سكريبت القاتل الأزرق بقلم إيمان صالح
#القاتل_الأزرق
سكريبت القاتل الأزرق إيمان صالح
#إيمان_صالح
القاتل الأزرق بقلم إيمان صالح
#الجميع
القاتل الأزرق
_ههههههه، لاوالله بجد ياباشا؟ إيه الغيبة الطويلة دي؟ بقالنا كتير ماشفناش خلقتك يعنى!
_يابني وأنا واحد فاضي زيك؟ أنا واحد كل وقتي بقضيه بين القضايا والقتلة الخطرين، أقل قضية بيبقى قاعد فيها قدامي مجرم خطير قد الدنيا قاتل له يجي سته ولاسبعة ووقع في الجريمة التامنة مثلا...
_ههههه، ياسلام ياباشا ياسلام؟ طب ماتحكيلنا كدة أيه القضية الخطيرة اللي أنت كنت مشغول ومتكحرت فيها الكحرته دي كلها ياعم!
___________
ده كان كلامي مع صحابي الأعزاء، شلتي من صحابي المقربين اللي بتتكون من خمس رجالة أنا الظابط عز الدين، وإبن عمي المفتش في مباحث الأموال العامة مفتش خالد، وحضرة النقيب عصمت كان زميلنا في الثانوية وأخوة راضي معاون مباحث في الأموال العامة، وجارنا عزيز المحامي، كلنا كنا دفعة واحدة مع بعض في الثانوية العامة، وكلنا كمان كانت طموحاتنا نفس الكلية، كلية الشرطة طبعاً، ولما خلصنا وأتعيننا كل واحد في مكان بعيد عن تخصص التاني، ماتفرقناش عن بعض وكنا دايماً بنتقابل على قهوة نعرفها من وأحنا لسة شباب، وقتها كانو بيسألوني كنت مختفي فين، وبدأت أجاوب...
_________
_القضية الأخيرة؟ والله دي قضية أغرب من الخيال يا عصمت ياخويا، قضية شبه الأفلام السينمائية، ماتخطرش على بال أحد..
رد عصمت وهو مشدود لكلامي:
_ياسلام؟ قضية أيه دي ياعم؟ قضية قتل كأئن فضائي كان نازل بمركبته والعدسات لقطته بالصدفة؟ أيه اللي أغرب من الخيال دي ماتتكلم ياسي جورج ياقرداحي بلاش شغل إثارة بقى ..
كل المجموعة وقعت ضحك على كلام عصمت وأنا كمان ماكنتش قادر أمسك نفسي من تشبيهاته، عصمت أخف دم فينا وبيحب الأفيهات والقفشات،
وبلعت ريقي أنا ماسك بطني من الضحك وقلتله:
_يابني أرحمني! جورج قرداحي مين بس الله يهديك! دي قضية القاتل الأزرق..
الجميع في نفس الوقت:
_القاتل الأزرق؟دي باينها قضية الموسم!
_فعلا، كانت بالنسبالي قضية الموسم..
رد عزيز وهو بيسألني ومعالم الأهتمام والفضول باينه عليه بدرجة كبيرة وقالي:
_أحكيلنا ياعز، الحكاية أبتدت منين؟
_الحكاية أبتدت من يوم التلات، يوم التلات الصبح وأنا نايم على سريري لسة الوقت بدري، وكنت قبلها بيوم مطبق في وردية مكان واحد زميلي في الشغل وماصدقت أروح، لكن الصبح قمت على تليفون من الشغل تاني، وكأني مش مكتوبلي الراحة أبداً، أبتديت أرد عالأرضي...
___________
_ألو؟ أيوة ياسمير لسة نايم هوا أنا لحقت؟ مانتا عارف إني كنت مطبق مكانك أمبارح، إيه؟ قضية إيه؟ ماتتصرف ياسمير وأنا شوية وهنزل بقى ياأخي، حاضر حاضر ياسمير، مع السلامة، أنا جاي...
ورحت على شغلي ودخلت المكتب ولقيت زميل عملي ويعتبر صديقي بردة حضرة الظابط سمير عمران مستنيني هناك، ودار بيننا الحديث...
_هوا البلد مش هتخلص بقى من القتل والجرائم الغريبة دي؟ إحنا لسة قابضين على القاتل اللي مايتسمى من يومين! هوا فيه أيه؟ ياقتل ياسرقة يامخدرات؟
_لأ والمرادي ياعز غريبة، ولأكأنها فزورة من فوازير ألف ليلة وليلة..
_ليه ياسمير؟ أحكيلي الملابسات بسرعة..
_ولا حاجة ياسيدي، جالنا بلاغ من قسم شرطة الجيزة، البلاغ كان عبارة عن أهالي لقو جثة في مكان مش مأهول بالسكان، يعتبر فاضي يعني مش مكان عمار، الجثة لراجل في الخمسينات، الدماغ مفتوحة من فوق بشكل دقيق، والمخ مش موجود، وبقيت الملابسات موجودة عندك في الملف...
فتحت الملف وأنا مستغرب من اللي سمير بيقوله،
_أيه دة؟ فتح مخ ومخ مفقود؟ إحنا بنتعامل مع جزار لحوم مجمدة ولا أيه؟
_هههه، لا مش وقت هزارك خالص ياعز باشا، لازم نتحرك دلوقتي لمكان الحادثة عشان نحقق هناك، وحدة التحقيقات مستنيانا، يلا بينا...
وإتحركنا لهناك فعلا، وأكتر حاجة أرهقتنا لمة الناس اللي عاوزين يتفرجوا، وبسرعة أديت أمر للجنود أنهم يخلوا المكان برة، عشان نعرف نشتغل من غير دوشة، ودخلت للمكان اللي المفروض مكان حدوث الجريمة، والمكان صراحة فاق خيالي..
أول مادخلنا للمكان كان فيه باب خشب عادي خالص والمبنى زي مبنى قديم عادي ومالوش سقف، يعني وأحنا داخلين لجوة باينين من فوق عالسطح اللي حوالينا، مشينا في ممر أو الطرقة المكشوفة دي مسافة خمسة متر بالتقريب لحد مابدأنا ننزل تحت الأرض لمبنى وكأنه جراچ، جراچ عربيات على مساحة كبيرة تحت الأرض، الجراچ مربع واااسع على مدد الشوف وبعدين تدخل بزاوية والزاوية نفس الشكل مساحة كبيرة ومربع واسع، اللي فرق المنعطف أو الزاوية دي عن مدخل الجراچ أن الزاوية التانية وهي مكان وقوع الجريمة كانت كلها ملونة باللون الأزرق، وفيها أضاءة خافته جداً باللون الأزرق، الأزرف الفاتح مش القافل أو الغامق، اللون مع الإضاءة مريح جداً للأعصاب، الجثة فعلا مرمية في الأرض في حالة إسترخاء تامه وكأنه كان مخدر قبل الموت، بدأت أقرب من الجثه ولقيت الفتحة اللي في الدماغ وتحديداً في النفوخ مفتوحة بشكل طبي مش عبثية، والمخ بالكامل مفقود ومش موجود، الجثة كلها كاملة ومش ناقص منها أي شئ ماعدا المخ، حتى مافيش عليها أثار للتعذيب ولا أي حاجة من النوع دة..
وقت ماشفت المكان أندهشت فعلا، إيه دة! ليه المكان دة الهادي دة! وليه اللون الازرق بالذات اللي إستُخدِم في الجريمة؟ وكأن المكان مكيف للراحة والأسترخاء..
وألتقيت أنا والمفتش وواحد من المحققين هناك وسألتهم بعض الأسئلة:
_هاة يابني؟ أيه الحكاية؟
_ولا حاجه ياريس، جثة في العقد الخامس من عمره ذكر، كل أوراقه الشخصية موجودة مش مفقودة، دكتور أمراض نفسية وعصبية وأستشاري نفسي، بالتحريات عرفنا إنه دكتور وعلاقته كانت كويسة بكل الناس ومالهوش خلاف مع حد، ومراته في حالة ذهول لما سمعت بقتله وأتنقلت لمستشفى في حالة صدمة عصبية ونفسية، كل علاقاته ودودة ورحيمة بالناس، بيعمل خير كتير ومش عنصر فاسد في المجتمع....
_وصلتو لمكان سكنه؟
_وصلنا بس لسه مانتشرناش في المكان ولا أحصينا الأشخاص القريبين منه..
_تمام، أنا مستني الجديد، دوروا وإفحصوا كويس كل شبر هنا في المكان وأنا هفحص معاكم...
_تمام ياريس، أتفضل طب ألبس الجونتيات دي عشان ماتمحيش أي أثر بدون عمد..
_أوكي...
وبدأت ألبس اللي قالي عليه في أيديا وفي رجلي كمان وحاولت على قد ماأقدر مالمسش حاجة، وبدأت أبحث عن أي طرف خيط حواليا، ومرة واحدة وأنا برمي عيني في ركن من أركان الأوضة، لقيت نص حباية زرقاء وكأنها متهشمة في الارض كدة وبدأت أوطي وندهت على واحد من بتوع رفع البصمات،
_تعالى يابني شوف لنا أيه اللي في الأرض دة!
وطى الراجل وجاب من الارض النص قرص اللي شفته وبصلي وقال لي:
_دي نص حباية دي إم تي، المنتشرة بأسم الفيل الأزرق..
_ثواني، طلعت دي أم تي؟
_أيوة، يعني أكيد كان تحت تأثير الهلوسة..
_وهنعرف أزاي؟ المخ مش موجود..
_ يافندم ركز معايا، مش شرط من المخ، لو فعلا تعاطاه هيبان في الفم والدم طبعاً حتى لو أتجلط..
_تمام، منا اكيد عارف وفاهم دة يابني، عموماً وفي كل الأحوال بردة وصلنا لحاجة جديدة، كملو تمشيط المكان...
وبسرعة أخدوا الحباية اللي لقيناها عشان يودوها المعمل الجنائي ونقلو الجثة عالمشرحة..
وفي آخر اليوم، مافيش جديد خالص، رجعنا المكتب ومستنيين أي خبر جديد بعد ماجالنا خبر قبل شوية أنهم لما فحصوه أثبتوا أنه تعاطي الفيل الأزرق، آثارها موجودة على الفم وفي البصمات كمان، يعني خدها بنفسه ماحدش عطاها له، وطبعاً كلكم عارفين أزاي الحبوب دي اصلا بتخلي الأنسان يهلوس ويقع تحت تأثير مخدر من أخطر الانواع، وبدأت أستنتج ان ممكن القاتل يكون وقتها تحت تأثير الفيل الازرق! معقولة؟
القضية معقدة فعلا، مافيش أدلة كفاية في اللي حاصل، لأدة مافيش أدلة كافية أصلا أن اللي حصل ده جريمة قتل، كل اللي ركزت عليه وقتها أننا نبقى قريبين بتحرياتنا من بيته،
ثلاثة أيام، ثلاثة أيام وأحنا بنسأل الجيران الناس المحيطة بالبيت، وعرفنا حاجة جديدة، أنه عنده عيادة وبدأنا نتوجه ناحيتها، خدنا كشف بكل اسماء الحالات، وفحصناهم ماعدا حالة واحدة وجت قبل مانتواصل معاهم عشان كان عندها جلسة، ولما أبو الحالة عرف بموت الدكتور إنهار بشكل هستيري وأتنقل للمستشفى هوا كمان، وبعد أسبوع بحث بدون وصول لجديد، أتقيدت ضد مجهول لعدم كفاية الأدلة، وبدأت أنشغل في قضايا تانية وإتقفلت القضية دي، وعدى كمان أسبوع وأنا بجهز ليوم أجازتي إزاي هقضية، اللي في الغالب هقضية نوم كالعادة أو زي مانفسي، لكن برده التليفون اللي جالي من سمير وقتها عامل بالنسبالي زي هم الموت، خلاني نزلت على ملا وشي عشان أتصدم بالمفاجأة الجديدة، وكأن القضية إياها هتتفتح تاني...
__________
_تاني ياسمير؟ قتيل تاني؟
_وبنفس الطريقة والوصف ياعز، بس مع أختلاف مكان الجريمة، وكأن القاتل عاشق للون الأزرق..
_يعني أيه؟ أحنا هنحارب قتال قتله ولا مدرس رسم وتلوين؟
_مش عارف ياعز، أنا ماعرفش كتير ألا إن الجريمة مشابهة للسابقة في الأحداث جداً، يلا عشان ننتقل لمكان الجريمة، يمكن نلاقي رابط مابين الجريمتين..
_يلا ياسيدي...
وأنتقلنا لمكان الجريمة الجديدة وفعلا زي ماقالي سمير، الملابسات هيا هيا، الجريمة حاصلة المرادي في جراچ كبير في مدينة نصر، بردة طابق تحت الارض مخفي عن عيون الناس مدهون كله باللون الأزرق، لمبات ليد متعلقة في المكان مدهونة بطبقة بلاستيكية شفافة لونها أزرق، في آخر الجراچ على بعد حوالي ثمانية متر ترابيزة زرقاء محطوطة وكرسي أزرق، القتيل المرادي على الكرسي، مش واقع في الارض ولا حاجة،لما شفت المنظر والقعدة اللي معناها أن مش عاطي خوانه ذهلت صراحه، ونفس اللي حصل المرة اللي فاتت حصل المرادي لما سألت فريق البصمات عن الجريمة...
_هاه! أيه معلومات الجريمة ياسيدي؟
_زي المرة اللي فاتت ذكر بس المرادي سنه أصغر من القتيل السابق، الأسم شادي شكري، السن ٣٨سنه، بيشتغل رسام وفنان معروف في وسط الرسامين نوعاً ما، مشهور بلوحاتة الغريبة اللي فيها رمز ومعنى، وبيجيله أطفال كتير وناس كتير تتعلم الرسم وفن اللوحات منه، وبردة علاقته كويسة بكل معارفة..
_لااا! دي حاجة مملة قوي؟ ولما هما مالهمش ألا علاقات كويسة بيتقتلو ليه! غباوة مثلا من القاتل؟ ولااا!
رد عليا سمير:
_ولا نكون بنتعامل مع مريض نفسي؟
_مريض نفسي؟ دة شكله داهيه من دواهي الزمن! دة حد بيقتل بروقان قووي..
_إشمعنى يعني؟ ليه بتقول كدة؟
_يابني اللون الأزرق دة ليه تأثير علأعصاب، وبيستخدم عند دكاترة الطب النفسي كمهدئ طبيعي للمرضى، يعني ممكن قوي يكون إستخدامه بالطريقة دي يكون لخلق الهدوء في المكان قبل الجريمة، عشان المقتول مايتوترش، ويبقى قاعد كدة مش عاطي خوانة زي ماحاصل النهاردة..
_الله عليك ياعز؟ أنت عندك دماغ وبتشغلها زينا أهوة!
_يابني بس أحسن أديك بكوعي والله، يلا بينا بينا عشان نبحث في المكان زي المرة اللي فاتت يلا...
وبدأنا نبحث أنا وسمير بالظبط زي المرة اللي فاتت، نفس الملابسات هي هي، بس المرادي الفرق إننا لما قربنا لقينا القتيل شبه مبتسم كدة، ولقينا في بقه المرادي حباية الفيل الأزرق وعلى مايبدو أنه ماكنش لسه بلعها، بدأت أسألهم،،
_هوا مش بالع الحباية يبقى مكنش تحت تأثير مخدر صح!
عشان يرد عليا واحد من بتوع المسح الجنائي وقال لي:
_منقدرش نقول كدة غير لما ناخد عينة من عصارة الأمعاء ووقتها نقدر نحدد..
_ودي نستناها قد أيه دي؟
_كمان ساعة تكون طلعت ياعز باشا..
قرب من الجثة وبدأ يبص عالدماغ ويكلمنا وهوا مستغرب وملامحة مكشرة..
_ غريبة، الفتح المرادي بادئ من ناحية الفص اليمين من المخ، على عكس المرة اللي فاتت بالمرة..
_ودة معناه أيه يعني؟
_معناه أن القاتل أو اللي عامل كدة عارف أتجاة كل فص مخيخي، لأدة شاقق وواصل بطريقة إحترافية كمان لمكان المخ، وكأنه مثلا جراح..
_جراح؟
_أيوة ياعز باشا، القطع مفتوح بطريقة إحترافية جداً ومش أي حد هيعرف يفتحه كدة غير ياجراح ياحد فاتح المنطقة دي قبل كدة وعارف هوا بيعمل أيه..
_نفسي أفهم إشمعنى المخ يعني اللي مضايقة!
رد عليا سمير:
_ياسيدي بكرة نعرف كل حاجة، ممكن بقى أنا وحضرتك نروح لعند بيت القتيل ومرسمة اللي بيقولو عليه؟ أكيد هنلاقي هناك حجات كتيره تدلنا...
_يلا بينا ياسمير، منا عارف أنك مش هتنزل من على ودني غير لما نروح يلا بينا،
وخدنا بعضنا وأتجهنا لعند مكان القتيل اللي فيه مرسمه، وبدأنا نسمع من الناس اللي كانت محيطة بيه إنه كان بيعلم أطفالهم الرسم مجاني، فنان وعنده جنون ولوسة كل مبدع، خَيِر جداً، وصدمتنا بقى كانت عند دخولنا من باب المرسم، لما أكتشفنا إن المرسم كله مدهون بدهان زرق في أسود مشبح ومموج كدة وشكلة الفني تحفة، بصينا لبعض أنا وسمير واللي في دماغي جه في دماغه على طول!
وقالي سمير وهو رافع حواجبة لفوق بإستعجاب:
_واضح قوي أن القاتل على علاقة بالقتيل من قبل الجريمة الأولى صح ولا أستنتاجي غلط؟
_نفس أستنتاجي بالظبط، المهم تعالى ندور هنا كدة ونشوف
يمكن نوصل لحاجة، وفضلنا نفتش وندور، بس بردة مافيش
جديد لكن في النهاية وصلنا لنوتة تليفونات مكتوب فيها ارقام
تليفونات كتيرة وذكريات وحجات من هذا القبيل يعني،
بصيت لسمير وقلتله:
_كدة ياسيدي بقى في أيدنا أجندة أرقام خاصة بالقتيل الأول ونوتة تليفونات خاصة بالقتيل التاني، أنا حاسس إننا لو قعدنا بصينا فيهم هما الإتنين وقارناهم ببعض ممكن نوصل بالصدفة للقاتل..
_ياسلااام! إنت مقتنع بتقول أيه؟ مايمكن ياسيدي يكون حد بالصدفة عنده طفل بيحب الرسم وبيتدرب عند القتيل دة! وفي نفس الوقت مثلا تعبان نفسياً هو ولا أطفاله وكان بيتعالج عند القتيل الأولاني، ببساطة أهي!
_شايف كدة يعني؟ يعني لو لقينا رابط بين هنا وهنا نبقى غلط؟
_بس ياعز، بس يابني بطل هزار أسكت وفكر بجدية شوية..
_حاضر يافيلسوف، فكر معايا يلا..
_عموماً هات النوتة معانا لما نروح نقراهم الإتنين ونتواصل زي مابتقول مع الناس ياسيدي، خلينا وراك للنهاية هه...
_________
بعد يوم شاق كالعادة في البحث عن أي دليل أو رابط يوصلنا للقاتل، بردة موصلناش لنتيجة، وروحنا وأنا وسمير في غاية الغضب والأرق، إحنا الأتنين تعبنا ومش عارفين نستدل على حاجه، طيب نعمل أيه في القضية المعقدة دي؟ نستنى لما بكره ولا بعده نلاقي جريمة جديدة حصلت بضحية جديدة؟
فعلا القضية دي كلت دماغي....
وجِه أسبوع جديد دخلنا فيه، كنت خايف آخد فيه أجازة لاتحصل الكارثة اللي بقالها أسبوعين بتحصل وعشان كدة لغيت أجازتي الأسبوع دة،ويمر الأسبوع كله من غير أي حاجة، قلت الحمد لله كدة مافيش جرائم خلاص أو القاتل مثلا عقل، ويوم ماقررت آخد أجازة تاني! سمير عالتليفون بيتكلم...
_إيه يابني؟ أنت مبصوصلك في أجازتك على طول ولا أيه؟
_خير ياقدم الخير؟ متقولش حصل حاجة جديدة النهاردة! وحتى لو حصل مش نازل..
سمير بيضحك على آخره، ماهو عنده حق يضحك على حظي صراحة أصلي طلعت كدة فقر بالثُلث يعني..
المهم قالي وهو بيكتم نفسه من الضحك:
_أيوة يافقر حصل، بس الأمر المرادي أغرب من كل مرة، أفرح يابني، تخيل بقى معانا دليل؟
_أيه دة؟ دليل على أيه بالظبط؟
_دليل وشاهد عالجرايم، تعالي بس بسرعة معلش عشان الأستاذ فتحي بوشكاش اليوتيوبر المشهور موجود هنا وعامل محضر..
_ومال الأستاذ فتحي بوشكاش اللي بتقول عليه دة؟ ومال الجرايم أنت بتهزر معايا ياسمير صح؟
_يوة؟ بهزر أيه يابني بس إنت مش فاهم ليه؟ ماهو الضحية الجديدة..
مرة واحدة ! دماغي عملت إيروور وقلتله:
_ضحية؟ ضحية إيه وهو قاعد قدامك يابني؟ قتله ومشي يعني ولا أيه؟
_ماتيجي بقى وانت هتعرف اللي حصل يلا خلص سلام..
_______
وقفل معايا السكة وسابني وأنا بعيط بتريقة وقلت آااه ياني! هو خلاص أتحسبت عليا يوم أجازتي تحصل فيه الجريمة! ماشي، والله لاعرفك ياحضرت المجرم المُمَوه أنت، وساعت ماعرفك مش هرحمك أبداً..
وأستسلمت للواقع وأمري لله ولبست ونزلت عشان أشوف أيه الحكاية، وأول مادخلت كان سمير في المكتب جوة ومعاه الأستاذ بوشكاش، دة واحد كدة من اللي بيعملوا الفيديوهات الخارقة زي مثلا يتصور فوق عمارة عالية في الأرتفاع مثلا، ويقولك حصري شاهد بوشكاش وهو على حافة الموت، مرة تانية يتصور في مكان مهجورة ويحط عنوان للفيديو بوشكاش مع الجن لاتذهب قبل كتابة سبحان الله، واحد زيه زي كتير من اليوتيوبر دلوقتي عشان يشد الناس يعنى ويجيب مشاهدات، المهم أني وصلت للمكتب ودخلت وأول سمير ماشافني كتم الضحك بالعافية، وأنا ماسك نفسي عنه بالعافية بردة...
_أهلا ياعز باشا! أتفضل ياباشا الأستاذ بوشكاش عنده كلام خطير في القضية..
_أهلا ياأستاذ بوشكاش، هاة خير! أيه رماك عالقسم؟
القاعد قدامي شخص باين عليه الخوف بصورة واضحة،ملامحة غضبانة ودموعه بيكتمها بالعافية، كأنه طالع من حادثة مثلا، بدأ يرد عليا وهو بيدمع..
_ الخوف يابيه، الخوف من الموت هو اللي جابني، ماهو المرادي فلتت منه بس المرة الجاية لو حصلت مش هيسيبني سعادتك..
_طب طب إهدى بس، إهدى وأقعد كدة ومتخافش، أنا هطلبلك ليمون،
ضغطت على زرار البوفية وطلبت عصير ليمون يهديه وهو لسة الرعشة مسكاة والخوف مسيطر عليه وبعد دقايق دخل عامل البوفية وفي إيده الليمون قدمه،وأتكلمت مع الأستاذ فتحي...
_أستاذ فتحي، أشرب الليمون كدة بالراحة ورد عليا واحدة واحدة هاه؟
_حاضر، حاضر ياباشا، إِسأل وأنا هجاوبك تمام..
_إيه يافتحي؟ ايه الحكاية؟ وشك أزرق مش أصفر ملامحك عاملة زي ماتكون طالع من حادثة، ممكن نسمع بقى أيه الحكاية؟ أيه اللي حصل معاك بالظبط؟
_اللي حصل؟ اللي حصل إني جالي تليفون من كام يوم من حد قالي إنه من المتابعين بتوعي المكالمة كانت كدة بالظبط، إني هقدم عرض عن الشجاعة والقوة وتعليمهم قلة الخوف، اللي إتصل بيا قالي أنه بيتابعني على طول ومذهول بفيديوهاتي، وأن أبنه طفل صغير عاوزة يتعلم مني حجات كتيرة، أنا حسيت اني أتحطيت في ورطة كبيرة، أنا، أنا اصلا ياباشا لاشجاع ولا نيلة..
_مش فاهم يابوشكاش! لاشجاع ولا نيلة أزاي؟ أمال فيدوهاتك دي إيه؟ ضحك عالناس؟
_ ياباشا دي ڤيديوهات متفبركة كلها للتفاعل، لأكل العيش يعني، ولا حقيقة ولا فيها ريحة الحقيقة، بس المغفل دة فكرها بجد، فكرها بجد وكان عاوز ياخد مخي،
إنهار فتحي بالعياط وحسيت بكمية الرعب اللي جواه فرجعت أهديه تاني..
_إهدى ياأخ فتحي بالراحة أنت بخير أهو، كمل كلامك ياريت بالراحة..
_مفيش ياباشا، أتعرض عليا مبلغ حلو في الحفلة دي وقالي هنصور الحفلة وهتعملك شهرة، قلت مابدهاش بقى، وجهزت نفسي أنا وواحد من اللي بيعملو الخدع على أساس نروح، والشخص اللي معايه عاوز يعرف الأجر كام، قلتله، بس الأجر معجبوش، فضل يسألني أنا باخد كام لحد ماقالي انه عاوز ياخد زيي، وقلت أكلمهم أعرفهم بموضوع الأجر! راح صاحب الحفلة مفتوح فيا ولا مؤاخذة وقالي تيجي انت لوحدك وماتجيبش معاك حد،
هنا أتدخل سمير بسؤال كدة محاولة منه إنه يوصل لحاجة..
_رحت لوحدك ولا خدته معاك؟ وتقدر توصفلنا صوت الشخص ده كان عامل أزاي؟
_لأ، إتخانقت معاه وعملت مشكلة وقلتله خلاص مش رايح، وخلعت منه، وياريتني ماخلعت، وصوت الراجل ده كان شبه اللي بييجو في التلفزيون في أفلام الرعب،تخين كدة وكأنه بيتردد..
سألته أنا تاني:
_يعني فعلا رحت لوحدك، طمعت في المبلغ مش كدة؟
_حصل، حصل ياباشا..
_وبعدين كمل!
_وبعدين بقى النهارده الصبح قمت وجهزت حاجتي وأتدربت على كام خدعة عبيطة قوي كدة، خدت حاجتي ومشيت من الصبح على أساس إني أشوف المكان اللي هشتغل فيه، وأنصب الحاجة وأستعد للشغل، لكن المفاجأة كانت أقوى مني..
_هاه إيه اللي حصل شوقتنا؟
_وصلت المكان ياباشا ولقيته عمارة كبييرة في ماسبيرو، عمارة
تيجي أربعين خمسين دور، أنا أصلا دخت وأنا طالع في الأسانسير
، هوا وقتها إتصل بيا وقالي أنه واخد الروف عامل فيه الحفلة، وصلت فعلا للروف، وأتفاجئت إنه مخطط للعرض كمان..
_مالاحظتش حاجة غلط أو غريبة في المكان كدة ولا حاجة؟
_آه طبعاً، أول حاجة شدت نظري للمكان إنه واسع قوي، عامل زي مايكون حوش مدرسة كبير، أستغربت من المكان ووسعه، وكمان لقيت المكان كله متلون باللون الأزرق ومعلق اللمبات النيون زرقاء، المنظر كدة مش بتاع أستعراضات ولا حفلات خالص، دة بتاع جاي يهدي أعصابه وينام،أنا نفسي إرتحت قوي لما دخلت المكان معإن الخوف ماسكني ..
بصينا لبعض أنا وسمير وضحكنا والأخ فتحي قعد يبصلنا بحيرة وقال:
_بتضحكوا على إيه ولا مؤاخذة! هو فيه إيه غلط؟
قلتله بسرعة:
_لالا والله الغلط مش عندك خالص ياأخ فتحي، أصلك ماتعرفش إن فيه جريمتين حصلو بنفس الشكل ده وبردة من وقت قليل خالص، بنفس المواصفات والملابسات وكل دة لسه مافيش حاجة وصلتنا للقاتل، عشان كده أملنا فيك كبير، هة، كمل كلامك..
_يانهار ألوان!يعني انا مش أول حالة؟ الحمد لله أن ربنا نجاني بقى على كدة... الغريب ياباشا أني لما وصلت طلعلي واحد، واحد لابس لبس شكله غريب قوي، لابس بدلة زرقاء شبه الفضائيين وجه وكلمني بلبسه دة، وقالي إنه عامل الحفلة دي كلها في الآخر! لإبنه، عيل واحد بس اللي هيتفرج؟
أنا الصراحة ربك والحق وقتها قلبي بدأ يدق جامد وإتقبض ولقيت الراجل ده جايب عيل يجي أربعتاشر سنة قاعد علي كرسي متحرك ووشه كأنه مشلول، مجعد أو عجوز ياإما عنده نسبة تخلف، مش عارف، المهم أنه طفل عنده إعاقة يعني شكله وقالي الطفل دة هو اللي هيتفرج عليك، أنا وقتها كنت عاوز ألطم أصرخ، إيه الورطة اللي انا فيها دي! دي حاجة صعبة بجد، وبدأت أركز عشان أسأله وأقوله وقتها....
_______
دلوقتي وكأني شايف نفسي فوق السطوح والراجل دة واقف لابس بدلة زرقاء كدة شكل بدل الفضائيين، وفيه قدامه الطفل اللي بقولك عليه وأنا واقف، ساعتها ياباشا سألته:
_عيل واحد إيه ياباشا اللي هعمل عشانه الإستعراض؟ وبعدين ولا مؤاخذة إنت لحد دلوقتي ماقلتليش إيه طبيعة الإستعراض أصلا، بقولك ايه هوا ينفع أشتغل بالبرنامج بتاعي أنا يعني ولا لازم البرنامج الي هتقوله!
بصوت غريب رد عليا أبو بدلة زرقاء وقالي:
_لأياكابتن فتحي، إنت جاي النهاردة عشان إبني يتجرع منك جرعات الشجاعة، فاعشان كدة أنا عاملك برنامج إستعراضي هائل، لازم تنفذه قدام الولد...
_أيوة اللي هو فين بقى؟!
_بص ياسيدي، حضرتك بالعجل بتاعك اللي بتعمل بيه الفيديوهات، هتمشيلنا أربع مرات على الأسوار اللي متسور بيها السطوح دة يعني كأنك في صالة سيرك كدة بتقدم عرض مخاطرة، وبعد ماتنجح! مكافئتك كبيرة فوق توقعاتك، هيبقى مخك يستحق التكريم، هاه! قلت أيه؟
_بتقول أيه يابشمهندس؟ أدور على سور السطح كام مرة بالعجله؟
_ عشر مرات، إيه قليل؟
_إنت مجنون يابا ولا إيه؟ مين اللي يعمل كدة؟
_إنت ياسيد فتحي، أنت مش أشجع مخاطر في مصر؟
وقتها بصيت من عالسور اللي عرضه طوبة واحده ولافف المبنى كله، أما بقى الأرتفاع؟ فامقدرتش أحسب بس مش هيقل عن ستين متر ده لو مازادش يعني،
بصيتله وقلتله:
_بص يابشمهندس؟ أنا خلاص العرض دة مش لازمني وفلوسك لسه ماتدفعتش وفي جيبك خلاص يعني إنت ماخسرتش حاجة..
_أيه الكلام اللي أنت بتقوله دة يابوشكاش؟ هو الإستعراض دة يفرق إيه عن اللي بتعملهم في الفيديوهات؟
_فيديوهات إيه ياعم الحج إنت! إنت مفكر يعني الفيديوهات دي بتبقى حقيقية؟ دي كلها فيديوهات متركبة، أنما أنا! أنا أصلا بخاف أطلع في الأسانسير لوحدي، همشي بعجلة على سور عرضه عشرين سم؟! أوعى ياعم أوعى..
وجاي بعدي من جنبه عشان ألم حاجتي وأروح لقيته نفسه بدأ يشيل ويحط بغضب كدة وراح مقرب على رقبتي وخنقني وقعد يصرخ في وشي بكل غضب وهو بيتكلم ..
_ يعني ايه يعني اللي انت بتقوله دة؟ يعني ايه انا أجيبك لحد هنا وتطلع كذاب؟ يعني دلوقتي أستخدم مين مكانك أنا؟ هااه؟ لسة واحد بس اللي ناقص عشان يكمل المطلوب، تقوم تطلع نصاب؟ أنا كنت فاكرك راجل بتتميز بالقوة والشجاعة زي ڤيديوهاتك، أعمل ايه أنا دلوقتي؟ إنت لازم تموت مرتين ياكداب ياجبان ، لازم أنت مش أحسن من صحابي ..
بدأت أكح جامد ونفسي بيروح وزقيته بعيد عني،
_ أحؤ أحؤ، أوعى ياعم كدة بقى، وقعدت أفلفص منه بكل الطرق وكل اللي قدرت أعمله بإيدي وإديته في نص نفوخه وقع متكوم عالأرض وأخدت بس شنطتي وطلعت أجري على بعيد، وسبحان من نجاني ياباشا...
_فعلا يافتحي سبحان من نجاك، دة كان هيموتك هيموتك، بس أنا مش فاهم هو أيه فكرته أو عاوز اية صراحة..
_ماعرفش ياباشا والله أنا اللي حصلي قلته لسعادتك..
_طيب طيب، ماتخافش يابوشكاش بس إحنا طبعاً عاوزينك تيجي معانا للمكان عشان نعرف هو فين بالظبط، وكمان تقولنا معلومات أكتر عن الولد عشان ممكن نوقع القاتل منه، دة لو مكنش طبعاً عامله تمويه هو كمان يعني..
_تمام ياباشا، وأنا معاكم بس مش هتحرك من غير قوة منكم من الأخر..
_ياسيدي وإحنا معاك، يلا ياحضرة الظابط سمير؟
_يلا ياعز باشا، على منطقة الحادث..
وطلعنا على منطقة الحادثة، وبرده كل اللي في بالي أننا نوصل للقاتل، وفعلا ماكنتش أعرف إن دي بداية لكر خيط القضية..
بعد مابحثنا وفحصنا كتير من الناس، برده مافيش فايدة، برده وإحنا فوق مالقيناش ولا أثر طبعا، لأ كمان يمكن المرادي ناقصة ملابسات عن قبل كدة كمان...
الحاجة الوحيدة اللي كانت مشابهة للجرايم التانية هي لمة الناس وسؤالهم هو أيه اللي بيحصل، ومن ضمن الناس في الزحمة قرب مننا كتير ما نعرفهمش، أشكال كتيرة وغريبة وأنا واقف بببص عليهم كلهم يمكن يظهر أبو بدلة زرقاء دة في الزحمة، بس للأسف ماحدش ظهر، الناس داخله بتتكلم وتسأل كل واحد بسؤال وفجأة من ضمن اللي سألو راجل شكله عجوز كدة وكبير في السن شكله غلبان قوي ، شايل على كتفه طفل أو طفله متغطية بجاكيت وسألني مباشرة..
_هو فيه ايه يابني؟ ملمومين ليه هنا؟ هو فيه حاجة؟
_لأ ياحج بس فيه جريمة قتل كانت هتحصل النهارده في المنطقة دي، ماتعرفش ياحج مين ماسك العمارة دي وبيأجر سطوحها؟
_لأ يابني والله، أنا ماعرفش ألا العَيِلة اللي بعالجها كيماوي على أيدي، لامؤاخذة يابني معلش عطلتك عن شغلك، ألا أسم الكريم أيه يابني؟
_عز ياحج، أسمي عز الدين، أنت ساكن هنا ولا إيه؟
الراجل أرتبك وأتلجلج في الكلام وبدأ يرد:
_آاا، لأ يابني والله مش ساكن هنا، بس أصل البت دي بت بنتي، وأنا بنتي تعبانة مابتتحركش وأنا اللي بعالجها، هة، سلام عليكم يابني..
_مع السلامه ياحج..
بعد مامشي قدام شوية ببص لقيت نفسي بندهله بعزم صوتي ماعرفش ليه أصلا،،
_ياحج؟ ياحج؟
_نعم يابني؟ خير فيه حاجة؟
_خد ياحج،شكلك كدة محتاج مساعدة مش كده؟ دة رقمي في المكتب لو إحتجت لحاجة ولا مساعدة لبنت بنتك هتلاقيني على طول عالرقم دة وإديتله الرقم ومعاه قرشين وأخد بعضه ومشي وهو بيبتسملي ..
_شكرا يابني يابن الأصول، ألف شكر، هاه ياما أنت كريم يارب، لقينا حد يسهلنا التعب اللي بنشوفه، أستأذنك يابني...
وسابني ومشي، بس معرفش ليه حسيت إن الراجل ده فيه حاجة غريبة، حسي الشُرَطي بيقول إنه وراه بداية كر الخيط...
وبعد أيام...
ماوصلناش برده لأي جديد في القضية غير الحبة الملابسات الصغيرة المتشابهة في الجريمتين كمان في الحادثة التالتة اللي كانت ممكن تبقى جريمة تالتة تتنسب للقضية دي، لكن الغريب هو اللي حصل بعدها...
رقم غريب بيرن على تليفوني معرفش هو رقم مين رديت عليه وأنا مستغرب.
_ألو؟ أيوة مين معايا؟
_أيوة ياعز باشا، فاكرني ولا نسيتني؟
_لأمعلش مش واخد بالي مين معايا؟
_أنا عمك إبراهيم اللي قابلتك يوم الحادثة إياها، إفتكرتني؟
_معلش ممكن بس تفكرني بيك أكتر؟
_أنا اللي كان معايا طفل، إ،،
_آه بس دي كانت طفلة مش طفل!
_آه معلش وقتها كنت مع بنت بنتي، أصل أنا دايماً ببقى مع أبن إبني التاني، أعذرني يابني من لفي الكتير ماببقاش مركز..
_آااه، يعني إنت كدة معاك طفلين تعبانين مش كدة؟
_آه يابني، معلش قلبتلك دماغك، أنا، انا بتصل عشان أنت قلتلي لو إحتجتني في حاجة اكلمك مش كدة؟
_إه طبعاً طبعاً ياحج، أؤمرني محتاج إيه؟
_مايؤمرش عليك ظالم، فيه حبة حاجات كدة محتاجهم، فا كنت بقول يعني لو تقدر تساعدني فيهم أو حتى في نصهم يكون كتر خيرك يابني..
_آه قوي قوي ياحج، تعالى عندي هديلك عنوان نتقابل فيه وأدفعلك اللي أنت عاوزة، بس معلش يلزمني اعرف ايه الحجات اللي لزماك عشان اعرف المبلغ ممكن؟
_آه طبعاً طبعاً، إديني المكان وانا اقابلك على طول..
________
مانكرش يومها إني إنسانيتي سبقت ذكائي وأتصرفت كبنيئادم مش ظابط بس ورحت قابلته وفعلا لقيت معاه أوراق تثبت اللي بيقوله وطلعتله اللي طلبه،شوية أدوية وشوية مستلزمات غالية وعاه فواتير بيها لازمة لعلاج الولد ، وبعدها أتصاحب عليا غتاتة وبقيت الاقيه بيكلمني كل شويه بحجة شكل، عرف عني معلومات كتيرة جداً،وأنا كمان وبصراحة كحالة باللي حكاه عن نفسه صعب عليا قوي، لحد اللحظة اللي أكتشفت فيها إني كان معمولي مصيدة، فخ ووقعت فيه..
______________
_معقولة ياعز؟ إنت يتعمل عليك فخ؟ لا مش مصدقها دي!
_والله ياعصمت دة اللي حصل، أنا ماكنتش مصدق وقتها زيك كدة وحسيت أني اغبى أنسان في الوجود، معأني كنت حاسس بحاجه غلط بس كنت بكابر...
_احكيلنا يابني أيه اللي حصل وقتها؟
_إللي حصل يومها!!!
بعد شهر من معرفتي الشخص العجوز دة، وفيوم وأنا قاعد في البيت وتحديداً كان يوم أجازتي لقيت برده زي كل مرة التليفون بيرن وفيه حد بيهمس في التليفون برعب وخوف وكأنه مستخبي وخايف من حاجه؛؛
_ألو! الو أيوة ياعز يابني، إلحقني بسرعة أنا في مصيبة..
_أيوة ياحج إبراهيم؟ إنت مالك صوتك عامل كدة ليه؟ فيه إيه فهمني؟
_أنا في جراچ بيتي، أيوة العمارة اللي أحنا عايشين فيها فيها جراچ كبير من تحت، البواب بتاع العمارة طلب مني أنزل تحت عشان فيه حد قاله باعتلي فلوس مساعدة ، نزلت أجري وأخدت الولد وأتفاجئت بالمنظر اللي أنا فيه، ألحقني أنا بغيب عن الوعي أنا والولد الصغير..
_أيه اللي حصل وبسرعة عرفني مكانك ارجوك، اتكلم فيه ايه!
_و، واقف قدامي دلوقتي، لابس بدلة زرقاء وفي أيده مجموعة أدوات ترعب، أنا مستخبي منه تحت الكرسي بس ماعرفش هوبيعمل وأداني إيه أزرق في بقي الحقني، أنا خايف لو بلغت حد يإذينا ويإذيه هو كمان،هنتقتل مش كدة؟خد العنوان بالتفصيل،،،،
_ متخافش، خليك مكانك وأنا دقايق وهكون عندك بس حاول تخليك صاحي ارجوك عشان أقدر أوصلك..
وقعد يمليني العنوان بالتفصيل وخدت منه كل البيانات وأتصلت بسمير طبعاً بلغته، سمير اللي طلع ورايه بقوة من الشرطة لكنهم أستنو أمر بالتحرك مني، وبعد شوية كنت وصلت للمكان، عشان أشوف نفس التفاصيل قدامي بتتكرر تاني، لكن المرادي! ياترى مين الضحية؟!
المنظر قدامي بالظبط جراچ تحت الأرض مدهون باللون الأزرق، الإضاءة زرقاء مريحة للأعصاب، المكان فاضي تماماً مافيهوش أثر خالص لخطف حد ولا الأثار اللي بتبقى موجوده كل مرة، طلعت تليفوني شغلت كشافه وفضلت موجه النور ناحية جوة عشان أشوف أي حاجة، بس لون المكان كله مافيهوش دليل على أن حد موجود، فضلت أنادي بصوت واطي على الراجل اللي أستنجد بيا عشان ألحقه، وهنا كانت المفاجأة اللي ماخطرتليش على بال ابداً...
_عمي الحج؟ ياعم الحج أنا هنا هوة انت فين بالظبط؟
في نفس اللحظة سمير بيحاول يتكلم عاللآسلكي قفلته بسرعة وكتبتله عالتليفون رسالة بإن الوضع جوة مش مريح ولو ماطلعتش بعد شوية أتصرف، وبعد ماعملت أرسال بثانية ووصلت الرسالة، لقيت جسم أزرق طالعلي من عدم وجاي ناحيتي، في اللحظة دي بس حسيت بكل الضحايا، الجسم جسم أنسان طوله حوالي ١٦٥سم، ملثم بالكامل بالبدلة الزرقاء اللي مش باين منه بسببها أي حاجة، البدلة لونها أزرق بتلمع وكأنها مصنوعه من المادة اللي بيصنعوا منها البلالين مثلا، البدلة مقسمة وشه بتفاصيله، أيوة هو أنسان مش حاجة تانية ولا مخلوق فضائي ولا جن والعياذ بالله، مكمل ناحيتي وهو مبتسم كدة وأول ماقربلي وقف، وبحركة مفاجأة منه! خبطني على نفوخي وقعت فاقد الوعي....
بعد شويه فقت تاني لقيت نفسي متكتف في كرسي قدام ترابيزة بردة مدهونه بالأزرق، متربط بحبال كتيرة قوي، يستحيل أتفك، بس كان كل همي وقتها إني اعرف الراجل أتأذى ولا لأ وقعدت أزعق فيه وأحرك نفسي بعصبية وأنا بحاول أفك الحبال بس بدون فايدة،وقتها ماكنتش لسة أستوعبت إن ممكن القاتل يكون أستدرجني قصد..
_فين الراجل العجوز اللي أستغاث بيا؟ وديته فين يامجرم؟ أحب أعرفك إني مش هسيبك أبداً، لو عندك الشجاعة تفكني فكني ياحقير..
بكل هدوء ورزانه ضحكته الهادية التقيلة بدأت تفسرلي حجات كتير...
_هههههه، بزمتك ياكابتن عز فيه حد يتعصب في الجو الهادي اللي أنا مهيئة دة؟ دنا مهيئ المكان خصوصاً بالشكل دة لراحة بال الحالة اللي قدامي أياً كانت، سواء بقى أنت أو الضحية الأولى الغالي صديقي أو الضحية التانية الفنان الراقي اللي برده كان صديقي أو حتى بوشكاش، بوشكاش الغبي اللي معرفش أزاي أقنعني بشجاعته وهو شخص نصاب، فافيه حد بقى يتعصب واللون الأزرق موجود؟
_أنت مين يابن المختلة أنت وعاوز أيه؟ صدقني ولا أنا ولا القانون ولا ربنا قبلنا هيرحمك، بلدنا فيها قانون ودولة، مش هيسيبوك حتى لو خلصت عليا..
_تؤ تؤ تؤ، إهدى كدة علشان أنا ماصدقت وصلت للي كنت عاوزة، ارجووك بلاش توتر، أنا عاوز مخك مسترخي وريلاكس خاالص، عاوزة فريش وطازج عشان ضمان نجاح العملية،هااه؟ موافق ولا لأ؟
_موافق على أيه يامختل إنت؟ وعملية أيه بس فهمني؟ وكمان إنت متخفي ليه؟ مش لو عندك الشجاعة تظهر نفسك؟
_وماله؟ هتعرفني بس بعدين، لما آخد الفص الثالث ياحضرة الظابط،بس بص!بص كدة عالجدران والهدوء اللي حوالينا،إتمعن في اللون الأزرق وبصله قوي،عاوز ذهنك صافي جداً..
في لحظة سرحت في اللون والغريب أني لقيت نفسي أسترخيت،ماهو أصل اللون الأزرق بيستخدم في التأثير على المخ عشان يهدى،يعني الدكاترة النفسيين بيستخدموه في جلسات العلاجالنفسي عشان يدي طاقة أيجابية وهدوء للحالات،وبدأت أفهم وقتها أنه شخص مش جاهل وممكن قوي يكون دكتور كمان...
وبدأ بسرعة يفتح قرص من المعروف بالفيل الأزرق ودسها في بقي،
وبدأت بالتدريج بعد ماخدتها أدوخ ولأول مرة في حياتي أحس الإحساس دة، لسه بردة بحاول أقوم بس متكتف، ومرة واحدة بدأ يجري وهو في قمة السعادة ناحية الباب أو ناحية أوضة مخفية في المكان مش عارف ودخل جارر قدامه طفل عنده حوالي تلتاشر لأربعتاشر سنة، وبدأت أحس أني شفت الطفل دة قبل كدة ووقف يكلم الطفل ويقوله ..
_شفت ياحبيبي؟ قربنا نجمع مخك البشري الجديد عشان مايبقاش عندك أي مشاكل خالص وتبقى أنسان عادي زينا، مش قلتلك أن دة الحل ياجلال؟
أنا كنت مش عارف أتحكم في نفسي، الدنيا كلها بتلف بيا، لساني تقيل وبطلع الكلام بالعافية وبحاول اقف بس مش عارف..
_إنت، ميين؟ دة الطفل إبن أبن الحج العجوز، أنت عاوز مني ومنه أيه؟
_هههههههه، إنت لسة مقتنع أن فيه حج عجوز؟ وإن دة أبن أبنه؟ معأني غلطت في مرة وقلت هتكشفني ياأخي؟ بس شوف دماغك الطيبة مخلياك مش فاهم لحد دلوقتي..
_إنت؟ معقول؟ لأ مش ممكن..
_أيوة أنا شفت؟ ههههههه، أنا القاتل الأزرق، أنا عاشق القتل في هدوء، أنا هكون أول واحد يدخل تاريخ الطب البشري بأغرب تجربة طبية في العالم،أنا عارف أنك بلغت الشرطة بس على بال مايتنبهو لأنك في خطرهكون خدت الفص اللي ناقص وخلصت منك إنت كمان ..
عنيا بدأت تقفل وكأني هغيب عن الوعي، بدأت أحس بيه وأديه بتفتح في راسي شق وقتها حسيت بالألم بس مش قادر بردة أصرخ، وحسيت فجأة إني بدأت أهلوس، وكأني شايف سمير بالقوة اللي طلبتها منه دخلو عليا وقتها، ومكنتش عارف دة حقيقة فعلا! ولا أنا بهلوس من القرص....
وبعد أيام طويلة....
فقت لقيت نفسي في المستشفى وسمير قاعد قدامي وساعة مافقت قام يجري عليا...
_حمد الله يابطل، الحمد لله أن ربنا نجاك..
_سمير؟ أنا فين؟ وأيه اللي حصلي بالظبط؟
_إنت ياسيدي في المستشفى، واللي حصلك دة حكاية طويلة قوي قوي، فوقلي بس كدة وانا أبقى أحكيلك..
_أيه اللي حصل يابني إتكلم؟ مسكتو المجرم ولا لأ؟ والراجل العجوز أتلحق ولا طلع هو؟
_آه ياعز، مسكناه وهو خلاص إتحال لمحكمة الجنايات دلوقتي ومفيش راجل عجوز ولا حاجة، المجرم طلع شخص مصيبة هو هو الراجل العجوز...
_أيه اللي حصل ياسمير إتكلم؟
_الموضوع ببساطة، صدق أو لاتصدق، يوم الحادثة بتاعتك ولما دخلنا عليك، مسكنا القاتل وبدل مايخاف أو يهرب فضل يضحك بطريقة تدل على إنه مريض، وبعد تحقيقاتنا معاه اقر وأعترف بنيته في الجرايم وإنه كان بيختار ضحاياه بكل دقة وعناية، يعني إنت كمان كنت مستهدف ياحضرة الظابط..
_مستهدف؟ عشان أيه؟ طب هو بيعمل فينا كدة ليه مش فاهم يعني؟
_ببساطة القاتل دكتور، دكتور امراض نفسية وعصبية وجراح مخ وأعصاب، على قدر عالي من الثقافة والمعلومات، تقدر تقول كدة مجنون بالأبحاث والدراسات اللي بتتعمل على مخ الأنسان واي كائن حي...
_أيوة وإحنا مالنا يعني؟ بيعمل علينا تجارب لييه ولا أيه؟
_لأ ياحبيبي هو ماعملش تجارب، هو ببساطة كان بيجمع دماغ بشرية مش اكتر..
_أيه دة؟ يعني إيه يجمع دماغ بشرية مش فاهم؟
_يعني ياعز هو كان بيك بيكمل بقيت تركيب المخ أو الدماغ من الداخل، المخ البشري تلات فصوص، الفص الأول كان للضحية الأولى الدكتور، والدكتور دة كان على علاقة شخصية قوية بيه والفص التاني كان للفنان والرسام اللي موته بنفس الطريقه وكان برده بتجمعهم صداقة جامدة ، والضحية اللي اختارها وهربت هو بوشكاش، بوشكاش اللي اختاره عشان كان مفكرة شخصية شجاعة وقوية وطلع العكس تماماً..
_وطبعاً طالما مالقاش الشجاع اللي يلزمه فضل لحد مالقاني أنا؟ طب وليه كان بيختار صحابه بالتحديد؟
_بالظبط، مانتا اللي ظهرت قدامه يوم بوشكاش، إنت اللي متصدر الموضوع وشكلك جامد ومش خايف وواقف عاملي أسد حضرتك،تبقى إنت الشخص اللي هتدي الولد الشجاعة...
_أيوة يعني هو بيجمع المخ والدماغ البشري ليه! يجمع المخ ويستبدله بدماغ مجانا مثلا؟
_ههههه، لا ياعز، الراجل دة طلعت حكايتة طويلة ومأساوية في نفس الوقت، وأنا هحكيهالك زي ماهو حكاها...
القاتل الأزرق كان أنسان عادي جداً زي أي إنسان نجح في مجال شغله وتفوق فيه، وذاع سيطه مابين دكاترة الطب النفسي والعصبي، وقت نجاحه وشهرته ربنا عطاله كل حاجة زوجة بتحبه جداً، فلوس ونجاح طبي مهول، وبعد كل ده ربنا عطاله أبن، ومرت السنين وحلمه بإبنه بيكبر عشان يعلمه الطب وأصوله ويطلعه دكتور زيه، وفجأة! إكتشف إن إبنه عنده متلازمتين أتنين في شخص واحد، الولد طلع مصاب بالتوحد وبمتلازمة داون ودي كانت بالنسباله القشة اللي قسمت ضهر البعير، إزاي أبن دكتور ناجح وممتاز في دراسته يكون من وجهة نظره غبي أو مريض بمرضين من أكتر الأمراض صعوبة؟ ماتحملش الفكرة بس كل محاولاته مع الولد فشلت، حاول يعلمه وفشل، وحاول يوجهه وبردة مافيش فايدة، حاول في علاجة كتير بس متعالجش، وبعد يأس كبير بدأ يإذي الولد ويعذبه لكن دون أستجابة ووهو مرة بيعمل فيه العمايل دي الأم شافته حاولت تنقذ الطفل هددها بالقتل، هربت وجت تبلغ أهله محدش صدقها، فضل لوحده هو والولد، الولد اللي بقى إدمان عنده يجرب فيه أي تجارب عشان يخليه إنسان صحيح، ومع معرفته الدقيقة ودراسته قرر إنه يغيرله مخه، لأن هو السبب في عجزه، وبعدها بدأ في الجرايم بتاعته وهو على أقتناع تام بإن هو دة الحل الوحيد عشان يخلي أبنه أنسان عادي، وجمع الفصوص بتجميعه بين العلم والفن والشجاعة، بس إنت في الآخر بوظتله النظرية وبوظت التجربة للأسف..
_ياه؟ كل دة وبوظتهوله في الآخر؟ طب إشمعنى اللون الأزرق؟
_لأنه ببساطة كان بيلعب على جهاز الضحية العصبي وبيعمل على أسترخاءه، المخ البشري والأعصاب بتهدأ برؤية اللون الأزرق،كان بيتعمد يختار أماكن واسعة ومريحة للأعصاب ويدهنها باللون المريح دة، عشان كده هو أستعمله كتخدير طبيعي يعتبر...
_الولد فين حالياً والقاتل فين ياسمير؟
_الولد أتحط في دار رعاية خاصة بذوي الإحتياجات الخاصة، والقاتل كمان إتحط في مصح عقلي بيتم الكشف على قواه العقلية ولحد مانثبت ان عقله اللي خطط لكل دة، تأكد ان الحكم عليه مش هيقل عن إعدام...
_وده أقل واجب للي زي دة، عشان يعرف يقدر قيمة الطفل اللي معاه ويبقى وقتها يستغل وظيفتة في المخططات الإجرامية دي.
_______________
_وبعد فترة تيجي شهر ياحبايبي أثبتوا إنه شخصية عاقلة وعلى دراية باللي بيعمله، وأخد حكم بالإعدام وللأسف محاميين كتير بيحاولو يجيبوله مؤبد، بس على جثتي إنه مايتنفذش فيه حكم الإعدام، إديني حكيتلكم الحكاية يارب بقى حد فيكم يكون عنده دم كدة ويعزمنا على العشاء هة؟ مافيش حد؟ طيب ماشي أنا هقوم أمشي!!
رد خالد بعد ما ضحك كل اللي قاعدين:
_أقعد بس، أنا عازمكو كلكو على العشاء سلامة رجوعك وطلوعك من الكارثة دي بالسلامة..
_حلو قووي، يلابينا بقى عشان أنا عاوز آكل سندوتشات مخ...
وقع الجميع فطسانين على نفسهم من الضحك، ورحنا كلنا نتعشى بشهية مفتوحه، أفتكر إن دي مش هتبقى آخر جريمة أدخلها، ولا كمان هتكون آخر ورطة أتورط فيها، أعمل أيه؟ منا شغلي كدة.......
#تمت....
تعليقات
إرسال تعليق