القائمة الرئيسية

الصفحات

روايه موده ورحمه الفصل الأخير بقلم موروو مصطفي

روايه موده ورحمه الفصل الأخير بقلم موروو مصطفي 

 رواية مودة ورحمة البارت الأخير 

روايه موده ورحمه الفصل الأخير 

روايه موده ورحمه الفصل الأخير بقلم موروو مصطفي


وصلت دنيا وبهاء الي منزل ياسر وصعدوا وكان بهاء يمسك بيد دنيا بقوة حتى وصلوا الي الشقة ودق بهاء الجرس فوقفت حلا وهي تبتسم ونظرت الي الهام برقة


- ماما ممكن افتح انا نظرت لها الهام وابتسمت

- افتحي حبيبتي


ذهبت حلا وفتحت الباب وفوجئوا جميعا بدخول بهاء وهو يمسك بيد دنيا بيد والأخرى يحمل بها حقيبة مليئة بالحلويات التي كانت تعلم دنيا ان الهام تحبها وفور ان رأتها الهام حاولت الوقوف سريعا فلم تتحملها ساقها وكادت تقع لولا أن جرت عليها دنيا واسندتها وأخذت الهام تبكي بغزارة ودنيا تحاول أن تجعلها تهدء حتى اقترب بهاء منهم وهو يبتسم وامسك يد زوجته وهو يربت على كتف الهام 


- اهدي يا امي دنيا خطر عليها الانفعال بالشكل ده فالتفتت لها الهام بقلق

- مالك يابنتي كف الله الشر فيكي ايه 

- مافيش ياطنط ماتتخضيش بس بصراحة يعني انا حامل والدكتور قال بلاش توتر علشان انا حامل في تؤام 


كانت الدموع تتساقط من عيون الهام وبالرغم من ذلك اطلقت الزغاريط وهي تحتضن دنيا وتبارك لها ولـ بهاء وبعدها جلسوا جميعا واخذوا يتحدثون معا واعتذرت الهام كثيرا لدنيا كما شكر ياسر بهاء على تلك المفاجأة وأعطت دنيا الحقيبة لألهام وفور ان رأت مابها احتضنتها بفرحة 


- لسه فاكرة يادنيا لسه فاكرة الحاجات اللي بحبها يابنتي سامحيني يابنتي قرفتك وزعلتك وضايقتك كتير وكنت السبب في خراب بيتك لكن الحمدلله علشان انتي طيبة وبنت حلال وتستاهلي كل خير ربنا رزقك باللي احسن من ابني الحمدلله سامحيني يادنيا ربتت دنيا على يدها 

- مسامحة والله ياطنط وبعدين دي ارادة ربنا مش في ايدنا نعترض والحمدلله كل واحد ربنا رزقه الأحسن حلا جميلة قوي وطيبة وحنونة قوي ياطنط 


نظرت الهام لحلا بحب وعادت تنظر لدنيا


- عرفت يابنتي عرفت عارفة انها رفضت اسيبهم 

- ربنا يهدي سركم يا طنط


بعد أن انتهت الزيارة انصرف الجميع وقام امير و يمني بايصال حلا وكريم الي منزلهم وبعدها عادوا للمنزل 


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


مرت الأسابيع والشهور وقام بهاء بتقفيل الشقة الصغيرة بالأسفل والتي كانت تخص الحضانة بعد أن قاموا بالغاءها بعد عمل يمني معهم في الشركة وتعب دنيا وقام بنقل إقامتهم للأسفل فقد بدءت دنيا تتعب منذ الشهر السادس ولم تعد تستطيع التحرك وكان يواليها بالرعاية مع هناء رضا وبهيرة بالتبادل حتى اتي الشهر السابع وقرر بهاء ترك العمل تماما لهم ومرافقة دنيا وكان بهاء قد أصبح مسئولا عنها مسئولية تامة ونقلت رضا إقامتها معهم فقد كانت في حالة من الرعب على دنيا وكلما تشعر بشئ تقوم بالاتصال ب الطبيب فورا مهما حاولت دنيا طمأنتها حتى اتي يوم شعرت دنيا فيه بآلام رهيبة وكانت نائمة وبجوارها بهاء فحاولت التحمل ولكن لم تستطع وشعر بها بهاء فانتفض من نومه فورا


- مالك حبيبي فيكي ايه التفتت دنيا له ودموعها تغرق وجهها 

- مش قادرة يابهاء مش قادرة الألم جامد قوي حاسة اني ح اموت منه 


احتضنها بهاء بقوة وهو يقبلها 


- اوعي تقولي كده فاهمة اوعي يالا حبيبي استحملي شوية معلش شوية واولادنا ينوروا حياتنا 


كان بهاء يحدثها وهو يلبسها ملابسها وارتدي سريعا ملابسه وحملها وخرج وهو ينادي باهر الذي لبى النداء فورا وخرج من الغرفة


- نعم يابابا ايه ده مال ماما 

- حبيبي ماما بتولد اطلع جري قولهم فوق وخليهم يحصلونا على المستشفى وانت خد بالك من اختك 

- حاضر يابابا حاضر ثم نظر لدنيا وعيونه تلمع بالدموع ماما ح ترجعي لي تاني مش كده اوعي تسبينا وحدنا 


نظرت دنيا لبهاء وهي تحاول تحمل الألم وطلبت منه انزالها فأنزلها بالفعل وجلست على الأريكه خلفها وقامت بإحتضان باهر بقوة وهي تمسح دموعه التي بدءت في التساقط 


- هوبا حبيب قلب ماما ونور عينها كل ده بإرادة ربنا مش احنا اتفقنا ان ربنا هو اللي بيريد هز باهر رأسه وهو يحتضنها بقوة بس انا اوعدك ح اعمل كل اللي اقدر عليه علشان ارجع لك انت وروكا حبيبي دلوقتي بقي زي ماعلمتك اتوضي واقعد ادعيلي وخد بالك من روكا اوع تسيبها وحدها سامع 

- حاضر ياماما 

- يالا احنا ح ننزل حبيبي وانت كلم جدو وتيتا وقولهم خليهم يحصلونا 

- حاضر ياماما لا اله الا الله

- محمد رسول الله حبيبي 


نظرت دنيا ل بهاء وكأنها تستغيث به ف الآلام أصبحت لا تحتمل وبالفعل حملها بهاء وخرج بها سريعا واتجه للمشفى فورا وقام باهر بالاتصال بجده حسين وابلغه وفورا تم إبلاغ الجميع واتجهوا فورا جميعا للمشفى وكانت رضا في حالة من الصمت التام مهما تحدثوا معها لا تستجيب كان يضمها محمد وهو يهمس لها فقط بالدعاء لدنيا 

وصلوا جميعاً للمشفى ومعهم باهر وروكا كما اتي ياسر وحلا بعد أن تركوا سيف وكريم مع الهام والتي أخبرتهم ان يوالوها بالاخبار وعندما وصلوا وجدوا بهاء قد أصر على الدخول مع دنيا الي غرفة الولادة فوقفوا جميعا بالخارج في حالة من القلق والتوتر حتى استمعوا لصراخ اول طفل فأبتسم الجميع وكبروا وبعد قليل استمعوا لصراخ الطفل الثاني فسجد حسين شكرا لله ووقفت رضا أمام باب غرفة العمليات وبعد قليل فتح الباب وخرج بهاء والدموع تغرق وجهه فبهتوا جميعا واقترب من رضا وابتسم 


- طلبت مني اول واحدة تبوسيهم انتي يا امي نظرت له رضا

- بنتي المهم بنتي عاملة ايه ابتسم بهاء 

- زي الفل الحمدلله شوية وح تخرج 


اخيرا تنفست رضا وهي تدعو الله ان تخرج لهم دنيا بخير وظلوا جميعا يتناوبون تقبيل راس الطفلان فكانت دنيا قد طلبت منهم إلا يحملهم احد حتى تخرج وبالفعل انساق الجميع لرغبتها حتى وصل بهاء بهم أمام ياسر الذي كانت عيونه تدمع ونظر لبهاء فأبتسم له وهمس


- فاهم وعارف انك فرحان ان ربنا رضاها وخرجت بالسلامة بس دلوقتي مسموح بس تبوسهم لغاية مانشوف اخر التعليمات ايه


فقبلهم ياسر وحلا وبعد قليل خرجت دنيا الي غرفتها واخذ التمريض الطفلان للطبيب حتى يكمل الكشف عليهم ودخل بهاء سريعا لزوجته وحملها الي الفراش ودثرها جيدا وهو يقبل راسها ويدها 


- حمدلله على السلامة يا قلب حبيبك موتيني رعب عليكي من صريخك كنت حاسس قلبي ح يوقف 


ابتسمت له دنيا بإعياء وهي تضع يدها على وجهه 


- حقك عليا حبيبي كنت موجوعه قوي كنت حاسه روحي بتطلع مع كل صرخه يااااااااااه يا بهاء، مش قادرة أصدق اخيرا وصلوا بالسلامة 

- الحمدلله حبيبتي الدكاترة قالوا انهم كويسين قوي الحمدلله هما بس بيطمنوا عليهم وح يجيبوهم الناس بره ح تتجنن عليكي ادخلهم 

- اعدلني بس الاول حبيبي وبعدين دخلهم 


قام بهاء بتعديل وضعها وضمها بقوة لصدره وهو يهمس لها بكلمات الحب وبعدها فتح الباب وادخل الجميع وأولهم هناء ورضا وبهيرة اللاتي جرين عليها يقبلونها ويحتضينوها نظرت دنيا لحسين الذي كانت تتساقط دموعه وابتسمت له فذهب لها وقبل رأسها واحتضنها بحنان وهو يبارك عليها وبعدها توالي الجميع حتى ياسر الذي نظر لها وضحك 


- مبارك يا ام العيال ربنا يحفظك ليهم انتي وابوهم يارب


ضحكت دنيا 


- الله يبارك فيك يا ياسر انتم كمان اهو بقيت ابو العيال وان شاء الله ربنا يرزقك انت وحلا دعيت للكل جوه 


اقترب باهر من دنيا وهو يمسك بيد رحيق ففتحت دنيا يدها لهم وحملهم ياسر ووضعهم بجوارها هي وبهاء الذي احتضنهم الثلاثه معا وهمست دنيا لباهر 


- عند وعدي يا هوبا فابتسم هوبا وهو يضع راسه على يدها 


بعد قليل دخلت ممرضتان كل واحدة تحمل طفل فحملهم بهاء وقام حسين ومحمد وسعد بنفحهم مبالغ ماليه وكانت الفتاتان تشعر ان بسعادة بالغة وظلوا يدعوان لهم نظرت دنيا لبهاء 


- بهاء هات البنوته 


وأخذتها منه وحملتها وقبلتها ثم اعطتها لباهر الذي حملها وكأنه يحمل كنز ثمين كان يغلق يده الصغيرة عليها بحب وقبلها في رأسها ووجنتها ونظر لامه


- ماما دي صغنتوته قوي ياماما وريحتها حلوة قوي انا حبيتها قوي ثم التفت لرحيق التي كانت تنظر لها بابتسامة رائعة وجعلها تقبلها وهمس لها بكره لما تكبري شوية صغنتوته كمان ح اخليكي تشيليها يا روكا فنظرت له روكا واتسعت ابتسامتها 

- جد هوبا

- جد يا حبيبتي ثم اعطي الطفلة لأمه التي حملتها ونظرت لهم جميعا 

- ماما رضا ماما بهيرة سامحوني اني سميت البنت على اسم تاني بس حد غالي قوي عليا وطول عمرها امي فصاح الاثنان وهم يبتسمون باسم هناء التي كانت تنظر لدنيا والدموع تغرق عيناها وهي تحرك رأسها يمينا ويسارا وكانها تحلم فابتسمت دنيا لها قربي ياماما يا اغلى ماما واعظم ماما تعالي شيلي حفيدتك اللي اتشرفت انها على اسمك 


اقتربت هناء وهي ترتعش وحملت منها الطفلة الصغيرة تحتضنها بحنان بالغ وهي تقبل وجهها الصغير قبلات متفرقة وهي تبكي وهمست 


- بقى معقولة الصغنن ده ح يبقى على اسمي ياقلب تيتا انتي ياعمر تيتا كله اه ياحبيبتي استنيتك من زمان قوي والحمدلله نولتها ياقلبي بصي يادنيا يا حبيبتي يشرفني طبعا ويسعدني تبقى على اسمي بس احلى حاجة بينك وبين بهاء هي المودة والرحمه اللي المفروض تكون بين اي زوجين علشان حياتهم تنجح وبما انك جبتي بنت وولد يبقى نسمى البنت مودة والولد رحيم    


كانت تحدثها وهي تبكي فجعلت الكل يدمع معها وبعدها فعلت دنيا مع الولد كما فعلت مع الفتاة 


ظلوا جميعا يحملون الأطفال بينهم كما قامت الهام بالتحدث الي دنيا وبهاء وباركت لهم وبعد فترة قرر الطبيب ان تنصرف دنيا الي البيت فهي وأولادها بخير تماما وبالفعل ذهبوا جميعا الي المنزل وطلبت دنيا من حلا وياسر ان يذهبوا ويحضروا الاولاد ويعودوا ليجتمعوا جميعا معا وفور ان تحرك ياسر وحلا وجد حلا تقف فجاءه وعندما التفت لها وجدها يغم عليها فحملها وذهب الي السيارة وذهب معه ابيه وهناء وبعد الكشف عليها وجد انها حامل في أول شهرها الثاني فرح حسين كثيرا وهناء أيضا وباركوا لهم واستأذن ياسر ان ينصرفوا للمنزل حتى ترتاح حلا وعاد حسين وهناء للمنزل وبلغوا الجميع الذين سعدوا بذلك وقاموا بالمباركة لهم وتمني الصحة لحلا 


وبعد اسبوع قام بهاء بعمل سبوع وعقيقة كبيرة لأولاده وكان سعيد للغاية كما قام بعمل عقيقة روكا معهم أيضا وكانوا جميعا في منتهى السعادة وفي ذلك اليوم أبلغهم أيضا أمير بحمل يمني في اول شهرها الثالث وسعد الجميع وكان سيف يجلس بجوار دنيا وهو ينظر لها وهي تحمل مودة ويبتسم لها ثم نظر لدنيا واقترب منها وقبل مودة في يدها ورأسها وهو يقربها منه فضحكت مودة بصوت صغير وفرح سيف وهو يصفق بيده 

امضوا جميعا وقتا جميلا والكل يشعر بالسعادة وسجلت دنيا مشاهد من السبوع وارسلتها الي الهام حتى تراها فهي لم تعد تستطيع التحرك حتى تشاركهم فرحتهم 


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


مضت الشهور والسنوات وانجبت يمني فتاة اسمتها ياسمين فقد كانت في حملها تعشق رائحة الياسمين اما حلا فأنجبت فتاة أسماها ياسر هلا حتى تكون قريبة من اسم حلا حبيبته التي استطعت بحبها ورقتها ان تخطف قلبه وقلب والدته وابنه والكل 

كان الكل يجتمع في بيت بهاء و دنيا واعتبروه الجميع بيت العائلة 

أصبح عمر اولاد دنيا وبهاء باهر الان ١٥ عام ورحيق ١٣ عام ورحيم ومودة ١٠ اعوام

اما اولاد يمني وأمير فكان عمر حسين ١٨ عام وأمل ١٥ عام وياسمين ٩ عام

اما حلا وياسر فكان كريم يبلغ من العمر ١٦ عام وسيف ١٢ عام وهلا ٩ عام 


وفي يوم كانوا يجلسون جميعا وكانت دنيا في ملكوت اخر فنظر لها حسين 


- مالك يابنتي سرحانة في ايه نظرت له دنيا وانتبه بهاء لها

- والله يابابا الاولاد كبروا ومش عارفه افكر محتاجة افصلهم على الاقل باهر محتاج اوضه لوحده وكمان رحيم لازم ينفصل عن البنات يعني على الاقل عايزة ٣ اوض بفكر نبني فوق شقة اكبر ايه رايك يا بهاء

- والله يادنيا ممكن ليه لا بس ممكن حاجة تانيه نخلي الاولاد يقعدوا في الشقة التانية 

- لا يابهاء دي شقة رحيق فيها روحها وذكرياتها دي ح تفضل لباهر ورحيق ولا يمكن اغيرها وهنا تحدثت هناء

- طيب انا عندي اقتراح لو حسين وافق عليه نظر لها حسين وابتسم وكأنه فهم ماذا ترغب ان تقول فاقترب مقبلا راسها 

- وانا موافق ضحكت هناء

- مش لما تعرف الأول ياحبيبي 

- اقولك انا بتفكري ننزل احنا في الشقة الصغيرة اللي تحت ونفتح شقتنا على شقه بهاء ودنيا صح 


صعقت هناء وظلت تنظر له بذهول 


- معقوله يا حسين 

- لاني فكرت زيك كده وده الحل الاسلم والأسهل لسه ح نبني ونبيض ونفرش هي حيطة بينا وبينكم وبعدها التوضيب سهل واحنا مش محتاجين كل الحجم ده والشقة الصغيرة ح تبقى محندقه عليا انا وهنونتي علشان اعرف استفرد بيها من غير ماتهرب فضحك الجميع وبعدين انا فكرت ناخد مثلا عندنا الولدين لكن رجعت فكرت لا ماينفعش مايتقفلش عليهم باب شقة واحد آخر الليل ربنا مايفرقهم ابدا ده رأي انا وهنونتي ومافيش اعتراض ده فرمان ياباشمهندس انت وهي 


قام بهاء ودنيا واحتضنوهم معا وبالفعل قاموا بالتنفيذ وأصبح لكل ولد غرفة مستقلة والبنتان أيضا لكل منهم غرفة مستقلة ولكن كانت مودة تحب أن تنام مع اختها كان في كل غرفة سريران حتى إذا جاء احد من اولاد يمني او حلا للمبيت معهم ورغم ان يمني تسكن معهم الا ان الاولاد احيانا مايرغبون في أن يمضوا الوقت معا وكانوا جميعا يحبون بعضهم البعض 


وفي يوم كانوا يحتفلون بميلاد رحيم ومودة وكانوا جميعا يجلسون في الحديقة معا ولاحظ بهاء ان دنيا على وجهها ابتسامة خلابه فأقترب مقتطفا قبلة سريعة من وجنتها وهمس


- ابتسامتك ساحرة سرحانة في ايه بسطك كده 


نظرت له دنيا ولأول مره امام الجميع تميل على كتفه وترفع رأسها مقبلة وجنته قبلة طويلة هادئة وابتسمت له ثم همست 


- بص كده على الولاد يا بهاء شايف باهر حاضن امل بعينه ازاي ولا حسين شايف محاوط رحيق ازاي ولا كريم وياسمين


و صمتت فهي كانت ترى سيف ابن ياسر يهتم بمودة ابنتها رغم صغر سنهم وشعر بها بهاء فأبتسم واحتضنها 


- ماكملتيش ليه حتى الصغيرين شايفة سيف مهتم بمودة ازاي ولا سي رحيم اللي مدلع الست هلا 


نظرت دنيا لبهاء وضحك الاثنان بصوت عالي لفت نظر الكل لهم وظلوا قليلاً يضحكون حتى هدءت ضحكاتهم ونظر بهاء لدنيا 


- ماتقلقيش من بكرة طالما عينك عليهم وكل حاجة تحت عينينا علينا نوجه بس لو جم كده او كده 

- ماتخافش كلهم تربيه هناء يعني زي تربيتنا انا وانت ورحيق الله يرحمها بهاء وحشتني قوي وعايزك ازورها

- عيوني حبيبتي بكره اجازة اخدك انتي والجرمأ ده ونروح نزورها ان شاء الله وبعدها نطلع على الست الهام بقى لنا فترة مش روحنا لها 

- وماله حبيبي بس اتفق مع ياسر 


التفت بهاء لياسر فوجده يحتضن حلا تحت جناحه ويهمس لها بصوت منخفض فقام بامساك مخدة صغيرة بجواره وضربه بها ففزع ونظر لبهاء الذي كان يضحك عليه هو ودنيا


- تصدق انك عامل زي هادم اللذات يا ستار عايز ايه ياعم مش عارف اقعد مع مراتي شوية

- ليه ياخويا مش لكم بيت تتلموا فيه عجايب 


نظر ياسر له بغيظ


- مش ح ارد عليك منه له المهم عايز ايه 

- بكرة ح نعدي عليكم بعد مانروح نزور رحيق علشان نشوف الست الهام بقى لنا فترة مش شفناها عندك زفت اعتراض 

- لا ياخويا ماعنديش زفت اعتراض اهلا وسهلا بيكم بس تعمل حسابك ح نتغدى كلنا مع بعض ماشي

- ماشي ياخويا 


التفت ياسر لوالده ولهناء واقترب منهم 


- لسه برضه مش عايز تيجي بيتنا يابابا والله امي نفسها تيجي مش علشان حاجة غير انك تزور ابنك حتى قالت يجي وانا ح اقفل عليا الأوضة بالمفتاح كأني مش موجودة علشان لا تضايقك ولا تضايق ماما هناء 


نظرت هناء لزوجها وبعدها وضعت يدها على كتف ياسر وابتسمت


- طيب عارف ياواد يا ياسر انت علشان الكلمتين بتوعك دول انا بقى ح أسبق واجي الصبح اساعد حلا واتعرف على امك الست الجميلة دي وحسين يجي مع الباقين والتفتت تنظر لحسين برقة وهمست بصوت منخفض لا يسمعه غيره ايه رايك يا حسونتي ابتسم حسين وقبل رأسها وهو يضحك

- ماشي يا عيون حسونتك 


وبالفعل ذهب بهاء ودنيا ومعهم الاولاد جميعا لزيارة قبر رحيق وكانت هناء قد ذهبت باكرا مع أمير الي بيت ياسر واستقبلتها حلا وياسر بفرح ودخلت بعدها لتسلم على الهام التي كان قد تبدل حالها واصبحت لا تقوي على فعل شئ، وجلست معها واستقبلتها الهام بود حقيقي، وبعدها حضروا جميعا وكان الكل يجلس في جو شديد المرح يجلس حسين علي قمة السفرة والباقي يلتفون حوله فأخذ ينظر لهم بحب ثم اغمض عينه واخذ يدعو ربه ان يحمي تلك الأسرة الجميلة 


            🌺🌺تمت بحمدلله🌺🌺

لقراءه وتحميل الرواية كامله هنا 👇👇 

  1.  مودة ورحمة 

للتواصل 👇👇👇😘

يُمكنك الانضمام لقناتنا على التليجرام

  1.   الانضمام

يمكنك الانضمام لجروب علي التلجرام 

او الانضمام علي جروب الفيس بوك 

  1.    الانضمام 


ليس كل ما يتمناه المرئ يدركه فقد تفقد الغالي لتحقيق امرا وفى سبيل ذلك تبدل الذهب بالتراب

وقد تنتهى تجربة بجرح والم وانت لا تدرى ان عطاء الله لك عظيم ففى كل محنة منحة

 الزواج دائما يبنى على المودة والرحمة التى هي اساس كل بيت 

واخيرا عطاء الله اكبر من تفكير اى انسان


مرة تانية كل سنة وانتم طيبين ورمضان مبارك علي الكل يارب

تعليقات

التنقل السريع