روايه تشيلليزونا الفصل السابع عشر بقلم ايمان صالح
رواية تشيلليزونا البارت السابع عشر
روايه تشيلليزونا الفصل السابع عشر
_وقد قررت انها ستذهب الي تلك المهمة الاصعب في حياتها،
_بعد يومين _
معالم: أمتأكدة أنك مرتاحة لتلك الخطوة ياعزيزتي؟
زينات: لست مرتاحة يا معالم ولكنني أحتاجُ إلي العودة لأري ماذا سيحدث من أبي، فقط أريد الراحة النفسية من تلك الناحية، سأجرب ولن أخسر شيئا.
معالم: وإن خسرت؟!
زينات: وماذا سأخسر!
معالم: كرامتك وخاطرك.
زينات: بسخرية؛ياه! لقد خسرتُ ماهو أكثرُ من ذلك، لن تقف علي خسارتي تلك المرة أيضاً.
بلاچينا: أتركيها يامعالم، أتركيها علي راحتها وأنا متأكدةٌ أنها ستعود ثانية.
_لترد عليها بغيظ زينات وإحتدت وتحول الحديث لنقاش متوتر وعلت الاصوات ؛
_ياللحكمة التي بك! ألست أنت صاحبة تلك الجملة! قلب الاب يغفر أي شئ لأنهُ أب؟ الآن تطمئنين قلبي بتلك الطريقة!؟
بلاچينا: ومازِلتُ عند كلمتي، لكنك من المفروض أولا أن تمهديهم لعودتك، هل يجوز أن تكوني لاتحدثي أحد وبينكم مشكلة وتذهبي لبيته فجأة وتنتظرين منه أن يقابلك؟ أو تنتظرين منه حسن المقابلة؟!
زينات: نعم فعلت.
بلاچينا: متى؟ انت لاتفعلين ذلك.
زينات: بلى فعلت.
بلاچينا: مع من!؟
زينات: معك أنت، لقد أتيت إلي هناك عند معالم وانا اعلم انك هناك وأعلم أنه من الممكن ان تقابليني وممكن ان تحطمين قلبي انت ايضاً ولكنك لم تقبلي بتحطيمي.
بلاچينا: وهل أنا مثلُ ابيك؟
زينات: لا أنت اصبحتِ أمي، قلت لك ذلك منذ أن اصبحنا سويةً
بلاچينا: ولكنك خذلتني فيك علي فكرة.
زينات: بل أنت من اوجعتي قلبي علي فكرة.
بلاچينا: ماذا تريدين يازونا، حديثك يحملُ بين طياته معانٍ محتملة، ماذا تريدين مني يابنيتي!؟
زينات: هل ستنفذين!؟ اذاً عودي معي للمنزل لأشعر أنني لتس بمفردي.
بلاچينا: إذاً، ساعدي ألمادو وأنا سأذهبُ معك.
زينات: إذاً لن تجلسي معي كثيراً لانه سيقتلني، وربما يقتلك أيضاً.
بلاچينا: ياألهي! هذا يعني انك ستظلين بمفردك كثيراً.
زينات: بترجي وتذلل، تعالي معي يابلاچينا، فقط أحتاجك.
معالم: هيا يابلاچينا؛ تعالي لنعود لهنا.
بلاچينا:- لن اعود ولا تجعلوني أذهب الي المستودع وأتصرف كمتسولة.
زينات:-إذاً، سأكمل جمع أشيائي للذهاب، لاأريد منكم شيئاً.
معالم:-سأسافر معك يا زينات سأسافر وما يحدث.
وعقدت نيتها علي السفر معها حتي لو أبت زينات.
وسافرت الفتاتان سوية لتخفف عليها ماستلاقي من احداث.
_في مصر!
بعد رحلة شاقة من أريزونا الي القاهرة ثم من القاهرة الي الأسكندرية!
لأول مرة منذ سنوات، وطئت قدما زينات أرض الوطن وسارت بلهفة في الطرقات وكأنها طفلة وجدت أمها التي ضلت عنها منذ اعوام.
زينات: ياإلهي يامعالم! مشاعري مختلطة بطريقةٍ مخيفة، فرحة علي رهبة علي خوف علي رعب، أمي! أفتقدها بشدة، طأطأت رأسها قائلة، أمي يامعالم، أشعر انني أريد رؤيتها بشدة وأحتاج أن تضمني للغاية، لكني اعلم أنها ليست موجودة الآن.
معالم: أشعر بك يازينات، أشعر بكل الثورة التي بداخلك، لكن أريدك فقط أن تهدأي حتي نري ماسيحدث، من الممكن أن تجدي كل شئ علي مايرام، ومن الممكن أن نعود بحزن علي ماسيفعله ابيك، فقط لاتستبقي الأحداث، هل منزلكم يبعد عن هنا كثيراً؟
زينات: نحن الآن في منطقة تسمي برج العرب، والآن يجب أن نستقل الحافلة الي أحياء منطقة تسمى بحري هيا بنا لنذهب وهناك!سأعزمك علي طعام فاخر في مطعم أسماك ثم نأكل الأيس كريم المثلج ونختم رحلتنا علي كوب من عصير القصب.
معالم: إتفقنا.
_وسارتا حتي يستقلن مواصلة توصلهم لمنزل زينات، وبعد قليل وصلت الي المنزل.
(أمام المنزل وقفت وتحجرت الدموع في عيناها،لمدة تقرب من الربع ساعة،شاردة تتأمل في المنزل، نظرت وهي تتذكر وكأن مايحدث شريطاً سينمائياً، صوت أُمها بحديثها معها يدوي في أذنها، اخذت تخطو كلةخطوة والدموع تتساقط من أعينها كالأمطار، معالم تنادي عليها، وكأنها لاتستمع لصوت ألا لصوت امها.
معالم: يازينات! زينات! يابنيتي تريثي قليلا، إنتظريني يازينات،
_ هرولت ورائها حتي وقفت عند مدخل منزل قديم وقدمت خطوة وأخرت الأخرى ثم دخلت مندفعة وخبطت خبطتان علي بابٍ قديم ودخلت معالم ورائها حتي فتح الباب وخرج منه رجل اشيب الرأس قليلا ووقف ينظر لها بغضب قائلا!
_نعم؟! من أنت؟
زينات: أنه أنا ياأبي! ألا تتذكرني؟!
عثمان:ليس لي فتيات ياإبنتي،أنا إبنتي توفت منذ أكثر من عامان،وقام بغلق الباب لتصده بيدها وقالت لابيها:
_لكني تلك الفتاة زينات ،فتاتك العزيزة التي كنت تحبها.
عثمان: قلت لك زينات، ماتت، ليخرج من الداخل أخيها قائلا.
_من بالخارج ياابت؟! ونظر ليجد أخته فخرج مغاضباً قائلا لها؛
_ماذا أتي بك إلي هنا! يالبجاحتك أيتها اللعوب الهاربة!
(لتقل له زينات بحدة:
_ صه! إصمت ياهذا لاتتحدث ولاتنسي انني اختك الكبيرة اريد التحدث لأبيك بمفردنا.
عثمان: قاطعها ليس بيني وبينك حديث اصلا، أذهبي بفضائحك بعيداً عني، وفجأة خرج اخيها عليها بسكين ليصرخ بها قائلا وهو يصوب السلاح ناحيتها يريد جرحها.
_سأقتلك ايتها العاهرة، ماذا تريدين منا!؟ اغربي عن منزلنا، أمك ماتت قهرة عليك وأنت الآن تعودين بأريحيه وكأنك لم تفعلي شيئاً! سأقتلك.
_لتقف بسرعة معالم في وجه أخيها تبسط يداها في الهواء تحدثهُ قائلة:-
_ومابالك بمن تأتي لك بالشرطة! هل انت مجنون!
ليقف عثمان في وجهها قائلا،
_أغربن من هنا،لااريد أن أراكِ ياتِلك، أدخل يابني أدخل بلا فضائح كفانا، كفانا ادخل، دخل أخيها امامه ووقف علي باب المنزل معطياً ظهره له ووجهه لأبنته وقال لها:
_إسمعي، لاأريدك أن تأتي الي هنا أبداً، أنسي أن لك أهل، لقد فقدت أبنتي ولا أريد ان افقد أبني ايضاً، دفعها بيده هيا هيا اذهبي، دفعته كادت أن توقعها ارضاً فتماسكت في مكانها قائلة له.
_أين دفنت أُمي؟ اين قبرها اريد ان ازورها، أين دفنت!
عثمان: لاأعلم، ودفع الباب في وجهها اغلقهُ بعنف وأخذت زينات تبكي علي باب المنزل ثم اخذت تجرها معالم من يديها تحاول تهدئتها وتسحبها.
معالم: هيا يازونا هيا ياحبيبتي لنرحل لم يعد لك احد هنا لقد قالها لك بالفم الصريح،هيا.
( جرجرتها وكأنها شيئاً صلباً لايتحرك بالقوة ثم اخذت تسير بخيبة أملٍ تثقل خطواتها وكانها تجرجر ألاف الاطنان من الأحجار بقدميها،
(ظلت تسير بكسرة وورائها معالم حتي وصلتا ألي البحر.
_معالم تنظر لها في حزن بداخلها وكسرة عليها وحدثتها.
(لاتحزني ياصديقتي، الم تكوني متنبأة بحدوث ماحدث؟ كان وارداً ماحدث يازينات وكان هذا المتوقع،ليس شئ غريب او خارق.
معالم: تنظر لها في خيبة وذلة نفس، لم يصبح لدي أحداً غيركم، شردت ثم قالت، حتي بلاچينا تطالبني بالتنازل عن حقي بأخذه من المادو! لاأتحمل كل تلك الصدمات والمواقف فوق راسي يامعالم، مالت علي ساعدها قائلة لها في ترجي، أقتليني يازينات، لم يعد بإستطاعتي العيش في تلك الدنيا القاسية، اريد أز اكتب إقراراً علي روحي أنني من أريد التخلص من حياتي، إجعليني ألحق بولدي وزوجي الحبيب، بكت بقلب منشطر لتوجع قلب معالم فأخذت تبكي لأجلها بشدة هي الأخرى.
معالم:وما العمل معك ياأختي بالمحبة؟! ماذا أفعل حتي أداوي جراحك؟ أنت اكثر شخص في الحياة ادمى قلبي وأنت اكثر شخصٍ في الحياة حزنت لأجله بدون مقابل لحبي له ولا لحزني عليه.
زينات: نظرت لها ومسحت بيدها علي قدمها قائلة، أين سننام ياصديقتي؟ هل سنظل علي البحر كالمتسولات؟
جلست لاتعلم ماذا تفعل، لم تصل لهدفها وكُسِر خاطرها، حتي قبر أمها لم تصل اليه.
معالم: أين سنذهب؟ ماذا ستفعلين؟
زينات: أعتقد أن أمي دفنت في مقابر العائلة، ليس لنا مكان غيره، هيا لنذهب اريد أن أحدثها قليلا، وبعدها سنتوجهالي حيث أتينا.
معالم: في هذا الوقت يازينات؟ الوقت متأخّرة علي الذهاب للمقابر .
زينات: تلك مهمتي الاخيرة في الإسكندرية، وبعدها سأعود لعالمي الجديد، نظرت لها وهي تقول، علي مايبدو ان عالمي اصبح معكم يامعالم! هيا بنا.
وذهبت هي وصديقتها لقبر أُمها التي كانت تشتااقُ إليها.
إرتمت أمام قبر أمها، وإنهارت بكاءاً دون توقف لمدة تقرب من الساعة حتي كادت أعينها أن تنضب،
معالم: كفاك يازينات، كفاك ياحبيبة قلبي! كل هذا البكاء لن يعيدها إليك، ذهبت بعيداً واطلبي منها السماح وادعي لها بالرحمه.
زينات: يامعالم لقد ماتت بسببي، لقد توقف قلبها خوفاً علي، أنا الآن كل جروحي متفتحة، أخي الشقيق الذي كنت أحتمي به من اخطار الشوارع!؟ يشهرُ السلاح بوجهي؟ليتني متُ قبل هذا وكنت نسياً منسيا، ياليتني!
معالم: هوني عليك، لاتحزني هكذا.
زينات: معالم سأحدثها قليلا من فضلك إجلسي هناك لدقائق سأحدثها ونرحل أممكن؟!
معالم: حاضرة؛ سأنتظرك بعيداً عند تلكم المقبرة، لا تتأخري علي يازينات حتي لاأملُ بمفردي، وتركتها وجلست بعيداً وأخذت تحدثها قائلة،
_قسماً ياأمي! قسماً بالذي يعزُ ويذل، انت متِ بسببي وبسبب ماحدث لي، تركتك وذهبت وأنا كلي أملٌ أن أفعل ما لم تستطع فتاة في عائلتنا فعله، وماحدث لي لم يحدث لفتاة في عائلتنا حقاً، كسرتُ فيك وفي أبي الأمل بسبب ذلك المحتال الخاطف، ولكني سأنتقمُ منه أشد الأنتقام، أقسم برب البريه، سأنتقم من كل من آذاني، وسأحقق حلمي بكلية الطب ايضاً وسأجعل الناس تدعو لك في قبرك، أقسم علي كلماتي وإن لم؟أُحققها! سأجعل من تلك المقبرة المجاورة لمقبرتك مقبرة لي، سامحيني يامقلة عيني، سامحيني أن تسببت لك في حزن او كسرة أو وجع لقلبك، أنا آسفة، أما عن أبي؟ فسأجعله يسمع بأسمي في شاشات التلفاز ويعود مفتخراً بي من جديد، وأنهت حديثها ثم أخذت تتلو آيات كثيرة من القرآن وهي تبكي، بعد النصف ساعة قامت من امام القبر وإتجهت ناحية معالم وقالت لها.
زينات: هيا بنا، لم يعد لي هنا مكان، مكاني القادم وسط تلك الولاية الواسعة.
معالم: هيا ياأختاه، هيا فلقد أخذت كفوك اليوم، هيا.
بعد أن قضت يوماً مؤلما بالنسبة لها، عادت ثانية في وجهتها للمطار وأستقلت الطائرة، وذهبت من حيث عادت.
بعد عدة أعوام قليلة! أنهت تلك الفتاة الدراسة في علم التشريح في جامعة أريزونا للطب وأصبحت رسمياً طبيبة تشريح محترفة.
خطت خطوتها الأولى وبعدها صممت أن تثبت كفائتها ومهارتها في ذلك المجال، وافتتحت عيادة بأسمها من نقود عملها في ذلك المقهى مع معالم.
في عيادتها الجديدة تهنئها معالم بنجاحها؛
_الفُ مبروك ياعزيزتي، ستكون مشهورة في غضون شهور فقط.
زينات: ردت الأخرى، أعلم ياسيدتي وسيحدث قريباً، وهن جالستان للتحدث وجدت شخصاً غير متوقع قدومهٍ أ مام أعينها، أنه هو، فرناندو بشحمه ولحمه يقف أمامها بكل ماأوتي من جرأة ليهنئها بتلك العيادة،
(لتقف السيدة متفاجئة تنظر له بذهول ولمعة فرحة في عينيها قائلة له في ترحاب!
_أهلا أهلا سيد فرناندو، يامرحب بالأعزة، من أين علمت بالعيادة الجديدة؟ وهل هذه زيارة للتهنية ام للإستغلال كالعادة؟ أم لتهديدي بأمرٍ ما واخذٍ نقوداً مني لاسمح الله!؟
(ليرد فرناندو في ضحكٍ قائلا:
_أمازلت كما أنت؟ لم تتغيري ولن تتغيري قط! تعيشين حياتك كفيلم للمغامرات وتلك مشكلتك، إنها زيارة عادية ياسيدتي لأتأكد مما سمعت، لكن أوتعلمين؟ حقاً تستحقين التحية، لقد حققت حلمك يافتاتي ولو كانت أي واحدة اخرى محلك! لما فعلت ذلك.
قال كلماته وهو متكئ علي مكتبها التي تجلسُ عليه ثم قامت هي الأخرى بعدما أنهي حديثه لتقل له:
_أولا، مرحباً بزيارتك الغالية علي قلوبنا جميعاً، فضوء مكتبي أنار كثيراً بعد قدومك، ثانياً، علي مايبدو أنك جئت لتتأكد إن كانت تلك شاعة التي سمعتها حقيقة أم إشاعة أليس صحيح؟! لا إنها حقيقة وليست بإشاعة او أخبار كاذبة ياعزيزي، ثالثاً، في ال القادم سأبهرك أكثر وأكثر من ذلك بكثير، والآن تفضل حتي نقدم لك مشروباً بارداً، وقل طلبك في عجله.
فرناندو: إختطف كارت ورقي من أمامها به الأرقام وقال لها، لا مشروبي سآخذه قريباً، في منزلك سوية.
زينات: ردت عليه، وأنا أنتظرك ياسيدي.
_بعد أيام!
خبط وتكسير في منزل زينات، علي مايبدو أنها تعد شيئاً، وكأنها تشيدُ طابقاً سفلياً أو عيادة أسفل منزلها، معدات تأتي وعمالُ يذهبون، أدوات تنزل للأسفل وأشياء تخرج منه، ماذا تفعلي يافتاة؟! لماذا تخطتين؟ لا يعلم أحد ماتفعل ولايفهم أحد ماتعد، حتي أنها لاترد علي معالم عندما تدق عليها، ماذا تخفي؟ لايعلم ذلك أحدُ غير الله، لتتصل بها معالم ثانية ولكن تلك المرة ترد عليها.
زينات: رفعت سماعة الهاتف، ألو؟ حبيبتي! إفتقدتك، لا والله قسماً العمل يأخذني فقط.
_لترد التي في الناحية الأخرى قائلة لها:
_ماالذي يشغلك عني يافتاة!؟ فيم أختفيتي؟
زينات: تعبة تمسح علي وجهها، آه، مرهقة قليلا، مرهقةٌ بحق، وأنتِ أين أراضيكي؟
معالم: أنا هنا، في الملهى، تعالي لتسهري معنا لنلهو سوية قليلا.
زينات: لا الليلة لاأستطيع، لكن الليلة القادمة من الممكن أن آتي إليك.
معالم: حسناً، سأنتظرك غداً، سلام.
زينات: لتنهي معها الحديث، سلام، أراكِ غداً.
_أغلقت الهاتف ووقفت! الفتاة ترتدي بذة أشبهُ ببذة الفضائيين ولكنها غارقة بلون أحمرٍ غريب، وتوجهت ثانية داخل منزلها، وكأنها تنزل لأسفل، نزلت عدة درجات لأسفل، ثم دخلت لطابقٍ سفلي، بالفعل هو طابق سفلي لكنه طابقٍ غريب، ماهذا يازينات؟ هل هي مشفى بالأسفل؟ أم إفتتحت عيادة في بيتك للفقراء؟ أم ماذا تفعلين؟ لماذا تلك البذة؟ ودماءُ من تلك الدماء؟!
لتنظر أمامها في سعادة بعدما وقفت عند سريرٍ بهٍ شخصٌ ما، مقيد من كل أركان جسده، بطنٌ مشقوقٍ بطريقة تشبه شق بطن الذبائح، ذلك الشخص ليس ميتاً، بل علي مايبدو أنهُ مخدراً بمخدرٍ قوي، أخذت تحدثه قائلة في سعادة وهو يتحركُ قليلا وكأنهُ في البنج أو ماشابه،
زينات: أرأيت ياعزيزي؟ مايحدث سهلٌ جداً علي شخص مثلك، شخصٌ خائن يبيعُ أعراضُ الفتياتِ مقابل النقود، كم كنتُ أتمني أن أنهي دراستي حتي أطبق قانوني الخاصُ بك مذ فترة! والآن؟ ماهو أكثرُ جزءٍ يؤلمك لنبدأ ببتره بسرعة؟! الأقدام؟! لا لاتخاف لن أؤلمك، إذاً أتركني أُشرحكَ كما أشاء وكيفما يحلو لي، فلقد إبتعتني كما شئت وكما يحلو لك، وأشعلت آلة لها صوت غريب وبدأت تقطع في تلك الجثة بتلك الآله إرباً إرباً دون رحمة منها.
_بعدً أيام!
(ذهبت لتقابل معالم في مقهاها الليلي.
في صخب المقهى وضوضاءة، الكل في عالمٍ آخر لكن تلك الفتاة علي ماتبدو سعيدة، وقفت في تلك الضوضاءِ تبحثُ عن معالم حتى رأتها، كانت ترتدي فستاناً فاخراً على غير عادتها، تضعُ مساحيق تجميلٍ تغيرها بشكل كاملٍ، لأولِ مرةَ تراها معالم بهذا المظهر وكادت أن تجن من جمالها ورقة مظهرها بالمساحيق التجميلية عندما رأو بعضهن صِحن من بعيدِ ولوحن بأيديهن لبعضهن من بعيد.
زينات: معالم؟ حبيبتي؟ وردت عليها الاخرى التحية بنفس الطريقة.
معالم: زونا؟ ياألهي! ياللروعة؟ ماهذا الجمال كله؟
زينات: لتقف وترفع يدها للأعلى في إستعراض، هءا لباس طبيبة ستلهو لأولِ مرةِ في حياتها في مرح.
معالم: تبدين مذهلة حقاً، تعالي هيا لأعرفك على أصدقائي في الملهى، هيا.
زينات: وهل لك أصدقاءٌ غيري؟ خسئت.
_لتقهقه معالم قائلة؛
_ياويلي منك يافتاه! تعليقاتك وحركاتك تفصلني بالكامل.
وأخذتها حتي إقتربن من طاولة يجلس عليها عدة أشخاص، رجال ونساء وعرفتها على الجميع.
(أهلا ياجماعة، تلك زونا صديقتي، طبيبة تشريح، من مصر وتقتن هنا، زينات تلك عصابتنا في الملهى هنا، بدأت تعرفها عليهم فرداً فرداً، حتى أتي دور ذلك الرجل الذي منذ أن دخلت من باب المقهى لم ينفك ينزل أعينهُ من عليها وهي ملاحظة لذلك، فبدأت معالم تخصهُ بالتعريف قائلة،
_أما هذا يامعالم! فهو السيد (يزن) أكبرُ داعمٍ للملهى والمقهى معاً، أءنت تعلمين عندما يقال على رجل چنتل مان؟ إنه هو السيد يزن، فعلا چنتل مان بكل ما تعنيه الكلمه.
زينات: مدت يدها في نظرة ساحرة للرجل جعلته ينظر لها بذوبان وكأنه قطعة من الثلج وقالت، أحقاً؟ ولكنه يبدو زير نساءِ يافتاه! ترى كم فتاة قد فطرت قلبها؟
_ليرد الرجل قائلا بنعومة صوت،
يزن: أنا؟! أنا لااقدر علي أن أفطر قلب أحدهن، أنا أحب إسعاد الجميلات أمثالك فقط.
_وهكذا تعرفت زينات على رجل جديد، وأخذت تتحدث مع الفتيات حتى قامو للرقص وحين قمن للرقص في ذلك الزحام بدأ أحدهم بالرقص معها وأخذت تراقصه، لكن ذلك الرجل يركز معها ومع تحركاتها بطريقة إستثنائيه لتأخذ معالم بالها من نظراته لها ثم قالت له.
معالم: لاتحاول، فهذه زونا، تشيلليزونا الغاضبة، إن تعرفت عليها ولم تكن نواياك طيبة من ناحيتها!؟ ستندم علي نيتك تلك، وستتمنى لو أنك متُ قبلها، لذلك لاتحاول اللعب بها، لقد حذرتك.
يزن: الهذه الدرجة؟ هل هي خطرة هكذا!؟
معالم: بل أخطرُ مما يخيل لك عقلك، وعلي فكرة! هي لاتعترف بغير الزواج، إنها مصريةُ وأيضاً مسلمة.
يزن: وكأنك تتحدثين عن فتاة أحلامي.
_لتجدها تصرخ في وجه أحد الرجال ثم وفجأة بعد صرخاتها، صوت زجاج ينكسر، على مايبدو؟ تلك زونا الشرسة لقد قامت بضرب أحدهم.
زينات: في وسط الزحام وهناك جمع يلتم حولها وذلك الرجل المضروب رأسه تسيل بالدماء، ممسك برأسه في ألم ويصرخ قائلا.
_آه، أيتها المتوحشه المتشردة!؟ أءنت تضربينني انا بتلك الهمجية!
لترد الأخرى:
_طبعاً، مثلما سمحت لروحك أن تضع يدك على أماكن ليست ملكاً لك في جسدي، هل تظن أنني فتاة ليل!؟ لاياحبيبي! إنني أنا الطبيبة تشيلليزونا، لاتنسى ذلك الإسم بعد اليوم، ليهم عليها محاولا ضربها بيده فقام يزن من مكانه ليدافع عنها وأمسك بيد الرجل بقوة.
يزن: لايجوز يارجل، لايجوز أن تضرب إمرأة؟ الي متى ستظلون هكذا همجيون ايها الرجال؟
_ليرد الرجل:
وماشأنك أنت؟! هل تلك العاهرة صاحبتك ام زوجتك أم اختك!؟
يزن: وهل ذكرت سيرة أهلك ياحشرة، أعطاه رأساً أفقتدهُ وعيه وأوقعته ارضاً، ثم أخذها وخرجا للخارج بعد أن اشارت لهم معالم قبل أن تأتي الشرطة، وخرجا يركلان وهي تشعر بقمة النصر والرجل هرول معها كالطفل وكأنهم أطفالا صغار.
لقراءة أو تحميل رواية ماسه_حياتي الفصل الثامن عشر من هنا 👇
لقراءه وتحميل الرواية كامله هنا 👇👇
للتواصل 👇👇👇😘
يُمكنك الانضمام لقناتنا على التليجرام
تعليقات
إرسال تعليق