روايه موده ورحمه الفصل الرابع عشر بقلم موروو مصطفي 
رواية مودة ورحمة البارت الرابع عشر
روايه موده ورحمه الفصل الرابع عشر
مضى اكثر من ١٠ ايام بعد أربعين رحيق وكانت دنيا وبهاء لا يتقابلون سوا لدقائق ياخذ فيها الاولاد او يعطيها اياهم وكان والد رحيق ووالدتها يأتون لهم يوميا تقريبا وفي اليوم الاخير لعدة دنيا اجتمعوا مره ثانية كلهم عند حسين وهناء
وكان حسين وهناء قد تحدثوا مع دنيا وبهاء وقامت هناء بسؤال دنيا يوما وهي تجلس معها وحدها
- دنيا حبيبتي انتي عارفة غلاوتك عندي
- طبعا ياماما
- طيب ياحبيبتي ح أسألك سؤال وتجاوبيني عليه بصراحة
- اتفضلي ياماما
- ممكن ترجعي في يوم لياسر مره تانية
- لا ياماما لا يمكن ل اخر يوم في عمري
- طيب تمام ح تتجوزي مره تانية يادنيا
- خلاص ياماما مابقاش ينفع افكر في الموضوع ده خالص باهر ورحيق دول دنيتي دلوقتي عمري ماقدر اسيبهم
- طيب ياحبيبتي لما هو كده ليه ترفضي بهاء يابنتي عيشوا مع بعض والله قدرتوا تتولفوا على بعض كزوجين مش اتنين أصدقاء كان بها ح تكملوا حياتكم سوا مقدرتوش اديكم اتنين أصحاب عايشين سوا والأولاد معاكم لاحد يقدر يتكلم عليكي بكلمة ولا يتكلم عليه بكلمة يابنتي انتي مطلقة وهو ارمل انا وابوكي مش عايشين للأبد وانتم صغيرين والناس مابترحمش وكمان تكونوا ريحتم رحيق ياقلب امك
- حاضر ياماما انا موافقة لو بهاء وافق على كلامك
- انا كلمته ياقلبي وهو وافق على الكلام ده
- طيب وماما رضا وبابا محمد واخوات رحيق
- ياحبيبتي اذا كان ده كان اقتراح الحاج محمد والست رضا
علشان يطمنوا على ولاد بنتهم وكمان ينفذوا وصيتها
- حاضر ياماما انا موافقة بس بلغي بهاء مش ح اقدر اعيش في شقة رحيق مش ح اقدر بس لازم يخليها زي ماهي علشان باهر ورحيق لكن نعيش في شقتي
- حاضر ياحبيبتي ح أبلغه
وبالفعل بعد انتهاء عدة دنيا قام بهاء بعقد قرانه عليها في حضور سعد والده و بهيرة والدته وحضور محمد والد رحيق ورضا والدتها ويمني وحسين وهناء وكانت دنيا تبكي في صمت وعندما علا صوتها أصبح الكل يبكي معها وكان حسين هو وكيلها والشهود محمد وسعد وبعد انتهاء المأذون من عقد القران جرت دنيا الي غرفتها تبكي بشده وجاءت لتذهب هناء خلفها نظرت لها رضا
- خليني ادخلها انا يا هناء
- اتفضلي يا رضا دنيا ح تموت نفسها من العياط ياقلبي عليكم ياولادي وعلى الوجع اللي انتم فيه
ضمها حسين بقوة وهو يقبل رأسها ونظر لها محمد
- الوجع كلنا فيه يا ست هناء بس دنيا ورحيق الله يرحمها كان روحهم في بعض ومعاهم بهاء
والتفت الي بهاء الذي كان يجلس ويرجع رأسه للخلف مغلق العين ودموعه تهبط على وجنتيه ووضع يده على ساقه
- بهاء يابني رحيق كانت بنتي ونور عيني وربنا استرد وديعته اللهم لا اعتراض ودنيا كمان بنتي يابني بلاش تظلمها او توجعها كفاية الظلم اللي عشته والوجع اللي اتوجعته والتفت الي حسين حقك عليا ياحسين ياخويا
- ماتقولش كده يامحمد انا بنتي دنيا مش الغبي اللي كانت متجوزاه وزي ماقلت هي اتظلمت واتوجعت يابهاء عيشوا يابني مع بعض بما يرضي الله اتنين أصدقاء زي ماكنتم قريبين من بعض طول عمركم وبتفهموا بعض قدرتم تكسروا الحاجز ده وتكونوا زوجين يبقى ربنا يسعدكم مقدرتوش اديكم عايشين مع بعض في إطار شرعي ومعاكم الاولاد واحنا كلنا معاكم وجانبكم
نظر له محمد وابتسم بحزن
- الله يفتح عليك ياحسين قلت اللي كنت ح اقوله ربنا يهدي سركم يابني قوم يابني اغسل وشك وتعال
رد بهاء وهو يمسح دموعه
- ربنا يعمل الصالح يارب
في الداخل دخلت رضا خلف دنيا فوجدتها منهارة من البكاء فاقتربت منها واحتضنتها بقوة وهي تقبلها
- يابنتي اهدي حبيبتي رحيق راحت للي احن عليها مننا كلنا هي ح تفضل جوه قلوبنا كلنا انا وابوها وأخواتها وانتي وبهاء وانتي اللي ح تخلي ولادها يعرفوها ويدعوا لها ويحبوها زي مابتحبيها ورحمة الغالية يابنتي بلاش توجعيني عليكي انتي كمان كفاية وجعي عليها هي
دنيا يابنتي زي ماقالت لك هناء عيشوا مع بعض والله قدرتوا تتولفوا على بعض كزوجين مش اتنين أصدقاء كان بها ح تكملوا حياتكم سوا مقدرتوش اديكم اتنين أصحاب عايشين سوا والأولاد معاكم لاحد يقدر يتكلم عليكي بكلمة ولا يتكلم عليه بكلمة والأولاد وسطكم واحنا كمان جانبكم قومي يابنتي اغسلي وشك وتعالي يالا نطلع لهم
- حاضر ياماما
قامت دنيا بالفعل وغسلت وجهها وخرجت مع رضا للخارج وفور ان راءها باهر جري عليها وهو يبكي فانخفضت تحمله فتعلق برقبتها بقوة
- دودو روحتي فين
- انا هنا اهو حبيبي
- دودو باهر جعان وسين وموله كمان
- حاضر ياقلب دودو حالا ح اجيب لكم تاكلوا
اقتربت يمني منها
- والله يادنيا حاولت انا وماما هناء وباهر كمان ناكله وده ابدا دودو وبس وخلي حسين وأمل كمان شبطوا فيه
- ولا يهمك يا يمني انا ح اكلهم
وقف بهاء ينظر لولده المتعلق برقبة دنيا وهو يشعر بانهاكها فاقترب منهم
- تعال معايا يا باهر لغاية ما دنيا تحضرلك الاكل
- لا بابي روح مع دودو
نظرت له دنيا ورسمت ابتسامة صغيرة
- سيبه يابهاء روح انت اقعد تعالي معايا يايمني نحضر الاكل
دخل الاثنان الي المطبخ وعاد بهاء للجلوس مع الباقيين وبعد قليل استمعوا جميعا لضحكات باهر الصغيرة دليل علي معاكسة دنيا له حتى يكف عن البكاء وبعدها خرجت يمني وهي تضع الطعام على المائدة وبعدها خرجت دنيا وهي تحمل باهر وجلسوا جميعا على المائدة وكانت رحيق نائمة خلفهم فجلست دنيا وصمم باهر على الجلوس على قدمها فأجلسته وأخذت تطعمه بحب وتأني وهو يأكل معها وكذلك كانت تعطي حسين وأمل بعض اللقيمات وبعد أن انتهت من إطعام باهر جاءت لتتناول الطعام وجدت رحيق تبكي فنهضت سريعاً لها كما وقف بهاء واقترب منهم
- روحي يا دنيا انتي كملي وانا ح العبها انا خلصت اكل خلاص
- مش ح ينفع يا بهاء هي جعانة وكمان عايزة تغيير
- طيب هاتي البيبرونة انا ح ارضعها على ما تأكلي وبعدين ابقى غيري لها
- ياخبر لا طبعا واسيبها تاكل وهي مقريفه كده مش ح تاكل كويس روح انت وانا لما اخلص ح ابقى اكل انا اصلا مش جعانة والتفتت لهم وهي تحمل رحيق وتربت عليها عن اذنكم بس شوية ح اغير لها وارجع لكم بيها زي الفل
ومشت من أمامهم وهي تداعبها بحب وتهمس لها بدلع حتى تصمت عن البكاء وبعد فترة خرجت لهم بها وقد ابدلت لها ثيابها كلها ووضعت لها رشات من روائح الأطفال ومعها رضعتها وجلست على الأريكه أمامهم وهي تحتضنها بحنان وترضعها وهي تغني لها بصوت منخفض للغاية واقتربت منها رضا
- هاتيها حبيبتي وقومي علشان تاكلي هناء قالت لي انك ماكلتيش من امبارح واحنا بقينا بالليل ماينفعش كده يابنتي
- والله ياماما رضا ماجعانة
- معلش يابنتي اغصبي على نفسك
- حاضر ياماما
أعطت رحيق لجدتها ومعها الرضعه فحملتها رضا وجاءت تعطي لها الرضعه فأمتنعت الصغيرة وظلت تحرك وجهها يمين ويسار وفجاءة بداءت في البكاء فنظرت رضا لدنيا فعادت لها وحملتها فصمتت وهي تضع رأسها على صدرها وفور ان اعطتها دنيا الرضعه اخذتها حتى انتهت وقامت دنيا بوضعها على صدرها حتى تخرج الهواء من صدرها وظلت تربت على ظهرها بخفه حتى تجشئت واخرجت القليل من اللبن على كتف دنيا التي ضحكت لها
- صحتين وهنا ياقلبي انتي يالا بقى تقعدي مع بابا شوية لغاية ما اغير هدومي
واعطتها لبهاء وانصرفت تبدل ثيابها وبعدها عادت لهم وقامت يمني بعمل ساندويتشات لها وكوب من العصير واجلستها حتى تاكل وبعد قليل بكت رحيق وحاول الجميع اسكاتها ولكنها أبت حتى حملتها دنيا فسكتت وهي تتزفزف من البكاء فبكت معها دنيا وهي تهمس لها
- انا اسفة حبيبي حقك عليا ياروحي انتي خلاص مش تعيطي بقى ياروحي وأخذت تقبلها وهي تهدهدها حتى نامت
كان الجميع ينظر لها بذهول فابتسمت هناء
- عارفين انها كانت بتعمل كده مع باهر وهو صغير وكانت رحيق الله يرحمها اما تغلب وماتعرفش تنيمه تكلم دنيا في التليفون تقعد تدندن له كده لغاية ماينام
ابتسمت رضا وبهيرة ونظروا لها وتحدثت بهيرة
- كأن رحيق حاسة بكل ده علشان كده وصت وصيتها دي يا دنيا ولادها امانة في رقبتك يابنتي
- في رقبتي وفي عينيا وافديهم بروحي
نهض محمد ونظر للجميع
- يالا بينا احنا الوقت اتأخر كفاية كده واقترب من بهاء وهمس زي ما اتفقنا يابني
- حاضر يا والدي ماتقلقش
كما اقترب من دنيا وهمس لها
- زي ماقالت لك رضا يابنتي
- حاضر يابابا محمد دعواتكم
- كلنا بندعي لكم بالهداية وراحة البال
- يارب
انصرف محمد ورضا كما انصرف سعد وبهيرة ووقف حسين وضم الاثنان بيديه
- انتم الاتنين ولادي بالله عليكم ساعدوا بعض طول عمركم أصحاب وده ح ينفعكم لو احتاجتم حاجة احنا جانبكم ومعاكم رد بهاء
- متشكرين ياعمي دعواتكم
- ربنا معاكم يابني يالا ياهناء يالا يا يمني
وانصرفوا هم أيضا وقامت دنيا بإدخال رحيق الي فراشها ودثرتها جيدا وعادت وحملت باهر وابدلت له ثيابه وادخلته الي غرفته وخرجت مره اخرى وذهبت لابدال ثيابها فارتدت ترنج وخرجت وكانت الغرفة التي ستنام بها بها فراشين وبجوار فراشها فراش رحيق اما باهر فأنامته في غرفة اخرى بها فراشين أيضا حتى يتسنى لبهاء الاختيار اما ينام في غرفتها او مع باهر ونظرت لبهاء عندما خرجت
- بهاء ادخل غير هدومك انا ح اعمل قهوة عايز حاجة اعملها لك
- قهوة دلوقتي
- معلش عندي شوية شغل محتاجة اخلصهم النهاردة علشان تأخذهم معاك بكره وكمان عايزة اخد رايك في حاجة لو سمحت
- اتفضلي يادنيا
- طيب على ماتغيير هدومك اكون عملت القهوة وانت ح تشرب ايه
- خلاص اعملي لي معاكي قهوة
- حاضر
- دنيا هو انا يعني هدومي فين احمر وجهها واخفضت رأسها للأسفل وهمست
- ماما رضا حطت هدومك في الاوضة دي معايا انا ورحيق بس انت براحتك الأوضة هنا فيها سريرين واوضه باهر نفس الكلام زي ما انت عايز تنام براحتك عن اذنك
انصرفت دنيا من أمام بهاء ودخل هو الي الغرفة الموجود بها ملابسه وارتدي ترنج أيضا وظل حائر ماذا يفعل أين ينام وفي الاخر خرج دون الاستقرار على شئ ووجد دنيا تخرج من المطبخ وهي تحمل صينية عليها فنجانين من القهوة
وجلسوا الاثنان ونظر بهاء لها
- خير يادنيا عايزة تاخدي رأي في ايه
- هو الموضوع محرج شوية يعني بص يابهاء انا عارفة ان يمني نفسها عزيزة قوي ومش ح تقدر تفضل عايشة كده وبابا حسين هو اللي بيصرف عليها هي وولادها
- جوزها ده بني آدم غريب ازاي دي حب الطفولة والعمر كله ويعمل معاها كده يمنع عنها الفلوس ومعاها ولادها يالا ربنا يسامحه طيب تحبي اقولها تنزل الشغل عندنا في الشركة
- مش ح ينفع برضه اولا علشان بنتها لسه صغيرة فأنا فكرت في حاجة وقلت اخد رايك فيها
- أيه هي خير
- الجنينة عندنا تحت واسعة وكبيرة ممكن اقفل جزء كبير منها واعملها استضافة للأطفال من جيرانا واشتغل انا ويمني مع بعض فيها طبعا يمني ح تتحمل الجزء الأكبر علشان انا ح ابقى معايا شغل معاك وبكدة تبقى بتاخد مرتب وفي نفس الوقت مراعيه بنتها وبتصرف على ولادها وكفاية على بابا حسين مصاريف مدرسة حسين ايه رايك
كان بهاء ينظر لها وهو يبتسم وهمس لها
- انتي ازاي كده يا دنيا عارفة لما كنت بقول لرحيق كده كانت بتقولي هي دي دنيا قلبها كبير قوي ومابتاخدش حد بذنب حد
- بابا حسين ياما وقف جانبي ويمني كانت اختي بجد رغم بعدها عني لكن على طول بتتصل بيا وتسئل عليا وبعدين ماتنساش انا تربية مين هناء و احلام اللي ربونا على كده ما انت ورحيق كده برضه ها قولي ايه رايك في الفكره
- موافق طبعا بكره ح اجهزها لك بكل حاجة واعملك حواجز تأمين علشان الاولاد ونعمل اعلان صغير كده في الشارع عنها وان شاء الله خير
- ميرسي قوي يابهاء انك وافقت
- انتي بتكلمي بجد يادنيا يعني لو ماكنتش وافقت
- كنت ح ادور على فكرة تانية واقولك عليها أصل ماينفعش اعمل حاجة من غير موافقتك انا دلوقتي ماينفعش امشي بدماغي لوحدي لاني شايلة اسمك ف لازم توافق
- رغم معرفتنا سنين عمرنا كلها الا اني بكتشف فيكي حاجات جديدة ابتسمت دنيا
- يارب تكون حاجات كويسة عايز حاجة اعملها لك
- ليه ح تروحي فين
- ابدا بس فاضل شوية حاجات في تصميم اللوحة الأخيرة وعايزة اخلصها علشان تاخدها معاك بكره
- طيب سيبيها وانا ح اكملها انتي اجهدتي طول النهار
- لا ياسيدي انا بحب اكمل شغلي بنفسي
- ماشي ياستي عموما انا قاعد لو احتاجتي اي حاجة
- ميرسي يا بهاء
جلست دنيا تعمل أمام بهاء وهو يمسك بجهاز اللاب الخاص به ويعمل عليه هو أيضا حتى اقترب الوقت على الثانية صباحاً فرفع رأسه وهو يحركها يمين ويسار فوجد دنيا قد أسندت رآسها على اللوحة التي تعمل بها وذهبت في النوم وعندما اقترب منها لأيقاظها بكت رحيق فنهضت دنيا فجاءة فأوقعت بهاء أرضا وصعقت وهي تنظر اليه
- انت كويس
- ايوة ايوة روحي شوفي رحيق
جرت دنيا وحملتها وهي تهدهدها وخرجت فوجدت بهاء يجلس على الكرسي فأقتربت منه
- بهاء انت كويس انا اسفة والله
- ولا يهمك انا كنت جي اصحيكي بس الست رورو قامت بالمهمة ولبستني انا في الارض وابتسم
- حقك عليا طيب في حاجة بتوجعك
- لا خالص الحمدلله صحيت ليه الست رورو
- شكلها عندها مغص ح اديها حاجة وارجع انيمها تاني ح تنام ولا قاعد
- لا قاعد شوية
- طيب انا خلاص مش قادرة ح اخد رحيق وننام عايز حاجة
- لا يادنيا تسلمي
- تصبح على خير
- وانتي من اهل الخير
تركته دنيا ودخلت الي غرفتها وأخذت رحيق في احضانها وشعرت بها تتألم فاستلقت على الفراش ورفعت جسدها على ظهره ونامت رحيق عليها وهي تحرك يدها عليها من الأسفل للأعلى حتى نامت ونامت هي ايضا
اما بهاء فظل في الخارج وهو في حالك من التردد ماذا يفعل هل يدخل وينام في غرفة باهر ام يدخل لينام في غرفة دنيا وظل على تلك الحالة حتى نام مكانه على الأريكه
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
كان ياسر يجلس في مكتبه والحزن يسيطر على حاله فاقترب منه زميل له
- مالك يا ياسر فيك ايه
نظر له ياسر وابتسم بحزن
- ولا حاجة يارأفت ولا حاجة كل حاجة حلوة راحت مني هدمت حياتي بأيدي بقيت اتعس انسان في الدنيا وح افضل كده لآخر عمري
- ياسر الحياة مابتقفش انت اه غلط وبعت الدهب بالصفيح لكن خلاص الموضوع انتهى حاول تقف وتكمل علشان بيتك وابنك اللي ضحيت بسعادتك علشان تجيبه يبقى استحمل وشد طولك واوع تسمح لهم يكسروك كفاية اللي حصل
- عندك حق يا رأفت انا ضحيت بسعادتي وراحتي علشان ابني اللي جي استحمل بقى علشانه وربنا يقدرني
- لازم تنساها يا ياسر اوع تفكر فيها خلاص مابقاش ينفع ضحك ياسر بقوه ونظر له والدموع تترقرق في عينه
- اهو ده المستحيل يا رأفت انا بعيش وبتنفس على ذكرياتنا صحيح خلاص حياتنا انتهت وعمرها ما ح ترجع لكن الباقي من حياتي ح اعيشه على ذكرياتنا كانت نعمة الزوجة ربنا يكرمها ويوفقها للصالح
- ربنا يهديلك حالك ياصاحبي وانا معاك منين ماتحتاج اي حاجة انا جانبك
- تسلم لي يارأفت
انصرف رأفت وظل ياسر ينهي عمله حتى انتهى وقته وانصرف عائدا للبيت ودخل فوجد امه وزوجته يجلسون وفور ان دخل وقفت امه ونظرت له
- بقولك ايه فهم الهانم مراتك انا مش خادمة عندها تقوم تشوف حالها بنفسها زفر ياسر بقوة ونظر لأمه ونظر لرانيا التي همست وهي تتعمد الضعف
- تعبانة يا ياسر الحمل تعبني وماما عايزانى اقوم اعمل كل حاجة وانا مش قادرة
ابتعد عنهم قليلا ونظر لهم مره اخري
- اتصرفوا مع بعض انتم الاتنين يكشي تخلصوا على بعض واخلص انا وارتاح فنظرت له رانيا بقوة
- عايز تخلص مني علشان تروح للهانم بتاعتك روح لها ووريني بقى ح تجيب لك ابن ازاي ضحك ياسر ونظر لها
- عارفة انا بندم اني سمعت كلامها وأشار الي امه بندم اني ماسمعتش كلام ابويا اللي قالي اوع تمشي وراء كلام امك عارفة لو الزمن رجع بيا ح اخد دنيا واهرب من هنا وابعد عنكم نهائي انتم الاتنين علشان انتم الشر بعينه انتي فاكرة اني مش عايز اروح لها علشان انتي حامل طز عارفة لو انا ضامن بس ١٪ انها ممكن تفكر ترجع لي كنت قعدت أدام بابها اتحايل عليها لغاية ماترضي عني لكن خلاص انا كسرتها ودوست على قلبها والبركة في الام العزيزة اللي كنت فاكر انها بتحبني اتاريها مابتحبش الا نفسها بقولكم ايه انتم الاتنين انا تعبان وداخل انام مش عايز صوت ولا ازعاج فاهمين نظرت له الهام وهي تشعر بمدى المه فشعرت بالانكسار من كلامه واقتربت منه
- ياسر مش ح تاكل لقمة يابني قبل ماتنام
- كتر خيرك مش عايز حاجة اكلت في الشغل
دخل ياسر غرفته وأخرج صورة لدنيا وظل يقبلها وهو يبكي ويحدث نفسه
- ضيعتك من ايدي للأبد يا دنيا سامحيني يا حبيبتي كسرتك ووجعتك وضحيت بحبك علشان ارضيها كنت فاكرها عايزة سعادتي اتاريها بتدور على حالها بس يارب سامحني على اللي عملته فيها
ظل ياسر يحدث نفسه حتى ذهب في النوم وهو يحلم بدنيا تنظر له بانكسار وضعف وفجاءة تستدير وتعطيه ظهرها وتمشي ويراها من بعيد وقد تحولت وازدهر وجهها وعادت لحيويتها ونشاطها وابتسامتها التي كانت تسحره يراها تنظر لشئ ما وتجري ناحيته بشوق وحب فدمعت عيونه وتساقطت دمعاته وهو يراها تبتعد عنه وقد استردت حيويتها وجمالها الذي اطفئهم هو بظلمه لها
للتواصل 👇👇👇😘
يُمكنك الانضمام لقناتنا على التليجرام
تعليقات
إرسال تعليق