القائمة الرئيسية

الصفحات

روايه تشيلليزونا الفصل العشرون والاخير بقلم ايمان صالح

 

#تشيلليزونا

روايه تشيلليزونا الفصل العشرون والاخير بقلم ايمان صالح  
روايه تشيلليزونا الفصل العشرون والاخير بقلم ايمان صالح

روايه تشيلليزونا البارت العشرون والاخير 

روايه تشيلليزونا الفصل العشرون والاخير 

 إذا هيا بنا لنتمم الصفقة

الرجل: نظر ليزن ثم نظر لها قائلا، هيا ياحلوة كالسكر، زوجك يقول عنك هكذا هيا. 


زينات: نظرت له بغيظ قائلة، أعلم أنه يحبني بشدة لذلك يجعل الجميع يعشقني، هيا تفضل هيا. 

 

 دلفت الى الغرفة ثم أردفها وهي في حالة قهر وغصب وإضطرار لذلك الفعل متمنية الموت للرجلين. 


زينات: تفضل يارجل لقد أعددت كل شئ حتى تحصل على ماتريد ولكن أولا تذوق ذلك الكعك الى أن اعد نفسي أتفقنا! 


الرجل: حسنا ولكن حاولي الأنتهاء سريعا ليس أمامنا وقت. 


دخلت الى دولاباً يحتوي على بعض الملابس إرتدت منها قطعة ووقفت قليلا تنتظر حتى يأكل من الكعكات فأكل منها وانتظرت قليلا ثم خرجت. 

زينات: هل أعجبك الكعك؟ 

الرجل: بل أنت من تعجبينني، وهم بالإنقضاض عليها وبعد برهة ترنح يمينا ويساراً ثم سقط أرضاً، أخذت زينات تنظر له وتتفحصه جيداً ثم قالت متنهدة: 

_ الحمد لله، لقد أظهر المخدر مفعوله قبل فوات الأوان، وأخذت تضربه بالكف دون حراكاً من الآخر قائلة، أيها الديوث الآخر! هل إفتعال المحرمات عندكم شيئاً عادياً؟ ألا تخافون قليلا من أي شئ؟ بصقت عليه، تفو على وجهك ياخبيث ياإمعه، ثم جلست بجواره لنصف ساعة، وفجأة وقفت لتشعث شعرها وخلطت المساحيق على وجهها ثم قامت بالخروج بهدوء للخارج وهي تصطنع الإنفعال والإجهاد فقابلها يزن في شغف. 


يزن: ماذا حدث؟ أفعلتها؟ 

زينات: بعصبية، صمت ثم ثظرت له، ماذا ترى؟ كيف ابدو لك؟ أليس مظهري يدل على ماحدث؟ هل أنتَ مرتاح هكذا؟


يزن: عظيم عظيم أنت رائعة ياإمرأتي، سأكافئك لاحقاً بعدما يذهب. 


زينات: أولا هو لن يقوم إلا في الصباح لقد قال لي ذلك، ثانياً لست أحتاج مكافأة منك، أين ماإتفقنا عليه؟ 


يزن: لم يعطني شيئاً لازال لم يعطني. 


زينات: كذب ياهذا، أنا رأيتهُ بأم عيني وهو يعطيك نقود، لماذا لم يعطك شيكاً أو عقداً أو ماشابه لتنفذ لي طلبي؟ 


يزن: زونا؟ لاتبالغي في الطلبات، إنتظري حتى يستيقظ وسنتحدث أمامه في الموضوع، وإن كان قد إستمتع معكِ فسيحقق ماتريدين من دون نقاش. 


زينات: آه! يعني ذلك أنني سأنتظر حتى يستيقظ ثم بعد ذلك ينفذ طلبي! إتفقنا وأنا سأبقى منتظرة للصباح، وإن لم أحصل على مااريد فستحزن مني كثيراً أفهمت؟ 


تركتهُ ودخلت إلى غرفةً أخرى ولم تستطع النوم إلى أن طلع خيط النهار، وفي الصباح بعد  أن علمت أن زوجها قد غط في النوم تسللت إلى غرفة الرجل لتستلقي بجواره وبعد قليل إستعاد الرجل وعيه بهدوء لينظر في الأرجاء فوجدها بجواره لينظر لها متسائلا؛ 


_ماذا حل بي؟! ماذا فعلت بي ياتلك؟! 

 زينات: في إصطناع، أنا من فعلت؟ بل انت ماذا فعلت بي؟ أنظر! لقد قضيت على جهدي وعنفواني، لقد أرهقتني ياهذا. 

الرجل: في تعجّب، قام ليقف فغلبه الدوار ثانية قفال لها، أنتِ كاذبة أنا لم امسك ياإمرأة، أنت تكذبين، وهم ليفتح باب الغرفة وخرج للخارج وهو يمسك برأسه ويحدثُ صديقه، تلك المرأة محتالة يارجل، أنا أشعر انها محتالة. 

نظر لها يزن في إندهاش متعجباً ثم قال: 

_لقد دلفت إلي ليلا وكانت تبدو عليها معالم ال...، كيف تقول الآن هذا لم يحدث 

زينات: بل أنت الكاذب أنسيت مافعلته؟ لقد أكلت تلك الكعكات ثم إرتميت بين أحضاني دون أتشعر بشئ وأخذت تلهو بي وكأنك طفلٌ رضيع! أنسيت؟ 

الرجل: مازال ممسكاً برأسه يقول، كذب لااشعر بشئ غير أنني سقطت، كيف حدثَ هذا؟ أعطني ملابسي ونقودي لأذهب، ليرمقها يزن وهو مغتاظ وقال: 

_لا لا أين تذهب؟ ستفعل لك كل ماتريد وستستمتع بها كثيراً هيا ياإمرأة، وأمسك يسحبها من يدها ناحية الرجل لتزيح يده عنها بعنف قائلة: 

_لا فلقد فعلت ماطلب مني ليلا ولن أعاود الكرة ثانية، لن أفعل ثانية. 

يزن: أترفضين مااقوله لك! إذهبي ياعاهرة لتنفذي ماأقول، واخذ يركلها بقدمه امامه فصرخت بشده ليسبهم الرجل كلتيهما ويخرج بعيداً، تركها بين يدي الرجل ليضربها ضرباً مبرحاً تاركاً أثار ضربه على جسدها ثم جرجرها لغرفةٍ ما وأغلق عليها الباب وتركها وذهب. 

بعد يوم كامل في الغرفة تبكي وتصرخ دون أن ينقذها أحد ما، 

زينات في الغرفة عيناها متورمتان من البكاء وجسدها متورم من قسوة الضرب على جسدها، حزنها البالغ يسيطرُ عليها، عقلها يسول لها أشياءاً اسوء، مما هي فيه، باتت تتمنى الموت حى لو كان بالأنتحار، إستعادت شريط حياتها السابقة، في بالغ الأسى تنعي حالها بين عذاب وفقدان وهجر فشعرت بيأس وتعب من كل شئ، وفجأة وهي جالسة في حالة إرهاق دلف عليها زوجها ليفتح الباب ويدخل عليها ليحدثها. 


يزن: لماذا يازينات؟ أيعجبك هذا؟ لقد فقدت الرجل للأبد، هل أنت مرتاحة الآن؟ أمسك برأسها وجرجرها على الأرض ليقف بها أمام مرآة لتنظر بها ويقول لها مكملا حديثه معها، أءنتِ متخيلة أنك أجمل النساء مثلما كنت اقول لك؟ لا انت أقل من ذلك ياتشيلليزونا! بل أنت أقل ماجلبتهم جمالا على الإطلاق، لماذا تحافظين على روحك هكذا من الإتساخ؟ أنا لااريد إمرأة نظيفة ياسيدتي، أنا، لا أتزوج إلا الماجنات، لتلتفت له زينات بأنفاس متسارعة وتحدثه كأنها تلفظ أنفاسها الأخيرة. 


_ولماذا لاتتركني بحالي؟ لماذا لاتذهب بعيداً عني! إرحمني ياهذا لم أعد اتحمل ماتفعلهُ بي، فقط أتركني للذهاب من هنا وكل مادفعته لك من نقود هو ملكُ لك لاأريده، ولن اتحدث بسوء عنك لأحدٍ ابدا ولكن أتركني لأذهب من هنا، أرجوك. 


_ليصفعها سريعاً بالقلم ويرطم رأسها بالحائط قائلا لها،

_ستذهبين للرجل ليلا لأنه ينتظرك، ليس ذنبي أنا انه يريدك، نعم يريدك أنت بالتحديد، لاأعلم مايعجبه بك، لكن اتعلمين؟ مايجعل أي رجل يتعلق بك هو تمنعك ياإمرأة، لذلك كفي عن التمنع. 


زينات: بل لن أذهب لأيه مكان، ما رأيك ان تذهب له مكاني؟ اذهب له مكاني وأفعل مايريده، أنا لن اذهب يايزن وقد إنتهى النقاش بيننا، همت بالخروج فجذبها من رأسها بعنف  لتصرخ وأخذت تركله وتحاول أفلات شعرها من يده حتى أبتعدت بعيداً  عنه، هرولت بعيداً حتى اصبحت في المطبخ وأمسكت بسكينٍ حادٍ في يدها ووقفت تهدده به. 

زينات: قسماً إن لم تبتعد عني فسأغرها داخل قلبك مباشرة، بالرغم من أنني استمتع بالأنتقامِ من أعدائي أولا،لكن ستكون أنت اول من أقتله في وقت قليل دون تعذيب بالرغم من أنك لاتفرق شيئاً عمن سبقوك. 

يزن: بدهشة، ماذا تقولين ياإمراة؟ أصبحت تهزين! ياللهول! 


زينات: ضحكت بشدة قائلة، لم يعد ينفع التراجع في شأنك يارجل، لابد أن تلحق بهم، سرعان ماهرعت أليه وفي غمضة عين تباغته حتي غرست السكين بداخلَ قلبه فنظرلها في حالةِ صدمةٍ بالغةٍ غير مصدق ماحدث له فوقع أرضاً دون حراك. 


فأخذت تقول له بغضب، أرأيت؟ الم أقل لك أنه لايجوز التراجع في شأنك؟ يارجل! أنت أحقر من الجميع، قهقهت ونظرت له، أرأيت؟ أنت الآن في الأرض تسيل في دماءك، حتى الأرض إتسخت منك ومن قذارتك! هذا عقاب من يتجاوز معي ويحاول إرغامي على شئ، ركلته بقدمها وأخذت تركل فيه حتى شبعت به ضربا بغيظ ثم سحبت جثته وهي تقول هيا هيا لأضعك بجوارهم دون ان يبحث عنك أحد، وذهبت به الى حيث تعده لإخفاء جثته. 


_بعد عدة ايام: 

زينات قامت بتحويل كل الأرصدة التابعه ليزن في البنوك الى رصيد كان مشترك بينهم قبل موته ذلك الرصيد الذي كان يسحب منه نقودها، بعد موتهِ اخذت تبحث في أشيائه حتى عثرت على كل كلمات المرور وحولت الارصدة جميعها الى ذلك الحساب المشترك، وفي يوم دق علي رقم الرجل إحدى الأفرع لترد عليه قائلة أنه مسافرٌ في مهمة وحول كل ارصدته اليها حتى يعود وان بينهم توكيل عام مشترك حيث كان يسحب هو أيضا من ارصدتها بذلك التوكيل، وأغلقت المكالمة بين الناحيتين على هذا النحو. 


بعد فترة عاودت زينات النزول لعملها وكأنها لم تنقطع عنهُ والجميع يسألها عن الزوج وحينها كانت تقول بأنه سافر، عاودت زينات الأتصال بمعالم وجددت العلاقة ثانية وبدأت تعيد حياتها لما سبق. 


في إحدى جلساتها مع معالم: 


زينات: أتعلمين يامعالم؟ أظن انهُ حان الوقت لتشييد تلك المشفى الخاص بي، 

 معالم:  اتعلمين يازينات! كم من المال تحتاج تلك الخطوة حتى تتنفذ؟ على الاقل نصف مليون دولارا، هل تملكينهم؟ 

زينات: نعم، سأتدبرهم اقصد، وأنت ستساعدينني. 


معالم: بلى أساعدك ولكن المبلغ خيالي يافتاة! 

زينات: ليس هناك شئ بعيد ياحبيبتي، سأتصرفُ في المبلغ لكن التصريحات والأوراق هي العائق. 


معالم: زينات! لاتنسي أن أوراقك جميعها مزوره، بل واسمك وهويتك كل شئ عنك مزور ونحن لسنا جنوباً في امريكا الجنوبية بل في الشمالية، يعني لو كشفتِ! ستوضعي في السجن مدى الحياة يافتاة. 


زينات: معالم؟ أءنت معي أم علي؟ أرجوكي كفاك إرعابا وتخويفاً لي أنا من الأساس أسيرُ بالكاد. 


 معالم: أخافُ عليك ياإمرأة حقاً أخافُ عليك. 

زينات: آهٍ يامعدتي! اتعلمين؟ حقاً أنت سخيفة وسأتركك وأرحل، تركتها ورحلت وهي في حالة توتر تقول لكل من يراها وأن وراءها الكثير من المصائب.


بعد أشهر من سعي زينات وراء حلمها تحاول جاهدة أن تأتي بالتصاريح وأخيراً قد إستطاعت ان تخرج بتصريح لتكمل البقية! 


_لكن القدر باغتها مسرعاً بما يحمله لها بين طياته، 


قبل ذلك اليوم مافعلته زينات أنها حولت كل النقود التي تمتلكها هي والزوج إلى حسابِ آخر، لكن قبل أن تفعل! قامت بخطئ جثيم. 


كانت قبل سفرها تمتلك حساباً بنكياً في مصر فحاولت سحب النقود كلها على ذلك الرصيد ليخبرها البنك ان بطاقة هويتها متوقفة وتحتاجُ للتجديد، وأنهُ عليها أن تتجه للسجل المدني لتحديثها ، وسرعان ما إتضحت بياناتها أمام خدمة العملاء، تلك المكالمة تجرى من خارج البلاد ببيانات مختلفة تماما عن البيانات الظارة على الاجهزةكيف لها أن تحاول تحويل مبالغ مالية على حساب ليس ملك لها؟ لفتت تلك المحادثة إنتباه أدارة البنك  فسرعان ماتحركت أدارة البنك مسرعة بالإتصال بالأجهزة المعنية ليتوصلوا لبيانات زينات القديمة والحديثة. 


في نفس الوقت مازالت المباحث الفيدرالية تبحثُ عن الأفراد الهاربين من محبسهم دون العثور على اثر لهم ألى ان وصلو بالصدفة البحته عبر بحثهم بالكلاب البوليسية ألى بقعة أرضٍ نائية بعيدة عن العمران وفجأه عثروا علي بعض بقايا الجثث والعظام المدفونة تحت نصف متر أسفل الارض،  بالبحث والتحقيقات وتحليل الدي إن أيه علمو أن الجثث الموجودة لأربعة أشخاص منهم الاشخاص المطلوبين وأكتشفوا أنهم قتلوا بالتعذيب بنفس الطريقة، لايوجد إختلاف كبير إلى حد ما في أعراض التعذيب  فهي متشابهة قليلا ألا في جثةٍ واحده، مقتولة بالسكين على غير البقية. 


_في الوقت نفسه! 

ذلك الإتصال الذي أجرته زينات جعل الشرطة المصرية تتواصل مع الإنتربول الدولي خوفاً من أن يكون هذا الكيان شروعا في قرصنه للحسابات. 


بعد البحث والتحقيقات أشارت كل المعلومات إلى شخص واحد، وهو زينات عثمان صديقي، التي لقبت نفسها بتشيلليزونا!


_ليلقى القبض عليها بأكثر من تهمةٍ واحدة وأهمها القتل؛ 


_قبل القبض عليها بيوم واحد:  

زينات مع معالم في غاية التوتر والقلق تشعر بإقتراب إكتشاف جرائمها، لتحدث معالم توصي إياها بالوقوف ألى جوارها إن حدث لها اي شئ


في ملهى معالم: 


معالم: قلت لك يازونا لاتحاولي مع يزن، يزن على علاقاتٍ كثيرة باناسٍ مهمين في تلك الولاية وإن غاب سيكتشف امر غيابه بسرعة البرق، لم فعلتِ ذلك بحالك؟ 


زينات: عظيمة انت! تطمئنين قلبي وبالي من خوفهم بكل سهولة، اوتعلمين؟ لم اعد خائفة بعد الآن، أنت لاتعلمين ماذا فعل بي هذا الوغد الشاذ. 

 معالم: ماذا فعل بك هو الآخر يابنيتي؟ 

زينات: ألم تري على جسدي قبل ذلك آثار الضرب والتعذيب؟ الم يمنعك عني بالعنوة؟ 

معالم: وهل هذا مبررُ للقتل يازينات؟ ليس إلا سبب تافه للكره. 


زينات: قاطعتها بغضب، لقد كان يعزم أصدقائه علي يامعالم، سرعان مابكت، لقد كان يعاملني كالسلعة وانا لست كذلك وأنت تعلمين. 


معالم: بحزن مصحوب بدهشة وضعت يدها على فمها وقالت؛ ياإلهي؟ أذلك حقيقي؟ هو فعل ذلك؟ 


زينات: وهل من عادتي الكذب معك أو عليك؟ بل أنت الشخص الوحيد الذي أتحدث معهُ من داخل أعماقي، تلك الليلة وبعد رفضٍ كثير وعذاب أكثر كما أخبرتك وقتها ولم تصدقيني! أجبرني على ذلك الأمر وأتى لي بأحد أصدقائه إلى المنزل، وصمم على فعلي لذلك أبيتُ في البدايه فقام بتعذيبي كالعادة، رأسي كانت متورمة قليلا، جسدي كله متفتح وبه جروح، قمت بإستعمال علقي فقلت له أنني سأوافق لكن بشرط أن يجعله يبني لي مشفى خاص بي، فوافق أمامي، لكني لم أكن اعلم أنه يحتال علي مثلما كنت أفعلُ معهُ تماما، وأعددت بعض المخدرات حقنت بها بعض الكعك الموضوع في الغرفة وتعمدت بأن يحتسوا الخمر كثيراً وفعلا سقط الرجل مغشياً عليه. 

 وقتها شعرت بأنني نجوت من السوء وخرجت لكي أقنع الديوث يزن أنني فعلت مبتغاه وأن الرجل نام للصباح ليستريح، وكان مصدقاً لي بالفعل، إلى ان قام الرجل من نومه، لكنه كان يشعر بما فعل وأخبره انني لم أفعل معه شيئاً وأنني كاذبة في إفترائي، أمسك بي وقتها يزن واخذ يضربني لأنني لم أفعل، أتتخيلين ذلك؟ 

معالم: وكيف لم تخبريني بأية طريقة وقتها؟ هل أصبحت عاجزة هكذا؟ 


زينات: لا بل، تركنا الرجل وخرج ثم أخذ يمسك بي وضربني بقسوة بالغة ثم أغلق الغرفة علي وتركني وذهب، وضللت طوال الليل أدلف في الغرفة بمفردي، وبعد أن مر وقت لاأعلمه لأنني لم يكن معي أي وسيلة لمعرفة الوقت؟ جاء من الخارج ودخل علي ليأمرني ويخبرني أنني سأذهب للرجل في الليل من هذا اليوم! جن جنوني حينها وأصبحتُ أشعر بنطاقٍ أو حبل يحيط برقبتي، هل تتخيلين؟ 


معالم: ياألهي؟! لقد إختنقت لمجرد سردك لما حدث، وكيف تصرفتي؟ 

زينات: لاشئ، رفضت ويومها شج رأسي لنصفين، وأخذ يملي علي تلك الأمور، لم أحتمل ورفضت وهددته إن طلب مني ذلك ثانية سأقتله، بعد مشادة أكثر بيننا قلت له أنني سأضربه بالسكين في قلبه، لم يهمه ماأقول بل وجذبني من فروة رأسي وكأنه يريد إنتزاع عقلي منها، قمت بالكاد بتحرير نفسي منه وجريت ناحية المطبخ واتيتُ بالسكين وصوبته ناحية قلبه لتصيبه فيقع أرضاً ومن ثم اخذته وقطعته قطعاً وأشفيت قلبي وغليلي. 


معالم: ياألهي يازينات لاأعلم ماذا تريد الدنيا منك! 


زينات: بل أنا أصبحتُ لاأريدها كلها، أصبحتُ أريد الموت قبل الحياة، أريد الهلاك حقاً، لاأبالي لشئ غير فقط أن أظهر الأحداث على حقيقتها، إن ألقو القبض علي سأعدم؛لكني أريد أظهار حقيقة ماحدث لي، أمسكت بيد معالم قائلة لها، فقط لاتتخلي عني كباقي الحياة يامعالم! ارجوكي. 


لتمسكَ الأخرى بيدها قائلة لها: 

_بل إن كانت الدنيا بأسرها لك طوفانا سأكون لك سدا ودرعاً مقابلة له، سأساندك يازينات وسأحاول إظهار برائتك للعالم كلة إن إستطعت. 


وكانت تلك آخر كلماتهم معاً... 


يوم القبض علي زينات! 

تلك المرأة الشابة واقفة أمام باب منزلها وفجأة باغتتها عربات الشرطة من كل مكان لتقف صامتة، حتى قال لها احد أفراد الشرطة بإسمها الحقيقي! زينات عثمان صديقي الشهيرة بالطبيبة تشيلليزونا؟ هيا توجهي معنا أنت مقبوض عليك. 


لم تقاوم حتى الشرطة ولكنها قالت شيئا واحدا وهي تبكي رافعة يدها للأعلى، 

زينات: أتصلو بصديقتي. 


قالت تلك الكلمة ثم ذهبت معهم إلى حيث لاتعلم، 

أثناء التحقيقات معها توجهت معالم سريعاً للإتصال بإحدى المحامين ليحضر معها وتوجهت إليها لتكن بجوارها. 


وقبل أن تصعد لمبنى التحقيقات كانت معالم أمام المبنى تنتظرها لتخبرها انها ليست بمفردها وماأن رأتها حتى صرخت عليها. 


معالم: زينات تنزل أمامها من سيارة الشرطة ومعالم تصرخ بأعلى صوت، زينات! يازينااات! أنا هنا معك، لا تقلقي لستِ بمفردك يابنيتي، لاتخافي يازينات،  سمعت زينات صوتها فنظرت إليها في بسمة خفيفة وهي مصفدة الأيدي لاتقاوم وتنهدت وأنفاسها تعلو وتنخفض ثم قالت بعلو الصوت : 

_معالم؟لا تتركيني بمفردي يامعالم! أنت سبيلي الوحيد للنجاة، قال لي عبيدة ذلك. 

لترد عليها الأخرى بحماس، أنا معك يامعالم سأنقذك قسماً سأنقذك.  

(أنهو حديثهم ثم اخذ رجل الشرطة يجذبها من يدها فصاحت عليه الأخرى قائلة. 

معالم: أنت! رفقاً بها ايها الرجل وإلا حولت تلك القضية لقضية رأي عام وأصبحت أنت ممن أساءو معاملة الفتاة، لينظر لها الرجل وأبعد يده عنها ثم سارت بأحترام واستدارت تبتسم لمعالم والدموع ملئ عينيها كالسيول الجارفة. 


_لتستدر لها أحد الصحفيات وكأنها إكتشفت كنزاً، وبدأت تحدثها في ملابسات القضية. 

من الواضح أنها ستصبح قضيةرأي عام حقاً، أجرت الصحفية لقاءاً طويلا معها ونشرتهُ في جريدة أمريكية معروفة لينتشر الخبر سريعا وأصلحت أخبار الطبيبة المصرية التي قتلت أربعة اشخاص منهم زوجها على مرئى ومسمع الجميع. 


_بعد أيام من الأحداث، 


(في الداخل حيث التحقيق مع زينات على أشده، زينات تبكي بشدة ولم تكف عن البكاء منذ يوم إلقاء القبض عليها  وجسدها يرتعد حتى دخلت عليها أحدى النساء وبدأت تحقق معها لكن تلك المرة المحققة كانت عربية مثلها مما طمئن زينات قليلا، 


_بدأت المرأة تحدثها، 

_أهلا، زينات عثمان، صديقي؟ أليس صحيح؟ 

_نظرت لها زينات، نعم انازينات عثمان صديقي، طبيبة مصرية. 


_تمام، س، ماذا أتى بك إلى هنا؟ 

_لتجاوبها، أتيتُ مع خطيبي، أحد المقتولين. 

_س خطيبك من المقتولين؟ فيم أتيت معه ولم قتلته؟

 

_أجابت؛ أتيتُ إلى هنا بمحض أرادتي حتى أدرس وأصبح طبيبة متخرجة من جامعة أمريكية، وقتلته لأنني اكتشفت العكس تماما، فقد قلم ببيعي لعصابة ألمادو، ذلك المقتول الآخر، 


_يعني كل هؤلاء المقتولين تجمعك بهم علاقة؟ 

_نعم، جميعهم كانو أزواجي إلا واحدا كان عشيق ألمادو القديم وقام بإغتصابي معهم. 

لترد عليها المحققة قائلة لها في إرتباك: 

_عذراً، يبدو ان حكايتك طويلة قليلا، هلا قصصتي لي منذ البداية ألى النهاية؟ 


زينات: هل سأضطر لتكرار الحديث لغيرك؟ 

_لتضحك المحققة قائلة، على حسب يعني أن فهمتك سريعاً سأوفر عليك الكثير من المجهود وإن لم افهم ستضطرين للتحدث بعض  الشئ بعد. 


زينات: حسناً،  سأقص قصتي من بدايتها ألى لحظة القبض علي، لكني قبل اي شئ ضحية قبل أن أكون قاتلة، وبدأت تتلو عليها الأحداث من أولها إلى آخرها وهي تبكي وأخذت المحققة تدون كل حديثها وتسجله على مسجل. 


_بعد ساعات من التحقيق، 


المحققة: وبعض الدموع في عينيها، إن كانت تلك قصتك الحقيقية ولا تكذبين؟! فمؤكد أنك ستنجين من الإعدام. 


لتضحك زينات قائلة:

وهل أنت هكذا تطمئنيني؟ بالعكس تماماً فأنا أخاف من الحياة أكثر من الموت، مثلما اخبرتك لقد مات ولدي الوحوزوجي سوية امام عيني دون إستطاعتي إنقاذهم ولا حتى أعلم أين هم، يعني الحياة بالنسبة لي تساوي الموت، 


المحققة: لا تيأسي هكذا، مازالت تحقيقاتك مستمرة وفرصة نجاتك من الموت وتخفيف الاحكام عنك واردة وموجودة. 

زينات: أتمنى ياسيدتي، أتمنى لأنني تحملت الكثير في تلك الأعوام السوداء، فقط أتمنى. 


_بعد أيام، 

بالفعل إستطاعت معالم ان تجعل القضية قضية عامة يعلم بها معظم العالم، حتى رآها أهل القاهرة والإسكندرية ومنهم أبيها وأخيها، 

في منزل زينات، منزل عثمان صديقي! يحدث أبنه قائلا، 

_أرأيت يا هذا؟ أرأيت؟ أبنتي مظلومة ولم  تهرب بغائا كما ظلمناها، بل إحتال عليها ذلك المحتال وأغواها، لتهرب معه، كل ذلك يحدث لأننا لم ندقق في البحث عنه، آهٍ ياإبنتي!  أنا الآنأشتاقُ لضمها بشدة؛ وأطلب منها المسامحة، بنيتي الغالية،  قال كلماتهِ باكيا عليها وقال وهو يشاهد التلفاز، أليست تلك الفتاة التي أتت معها إلى هنا يومها؟ 


 ليرد عليه أخاها، نعم هي، ترى ماذا بينهن؟ 

(رد عليه الأبُ في غيظ، إتقي الله قليلا يابني، لقد عوقبت بما يكفي على مافعلت بنا، 


_ليقول الأخ:  هل هذا معناه أنك ستقف بجوارها من جديد؟ ليس ناقصاً إلا أن تقل أنها ستأتي لتعيش معنا ثانية! 

 

_رمقه من أعلاه لأسفله أبيه قائلا، 

_بالطبع ستعود، وإن كنت تريد الذهاب فلتذهب، ياأما أذهب لها أنا وأعيدها، أو أعيش معها هناك، 

نظر الفتى لأبيه بصدمة وقال: 


_طبعاً هذا متوقع منك، أنت الآن ستذهب إليها بالفعل وتحاول جاهداً لإخراجها. 

عثمان: بالفعل سيحدث يافتى، وأخذ رقم معالم من إحدى المواقع الأجنبية التي تنشر الخبر وبدأ بالتواصل معها وبسرعة حدثها وأتفق معها على أنه سيأتي لإبنته حتى يكون بجوارها في تلك المحنة الصعبة، وسافر ليكن معها. 


(حتى جاء يوم الملحمة، يوم النصر لزونا ومكافئتها بالكثير من رحمة الله الممزوجة بالكثير من كرمه وعطفه الفياض على كل خطاءٍ تواب، زينات تخرج من موضع الحبس مكبلة الأيدي لتتفاجأ بمعالم تصرخ بالقاعة وإذ بكثير من المفاجأت  الحلوة في القاعة،لتنظر فجأة وفي عينيها الغمام حيث رفعت رأسها والدموع تملأ تلك المقلتين بسببهما تكاد لاترى! ثم رفعت يدها لتمسح تلك الغيامات وترمي النظر نحو صوت صديقتها التي تصيح كالطفلة وهي تقفز قائلة: 


_زينااات!؟ يازينات؟ لقد عاد الأحبة من حيث ذهبوا يا حبة القلب؛ تعالي يازينات ستعودين حتماً لي..

(لتنظر زينات تلك الناحيةوإذ بمفاجئتان،الأولى عثمان وهو ابيها!والثانية!العائد من الموت عبيدة حبيبها لتخرُ من طولها من هول الصدمة ليهرول عليها الجميع بسرعة في محاولة المساعدة  لكي تستعيد وعيها،

وبعد دقائق تسمع صوت أبيها القائل، بنيتي، أنا معك يافلذة الكبد، 


ثم بعدقليل،بدأت المحاكمة ليقم ذلك الشخص وهو الشاهد المهم ويعتبر المتهم أيضاً بالتزوير لاوراقها ليتحدث قائلا بعد المناداة عليه واقفاً امام القاضي ليُسأل ويجاوب.. 


القاضي:سيد عبيده،تلك المرأة تقول أنك زوجها هل هذا صحيح؟

 عبيدة: لا لست زوجها فقط، بل روحاً أُخرى لها، نعم ياسيدي أنا زوجها حقاً


القاضي: كيف تعرفت عليها؟ قص لي! 

عبيدة: عن طريق تلك العصابة الغادرة، عصابة المجرم المادو.. 

القاضي: ولم لم تأخذها وتهرب اذا كنتم مجني عليكم؟ ولم لم تبلغو عنه! 

عبيدة: ومن قال أننا لم نفعل ذلك؟ لقد فعلنا معه كل الحيل وفشلنا ياسيدي، حتى أننا تزوجنا وأنجبنا حبيبي النائم للأبد عَمران، فقتله وكدت أموت أيضاً، لكن لحكمةٍ ما، نجاني الخالق من تلك الحادثة المدبرة.. 


القاضي: يعني ذلك أنا كل اوراقِ قضيتها تعج بالصدق وليست كاذبة! ماذا حدث لك بعد تلك الحادثة! 


عبيدة: لاأفقه كثيراً من ذلك ياسيدي،ولكن مستر دانيال أتى معي ليوضح ماذا حدث وكيف تم إنقاذي من الموت،لكن كل ماأتذكره أنني في يومٍ ما قد تذكرتها من رقصةٍ ما كنا قد رقصناها سوية،أخذتُ افكر وأعصر تفكيري حتى تذكرت لمن تلك الرقصة،وأين رقصتها وما إسمها ووجدت نفسي أصرخ ناطقاً (٩كتشيلليزونا)حبيبتي زينات إين ذهبت،وتذكرتها وكنت أموت كل يومٌ مرتين عندما علمت بفرقتنا ثانية،ولكن تلك المرة لأجل مسمى لحين الإنتهاء من ذلك الوغد،إلى ان علمت بموته في التلفاز ورأيت حبيبتي ثانية وتواصلت مع معالم التي وقعت في ذهولٍ هي الأخرى حين علمت بحياتي....


القاضي:إذا سيدي،هل زورت لها اوراقها؟

عبيدة:طأطأ راسه قليلا وقال بدون نكران،نعم سيدي وعلى أستعداد لتلقي أية عقاب،المهم ان تخرج حبيبتي من غيابات ظلمها تلك...


القاضي:ناظراً له بحب ودق على منضدة خشبية وقال،لن تعاقب بالحبس أتعلم لم ذلك؟ بسبب بسالتك ياعبيدة لكني سأغرمك كفالة مادية لذلك الفعل المشين أتفقنا!


عبيدة:بفرحه، ضاحكاً، إتفقنا وان أخذت مليون دولاراً..

القاضي: لا بل ألف دولاراً فقط وإبتسم، ليذهب عبيدة بخطواته ناحيته ثم قال له هل لي أن اقبل وجنتك يا نبيل القضاة!؟ 

هز الرجل رأسه بالموافقة وفعل عبيدة ثم وقف في إحترامٍ وتبجيل للقاضي، ثم بتلقائية قال له القاضي مع خبطة أخرى من عصاهُ على الطاولة، 

القاضي: يارجل! خففوا إلي ستمئة دولاراً فقط، هيا ناد على مستر دانيال ليدلي بشهادته... 


(وقف امامه دانيال وبدأ القاضي بأستجوابه، 

القاضي: ماذا رأيت وكيف عرفته؟ 

دانيال: ياسيدي، كان ذلك الرجل ملقى به في قارعة الطريق، الناس تلتف من حوله، كنت أصطف معهم للمتعة والمشاهدة،لكن وقعت عيناي فجأه على طفلٍ صغير يحتضر،وماإن رأيته حتى هرولت ناحيتهم،مع وصولي لهم وجدت أن الطفل كان يلفظ آخر أنفاسه لابل نفس واحد،أما الرجل فهو على قيد الحياة،فهرولت بهم مع مساعدة بعضالمارة الذين تحركو حينما رأو تصرفي وحملتهم للسيارة وإتجهت بسيارتي لعيادتي،لكن الطفل قد مات للأسف،،طأطأ رأسه ودمعت عيناه وبكى الجميع بمن فيهم تلك الام التي علمت اخيراً ماذا حل بصغيرها..


القاضي:وماذا بعدُ ياسيد دانيال!

دانيال:لا شئ،طببته وعلمت أن فصه الخلفي قد إرتطم في الرصيف وقام مسبباً في حدوث إرتجاج في المخ وفقدان ذاكرة مؤقت،عافيته من الرصاصات،وتركت الباقي على الزمن،وكان الرب(الله)كفيلا بحدوث المعجزة،لقد إستجمع كل ذكرياته وذاكرتة من رقصة في التلفاز رقصه إسبانية وبدأ يتحدث عن كل شئ..

القاضي:ولم بعدها لم تذهبا لشرطة الولاية وتخبراها بكل شئ؟كان سيقبض على ذلك الوغد حتماً...

دانيال:ياسيدي السيد عبيدة مكث عندي قليلا من الوقت لكنني علمت ان اخلاقه ليست سيئة،أما هذا حين بحثنا عن سيرته علمنا انه مجرم بعدما ذهب عبيدو وتركنا تأكدنا لم ذهب تاركاً لنا رسالة بأنه خائف علينا أنا وبيتي وزوجتي وبناتي،إذا علم بمكانه فسيأتي ويكتشف أنني لدي فتيات وليس ببعيد عليه أخذهن والمتاجرة بهن،وتلك هي الرسالة بخطه ياسيدي،،قدمها للقاضي ثم جلس،ثم نادي ثانية على عبيدة 

القاضي: تقدم ثانية ياعبيدة، تلك الرسالة، ماذا بعدها؟ 

عبيدة: لا شئ، فقط خفت، خفت من الظهور والمخاطرة بحياتها ثانية.. 

القاضي: لذلك إختفيت! 


عبيدة: فضلت أن ابقى ميتاً في نظر ألمادو بدلا من موتها هي على بديه.. 

القاضي: أية علاقة تلك؟ أتقايض  موتك بحياتها؟ 

عبيدة: بل أموت لأجلها،يكفي موتي مرة وعيشتها ألف مرة..

 لتصيح من القفص قائلة وهي تبكي بحرقة:

_لكني بدونك كنت أختنق يارجل!لم فعلت هذا بي؟كان من الممكن أن تنير دربي ببريق أمل.


عبيدة:لن يضوي طريقك إلا بتضحية مني،لذلك حاولت التعلم منك قليلا يا زينات..

وفجأه صاح القاضي برفع الجلسة.......  

 


بعد أن أثبتت التحقيقات صحة حديث زينات  وصحة كل ماقالته وأثبتت أن من قام بتزوير الاوراق لها هو زوجها عبيده،أثبتو علاقات ألمادو السيئة المشبوهة، تأكدو من صحة إغتصابها وبيعها من قبل فرناندو لألمادو وإجبارها على العمليات الإجرامية، وكانت معالم شاهدة على ماحدث لزينات، بعدما ادلت معالم بشهادتها وألقي القبض عليها أيضاً كفرد من أفراد العصابة،لكنها أثبتت عدم علاقتها بهم منذ فترة،وأنها من أبلغت عنهم من قبل،فأفرج عنها وأيضاً شهادتها ساعدت زينات كثيراً في تخفيف الحكم عنها. 


بعد أعوامٍ طويلة! 

خرجت زينات بعد أن حكم عليها بخمسة عشر عاما ونفذت عشرة أعوام  فقط وخرجت في ثلثي المدة بحسن السير، وأخيراً بعد طوال إنتظار، وطأت قدمها الشارع وخرجت للحرية ثانية وقررت العودة لبلدها ثانية. 


_في المطار: 

زينات: وأخيراً، سأعود لموطني ثانية! 

عثمان: كل ماأريده أن تعودي لكي أستريح ويطمأن قلبي عليك، أقنعيها يامعالم ارجوك. 


معالم: ياعمي عثمان إن ذهبت فكيف أعيش بمفردي انا؟ 

زينات: لااا أنت ايضاً ستنهي كل أعمالك المتعلقة بهنا وستأتين لي أليس صحيح؟ لن نستطيع العيش جميعنا بدونك على فكره... 


عبيدة: فقط يامعالم تخلصي من لك الملهى وتعالي لتنضمي لنا لكي يلتم شمل الأسرة من جديد.. 


معالم: نعم افكر في ذالك فعلا، من اين علمت؟ سأفعل ذلك حقاً، سأبيع ذلك الملهى وكل أملاكي وسآتي أليكم فلقد عشقت مصر من أجلك يازونا. 


زينات: بفرحة، أتسمع ياأبي؟ ستأتي إلي؟! يااحلى خبر سمعته. 


عثمان: ونحن على موعد معك في مصر، هيا يازينات، هيا ستفوتنا الطائرة. 

عبيدة: لإياك أن تخلفي وعدك معنا يا معالم! فنحن مازلنا فريقاً هااه! 

معالم: لن أنسى ياعبيدة فأنتم بالنسبة لي العائلة الجديده، فقط سأتخلص من بلاچينا سريعاً وأعود ههههههه.... 


زينات: إذاً سننتظر كثيراً فإنها تظهر كالأشباح ههههههه، أمسكت بيدها في إيمائة ود وحب، شكراً لكل مافعلته من أجلي يارفيقة.. 


لتدمع عينا معالم وتلتفت قبل أن تذرف الدمعات وتحدث فيضاناً شاعرياً وهبت لبعيد بمشعارها الجياشة... 


بعد أشهر... 

 نفذت معالم وعدها لزينات، وأقبلت لمصر لتعيش معها،وكانت صديقتها قد حملت في أحشائها ذلك الفسيفساء الصغيرة التي أضاءت رحمها من جديدبعد ان من الله عليها به، وحملت ثانية بعِمران  الجديد،  وعاد الثلاثي التعيس للسعادة مجددا، تلك الحبلى تمشي في خيلاء تضحك وتبتسم بجوارها زوجها ونور دربها وصديقتها شريان الحياة بالنسبة لها، لتلتفت للوراء وهي تنظر لأبيها الواقف على باب داره وينظر لها الرجل مبتسما في سعادة ثم تنظر للأمام ثانية ببطئ وترفع رأسها للسماء وفيض المطر يسيل عليهم، معالم تجري في الشتاء تلهو كالأطفال وكذلك عبيدة يغطئ رأسه بمعطف جلدي من الشتاء ثم تنظر زينات للسماء ببطئ ثانية وتبتسم إبتسامة. عريضة وكأنها تشكر الله بنظراتها الراضية لتلك الحياة السعيدة،في سعادة تسير وتتمتم بداخلها!!!!! 


(أنا زينات عثمان صديقي، تلك الفتاة المصرية التي كانت في مخاطر من الممكن أتودي بحياتها للنهاية، خاطرت وجازفت وتعرضت للمصاعب، ولكني في النهاية! أصبحت الآن، الطبيبة المشهورة زينات عثمان صديقي أو! تشيلليزونا تلك الطبيبة التي إبتكرت شيئاً في مجال الطب وأصبحت صاحبة مشفى كبير تعالج فيه المرضى  بالمجان،أنا تلك الضعيفة التي لاقت غضب الله بغضب أهلها،ورضي الله عنها برضا أبيها عنها وأنقذها من غيابات الچب،أنت ياعزيزتي التي علمتي بقصتي،إياك وأهلك فهم بركة لك وبهم رضا الله عليك  حتى الممات  ..


#تمت_بحمد_الله .... 


تعليقات

التنقل السريع