روايه تشيلليزونا الفصل السادس عشر بقلم ايمان صالح
رواية تشيلليزونا البارت السادس عشر
روايه تشيلليزونا الفصل السادس عشر
ولم تستطع السيطرة علي دموعها وانهارت بحالة هستيرية.
بلاچينا: بحزن عليها، لا ياسيدتي لاياحبيبتي لاتكلفي روحك فوق طاقتها، هوني علي نفسك، فقط إهدأي، وأخذت تمسح علي ظهرها بيدها بحنان.
إحتضنتها زينات بقوة وأخذت تنهنه بين احضانها كالطفلة.
زينات: لقد أخذ مني كل شئ يا بلاچينا، سلبني ماأحب قلبي ينفطر كل يوم نافقتهُ فيها، كنت أشتم رائحته أشعر بالغثيان.
بلاچينا: لا تحكمي بقسوة عليه، من الممكن أن يكون مظلوماً، كان حقاً يحتاجُ الي شخص مثلك ليصلح أخطاءة ويصحح مافسد في الماضي، ألمادو كان مجرد طفل مثل أي طفل وما هو فيه الآن نتاج أسرة غير سوية ومجتمعٌ غيرُ صالح.
زينات: أنت تدافعين عنه يابلاچينا!؟ بعد كل مافعله بي وأنت حاضره وشاهدة عليه؟لا لا أصدقك، أنت تتعاطفين معه!؟ كيف!؟
بلاچينا: إعذريني يابنيتي، فلقد عاصرتهُ منذ طفولته، رأيتُ كل معاناةٍ عانها، لذلك أشفق عليه ولاأستطيع أن أقسو عليه ولا أبغضه مثلُ الآخرين.
لتدعس علي فرامل سيارتها محركة المقود وسارت علي الطريق بجنون لتنزعج بلاچينا وتقول لها:
_فقط تريثي فأنا اخاف من السرعة، هدأي السرعة، أنفاسها تعلو تارة وتنخفض الأخرى ثم بدأت زينات تنظر لها وهي تقول:
_لاتخافي من السرعة لن نموت وفي عمرنا بقيه، سأغير الخطة قليلا، سأذهب لهم ثم نذهب للطعام، وأسرعت أكثر من ذي قبل حتي وصلت لمحل الحادث بعد قليل وتوقفت عند ذلك المتجر الذي إشترت منه بعض الأشياء يومها.
أوقفت سيارتها علي جانب من الطريق وترجلت من السيارة لتشير لها؛
زينات: تعالي يابلاچينا لاتخافي تعالي لتشتمي رائحة دماء صغيري التي تفوح من الطريق، إئتي لي.
(نزلت بلاچينا في إتجاهها إليها وهي تنظر لها في حزن.
بلاچينا: ماذا حدث يومها؟ ماذا فعل؟ أخبريني!
زينات: لاشئ، فقط بكي عِمران وذهبت لأجلب له الماء وبعض الحلوي وتركته مع أبيه ودخلنا لنشتري! وخرجنا ولكن بعد فوات الأوان، ليتني لم ادخل للداخل حينها، أقل شئ كنت قد أصبت بطلقة معهم وانتهيت من العذاب، خرجنا علي صوت الرصاصات ووجدتهم غارقين في بركةِ دماء، هو من فعلها وفعلها فقط لأنني رفضته وفضلت غيره عليه، ما ذنبي أنا في كلِ مايحدث؟
بلاچينا: طبطبت علي ظهرها براحة يدها، هو ينالُ عقابه الآن، ينالُ عقابة، لقد قلت لها منذ قديم الزمن يازينات ولم تسمعني، قلت لها أجهضيه، وبالفعل حاولت إجهاضه لكن الله أمر بأن يأتي.
(أزالت زينات دموعها عن وجهها بيدها وحدثتها:
_إسمعيني يابلاچينا، هذا المكان بالنسبة لي بقعة مقدسة، أجمل أيامي في الحياة أنتهت هنا، وأسوأ أيامي منذ أن أتيت إبتدأت هنا، هنا بالنسبة لي عالمي، لذلك أردت ان تعلمي بقيمة تلكم البقعة،إذا لم تجديني في يوظ من الأيام وغبت عنكِ إعلمي أنني هنا معهم، لكني الي الآن لاأعلم أين جثثهم وهذه المهمة ستتطلب جهداً آخر، أتعتقدي! أين تخلص من جثثهم!؟
بلاچينا: وكيف لي أن أعلم يافتاتي؟ لاأعلم قسما لاأعرف، لكن ان علمت سأخبرك.
زينات: إذا هيو لنتناول بعض الأطعمة لأننا جائعتان ومن ثم نذهب لوجهتنا الآتية، هيا.
وذهبتا لتناول الطعام وكأن بلاچينا لم تتناول الطعام منذ قرون، أنتت لها زينات بكل ماتحب من أنواع الطعام، أطعمتها وأشبعتها وأخذت هي الأخري طعاماً، ثم أتجها الي فندق للبقاء فيه لليلة واحده.
زينات: إسمعي يابلاچينا، سننام الليلة في فندقاً صغيراً، ولكن غداً لدينا مهمة ضرورية، هل أنتي معي أم لك مكان تريدين الذهاب له؟ هل لديك أبنة او صاحبة أو قريبة تريدين البقاء عندها؟
بلاچينا: إذا كان لدي أحد لما كنت موجوده هنا الآن، طأطأت رأسها للأسفل وقالت، لايابنيتي ليس لي أحداً سواكم، إن قبلت بي!؟ فيكثر الله من خيرك، وإن لم تقبلي!؟ فأتركيني في أي مكان قريب علي ركن، انظري ماذا أنت فاعلة.
نظرت لها زينات وتكونت ثانية الدمعات في عيونها ثم أمسكت رأسها بيديها الإثنتين وقبلتها قائلة:
_أنت الآن فرد من أفراد أسرتي، لقد فقدتُ أسرتي وليس لي الآن أحد، أنت ومعالم كلُ أهلي ألي أن أعود لمصر.
بلاچينا: هل ستعودين؟
زينات: لابد من العودة ولكن لاأعلم متي، لكنه سيحدث، أريد أن يسامحني أبي.
بلاچينا: قلب الأب لايعرف قسوة يابنيتي، بالتأكيد سيسامحك.
زينات: أتمني ذلك يابلاچينا.
(بعد إنتهائهن من الحديث، ذهبن للفندق ليقضو ليلة قصصية حيث بدأت زينات تطلب منها أن تقص عليها قصته، وبدأت بلاچينا تقوم بالروي.
_في أول خطوة داخل الفندق!
زينات: اه، ياله من فندقٍ رائع! أءعجبك يابلاچينا؟
بلاچينا: أخذت تنظر في ارجاء الغرف، عظيم يابنيتي، أي مكان نستلقي فيه ونريح أجسادنا.
زينات: لاتقلقي لن نبقي هنا، لنا منزلٌ سيعجبك كثيراً
بلاچينا: أين هو!
زينات: في أريزونا، بعيداً تماماً عن تشيلي وأحداثها الصعبة التي عشتها.
بلاچينا: بدهشة، أريزونا؟! ولكن تلك وجهة أخري بعيدة جداً عن وجهتنا هنا!
زينات: وأنا من الأساس لم تكن وجهتي هي تشيلي يابلاچينا، بل كانت أريزونا هي وجهتي، أنا أتيتُ إلي هنا لأصبح طبيبة، طبيبة تخرجت من جامعة طبٍ مرموقة في بلد مميز يحترمُ كلُ من يأخذ دراسته منها، لذلك سأعيدُ برمجة حياتي من جديد لأجل تحقيق أهدافي، والآن، قصي لي عن ألمادو وكيف كانت وصية امه لك؟
بلاچينا: أمهُ أوصتني بألا أتركهُ أبداً، وقالت لي قبل موتها حين رأت قسوتهُ عليهم أنها لم تكن تعلم أنه أصبح هكذا، وأعترفت أنها هي البسبب في صناعةِ هذا الوحش.
زينات: أناةسمعتُ من معالم أنه أشعل النار بهم، أهذا صحيح!؟
بلاچينا: نعم، بسببها، هي من رفضته، كانت أول من أشعرته بشعور النقص، لذلك قرر أن ينتقم منهم ويبرم النار فيهم، كانت عندي قبلها بأيام وأوصتني تلك الوصية، ويومها!
عادت بالأحداث للوراء أعواماً كثيرة،
منزلنا كان مجاوراً لمنزل عائلة ألمادو، جرس الباب يرنُ فخرجت لأفتح الباب وأري من الطارق،
كنت حينها إمرأة أربعينية، الجميع يحبني بسبب خدمتي لهم في أي أمر صعب، وكانت علاقتي بها جيدة منذ قديم الزمن،
فتحت بابي لها،
بلاچينا: أهلا تفضلي ياصديقتي، أدخلي ياأم ألمادو.
ام ألمادو: مساء الخير يابلاچينا، أنا اسفة أني دققت بابك لآن ولكن عندي حديث مهم أريد أن أُديرهُ معك، أرجوكي.
بلاچينا: لماذا تعتذرين ياعزيزتي؟ خيراً ماذا حدث؟
أم ألمادو: أنهُ ولدي يابلاچينا.
بلاچينا: ماذا به؟
أم ألمادو: بتوتر، جئت أوصيكي عليه.
بلاچينا: لماذا ياحبيبتي ماذا بك أحدث لك شيئاً غير جيد؟
أم ألمادو: ليس بي شئ، لكني أشعر بإقتراب نهايتي.
بلاچينا: والعياذ بالله(الرب) فليحفظك ياحبيبتي، لماذا تقولين ذلك؟
أم ألمادو: أشعرُ أن ألمادو قد يقتلنا أنا وذلك الرجل المصيبة.
بلاچينا: ياويلي؟ ماذا تقولين؟ أجنتت؟ لم قد يفعل ولدك ذلك!؟ هو فعلا شخصٌ خطر ويخاف منهُ، لكن ليس لتلك الدرجه، لن يقتل أمه وابيه علي ما أعتقد!
_لترد عليها قائلة،
أم ألمادو: سيفعل وسترين، أنه يضربني أنا وأبيه وأخذ يعنفنا في كلِ شئ، حتي تلك اللقمة التي يطعمنا إياها، يسممنا بها قبل الإطعام ألف مرة.
بلاچينا: أعتدلت وقالت لها، هذا ماجنت يداك ياإمرأة، لقد قلت لك يجب أن يتربي جيداً، طلبتُ منك أن تنشأيه نشأة جيدة عن تلك لكنك لم تتقبلي لحديثي، كان من الممكن أز يكون الآن ضابطاً مثل قريب أمي بالتبني.
(قاطعتها أم ألمادو وهي متضايقة:
_وهل كان قريبك ذلك سيرضي بإمرأة مثلي؟ لم يكن ليقبل.
بلاچينا: بلي، لقد كان متقبلا لذلك، وكان يعلم بأمر إبن عمك وبالذي كنتي تعملين به.
أم ألمادو: هل سنبكي علي ماسكب من حليب؟ مافات قد مات ودُمِرَ كل شئ، حتي ولدي دُمِرَ بسببي، الآن اقول لك، إذا متت سواء علي يديه أو ميتة طبيعية! لاتتركيه بمفرده في الحياة
وحاولي، حاولي أن تبحثي له عن إمرأة تعطيه حباً وحنانا فقده طيلة حياته، كوني له أماً صالحة يابلاچينا، فأنت أهلُ لذلك.
بلاچينا: بتعجب ولفتة لليمين، أنا!؟ انا أكن له أماً؟ أنت تلقين علي عاتقاً ثقيلا أتعلمين ذلك!؟
_لترد عليها:
_أعلم، ولذلك لجأت لأهل الثقة، أنتِ أهلٌ للثقة يابلاچينا، فقط أبقي بجواره بعدي، هاة، أودعك.
(وهمت بالرحيل تاركة أياها في حيرتها كيف ستفعل ذلك أن حدث لها مكروة ثم ذهبت .
لتعود بلاچينا بأحداثها لزينات:
بلاچينا: تركتني لاأعلم ماذا أفعل! كان الرجل في ذلك الوقت أشبهُ بالدب القطبي، إن أقتربت منه يهجم عليك ويقتلك، كان الكل يخافه وقتها، ووقتها أيضاً ضل الرجل مختفياً لمدة طويلة بعيداً لايعلم عنه أحد أي شئ،
الشرطة تبحث عنه لتعتقله، وأنا أبحث عنه لآخذه وأهرب بعيداً عن جميع الناس.
زينات: وكيف وجدته بعد أن إختفى؟! كيف عثرتم علي بعضكما؟
بلاچينا: بالصدفة البحتة، كان قد أختفي من بين الجميع، يكاد يكون متنكراً، لايعرفه أحد غيري أنا، أنا كنت احفظه لدرجة انني أذا رأيتهُ في وسط آلاف الرجال أعرفه من الجميع، إرتطم بي بالصدفة في سوق من الاسواق المجاورة ونظرت له وقلت في همس، إتبعني بصمت ولا تتحدث، سمعني الرجل وسار ورائي ألي أن وصلنا لمبني مهجور من الناس ووقف يتحدث معي وكاد أن يضربني، لكني وقفت كالجبل أمامهُ وقلت له .
_ماذا بك يارجل؟ هل أصبحت مشرداً! هل أصبحت ضالا!
ألمادو: بحدة رد قائلا، ماذا تريدين ياأيتها الهَرِمَة؟ أتريدين أن تمسك بي الشرطة. وتلقي القبض علي؟ أبتعدي عني واذهبي للجحيم.
بلاچينا: لا لن أتركك، هم ليسير، من أمامها فأمسكته بيدها ليقف أمامها وينفض يدها بعيداً ورمقها بنظرة تحتوي علي نار مشتعله تكاد تخرج من اعينه.
ألمادو: إبتعدي عني ياأمراة وألا صفعتك، أبتعدي عني، ماذا تريدين مني؟
بلاچينا: لست أنا بل امك رحمها الله (الرب)، اوصتني عليك قبل وفاتها.
ليهأ هأ ألمادو قائلا:
_أمي؟ امي انا؟ علي مايبدو انك جننت، انا من قمت بقتلهم، وقبلها كنت أعذبهم والآن اتركيني أذهب لست احدثُ امثالك.
هرولت رواءه المرأة،
بلاچينا: يابني؟ يابني! لي أحدُ سواك ولا اعلم غيرك، خذني معك بالكاد وجدتك يابني.
وأخذت تلحقه ألي أن وقف وقال لها سآخذك معي ولكن بشرط ألا تتدخلي في أي شأن يخصني..
_ومن وقتها يافتاتي وأنا معهُ ولا أتدخل في أيُ شأن يخصهُ.
زينات: لم تحاولي ان تصلحي منه ابداً!؟
بلاچينا: حاولت بنيتي، لكنه لم يتغير ظل هكذا الي ان أتيت انت ووجدت عشقك في عينيه، علمت أنهُ عاشق من اول يوم دخلت به المستودع.
زينات: ليس عشقه عشقاً بل حب تملك، لاعلينا يا چينا، هيا نامي في الصباح رباح، وغدا سننهي مشاويرنا المتبقية، تثائبت وقالت تصبحين على خير.
بلاچينا: وأنت من أهله يابنيتي.
ودقائق وغطت كلتاهما في النوم بدون شعور من كثرة التعب.
في الصباح قامت السيدتان وتناولتا الفطور ثم ذهبتا في وجهتما لكي يخرجوا معالم من محبسها.
بعد يومان شاقان!
أثبتت زينات انها هي ومعالم من قامت بالبلاغ وإستطاعت أن تخرجها، وأستعد الجميع للسفر.
بعد كل مارأته زينات من ألم من اول ان سافرت مع فرناندو ترى! هل ستنجح في تحقيق حلمها؟
في صباح يوم السفر، الجميع في حالة فرحة شديدة وخصوصاً زينات التي أخيراً ستحقق حلمها.
_حدثتها معالم سائلة إياها:
هل تأكدتِ انَ المنزل قد جهزَ لإستقبالنا!؟
زينات: إنه معد من يومها أصلا يامعالم ونحن اللاتي لم نذهب لإستلامه، متاگدة ان كل شئ في محله هناك ألا نحن.
معالم: سنذهب الي اماكننا ياعزيزتي اليس هذا الذي تحلمي به منذ سنوات! ستمكثين هناك وتحققين حلمك وتقضين دراستك كي تعودين لأهلك كما اردت مرفوعة الرأس.
زينات: أتمني أن افعل يامعالم، أتمني.
معالم: ليكن في علمك! ستعملين معي في مقهاي وانت من ستديرة
بلاچينا: وأنا ماذا سافعل؟ أليست لي وظيفة؟
زينات: بالعكس تماماً، أنت ملهمتنا ومن ستبقي لنا كأماً نحن نحتاجك جوارنا، لن تتركينا إلي الابد.
بعد سويعات وصلن للمنزل ووجدت كل شئ كما طلبته من زوجها الحبيب عبيده، وجدت كل الأغراض المنقولة، من ضمن الاغراض ثياب أبنها وزجها، عندما رأتهم وكأنها جنت ووقفت تصرخ بفرحه وتحتضن الثياب وتشتمها بكل أفتقاد.
زينات: في يدها قطعه من ملابس عِمران، أه ياطفلي المدلل؟! كم أشتقت لرائحتك،وأفتقدُ ملمس جلدك الناعم،همت ناحية ثياب عبيده وامسكت بها وبكت ثم قالت، اغلي البشر علي قلبي بعد أمي وابي! ياعز الرجال ورمز الرجولة ونموذج الحب الأفلاطوني، إنني افتقد كل شئ بك، لمساتك، كلماتك معي، همسك في أذني، افتقد جسدك وملمسه ايضاً، افتقد لون عينيك البراق، بشوق ضمت الثياب وقالت، أه ياعبيده كم أتمني وجودك الآن!لا تقلق ياعبيده لقد أخذت بجزء من ثأرك ولازالت البقية تأتي لن أرتاح إلا حينما اعاقب كل شخص كانت له يد في موتك.
لتحدثها معالم:ياعزيزتي سيتحقق مرادك ولكن لانريد منك شيئاً الآن إلا ان تقدمي اوراقك في جامعة الطب وتنجحي وتعملي كطبيبة حتي أفتخر بك ياصديقتي، صحيح بالحق، جهزي روحك غداً لقضاء عطلة لم تقضي مثلهاةمنذ أن اتيت ألي هنا، أتفقنا؟
زينات:عطلة؟عطلة ماذا؟أنا لااريد عطلات،أنا اريد الأن أن أنام في وسط تلك الملابس واحتضن أثاثي بسريري بكل شئ، بالحق صحيح!ارايتي غرفتك؟
معالم:نعم، قالت في إعجاب،إنها راائعة بل فوق الرائعة بكثير،متسعة ومنيرة وتحتوي علي الكثير من الشمس والطاقة الأيجابية.
زينات: وأنت يابلاچينا؟! أتعجبك غرفتك؟
بلاچينا:وماذا سأجد افضلُ من ذلك؟مكان ذي فراش ناعم ومهدٍ متسع وشمس وضوء،ماذا ينقصني؟العريس صحيح؟!
لتقهقه المرئتان وبلاچينا معهن وهن يتسامرن ويسردن بعض الأحاديث الشيقة.
(في الصباح علي مائدة الفطور؛
معالم: كيف سيسير يومنا يارئيستي؟
زينات: لست أنا رئيستك بل انت هي الرئيسة، كيف ستقضين اليوم؟ ماتقولينه سنخطو عليه
زينات: إذا، أنت ستبقين بالمنزل انت وبلاچينا في الصباح، وأنا سأجلب متطلبات المنزل من بقالة وخلافه، ثم آتي بها وأذهب لمحاضراتي أن وجدت، في هذا الوقت تكونين انت وبلاچينا قد أعددتم الغذاء ورعيتم المنزل في عدم وجودي، ثم في الليل نذهب سوية للعمل انا وانت وستكون بلاچينا قد غطت في نومها، أهكذا جيد؟
بلاچينا:ليست عندي مشكلة لاتشغلو بالكم بي،فقط أقضو يومكم مثلما تريدون وأنا سأجلس.
(نظرت نعالم في حيرة لزينات ثم قالت:
_ولكن! هل سنترك المرأة وحدها؟! لن استطيع إبقاءها بمفردها
بلاچينا:لمعالم؛لقد قالت لك أنكن ستتركونني في الليل فقط وأنت تعرغين ميعاد نومي،أنا أصلا انام باكراً،ليست مشكلة،المهم في عملكن ألا تأتي لي واحدة فيكن بألمادو جديد مفهوم؟
ضحت الفتيات وقالتا لها.
لا تقلقي،لن نفعل ولكن نتمني الا يخرج لنا هو من إحدى مواسير الصرف.
ومرت الأيام سريعاً وجميعهن في سعادة وبدات زينات تظهر تفوقها في مجال الطب وبدأت تظهر كطالبة من أمهر طالبات طب التشريح العصبي في جامعة أريزونا.
(ومع مرور الأيام علمت بلاچينا أن من دبر كلُ ماحدث هو زينات ومعالم وأن زينات أيضا ليست حبلي بأبن من صلب ألمادو،بل
ليست حاملا من الاساس فثارت عليها ثورتها وقررت ترك المنزل لها والذهاب بعيداً.
بلاچينا: في إشارة من إصبعها مشمئزة منهن، أنتن؟ أنتن من خطتن لكل تلك الأمور؟ أنت يازينات وانت يامعالم؟ يامن كنت أقول عليكن احسن واطهر الاشخاص في العالم؟ عار عليكن حقا، عارُ عليكن.
زينات: بثورة، نعم فعلتها يابلاچينا، فعلتها ويأفعل أكثر ايضا وكنت ستفعلين أكثرَ من ذلك لو كنت مكاني.
معالم: فقط إهدأن، أنتِ تعلمي يابلاچينا ماذا فعل بها وتعرفين أنه ظالم لماذا تتعجبين؟!
بلاچينا: عارٌ عليكم، ماذا فرقتم عنه! هو قتل وظلم وأنتم ظلمتم ونهبتم، ليس هناك فرق كبير بينكم من الأساس.
لتغضب زينات وتقول وهي تشيط غضباً:
_بل هناك فرقٌ شاسع! أنا من بيعت علي أنها سلعة رخيصة، أنا من أغتصبت منه ومن رجاله، أنا من عانت الامرين حتي يتركها بحالها وفقط حين شعرت بأنني سأتنفس بعيداً في أمانٍ واعيش في طمأنينة بحب مع زوج وولد يعوضانها عما ظلمت فيه! إستكتر علي ذلك لبني ولدي وزوجي وكل شئ، ارجوكي يابلاچينا لاتزايدي علي، لقد أنتقمت فقط لدم أبني وزوجي، فقط لهم، لكن حقي ألي الآن لم آخذه لنفسي، وسآخذه.
بلاچينا: بأسلوب ترقيق لقلب زينات، لكنه يحبك يابنيتي، أنسيتي مافعل من اجلك!؟ قاطعتها زينات صارخه.
_لقد قلت لك من قبل أنني اكره رائحة انفاسه، لقد كنت افعل كل مافعلت تنفيذاً لخطتي فقط.
بلاچينا: إذا آت لاتفرقين عنه كثيراً يا زينات، وأنا لا استطيع الجلوس هنا، أنا آسفة، لقد حكم عليه بالسجن بسببك وأنت السبب
معالم: ماذا تريدين يابلاچينا؟ لا ترهقيها اكثر ولا تضعي عليها حملا ثقيلا.
بلاچينا: بتعنت، سآتي معك ألي منزلك وأعمل معك لأصرف علي مأكلي ومشربي، لن أجلس هنا ابداً ثانية.
زينات: أذلك جزاء إحساني لك بلاچينا؟ أءستحق منك أن تتركيني وتذهبي وتأخذي صديقتي الوحيدة بعيدا عني؟ فليسامحك الله حقاً.
بلاچينا: أذا أبقي معها يامعالم، وأنا سأعود إلي ولاية تشيلي في الجنوب الأمريكي.
معالم:ماذا دهاك ياامرأة؟لماذا تعقدين الامورهكذا؟ هيا بنا لنجلس يومين في منزلي يومين فقط وسنعود.
(وذهبت بلاچينا ومعالم من المنزل وتركوها بمفردها لتجلس وحيدة في مستنقع ذكرياتها المؤلمة.
_اليوم جلب يومين من الوحده واليومين جلبت اياماً عديدة والفتاة تذهب لعملها ليلا لتري معالم وتقضي الليل معها وفي الصباح تذهب لدراستها التي تنهمك بها، ومضت عليها مدة علي تلك الحال.
بعد أشهر عدة!
ملت زينات من تلك الوحده فقررت أن تأخذ الخطوة الأكثر جرأة في حياتها،
_في إحدى الليالي وهي في المقهي مع معالم! حدثتها بحزن منهن الأثنتان.
زينات: أهكذا يامعالم! أهذا ما اتفقنا عليه نحن الإثنتان؟ الن تعودي للإقامة معي؟
معالم: تركت مابيدها من مشروب ناظرة لها وقالت، وأين أتركها يا زينات؟ أين اترك المراة؟ هل أتركها بمفردها؟ لايجوز طبعاً وأنت من جلبتها الي هنا يعني ذلك انها تعلم كل أسرارنا، كانت تلك غلطتك الكبيرة، أنت فكرت بقلبك لا بعقلك،
زينات: فعلا أنا استحقُ ذلك، لو كنت تركتها وفكرت في نفسي وفيك انت فقط! لما كنا وصلنا لهنا.
معالم: إذا لاتحمليني اي خطأ الأن، سأحاول أقناعها ثانية ان نعود لمنزلك.
زينات: قاطعتها، لايامعالم، أنا سأزور مصر في آخر الاسبوع، سأذهبُ لأري اهلي الذين تركتهم دون وداع.
معالم: بغضب، حدقت لها، أءنت تعاقيبني يازونا؟ انت تعلمين ماانا فيه الآن، ارجوك لاتفعلي ذلك معي لن تذهبي من هنا.
زينات: بل سأذهب وأري أبي واطلب منه العفو عني، ولنري ماذا ستحمل لي الأيام من قدر جديد مخبأ، إما وفقتُ في ذلك، وإما عدت بخفي حنين.
معالم: أنت تعلمين نتيجة الامر، وأنا لااستطيع العيش بدونك، هل ستوقفين حلمك من اجل العودة لمصر؟ لا هذا جنون مؤكد
زينات: بل تلك هي وجهتي القادمة، وانتم!؟ فقط إبقو علي راحتكم تمام؟
تركت معالم في حالة ذهول من قرارها المفاجئ وذهبت لتنهي عملها، وقد قررت انها ستذهب الي تلك المهمة الاصعب في حياته.
لقراءة أو تحميل رواية ماسه_حياتي الفصل السابع عشر من هنا 👇
لقراءه وتحميل الرواية كامله هنا 👇👇
للتواصل 👇👇👇😘
يُمكنك الانضمام لقناتنا على التليجرام
تعليقات
إرسال تعليق