القائمة الرئيسية

الصفحات

روايه تشيلليزونا الفصل الثاني عشر بقلم ايمان صالح

روايه تشيلليزونا الفصل الثاني عشر بقلم ايمان صالح 

رواية تشيلليزونا البارت الثاني عشر 

روايه تشيلليزونا الفصل الثاني عشر  

روايه تشيلليزونا الفصل الثاني عشر بقلم ايمان صالح



 الرجل الوحيد الذي لاتستطيع العيش بدونه بعد الآن، أخذت تنظر لأرجاء المنزل وتطفئ أنواره وهي مدمعة الأعين وكأنها لاتريد فراق المنزل،علي الرغم من أن حلما أن تسافر إلي تلك الولاية الأمريكية التي بها جميع أحلامها، لكن المنزل يعزُ عليها بذكرياته الحافلة، وقفت تتأمل الجدران ثم بدات تطفئ أنواره وهي تحدثه كأنه شخص يسمعها. 


زينات: أعلم أنك لن ترد علي توديعي لك مثلما أُودِعُك، لكني أشعر أنني أريد أن أحتضنك بقوة بعد كل تلك السعادة والذكريات الحافلة التي عشتها بك، يعلم الله أني سأغادر ولكن لن أنساك أبداً، ليصرخ طفلها الرضيع في الخارج ويغضب الرجل ثم يصرخ عليها 


عبيده: زينات! هيا حبيبتي فالحافلة تحركت ولانريد أن نفوتها لاتنسي أمامنا سفر من حدود لحدود إلي أن نوصل تلك الحافلة لتصعد علي متن الطائرة معنا، هيا عزيزتي أءضعه لك معنا في الحافلة! 

_لترد عليه معالم بغيظ: 

_لاتكن غليظ ياهذا، أتركها تعبر عن مشاعرها للمكان الذي تحبه، 

_ليرد عبيده قائلا: 

_من الأولي أن تعبر لي أنا عن كم الحب الذي بداخلها لي، أليس صحيح؟ 


معالم: آه منكم يامعشر الرجال! ظالمون ومتجبرون أيضاً. 

عبيدة: أنا الظالم الآن؟ ياألهي؟ نظر للطفل الصغير، أتسمع ياعِمران؟ إنهم يظلمون أبيك أيعجبك هذا! 

يلهو الطفل وإبتسم حين أتت امه بعد أن غلقت الباب وذهبت لهم وبدأو يتحركون متجهين إلي ولاية أريزونا. 


(طريق طويل ممتلئ بمناظر طبيعية، مثلما دخلت أول مرة أخذت تنظر وهي تبكي لتتذكر أول مرة وطئت أقدامها أرض القارة الجنوبية،وكيف كانت مبهورة بتلك المناظر الطبيعيه الخلابة، وكيف أخذت منها تلك الأرض أحلامها، لكنها بالرغم من أنها سلبتها الكثير! إلا أنها كشفت لها الكثير من الحقائق، مثل حقيقة ذلك الدَنَسْ المسمي رامي وحقيقته، كما كشفت لها أيضاً عن أول صفعة وصدمة أخذتها في عمرها، من تلك العصابة كما كشفت لها أن هناك أُناس لايعاشرون، فقط كأنهم حيوانات برية لايروضو، أمثال ألمادو وآندريه. 


بكائها عم المكان ولكنه بداخلها وليس بخارجها، تبكي والدموع تجري علي شادقاها، لكنها لاتُصْدِرُ صوتاً، معالم تشعر بها وزوجها الحبيب أيضاً ، حتي ذلك الطفل الصغير قرة عينها يشعر بها، لم يكف عن البكاء بدون سبب وهي لاتعلم ماذا يجري! 


 زينات: تعالي ياصغيري تعالي يافلذة كبد أمك، ماذا بك؟ 

معالم: أرضعيه وسينام. 

زينات: علي مايبدو أنه عطشان وأنا لم آت معي بقليل من الماء. 

معالم: وهل هذا معقول؟ وكيف لم تحسبي حسابك! 

_ ليرد الرجل قائلا: 

بعد قليل في أي جانب ستظهر محلات، إشتري الماء الكافي للشرب، حتي لاتعطشا أنتما الأثنان. 

_ ردت عليه زوجته: 

(حاضر ياحبيبي، سأفعل حينما أجد، هل من الممكن أن تشعل لنا الراديو علي أية إذاعة مصرية! أتمني أن أستمع لأم كلثوم الآن، 

عبيده: حقاً؟ حاضر سأجد واحدة منها علي إحدي إذاعات الراديو وحينها ستبقي وانت أرضعي الولد وسينام. 


_وفور ما بدأت بإرضاعه! غفي الطفل بين ذراعيها بأمان، بعد نومه قليلا قام علي نفس الصرخات، إستغربت زينات من أفعال الفتي وصرخت بشدة. 

زينات: ماذا بك يابني؟ صرخات صرخات! هل ستفقد أمك أم ماذا! 

 

ليقول لها من معها في ضَيْق، ماهذا؟ إهدئي، أتصرخين في طفلٍ صغير؟ 


_ردت تقول: 

زينات: تالله لاأعلم لم قلبي مُنقَبِض، خيراً يارب، توقف ياعبيده قيلا عند هذا المتجر الظاهر من بعيد لنقف ونأتي بالماء وبعض الحلوى لهذا الأستاذ الصغير 

عبيده: حاضرٍ يازوجتي أهمُ شئٍ عندي ألا تؤرقي أعصابك ومزاچك الذي يهمني. 

زينات: نظرت ضاحكة وقالت، هل يهمك أمري ونحن مسافرون أيضاً وتعالت قهقهاتها ثم إقتربوا من المتجر ليستمعو إلي المطربة أم كلثوم كوكب الشرق علي نغمات الأغنية المسماة(أنساك)، لتستمع زينات لعذب الصوت الجميل وعبق الشرق والأصالة المصرية وتتأثر بتلك الأغنية التي تقول. 

(كان لك معايا *أجمل حكاية *في العمر كله) 

(سنين بحالها*مافات جمالها *علي حب قبله) 

(سنين ومرت*زي الثواني *في حبك إنت) 

(وإن كنت أقدر *أحب تاني*هحبك إنت) 

(كل العواطف الحلوة بيننا *كانت معايا حتي في خصامنا) 

تُعاد السطور مراراً وتكراراً مع تلك النغمات العذبة لتطرب أُذُنُ سامعها وأخذت زينات تردد مع الأغنية الكلمات وتُغَني نفسي الكلمات ليقول لها زوجها. 


عبيده: الله يازوجتي!؟ أتعرفين أن صوتك عذبٌ چداً؟! 

معالم: حقاً صوتها مخمليٌ وناعم في آنٍ واحدٍ،  

زينات: إبتسمت قائلة، حقاً؟ كانت أمي تحبني أن أغني لها تلك الأغنية كثيراً، هيا توقف سنأتي بالماء والحلوي، سأتركه ُ معك ياعبيده هاه! 

عبيده: المهم ألا تتجولي كثيراًيامدام فكما تعلمين بدأ الليل يَچِنُ علينا وتعلمين حِلْكَةٍ الطريق في الليل ممكن أن تؤدي لحوادث، هيا إذهبي. 

_تَرجلت خارج السيارة وبُرهة أن نزلت أخذ يصرخُ الصغير ليؤرقها ثانية بكائه. 

زينات: ياإلهي! لقد أصبحت متعب يابُنَي! فقط إبقَ قليلا، وذهبت لتأتي بالمياه، لتلحق بها معالم قائلة؛ 


_إنتظريني أُريد أن أدْخُل المِرحَاض، وذهبتا سوية إلي المرحاض وتركت عِمران يصرخ بعلو صوتهِ والأب يهدهده محاولا تهدئته ويحدثه، 

عبيده: ماذا بك ياصغيري! لم أنت مرتعد! ليكف لصغير عن البكاء قليلاوأمسك بوجه أبيه لبرهة بين يديه ونظر وهويلمس شادقيه،

 

_وكأنه ينظر له نظراتِ وداع، وفجأة بدون أية مقدمات مرت سيارة بجِوارهِم وَفُتِحَ عليهم وابلٍ من الرصاص، ليقف عبيده مشدوهاً غير مستوعبٍ لتلكَ اللحظة نظر لجسدهِ المُختَرق بالرَصاص ونظر لطفلهِ الذي لم يبلغ عامهُ الثاني بعد، الرصاصات برأسها المدبب إخترقت الجسدين لتغوص للداخل مستقرة بإحشائهما وسالت الدماء منهما بغزارة،صمت الطفل الباكي للأبد وكأنهُ كان يعلم بما سيحدث له وكان يريد إبلاغهما بالحدث، إبتسم الأب ونظر له نظرة وداعٍ أخيرة ولمس وجههُ بيده وضمهُ بين منكبيهِ بحنان، ووقعاَ في بركةِ مختلطة من دمائه هو وطفلهُ الصغير،


(بسرعة البرق خرج بعض الناس ومنهم زينات ومعالم علي صوت الرصاصات وهي ترتطم بمعدن السيارة ليتساءلو ما الذي يحدث!؟ 


زينات: ما الذي يحدث خارجاً! لم نشتري أية حلوي للغلام حتي! قلبي مقبوض لاأعلم لماذا يرتجف. 


معالم: وأنا أيضاً لاأشعر بخير، هناك شئ ليس علي مايرام، 


_لترد زينات بعد أن نظرت لبعيد تبحث عن سيارتهم؛

  

-أليست تلك سَيارتنا يامعالم؟ اللهم أجعلهُ خيراً، لست مطمئنه. 

(لتهرولا ناحية السيارة، نظرتا بأمعان! 


معالم: ماهذا؟ سيارتنا؟ ماهذا؟ لتصرخا سوية 

عبيدآه؛ عمرآن! 

_إقتربت زينات لتري تلك النكبة، زوجها التي تعشقهُ وطفلها الذي تتنفسه كالهواء! قتلا في نفس اللحظة، أيُ مصيبةٌ هذه! مصيبةٌ

أم لعنةٌ حلت علي رأسها، 

(إقتربت الفتاة من عبيده وأخذت تحدثهُ وهي تبكي، 

_عبيده! ياعبيده أهذا وعدنا سوية؟ لم نتفق علي ذلك ياأخي وصديقي وعالمي كله، لمن تتركني ثانية؟ لمن ياحبة القلب ومقلة العين؟ لاياعبيده لا إنهض فإبنك الصغير في حاجة إليك، عبيده؟ تركني عمران هو الآخر ياعبيده! عمران ياعبيده تركني وهو صغير 

لم يعد موجوداً هو الآخر، عمران ياعبيده، تركني ولدي الصغير، 

ولدي وزجي في آن واحد؟! لا ياربي هذا كثير للغاية، عِمرآن؟!  


_زينات أخذت تصرخ بعزم قوتهاوتضرب علي رأسها لما حل بها من نكبة وكذلك معالم، وبعض الملتمين يُحَدِثُ الشرطة لتحضر فجأه سيارة مجهولة غير معلوم هويتها وأخذتهن هن الإثنتان وتركت الجثث ملقاه علي الطريق في إنتظار الشرطة وأخذتا تصرخان غير مستوعبات مايحدث. 


في السيارة التي أخذتهما لازلن تصرخان بكل ماأوتيتا من قوة، وفجأه كشف رجلٌ عن وجهه لتكتشف أنه آندريه لتصرخ زينات في وجهه، 

_أهذا أنت ياخائن!؟ أهذا أنت! وأخذت تحاول ركله بأقدامها لكنها في الأسفل لتضربهُ بيدها وهي تبكي بحزن. 

زينات: أهذا أنت يامستنقع الخسة يامنعدم الرجوله  

....

لقراءة أو تحميل رواية ماسه_حياتي الفصل الثالث عشر من هنا 👇

لقراءه وتحميل الرواية كامله هنا 👇👇

  1. تشيلليزونا

للتواصل 👇👇👇😘

يُمكنك الانضمام لقناتنا على التليجرام

  1.   الانضمام

يمكنك الانضمام لجروب علي التلجرام 

او الانضمام علي جروب الفيس بوك 

  1.    الانضمام 


تعليقات

التنقل السريع