القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة اسير الحب بقلم خلود جابر ابو كليلة

 

قصة اسير الحب بقلم خلود جابر ابو كليلة

أسير الحب2🖤

ومازالت هذه الليله تطاردني حتى الآن فكل نظره ونبره حاده وكل كلمه كنت اظن ان اذناي لن تسمعها باتت تلاحقني فا اصبحت اشعر بأن مشاعري قد حطمت واصبحت اتسائل

لماذا انا !!

ولماذا احببت مجرماً !؟

لم لا تكون قصه حبي كما اقرأ فالروايات 

لقد كان بطلي مجرماً يا أمي 

ابوح بكلمات لا يفهمها الا قلبي الذي أحب وعشق 

فقد كنت اشعر بالامان بجانبه فا لم اكن ادري انه مصدر الخوف والذعر فالمدينه 

كيف هذاا !

وعندما كنت مقيده وكان يونس يحمل سلاحه فا انه نظر لي بتمعن كأنه يحفظ ملامحي جيداً فا لقد استغرق دقيقه ولكنها مرت علي كأنها عمر بأكمله فا كنت اخشى ان تذهب هذه النظرات فا انا واقعه في عشق عيونه ولكن قاطع يونس اعيننا التي كانت تتحدث من تلقائها فا اقترب يونس وترك السلاح من يديه ليسقط على الارض ثم يقبلني على وجنتي فا لم اكذب فا انه كان شعور لا مثيل له 

لقد دق قلبي ولمعت عيناي ولكنني لست ادري ماذا بعد 

فا انا مقيده وفمي مغلق فلا يمكنني النطق بأي كلمه فلا يوجد لي الا النظرات 

فا نظرت له برقه 

فقال لي : أُحبك 

وذهب ليركب سيارته وتركني

لقد تركني يونس مقيده لكن هذا لايهمني ولكن لماذا تركني ولم يقتلني فا انا اعلم انه المجرم 

حاولت ان انزع. هذا الحبل الثقيل عني ولكن لم استطيع ولكنني رأيت شخص يأتي من بعيد فا اصدرت صوت ليسمعني واخيراً رآني هذا الشخص فقد كان رجلاً عجوزاً اشيب الشعر 

حررني هذا العجوز وقال لي : من فعل بك هكذا يا ابنتي؟

لست ادري ماذا اقول له فا انا في اسوء صدمه في حياتي

كارما : انه لصِ سرقني واخد مجوهراتي وذهب

العجوز : هل كان هذا المجرم !؟

كارما بتردد: لاا لااا ليس هو

قصة اسير الحب بقلم خلود جابر ابو كليلة

العجوز: نحمد الله لأنك بخير فا من التأكيد ان عائلتك تبحث عنك هل اصلك لهم يا ابنتي !؟

كارما : لاا شكراً انا سأذهب بمفردي

تركني العجوز بعدما تأكد على انني بخير 

ولكنني مشرده الذهن فا انا لست ادري ماذا اقول لأمي وأبي فهما ليس لديهم غيري فا انا وحيده الاخوه فا اذا كان حصل لي شيء فماذا سوف يصبح حالهم فا انا لا استحق بأن اكون ابنه 

فلم يقف عقلي عن التفكير حتى اصبحت امام باب المنزل وعندما فتحت الباب رأيت امي وهي جالسه على الارض تبكي فا لمحت عيناها قدماي 

ركضت نحوي لتضمني بين اضلعها فا انا اتشوق لحضن امي 

فلا يمكنني خساره هذا الحضن فهو بمثابه ملجأي الذي اهرب الى من عالمي البشع ومن بشاعه البشر 

امي : اين كنتي يا ابنتي فقلبي كان يتشوق لرؤيتك 

اين ذهبتي فا قد ذهب والدك للمكتبه فا قال له صاحب المكتبه بأنكي لم تذهبي اليوم هل هذا صحيح !

بكيت بحضن امي وصارحتها بكل شيء فا انا لا اريد ان اكذب مره اخرى فماذا كان مصير الكذب فالاخر ! .

عاد ابي للمنزل بعدما اتصلت به امي واخبرته بأني عدت للمنزل سالما معافيه

عاد ابي واخبرته امي بأنه كان لصً وسرق جميع مجوهراتي وذهب

فلم تخبره امي بأنني كنت اعرفه وانني احببته فلا احد يتوقع ما الذي سوف يفعله ابي عندما يعلم الحقيقه


اطمئن علي ابي وامي ودعوني اذهب لغرقتي لأستريح قليلاً 

ذهبت على وسادتي فا كانت ليله طويله تكاد لاتنتهي

اغلقت عيناي وكنت اتمنى ان لا افتحهما مجدداً 

ومنذ ان اغلقت عيناي اصبحت لا ارى سواه

هو يونس بملامحه وعيناه اللتان اعشقتهم 

ويراودني عده اسأله ليس لاحد جواب لها سوى يونس

أهلكت عيناي من البكاء فا ذهبت للنوم

وعندما ايقظتني امي قالت لي انها سمعت صراخي بالأمس فا كنت احلم بكوابيس

ولكن يا أمي هذا صراخ قلب ابنتك

فا لست ادري ماذا اقول لها بعد فا انا المخطئه في كل شيء

ثم رأيت أبي يتجه نحوي

ألاب: كارما سوف تاتي معي لمركز الشرطه فا من الضروري ان نقوم بالابلاغ عنه وعن مجوهراتك التي تمت سرقتهم

كارما : لاداعي لكل هذا يا أبي فا انا لا اريد مجوهراتي

الاب: هل جننتي انتي تعلمي كم هي باهظه الثمن هذه المجوهرات فا كيف لك ان تقولي هكذا

كارما وهي متمسكه اعصابها : لن اذهب لمركز الشرطه يا أبي

تدخلت الام في الحوار قائلاً : دعها قليلاً وسوف اتحدث انا معها

ذهب الاب وتركهم سوياً

الام: لماذا لاتريدين الذهاب لمركز الشرطه ياكارما

كارما : قلت لكم انني لا اريد مجوهراتي

الام مقاطعه لحديثها : اعلم انك تحبينه ولهذا السبب لاتريدين الابلاغ عنه

كارما بتوتر شديد : اتركيني بمفردي

الام: انا اعلم مابداخلك جيدا ولكن من الافضل ان تذهبي مع ابيك فإنه محق فيما يقوله 

تركت الام كارماا ومن بعدها انهارت كارما في البكاء مره اخرى

اخذت كارما هاتفها لأنها تلقت عده مكالمات بالأمس من صديقتها جومانه

فا اتصلت بها كارما واخبرتها بكل شيء 

فا جومانه صديقه جيده ومستمعه دائماً لكارما فهما يشكلوا ثنائي وفي

واقترحت جومانه على كارما ان تذهب مع والدها فا مهما كان يونس فا انه مجرماً فالنهايه

واغلقوا المكالمه على هذا الحديث

وفي الحقيقه بدأت افكار كارما تتغير نحو يونس فا انها ادركت انه خطر عليها وعلى اي شخص سوف يستهدفه لاحقاً

ذهبت كارما الى ابيها

وقالت له انها سوف تذهب معه لمركز الشرطه

ذُهل اباها من تغيير رأيها فجأه 

وعلمت امها ان كارما ادركت كلامها جيداً

 قصة اسير الحب بقلم خلود جابر ابو كليلة

وعندما وصل الاب وكارما الى مركز الشرطه

وكارما بدأت بالتوتر نحو ما سوف تفعله فلا تدري ان كان هذا صواب 

وبدأ التحقيق مع كارما وقالت كل شيء للظابط والاكيد انها لم تقل بمعرفتها الكامله بيونس

الظابط: هل تعلمي منزله او اين يذهب دائماً !؟

كارما : نعم اعلم انه يذهب للمكتبه دائماً 

الظابط : سوف نبحث عنه وسوف نتواصل مره اخرى

خرجت كارما وابيها من المركز وشعرت كارما بالارتياح نحو ما فعلته ولكن هناك جرح ما سوف يزال بداخلها

وبعد عده اسابيع …..

استيقظت كارما على صوت امها وهي تناديها لتخبرها بأنه تم العثور على المجرم 

صدمت كارما وصعقت من هذا الخبر فهي ليست سعيده بهذا الخبر كما ان المدينه بأكملها سعيده لانهم سوف يعيشون في امان بعدما تم القبض على المجرم 

لكنها حزنت بشده ولاحظت امها انها ليست سعيده ف ذهبت اليها واخبرتها ان سكان المدينه بأكملها علموا انها هي السبب فالعثور على المجرم وانهم ممتنون لها للغايه

ابتسمت كارما لأمها ابتسامه لكي لا تعلم انها ليست سعيده مثلهم

ذهبت كارما الى صديقتها جومانه فا هي الملجأ الدائم عندما تكون كارما في اسوء حالاتها فا جومانه تعلم كيف تداوي جروحها

وعندما رأت كارما جومانه من بعيد ف اذهبت راكضا اليها

فا كانت تعلم جومانه انها ليست على مايرام 

كارما وهي في احضن جومانه وتماد عينيها تنهار من الدموع : هل علمتي بأن يونس قد قبض عليه

جومانه: نعم علمت

انظري الى سكان المدينه وكيف هم سعداء فا انتي سبب هذه السعاده والاطمئنان والامان يا كارما

كارما وهي تترك حضن جومانه : ولكن انا التي فقدت الامان وانا التي جرحت فلم يبقى لي شيء سوى ألام قلبي

جومانه وهي تمسح دموع كارما بأيديها الناعمتين : فا هذا جزاء عمله يا كارما فا كيف لك ان تشعرين بالامان وانتي بجانب هذا المجرم 

كارما : فا انا كنت اشعر بأمان العالم كله وكأن السكون سكن قلبي وكأن الهدوء في عقلي فقد كانت نسمه الهواء يشعر بها قلبي من رقتها فهذا شعور يملكني من داخلي ولكن لن اشعر به مجدداً فهم اخذوه مني ياجومانه

جومانه : وهل انتي متأكده انه يحبك !!

كارما بذهول : ماذا تقولين فا انااا

فكان هذا السؤال بمثابه سهم اصاب عقلها ثم تمالكت نفسها 

كارما: نعم اناا متأكده 

جومانه : اذاً لماذا صمتِ بضع من الوقت

كارما : ماذا. تقصدي بكلامك هذا يا جومانه !؟

جومانه : اقصد بكل كلامي هذا ان يونس لم يحبك ياجومانه فأنه مجرم يقتل البشر فا كيف يحب ويلين هذا القلب فأنه قاسي مثل الحجر

كارما لم تعد تتحمل هذا الكلام فا اسرعت مغادره وتاركه لصديقتها 

وعندما اصبحت كارما على سريرها ووسادتها تحمل رأسها المليئ بالاسأله التي تكاد تنفجر عليهاا

وكارما شارده في كل ما قالتله جومانه لها فا اصبحت لا تدري من تصدقه

هل تصدق قلبها الذي يقول لها وبكل صدق ان يونس يحبها

ام تصدق عقلها الذي يعلم ان المجرم لديه قلب قاسي لا يحب

لقد امتلئت وسادتها بالدموع وغرقت كارما فالنوم

تعليقات

التنقل السريع