روايه تشيلليزونا الفصل التاسع عشر بقلم ايمان صالح
رواية تشيلليزونا البارت التاسع عشر
روايه تشيلليزونا الفصل التاسع عشر
فأمامنا ليلة شاقة سنعمل فيها بكدٍ حتى نصل ألى هدفنا.
ألمادو: أخذ منها الكأس وبدأ يحتسي الشراب قائلا، لماذا؟ أسنجاهد سوية؟ وتقرب منها قليلا.
لتقهقه زينات وتضمه إليها وتداعب خصلات شعره بيدها وتقول له؛
_وهل أنت لست معتاداً بالجهادِ معي؟ أنت دائما تجاهد معي وعلمتني إياه، هيا ياحبيبي إشرب لكي تزيد متعتنا سوية.
ألمادو: أخذ يشرب مافي الكأس مرة واحده قائلا، ياأمرأة لقد أثرتني كثيراً.
زينات: بضحك، وهذا هو المطلوب، أخذت تسكبُ كأساً آخراً قائلة، أرتشف ياألمادو، تذوق طعم اللذة الآن، هل هي ممتعه؟!
ألمادو: بعدم تركيز، نعم، أنت ممتعة حقاً بكل حالاتك،أنا أشتهيك بكل حالاتك ، بدأ يبدو وكأنه مخدراًوبدأ يغيبُ عن الوعي ويسألها، أنا أشعرُ بدوار ماذا حدث لي؟
زينات: لاشئ، فقط أكمل مشروبك بالهناء، إرتشف ماتبقى من كأسه ثم سقط المأس من يده ليرتطم بالأرض وينشطرُ ألى مئة قطعه ويسقط معهُ ألمادو مترنحاً لتقف بجواره بسرعة وأتكأ عليها.
زينات: ماذا حدثَ لك يارجل؟ هيا لندخل للداخل هيا.
ألمادو لايشعر بما حل له غير مستوعب حالته، فقط ينظر أليها مشوشاً ويغلق أهدابه ثم يفتحها ثانية، وسرعان ما وصلت لمبتغاها.
_في الاسفل!
من ممكن أن يتخيل ما بالأسفل؟ الطابق يحتوي على مشفى صغير، أو ماهو أشبه بعيادة لا بل هو أشبهُ بحجرةِ العمليات، بها كل أدوات التشريح اللآزمة لإجراء أي عملية جراحية بكل سهولة
_تحتوي علي سريرين إثنين بالعدد وعدة منضدات عليها أدوات جراحة، مقصات وأدوات حادة، في جانبٍ آخر أجهزة تبدو غريبة أقرب لأدوات التعذيب، وضعتهُ علي إحدى الأسِرّه ليصعد معها عليه وبدأت أجزاء جسده بالإنسدال والتدلي من شدة التخدر، أخذ ينظرُ أليها غير مستوعباً غير قادر على التحرك ولا النهوض وأخذت تنظر له ثم رمقتُ ببالغ الحزن لوجهة قائلة وهي تبكي.
_أنا آسفة ياألمادو، لكن، أنت آذيتني كثيراً بل دمرتني يارجل، لماذا يارجل!
بدأت تتحدث وهي توثق قدماهُ في قدم السرير المعدنية وكذلك يداهُ وهي تكمل حديثها معه.
_لماذا فعلت كلَ مافعلت بي؟ هل هناك امرأةٌ في العالم تستحق أن تجعلك وحشاً آدمياً كما أنت الآن؟ أم أنتَ منذ البدء وأنت بداخلك ميول للإنحراف والتوحش؟! نعم انت على مايبدو هكذا من البداية، بداخلك بذرة المجرم الصغيرة،
_جل مايفعله ألمادو رمقها بنظرات باكية ويرمش بعينه باكياً ولايتحدث ولو بحرفٍ واحد، وهي تحدثه وكأنها منتظرة منه الرد والإجابة.
زينات: أتعلم ياألمادو؟! سأقص عليك قصتي منذ البداية ألى الآن، أنا طالبةٌ جامعية، كنت متفوقة في دراستي، لكن ليس للحد الذي يجعلني أظهرُ بتفوقي في الجامعة حتى أتأهل واكون ممن يسافرون منحة دراسية على نفقة الجامعة، لكني كنت آمل في ذلك ولم يحدث، أبي وأمي كانو فخورين بي بشدة، لأنني رمز للإعتدال والتفوق، لم أكن احب ولا أعرفُ للحب طعماً ولا معانٍ الى أن جاء ذلك المحتال خاصتُك ورسمَ خُطَةً محكمة للإيقاع بي، وبعد ذلك تقدم لخطبتي لأنه لم يجد لي طريقاً غير الصحيح، لم يستطع أن يسلك معي طرقاً غير جائزة او مشروعة، وبعدما تمكن من خطبتي واصبحنا رسميا مخطوبان؟! بدأ يلعب برأسي وعلم نقطة ضعفي لااعلم من اين علم أمنيتي الوحيدة! ترى هل كان يراقبني مثلا؟! لااعلم ولكنني نفذت مايريد مثل البلهاء لأكتشف بعد ذلك أنك أنت السبب، وبعد ذلك تفعل كل مافعلتهُ انتَ بي، إغتصاب ثم عملٌ غير شرعي بالإكراه ثم بعد ذلك قتل لزوجي وإبني! لماذا كل هذا والآن انت قادمٌ على أملٍ أن تحصل علي! لماذا ياهذا؟! لماذا لاتحسب عواقب افعالك؟ وكيف لاتخف من ردةٍ فعل أحدهم؟! هل أنت جرئ لهذه الدرجة؟! أم تلك براءة؟!أم هو جرُم مشهود؟! هاة؟ نعم يارجل، تلك أنا ،إنها انا من أبلغت عنك الشرطة ،وأنا أيضاً من رتبت لكل تلك العملية مع معالم ،فقد خططنا لتلك النهاية لك سوية وحتى أنني كنت أتمنى أن أجردك من كل ماتملك،حقاً خلقت لتكن قاتلا فأنت لست إلا قاتل،يوم ذهبت للشرطة ذهبت لمكان بعيد لأخبرهم أن هناك عملية كبيرة ستتم ولم افكر لحظتها في روحي ،كان من الممكن أن أظلُ في محبسي! لكن حينما قارنت الخارج بداخل الحياة معك! لم أجد هناك فرق ،وفضلت الا أتحدثُ عما حدث إلا بعد تأكدي من تورطك بالفعل في تلك القضية ،لم أفكر حقاً أنك تستطيع الهروب ،لذلك كلما دبرتُ لك مكيدة فررت منها!كلما أنظر في عينيك! أرى فيهما دماء بني وزوجي وحبيبي الحقيقي، هل تعلم كم الألم الذي تألمتهُ على يديك؟ لذا فموتك أفضل بكثير عندي ،الوداع ياعزيزي وملهمي الإجرامي،وعد مني لك،سأفصل لحمك العفن عن عظمك وأشتق منه لي أطباقاً شهية لأستمتع بنصري عليك .
_كانت زينات تتحدث وهي تعد حقنة بيدها عبئتها ببعض المواد الغير معروفة ثم بدأت توخزهُ بها ليتألم قليلا فقالت له؛
(شش، إهدئ لاتفسد ماأفعله، لن تشعر بشئ مؤلم بالدرجة التي أوصلتني لها أو ستشعر بالألم ولكنك لن تستطيع الإستغاثة او الصراخ، فقط تحمل ليومين أو اكثر على حسب عمرك الذي فرضهُ الله لك، قامت من محلها ورطمت ارجلها بيدها في نفس اللحظة قالت.
_هيا بنا لنعمل! ورائنا حفلة ليليةِ طويلة، وبدأت ترتدي بذتها البيضاءُ ذات الدرع الواقي البلاستيكي الشبيهة ببذلات الفضائيين ثم عقمت ايديها وبدات العمل وهي تقول هة، بسم الله،سامنحي ياالله آسفه فهو يستحق! وقامت بالإمساك بالمشرط وشقت بطن الرجل لتبدأ الدماء بالتدفق من جسده وبدأ وجهه بالقشعريرة وعيناه فاضت بالبكاء.
(قضت ليلة طويلة على تلك الحال، تستمتع به وهو يتألم ولايستطيع التعبير عما بداخله حتى حل عليهم الفجر فغلبها النوم.
في الصباح، قامت لتنظر على حالتها الموضوعة أمامها على السرير! تتحسسُ أنفاسهُ، لم تجد له أنفاساً، أمسكت بذراعه حتي تتفحص نبضه، علمت أنه قد فارق الحياة.
زينات: هكذا هي الحياة ياألمادو يوم لك ويوم عليك، فليرحمك الله، لقد كُنت مؤذياً بالفطرة، هيا لندعك في موضعك الأخير ونضع بضعاً من شطائرك في المبردة، لا فلست بتلك البشاعة سأطعمه للكلاب فهي أولى بك مني يارجل....
(بعد حوالي ساعة!
_أنهت مهمتها من مراسم دفنه وإطعام الحيوانات الضالة ، ثم عادت لمنزلها لتستريح قليلا،
(وبعد ان نامت قليلا ذهبت لعملها وكأن شيئاً لم يكن!
_في عملها إنهمكت المرأة كالعادة تحاول نسيان ماتفعل من جرائم في الليل، لكن ذلك اليوم نهارهُ كانَ من أصعبِ الأيام عليها، لن تستطيع أن تنسى منظر ألمادو وهو مستلقي أمام أعينها، صفنت للحظات ثم أخذت تخبط على المكتب الذي تجلس عليه، ثم ألقت بكلِ شئ عليه بعصبيه وأخذت تصرخ بشدة ومزقت بعض الأوراق الموضوعة عليه لتأتي العاملة التي معها من الخارج وظلت تحدثها محاولة تهدئتها لتنهرها وتأمرها بالخروج والإنصراف وسرعان ما نفذت ماتقول.
(بعد أن إنصرفت العاملة إنهارت الفتاة من البكاء بمفردها وكأنها في حالة صراع نفسي من الداخل، تتملكها نشوة النصر على ألمادو من ناحية، ومن ناحية أخرى تتمزق من ضميرها الإنساني الذي يجلدها كأنهُ جلادٌ ينفذ كحماً بالجلد على معتقلٍ أو زانٍ، هبت من مقعدها قائمة وأغلقت العيادة ثم ذهبت لمحل لاتعلمه أين هو.
أخذتها أرجلها الى شاطئ لايوجد عليه أحداً غيرها وجلست عليه
وبدأت تحدثُ الشاطئ وهي تبكي في حالة إنهيار.
زينات: أءنت تشهد على ماحلَ بي من عذاب؟! أعيش أياما قاحلة السواد، لم أعد أتحمل تلك السنوات الصعبة التي أعيشها، أتمنى الموت كلَ لحظة وأنا أشعر بعدم الإنتماء الى هنا، لا مني تزوجت وأسست أسرتي الخاصة التي كنت أحلمُ بها ولا مني حتى صعدت لحلمي التي أتمناه، افتقد أمي بشدة، أفتقد بحرَ الإسكندرية بمياهه التي تغسل الداخل قبل الخارج، أفتقدُ عفتي التي كانت وطهارتي السابقة، أفتقدُ حضنِ أمي الحبيبة ودعوةَ أبي لي في الصباح، حتى بعد أن حققت إنتقامي من شخصين أريد أن أدمر بقيةَ العصابةِ بجميعُ أشخاصها! ماذا يحل بي؟! هل سأصبح ألمادو آخراً؟! ياللخيبة؟! لاياربي لاأريد أن أكون مجرمةً، لا أريد لكنهم دفعوني للإنهيار، أنا اصبحتُ على الهاوية انا أنهار، بل انا منهارة فعلياً، أه ياربي، آه من شدة الفراقِ والإشتياق، المادو؟! أخذت تصرخ بعزم قوتها، ألمادو؟! فرناندو؟! أءنتم الآن مرتاحون في مكانكم؟! تليقُ بكم المقابر أصحيح؟! لماذا أشعرُ بألمٍ هكذا؟! أذلك لأني كنت قد إقتربت من أن أحب ألمادو؟ أم أنني أحببته فعلا في الآونة الأخيرة؟! أم أنني لازال بي ضمير حي! لاأعلم! فقط يارب خفف حزني فأنا أعاني لأنني لم أخلق لأكونَ مجرماً..
بعد قليل من الوقت أخذت تسير علي الشاطئ ثم ذهبت في طريقها لمنزلها وبعد أن وصلت! في الداخلِ هاتفِ ألمادو يدق لترد عليه،
_الو؟! ياريسي أين أنت؟!
(لترد قائلة:
_آه آندريه؟! كيف نسيتك ياهذا؟!
آندريه: ماذا؟!
_إصتنعت البكاء قائلة، كيف لي أن أنساك ياعزيزي، هل لك أن تأتي الآن؟! المادو فقط نائم قليلا متعب من ليلة الأمس والأعلم ماذا به،أنا قلقة عليه فقد بذل مجهودا قويا ليلة أمس، وأنا أريدك أن تأتي لي ببعض الأشياء وهوأيضا اخبرني أن أعزمك على الغذاء، هيا أنا في إنتظارك ياعزيزي، لا تتأخر.
(ليرد آندريه:-
_هل الرجل بخير؟!
_ضحكت ثم قالت، وهل سَيُأْكَلُ على الغذاء مثلا؟! هيا تعال حتى يستيقظ من نومه أكون قد اعددت الطعام، ونرى إذا كان جيدا ام يحتاجُ للذهاب لطبيب ما، سلام.
(على مايبدو أنني لم أنتهي بعد! كيف نسيتك أيها الملعون الخائن؟!
وقامت لتشن حملتها الجديدة في إنهماك، حتى هاتفها الذي يدق لم تسمعهُ من شدةِ التركيز فيما تفعل، وبعد أن إنتبهت لصوت رنات هاتفها خرجت تحذو نحوه.
زينات: أهلا يامعالم كيف حالك؟! أنا بخير ياحبيبتي هل أنت بخير؟!
(لترد الأخرى قائلة:-
_ماذا بك ياغاليتي؟! لم انت غائبة عنا؟! هل أنت بشهر عسلٍ جديد؟
زينات: بل انا في شهر حزنٍ جديد ياصاحبتي.
معالم: لماذا؟ أضايقك ذلك الوغدُ ثانية؟
زينات: لابل تشاجرنا قليلا بالأمس ثم أخذ يدقُ على ذلك الملعون آندريه وجاء له وذهبو سوية وأنا منذ ذلك الحين وأنا خائفة، أخافُ أن يؤذيني، ليدق جرس الباب، معالم؟! أنا ذاهبة لأنني طلبت البيتزا والعامل علي البان سأذهبُ لأراه سأعاود محادثتك بعد قليل.
معالم: إسمعي أنا آتيةٌ لك ليلا، لتقاطعها الأخرى،
زينات: لا لا الليلةُ أنا في عمل وسآتي أنا إليك غداً مساءاً أو صباحا تمام؟
معالم: بإستغراب، تمام، زينات؟أمتأكدةٌ أنك بخير؟!
زينات: ياإلهي؟ اقسمتُ أنني بخير، سلام الآن سيذهب الرجل، واغلقت في وجهها الهاتف ثم ذهبت لتفتح الباب ودخل آندريه يسأل عن الرجل.
آندريه: أين ألمادو وهل هو بخير؟!
زينات: لم أنت قلقٌ عليه هكذا؟هل هو طفل صغير؟ إنهُ رجلٌ بالغ،
آندريه: ليحدثها بطريقة نسائية يحاول إثارة غيرتها، بل هو رفيقي منذ سنواتٍ عديدة وحبيبي الذي أعشقهُ اكثر منكِ، وأنت جئت فجأة وأخذت عشقهُ لي مني، هل لك أن تتخيلي ماذا فعلتِ بقلبي؟ لقد آلمتني كثيراً أيتها المتوحشةُ المتطفلة، لقد أخذته مني فجأة، لكنهُ عاد لي ثانية.
(لتقهقهُ زينات قائلة بتعجب!
_بإشاراتٍ تعجبية من يدها، هل؟ هل كان عشي.. عشيقك يارجل؟يالخدعتي فيه!
آندريه: رمقها من الأعلى للأسفل وقال، هل أنت عمياء القلب لتلك الدرجة؟! نعم هو كذلك ياتلك، ونظر الناحية الأخرى في إشمئزاز لتقل له في فرحة،
_إذاً تعال فهو بالأسفل، آه آسفة نسيتُ أن اعطيك كأساً، إنتظر لتشرب كأساً، سكبت له فرمقها بكره وقال لااريد شيئاً، لتقل له إشرب ياهذا ولا ترفض الفرصة فهذا نبيذُ من نوعٍ فاخر لاأتناوله أنا بل للضيوف الأعزاء امثالكم، ليأخذ الكاس ويشربه مرة واحدة، ومرة واحدة ترنح ودارت رأسه لتقل له.
زينات: هل رأسك خفيفة هكذا؟ كنت أظنك سترهقني أكثر من ذلك.
سقط مغشياً عليه دون أن يشعر وأخذت تمارس إنتقامها منه بسهولة شديدة وبعد أن حل نصف الليل تخلصت منه هو أيضاً
بعد أيامٍ ذهبت زينات لمعالم لأول مرة تحاول فصل روحها عما حدث مؤخراً لكنها مازالت في حالة غير طبيعتها التي تعودت عليها معالم، فأخذت تسألها.
معالم: ماذا تحملين في جعبتك؟فقط تحدثي! أنا استمع.
زينات: جالسة بجوارها في الملهى يحتسون مشروباً حلالا تحدثها، ماذا بي؟! هل تغير بي شئ ما؟
معالم: نظرت لها وأشارت ألى جبهتها قائلة، نعم أخذت جبهتك تأخذ شكلا عريضاً عن ذي قبل، هل قمتي بما في رأسي؟هل حدثَ ما أشعرُ به؟!
زينات: أخذت ترتشف بعض الرشفات ونظرت لها وهي تبعد الكأس قائلة، أحقاً أصبحت جبهتي عريضه؟! ثم تحسست جبهتها في إبتسام تحول لضحك، ونظرت لها ثانية قائلة، أنت ذات مخٍ نافقٍ.
معالم: بل أنا ذات عقلٍ سليم وتواصلٌ روحاني معك، هل حدث مافي رأسي؟
زينات: وضحي كلامك، تحدثي بصراحة ماذا تريدين؟
معالم: بطريقةٍ مباشرة لها، كم واحدٍ قتلت يازونا، لتضع يدها على فمها قائلة:
_فليفضحك! ماذا تقولين؟
معالم: قفزت من مكانها تصفع كفاً بكفٍ قائلة، تالله أنا تخميني صحيح قهقهت ونظرت لها، فعلتها يا زينات، لقد قلت أنك ستفعلي، لكني كنت على إستعداد أن اساعدك حتى تفعلي ذلك.
زينات: لم أريد توريطك في المخاطر معي، فتلك مشكلتي أنا وليس لك دخلٌ بها، أليس كذلك؟
معالم: وإذا كان كذلك الواقع لم ورطت نفسي معك من البداية، أنسيتي أننا أدخلناه السجن سوية؟ لكن هل أنت من فعلتي هذا ببلاچينا؟
زينات: في تأسف وندم، نعم أنا، سمعتها بأُذني وهي تتفق معهُ على تسليمنا له، كانت ستخبره بمكاننا، أو بالأحرى كانت تقصدني أنا.
في تعجّب قالت معالم لها:-
_أحقاً ماتقولين؟ تلك الهرمة المخرفة! ونحن من أخذناها وأنقذناها من التشرد في الطرقات؟
زينات: نعم لقد قلتها، بعد كل مافعلته أنا معها تحديداً، لقد شعرت بألمي ووجعي وقلبي يرتجف وحينما خرج كانت تريد أن تهرع أليه لتخبره بما فعلنا، أرأيت! إن لم أفعل ذلك كنا سنفضح.
معالم: ولكن هناك شيئاً يرعبني عليك ياعزيزتي، ماذا ستفعلين إن علمت الشرطة؟
زينات: لا لن تعلم، لقد أخفيتُ معالم الجرائم جيداً وأنهيتُ إنتقامي، على الرغم من أن هناك بضعة أشخاص ممن شاركو في إنتهاكي تلك الليلة الأولى، لكني لاأعلمهم ولا أعلم حتى إن كانو قد خرجوا من محبسهم أم لا، لذلك لا أستطيع أن أصل لهم وتنفيذ حكمي بهم.
معالم: إذاً فلتعفي عنهم وانظري لغدك، مستقبلك أصبح يتفتحُ قليلا وبعض الناس بدأت تعرفك كطبيبة، لذلك ركزي في عملك الآن، لقد تخلصتي من كل المتاعبِ الآن، وأريدك فقط أن تعيشي حياةً هانئة بعض الشئ.
زينات: ومع من سأعيش الحياة الهانئة؟ تلك العيادة التي أملكها اصبحت لاتتسع للمرضى وأحتاجُ أكبر منها وليس لدي المال لأقوم بتكبيرها.
_لتمسك معالم بيدها كتحميسٍ لها قائلة:-
(ستفعلينها، أقسم أنك ستفعلينها،
وهن جالسات للتحدث وجدت يزن جالس بعيداً يرمقهن بنظراتٍ متقطعة فتحدثن لبعضهن.
معالم: أترين؟ إنه حزين من يومها ومتغير من ناحيتي أنا أيضاً! لم أفعل له شيئاً، إذهبي أليه وحدثيه.
زينات: رمقته ببعض النظرات ثم ذهبت أليه تحدثهُ برقه، سلام يزن بك كيف حالك؟
_لينظر الناحية الثانية من دون رد:
زينات: تضايقت قائلة، أنا احدثك يارجل، ألا تسمعني؟ آسفة سأذهب، واتجهت للذهاب بعيداً ثم قال لها
_لاأريد أن أزعجك أنت لست في حالة مزاجيّة جيدة ولست متفرغةٌ لأمثالي، أليس صحيح؟
زينات: وأنا الآن أتيت لأرى وأصلح ما أفسدتهُ حينها وإن كنت لاتريد محادثتي فأنا آسفة، إستدارت وذهبت من حيث أتت ثم جلست بجوار معالم مجدداً ليأتي ورائها الرجل.
يزن: جلس بجوارهن، عظيم أنكَ تستطيعين إصلاح ماأفسدتيه وحقيقة لقد كنت أنتظر ذلك الفعل منك، أسعدتني بتصرفك.
معالم: إذاً فلتجلس يارجل، وأنا سأذهب لأرى تلك الفتيات وكيف حال العمل معهن.
زينات: أريدك أن تعلمي شيئاً، إن تمنيت أُمنيةٍ جديدة ستكون هي إغلاق ذلك الملهى وتلك المقهى وتحويلهِ لمصنع ملابسٍ مثلا، على الأقل سيستفيد الناسُ منه.
معالم: ضاحكة، او مشفى مثلا، وتمتلكه طبيبة مثلك أليس صحيح!
_لتقهقه وينات قائلة:
_وهذا هو المطلوب ياصديقتي، ضحك الجميع وذهبت معالم لترى عملها ثم أخذ يزن ينظر لزينات نظرة طويلة لتقطعها زينات بالتحدث.
زينات: ماذا حدث يارجل؟ ألم تعجبك كلماتي السابقة؟
يزن: بالعكس! أنا متيمٌ بكلماتك تلك، اشعرُ بجانب طيب جداً في عينيك، والجانبُ الآخر ممتلئ بالأحزان، كشاطئ من البحر الأسود والآخر من المحيط الهادئ، شخصيتك تبدو غادرة بعض الشئ، لكنك مكسورة كثيراً، لم كلِ هذا الحزن؟
زينات: أعجبت بحديثه قائلة، أءنت وسيط روحاني أم محللٌ نفسي؟
يزن: لاهذا ولا ذاك! فقط أفهمُ في العيون، بالمناسبة، عيونك جذابة جداً
زينات: وأنت حديثك ساحرٌ وجذابٌ جداً، ماهي حقيقتك؟ عمقك الداخلي يغمر شخصيتك.
يزن: زونا؟ عندما تعشقين ستكونين مثلي،لا تقولين إلا حلو الحديث ولا تتحدثين ألا بحكمة.
زينات: أأخبرك شيئاً! لقد كنت في يوم ما مثلك عندما كنت اعشق، كان لازال لدي قلب وقتها.
(تعجب ثم إعتدل ونظر لها،
يزن: وماذا حدث؟ هل توقف قلبك عن الحب؟
زينات: لا إنكسر ياسيد يزن، كُسِرَ بشدة.
يزن: هل لي أن أسأل من كسره؟ذلك الحبيب؟
زينات: لا تلك الحادثة.
يزن: أية حادثه؟ قصي لي.
زينات: فقدت زوجي وولدي في حادثه، حادثة سيارة أخذتهم مني.
يزن: بإندهاش، أكنت متزوجه؟ عجيب؟ لم أكن أعلم ذلك.
زينات: نظرت له بإيمائة من رأسها، ماذا؟ أستغير رأيك بي؟ نعم أنا أرملة وأم ملكومة.
يزن: وأنا أيضاً بقلبي حزنٌ بالغ، أريد أن أنسى حزني هذا، مارأيك أن نخرج سوية قليلا؟
زينات: تمام موافقة، متى؟
يزن: غداً، مارأيك؟
زينات: بمفردنا أم خروجة عائلية؟
يزن: هأهأ بشدة، ماذا؟ خروجةٍ عائلية؟ نعم ولاتنسي بعض السندويتشات، أريد ان اخرج معي بمفردي فضلا.
زينات: إذا لأفكر قليلا وأرد عليك، في اللحظة قدمت معالم تتحدث معهم،
معالم: هل قاطعت حديثكم معاً؟ آسفة يارفاق.
زينات: إجلسي ليس بيننا شئ خاص تعالي.
يزن: ليس بيننا ولكني أتمنى، إسمعي يامعالم لقد عزمتها على خروجةٍ للعشاء وقالت لي أهي خروجةٍ عائلية أم بمفردنا!
_ضحكت معالم قائلة:-
_تلك هي زينات ياسيدي، لاتحاول نصب شركاً لها وألا ستقعُ في ورطةٍ معها، وإياك ومحاولة عشقها إياك لقد حذرتك تمام؟
يزن: لقد حدث ذلك وإنتهينا، فأنا وقعتُ في شركها.
لتنظر في خجلٍ له وتطأطأ رأسها للأسفل ووقفت معالمُ تنكزها وتهمزها وهي منسجمة وتعشر بجو رومانسي يبعث بين الإثنين
الأمل لتقل.
_زينات؟ هيا لتذهبي وغداً سآتي إليك وأنتَ يايزن قم لتوصلها في طريقك من فضلك.
_أخذت زينات تنظرلها وتنظر له ثم قامت وراح يوصلها لمنزلها.
ثم قامت بعزيمته ليدخل للداخل.
زينات: تفضل للداخل لايجوز أن تأتي وتذهب هكذا!
يزن: سآتي ولكن في وقتٍ لاحق عندما نخرج سوية أولا.
زينات: قريباً سيحدث ذلك، ألى اللقاء.
بعد فترة تقربوا من بعضهما كثيراً وبدأت بينهم قصة حب جديدة لتسطر زينات أول حروفها معهُ بمعاملته بملاطفة وإهتمام في الوقتِ ذاتهِ بدأت اولى خطواتِ نجاحها بالتحقق فبدأت تنجح في مجال عملها بشكلِ بالغ وبدأ يسمع عن إسمها القاصي والداني، وبدأ سيطها في مجال الطب العصبي والتشريحي يصل الى مصر.
أخذت تظهرُ في شاشات التلفاز الغربية والعربية بإبتكارها الجديد الذي إبتكرته، فلقد إستطاعت أن تنسج من مادة السليكون قنواتِ إصطناعية تشبة الأعصاب بشكلِ دقيق وحاولت بكل السبل أن توصلِها بالمخ لكي تعمل وكانَ ذلك هو إختراعها التي إشتهرت به، وفي يومٍ من الأيام التي كانت على شاشة التلفاز رآها ابيها الذي إشتاق أليها مذ سنوات لتبكي عيناه متمنياً أن تعود له ثانية، نظر أبيه لوجهه ووجده يبكي فقال له ذكراً إياهُ بما فعلت.
_ماذا ياأبي؟ هل تحنُ لتلك الساقطة ثانية؟ لاتنسى مافعلت بالله عليك.
ليقاطعه أبيه معنفاً أياه قائلا:-
_لا تتحدث عنها هكذا، أبنتي ليست ساقطة قط، أشار للتلفاز، تلك ليست ساقطة، تلك فتاة سافرت حتى تحقق حلماً وإستطاعت أن تنفذه، ليس لي علاقة بما فعلت وكيف تركتنا وراحت، لكنها لم تذهب للفجور كما كنا نفهم، لقد أصبحت طبيبةُ يفتخرُ بها في كل مكان، ماذا فعلت أنت؟ ها؟ ماذا فعلت؟
_رد الرجل على أبيه:-
(آ الآن أنا السئ؟ أنا من جلست بجوارك في تلك المحنة ياأبي، وهل أنت معتقداً أنها ستعود إلى مصر بعدما أصبحت مشهورة هكذا؟ أبنتك لن تأتي، ومن المؤكد أنها نسيتك،
_رد عليه الاب قائلا:
(ستعود، حتماً ستعود وستتذكر ذلك أيها الأحمق، هل أنكرتُ فضلك بوجودك بجواري؟ لم أنكر ذلك، أنت إبن حلا وهي أبنة حلال، لذلك ستحنُ إلى أرضها وأهلها وستعود،
_في نفس تلك اللحظة التي راهنَ فيها الأبُ على عودة إبنته، كان موعدها مع حبيبها الجديد، يزن الذي وافقت أخيراً بعد كثير من التقرب لها أن تخرج معهُ في موعدٌ غرامي.
_في الموعد:
(زينات تلبس أبهى حللها تبدو كالقمر في تمامه،
يزن يجلس أمامها في حالة تيام وغرام يتغزل بها بالنظرات لتحدثه وهي ترمقهُ بحبِ قائلة.
زينات: أستظلُ هكذا؟ تتغزل بنظراتك بي ولن تتحدث؟ إذا دققت النظر لي هكذا ثانية سأغادر على فكرة، همت لتقف فأمسك بيديها برجفة قائلا في تيام،
_أحبك ياتشيلليزونا، هل تشعري بي ولو قليلا؟
زينات: وكأنها تحملت كثيراً لتستمع الى تلك الكلمة، وهل تلك المعلومة طازجة؟ إنها قديمة جداً ليكن في علمك.
يزن: في صدمةٍ يرمقها، هل كنت تعلمين بما داخل قلبي؟ وأنت كل هذا صامته؟ مرت على معرفتنا ببعضنا عامان! ومنذ ذلك الحين وأنا اغرمُ بك، وتعلمين وصامته؟
زينات: قهقهت، نعم أعلم منذ زمن طويل، ولكن أنتظر أبو الهول أن يتحدث، وأخيراً تحدث.
يزن: أخذ يضحك قائلا، أنا أبو الهول؟ تمام تمام،هل تقبلين الزواج بي؟
زينات: أخذت تبتسم وقالت له، موافقة أقبل.
بعد شهرين خطبة تزوج العاشقين، وبعدها توالت الأحداث تصدمها،
في نفس الوقت؛
المباحث الفيدرالية تبحث عن بعض المتهمين في إحدى القضايا هربوا من السجن منذ عامان ولم يستدل عليهم حتى الآن.
دلت التحقيقات أن هؤلاء المساجين كانو قد إتجهو برياً مهربين من تشيليى أمريكا الجنوبية مروراًببيرو ثم بكولومبيا ثم منها ألى بنما وكوستاريكا مروراً إلى المكسيك ثم دخولا للولايات المتحدة متسللين كأفراد أمن تارة وكبائعين تارة ومتسولين تارة أخرى حتى وصلو إلى وجهتهم،
كما دلت التحقيقات أيضاً أن وجدوا قبل عامان في إحدى أحياء ولاية أريزونا، باتت تلك الأخبار متداولة في الشاشات ورأت ذلك معالم في التلفاز، معالم التي أصبحت بعيدة تماماً عن زينات بعد زواجها، تلك التطورات حدثت بعد زواجها من ذلك الرجل يزن حيث بدأ بقطعها عن العالم بإسره، لاترى أحد، لاتحدثُ أقرب صديقاتها، أصبحت معالم لاتعرفُ عنها شيئاً إلا بالصدفة أحياناً، وما إن رأت تلك الأخبار حتى إرتعبت على خليلتها، وأصرت أن تخبرها بأية طريقة فقررت الذهاب لها بمنزلها الجديد او منزل زوجها.
_في لوس آنجلوس حيث المنزل الجديد!
معالم تقفُ في حيرة أمام المنزل محتارة أتدق بابهم وتخبرها؟ أم تذهب وتتركها في خطر، فخاطرت ودقت الباب وقررت حسم الموقف، مع دقاتها خرج يزن في حدة متضايقاً وحينما رآها وقف حدثها بكل عجرفةٍ وتعنت.
يزن: نعم؟ ماذا تريدين؟
في حرج تقف لاتعرف ماذا تقول تحدثت لتقول له.
معالم: آ لو سمحت أريد زونا من فضلك، وهم بقول ليست موجودة حتى تقاطعة من الخرج بنهرة قائلة.
زينات: يزن؟ أوصل بك الحال الى هذا الحد من التعنت! تعالي ياحبيبة قلبي أفتقدتك تعالي، واشارت بيدها لها للدخول.
(معالم تقف بعيداً ثم قالت لها:
_آ، لا أنا آسفة أريدك قليلا على أنفراد، ليقاطعها ثانية يزن قائلا.
(تحدثي هنا، ليست تخفي عني شيئاً، لتقاطعة ثانية وهي تصرخ.
_اغرب عن وجهي الآن يارجل أغرب فقط حتى لا تندم على ماتفعل معي.
يزن: نظر لها قائلا، بل أنت من ستندمين حين دخولك بعد قليل.
وأسرع للداخل ووقفت معالم تنظر لها في حزن وسرعان مادخل همت عليها تحضنها قائلة لها:
معالم: آه حبيبتي ماذا حلَ بك يازونا؟ ماذا يحدث؟ تلك المصائب على رأسك؟
زينات: آه، أنا في جحيم يارفيقتي، أرجوك خلصيني منه أرجووك.
معالم: ليس وقته يازونا هناك ماهو أهم، زينات أنت في خطر، الحكومة الفيدرالية.
زينات: ماذا بها الحكومة الفيدرالية؟
معالم: الشرطة تبحث عنهم وإن أخذوا يبحثون أكثر؟! أنت تعلمين ماذا سيحل بك.
زينات: ماذا تقولين؟ هل هذا حقاً؟ ياللمصيبة التي فوق رأسي! كيف نتخلص من تلك المصيبة، أنا تعبت
معالم: زونا، تعالي إلي ياصديقتي، لماذا يمنعك ذلك الرجل مني وهل تذهبين لعملك أم لم تعودي تذهبين؟
زينات: كلُ ذلك بسببه، إن لم أفعل ما أريده سأظل هكذا.
معالم: ماهو مبتغاه؟! ماذا يريدُ منك يازينات؟ طمئني قلبي يابنيتي!
زينات: لا لا تطمئني، أنا ألاقي مصيراً مؤلماً، يريد أن يتبادلني بين أصدقاءه، هكذا كسلعة، وأنا أخذتُ بالرفض منذ البداية ومنذ أن رفضت وهو يقوم بإهانتي ليلا نهاراً.
معالم: ياويلي! أذلك الزراق في جسدك ضربه بك؟! تخلصت من ألمادو القديم حتي تقعي في يد هذا الظالم؟
وفجأة خرج يزن من الداخل ينهرها آمراً إياها بالدخول للداخل.
يزن: أدخلي للداخل أيتها الحقيرة الساقطة، وأنتِ إذهبي بعيداً ولا تحاولي أن تأتي الى هنا ثانية، هيا.
وبدأ بسحب زينات من رأسها للداخل ويعاملها كونها حيوانا او دابة لتصرخ زينات بين يديه وأغلق الباب لتنهرة قائلة:
_قسماً يايزن إن اخذت تعاملني هكذا فسأندمك على حياتك كلها، فقط أتركني بحالي.
يزن: لا يازينات، لن اتركك بحالك إلا عندما تفعلي ماقلته لك، إما أن توافقي على مااريده منك؟ او ستظلين هكذا، دون أن ترين أحد أو تتعاملين مع أحد أو يعلم بوجودك أحد افهمت؟
زينات: أريد الطلاق يايزن، أريد الطلاق.
يزن: قهقه قائلا، هل أنت مجنونة؟ انت هنا بإرادتي ولن تذهبين إلا بإرادتي، أفهمت!
زينات: سأجعلك تندم قريباً، سأجعلك تندم.
يزن: سنرى، سيأتي صديقي الليلة، وأريده أن يخرج من هنا سعيداً منسجم، ذلك الرجل يمولني بالكثير من الأموال، إن سَعِدَ معك تلك الليلة سيترك لنا حوالي خمسمئة ألف دولاراً اقل مبلغ.
زينات: أهكذا أنت؟ ألهذه الدرجة بلغ رخصك يارجل؟
يزن: بل لهذه الدرجة بلغ حبي للنقود، النقود الذي يصنعنا، النقود الذي سيأسس لك مشفاك الجديد الذي سأبنيها لك، هل أنت مستوعبة؟ ستصبحين صاحبة مشفى كبير، ملكك بمفردك ماذا تقولين؟
زينات: مشفى! لي؟ آ، سأفكر قليلا، إذا أجعله يأتي وسنرى، لكن ماأولهُ شرط يضئُ بالآخر، أريد أن يكتب لي عقداً بالمشفى أمام عيني تمام؟
يزن: حرك رأسهُ بالأيجاب قائلا لها، تمام وأنا موافق على طلبك، لكن أريده أن يكون سعيداً، إتفقنا؟
زينات: أتفقنا ياحبيبي، سأفعل ما نتحدث فيه، سأجعله يخرج من عندي وهو لايستطيع الوقوف من السعادة وسترى ذلك.
في الليل، أتى ذلك الرجل لصديقه الديوث ببيته آملا ان يتمتع بزوجته معهُ، فكانت زينات قد أعدت عدتها وفكرت بحِنطه كيف ستجعل الرجل يشعر بالنشوة وفي نفس الوقت لايمسها!
_اعدت زينات لهم جلسة في بهوها المتسع، جهزت المشروبات خاصتهم، وإرتدت أبهى ثوب عندها لينبهرُ بهِ زوجها ذلك الديوث فيحدثها بإعجابٍ شديد قائلا.
يزن: ماهذا الجمال كله يازونا؟ لقد أبهرتني بفطنتك تلك، لكن هل لي أن أتساءل ماذا غير لك رأيك؟
زينات: لقد فكرتُ في إسعادك مقلة عيني، أنت تريدُ ذلك وستصبحُ سعيداً حين افعلُ ذلك، سأفعل، شريطة أن يحدثُ ماقلته لي، إتفقنا؟
يزن: إتفقنا يازوجتي الذكية، هو إقترب على القدوم، هيا إبقي مستعدة.
زينات: وأنا على أهبة الأستعداد، هيا ليأتي فقط،
دقائق ودق جرس الباب وفتح الرجل لصديقه كما يدّعي، ودخل الرجل للداخل، لينظر لزينات وهي ترمقهم الأثنين رمقة بإشمئزاز،ووقف الرجل يرمقها بنظرة إفتراس وتحرش، فقالت له بإبتسامةِ تسخيف.
_تفضل يارجل، هلم بالجلوس، سأشعل لكم بعض الموسيقى، هل تناولت الطعام؟ العشاءُ جاهز في الحقيقة.
ليرد الرجل قائلا:
_لست في حاجة لطعام، بل أنا في حاجة لتذوق المزيد من الجمال النسائي.
(لينظر لها يزن ويبتسم قائلا؛ ياعزيزتي إءتي بالقليل من الطعام وأعدي روحك فأنا جائعٌ قليلا، هيا إذهبي اريد ان احدثه في امر ما.
_ظنت انه سيحدثه فيما قالت له وهو كتابة المبنى الخاص لها فذهبت وتركتهم لتراقبه من بعيد وأخذ الرجلان يضحكا سوية ثم تحدثا قليلا وأخرج رزمه كاملة من الدولارات وأعطاها له، ثم صاح عليها لتأتي بالطعام فأتت بطاولة متحركة عليها مالذ وطاب ووضعته امامه ليمد يده في الطبق وأخذ يأكل ثم قال لها يزن،
_إجلسي لنأكل لقمة سوية حتى يكون غيشُ وملحُ بين ثلاثتنا.
(رمقتهُ بالنظر وقالت، لا شكرا لقد أشبعتني الدنيا بما يكفي، تناولا أتنما طعامكما بالهناءِ والشفاء.
بعد قليل من تناول الطعام والسمر قليلا سوية بين الرجلان، زينات تجلس علي آخرها من تلكم الأفعال، تنتظر أن تسمع من الرجل أن تأتي، لكن ما يطمئنها أن الشراب الذي وضعته لهم قد أقترب من النفاذ،
زينات: حمداً لله أنكم إقتربتم من أنهاءه، سأرتاح من صوتهما للصباح بعد قليل من الوقت.
_وبلحظة نادي عليها زوجها:
_يازونا؟ زونا؟ هيا هلمي ياإمرأة لتحملي الطعام للداخل فقط أنتهينا.
زينات: بالهناء والعافية، آ أءزيد لكم المشروب؟ أتتمتعو به؟
الرجل: لا بل هيا بنا لندخل للغرفة، إنني أتوق إلى أن أبدأ بتبادل الصفقة.
زينات: إذا هيا بنا لنتمم الصفقة
لقراءة أو تحميل رواية ماسه_حياتي الفصل العشرون والاخير من هنا 👇
للتواصل 👇👇👇😘
يُمكنك الانضمام لقناتنا على التليجرام
تعليقات
إرسال تعليق