ....ظلت تمرض وتمرض حتى أصيبت بحمى و نقلت للمستشفى و هناك ، كنت اسمع انينها و بكائها وهي تهمس باسمه هو وليس انا...انا زوجها ..

قصة انا احب عفاف 

انها تخونني في أحلامها....

هذا غير عادل ..انا زوجها ....انا احبها...

خرجت من الحميات لمستشفى الطب النفسي ، 

قال الطبيب انها مريضة للغاية وان حزنها قد زاد بسبب عنفي الجسدي والنفسي اتجاهها ..

ولكنني محق...انا زوجها....انا زوجها....

و هناك قررت قرار لربما سوف اظن اندم عليه لبقية عمري...

للتخلص من حبها له يجب أن يقولها بنفسه لها....

نعم ..

أحضرته و احضرت والدته وأخته وهددته انه ان لم ينفذ أوامري فلن ارحمهما...

كان يبكي ...كان يحبها...

كان يحب عفاف...

وكانت عفاف تحبه...

تلك النظرة في عيناها...

كانت تلك النظرة في عينيه ...و لكن لا...فلتحبني انا

انا زوجها...

ذهب لها في المستشفى واخبرها انه لا يحبها وأنه قد تزوج و في طريقه ليصبح ابا ولا داعي أن تضيع حياتها لأجله بعد الان ،فلتحب زوجها و تتأقلم مع حياتها الجديدة ...

وذهب....لم تنطق بحرف ظلت واقفه في مكانها تنظر للا شيء لمدة خمسة عشر دقيقة ،ثم...توجهت للسرير ونامت ....نامت نوم عميق....كنت انا ارها من نافذة قريبة ، عفاف لي الآن...ستحبني انا...انا زوجها...و لكن....عفاف لم تعد لي....بل لم تعد أبدا....

لقد ذهبت في رحلة النوم الأبدي....

قال الطبيب ان قلبها لم يتحمل الحزن وتوقف....

عفاف لم تحبني....

وانا احب عفاف....

تمت.

للتواصل 👇👇👇😘

يُمكنك الانضمام لقناتنا على التليجرام

  1.  (من هنا)
او جروب التلجرام

او متابعه جروب الفيس

  1.  (من هنا)

لكم منى اجمل باقات الزهور 🌹🌸💐🌼🌻🌺

تعليقات

التنقل السريع