روايه موده ورحمه الفصل السادس بقلم موروو مصطفي
روايه مودةورحمة الفصل السادس
روايه موده ورحمه الفصل السادس
ذهب حسين الي بيته وقام باخذ الشنطتين الموضوع بهم ملابسه وذهب لدنيا واحضر معه اطباق الحلويات المفضله لها كما قام بشراء بعض الألعاب والحلويات لباهر وذهب إليهم
عاد بهاء من العمل و ذهب لهم اولا حتى ياخذ زوجته ويجعلها تأخذ حمامها ولكنه فوجئ بها نائمة بعمق وكذلك باهر وعلم مافعلته دنيا فنظر لها بامتنان
- طيب اقولك ايه يا دنيا
- ولا حاجة يابني اختي وابن اختي يالا روح انت كمان خد دش علشان تفوق كده وتعال بابا حسين زمانه على وصول وانا ح اقوم اسخن الاكل على ماتيجوا
- تسلم ايدك يا دنيا على كل حاجة ح اروح انا واجي بسرعه
تركهم وذهب الي شقته واخذ حمام سريع وارتدي ترنج وخرج لهم فوجد حسين يصعد وهو يحمل الكثير من الأشياء فجري عليه
- أيه ياعمي ده طيب سيب الحاجة في العربية وانا انزل اجيبها
- ماهو لسه في العربية في حاجات بليل نبقى ننزل نجيبها امسك بس انت الحلويات دي يالا
حمل بهاء اطباق الحلويات من حسين ودخل الاثنان عند دنيا التي فور ان رأتهم وشاهدت اطباق الحلويات جرت على حسين تقبل راسه
- حبيبي يابابا مانحرمش منك ابدا دي الحلويات اللي بحبها
- طبعا ياقلب ابوكي هو انا ليا بركة الا انتي ياحبيبتي
جلسوا جميعا يتناولون الطعام الذي صنعته دنيا وكانوا يشيدون بطعامها فهي كانت محترفه في عمل الاطعمة الجميلة وتحضير المائدة بطريقة تأخذ العقل وبعد أن انتهوا جلسوا يتناولون القهوة التي قامت دنيا بتحضيرها هي والعصير لرحيق وباهر وبعد أن انتهوا نزل بهاء واحضر شنط حسين من السيارة واكملوا سهرتهم معاً وفي الليل انصرفوا جميعا الي شققهم وتبقى حسين فقط مع دنيا
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
ارتدي ياسر ملابسه هو ووالدته وذهب الي المأذون واخذه معه كما طلب اثنان من زملائهم في العمل ليكونوا شهودا على عقد القران ولم يبلغهم بذلك سوا عند حضورهم وكانوا يعرفون دنيا وتعاملوا معها وكانوا يرونها نعم الزوجة ولذلك عندما علموا بزواج ياسر من رانيا نظروا له باستهزاء ولولا محايلته لهم لكانوا انصرفوا وتركوه وفور ان مضوا على عقد الزواج انصرفوا دون حتى أن يباركوا لهم فتأففت رانيا ونظرت خلفهم
- دول حتى ماباركوش لنا ياياسر
- معلش يا رانيا هما جم وماكانوش عارفين في ايه وفوجئوا
- طيب وايه يعني ايه اللي مضايقهم كده معقوله يكونوا كانوا عينهم مني
نظر لها ياسر بغضب
- لا يارانيا مش كده طبعا دول محترمين لكن لأنهم عارفين دنيا كويس قوي زعلوا مني
- ياسلام ويزعلوا ليه هي كانت تقرب لهم ولا يعني هما كانوا مكانك
- خلاص يا رانيا المهم فين شنطتك علشان ننزل انا عايز اروح حاسس اني تعبان
- سلامتك حبيبي بس هو احنا مش ح نسافر
- نسافر! نسافر فين؟
- اي مكان حبيبي مش ح نقضي شهر العسل
وقبل ان ينطق ياسر كانت والدته تتحدث
- ايوه حبيبتي طبعا زي ما وعدتك انا حجزت لكم اسبوع في الغردقه من بكره ان شاء الله
التفت لها ياسر ينظر لها بذهول
- برضه يا امي برضه بتتعاملي كأني هوا بس يكون في علمك دي اخر حاجة تعمليها واسكت فاهمة ياماما اتفضلوا يالا علشان ننزل
نزل الثلاثة معاً وذهبوا الي شقة ياسر وكان يشعر بثقل في أنفاسه ورانيا تصعد معه إلى شقته مع دنيا ولكن سبق السيف العزل وحسم الأمر ودخلوا الثلاثة وأطلقت الأم الزغاريط فنظر لها ابنها وقبل ان يتحدث وجد جارتهم والتي كانت صديقة لدنيا امامهم
- خير يا باشمهندس نظرت لها الهام وهي تشمت فيها لأنها صديقة لدنيا
- خير ياحبيبتي دي دخله ابني ياسر علي مراته رانيا شهقت الجاره وهي تضع يدها على صدرها
- معقول يا ياسر اتجوزت على دنيا معقول دنيا يا ياسر
فوضع ياسر وجهه أرضا ونظرت امه لها بغل
- وانتي مالك زعلانه كده ليه حبيبتي هي كانت من باقيه اهلك ولا ايه عايزة تباركي اهلا وسهلا مش عايزة مع السلامة نظرت لهم
- ياخسارة يا ياسر عن اذنكم
- اذنك معاكي ياختي بلا هم واغلقت الباب خلفها بقوه والتفتت إليهم يالا يالا خد مراتك يا ياسر وادخل اوضتكم حبيبي انا شوية وح اجيب لكم صينية الاكل يالا واقف كده ليه الليله ليلتكم ياعرايس
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تجلس دنيا في فراشها وهي تشعر بقلبها يؤلمها بقوة وكأن هناك من يعتصره بيده فأخذت تستغفر ربها حتى استطاعت ان تنام بعد أن ادت صلاة الفجر ولكنها لاتزال تشعر بالاختناق في صدرها فأستيقظت مبكرا حتى تحضر الإفطار وقامت بالاتصال برحيق وهناء ليحضروا وقام حسين بفتح الباب لهم وفور ان دخلوا استمعوا لصرخه عاليه من دنيا فجروا عليها وجدوها مغم عليها في الأرض فجلس جوارها حسين يحاول افاقتها ووجد جوارها هاتفها واستمع لصوت ينادي باسمها فحمل الهاتف ليعرف من وكانت تلك جارتها
- صباح الخير مين معايا
- صباح النور انا جارة دنيا وكانت تبكي
- ايوة يابنتي انا حماها حصل ايه خلاها يغم عليها كده
- والله ياعمي ماكنت اعرف انها ماتعرفش انا كنت بكلمها اطمن عليها بعد الخسيس ده وعملته انا اسفه ياعمي
- اسفة على ايه حصل ايه يابنتي طمنيني
قصت عليه ماحدث بالأمس عندما استمعت بأصوات الزغاريط وما فعلته معها والدته
- اسفة والله ياعمي انا ح استأذن جوزي واجي لها هي في بيت جدتها مش كده
- ايوة يابنتي معلش ح اقفل معاكي علشان نفوقها وبعدها ح اكلمك
- ماشي ياعمي بس بالله عليك تطمني
- حاضر يابنتي مع السلامه
أغلق حسين الهاتف واحتضن دنيا بقوة وحاول ان يحملها ولكنه لم يستطع فهو مصدوم بما فعله ابنه فأستأذنه بهاء ان يحملها هو وبالفعل حملها وأخرجها على الاريكه الموضوعة بالخارج وذهبت هناء لتحضر زجاجة العطر لإفاقتها ونظر بهاء ورحيق لحسين
- حصل ايه ياعمي ايه اللي عرفته عمل فيها كده نظر لهم حسين وعيونه تترقرق بالدموع
- الحيوان اتجوز عليها امبارح وراح بيها شقتهم
بهت بهاء وشهقت رحيق وهي تضع يدها على صدرها اما هناء فأوقعت الزجاجة أرضا وجرت على ابنتها تحتضنها بقوه وهي تبكي
- فوقي يابنتي فوقي والله مايستاهل منك حتى دمعه واحدة الواطي الدون
ثم انتبهت لرحيق تضع يدها عليها وتشير برأسها لحسين فالتفتت له بخجل
- حقك عليا يا حاج حسين من قهرتي على بنتي
- حق ايه يا ست هناء بس ده واطي وخسيس وقليل الأصل والتربية كمان
كانت دنيا بداءت تفيق فنظرت لهم وانهارت دموعها وهي ترتمي في أحضان حسين
- شفت يابابا شفت مهانش عليه حتي يجي يقولي او حتى يحاول يهدي بينا الأمور ده كأنه ماصدق هو ده الحب هو ده ماقدرش اعيش من غيرك
- اوعي تعيطي يابنتي ده مايستهلش دمعه منك صدقيني ده بكره يندم ويجي يوطي على رجلك تسامحيه
- وانا عمري ما ح اسامحه يابابا عمري
- حقك حبيبتي وانا معاكي لعلمك انا عارف اللي وراء كل ده هي امه خليه ماشي وراها بكره يندم المهم بنتي تبقى قوية وشديدة ومافيش حاجة تكسرها
- عندك حق يابابا انا مش ح اسمح له ابدا يكسرني ولا ح اسمح لها تفرح فيا وجاءت لتتحرك فتحدثوا جميعا
- رايحه فين؟ ضحكت دنيا بقوه
- ح اكمل تحضير الفطار واقترحوا بقى تحبوا تتغدوا ايه
وتركتهم ودخلت للمطبخ حتى تكمل ما بداءته وهي تدمع وتمسح دموعها بقوه حتى انتهت وخرجت لهم ونظروا لها جميعاً فأبتسمت لهم
- مالكم ماتخافوش انا كويسة صدقوني وخلاص عمري ما ح اسمح لهم يكسروني وطول ما انتم جانبي انا زي الفل بقولك يابابا النهاردة الست ح تنضف لك الشقه بس علشان خاطري خليك معايا الفترة دي عايزاكم كلكم جانبي
- عيوني ياقلب ابوكي
وابتسم بهاء ونظر لها
- كلنا معاكي وجانبك يابرنسيسه وبعدين بصي بقى النهاردة انا عازمكم كلكم على الغداء بره ماشي وبلاها مكتب النهاردة ح اقعد الاعبك شطرنج زي زمان فاكرة
- يااااااااه يا بهاء لسه فاكر وانا موافقة على شرط رحيق تقعد جانبي اه لما بتقعد جانبك انا بتنحس
واخذوا يضحكون جميعاً وبعدها قام حسين وعاود الاتصال بجارة دنيا وابلغها انها أصبحت بخير فأبلغته انها ستزورها يوما اخر حتى لا تعيد عليها الأحزان فأستحسن حسين الفكرة وامضوا اليوم جميعا معاً خرجوا سويا لتناول الغذاء بالخارج وعادوا جميعا على شقة هناء كما أمرت هي وامضوا السهرة سويا دنيا وبهاء يلعبون الشطرنج والباقي يلعب دومينو وأصوات ضحكهم تعلو عنان السماء
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
دخل ياسر غرفته ومعه رانيا التي فور ان أغلق الباب ارتمت في احضانه وهي تقبله ورغم ان الغرفة ليست غرفة دنيا الا انه فور ان دخل تذكر دنيا يوم زواجهم وكيف كانت خجولة ولكنه هز رأسه وتذكر ان من معه هي رانيا وليست دنيا وتجاوب معها حتى أصبحت زوجته شرعاً وبعدها استلقي على ظهره وهو يضع يده خلف رأسه مغمض العين ورانيا تنام علي صدره ويدها تداعبه وهو عاد لذاكرته مره اخرى من اول زواجه بدنيا حتى آخر يوم بينهم ورغم دلعها ودلالها الا انها لم تكن بجراءة رانيا ولم ينتبه سوا على خبطات الباب
- ايوة يا امي ثواني
وخرج لوالدته فوجدها قد قامت بتحضير الطعام لهم والذي يحتوي على الكثير والفاكهة فأخذ منها الطعام ودخل فوجد رانيا تستلقي على الفراش في وضع وكأنها تدعوه للقاء مره ثانية وتغلبت عليه شهوته فاتجه لها وظلوا هكذا تدعه يرتاح قليلا بين المره والأخرى حتى استنفذت قواه فاستلقي بجوارها ودهب في النوم فورا وظلت تنظر له برغبة وتضحك بينها وبين نفسها
- ابقى قابلني لو خليتك تفتكرها لحظة يا ياسر وارتمت في احضانه ونامت
مرت الأيام وعدي على زواج ياسر من رانيا اسبوعان وعاد الى عمله مرة أخرى وهي كذلك وتلقى نظرات عدم الرضا من زملائه سوا رجال أو سيدات فكلهم كانوا يعرفون دنيا جيدا ولذلك احتقروه هو ورانيا وكانت السيدات تتعامل مع رانيا دون رضا اما هو فزملاؤه يتجنبونه تماماً حتى واجهه منهم اثنان الاقربان له
- انتم في ايه ليه المعامله دي انا لا اول واحد ولا اخر واحد يتجوز على مراته رد عليه احدهم
- علشان انت ماطلعتش أصيل يا باشمهندس فضحت ستر مراتك وخليت اللي يسوي واللي مايسواش يتكلم انتفض ياسر ونظر لهم بذهول
- يعني ايه فضحت ستر مراتي دنيا مافيش اشرف منها رد الاخر وهو يبتسم بسخرية
- ولما تطلع سر بيتك وسر مراتك انها اتأخرت في الخلفه يبقى ليه ياباشمهندس لما تسمح لمراتك التانية تقول عليها ارض بور وانك اتجوزتها علشان قرفت من علاجها بقى مدام دنيا تستاهل منك كده اخص عليك طيب لو كان فيك انت العيب ده ياترى كانت فضحتك وعملت زيك ماعتقدش عن اذنك يا.... باشمهندس
تركوه زملائه وشعر ان رانيا تجاوزت بكلامها فذهب لها ووقف أمامها وامسك يدها بقسوة أمام الجميع
- مين سمح لك تجيبي سيرة مراتي على لسانك مين سمح لك تكلمي عليها بالطريقة دي ارتبكت رانيا فهي ام تتصور انهم سيجرؤ على محادثته
- انا انا ماقلتش حاجة يا ياسر انت فاهم غلط
- مين سمح لك فهميني بقى انا قرفت من علاجها انا ده انا لو أطول اروح ابوس ايدها ودماغها علشان تسامحني ح اعملها اعرفي مقامك كويس يا رانيا انا اتجوزتك علشان اخلف لكن قلبي مع دنيا فاهمة
كان ياسر يتحدث بصوت مرتفع وكان الكل يستمع لهم وينظرون لهم باحتقار وشعرت رانيا ان ياسر اهانها وجرحها أمام الجميع فأخذت حقيبتها ورحلت سريعاً من أمامه واستمعت له وهو يبلغها انه ذاهب إلى دنيا اليوم فأستشاطت غضباً وأكملت طريقها للخارج دون أن تنظر له اقترب منه صديقه
- ياسر ماكانش ده المكان اللي مفروض تتكلموا فيه بس اللي حصل حصل والمفروض عليك دلوقتي تحاول تصلح امورك هنا وهنا
- ان شاء الله ربنا كريم انا ماشي بقى سلام عليكم
- وعليكم السلام ورحمه الله
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
انصرفت رانيا الي المنزل وفور ان دخلت رسمت انهيارها امام والدته وظلت تبكي وهي تقص عليها ماحدث في العمل وكيف اهانها ياسر امام الجميع بعد أن علم بكلامها على دنيا
فجزت الهام على أسنانها وامسكت هاتفها تتصل به فلم يرد مره واثنان وفي النهاية وجدته مغلق
- قفلت تليفونك ماشي يا ياسر لما تيجي ونظرت لرانيا قومي انتي حبيبتي ادخلي خدي دش كده علشان تفوقي ولما يجي انا ليا صرفه معاه
- ماشي يا طنط عن اذنك
دخلت رانيا غرفتها وهي تتوعد لياسر اما هو فركب سيارته ومر على محل للزهور واخذ صحبة من الورد المحبب لدنيا كما قام بشراء بعض من الحلويات التي تحبها وذهب لها وصعد للأعلى وضرب الجرس ففتحت له دنيا وفور ان وجدته أمامها ارتدت للخلف وهي تنظر له دون أي تعبير فوضع ما معه على المائدة وحاول الاقتراب منها فابتعدت خطوات للخلف
- خير يا ياسر ايه اللي فكرك بيا النهاردة وضع ياسر وجهه أرضا فهو تركها مايقرب من ٣ اسابيع
- حقك عليا يادودو انا كنت حاسس اني في دوامه بعدك عني لخبط كياني كان يتحدث وهو متخيل انها لم تعرف انه تزوج فنظرت له بسخرية
- معقول ياراجل تؤتؤتؤ ده انا وحشة قوي بقى سيبتك في دوامة ولخبط كيانك
- اوعي تقولي على نفسك وحشة انتي دنيتي يا دنيا ضحكت دنيا بصوتها كله حتى دمعت عيناها ونظرت له وهي تتماسك بقوة
- بس ماقلتليش يا ياسر ياترى رانيا قدرت تخليك مبسوط
صعق ياسر وارتبك ولم يعرف بماذا يرد فأكملت هي يا ياسر دنيا اللي كنت بتضحك عليها بكلمتين خلاص ماتت وراحت جي تضحك عليا بكلامك وانت اتجوزت بعد ماسبت البيت ب٣ ايام بجد مش قادرة أصدق انت ياسر.... ماعلينا ماقلتليش برضه ايه اللي فكرك بيا بعد المدة دي
- وحشتيني يادنيا وحشتني أيامنا سوا وحشتني كل حاجة بينا ضحكنا وهزارنا حنانك والدفا اللي في حضنك
- ااااااااه معلش بكره رانيا تعوضك كل ده
- ماليش في رانيا يا دنيا انتي عارفة سبب وجودها لكن انتي حبيبتي دنيتي
- اوع تقول الكلمة دي يا ياسر اللي بيحب حد عمره مايهينه ولا يجرحه ولا يسمح لحد يأذيه وانت وجعتني وكسرتني ومش بس كده عارف لو كان كده كان ح يجي يوم واقبل واسامح لكن انت سكت على مامتك وهي بتطردني من بيتي شقتي اللي عملتها معاك لا ومش بس كده بجبروتها كانت عايزة كمان اسيب عفشي سمعت كل ده وسكت ولا وهي بتقولي روحي بيت جدتك ولما يعوزك يبقى يروح لك كل ده سمعته وسكت ودلوقتي جي تقولي وحشتك ياخسارة يا ياسر اللي بيني وبينك مش اتشرخ لا ده اتفتت
- يعني ايه يا دنيا قصدك ايه
- مش قصدي حاجة يا ياسر بس لو سمحت سيبني الملم نفسي اللي انت بعترتها بايدك
- دنيا انتي مراتي يعني من حقي ابات هنا معاكي
- اهلا وسهلا بيك الأوض كتير بس ياترى الست الوالده ح تسيبك تبعد عن العروسة ماعتقدش مش المفروض تبقى معاها علشان تحمل وتفرح بحفيدها
- دنيا بلاش كلامك ده متهيألي من حقي ابقى اب افرضي كنت استنيتك سنة واتنين وماكانش في امل اجيب ابني وانا عندي كام سنة لم يشعر انه بكلامه هذا قد ضربها بخنجر في صدرها
- حقك يا ياسر حقك بس من غير اهانة ولا جرح كرامة لكن انت عملت كل ده وزي ماهو من حقك تخلف من حقي احافظ على كرامتي واظن كفاية وجع لغاية كده من فضلك يا ياسر روح من فضلك امشي روح لمراتك
- كده يادنيا انتي حتى حرمتيني احضنك حرمتيني احس بيكي تفتكري ده يرضى ربنا نظرت له دنيا بحزن
- لا احرمك ازاي والملائكة تلعني انا ادامك يا ياسر
اقترب منها سريعا يحتضنها ويقبلها فشعر بدموعها على شفتيه وشعر بتيبس جسدها بين يديه لم يتخيل ان يصل لهذه الدرجة هل هذه زوجته التي كانت تذوب بين يديه فور ان يحتضنها او يقبلها ابتعد ياسر عنها ووجد دموعها تغرق وجهها فأحتضن وجهها بيده يمسح دموعها بيده وقبل رأسها والدموع في عيونه
- انا اسف يا دنيا وجعتك قوي حقك عليا بس ارجوكي سامحي يادنيا انا مش ح اعرف اعيش من غيرك وقبل رأسها مره اخرى وأخرج ظرف من جيبه ووضعه على المائدة أمامها وهمس ده مصروفك يا دنيا ولو احتاجتي حاجة كلميني اتمنى لما اجي المرة الجاية تكوني بقيتي احسن حبيبتي انا ماشي
تركها وانصرف سريعا وانهارت هي أرضا تبكي وتبكي وخرج هو مندفعاً الي سيارته وتحرك بها سريعا حتى وصل إلى مكان فارغ واخذ يبكي ويضرب تاره السيارة بعنف وهو يصرخ
- ضيعتها من ايدي يارب ساعدني اقدر ارجعها تاني يارب
ظل يبكي وهو يتذكر حياتهم معا وكيف كانت تشعر به دون أن يتحدث وكيف كانت تفعل المستحيل حتى يخرج مما يحزنه اخذ يتذكر كيف تحملت والدته واهانتها لها دون أن تشكو بحرف كيف كانت تتعامل مع والده ووالدته بكل حنان واهتمام ورعاية ظل على حاله حتى شعر بالظلام يلفه فتحرك بالسيارة عائدا لمنزله الذي أصبح يشعر فيه بالخواء وهو لا يعلم ماينتظره
لقراءة أو تحميل رواية مودة ورحمة الفصل السابع من هنا 👇
لقراءه وتحميل الرواية كامله هنا 👇👇
للتواصل 👇👇👇😘
يُمكنك الانضمام لقناتنا على التليجرام
تعليقات
إرسال تعليق