روايه تشيلليزونا الفصل العاشر بقلم ايمان صالح
رواية تشيلليزونا البارت العاشر
روايه تشيلليزونا الفصل العاشر
زينات: أشارت لركن بالبلكون، أمي تناديني، سأذهب لها،قالت الكلمة وهرعت مسرعة نحو السور، ليلتقفها سريعاً ألفريد الذي لم تنضب غرز جروحه وأخذ ينهرها.
ألفريد: يامجنونة أنت! ماذا دهاك يازينات؟ أستستمرين هكذا كثيراً؟ أريدك أن تعودي لرشدك أرجوكي.
معالم: ضربات قلبها تضرب بسرعة بالغة كادت أن تجعل قلبها يتوقف! أنا خائفة عليها هكذا، هي لن تهدأ وأنا خائفة عليها ياعبيده
ألفريد: وأنا لن أتركها لتذهب للمجهول يامعالم! أنا وأخيرا وجدتها ولن تَذْهب مني لمكانٍ آخر إلا بعد زواجي بها.
_لترد عليهم زينات وهي تبدو كالمضطربة:
_أُمي، أريد أن أذهبَ لأمي، فقط مرة واحده أستحلفكم بالله حباً، وقعت وهي تبكي في الأرض،
( حالتها حركت داخل معالم الرحمة الغير موجوده عند ألمادو طبعاً،
معالم: لا! أنا لاأتحمل أنا سآخذها وأذهب وأنا أُحاولُ أخذ نقودها منه ونستمحيه عذراً في السماحِ لنا بزيارة لِمِصْرَ والعودة مرة أخرى، هذا غيرُ عدلٍ أن تبقي هكذا هنا دون رحمة ولا تستطيع التواصل مع أهلها.
_ليقاطعها ألفريدقائلا:
_لا أرجوك لا، إياكِ أن تفعلي ذلك،
(لتصرخ تلك الغاضبة في وجهة قائلة:
_وما شأنك أنت بي! أمي! ماتت! أمي ماتت يارجل العشق وأريد أن أستمحيها عذراً أو حتى أطلب منها المسامحة، فقط المسامحة،
(ليرد عليها وأول مرة يمسكها من ذراعها بعنف قائلا:
_ومن أدراك أنه سيتركك وقتها هاة؟ من أدراك أيتها الغبية؟ لم لاتستمعين لكلماتي أنا لا كلمات رأسك؟ سيمسك بك وخصوصاً بعد أن رفضته كما قصت علي معالم، لقد قلت لك حذاري منه لكنني لاأعلم أنه ستصل به الجَرأة بأن يأخذك لفراشة بالعنوة، هذا الرجل مفتونٌ بك علي فكرة، لكنه مفتون بك بطريقته هو.
_لتنهره وهي تخبط علي صدره العريض وهي تقول له:
(وما شأني بكم يارجل هاة؟ ماشأني بكم؟ أنا أصلا جئت لهنا بسبب غبائي وبسبب جشع رجل أحببته وأعطيته الأمان قبلك،لقد كان لي كل شئ أصلا وخدعني، فهل آمن مكرك أنت أيضاً؟ كلكم تشبهون بعض، فقط أفراد عصابة تهريب المصائب.
معالم: بغضب نظرت لها شذراً، زينات؟ هل جننت؟ إحفظي لسانك ولاتغضبي عبيدة.
_لترد زينات بعجرفة وهي مازالت تصدم صدره وتقول:
(فليغضب، فليغضب لايهمني!
معالم: لا يافتاه هو يعد زوجك الآن، ألم تلاحظي ذلك الخاتم الذي في يدك؟ لقد خطبك مني وأنا وافقت،
_ لتنظر لها زينات بإمعان وتحركت تجاهها ونظرت لها ثم صرخت في وجهها وهي تقول بصريخ حاد:
_ ومن أنت في الأساس لتفعلي ذلك نيابة عني؟ هاة؟ من أنتي ياإمرأة؟ مجردُ إمرأةٍ عاهرةٍ تجيد إغواء الفتيات فقط؟ نعم تلك هي حقيقتك، نعم، إستدارت ناحية ألفريدو وقالت له وأخذ يرجع للوراء وتتقدمه، ومن أنت حتي تنصب روحك فارساً علي حياتي وزوجاً لي؟ من أنت؟ هل أنا وافقت؟ أنت مجرد محتال في حياتي كونك كون أيُ وهمٍ عِشتَهُ، أكرهكم، أكرهكم جميعاً، وأمسكت هاتفها ودقت علي ألمادو،
_ألو!؟ ألمادو، أنا زينات قادمةٌ لك، لي معك تصفية حساب.
_وفتحت باب المسكن وخرجت وهرول الإثنان ورائها ليلحقو بها، وهي تحاول الهروب منهم حتي لايمسكوا بها، أخذت تهرب ولاتعلم أين تذهب، علي الدرج تمسح دموعها بإيديها تشبه الأطفال فوقفت متحدثة:
زينات: أين أذهب وكيف أذهب لهذا المجرم! أنا لاأعلم وجهتي، أين أذهب ياإلهي!(بكاء)
ليلتقطها ألفريد من يدها ليمسك بها بقوة قائلا:
ألفريد: لاأعلم ماذا أفعل بكِ أيتها العنيدة! إصعدي معي يازينات بدون تعب.
زينات: أريد أن أذهب لأمي،(بكاء شديد)فقط أريد أمي أريد أن أطلب المسامحة منها،لن أستطيع العيش بهذا الذنب،لقد ماتت بسببي،أريد فقط الوداع وأن أطلب منها المسامحة.
ألفريد: آه جروحي تؤلمني يازونا، هيا لنصعد لأن معالم في البلكون تنتظر أن آتي بك، تخاف من أن تلقي بروحك من أعلي العقار، هيا ياعزيزتي وأنا سآخذك ونذهب لهذا الملعون فقط لكي تأخذي نقودك وتسافري لبلدك.
_لحقت معالم بهم علي السلم وقالت لهم بهدوء:
إصعدو للأعلي لاأريد فضائح في المبني لاأحد يعرفني هنا هيا.
نظر لها ألفريد وزينات وصعدو لأعلي وكل ما تقوله أريد أمي، وكأنها ستلحق بقبرها لتبقي بداخله معها مثلا.
بعد برهات من الزمن أعدو أنفسهم للذهاب وذهبو في طريقهم لألمادو
_حدثتهم زينات قائلة:
زينات: لاأريد أن يدخل أحد معي للداخل، أنا سأدخل له بمفردي، لتنظر لها معالم كأنها تخفي سراً ما ثم نظرت لألفريد وبغتة أدارت معالم مقود السيارة وقالت لها.
_آسفة يازينات لكن هناك موعداً مهماً يجب أن نقوم به قبل أن نقوم بذلك العمل التي تريدينه، وسرعان ما إحتكت عجلات السيارة خاصتهم بالرصيف لتشعل شرارة من شدة السرعة والسير وذهبو إلي مكان لاتعلمه زينات.
_تساءلت وهي تتلفت من حولها:
زينات: إين تأخذوني أنتما الإثنان؟ أخبروني!
_قاطعها ألفريد بلهفة وكأنه متوتر قائلا؛
_هل أنت مستعدة لرفع إدرينالينك يافتاتي؟
زينات: إدرينالين؟ لاأفقه شيئاً مماتعني، القصد سأخاطر علي أيِ شئ مقايضة الذهاب لمصر.
_بعد بضعة دقائق أو قبالة الساعة!
_ معالم وزينات عند المستودع أمام الباب!
_زينات في حالة وَهَنْ صحي وَضَعفٍ جَسَدي وشجاعة وقوة بلسانها فقط تصيح علي ألمادو من الأسفل بأقصي طاقات قوتها التي نفذت من الصدمات المتكررة في حياتها.
زينات: ألمادو! أنتَ يامن تُدعى ألمادو؟
(خرج سريعاً هو وحاشيته متأهباً ينظر لها من الأعلي واقفاً يضحك علي هذه الجرأة التي إمتلكتها تلك الفتاة التي تركته كالخرقة البالية التي تستخدم في لملمة القاذورات، ثم الآن تقف أمامه غير خائفة ولاتبالي بفعلتها معه، صاح تجاهها وهو يقول بضحكات متقطعة دليل علي سخريته مما يحدث ثم أشار بيديه ناحيتها تعجباًوكأنه يتساءل.
ألمادو: أنصت لها بإهتمام متسائلا، ماذا تريدين ياعزيزتي؟ماذا أتي بكِ ثانيةً إلي هنا؟ هل لك أيُ شئ يخصك هنا؟
زينات: نعم يارجل، تخصني نقودي التي عندك، سآخذها وأرحل للأبد في سلام، زينات تقف بعيداً قليلا بحذر تستمع للحديث وتترقب ردة فعل ألمادو فتحدثت قائلة؛
_فقط إعطها نقودها ياألمادو، إعطها نقودها وأعتبرها لم تأتِ من الأساس لذلك المكان، هي في الأساس ليست جزءاً من عالمك ولاتنتمي إليه.
( ليصغي بإهتمام بالغ وكأنه يسخر منها بثني أذنه اليمني للأمام في حالة إستعراض ويقول؛
ألمادو: نعم ياعزيزتي؟ ماذا تقولين؟ آسف لقد أصُبِتُ بالصَمَمِ فجأه دون علمي، هل أنت مدركةٌ ماذا تقولين ياإمراة؟ هل هي مثلك أتيت لهنا بمحض إرادتك؟ تذهبين كيفما تشائين وتأتين وقتما تريدين؟ لا ياعزيزتي، إنها سلعة مدفوعة الثمن، لقد أعطيتها ثمناً غالياً وأنا لي أن اربح من بضاعتي، قال كلماته بأقصي ماأوتي من قوة لتقاطعة الفتاة وهي في أقصي درجات يأسها وعدم خوفها منه.
زينات: أيها الحقير الظالم!(أشارت بسبابتها في إتجاهه) أنا لست سلعة مدفوعة الأجر ولست نكرة، بل إنه أنت النكرة ولست أنا،(سالت الدموع من مجريا عيونها الإثنين) والآن! أمي إنتقلت لرحمة الله ولابد لي بالهبوط إلي وطني، أريد نقودي، أنا لن أخبر عن عصابتك في أي مكان مقابل أن تتركني أرحل ارجوك.
ألمادو: لزينات، أشار بإصبعه صهٍ أيتها السلعة، يارجالي؟ فقط إفعلو كما آمرتكم، وفجأة حالو بين زينات ومعالم ليفصلنهن عن بعضهن وتجد معالم زينات قد إستنشقت شيئا غيرمعلوم ليغشي عليها ووقفت معالم تصرخ فيه دون جدوي، معالم تصرخ علي الرجل وزينات أُخِذت للداخل وأخفيت فعلا كالسلعة ووقفت معالم بالخارج تصرخ والشتائم تخرج تارة من لسانها وتتلعثم تارة أخري.
معالم: أيها القاسي الحجري القلب والمشاعر! فقط أتركها تذهب في سلام، أُترك الفتاة ياألمادو، ماتفعله سيجلب عليك الألم والعناء صدقني،
ألمادو: بعلوِ صوتٍ، ألقو تلك المرأة خارجاً الآن فنحن لانحتاجها في ذلك الوقت، هيا إذهبي الآن يامعالم وحينما أحتاجك سأطلبك حقاً.
أخذت المسكينة تصرخ بعزمها غير راضية علي مايحدث لزينات ولاتعلم كيف تتصرف، هي تعلم ماذا سيفعل ألفريد حين يعلم بما حدث، بالطبع سيجن، وتعلم أيضاً ماذا سيفعل ألمادو بالفتاة! فمن الممكن أن يفعل بها أيُ شئ حتي القتل مباح لديه،ذلك الشخص لايعلمُ أيُ شئٍ عن الأخلاق، وليست عنده شئٍ إسمه رحمه أو مشاعر، بل هو يستبيح كل الأمور فقط من أجلِ إرضاء نفسهِ
فقط،
_صعد ألمادو وصعد أتباعه وأعوانه وراءه بالفتاة كي يضعوها له علي مهدهِ ثم تركوها وهي مخدرةٍ ومكبله وتسللو نزولا للأسفل،
(أما عن ذلك النرجسي السادي المريض فالغريب أنه أشعل سيجارإ وصب كأسٍ من خمرٍ ثم جلس أمامها يحتسي خمرهُ في قدحهِ ودخان سيجارته ينفث صانعاً ماهو أشبهُ بغيمة صادرة من حريق،
ظل جالساً ينتظر إفاقتها لقرابة الساعة وبعد أن بدأت في إستعادة وعيها وهي مكبلة الأيدي والأرجل! نهضت تحاول الجلوس لكن يداها مكبلتان للوراء وأرجلها مقيدة في بعضها البعض، حاولت تنهض لكنها تترنح بدوار واضح عليها ومع إختلال توازها صفعها بعنف شديدٍ قلماً وهو يقول لها ضاغطاً علي أسنانه بقوة؛
_أرأيت ياسلعتي المقربة؟ ألم أقل لك أنني سأحصل عليك وقتما أريد؟ لقد حسبتها خطأ ياعزيزتي للأسف، في إستعراض ألقي ساعديه في الهواء وأخذ يقول في نرجسية، أنا هنا البابا،(ضحكات بقهقهة) أنا هنا البوب أيضاً ياعاهرتي المفضلة، لتلقمه بالحديث ولسانها مخدر.
زينات: أنا لست عاهرة أيها المعتوه، إنها أمك هي تلك العاهر، أنا الطبيبة زينات! عثمان! صديقي، زينات عثمان صديقي الطالبة بجامعة الطب، تلك المرأة التي ستنتقم منك بموتةٍ لاتتخيلها، ستنتقم منك لأخذك شرفها بالقوة مرة ولتدنيس أخلاقها مئة مرة، وإن إقتربت مني الآن ستدفع ثمن تلك المرة غالياً.
_ليقف نفس وقفته النرجسية التي يرفع يديه بها بجوارة علي الجانبين وللأعلي وكأنه يمثلُ تمثالا لميزانُ العدل مثلا ويحدثها،
ألمادو: أذاً! لنري ماذا سيحل بك الليلة يامومسي المفضلة، خرجت منه الكلمة وأخذ يصفعها بعزمه عدة مرات، صفعة وراء الأخري إلي أن سالت الدماء من فمها سيلا، وأخذت تقول في أنهيار مع كل صفعة،
_أقتلني هيا، أقتلني أيها المجرم المعتوة أريد الموت حتي ألحق بفتنات، أمي ماتت، آهٍ ياقلبي آه، بكائها وجملاتها تمعته كثيراً وتجعله يزيدها ضرباً مبرحاً وبدأ الضرب يقلب بكائها لصراخ وإستنجاد بأحد،
(معالم في الخارج محتارة، فهي تعلم ماسيحدث أن علم ألفريد، سيأتي بالشرطه حتماً وتعلم أنه إن فعل! فستفقد الإثنين، ألفريد وزينات، فحاولت التدبر في الأمر
معالم: ماذا أفعل ياربي؟ أعلم أنه لن ينقذها إلا الشرطة ولكن إن قُبِضَ علي ألمادو بأي تهمةٍ! سيقتل ألفريد بعد خروجه مباشرة! وتعيش زينات في تعاسة للأبد، لا لا أريد حدوث ذلك،
آة، راودتني فكره ولكن أتمني أن تنجح، وأخذت تدق علي هاتف ألمادو ففتح عليها الهاتف وضبطه علي مكالمة فيديو، يقف كاشفاً نصف جسده الأعلي، الفتاة الملكومة ملقاة علي السرير لاتقوى علي الحراك خائرة القوي! هذا المريض يجعلها تشاهد مايفعله بزينات رغماً عنها لتصرخ فيه بقوة.
(أيها السادي المجنون! أنت تؤذها ثانية؟ هل هذا يعالج نقصك الساكن بك؟ ماذنب الفتاة المسكينة؟ أتركها حباً بربك، أرجوك، بكاءها يمطر ذخات من عينها علي الفتاة، بطريقة عنيدة إعتلي جسد الفتاة وأكمل ماهو سئ، وما هو يحدث من الشخصيات المريضه فقط، بدأت معالم تغضب ثم قالت له بطريقة كلها غلٍ وكره.
_أقسمت برب العزة قسماً برب الكون! الذي لاأؤمن بإلٱهٍ غيره أنني سآخذ هذا الفيديو المباشر الآن وأتجهُ بهِ الي الشرطة ولن أرحمك بعد الآن، ومن الأن فصاعداً، أنت عدوي مثلما أنت عدوها أفهمت؟ سأجعلك تسجن الليلة ولن تنام في فراشك هانئاً بسبب فعلتك، أغلقت الهاتف بوجهه ثم أغلق الخط وإنقض علي السيدة وهو لايبالي وكأنه يقوم بمهمة يريد إنهائها،
_بعد حوالي مايقارب ساعة من ممارسة العشق الإجباري مع الفتاة دوناًعنها! نزل للأسفل وأمر إياهم أن يأخذوها لمكان آخر غير الذي هو فيه، لكن معالم بعدما نجحت في تحريك قوات الشرطة لمكانه هناك، كانت التهمة غير كافية وأيضاً كان قد أخفي الفتاة وبذلك قد أثبت أنها كاذبة وتتدعي عليه ومن ثم! قدم بها شكوي، وأخذت هي معه علي الشرطة لتلاقي مصيرها في محضرٍ إدعي فيه أنها تتبلي عليه،
(بعد مرور الأربعة ايام؛ معالم ملقاة في زنزانة نسائية لاتستطيع الخروج، ألمادو أخفي الفتاة في مزرعة ممتلئة بالمروج الواسعة يتركها بمفردها نصف النهار ويذهب لها في النصف الآخر،دون إطعامها أو إشرابها أوحتي أن يدخلها خلاءاً تقضي فية حاجتها، فقط الفتاة مربوطة بالحبال ملقاة في الأرض وقتما يحلو له الإقتراب منها يقترب ووقتما لا! فهي ملقاةٌ علي الأرض،
_أما عن ألفريد، فهو يجلس في المنزل بمفرده متوجساً خيفة لايعلم سبب تأخر الفتيات، كلما دق علي هواتف الفتيات يجدها مغلقة، تعجّب لذلك! وبدأ القلق يضرب قلبه بدلا من النبضات ثم أخذ يحدث روحه.
ألفريد: ياألهي يامعالم أنت وهي! ألهذه الدرجة أنا لست مهماً في حياتكن؟ ليدق الهاتف بيده بإحد الأرقام الغريبة غير المسجلة فبادر بالرد بسرعه ليسمع صوت إمرأةٍ تبكي ليقل بسرعة متلهفاً ألو؟ ألو؟ من معالم أم زونا!
معالم: باكية تقول، أنا معالم ياعبيده أرجوك أنقذني بسرعة وأنقذ زوجتك.
_ينتفض من مكانه مذهول، ماذا؟ أين أنت وأين زوجتي! أهي ليست معك كلُ هذا؟
معالم: بكاءها مستمر، لا لا ياعبيده لم أستطع أن أحميها منه، هو خطفها ويخفيها في مكان ما لاأعلمه، وضعت يدها علي فمها لتكتم نهنهتها وقالت، لقد رأيته بأم عيني وهو معها في الفراش، آسفه لم أُرد أن أخبرك بذلك لكن،هي الآن مسؤؤليتك وأنا مكبلة لاأستطيع إنقاذها، حينما أخبرت الشرطة وأخذت قوة منهم وذهبت أليه! وجدته قد أخفاها بعيداً وقد وجه ألي أنا التهم بالتبلي عليه والكذب وأنا في المحبس الآن، فقط تصرف، هو خطأنا أنا وهي وأعلم أننا تصرفنا بغير عقل فقط إنقذنا منه أنا في هذا العنوان،
(أخذ منها عنوانها وأغلقت الهاتف وهب من مكانه كالإعصار يصرخ ويحطم كل الأشياء من حوله في حالة هياج، ثم بدأ يهدأ رويداً رويداً.
ألفريد: لا لاياعبيده يجب أن تنقذ الفتاتان، حتماً يجب أن تفعل شيئاّ، وبسرعة أشعل آلات عقلهِ المنتجة للأفكار الصحيحة، زوجتي، أريد زوجتي! ليس هناك إلا حلا واحداً لتلك المسألة،
عقد الزواج، أتمني أن أحصل عليه من السفارة المغربية.
_وبسرعة إتجه إلي السفارة التي أجري فيها عقد القران علي يد قنصل مغربي ومأذون مصري،(هذه هي الحالة الأسرع لتوثيق الزواج في الخارج حيث حينها يسجل في السجل المدني وألكترونياً أيضاً لهذا يستطيع إستخراج قسيمة زواج في أي وقت)
(بالفعل نجح في أستخراج قسيمة الزواج الألكترونية أو المدعوة بقسيمة الزواج الكمبيوتر وذهب بها سريعاً لقسم الشرطة التي قدمت فيه معالم بلاغاً بخطف الفتاة ليقدم هو الآخر بلاغاً بخطفها وأغتصابها.
_في الليل يوم أبلاغه الشرطه! داهمت الشرطة ذلك المستودع دون وجود الفتاة لكنه قبض عليه بتهمة إختطافها، وبعد الإستماع ألي اقوال معالم ثانية أُثبتت عليه تهمة إغتصابها، وخرجت معالم من المحبس بعد التحريات، وبعد البحث لمدة أربعة وعشرون ساعة والتدقيق في كل الأماكن التي لها علاقة بالرجل! وجدوا الفتاة في حالة يرثي لها، ذلك المريض لم يدع لها طعاما منذ خمسة أيام! كان يضربها ضرباً مهلكاً ليس مبرحاً فقط؟! ركلاته بجانبها أدت ألي كسر مضاعفٍ في ضلوعٍها، وجدوها تفوح منها رائحة البول العفن لأنه كان يقضي حاجته عليها، كل ذلك ألي جانب أغتصابها بشكل ممنهج، ترى! كم من العمر تحتاج تلك الفتاة لتعود إلي حالتها الطبيعية بعد ذلك وتنسي مافعله بها! هل من الممكن أن تعود أصلا!
_ زينات بدت في تلك اللحظات كالمومياء لقد كانت حقاً في حالة موت محتوم، كانت بالمعني الأصح جٍلداً علي عظم، لايوجد بها رائحة الرمق، تلتقط انفاسها وكأنها أشبه بسمكةٍ خرجت منذ دقائق من بحيرتها، هل لك أن تتخيل كيف تبدو السمكة بعد الخروج من الماء بدقائق؟ تكون بالكاد تلتقط الأنفاس وهكذا كانت زينات، أخرجتها القوة الإسعافية التي جلبتها معهم الشرطة وحينما خرجت علي معالم وألفريد ورأوها! أخذوا يصرخون في حالة عواء من هول منظهرها الذي شاهدوه بأم أعينهم، وقفت معالم تصرخ صراخاً هستيرياً صرخه تتبع الأخري حتي سقطت مغشي عليها من شدة الإنفعال، أما عن عبيدة فكان معه سلاحه وأقسم أمام ضباط الشرطه أنه سيذهب لقتله.
_بعيداً عنه بقليل تقف سيارة الشرطة الأخري التي تقل ذلك المجرم ألمادو فهرول تجاهه ألفريد وأخرج سلاحه وأشهره في وجهه وهم بأطلاق النار! فتدخل ضباط الشرطة وألقوه أرضاً وسحبوا منه السلاح، فعلو مافعلوه للتهدئة فقط ليس إلا، ألفريد في شدة حزنه وأنفعاله علي محبوبته وذلك المعتوة المدعو ألمادو يقهقه من بعيد علي منظرة وما يري من حوله ليقل له وهو يضحك (علي فكرة!طعمها حقا لذيذ يشهي)قالها وقهقه ثانية ثم أخذته بعيداً سيارة الشرطة وذهبت بعد تكبيله ليلقي مصيراً أقلهُ أعوام سجن طويلة.
_بعد عدة أشهر!
بدأت تلك المسكينة بالتعافي دون أن تعلم ماذنبها ولم يحدث بها مايحدث،
_كانت زينات وقت خروجها قد فقدت وعيها وكانت أيضا قافدة ذاكرتها بسبب ضرباته لها علي رأسها الضعيف، خرجت أيضا تعاني من الجفاف الشديد بجسدها بسبب عدم شرب الماء لمدة الخمس أيام، كسور في جسدها وسحجات وحروق في أماكن حساسة! لم تخرج وهي مصابة جسدياً فقط! بلا أيضاً فقد خرجت مريضه نفسياًوأخذ علاجها من المرض النفسي، خوف وهلع من أقل الأشياء،كانت لاتتحدث قط، لاتتحدث إلا للضرورات فقط! اصبحت عنيفة تكره كل شئ،
(بعد تلك الأشهر بدأت تعود تدريجياً لطبيعتها، لكنها أصبحت مكسورة كثيراً، وآهٍ يارفاق من كسرة المرأة، وقلة حيلتها، ذلك الذئب البشري جعلها تهاب كل الذكور، حتي عبيده، أخذت معه وقتا طويلا حتي عادت لتعتاد عليه وعلي التعامل معه،
أصبح عبيده العاشق بسببها بعدما حدث حزينا مكسوراً دائماً، وخصوصاً مع خوفها من إقترابه منها، كان كلما إقترب منها تصرخ في ذعر، لكن كل شئ بدأ يعود رويدا بالتدريج، لم تسلم من أذي ألمادو دون أن يترك لها بعض التشوهات علي وجهها، تُرِكَتْ لها ندبةً عريضة علي جبينها، وبعض الأنحناءات والنتوءات مكان كسرة لعظم فكها السفلي، لم يكسرة بل هُشمت فعلياً أماكن منه ليتركها تبدو غريبة عن ذي قبل بعض الشئ، كلما نظر لها عبيدة ومعالم! يغرورقا في الدموع من الحزن عليها، وفي يوم من الأيام!
زينات التي أصبحت ساكنة دائماً حدثت زوجها وصديقتها المقربة قائلة لهم وهم يجلسون في صمت حزين وعميق!
_ماذا بكم يارفاق؟! أستبقون هكذا كثيراً!
(بدأو ينظرون أليها في حالة فرحه، ويهتمون بنقاشها.
معالم: عزيزتي؟ أتريدين شيئا خاصاً أفعله لك مخصوص؟
زينات: والدموع صديقة العيون هزت رأسها قائلة ، نعم، هناك.
معالم: ماذا تريدين ياحبة القلب وقرة عيني! طلباتك أوامر علي يازونا.
زينات: هل ستنفذين أم ستخجلين من وجههي المشوة الآن؟
_لتضع معالم يدها علي فاها ثم إنهارت من وجع حديثها
زينات: أرجوكي، أرجوك لاتبكين، فبكاءك هذا يشعرني كم أنا أصبحت مشوهة، أرجوكي لاتشفقين لحالي أنتِ وهو، أنا لم أصبح مسخاً بعد.
_لتزيد دمعات الجميع ويهب عبيده ليلتقفها بين أحضانة قائلا لها:
ألفريد: أنت تعجبينني في كلٍ الاحوال، إعتصرها وضغط عليها وهي بين أحضانة الدافئة وقال، يكفي بالنسبة لي هذه الضمة التي أشعر بها أنني أملك العالم.
زينات: نظرت له وقالت، ألم تعد خائفا من وجهي؟ أءبدو بشعة للغاية؟
ألفريد: لابل تبدين قمة في الطيبة ورقة القلب يازينات، أحبك يازوجتي، أحبك حباً جماً
_تدخلت معالم في حوارهما تقول:
_أتعلمين يازينات؟ ماأنقذك من الموت المحتم بعد الله! هو قرار زواج هذا الولد منك يومها، لولا أن فعل تلك الفعلة وأنت وافقته القرار! لما كان لك منقذ من ذلك المختل.
_ردت زينات بغضب لتقول:
_أووف، أرجوكي يامعالم لاأريد تذكر ذلك الرجل ولا حتي تلك الأيام الخمس التي قضيتها بين الموت والحياة، لاأريد التذكر لاأريد.
معالم: آسفه قسماً بالله، لكنني أتحدث عن أجمل شئ في الحياة وهوا زواجكما
زينات: أتعلمين الأجمل من زواجي منه؟ هو القبض علي ذلك المجرم وإيداعه في السجن، أنا مرتاحة الآن، وإذا بقي بالداخل سأرتاح أكثر.
ألفريد: أرجوكي لاتفكري في أي شئ وفقط إستريحي لاأريد منك شيئاً غير هذا.
زينات: علي مايبدو أن هناك أشخاصٍ يخلقها الله لتعاني فقط وأنا من أولئك الأشخاص يامعالم.
ألفريد: بعد كل مانقوله لك وتقولين هذا؟ إنك أكثر شخص وظ في العالم، لقد أخذت قلبي وهذا الأكثر حلاوة،
زينات: أتعلم شيئاً! أريد أن أطمئن بشأن زواجي الأول من المحتال المسمي رامي حتي لاأفعل شيئاً حراما، لست في حاجة لهذا.
_طأطأ رأسه في خذلان وقال لها:
_وهل كان سيفوتني هذا كمسلم يعني؟ بالطبع بحثت في الموضوع يازونا.
معالم: مندهشه، كيف بحثت وفيم؟ هل وصلت لشئ جدي؟؟
ألفريد: إسمعي يازينات، أول شئ حمدا لله علي مانحن فيه الآن اصحيح أم لا؟
زينات: نعم صحيح
ألفريد: ثاني شئ لم يكن هناك زواج بك من الأساس من قبل رامي، بل هو شخص قام بتأجيرة هو لكي يتمم المسرحية الهذلية عليك إلي النهاية، دفع للشخص هذا وكلها أوراق ألقيت في القمامة بعد سفرك، هو كان يفعل ذلك من أجل النقود فقط،أنا لأأريد حزناً في عينيك ولا دموع مفهوم؟
زينات: نظرت له وبراءة الاطفال تضئ وجهها، أنا أصلا حطمت منذ تلك اللحظة ياعبيدة القصد أنه آذاني قبل ذلك، ليست جديدة عليه.
_ردت عليها معالم وهي تتنهد ثم ضمتها بين حضنها لتحنو عليها قائله:
_حبيبتي، لاتفكري في مساؤئ الماضي، فقط فكري في تنظيف مستقبلك وتلوينه بلوحات أحلامك، أممكن ذلك! وهيا فأنت الآن لديك جلسةٌ للعلاج النفسي، هيا.
زينات: اة نعم جيد أنك ذكرتيني، حدثتهم الإثنين، ياجماعة أنا أريد أن أغير تلك الهوية، هل هذا ممكن أن يحدث؟
ألفريد: سأري تلك القصه لكن بعدما تعودين، وهيا لآخذك للجلسة.
_تركته زينات ومعالم سوية ليرتدو ملابسهم ثم باغتته مكالمة من رقم مجهول ليرد، ألو؟ أجل أنه أنا من بالهاتف؟
( ليرد الرقم المجهول قائماً بتهديده قائلا له:
_أعد نفسك ياصديقي للشقاء، لاتعتاد علي تلك العيشة الرغدة! فقط عد أيام حياتك القادمة علي أصابعك لأنها ستنتهي قريبا، سواء قريباً عاجلا أو قريباً في الأمس البعيد.
وفجأة سمع صافرة الهاتف، تيت تيت تيت، وقف عبيده او ألفريد يقول ألو الو بغضب ثم أغلق الخط هو ايضاً ولم يعرف هوية المتصل....
لقراءة أو تحميل رواية تشيلليزونا الفصل الحادي عشر من هنا 👇
لقراءه وتحميل الرواية كامله هنا 👇👇
للتواصل 👇👇👇😘
يُمكنك الانضمام لقناتنا على التليجرام
تعليقات
إرسال تعليق