روايه تشيلليزونا الفصل الخامس عشر بقلم ايمان صالح
رواية تشيلليزونا البارت الخامس عشر
روايه تشيلليزونا الفصل الخامس عشر
التي علي أعناقنا.
معالم: إذاً، لنفجرها يازينات، فقط إنزعي الفتيل وأنا ورائك والبقية سيفعلون مثلنا صدقيني.
زينات: رمقتها برزانة قائلة: أتعتقدين أن الموضوع سيكون هوجائي؟ لا يامخلصتي، نحن سنخطط لما سيحدث وكأنه دراسة جدوي لمشروع مهم، أفهمتي؟
معالم: ضيقت أهداب عينيها قائلة لها، أريد ياعزيزتي أن أدخل ذلك الرأس وكأنني دودة تنخر في كل مكان لأصلُ ألي تفكيرك.
_كلماتها كانت ستجعلها تختنق من الضحك وهي تزدرد ريقها،
زينات: بضحكٍ مفرط، أنتِ أصبحتِ كوميدية بشكلِ يؤلم بطني حين أضحك، فظيعةُ التشبيهات أنت ياأمرأة، أصحيحٌ يامعالم! لماذا لاتذهبين لعملك؟! ملهاك سيتوقف وانت لاتهتمين لشأنه، إذهبي يامعالم ولو حتي لليله!
معالم: أءنت من تقولين لي هذا الحديث؟ أين هي زينات التي أتت منذ عامان أو أكثر من زينات التي تجلس أمامي؟ واأسفاة!؟
_مالت عليها زينات لتقترب منها قائلة؛
_ستعود بعد قليل، عادت لمحلها وهيا تمازحها قائلة، عدنا، لقد تحولت فجأة لقناة سبيستون.
(لتقع معالم من طولها ممسكة ببطنها من الضحك علي كلماتها الساخرة.
_لتقل لها زينات وهي تحرك رأسها تقليداً لنجوم بولييوود:
(لست أنت بمفردك التي تتمتع بحسٍ فكاهي ياسيدتي؛ أنا ايضاً
معالم: أسعد الله قلبك يازونا وأنساك حزنه المكنون بداخله.
زينات: الله علي تلك الدعوة الرائعه! أدعلي بها كثيراً ياصديقتي أممكن!؟
معالم: طبعاً حبيبت قلبي، والان ماذا سنفعل؟ ماهي الخطة القادمة؟
زينات: سترين يامعالم، مايجول في رأسي أخطر مما تتوقعي.
_في خارج المستودع:
قدم ألمادو من الخارج ليدخل علي زينات ليحدثها:
ألمادو: آه، صباح الخير، متألم جداً يازينات واحتاج لجلسة تدليك من يدك.
زينات: أقبلت عليه، آه، جلسات تدليكك اصبحت كثيرة! ماذا فعلت في موضوعنا؟! وبدأت تدلك جسده بيدها الحنونه الناعمة في نعومةٍ مخملية جعلته يشعر وكأنه مخدر ونقلتهُ ألي عالم آخر، لتهمس في أذنه بعد أن داعبته فيها بأنفاسها قائلة كلمة واحدة، آه ياألمادو تأسرني رجولتك المفعمة بالقوة، فقط تزوجني حتي تكون العلاقة بشكل صحيح ياحبيبي!
(زينات التي تتحدث بتلك الطريقةِ المثيرة وكأنها تعشقهُ من قلبها، تجلس حيث هو نائم علي بطنه ليعطيها ظهره لتدله، يدها تمشي علي جسده يزيت دافئ، من يشعر بيديها وهي تدلك جسده يقول عشيقته، لكن أن رميت عينك علي وجهها!؟ ستعرف مابداخلها، زينات ممتعضة الوجه، تشعر بالغثيان منه، تقول في بالها وهي تتمتم،(كم أتمني أن يأتي الوقت الذي سأخلي هذا اللحم عن تلك العظام بيدي؟ قريباً سيحدث ياقاتل الأبرياء)
_لتكمل حديثها الصوتي الجدي معهُ قائلة:
(ها ياحبةُ قلبي ماذا تقول في حديثي!؟
ألمادو: يازينات! أنتي تريدين الزواج من رجلٍ كهل!؟ أهذا منطقياً!؟
لتقم زينات بوضع يدها علي فمها دلالةً علي التقيؤ وأفتعلت صوتاً يدل عليه وهربت إلي المرحاض وتقيأت كل مافي معدتها، تري!؟ هل هي قرفةً مشمئزة منه؟ أم هي حقاً ستتقبل أن تحمل في أحشائها طفلا من ذلك الرجل!؟
_ترجل لاحقاً بها ألمادو متسائلا:
ألمادو: ألا زلت تتقيأين!؟ أنت هكذا تحتاجين لفحص، لتخرج بسرعة.
زينات: ألمادو!؟ أنا أحمل ولدك بين أحشائي، ذلك هو الدليل، وبيدها إختبار حمل لتشهره في وجهه، ليُصْدَم ألمادو من تلك الكلمات مندهشاً
ألمادو: أنا!؟ أنا أنجب مثل كل الرجال؟ كيف؟ أنا اصلا لم أصبح أباً لطيلة عمري وسأكون أباً فاشلا، لا لست متخيلا، رقرقت عيناهُ بالدموع مخفياً اياها عنها لتشد أجزائها من امامه واخذت بنفسها بعيداً وهي تقول له:
_تمام تمام، سأجهض الطفل، من الأساسِ مات من هو أغلي منه، أتتذكره! أنت من قتلتهُ وهو أنت ايضاً الذي تستكثر علي طفلا جديداً، لكن فضلا تذكّر أنني سأجهضه ولن أخرج للمهمة القادمة التي بعد أيام.
ألمادو: قاطعها برفق قائلا بصوت أول مرة يخرج منه، صوت هادئ علي غير عادته، لالالا، فقط تريثي، أنا أريد الطفل، سنتزوج ولكن بعد المهمة إتفقنا!
_لتلتفت الناحية الثانية وهي متوترة قائلة:
(إذا! أنهها بعد الزواج، لن أخرج بعد ذلك في مهمة دون زواجي منك، أتريد أن يقبض علي؟ المرة اللاحقة كنت سأمسك من قبل الشرطة، وأنت الآن تريدني أذهب وأنا في الأساس حبلى، يعني إن قبض علي سأزج بالسجن انا وولدك، أليست حتي عندك رحمة بطفلك؟ أنت مؤكد تشبه أباك،أين هو منك حتي أشتكي منك له، لتبكي بشدة.
ألمادو: زينات! لاتذكري تلك السيرة ثانية وموافق يازينات متي تريدين أن نعقد!؟
_لمعت عينا تلك الذكية وقبلته علي وجنته وأقتربت من شفتيه تشويقاً ثم تحدثت بالقرب منها قائلة:
(في أي ليلة، يكفي أن أجعلك تشتاقُ لغرامي، بحركةٍ سريعةٍ إبتعدت عنه لتلمس أنفها أنفه بسرعة وتبتعد ليجذبها ثانية من يدها ويضمها ألي صدره بشوق المتلهف عليها.
ألمادو: أستتركين شوقي المشتعلٌ لكِ هكذا؟! لايجوز يازوجة ألمادو باشا!
زينات: حركت لسانها في حركة دائرية علي شفاهها وقالت وكأنها تشتم، أتلك الرائحة تصدر منك؟ إذا أبقي هكذا حتي ليلة عرسنا.
تركته وخرجت لتجلس مع معالم خارجاً، وجلس يخبط بكفوفه علي بعضها.
في الخارج معالم تنظم بعض العمل مع الوافدين الجدد للمهمة الجديدة، لتلحق بها زينات لتوقفها عن عملها.
زينات: هلمي إلي فأنا اريدك.
معالم: ماذا تريدين ماذا يوجد لديك!
زينات: أريدك ان تعطلي الأحداث قليلا، تريثي ياحبيبة قلبي فبعض المراد سيتم قريباً.
معالم: لا، علي مايبدو أن هناك أحداث جديدة لاأعلمها، هاتِ ماعندك يافتاة.
زينات: أنا حامل ياأمرأة.
(لتضع يديها علي فمها في دهشة)
معالم: أفعلتها بحق؟ في خذلان (مبروك) مطأطأة رأسها لأسفل.
(لتنظر لها في حالة كتم للضحك كادت أن تنفجر من كتمها له ثم أَهْزَقَت لمدة.
زينات: المقهقهة، أصدقتي ماأقول؟ إنها فقط ال..
صمتت.
معالم: أصبحتِ غامضة ياصديقتي.
زينات: أشارت بإصبعها دلالة السكوت، صهٍ، الحوائط لها أذن لاتنسي معنا جدد غير موثوقٍ بهم.
معالم: لا سنخرج الليلة لنتحدث ضروري.
_أتت بلاچينا من الخلف تخاطبهن.
بلاچينا: يابنات! هيا عندنا الأيام القادمة أعمالٌ كثيرة أستعديتم لها؟
زينات: لا، أنا أستعدُ لحدثِ آخر، أمسكت ببطنها وخصرها ووقفت تهتز حتي إندهشت بلاچينا.
بلاچينا: أهذا حقيقي!؟ أهو من ألمادو؟!
لتَلكِمها في ساعدها برفق وقالت:
زينات: وهل أنا مع غيره ياإمرأة! تأدبي قليلا فأنا لست عاهرة إنما انا الأن صديقته وغداً زوجتهُ،
(لتفرح بلاچينا بشدة قائلة :
بلاچينا: ياروحي!؟ هل حدث هذا حقا!؟ هل علم السيد ألمادو؟ سيفرح فرحةً عارمة، تركتها وسارت في سعادة بالغة وراحت تنقلُ الخبرَ في كلِ مكان، وهذا بالتحديد ماتريده زينات منها.
إنتشر الخبر في المستودع كالنار في الهشيم ليعلم السيد ألمادو ان الكل علم من مظاهر الإحتفال التي بالخارج
الكل يندفع ليهنئ السيد ألمادو والرجل في غاية السعادة هذا الغلول الحاقد المدعو آندريه لتحرجهُ زينات قائلة:
_وأنت ياهذا!؟ ألن تهنئ صديقك ورفيقك الذي عاش معك قبلي!؟
آندريه: بحزن وحسرة، مبروك ياسيدي، قال كلماته وأخذ نفسه ذاهباً لغرفته.
لتقول زينات بِعُلُوِ صوتها للجميع:
_بالطبع سأُصبحُ اماً لطفلِ لرئيسكم الجديد، وهذا لايكتمل من دون زواج، صواب أم خطأ!
_رد البعض عليها، صدقتٌ ياسيدة زينات، والبعض تساءل متي العُرس، شعر ألمادو بالمحاصرة ثم نطق قائلا،
ألمادو: العُرسُ بعد يومين من هذا، فليستعد الجميع له، سيكون عُرساً كبيراً، ثم ضم زينات ضمة لتطبع في داخلها شعوراً لم تشعره منه قط.
نظرت في عينيه وشعرت بصدقِ مشاعرة غير مصدقة أن هذا الجماد الذي كان معها قاسياً كالجبل! تحرك أو كان فعلا يفعلُ ذلك منذ البداية لأنها بغضتهُ ورفضتهُ.
هل ستعيش زينات علي نفس الخطة؟ أم سيؤنبها ضميرها!؟
_بعد يوم!
(زينات توزع أدوار المهمة القادمة بعد عرسهم علي الجميع:
البعض يأخذ مهمته ويصمت والبعض الآخر يناقشها في ما سيفعل والبعض الآخر معترض علي العمل أصلا،
_لتقل لهم بضيقٍ وشدة:
_مابالكم؟ أئترككم للمعاملة مع السيد المادو! إن تعاملتم معه فستتمنو الموت اليوم قبل الغد أساساً، أقضو مهامكم في سكوت وصمت وإلا تركته عليكم، لاترهقوني فأنا مرهقة في الأساس.
ودخلت للداخل لتتلقي إتصالا لم تكن تعلم ممن هو،
زينات: من بالهاتف؟
فرناندو: إنه أنا ياسيدتي، هل لي أن احدث السيد ألمادو؟
زينات: ليس موجوداً ولن يأتي الآن
فرناندو: ما الأمر؟ أنا اتصل به منذ أيام ولم يكلف خاطره ويبعث لي أحداً بالنقود! هل أنا شحاذ!؟
زينات: صفعته بالكلمات، بل أنت اقذر من ذلك، أنت تاجرُ أعراض ماذا تريد! ألا تستطيع أن تقدم الي هنا وتتحدث معه!؟ فقط تعال وخذ مالك بنفسك، لأنني لن أخبره بأتصالاتك إلا حين يفرغ من عمله، اه، إلحقه قبل أن ينشغل فالأيام القادمة سيصبح مشغولا اكثرُ من ذي قبل، سلام.
أغلقت الهاتف في وجهه وذهبت لتحدث تلك الفتاة الجديدة التي كانت خائفة في أولِ ايامها وصارت علي معرفة بها علي مايبدو انها تريد منها شيئاً.
زينات: تعالي ياباتريشا ماذا تريدين؟
باتريشا: سيدتي؟ أنا لاأعلم كيف أضع تلك البطن علي وكيف سأمر بها؟ تلك بالنسبالي ورطة كبيرة، أخاف ان يمسكو بي.
زينات: في تعجب، ولم سيمسكون بك؟ هل انت طفلة؟ فقط أثبتي كفاءتك حتي يرضي عنك السيد ألمادو، لاتخافي من منظر ضباطِ الشرطة ولا من تفتيشهم ولامن فحصِ هويتك الجديده! أنا ايضاً ذهبت وحدثت أرواقي الأيام الماضية اتعلمين ذلك! لقد دفعت الكثير لأعدلُ بياناتي وإسمي أيضاً.
باتريشا: حقاً!؟ وبم سميتي نفسك ياسيدتي؟
زينات: إعتدلت وقالت بقوة كما الجبل، تشيلليزونا، أسميت نفسي تشيلليزونا تلك الرافضةُ لكل التجاوزات.
باتريشا: أهذا معناه؟ أم تلك شخصية تحبينها؟
زينات: نعم، الخياران صحيحان.
_هيا لاتخافي وأنا معك ستمرين بكل خير، أتمني لك النجاح..
(تركتها وذهبت لتري مهاماً أخري لتقوم بعملها)
_بعد يوم واحد:
_يوم العرس المنتظر،
العروس ترتدي ثياب عرسها وغاضبة بشدة، والعريس يقف ويحايلها ويدللها كالطفلة.
ألمادو: أرجوكي يازينات مرري الليلة علي خير، أريد أن أفرح قليلا.
زينات: لا لن تمر إلا بعد حصولي علي الضمانات لولدي، أءنت والده وتستخسر به أن تكتب ذلك المكانُ بإسمه؟
ألمادو: بغضب متمعض الوجة، أصبحت متملقة كثيرة الطلبات يازونا.
زينات: ربعت يدها بشكل إعتراضي، هذا هو شرطي والرجل المكلف بالزواج في الخارج، أخرج وأمره بالإنصراف، ليست مشكلة وأنا سأغادر، وضعت يدها علي بطنها، أتري ياعزيزي؟ أبيك لايريد أن يحمي مستقبلك منرؤساء العصابات غرماؤه! ألايكفي أنهُ سيورطك بمستقبلٍ غامقِ الألوان وليس وردياً!؟ لا بل يريدك أن تعيش بلا إرث،لاينقص إلا ان يتركك مشرداً لأطفال الشوارع .
ليرد ألمادو غاضباً، شهقت بخبطةٍ علي صدرها قائلة، ياإلهي ومن الممكن أن يأتي أحد الشواذ ويمارس معهُ مايجعل مستقبلهُ ذو ميولين!؟ ياألهي؟ أخذت تنظر يمينا ويسارا موسعة حدقة عيناها ليسرع ألمادو بالقول متلهفاً خائفاً.
_لا يازونا لاتقولي ذلك سأكتب لك ماتريدين فقط لأجل طفلي، وبعد العرس والمهمة سنذهب للتأكد من أنه طفلي حتي أطمئن.
(نظرت زينات له نظرة غاضبة وقالت:
_ماذا تقول؟ أجننت ياهذا؟ هل أنا بائعة هوى ممن تعرف؟! لاهيا بنا الآن، هيا بنا لتطمئن علي مستقبلك، لكن إلغي العرس من فضلك وهمت لتتركه وتخرج.
ألمادو: يمسك بها من يدها قائلا، أبهذه السهولة ستذهبين مني؟ لا لقد تركتُ حبي يضيع قديماً مع الأيام بسبب ابي وأمي، ولن أترك ولدي في المستقبل يدعو علي أبيه، فوراً سأحضر محامياً وأتنازل لك عن ذلك المستودع، ولكن ذلك المستودع لايساوي شيئا في جميع أملاكي، بعد ولادتك لباتريك سيكتب كلُ ماأملكَ بإسمهِ، ذلك لأجل ولدي وليس لكِ به شأن، هيا لأن منظرنا سئ الجميع بالخرج يكادون يذهبون من العرس، تركها وذهب خارجاً وهو يدق علي رقم المحامي ليحضر له ووقفت زينات تبكي قائلة:
_الآن ستدفع كل ماتملك من أجل كيان لاتعلم ماهيته، مابالك لو كنت حملته بين ضلوعك لتسعةِ أشهرٍ إلا ايامٍ وسهرت عليه لتعطيه حباً! ويأتي أحد الخسساء ليسلبك إياه مقابل أن تظل له وحده، قبح الله وجهك يامن حرمتني من طفلي الغالي، كفكفت مانزل منها من دموع ولحقت به لتجد المحامي بالخارج يتمم مراسم نقل الملكية.
(وبعد قليل تم الزواج وإحتفل الجميع بزواجهما رسمياً وأصبحت زوجة له ومالكةَ لهذا المستودع الذي قُيِمَ بمبلغ عشرة ملايين جنيه.
بعدَ أيام من السعادة لألمادو، تلك المرأة جعلته يشعر أنه كان قبل ذلك غير موجودا،
ألمادو: مستلقي بفراشه بجوار زينات وهي تداعب شعره بيديها لتخدر رأسه الأشيب، غازلها ببعض الكلمات قائل:
آه يازينات! آه ياغاليتي؟ أنت تعادلين كلَ نساء العالم في الحنان، كيف تستطيعين تدليل الرجال هكذا!؟ هل أنت تخفين قلباً آخر غير قلبك لتصنعي الكثير من الحب؟
زينات: تنهدت وأخرجت انفاسها قائلة: لا بل أحب بصدق، أعاملُ بلطف، أخلص العشرة، لاأؤذي أحد، تربيتُ علي ذلك.
ألمادو: تنهد قليلا، ياليتني وجدت أهلا مثل أهلك، كنت قد أصبحتُ صاحِبَ مصانع او شركات، من المؤكد كنت سأكون أفضل مما أنا عليه الأن.
زينات: بعَقْدةٍ لحاجبيها، وماذا بك الآن؟ رجلٌ وزينة الرجال، فقط تمر تلك العملية الخطرة القادمة ثم سننتقل لمستوى أخر في المعيشة، وترتب أحوالك من جديد، أتعلم؟ أنت ممكن أن تدرس، نعم وبهذه الطريقةِ لن يكون عندك مشكلة في شئ.
ألمادو: أترينَ ذلك يازونتي! حينما أدرس قليلا فلن أكون ناقصاً؟
زينات: أبداً!أنت سيدُ الرجال جميعاً لفتت رأسها للجانب الآخر وهي تقول وتحرك فمها يمينا ويسارا (سامحني ياربي علي هذا الكذب)
المهم ياعزيزي، عمليتنا بعد يومين ماذا سنفعل؟ معالم لم تأتِ بعد وأنت تعلم أننا ندير الأمور سوية، ماذا أفعل؟
ألمادو: أنا سأدقُ علي هاتفها، وستأتي لا تقلقي.
زينات: فردت يديها وهي تقول له، أنا سآخذ حصتي في تلك العملية وأشتري الذهب، أحتاجهُ، لإفتعالِ منظراً أمام العاملين هنا،
(لتطرئ عليهم بلاچينا باب الغرفة وتدخل قائلة:
_معذرة ياسيدي، معذرة ياسيدة زونا فهناك بعض الأمور الطارئة.
ألمادو: ماذا هناك ياعزيزتي؟
بلاچينا: ذلك المدعو فرناندو بالخرج ومصممٌ علي الدخول، يريد أن يقابلك بإصرار، أتسمع ضوضاءه بالخارج؟!
زينات: أه! لقد نسيت ان أُخبِرك، لقد جلب فتيات جديدات من المؤكد أنه يريدُ نقودا، هذه عادته.
المادو: سأقوم لأعطيهُ مالا، لتمسك به من يده.
زينات: فرناندو شخصية طماعة، إحذر وأنت تعطه النقود، لا توزع نقودك بكثرة علي أولئك المجرمين، كلما اعطيتهم يأملون في الأكثر، أحذر.
نظرَ لها في تمعن وقال لها:
_عندك حقٌ ياعزيزتي، أنا سأتعامل معهُ،
بعد قليلٍ تعالت الاصوات وكأنهُ هناك شجاربينهم ثم بعد قليل، دخل ألمادو مندفعاً للداخل آتياً بسلاحهِ الخاص ورزمة نقود وخرج.
ماإن رأيهُ زينات حتي هرعت وراءهُ ليكتمل تخطيتها.
(في الخارج!
_ألمادو يصوب سلاحاً في وجهٍ فرناندو وممسك برزمةِ المال الأخري في يده يقول له:
_أما أن تأخذ تلك النقود وهو مالك عندي! وإما أن تأخذ طلقة واحدة في رأسك وتذهبُ للأبد.
ماأن رأت المنظر صرخت بشدة ووقفت في المنتصف قائلة:
_لا ياأمادو لا أرجوك يازوجي العزيز! أبنك يحتاجك ياحبيبي.
لينظر لها فرناندو ويُهَأّهِأُ بتعجب متسائلا:
فرناندو: أحقيقي؟! حقاً من قلبي ألف مبروك ياسيدتي.
(لترد زينات عليه مسرعة:
_ومادخلك أنت يارجل، هاة؟ مادخلك أنت، فقط خُذ نقودك وأذهب بلا رجعة ولانريدُ منك بضاعة أخري.
(نظر فرناندو لألمادو في غيظ قائلا:
_أيرضيك هذا ياسيدي؟ أنت الآن تخسرني من أجلها، أتريدُ خسارة شخصٍ يعمل معك منذ السبع سنوات؟
(بتلقائية ألقي له ألمادو النقود علي الأرض ومازال مصوباً السلاح في وجهه وقال له؛
_طأطأ لتأخذ نقودك ياهذا، لم يعد لك عملٌ معي، علي مايبدو أنك جشعٌ فعلا، نظر لزينات وقال:
_بعد أذنك أدخلي للداخل وأحضري رزمة اخري له.
زينات: حاضرة ثوانِ، ذهبت للداخل وأحضرت رزمة نقود وخرجت لتعطها له فأخذ نقوده وقال لألمادو:
_ابشرك أن هذه المرأة هي من ستسلمك للعدالة بيدها، ستتذكر حديثي، وقبل أن تقم زينات بسبه، سبقت خروجِ حروفها رصاصة من سلاحه تستقر في كتف فرناندو ليصرخ بشدة.
فرناندو: آه! أيها الخسيس القاتل! أتضربني أنا بالرصاص؟ ستري حينما أبلغ عنك الشرطة ماذا سيحل بك.
ألمادو: يشير له بالسلاح، أخرج من هنا ولا تأتي، تلكم المرة في ذراعك، المرة القادمة في يأفوخك، أسمعت؟!
(أمسك فرناندو بساعده المصاب ودماؤه تذرف منه وذهب دون التحدث لأنه يعلمُ مدى صدقِ ألمادو.
_يوم المهمة _
الجميع علي أهبة الإستعداد، كل شئ يسير كما خططت له زينات، إستعدت وإرتدت ثيابها وجهزت الفتاة التي ستمر، تلك الفتاة الجديدة التي حفظت أوامرها وتنفذها بحذافيرها، زينات تقفُ في منتصف الجميع متحدثه.
_الجميع علم دوره! تلك العمليةُ مهمة يارفاق، نريد أن تمر بسلام دون خسائر، لا نريد أن نفقد أحد منا، كلنا كالعقد، إن فرطنا سنقع جميعا وستلملمنا الشرطة.
_ليرد أحدهم:
لاتخافي ياسيدتي، سنضلُ عالعقد ولن نفرط أبداً.
زينات: إذاً، لنتوكل علي خالقنا، هيا بنا، أفعلتِ ما طُلِبَ منك يامعالم؟
معالم: نعم علم حبيبتي، إذا هيا لننطلق؟
زينات: هيا بنا.
(تفرق الجميع لينفذوا أدوارهم وبقيت زينات ومعالم التي كانتا سيتحركان آخر الركب، ودعت ألمادو الذي كان مع الجميع
قائلا لها.
ألمادو: أمصرة علي العمل؟! أقول لك إبقي ولا تتعبي نفسك ياحبيبتي،
زينات: لا يازوجي الغالي لايجوز، لا اريد أن أترك العمل في حالة فوضي، لا تخف علي، أنت تعلم أنني أفلُ في الحديد.
المادو: ليحفظك، ودعها وخرج لاحقاً بهم بعدما قالت له زوجته أنها ستخرج وراءهم علي الفور.
بعد قليل تحركت المرأتان لتكونا معهم في قلب الحدث.
مروا من أول بوابة من بوابات المطار، ووقفو للتفتيش عند ثاني بوابة.
عند البوابة!
_تلك الفتاة الجديدة تعبرُ من البوابة لتمر بالتفتيش وبدأت تتصببُ عرقاً
لقراءة أو تحميل رواية ماسه_حياتي الفصل السادس عشر من هنا 👇
لقراءه وتحميل الرواية كامله هنا 👇👇
للتواصل 👇👇👇😘
يُمكنك الانضمام لقناتنا على التليجرام
تعليقات
إرسال تعليق