القائمة الرئيسية

الصفحات

روايه موده ورحمه الفصل الثالث بقلم موروو مصطفي

روايه موده ورحمه الفصل الثالث بقلم موروو مصطفي 
روايه موده ورحمه الفصل الثالث بقلم موروو مصطفي

روايه موده ورحمه البارت الثالث 

رواية موده ورحمة الفصل الثالث  


خرج ياسر من بيت والده وجلس في السيارة يحاول الهدوء قبل أن يذهب إلى زوجته وبعد قليل وجدها تهاتفه فتنهد بعمق ثم فتح الهاتف


- سلام عليكم حبيبتي

- وعليكم السلام ورحمه الله حبيبي فينك اتأخرت 

- معلش حقك عليا انا في الطريق خلاص ربع ساعة وح اكون عندك 

- ماشي حبيبي انا في انتظارك لا اله الا الله

- محمد رسول الله حبيبتي


أغلق ياسر الهاتف مع زوجته وأعاد رأسه للخلف فهو يشعر بالتوهان يحب زوجته ولكنه يرغب في طفل يغضب من والدته لتدخلها الصارخ في حياتها ولكنها على حق ماذا يفعل فأستغفر ربه وادار السيارة متجهاً لبيته 


كانت دنيا قد قامت بتحضير الغذاء وانتظرت حضور زوجها وهي ترتدي برمودا من اللون الأزرق وعليها بادي من اللون الأبيض وتطلق سراح شعرها خلف ظهرها وعندما انتهت من كل شئ وجدت زوجها يفتح الباب ويدخل فجرت عليه مرحبة به


- حمدلله على السلامة حبيبي 

- الله يسلمك ياروحي هو انتي كل يوم ح تحلوي كده وبعدين معاكي اروح فين انا كده 


ضحكت دنيا برقة ودلع وهمست 


- لو ح تروح في مكان يبقى هو مكان واحد بس حضني انا احتضنها ياسر بقوة 

- و دي احلى حاجة في الدنيا 

- طيب يالا ياسيدي تعال غير هدومك علشان الاكل سخن وموهوج ضحك ياسر علي طريقتها وقبل رأسها ودخل الي غرفتهم وبعد قليل عاد لها وهو يرتدي شورت وتي شيرت كانت قد وضعتهم له على الفراش وجلسوا يتناولون الطعام ودنيا تطعمه بيدها وهي تبتسم وبعد أن انتهوا وجلسوا سويا يشاهدون التلفاز كان ياسر يحتضن دنيا وهي تميل على صدره وتتشابك يدهم سوياً وفجاءة رفعت دنيا وجهها ونظرت له بحب وهمست


- يشهد العشق وميزانه، وكل الورد وألوانه، لو للغرام والعشق عنوان، انت ياعمري عنوانه

حبيتك من اول ما عرفتك، و حبي اتحول لعشق لما ملكتني ياسر انا حبي ليك تخطي درجات العشق والغرام 


كانت دنيا تتحدث وياسر ينظر لعيناها ويقبل وجهها قبلات متناثرة حتى شعر بمشاعرهم تتحرك بقوه فنهض وانحني حاملا لها مقرباً اياها لصدره وعيناهم تتشابك حتى دخل الي مملكتهم وأغلق الباب بقدمه وانزلها على الفراش وهي لا زالت في احضانه واخذ يقبلها برقه احيانا وبقوة احيانا حتى فاضت مشاعرهم بقوه فأخذها في جولة من جولات عشقهم ولكنها في تلك المرة تخطت الجنون فكلما انتهوا لا يفترقوا حتى يعودوا مرة أخرى وبعد مدة طويلة من الوقت استلقي ياسر علي ظهره وهو يجذبها اليه تنام علي صدره والاثنان انفاسهم تعلو وتعلو وفجاءة ضحك ياسر بقوة وهو ينظر لها


- هو ايه اللي حصل ده؟ قري واعترفي ياعفريتة كنتي حطه ايه في الأكل النهاردة ضحكت دنيا بدلع وهي تستند على يدها وترفع جسدها قليلا تنظر له 

- حطيت فيه شوية حب على سنه عشق على كثيرا من الهيام ياحبيبي ضحك ياسر حتى دمعت عيناه ونظر لها وبعدها ضمها بقوه لصدره

- وانا مش عايز غير دول ياقلب حبيبك 


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


مرت الشهور وكانت دنيا تتابع كل فترة مع الطبيب حتى قارب العام على الانتهاء و التحسن بطئ وكان الطبيب دائما ما يخبرهم ان طالما هناك تحسن فالأمل كبير كانوا الاثنان يعيشان في حالة من الحب والجنون من حركات دنيا الشقية التي تجعل ياسر يشعر انه يحيا في الجنة فهي تفعل الافاعي لإسعاده فهي تتمتع بالكثير احيانا بشقاوة الأطفال وأحيانا بهدوء الملائكة واخرى بدلع وانوثة تجعل ياسر لا يستطيع التحكم في نفسه من دلعها وأنوثتها الطاغية 


ولكن بداءت الحرب العلنية من الهام بعد أن كانت في الخفاء تلك السنة فقد كانت دائما ما تلقى عليها بعض الكلمات السامة وهي تبتسم دون أن تدع احد يراها وعندما قارب العام على الانتهاء قامت بالاتصال بأبنها وطلبت منه الحضور فورا حتى يأتي لها وحسين ليس موجود في المنزل فاستاذن من عمله وذهب إليها 


- سلام عليكم يا امي ازيك عامله ايه 

- وعليكم السلام ياحبيبي انا تعبانة يا ياسر

- سلامتك يا امي في ايه مالك

- تعبانة منك وعليك السنة عدت ومافيش حاجة والايام بتجري يابني ح تجيب عيالك امتى لما يبقى عندك خمسين سنة يابني ارحمني بقى نفسي اشيل اولادك

- لا اله الا الله طيب نعمل ايه يا امي ارادة ربنا احنا ماشين على العلاج ولسه ربنا ما اردش

- ماليش فيه يا ياسر سنة ح تجر سنة ح تجر سنة وبعدين ايه ح تفضل قاعد جانبها كده لغاية ما السنين تمر 

- ماما ارجوكي مش عايز ارجع للتنغيص ده تاني احنا مرتاحين كفاية بقى انا ماشي


تركها ياسر وهو يشعر بكلامها ينخر في عقله وعاد الى عمله مره اخرى وكان وجهه مكفهر فاقتربت منه رانيا التي لم تيأس في محاولتها لأستمالته وظلت تحاول الاقتراب منه بحجة انهم اصدقاء


- مالك يا ياسر في ايه نزلت كويس ورجعت وشك مقلوب في ايه فضفض مش احنا اصدقاء


كان ياسر يشعر بالأختناق من ذلك الوضع ولا يعرف ماذا يفعل فأحساسة برغبته ان يصبح اب وضغط والدته وامامهم دنيا وماتفعله معه


- مافيش يا رانيا مضايق شوية

- طيب ايه رايك اطلبلك عصير ليمون وتقعد تتكلم 


ذهبت رانيا واحضرت الليمون لياسر وجلست جواره تبتسم 


- ها ياسيدي فضفض اتكلم


بدء ياسر يقص كل شئ لها وهو لا يعلم انه بفعلته تلك قام بغرز خنجر في قلب دنيا دون أن يراعي حالتها النفسية فهو قد كشف سرها أمام امرأه اخرى ظلت رانيا تستمع له وهي في داخلها تطير من السعادة فهي مسكت الخط الذي من خلاله ستسطيع ان تصل إلى ياسر وبعد أن انتهى ياسر من الكلام نظرت له رانيا وهي ترسم الحزن على دنيا


- يااااااااه يا ياسر انت شايل كتير قوي ودنيا كمان صعبانة عليا قوي الله يكون في عونها بس مامتك برضه صعبانة عليا يا ياسر هي برضه معذوره نفسها تشوف ولادك هي كبرت واكيد نفسها تشوف ولادك وهي لسه بصحتها

- اعمل ايه يا رانيا مقدرش اوجع دنيا دي رقيقة قوي وبتعمل كل اللي في ايدها

- يا ياسر كلكم معذورين طيب ح اقولك اقتراح 

- قولي 

- مامتك عايزاك تطلقها وتتجوز غيرها وانت مش عايز تسيبها خلاص امسك العصاية من النص

- يعني ايه مش فاهم

- اتجوز واحدة تانية 


نظر لها ياسر بذهول وشعر انه لا يستطيع التفكير فوقف وهمس لرانيا بهدوء 


- معرفش يا رانيا انا محتاج افكر مقدرش أوجع دنيا بالشكل ده بقولك ايه انا ماشي 

- تمام امشي يا ياسر وابقى طمني برسالة عليك وخد بالك من نفسك ممكن ابتسم ياسر لها

- حاضر يا رانيا سلام عليكم 

- وعليكم السلام 


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


تجلس دنيا في المنزل بعد أن انهت كل شئ وقامت بأخذ حمامها وارتدت شورت قصير وبادي ذو حمالات رفيعه وقامت برفع شعرها على شكل كعكة غير مرتبة وينزل منها خصلات مبعثرة من كل جانب وقامت بالاتصال بتؤامتها رحيق وظلت تتحدث معها وهم يضحكون على حركات باهر الذي يفعلها وفجاءة وجدت ياسر يفتح الباب ويدخل فأبتسمت له والقت له قبله في الهواء ولكنها شعرت انه ليس على مايرام فأخبرت رحيق التي طمئنتها انه ربما يكون مشغول بالعمل واغلقت معها وقامت دنيا ودخلت الي زوجها فوجدته يجلس على الأريكه الموجودة في غرفتهم ويرجع رأسه للخلف وهو مغمض العين فأقتربت منه 


- مالك حبيبي فيك ايه انت تعبان طمني عليك 


التفت ياسر لها ونظر لها وهو يشعر ان رأسه سينفجر 


- مافيش حاجة يا دنيا 

- ازاي يعني حبيبي اول مره تدخل بالمنظر ده طمني حبيبي في حاجة مضايقتك فانفجر بها ياسر

- يووووووووه يا دنيا قرفان زهقان ايه اجرمت سيبيني شوية ياستي 


ارتدت دنيا للخلف بذهول من طريقته وتجمعت الدموع في مقلتيها ولكنها تحاملت على نفسها ووقفت ووضعت يدها على كتفه وهمست 


- اسفة لو كنت ضايقتك عن اذنك


وخرجت تجري من الغرفة وظل هو مكانه ينظر عليها واخذ يتعارك مع نفسه فعقله يؤيده على مافعله وقلبه يؤنبه انه جرحها هكذا وهي لم تفعل له شئ ظل هكذا حتى شعر ان رأسه ستنفجر فنهض وخرج من الغرفة ومنها إلى باب الشقة دون أن يعير دنيا اي اهتمام او كلام فأخذت تبكي بصمت وبعد قليل تحاملت دنيا على نفسها وبعد قليل قامت بالاتصال به 


- ايوة يا دنيا في حاجة

- اسفة يا ياسر لو ضايقتك بس انا قلقانه عليك ممكن تطمني كان صوتها يتهدج من كثره البكاء فشعر بالحزن عليها وكان هو يجلس مع رانيا في إحدى الكافيهات والذي كان قد قام بالاتصال بها فور خروجه من المنزل

- انا بخير ياحبيبتي معلش متزعليش مني انا بس كنت مضايق شوية حقك عليا هنا انهارت مقاومة دنيا وبكت بصوت عالي وهمست بصوت متقطع

- اول  مره   تعمل معايا   كده يا ياسر     انا قلبي     وجعني قوي وزعلانة منك قوي 


وقف ياسر وهو يلقى الأموال على المنضدة أمامه وأشار لرانيا ان تنهض فقامت وهو لا زال يحدث دنيا


- خلاص حبيبتي اهدي انا نص ساعة واكون عندك ماشي يالا حبيبي ادخلي اغسلي وشك وانا جي لك في الطريق ماشي حبيبي

- حاضر بس ماتتأخرش

- مقدرش ياروحي لا اله الا الله

- محمد رسول الله حبيبي 


أغلق الهاتف مع دنيا ونظر لرانيا التي كانت تغلى وتزيد بداخلها وهي ترسم على وجهها ابتسامه 


- معلش يارانيا حقك عليا نزلتك على ملا وشك كده سامحيني بس دنيا منهارة

- ولا يهمك يا ياسر مافيش حاجة المهم ربنا يسهلك الأمور يارب وتعرف ترضى كل الاطراف

- يارب يا رانيا يارب دعواتك يالا اسيبك انا بقى سلام عليكم

- وعليكم السلام ورحمه الله 


انصرفت رانيا الي سيارتها وهي تغلى وتتوعد ياسر ودنيا بداخلها وذهب ياسر الي المنزل ودخل فوجد زوجته تجلس كما هي وعيونها حمراء بشدة ووجهها كذلك ونظرت له بزعل فأصبح شكلها مثل الطفلة الصغيرة الغاضبك من والدها فجري عليها واحتضنها بقوة فعادت للبكاء بحنيه توجع القلب فأخذ يهدهدها بحنان ثم حملها وذهب الي غرفتهم وانامها على الفراش ونزع ثيابه ونام بجوارها وسحبها لأحضانه 


- خلاص حبيبي كفاية بكا قلبي وجعني نظرت له دنيا

- ما انت وجعت قلبي قوي باللي عملته 

- انا اسف ياعمري حقك عليا دماغي بس كانت مشغولة شوية واخذ يداعبها برقه حتى ابتسمت له بحب 

- خلاص مش زعلانة سامحتك خلاص بس مش تعمل كده تاني ياوحش فضحك ياسر بقوة 

- امرك حبيبي حاولت التملص من بين يديه برقه

- سيبني بقى اقوم احضر الاكل كده ح يبقى عشا زمانك جعت قوي فنظر لها باسر بخبث وهو يقترب منها حتى فجاءة أصبحت اسفله 

- انا فعلا جعان قوي بس جعان ليكي انتي ياقلب حبيبك ضحكت دنيا بدلع وهي ترفع يدها تحاوط بهم رقبته

- وحبيبتك شبيك لبيك ملكك حبيبي


فأخذها ياسر في جولة من جولاتهم الحميمية التي طالت وبعد فترة من الوقت كانت تنام علي صدره العاري وهو يحتضن ظهرها بيده


- ياسر انا بحبك قوي

- وانا بحبك قوي يا حبيبتي


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


مضت فترة اخرى من الوقت والضغط على ياسر من والدته يفوق الوصف واللعب من رانيا وطريقتها الناعمة جعلته يفكر كثيرا في كلامهم و كان يشعر ان رانيا تعشقه وبدء يفكر بالفعل في الزواج منها وخاصة عندما لمحت له انها لاتعترض على وجود زوجه اخرى مع انفعال والدته عليه فأصبح كل يوم مقاومته تضعف وتضعف وبدءت معاملته مع دنيا تتغير فيثور احيانا ويقترب احيانا ولكن مع الوقت زادت فترة ثورته عليها لأتفه الأسباب واصبحت هي لا تعرف ماذا تفعل حتى اتي اليوم الذي بدل حياتهم تماماً ففي ذلك اليوم كان يجلس في المنزل ونظر لدنيا التي كانت تصنع له القهوة كما يحب


- دنيا تعالي عايز اتكلم معاكي

- ثواني حبيبي ح اجيب القهوة وجاية  واحضرت دنيا القهوة وذهبت له ووضعت القهوة أمامهم ونظرت له خير ياحبيبي في ايه اقترب ياسر منها وامسك يدها

- دنيا انتي عارفة انا بحبك قد ايه 

- عارفة حبيبي وانت كمان عارف انا بحبك فد ايه 

- عارف حبيبتي وعلشان عارف ده كويس عارف انك ح تقدري َتفهمي كلامي كويس شعرت دنيا ان الأتي سئ

- خير يا ياسر في ايه 

- دنيا حبيبتي بقى لنا كتير ماشيين على العلاج ولغاية دلوقتي مافيش اي حاجة وامي خلاص جابت آخرها وبتهددني انها تغضب عليا اهتزت دنيا وسحبت يدها من يده وهي تنظر له

- كمل يا ياسر والمطلوب ايه في أيدي ايه اعمله اكتر من كده

- مافيش في ايدك حاجة انا عارف والله بس انا كمان غصب عني مش عارف اعمل ايه

- ماقلتش يا ياسر  المطلوب ايه 

- سامحيني يادنيا انا ح اتجوز بس صدقيني مافيش حاجة ح تتغير مشاعري ليكي زي ماهي وعمرها ما ح تقل انتي حبيبتي كان يتكلم والدموع تهبط من عيون دنيا بغزارة وعندما حاول الاقتراب لإحتضانها ابتعدت عنه ونظرت له بألم وهي تضحك 

- بتحبني ومشاعرك عمرها ما ح تتغير وانا حبيبتك وعايز تروح تتجوز عليا انا مش قادرة أصدق كلامك ده انت قادر تقوله ازاي وياتري الست الوالده اختارت لك العروسة على مزاجها المره دي رد ياسر سريعاً دون تفكير

- لا يادنيا دي واحدة زميلتي في الشغل فنظرت له بذهول

- زميلتك في الشغل يعني كنت بتخوني ياياسر وفي الاخر عايز تتجوزها انتفض ياسر بغضب 

- خيانة ايه اللي بتتكلمي عليها دي دنيا انا لولا مقدر حالتك النفسية كان ح يبقى لي رد فعل تاني معاكي 

- عندك حق والهانم وافقت تتجوز واحد متجوز 

- ايوة يا دنيا هي عارفة المشكلة 

- يعني كمان فضحتني جميل قوي وعايز مني ايه دلوقتي ماهو يعني مش معقول عايز موافقتي قال يعني انا لو رفضت انت ح تتراجع كانت تنظر له حتى تلمح موافقته على كلامها ولكنه اخفض رأسه للأسفل 

- يا دنيا انا ح اعدل بينكم بشرع الله وصدقيني قلبي معاكي انتي بس وان شاء الله مع العلاج ربنا برضو ح يكرمنا انا وانتي بطفل ينور حياتنا ضحكت دنيا بألم

- ينور حياتك من مراتك بقى اللى ح تتجوزها عن اذنك اه واعمل اللي عايزه يا ياسر الله يسامحك


تركته وانصرفت الي الغرفة الأخرى واغلقت خلفها الباب بالمفتاح وجلس ياسر مكانه قلبه يؤنبه على مافعله وعقله يهنئه انه اتخذ الخطوة الصحيحة وظل الحال بينه وبين دنيا هكذا هي تقوم بكل واجباتها من ناحيته مراعاة طعامه وملابسه ومشربه ولكنها تنام بغرفة اخرى مغلقه عليها الباب بالمفتاح وحاول ياسر كثيرا معها ولكنها رفضت وكان قد مهد لوالدته ذلك وفرحت كثيرا واخبرته الا يخبر والده الا بعد زواجه من الأخرى حتى لا يعرقل له الموضوع وكانت تواجه موضوع الشقة فهو إمكانياته لا تستطيع شراء شقة او حتى دفع إيجار جديد مع فتح بيتين فأشارت عليه والدته ان يجعل دنيا تذهب إلى شقة جدتها وهي شقة كبيرة ومفروشة بأثاث فخم وان تترك شقتها له ليتزوج بها وهو يقنع عروسته بأنه يغير فقط غرفة النوم وعندما تردد ياسر في فعل ذلك فكرت والدته وذهبت لهم يوما الي المنزل ودقت الباب ففتح ياسر وصعق من وجودها وحدها وادخلها


- خير يا امي في ايه 

- مافيش ايه بلاش اجي اشوفك امال فين مراتك كانت دنيا سمعت صوتها فخرجت 

- اهلا يا طنط حضرتك تحبي تشربي ايه

- ولا حاجة تعالي اقعدي عايزة اتكلم معاكي نظر لها ياسر بذهول فهو لا يعرف ماذا تريد امه

- افندم يا طنط

- بصي حبيبتي انتي طبعا عرفتي ان جوزك ح يتجوز فنظرت له دنيا نظرة لو تحرق لحرقته فوضع رأسه ارضا وعادت تنظر لحماتها وهي تبتسم ببرود 

- عارفة يا طنط البركة في حضرتك ومبروك عليه وعلى حضرتك كمان 

- بصي بقى قصر الكلام هو مايقدرش يجيب شقة تانية لعروسته وقفت دنيا تنظر لها بذهول

- والمطلوب ايه بقى ح يجيبها كمان تعيش معايا هنا في شقتي ضحكت الام باستهزاء

- اولا ياحبيبتي دي شقة ابني وطبعا استحالة تيجي تعيش معاكي دي عروسة جديدة وعايزة تبقى براحتها علشان تخلف وتجيب له العيل اللي ماعرفتيش انتي تجيبيه شعر ياسر بالالم فنظر لأمه 

- ماما من فضلك لوسمحتي دي حاجة ولم تدعه يكمل 

- بقولك ايه اسكت انت ماهو لو فضلنا كده لا ح تتجوز ولا تتنيل نظرت لها دنيا وجلست مكانها ووضعت قدمها على الأخرى في تعالي

- المطلوب ايه

- تروحي تقعدي انتي في شقة جدتك وتسيبي الشقة دي لهم وهو لما يبقى يعوزك يبقى يجي لك هناك ابتسمت بقهر ونظرت لزوجها الذي كان ينظر لأمه بذهول وعاد بنظره لدنيا التي نظرت له نظرة لم يعرف معناها 

- تمام وانا موافقة بس في حاجة حضرتك ناسياها 

- أيه هي بقي

- الشقة صحيح بتاعته لكن كل حاجة في الشقة بتاعتي 


ارتبكت الام ونظرت لها 


- يعني ايه مش فاهمة 


فأعتدلت دنيا ومالت للأمام ونظرت لهم 


- يعني لو كنتم ناسيين افكركم البيه يادوب قدر يوضب الشقة وبس لكن الفرش بالأجهزة الكهربائية بالتكيفات كل حاجة بتاعتي جبتها انا وجدتي ولا نسيتم


حاولت الام ان تجر ناعم


- يابنتي ماشقة جدتك ماشاء الله مفروشة احسن من هنا كمان يبقى ح تاخدي ده ليه مش محتاجاه 


وقفت دنيا بغضب ونظرت لهم وصاحت بهم


- انتي ايه الجبروت ده لو بنتك كنتي ح تقبلي يتعمل فيها كده يعني مش مكفيكي تطرديني من شقتي عايزة عفشي كمان ماشفتش جبروت بالشكل ده وانت ساكت خلاص دنيا انتهت بالنسبة لك طيب ح تقدر تنام علي سريري مع غيري 


ردت الام سريعا


- ماهو يادوب يغير أوضة النوم بس


ضحكت دنيا بصوتها كلها وهي تنظر لزوجها بقهر وحزن


- انا مش قادرة أصدق بجد مش قادرة أصدق ح تغير أوضة النوم طيب والله كتر خيرك طيب ح تقدر تقعد معاها هنا ولا هنا ولا هنا كانت تشير على كل مكان في المنزل ح تنسى كل ذكرياتنا مع بعض ح تنسي كل ده عموما انت حر بس يكون في علمكم انا مش ح تنازل عن أي حاجة ليا هنا عفشي بأجهزتي كل حاجة ح اخدها وبعدها الشقة ليك تعمل فيها اللي عايزة عن اذنكم تعبانة وعايزة انام 


دخلت دنيا الغرفة واغلقت الباب خلفها بعنف ونظر ياسر لأمه بحزن


- ليه كده يا امي ليه الوجع ده كله حرام عليكي

- حرمت عليها عيشتها تغور بعفشها في داهية انا ح اتصرف واجيب لك فلوس تفرش الشقة واحدة واحدة المهم تغور هي في داهية 


انصرفت الام وظل ياسر مكانه لا يعرف ماذا يفعل فهو لن يجرؤ ان يتحدث معها في شئ ولكن ما سيراه بعد ذلك لن يخطر له على بال 

لقراءة أو تحميل رواية مودة ورحمة الفصل الرابع من هنا 👇 

لقراءه وتحميل الرواية كامله هنا 👇👇 


  1.  مودة ورحمة 

للتواصل 👇👇👇😘

يُمكنك الانضمام لقناتنا على التليجرام

  1.   الانضمام

يمكنك الانضمام لجروب علي التلجرام 

او الانضمام علي جروب الفيس بوك 

  1.    الانضمام 

تعليقات

التنقل السريع