القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة سيف بقلم خلود جابر ابو كليلة

 

قصة سيف بقلم خلود جابر ابو كليلة 

سِيف 

2020/4/8

يوم الجمعه

6:00 AM

في ليلةٍ ما عند احد الشوائ الساحليه هناك صديقين يجلسان بجانب بعضهما وكأن صداقتهما خُلِقتْ من البحر الذي ليس له بدايه ولا نهايه وها هما سيف وآدم.


على شطْ اسكندريه في اتنين صحاب

سيف وآدم صحاب من 10 سنين

سيف عنده 20 سنه وآدم 21 سنه 

        

   

                         (فلاش باك)

سيف شخصيه انطوائيه ومبيعرفش يتعامل مع حد وفي يوم وهو مروح من المدرسه وكان عنده 10 سنين وهو ف طريقه للبيت اغمى عليه وشافه طفل عنده 11 كان بيشوفه كل يوم وهو داخل البيت اللي قدامه ف اخده وراح بيه للبيت ده وشكرته ام سيف جداً وعرف من ام سيف ان سيف عنده السكر وبيغمى عليه كتير وطلبت منه انه لو شافه كده تاني يجيبه على البيت ووافق الطفل ده وروح بيته وتاني يوم وسيف راجع من مدرسته شافه الطفل وراحله 


الطفل: عامل اي

سيف: الحمدالله

الطفل: امبارح شفتك لمى وقعت فالشارع وانا اللي وديتك بيتك

سيف: شكراً 

الطفل: هو انت ف مدرسه اي 

*جرى سيف بسرعه وقام داخل بيته*

استغرب الطفل من سيف وازاي هو مش بيتكلم زيه كده

واليوم اللي بعده ف نفس المكان


الطفل: ممكن نتعرف ونبقا صحاب

سيف: وانت هتبقا صاحبي على طول ولا هتعمل زي صحابي اللي فالمدرسه

الطفل: عملوا معاك اي صحابك اللي فالمدرسه ؟؟

سيف: كل يوم بتعرف على صاحب واليوم اللي بعده بيسيبني ومش بيبقا معايا

الطفل: انا هوعدك اني هبقا صاحبك طول العمر

سيف: ايدا بجد !!!

الطفل: انا وعدتك خلاص وده وعد راجل

سيف: طب انت اسمك اي  ؟

الطفل: انا اسمي آدم 

سيف: اسمك جميل يا آدم

آدم: شكرا يا صاحبي

اي رأيك تنزل بالليل ونلعب كوره فالشارع 

سيف: ماما مش بترضى تنزلني

آدم: لي !!!

سيف: بتخاف عشان لو اغمى عليا

آدم: اي رأيك انا اجي عندكم واقنعها !

سيف: الله ماشي هستناك تيجي وتقنعها 

 

*نفس اليوم الساعه 4:00PM *

 باب بيت سيف بيخبط راحت ملك اخت سيف وفتحت الباب 

ملك: انت مين

آدم: انا صاحب سيف

*اول ما سمع سيف صوته جرى على طول ناحيه الباب وقاله خش ياصاحابي*

آدم وهو بيوشوش سيف : مامتك فين ؟

سيف بصوت هادى: ماما فالمطبخ

آدم: طب ناديها بسرعه بقا عشان العيال اللي هيلعبوا معانا مستنين تحت

سيف: حاضر استنى

*راح سيف لمامته فالمطبخ*

سيف: ماما صاحبي ادم برا وعايز يكلمك

ام سيف: ايدا انت بقا عندك صحاب ياسيفو

سيف: ايوه ياماما يلا تعالي بقا كلميه

ام سيف: حاضر جايه اهو

*طلعت ام سيف وشافت آدم وافتكرت انه نفس الولد اللي جاب سيف من الشارع لمى اغمى عليه*

ام سيف: ازيك يا آدم ؟

آدم: الحمدالله ياطنط

طنط ممكن اطلب منك طلب !!

ام سيف: طبعا اطلب !!!

آدم: ممكن سيف ينزل يلعب معايا كوره فالشارع !؟

ام سيف: لو هتخلي بالك عليه كويس هوافق

*فرح آدم اوي وسيف كان بيبصله وهو مبسوط*

آدم: ده انا هشيله في عيني ياطنط

*نزلوا الاتنين ولعبوا كوره وطلعوا هم الاتنين يحبوا الكوره اوي وشاطرين فيها جداً *


*سيف وآدم وهم على الشط بيفتكروا هم اتعرفوا على بعض ازاي*

آدم بهزار : فاكر لمى كان بيغمى عليك واشيلك

سيف: فاكر ومتقولش كده تاني عشان انا خفيت خلاص

آدم : خلاص ياعم متأفورهاش بقا 

المهم قولي هتعمل اي دلوقتي !

سيف: مش عارف لسه بس هروح تمرين الكوره بعدين هبقا اقولك

آدم: خلاص اشطا ياصحبي 

سيف:ماتيجي نروح الكليه بكرا ؟

آدم: ياعم كليه اي احنا بنروح مبنفهمش حاجه 

سيف: متنساش انك ف اخر سنه والمفروض تشد على نفسك شويه

آدم: ماشي يخوياا همشي وراك وهنروح الكليه بكرا 

سيف: محاضراتك امتا بكرا وياريت تطلع ف نفس محاضراتي

آدم: استنى اشوف كده 

انا بكرا عندي من9 ل12

 سيف:حلو اوي وانا عندي من 9 ل 11 وهستناك ياعم الساعه ده عشان نمشي سوا

آدم : بالله عليك دخلت الكليه ده بإرادتك !!

سيف: انا دخلتها عشان ابقا معاك ياعبيط والا انا مكنتش هفكر يوم اخش تجاره

آدم وهو بيضحك : ونعم الصحوبيه ياعم

سيف: طب يلا كفايا قاعده كده وتعالى نروح القهوه شويه

آدم: يلا بيناا


_لا ادري ماذا اسمي هذه الصداقه ولكني اعلم انها اقوى من ان يدمرها اي شيء ولكن هل صداقتهم متبادله الى حد ما !!!


وفي احد الايام 

سيف في طريقه للعوده الى المنزل رأى فتاه تملكها الابتسامه على وجنتيها وعيناها الواسعتان وطريقتها فالحديث مع صديقتها فهذه الفتاه اصيبت بسهم في عقل سيف 

_وعندما وصل الى منزله وجلس على سريره احتوت الفتاه على مخيلته واصبح يفكر فيها وفيمن تكون هذه الفتاه !!


وكعادت سيف عندما يريد معرفه شيء من فضوله يذهب ليستعين بصديقه ومخزن اسراره (آدم)

_اتصل سيف بآدم 

آدم: اي ياصاحبي صحتني من النوم هو في مصيبه ولا اي !؟

سيف: لا ربنا مايجيب مصايب

آدم: امال في اي طب ؟

سيف: بص انا هقولك على حاجه وانت عارف طبعاً ان اللي م بينا عمره ما بيطلع برا

آدم: عيب عليك يا سيفوو سرك فالبير

سيف: طب انا النهرده وانا راجع شفت بنت واقف فأخر الشارع كده وعايز اعرف هي مين وشكلها ساكنه جنبنا وقلت اقولك عشان انت عارف الشارع كله

آدم: ياعم سيف ايوه انا عارف الشارع كله بس الشارع فيه مليون بنت هعرف اجبهالك منين يعني !؟

سيف: بص هي ضحكتها جميله كده وعنيها واسعه وصوتها رقيق

آدم مقاطعاً لغزل سيف: ياعم الرومانسي انا بردوا مش هعرف اجبهالك بس واحنا نازلين بكرا لو لقيتها شاورلي عليها وانا هبقا اقولك تبقى مين

سيف: خلاص اتفقنا

آدم: هتسيبني انام ولا اي ؟؟

سيف: رووح نام متقرفناش 

آدم: سلام ياعم الرومانسي


_ انتهت المكالمه وعاد سيف ينغمس في تفكيره عن هذه الفتاه فأنها الوحيده التي سيطرت على افكاره ولم يحدث هذا الشيء من قبل وظل منغمساً حتى ذهب فالنوم .


يوم الاربعاء

25/9/2020

at 4:00 PM

_كان سيف وآدم جالسان على احد المقاهى التي بجوار منزلهم

ولمح سيف تلك الابتسامه مره اخرى

سيف: آااادم 

آدم: ايي ؟؟

سيف: اهييي هناااك 

آدم: ميين وفيين ؟؟

سيف: البنت اللي قلتلك عليها واقفه هناك اهي 

وركز بقا مش هفضل اشاورلك عليها كتير عشان متاخدش بالها

آدم بذهول : ديناا !!!

سيف: دينا مين ؟

آدم: هي اسمها دينا

سيف: اسمها جميل اوي 

ايدااا انت تعرفها !!

آدم: ياعم ده جارتنا من وانا صغير 

سيف بغيره قليله: جارتكم ومقلتليش عنها قبل كده ؟

آدم: كنت هقولك اي يعني هي جارتنا ومعارف من زمان وكده بس

سيف: طب انا عايز اكلمها ؟

آدم: اجبلك رقمها يعني !!

سيف : لا سيبلي ده عليااا

آدم: ماشي ياعم

قصة سيف بقلم خلود جابر ابو كليلة 

_ذهب سيف بإتجاه دينا وكلما اقترب منها بات يشعر بحراره وكأنه توتر قليلاً وليس كعادته ان يتوتر لشخصٍ ما 


سيف: ممكن ثانيه !!

دينا: اناا ؟

سيف بتوتر: اه ممكن اقولك حاجه ومش هاخد من وقتك غير ثانيه

دينا بإستغراب شديد: اتفضل ؟؟

سيف: انا شفتك امبارح لمى كنتي واقفه اخر الشارع وكده

دينا مقاطعه لحديثه: ايوه وفيها اي لمى تشوفني مش فاهمه انت عايز اي ؟

سيف بتوتر اكثر :اهدي بس مش كده انا كنت عايز اقولك بس ان انااا 

دينا: انت اي يعني !

سيف: هو انتي متسرعه كده لي وهيحصل اي لو سكتي شويه وسمعتيني

دينا: ما انت اللي بتقول كلام مش مفهوم على فكره ومالك متوتر لي كده وانت بتتكلم مش هاكلك يعني


_لقد لاحظت دينا توتره وهذا جعله اكثر شجاعه ليغير فكرتها عنه

سيف: انا بس عايز اقولك اني معجب بيكي من اول ما شوفتك امبارح

_صُعقت دينا وصمتت لقليل من الوقت فهي لاتدري بماذا تجيبه وكان سيف منتظراً اجابه منها ولكن عندما أطال الصمت 

سيف: انا مش عايز منك اجابه بس وصلتلك اللي عايزك تعرفيه

_ توترت دينا من هذا الموقف فهذه اول مره يعترف لها اخد بإعجابه وادارت نفسها وذهبت مسرعاً بخطوتها

ورجع سيف الى مكانه حيث جالساً على كرسيه في نفس المقهى وبجانب آدم

آدم: اي جبت رقمها ؟

سيف: ياعم بس بقا

آدم بمزاح : كرفتلك طب قوولي 

سيف: شخصيتها شكلها صعبه وهتغلبني معاها

آدم: بصراحه كده انا كنت عارف وعشان كده انا هجبلك رقمها

سيف: يبقا يارييت


_عاد سيف الى منزله حاملاً معه خيبات الأمل مما حدث معه فهو بات يشعر انها لمى تعجب به ولن تعجب لاحقاً

_تلقى سيف مكالمه من آدم حيثما كان شارداً 


آدم: بقولك افتح واتساب انا بعتلك رقمها

سيف: بتهزر صح !!

آدم: ههزر معاك لي ياعم انا وعدتك اني هجيب رقمها وجبتهولك اهو

سيف: حبيبيي ياصاحبي

قصة سيف بقلم خلود جابر ابو كليلة 

_آخذ سيف رقمها ولكنه تردد للحظه 

هل يحادثها ام لا !!

ظل في هذه الحيره حتى يكاد رأسه ان ينفجر 

غلق هاتفه وذهب لينام


_استيقظ سيف على رساله من هاتفهه وكأنه كان يعلم بأنها رساله مهمه ليستيقظ على سماعها

_فتح هاتفه ليرى من كان المرسل

احمر وجهه وكادت عيناه انت تخرج من مكانها

وقال بصوت مرتفع (دينااااا)

_وكان محتوى الرساله 

(انا عارفه اني زودتها معاك ومكنش المفروض ارد عليك بالطريقه ده بس احنا ممكن نتعرف على بعض وساعتها هيكون عندي الرد اللي مفروض كنت ارد بيه)

_اخد من وقته الكثير ليستوعب رسالتها فلم يتخيل لوهله انها سوف تراسله 

وبدون تفكير اخذ يكتب لها : هكون مبسوط جداً اننا نتعرف على بعض اكتر 

ولم تأخذ الرساله دقيقه من الوقت وكان الرد عليها قد وصل

وبدأو بالحديث ويكاد حديثهم لا يتوقف ابداً

_لم تعجب به دينا فقط ولكن اعشقته 

لقد كان اول من احبته وهو ايضاً فلم يعشق قبلها احد


يوم الاثنين

14/11/2020

3:00 PM

_اثناء ما كانت دينا ذاهبه الى من منزلها اوقفها جارهم


دينا: عامل اي ياعم احمد

عم احمد: الحمدالله كله بخير يابنتي

دينا: يارب دايماً

عم احمد: هو انتي بتكلمي سيف ؟

اندهشت دينا من سؤاله فا كيف يعلم بهذا الشيء وادركت انها في امر واقع ويجب عليها الرد بكل صراحه

دينا: اه بكلم سيف

عم احمد: مش عيب يبنتي تتكلمي علينا بالغلط انتي وسيف 

_لقد كانت كلماته بمثابه صعقه لمست عقلها 


دينا: كلام اي ياعم احمد انا مش فاهمه حضرتك بتقول اي احنا جيران من زمان واكيد مفيش حاجه من ده حصلت

عم احمد: متبرريش وانتي يادينا زي بنتي واي كان اللي اتقال انتي كبيره واكيد فاهمه انتي بتقولي اي 

_ ذهب وتركني عائمه في افكاري فا لست ادري اي شيء ولكني اعلم انه يوجد شخص ماوراء هذه الكارثه

_عدت الى المنزل وكان ابي وامي ينتظراني 

الام: استني داخله فين !

دينا: داخله اوضتي

الام: مش هتقوليلي طب مين سيف اللي انتي بتكلميه ولي بتتكلمي معاه على عم احمد وعيلته بطريقه وحشه

دينا: انا بكلم سيف فعلا بس متكلمتش معاه على عم احمد والله

_تدخل الاب بينهم واخذ هاتف دينا لكي لاتستطيع ان تحدث سيف مره اخرى

الاب : عارفه لو عرفت بس انك رجعتي تكلمي سيف تاني هعمل فيكي اي 

_اسرعت دينا الى غرفتها منهمره في البكاء وتريد الوصول لسيف بأي طريقه لتخبره عما حدث معها

_ثم اخذت دينا هاتف اختها مسرعه بالاتصال على سيف

وذهب لامها وابيها

اجاب سيف على الهاتف وقال كل الحقيقه امام عائله دينا وادركوا انه شخص ما فعل ذلك

_وعندما ادرك سيف الموضوع بأكمله وربط الاخداث ببعضها لمى يرى نفسه الا وهو ذاهباً لمنزل آدم

_فتح آدم باب منزله ليرى سيف امامه


سيف: تعالى معايا عايزك

آدم:فالوقت المتأخر ده !!

سيف بعصبيه:بقوولك تعالى عااايزك

آدم :حاضر جاي استنى البس الجزمه

_تماسك سيف اعصابه لدقائق قليله

آدم: انا خلصت اهو 

في اي بقا ؟؟

سيف بنبره عاليه : انت اللي قلت لعم احمد عليا انا ودينا !!

آدم: هو في اي ياسيف انت جاي فالوقت ده عشان تقولي الكلمتين دول

سيف: رد علياا وقول ؟؟؟

آدم وهو يخفي توتره: على فكره انا كنت بتكلم مع عم احمد عادي والموضوع جاب بعضه

سيف: لا والله وانت فاكرني هصدق كلامك ده 

انت ازاي تعمل كده اصلا ولي تقوله اني بكلم دينا 

انت عارف ان هيجي يوم وهتقدم لدينا بس بردوا مينفعش اللي انت عملته ده 

انا طول عمري بأمنلك وبقولك كل حاجه وانا مطمن ليه تعمل كده وتوقع بيني وبينها 

آدم: انا مكنش قصدي اوقع ما بينكم والله وزي م قلتلك الكلام جاب بعضه ولقيتني بقوله كده

سيف: متبررليش حاااجه يا آدم وانت السبب في كل اللي حصل مابينا

_ذهب سيف وهو غاضباً فلم يدري ماهو السبب الذي دفع آدم ليفعل كل هذا فهو صديق عمره كيف يأذيه !!

_ومن بعد هذا اليوم ولم يعد سيف ودينا بالحديث فا لقد افترقا

_وبدأ سيف ينظر نظره اخرى الى آدم 

لقد تغير آدم في نظر سيف وباتت الامور تختلف قليلاً


4/1/2021

_ذهب سيف لمقابله شخصيه لأنه يأمل للحصول على وظيفه جديده ليكون بكامل استعداده لأن يتقدم رسمياً لدينا

ولقد جارت المقابله على مايرام

_وعند عودته التقى بآدم

آدم: عملت اي فالانترفيو ؟

سيف:الحمدالله ويارب اتقبل فيها ادعيلي

آدم:بدعيلك كده كده

ولو لقيتلي شغل كويس يبقا قولي متنسنيش ها

سيف: انا بردوا اقدر انساك 

_وفي اليوم التالي تلقى آدم مكالمه مجهوله الهويه

كان محتواها انه تم قبوله فا احدى الشركات

انتهت المكالمه وكان يعلم آدم بأن سيف هو ماوراء هذا العمل

_ لقد تخلى سيف عن وظيفته من اجل آدم فهو كان اشد الحاجه الى هذه الوظيفه

_منذ ان بدأت صداقتهم وكان سيف هو اول من يتخلى عن اي شيء من اجل آدم فهو شديد التضحيه لأجل صداقتهم

وفي المقابل لا يضحي آدم بأي شيء من اجل سيف فهو يتميز بالانانيه

_لقد كان سيف منقطعاً لفتره قصيره عن تمرين كره القدم

وعندما عاد اصبح آدم في مكانه ولقد طرد سيف من الفريق

_ لقد خسر حبيبه ووظيفته حتى هوايته المفضله لقد خسرها ومن اجل ماذا 

من اجل صديقه !!

هل يمكن لأحد ان يضحي بكل هذا من اجل صديقه !

فهناك من يقدس الصداقه وتكون هي بمثابه حياته ويضحي من اجلها وهذه نظره (سيف)

وهناك من يعتبر الصداقه هي شيء مرفه لحياته وصديق يلقاه متى ان يحب ويساعده متى ان يشاء ولكن نفسه اولاً ثم نفسه

لقد كان آدم يرى نفسه اولاً في كل شيء وفالحقيقه هو من كان يكسب دائماً

_ كانت هذه لسعه نار لمست يدي سيف ليستيقظ لنفسه اكثر ويفكر كيف يسعد نفسه بدلاً من ان يفكر كيف يسعد آدم اولاً

لم تكن هذه المده قصيره بل أخذ سيف هدنه مع نفسه ٦ اشهر ليعيد وجهه النظر في حياته

وفي هذه الاشهر لم يكن يحادث آدم ولا دينا بل كان يسعد ليخوض معركه جديده بينه وبين ذاته ليحقق كل ماخسره من اجل صداقته

لم يكن صامداً في هذه الاشهر بل كان يعمل على نفسه ليطور من نفسه اكثر في هوايته وليكتسب وظيفه جديده.


2/2/2022

لقد اصبح لديه وظيفه مرموقه واصبح يركز على ذاته اكثر

واصبحت مشاعره بارده فلم يعد يشتاق لصديقه آدم ولم يعد يفكر بحبيبته دينا فا لقد اصبح يحب نفسه فقط


_منذ ان افترق سيف عن آدم 

اصبحت حياه آدم جافه فلم يكن له صديق آخر عدا سيف

لقد ادرك اهميه سيف في حياته وادرك تضحياته له 

لمى يحاول ان يذهب اليه مجدداً لأنه يعلم ان صديقه سيف لم يعد كما كان 

لمى يكتفي آدم بالتفكير فقط بل كان يرى صديقه في اي شيء وفي اي مكان

لقد كانت خساره صداقته بمثابه خسارته كشخص 

اصيب بالاكتآب الى حد ما 

ويبدو انه في اشد الندم عما كان يفعله مع صديقه


_اخذت دينا مايكفي من الوقت للتعافي من علاقتها مع سيف ولكنها مازالت تحبه ولا ترى غيره كحبيب ولكنها تعلم ان ما احببته لم يكن هو الآن حتى ملامحه تغيرت 

لقد كانت تراه من نافذه غرفتها وكان يعلم انها تراه ولم يلقي عليها نظره

تغير كثيراً ،وتجمدت مشاعره وذهب واخذ مشاعرها معه لتتجمد هي الاخرى 

_لم يكن سيف سعيداً في حياته بقدر ماهو ناجحاً فيها


الصداقه هي اعمق من الحب 

قد يتعافى الحب بحبيبٍ آخر او بذكريات حبٍ قديم

ولكن الصداقه لا تتعوض فالصديق هو من يهب ذاته لصديقه وهو من يضحي من اجل صديقه هو من يبحث لسعاده صديقه ولاتوجد الانانيه في قاموس الصداقه 

*ليس من الصعب ان تصنع صديق الف صديق لألف سنه،ولكن من الصعب ان صديق لألف سنه 

والصديق هو من تخجل ان تلقبه بالصديق فقظ بل هو شيء اكبر من ذلك ، انه كالأخ واعمق من ذلك ، قد يفترق الاخوه بسبب الجحود ويبتعد الاصدقاء بسبب الحقد ولكن لن يظلوا يلقبوا بالاخوه او بالأصدقاء ، الصديق هو من يخفف ضجيج الحياه بصوته المميز العذب ذو البَحه المختلفه، هو من يخبر صديقه انه لاشيء سيء عندما يكون بالقرب منه، يكون افضل شيء عندما يظن الاخرين انهم اخوه او تؤام ،فالاصدقاء يشاركون بعضهم جميع ذكرياتهم ، يذهبون مع بعض جميع الاماكن سوياً

الصديق هو من ان احد الاشياء التي تسمى لذه الحياه

هو يكون سُكر الحياه المُره 

الصديق هو من يظل معك حتى يأتي اليوم حين تضحكوا بدون أسنان

*أشكروا اصدقائكم كل يوم ولألف مره لأنهم يمحو بشاعه الحياه بإبتسامتهم الهادئه *

تعليقات

التنقل السريع