القائمة الرئيسية

الصفحات

روايه تشيلليزونا الفصل الحادي عشر بقلم ايمان صالح

 روايه تشيلليزونا الفصل الحادي عشر بقلم ايمان صالح 

رواية تشيلليزونا البارت الحادي عشر 

روايه تشيلليزونا الفصل الحادي  

روايه تشيلليزونا الفصل الحادي عشر بقلم ايمان صالح



وفجأة سمع صافرة الهاتف، تيت تيت تيت، وقف عبيده او ألفريد يقول ألو الو بغضب ثم أغلق الخط هو ايضاً ولم يعرف هوية المتصل.


_لم يعط باله لتلك المحادثة ولم يهتم لها من الأساس وإنشغل بتلك المسكينة 


ألفريد: هيا عزيزتي سنذهب لتلك الجلسة العِلاجية وستتحسنين ونعود وأنت أحسن من ذلك. 


معالم: بالطبع يارجل ستتعافي فما حدث اليوم يشير إلي صحة حديثك، بل ستعود زينات التي تعلقنا بها جميعاً أليس صحيح ياعزيزتي؟ 


زينات: أتمني ذلك يامعالم أتمني أن أعود مثلما كنت وأن أمارس كل أموري الحياتية ثانية 


ألفريد: إذاً! هيا بنا لكي لانضيع علينا الفرصة، سأعزمكم الليلة علي العشاء أيضاً، ماذا تقولون!؟ 


معالم: أنا أوافق، وافقي يازونا وإرفعي يدك للأعلي، هيا. 

(لتبتسم زينات وترفع يدها قائلة لهم: 

_شُكراً لكم يارفاق، شكراً لوجودكم في حياتي أنتم الإثنين، ليس لي أحدٌ سواكم أنتم وبلاچينا. 

معالم: بشوق لها، آه، أوتعلمين أني أشتاقُ لها! لكني أخافُ من كلاب الصيد الخاصة بذلك المعتوه، من الممكن أن يقنصوني وأنت تعلم ذلك ياعبيده، ليس لديهم لارَحْمَةً بإحدٍ ولا يعرفون حدوداً لشئ. 


(ليرد عليها متنهداً أغلق عينيه كتوكيد علي حديثها، 


ألفريد: وهل يعني بُعْدُنا عنهم أننا في مأمن؟ لا يامعالم، إعلمي أننا مستهدفون في أي وقتٍ وأي مكان. 

_لتبتسم أبتسامةٍ صفراء له وكأنها تذره ألا يخيف الفتاة ثم قالت: 


(إذاً هيا ياأذكي رجلٍ بالعالم هيا: 

وذهبوا للجلسة التي تساعدها في إستعادة وتحسين نفسيتها بعد تلك الحادثه المشؤؤمة، في الداخل مع الطبيبة! 


تسألها بعض الأسئلة وهي مستلقاة علي (الشيزلونج) مقعدة أشبه بالسُرُرْ المنبسطه للجلوس عليها وهي تستمع للحديث وتجاوب بكل هدوء. 

الطبيبة: هل مازلت تحلمين بذلك الحلم التي حلمت به في الماضي! أم أصبحت أحلامك عادية الآن! 

زينات: لاياسيدتي لم أعد أراه، لكنني أري أحلاماً أخري مزعجة اكثر من ذي قبل، تقلقني أكثرمن الحلم الماضي. 

الطبيبة: وكيف لم تخبريني به! هيا قصيه علي في الحال. 

زينات: آ، من الممكن أن يكون غريباً قليلا لكني سأقصه عليك وأنت تحكمين علي مدى غرابته.

الطبيبة: وأنا أستمع إليك، هيا عزيزتي، ألقي ماعندك فأحلامك شيقة،(ضحكت وهي تحاول تهدئتها أكثر وتكييفها علي المناخ المناسب لتلك الجلسة العلاجية، ثم أخذت زينات تضحك معها وتلت عليها مارأت في المنام. 


_لتقول زينات: 


زينات: أري روحي في عالم غريب وكأنه ليس عالمي، أدخل لأماكن وأخرج من أماكن وأنا لاأعلمُ أين أنا، وفجأة أخرج لطريق ويأخذني رجل يركب سيارة وفيها طفلاً وبعدما الركوب! لاأعلم كيف نزلت منها ثانية ثم أري هذا الرجل والطفل الذي معه يقتلون أمام عيني، وأصحو منه وأنا أصرخ بكل قوتي لينجدني من هم بالخارج، أنا دائماً خائفة مهددة بالموت أو الأغتصاب بسبب ذلك المجرم فقط، لايرتاح عقلي ولاأهدأ علي فكرة. 


الطبيبة: نظرت لها من أسفل أعين نظارتها ثم قالت لها، وهل زوجك مازال لم يمسك؟ ام ذابت ثلوجكم وإقتربتم!؟ أريد أن تنطلق سفينة علاقتكم في مسارها الطبيعي دون إعاقات أتفهمين؟ 

_لترد زينات في تألم وإختنقت وكأن الروح ستفارق حلقومها: 


_لاأستطيع، إنني أخاف من ذلك الموضوع ولمجرد الفكر فيه أتخيلُ أنني سأموت،(بكت) 

الطبيبة: بجدية، زينات!؟ لاأريد سماع مثل تلك التُرّهَات منك ثانيةً اوتفهمين؟ أنت أقوي من أيِ خوف وتستطيعين فعل أي شئ في صالحك. 


_أجابتها وهي تزدرد ريقها: 


_بل ذلك صعبٌ وأشعر بثقله من الآن،(نظرت للأرض ثم بكت في خجل) أنا تَعِبَه ياطبيبة حقاً أشعر أنني لست علي مايرام. 


(هبت الطبيبة من موقعها وأخذت تقنعها ببعض الأشياء،


الطبيبة: إسمعيني! أذا ظللت هكذا لن تشفي أبداً أبداً أفهمتي؟ لكن إن حاولت حل تلك العقدة! ستعودين طبيعية مجددا صدقيني! هيا سآمره بالدخول ولا تتفوهي ولو بكلمة حاضرة؟!

 

زينات: مسحت عيناها وهي تجيبها، حاضرة ياطبيبتي حاضرة، وذهبت الطبيبة لتناديه فأتي تاركاً معالم بمفرها حتي يأتي وقت دخولها. 


(في الداخل! 


الطبيبة: لعبيده، أنا لا ألقي اللوم عليك ياسيدي، فقط يجب الجلوس معاً والتفكير بطريقة صحيحة، سأسألك بعض الأسئلة وأتمني أن تجب علي بصراحة، نظرت من أسفل النظارة، أنتما الإثنان الصراحة مهمة بالنسبة لكما، هيا جاوبني. 


عبيده: أولا أنا أخاف أن أُرهقها معي في أي شئ، أقول نفسي يكفي ماحدث لها، كل شئ من الممكن أن يكون سبباً في تجديد آلآمها، وأنا أخافُ أن يكون تقربي هذا مسبباً لذلك، وهذا كلما أقدمت أقبل عليها أبتعد خائفاً عليها. 


_إلتفتت له زينات وقالت: لكني لم أمنعك عني، أنا لا أمانع ياعزيزي لكن أنا فقط وأنت تعلم أخاف من تلك الذكري، أتعلمين شيئاً دكتور بريتي؟ أنا فقط أتمني لو حدث لي فقدان في الذاكرة حتي أعود بعقلي صفحة بيضاء، لاأتذكر أي شئ مضي بتاتاً. 


_ردت عليها تلك المعالجة: 

(ماأنت فيه هو أمر طبيعي، سيمر كله مع الوقت وسينسي، أرجوك كفي ولا تؤلمي نفسك هاة؟ وأنت! تلك الليلة لن تمر دون كسر ذلك الحاجز، أريد أن كسر ذلك السور وتذوب تلك الثلوج أمفهوم! أريدها أن تأتي الجلسة القادمة وتبلغني أنها ستصبح أماًقريباً، هيا يازينات سأكتفي بذلك القدر الليلة، لقد أطلت عليك هيا تفضلو. 


(قام الإثنان وهما بالخروج وهو يقول لها بصوتٍ منخفض: 

_أسمعتي؟ تقول لكِ أجيبي الثلوج وإكسري الحواجز، أتمني أن يَحْصُل الليلة شيئاً مميزاً


_لتسمعهم معالم وتراهم متعجبة ثم تسأل لم لم تدخل. 

معالم: ماهذا أنتهيتم؟ ألم يعد لي دور! 

زينات: الطبيبة لم تقل أدخلوها، لقت أمرتنا بأشياء أخري، يعني! طلبت منا التقرب أكثر لبعضنا. 


معالم: رعفت سادِنا عينها للأعلي في دهشة وقالت، أها! هذا يعني أنءء، إسمعو يارفاق! أنا أريد ال، تلكأت في حديثها، أريد أن، أذهب لإحدي صديقاتي، قاطعتها زينات، 


زينات: معالم؟ ليس له داعي أن تفعلي هكذا، أبقي معنا ولا تقلقي لن نزعجك بغرامنا. 

ليضحكو جميعاً ثم تقول معالم: 

_زينات! أنتم ومن جديد يعتبر عرسكم الليلة، لذلك يجب أن يكون عندي القليل من الدماء! 


عبيده: نكز زينات، وقال لها، لن نضغط عليك بالبقاء رغماً عنك، مثلما تريدين عزيزتي. 


زينات: إلتفتت ثم نظرت له شرذا قائلة، تالله؟! تهذب ياعبيده هي لن تذهب اإلي مكان آخر. 

عبيده: لكنني أنا من سيذهب إلي المكان الآخر بسبب برودك هذا، هيا هيا ألي السيارة لنري ماذا سيحدث، أريد أن أتناول العشاء في الخارج مثلما قلت لكن. 


معالم: ضحكاتها تدوي وضحكات رفيقتها أيضاً فقالت أثناء ضحكاتها، آة، الفتي يريدني أن أذهب يارفيقة، تفهمي قليلا أن يريد أن ينفذ تعاليم الطبيبة بحذافيرها. 

زينات: نعم، وأنا أعلم أنه طالبٌ مجتهد، قهقهاتما دامت وهم يخرجون للخارج وسرعان ما صعدن للسيارة وصعد معهم ذلك السيد عبيده وأخذهم في إتجاه المطعم لتناول العشاء.


بعد ليلة لطيفة ٍ مضت ضحكاً ونكاتٍ من هنا وهناك وأستعادة لبعض الذكريات الجميلة للكل وتناول العَشاء، حان وقت الذهاب لتقم معالم محاولة أن تودعهم. 


معالم: يارفاق! أنا أريد أن أذهب حتي أري ملهاي، لم أذهب له منذ بعيد من الزمن، سأذهب لهناك الليلة أو لبضعة أيام لكي أترككم علي راحتِكُم. 

زينات: إلهي! أما زلت مصرة علي مافي رأسك!؟ لا تقلقي لن تكونين عزولا، هيا سنذهب للبيت جميعاً. 

معالم: لا لا أرجوكي، إتركيني براحتي، سأذهب للإطمئنان وأترككم في حفظ الله، وتركتهم فعلا ذاهبة وخرجت في طريقها للذهاب، لينظر عبيده لحبيبته لأول مرة في تمعن في وجههاوتهتهز قدمه متوترا قليلا قائلا لها: 


_هل تعلمين أننا بمفردنا لأول مرة من تاريخ معرفتنا؟ إنقض علي يدها كالفريسة ليجد إيديها وكأنها مكعب ثلج، ليقول لها ويرفع سادِن عينه. 


عبيده: ماهذا؟ لم أنت مُثْلِچَةٌ هكذا؟ 


أكلُ هذا خوفا مني؟ 

زينات: ليس منك أنت أنت بل مما سيحدث منك،فقط أخاف الأحداث لا الأشخاص. 

عبيده: إذا هيا لنذهب لبيتنا الجميل الذي أخذناه من السيدة معالم (ضحك ساخرا) ثم تحدث بجدية، علي فكرة أنا بحثتُ عن بيتٍ لنعش به ووجدته لكني أنتظر أن تريه ليعجبك ثم أوقع العقد. 


زينات: حقاً! هايل جدا تلك خطوة جيدة. 

عبيده: والجيد الخطوة القادمة، هي أكثر جودةٍ مما نحن فيه، هيا أنا الآن بردت وأريد أن أذهب للمنزل. 

زينات: إذن هيا. 

وذهبو للمنزل وهو يمسك بيدها طوالَ الطريق وهي تنظر من نافذة السيارة وتتعلق بيدي الرجل بقوة وكأنه لها كل الأمان، ظل الوضع هكذا لحين وصولهم للمنزل. 


--في المنزل؛ 

دخل عبيده أولا ثم دعاها للدخول وهي تقف خائفة كالعادة. 

عبيدة: ألن تدخلي؟ ستظلين هكذا في الخارج للأبد؟ 

زينات : لا لا سأدخل، دخلت وأغلق الباب ووقفت تهتز حين سمعت صدمة الباب وأصداء الأصوات في رأسها تذكرها بالحادثتين الأليمتين في حياتها، بدأت زينات ترتعد ليغمرها بين جناحي حبه له وعطفه عليها ثم قال لها بصوت ناعمٍ في أذنهة وكأنه بالفعل قطعة جليد تذوب في بركان ساخن، 


عبيده: بهدوء وحب، غير مسموح لزوجتي أن ترتجف بخوف وهى بين أحضاني أريدك أن تكوني دافئة، غير خائفة، دلك بيديه ظهرها بنعومه قائلا بنفس نبرةٍ الصوت المنخفضة،(أحبك يازينات) آاه لو تعلمين! آه لو تعلمين كم تعني لي حياتي وأنا بين أحضانك؟ 


زينات: بنبرة خافته، ماذا تعني حياتك بي ومعي؟ 

عبيده: أوف! تعني الكثير جداً، تعني الأمان، تعني تقربي من المرأة الأقرب لقلب ودفئ أمي، تعني منتهي الأنوثة والدلال والجُوي النادر، أنا متيم بك وبعشقك ومغرم بك غراماً جماً،(تنهد) أليس ذلك كافياً بالنسبة لك!؟ 

_لترد زينات لتبتعد قليلا عن أحضانه وهي مغلقةٌ عيناها قائلة: 

(ليس كافياً؟! أنا أشعر أنني بين أحضانِ فارس في دروب العشق، وكأنك عشت عمرك كله عاشقاً في ساحات الحب والصبابة، هل أنت مولودٌ تعشق يارجل؟ وكيف أنت حنونٌ هكذا عن بقية الرجال؟ 

عبيده: أستصدقين حديثي؟ قسماً بالذي أعز وأذل! أنت أولُ إمرأة تخطف قلبي بتلك الطريقة وأولُ حب أصلا في حياتي وتعلمين لماذا؟ لأنك بالنسبة لي أطهرهن حتي الآن. 

(فتحت عيناها ورمقت بعينها يميناً ويساراً ثم دمعت عيناها قائلة: 

_أنا أطْهَرُهُنْ؟ بعدما حدث لي كل ماحدث وتقول أطهرهن؟ لقد دنسني ذلك القذر، بل مستنقع القذارة، أنا أخاف من أن تكون علاقتك بي علاقة شفقه، ليضع يده علي ثغرها قائلا بلطف مدللا أياها. 

_هشش، أنا أحبك ولا أبالي أُحِبُ ذلك الكرز علي فاهك وأريد تذوق حلاوته ثانية، مركزاً كل نظره علي شفتاها الإثنتين، أحب الورد الذي يطل بنضرته من وجهك، ناظراً ببطئ لخداها الناعمين، رفع يداه واضعاً إياها علي عنقها وبدأت المشاعر تلتحم لتؤرخ أعظم ملحمة عشقية، وبدأت الملحمة بتذوقه للكرز الذي علي ثغرها وغاب الإثنين عن الوعي قليلا ثم عادا، حملها بين يديه وأخذها للداخل. 


(في اليوم التالي؛ 


_إستيقظت زينات لتجد نفسها بين أحضان حبيبها وزوجها الرحيم بها وكانت من شدة فرحتها تخافُ أن تقوم من جواره حتي لاتكتشف أنه حلماً وتستفيق منه، ألي أن شعر بأنفاسها الدافئه تداعب وجهه الحنون ففتح عينيه العسليتين وكأنهما مكحلتان ليجدها بجواره فإبتسم فرحاً ونظر لها بقليلٍ من الخجل لترمقه أيضاً وتقول له. 

زينات: صباح الخير ياحبيبي، إلتقط يدها بلهفة ووضعها علي قلبه الذي لامسته مباشرة بدون حوائل غير تلك الطبقات من جسده التي يكسوها شعر صدره، قال لها بكل شوق بالغ ناظراً في عيناها. 


عبيده: أترين ماذا تفعلين بقلبي حينما تكونين بين أحضاني! أهذا يجوز؟ هل يعجبك هذا الضعف! أنا لم أكن هكذا من ذي قبل علي فكرة. 

زينات: نظرت له بكل لوع، وأنا لم أفعل شيئاً قسماً لم افعل، أنا فقط،(حركت رأسها علي وسادتها) وقالت في خجل بالغ، فقط أحببتك يارجل، فقط أحبتتك. 


عبيده: بتنهيده، آه ياقلبي! لاأستطيع هكذا ليمد يديه ليأخذها بين طيات منكبهُ العريض قائلا، لن تقومي من بين أحضاني إلا بعد أسبوعان ثلاثة! لاأعلم المدة ولكن حين أملُ منك، ليضحكو سوية. 


زينات: هكذا لن نقوم من علي فراشنا إلي الأبد. 

_بعد قرابة الشهران ونصف! 

_ هدأت الأمور كثيراً وعادت كما كنت في السابق، وزينات أيضاً تعافت بشكة كبير منذ تلك الليلة التي كسرت فيها قيود خوفها ورعبها، وفي يوم من أيام جلوسهم معاً، شعرت بتقيئ وتعب في معدتها وقامت لتستريح قليلا، لكنها لم تهدأ لأسبوع كامل، ثم شعرت معالم بشئ خاطئ فذهبت لتحدثها. 


معالم: هاي!؟ ماهي حكايتك؟ أشعر أنه حدث يافتاة! 

زينات: نظرت لها، وماهو؟ 

معالم: وجهت نظراتها لبطنها، تبدين في أشهر الحمل الأولي يازونا. 

زينات: بدهشة، ماذا؟ ماذا تقولين ياايتها المعتوهة! أنا لازلت حديثة على ذلك الحكي. 

معالم: ضحكت قائلة، أقسم أن ولي العهد قد إحتل رحمك، صاحت مبروك ياأبو عِمران. 


_ليأتي ألفريد(عبيده) متسارعاً يتساءل، 

عبيده: ومن هو عمران؟ أستأجرتم طفلا من دون علمي؟ 

معالم: بلا إنه أنت من فعلت ذلك، ستصبحُ أباً

 زينات: ماهذا الهراء!؟ 

عبيده: واضعاً يده علي فمه وقال، ولم لا؟ هل أنا هزيل يازوجتي؟ 

زينات:٩ أنت! حاشا لله يازوجي؟! بل أنت سيدُ الرجال قسماً. 

لتأتي معالم من الداخل حاملة بإختبار حمل تخبأه في إحدي أدراجها نظراً لحاجتها له في بعض الأحيان،

معالم: هيا يابنيتي، إذهبي وقومي بعمل ذلك الفحص، لتلتقط منها الفحص غير مستوعبة للحدث ودخلتلتكتشف بالفعل أنها اصبحت حاملا، خرجت من الداخل. 


زينات: فعلا ياجماعة، أنا حامل قالتها ثم بكت بغزارة ليحتضنها ذلك الزوج العاشق، ولتزغرد معالم فرحاً. 


_بعد عامان ونصف! 

(في ذلك المنزل الجديد الذي إشتراه عبيده لزوجته وإبنه وطبعاً لايستطيعون العيش بدون مخلصتهم المفضلة معالم، منزلا فارها باهظ الثمن علي مايبدو فهو مكون من طابقين، علوي وسفلي وفناءُ واسع ومحاط بسور يبعده عن العالم، الطفل يلهوفي ذلك الفناء والأب مستمتع باللهو معه، 

_بالداخل معالم وزينات يعدان طعام الغذاء معاً، وتسردان بعض الحديث، 


معالم: آه يازينات، ذلك الصبي يشبه أبيه بشدة، لقد أحببته وكأنه طفلي المدلل. 

زينات: بيدها بعض الأطباق رمقتها بنظره، لاتدلليه كثيراً فأنا لاأريده أن يكون مدللا مرفهاً، أريده رجلا. 

معالم: ياإلهي! سأمرضُ بسببك يافتاة! إنهُ طفلُ واحد ياعزيزتي فقط إسعدي به. 

زينات: أعلم وجهة نظرك لكني أريده أن يربي منضبطاً قليلا، تعالي لنتحدث في ذلك الموضوع الذي حدثتك فيه، أريد أن أقنع عبيده بالسفر لهناك، أريد أن أكمل دراستي، تلك هي الخطوة التي أحلم بها من الأساس. 

معالم: لكنك تعلمين أن تلك المهمة مستحيلة الآن، أتطلبين المستحيلات؟ 

زينات: لماذا؟ لماذا من المستحيل؟ 

معالم: أوراقك الموجودة هناك، في الجامعه، ليست معك، كيف ستجلبينها؟! 


زينات: هل هو مستحيل إستخراجها من السفارة؟ 

معالم: لابد من سفرك والإتيان بها، وذلك لن يوافق عليه زوجك اصلا. 

زينات: ولماذا أنا أطلب منك ان تحدثيه؟أليس لكي توجدي حلا؟ 

معالم: هاه، سأحاول، هيا الطعام جاهز هيا. 

_وإلتفو جميعاً حول المائدة ليتناولو طعامهم وأخذت معالم تتحدث في الموضوع ذاته معه حتي أقنعته أن ينتقلو لأريزونا. 


_في مستودع ألمادو: 

(يحكم عالمه بقبضة صارمه من يده بعد أن خرج من محبسه لكنه يديره من المزرعة وكأنه مختبأ يتربص بفريسة ما، أغلب الموجودين في المستودع لايعلمون بحقيقة خروجه من محبسه في الحقيقة، 

_تري! بمن تتربص ياألمادو؟ ولماذا تخفي حقيقة خروجك؟ 


_في منزل زينات التي أعدت منقولاتها للذهاب من ذلك المنزل الذي إبتاعه الرجل،لملمت أشياءها وودعت المنزل الذي حمل لها ذكريات عزيزة داخله، لحظات حملها وولادتها ودلالها لطفلها الوحيد عِمران، ذلك الطفل الذي تحبه فوق الحب حباً جماً، 

ذلك الرجل الذي دللها كثيراً عبيده ويعتبرها إبنته وزجته وصديقته وكل شئ في العالم، الرجل الوحيد الذي لاتستطيع العيش بدونه بعد الآن

لقراءة أو تحميل رواية ماسه_حياتي الفصل الثاني عشر من هنا 👇

لقراءه وتحميل الرواية كامله هنا 👇👇

  1. تشيلليزونا

للتواصل 👇👇👇😘

يُمكنك الانضمام لقناتنا على التليجرام

  1.   الانضمام

يمكنك الانضمام لجروب علي التلجرام 

او الانضمام علي جروب الفيس بوك 

  1.    الانضمام 

تعليقات

التنقل السريع