القائمة الرئيسية

الصفحات

سكريبت روح بكاري بقلم إيمان صالح

 سكريبت روح بكاري بقلم إيمان صالح 

سكريبت روح بكاري بقلم إيمان صالح


بقلم إيمان صالح 

سكريبت روح بكاري إيمان صالح 

سكريب روح بكاري بقلم إيمان صالح 


#روح_بكاري

سكريبت روح بكاري بقلم إيمان صالح 

#سكريبت

سكريبت روح بكاري بقلم إيمان صالح 

#إيمان_صالح


هقول على كل حاجة، والله هقول، سيبيني بقى سيبيني..

_طلعت أجري وأنفاسي بتشيل وتحط مرعوبة من المنظر،  إيه اللي بيجري ورايا ده، هعترف خلاص مش هخبي حاجة بس المهم أبعد أو أبعدي عني.. 


_وبعدين ياسيليا كملي، إيه حصل بعدها؟ 

_وبعدين جيت على هنا ياحضرة الظابط، أنا مش هستنى لما أموت نفس الموتة ولا يحصلي حاجة أبشع من كدة، أنا، أنا خايفة صراحة.. 

___________

طبعاً زمانكم بتسألو نفسكو أنا مين وإيه اللي بيحصل، أنا حضرة الظابط عز الدين، محقق الجرائم المعروف اللي حققت قبل كدة في  قضايا كتيرة  أولها قضية القاتل الأزرق وفضلت فيها لحد ماحليتها وجبت سر لغزها، والنهاردة أنا قدامي قضية غريبة ومركبة والحلو في القضية إني معايا فيها شاهد من أولها، أو بالأخص شاهدة مش شاهد وده هيوفر عليا مسافة كبيرة قوي من البحث مع كلامها، تعالو نشوف سيليا قالت إيه، وجت أمتى، والحكاية إيه بالظبط... 

___________

_هاه يا ست سيليا؟ أنطقي مالك فيه إيه؟ 

ردت بصوت مرتجف وعيون رايحة جاية مليانة رعب وخوف وهيا بتبلع ريقها : 

_ أاا، أنا جيالك في الكلام أهو ياباشا، أنا جاية أبلغ عن قضية قتل.. 


_قضية قتل؟ هاه كملي قتل مين .. 

_أيوة ياباشا قضية قتل، أنا مش قادرة استحمل أكتر من كدة، دي ورايا في كل مكان وأنا تعبت صراحة.. 

_ هيا مين بالظب وقتل إيه؟ ماتتكلمي يابنتي! 

بصتلي جامد بإرتباك وبصت لسمير زميلي وبصت ورايا وبلعت ريقها وقالت: 

_نور ياباشا، واحدة إسمها نور، وجاية أقولكم على كل حاجة بالتفاصيل، ولوني عارفة إيه اللي هيحصلي بس معلش، أهو أحسن من اللي بشوفه.. 

_إتكلمي ياسيليا، إحنا سامعينك، مين نور دي ومين اللي قتلها، إحكي أحنا سامعينك.. 

بإرتباك ولجلجه: 

_ أءء، دي واحدة مدمنة ياباشا، وءء وفتاة ليل، واللي قتلوها أنا أعرفهم شخصياً، حبيبي وصاحبة هما الأتنين.. 


_قتلوها ليه وإزاي؟ إنجزي في الكلام.. 

_مش عارفه والله مش عارفة، أنا كل اللي أعرفه أنهم قدامي كانو بيعذبوها جامد وخلاص، وشفتها، شفتها قدامي متكتفة بالسلوك، كانت ماشية قدامي جثة من غير راس.. 

_إيه يابنتي اللي بتقوليه دة؟ طب فين جريمة القتل دي ورينا مكان حدوثها.. 

برعب وخوف شديد قالت: 

_أيوة طبعاً،  هوريكو مكان الجريمة، أنا مستعدة بس أرجوكم أضمنولي الأمان، أنا خايفة جداً.. 


_طيب بس الأول ورينا مكان الجريمة عشان نتأكد من كلامك دة لحسن أنا حاسس إنك مش سليمة عقلياً، ممكن؟ 

_أءء، يلا ياباشا حضرتك هتعرف دلوقتي أنا بقول الحق ولا لأ... 

_طب يلا ياسمير باشا عشان نتحرك؟ جهزلنا قوة تطلع معاها علشان نشوفيه إيه الحكاية.. 

_تمام ياعز باشا، يلا بينا هأمر قوة بالخروج معانا.. 

______________

وأخدنا بعضنا وخرجنا مع البنت دي وماكنتش مصدق ولا حرف واحد من اللي هيا قالته لحد ماوصلنا للمبنى اللي قالت عليه، وهناك كانت مستنيانا مفاجأة، البنت أخدتنا وطلعت لدور تالت وهناك اللي حصل بالظبط اللي هتسمعوه... 

______________

_هو دة المبنى ياباشا، المبنى اللي تمت الجريمة فيه.. 

_هو إيه دة! أنتي بتستخفي بعقولنا يابنتي؟ أنتي عارفة أيه عقوبة اللي بتعمليه لو كدابة؟ 

_والله ماكدابة، تعالى، تعالى بص؟ 


المكان من حوالينا وأول مادخلنا كان عبارة عن شقة، شقة معمولة محل ألعاب وعرايس كلها عرايس هيللو كيتي مرصوصة بشكل حلو وشيك قوي،  وبعد مادخلنا لجوة المكان طالع منه ريحة بشعة مش معروف مصدرها منين، المكان كان مقبض ومريب وعامل زي البيوت المسكونة، وبعد مادخلنا لجوة أخدتنا لأوضة فيها عروسة هيللو كيتي كبيرة وضخمة على شكل حورية البحر، لكنها ملطشة بالدم وكانت دماغها كبيرة وكأنها في حجم دماغ إنسان، شكلها مريب فعلا لما شفت منظرها حسيت بحاجة غلط، 


وهنا بدأت اسألها وأقولها: 

_إيه العروسه دي مالها؟ 

_العروسة دي هي اللي فيها الجثة ياباشا، دي اللي فيها الجثة.. 


 بصيت لسمير اللي شاور لواحد من العساكر اللي معانا وبسرعة قرب للعروسة ومسكها من ناحية الرقبة وفتحها بمطوة ومرة واحدة كلنا أتصدمنا وصرخت البنت مرة واحدة. 

_أهي، الحمد لله مش كدابة أهي دماغها اهي.. 


بعد ماصابتنا كلنا صدمة أمرت الناس اللي معانا ياخدوا العروسة دي وكالعادة، دورت انا وسمير على أي أداة للجريمة أو أي خيط يوصلنا لحاجة أقوى في القضية، وبعد ماخدنا أنا وهو جولة في المكان كان أستنتاجتنا عن وقوع جريمة في الشقة دي، والغريب إن كل ركن في الشقة باين عليه آثار دم منتورة في كل حتة، بعد مافريق التحقيق والجنائيين أخد البصمات، أتضح إنها لأربعة أشخاص مختلفين عن بعض، الأرض مليانة آثار جلد وشعر بشري وضوافر متقطمة وأثار جلد محروق، يمكن تكون القضية دي من أكتر القضايا اللي تعبت فريق البحث الجنائي لأنهم كانو كل شوية يكتشفوا حاجة بتدل عن وجود حفلة تعذيب سابقة في المكان دة، بعد وقت كتير حوالي ساعة أو ساعتين ومع أقوال البنت اللي المحققين نفسهم لو يحكموا عليها بنفسهم بالإعدام، أقوالها كلها بتشير إنها متهمة معاهم في الجريمة، وبعد الساعتين مافاتو وأخدوا البنت ونزلوا وأنا وسمير تعبنا من الوقفة والبحث، أتكلمنا شوية وهو بيقولي: 

_واضح ياعز إن الجريمة دي صعبة جداً، بس ياترى البنت دي هتقر على أسامي التلاتة اللي بانت بصماتهم؟ 

_لازم تِقِر ياحبيبي، لو مكنش بالذوق هيبقى بالذوق برده، وهيا اللي جت برجلها.. 

_عندك حق، لازم تقول كل حاجة كتماها، أنا كمان ماعتقدش إنها تخبي حاجة يعني دي شكلها جبانة قوي أصلا. 

_في التحقيقات يا"سمير"، كله هيبان في التحقيقات.. 

_طيب طيب، أنا بقولك إيه، أنا هنزل وراهم أنا عشان إنت عارف لازم يكون مع البنت دي حد مننا، وإنت كمان لما يخلصوا تشميع إنزل على طول.. 

_ماشي يا"سمير" معأن المكان قابضني قووي.. 

_والله يا"عِز" ونفس أحساسي، الريحة مقززة قوي، أنت عارف إني للأسف معدتي بتتأثر بالروايح الكريهة، عشان كده هستأذنك أنا وأنزل تحت وإنت إنجز ويلا.. 

_حاضر، هنخلص وننزل وراك على طول أنا والقوة.. 


ونزل سمير وسابني أنا والقوة، وبعد شوية شمعوا المكان عشان ماحدش يدخله ولا يحاول دخوله وكلهم نزلو ورا بعض واحد ورا التاني، ومفضلش غيري أنا عشان المفروض أقفل الشقة وأنزل، لكني وقتها وللأسف دخلت الحمام عشان ألبي نداء الطبيعة، عادي جداً أتزنقت زي أي حد ودخلت التويلت وحصلي اللي ماكنتش عمري أتوقعه.. 


اللي حصل فعلا رعبني بجد، واقف وشي لحمام عادي عشان بسرعة أسمع صوت حركة برة، في الأول ماحطيتش فبالي وقلت ممكن حد من زمايلي ولا سمير مثلا طالع عشان ياخدني وننزل، 

وزعقت على أساس أسمع اللي برة بعلو صوتي وقلت: 

_أنا جوة ياللي برة ماتقلقش بعمل بيبي ونازل إستناني.. 


إستنيت حد يرد عليا بس محدش رد، وفجأة حسيت بنفس ريحته وحشه قوي ورايا وبعدين اختفى، وثانية وسمعت صوت ست بتضحك ضحكة شبه الهمهمة كدة، وألتفتت عشان أفهم أيه اللي بيحصل، وياريتني ماتلفتت، اللي قدام عنيا مش ممكن يحصل، العروسة اللي المفروض خدوها تحت في أيد واحدة ست قاعدة في ركن من أركان الحمام  وشعرها منسدل على وشها مغطيه وماسكة العروسة وبتحشيها بحاجة، قربت شوية عشان أشوف بتعمل أيه، لقيتها بتحشيها لحم بشري واللي قاعدة نفسها فيه حتت من جسمها ناقصة وكأنها متقطعة وكأنها بتعبي لحمها جوة العروسة ، وقربت وأنا مش فاهم دة حقيقة ولا خيال عشان مرة واحدة تروح بصالي وملفوتة على فجأة وتصرخ بصوت عالي.. 

_قتلونااااي،

وشها قدامي وكأنه متجمع مش وش حقيقي، ومرة واحدة بطريقة عجيبة قامت من عالأرض وأتحولت لجسم أزرق مشوه بطريقة مخيفة وقعدت تسحف بطريقة مخيفة، وقعت وقتها في الأرض من سحفها ناحيتي ومرة واحدة بقت فوقي وقالتلي تاني: 

_مش هسيبك في حالك إنت وهما غير لما حقي يرجع.. 

كنت وقتها متخشب في الأرض وأنا نايم على ضهري وساند بكوعي على الأرض ونفسي مكتوم من الخوف، وبعد ملكنت فعلا حاسس بحاجة طابقة على نفسي بدأت أتنفس عادي وبدأت أتلفت حواليا مالقيتش حاجة ولا لقيت العروسة أصلا ومرة واحدة دخل عليا سمير وزعق بعلو صوته عشان يرعبني أكتر.. 

_ماتيلا ياعم عز بقى!هنستناك كتير؟ 

قمت من الأرض وأنا بمدله أيدي يقومني وإستغرب لما شافني وقالي بتلقائية: 

_يعني إحنا تحت واقفين خايفين عليك! وإنت هنا في الحمام بتاخد تان؟ ماتقوم ياعم والله إنت ماطبيعي.. 

وبسرعة رديت وقلتله بغضب: 

_الله يخربيتك ياأخي، قطعت الخلف منك لله.. 

_فيه ايه ياعز مالك؟ 

قمت وأنا بتلفت حواليا وقلتله: 

_لا مفيش، المكان دة مش تمام على فكرة.. 


وسمع سمير كلامي وقعد يتريق عليا ويضحك بقهقهة ومكنش مصدقني طبعاً.. 

ونزلنا لتحت وزي ماكون حسيت إن فيه حمل طابق على نفسي ماعرفش إيه الإحساس الغريب دة، أول مرة في حياتي أحس كأني شايل حجر على قلبي..  

بعد ماوصلنا لقسم الشرطة وسيليا نزلت من العربية وطلعت على فوق تاني لمكتبي وبدأنا تاني نستجوبها بعد ماكانت مفكرة إنها هتخلص بسهولة بمجرد ماأعترفت على نفسها وعالجريمة، لكن على مايبدو إن الموضوع هيبقى طويل عالكل.. 

قعدتها في الأوضة وبدأت أستجوبها تاني أنا وسمير.. 

_هاه ياست سيليا! كملي الحكاية من الأول للآخر من فضلك وبعدينهو سيليا دة أسمك الحقيقي؟هاتي البطاقة كدة يا أحلى إخواتك .. 

_منا قلتلك ياباشا كل حاجة في الأول،هو أنا لسة هقول تاني؟


_بت ياسلامات!إسمك سلامات ومسمية نفسك سيليا ياحلوة؟دانتي هتتنفخي ياسلامات اليومين دول!


وندهت عالأمين اللي واقف برة بسرعة:

_إنت يابني ياللي برة؟تعالى بسرعة خد بصمات البت دي وطلعلها فيش وخد البطاقة دي ودخل بياناتها على طول عالكمبيوتر عشانأعرفوراها بلاوي أيه،يلا يابني..

_أوامرك ياباشا،هوا.. 

_هاه ياأحلى إخواتك! هتقولي أيه الحكاية ولا نخلي الشاويش فرج ينفخك؟ ولا إنتي واخدة على كدة شكلك! 

بصتلي بكل خوف ولجلجة وقالتلي وهيا خايفة:


_أللللء والنبي ياباشا أنا هحكيلك الموقف بالتفصيل الممل بس بلاش فرج بس، أنا كنت رايحة عند "فؤاد الحيحا" صاحبي وأنا وهو فيه مابيننا مشروع يعني كدة أرتباط وبتاع، وبعدين قالي وباللفظ أنا عاوزك في موضوع كدة ترويح عالنفس.. 

_يقصد إيه بترويح عالنفس يعني طالعين تتفسحواولا أيه؟ 

_لأ ياباشا، لما بيقولي كدة بيبقى قصده إنهم عاملين قعدة كدة يعني ولا مؤاخذة مخدرات وكدة يعني، وفي القعدات دي ياباشا ساعات يعني ساعات، هما علموني حاجة كدة ولونها بتاعت المجانين بس أتعودت عليها صراحة.. 

قلت بزعيق: 

_اللي هيا أيه ياروح أمك إنطقي! 

_حاضر هقول أهو، اللي هو يعني بيجيبوا حد ويفضلوا يوجعوا فيه بطرق كتير كنوع من المتعة وكدة، والمهم يومها قاللي تعالي وهتتدلعي وتتبسطي وترجعي مبسوطة وأنا عشان كدة رحت، بس ماكنتش أعرف أنها ست، ولا سألت أصلا دي مين، ورحت وفعلا لقيتهم حطين التعميرة بتاعتنا كلنا، ولقيت "الحيحا" مش لوحدة، لأ كان معاه "بيومي دنجل"  والمعلم الكبير بتاعنا.. 

_المعلم الكبير دة مين يابت؟ أنطقي وحياة أمك عشان انا على آخري.. 


خبط الباب ودخل الأمين ومعاه حاجة أقرب للفحص الجنائي أو الصحيفة الجنائية وبعد ماستعلم عن بياناتها وجابلي التقرير وكل دة بقى على مكتبي وأنا قاعد وقدامي سمير وبدأ يقرأ.. 

_أنتي مسجلة في قضيتين تعاطي قبل كدة ياسلامات! تاريخها مشرف يابني والله، حاجة تعر من الآخر، سلامات عبد السلام،متسمية على إسم مدير الملجأ اللي نشأت فيه،مالهاش أب ولا أم، ليها سابقتين تعاطي مخدرات، وسبقتين أفعال فاضحة في طريق عام، مش بقولك تاريخ مشرف جداً! 

رديت عليه وأنا بضحك: 

_ههههه، أحلى من الشرف مافيش، الله يرحمك يادقن، كملي يافنانة سيليا، قال سيليا قال، قولي كل شئ وبوضوح أحسنلك.. 

بلعت ريقها وبدأت تقولي وهيا بتطرقع في صوابعها: 

_والله ياباشا أنا جيالك عالدغري خالص، أنا بقولك أهو، أنا كنت رايحة أفرح عن نفسي يعني وأغير جو، ولقيتهم هناك في محل اللعب بتاع المعلم جايبين اللي إسمها نور دي وقافلين الباب وقاعدين عاملين عليها حفلة كبيرة،وأنا كمان مش هنكر إني إشتركت معاهم في الحفلة .. 

_وبعدين كملي، هاتي الآخر.. 

_وبعدين قعدنا نعذبها وكنا متمعين لامؤاخذة وفضلنا على كدة وأنا معاهم يجي أسبوع لحد ما الغلبانة دي ماتت، ماتت لوحدها ماتحملتش التعذيب.. 

_آه لأ هيا اللي غلطانة كان المفروض تبقى قوية شوية صح، مين المعلم دة يابت؟ 

_المعلم، إسمه "بكاري شمه"، دة أسمه المعروف بيه ومعرفش الحقيقي.. 

_وإنتي هتعرفيه منين إنتي! بكاري شمه! بس عرفت كدة شكلها كانت تخليص حقوق.. 

سمير بصلي وقاللي: 

_لازم المعلمة دي تتاخد على ذمة القضية، حاسس إنه هيجي من وراها كتير قووي.. 

_وأنا برده ياسمير حاسس إنه لسة عندها حكايات مهمة سيكا، صح ياسلامات؟ 

_يعني ياباشا مش هتفرجوا عني؟ يعني انا جيت لكم برجلي يابيه؟ والعيلة اللي معايا دي؟ والله دي بترضع يابية والله، طب هاتوهالي طيب، حرام ياناس وربنا أبقى أنا اللي جاية وأتاخد سحل كدة... 


وخدها الأمين ونزلت عالحجز وهيا بتصرخ وتصوت، وقعدنا أنا وسمير نتكلم في تفاصيل القضية...

_كدة ياسمير ياخويه فاضلنا نقبض عالمتهمين التانيين عشان نعرف إزاي نفذوا الجريمة بتفاصيلها.. 

_تفتكر هنلاقيهم بسهولة ياعز باشا؟ دة كأننا بندور على إبرة في كوم قش بالظبط.. 

_طبعاً منا عارف دة ومقدره كويس وخصوصاً لو وصل لمعلوماتهم إنها بلغت بالجريمة يبقى أكيد إختفوا، بس على مين؟ وحياة أبوهم أنا وراهم والزمن طويل.. 

 وبسرعة طلعنا قواتنا في كل مكان تمشط المناطق المحيطة بمكان الجريمة وبسهولة قدرنا نقبض على الراس الكبيرة أو المعلم زي ما المجرمة دي قالت لأنه أشهر عضو في المجموعة ومعروف عندنا طبعاً،  وبعد ماتقبض عليه وبقى في إدينا!! 


_هو خلاص يابلد؟ الحكومة مبقاش وراها غيري ولا أيييه؟ 

_جرا إيه ياشمة باشا؟ إحنا هنصيع على بعض ولا أيه؟ مانتا عارف أنت هنا ليه أكيييد، فابلاش إستهبال بقى والخدمة منك صغيرة خالص المرادي، عاوزين من حضرتك بس تعرفنا مكان المجرمين اللي قامو بتمثيل الجريمة اللي أمرتهم بيها ياشمة باشا، هههههه.. 

ورزعة سمير حتة وهو بيقول له: 

_ماتنطق يلا أنت هتعيش في الدور ولا إيه؟ أنطق بدل والمصحف مانطق بطريقتي.. 

_جريمة إيه ياباشا؟ هو إنتو أي حاجة  تبقوا عاوزين تقفلوها ترموها علينا يابتوع الصنف؟! إيه الغلب دة؟ 

رديت قلتله: 

_آاااه، يعني انت مش عاوزنا نتهمك بحاجة، وأنت برئ ياقلب أمك؟ أمال مين نور اللي قتلوها رجالتك بالتعذيب؟ والبت اللي معاكم هي اللي جت وقالت بيناتكم كلكم وقرت بإسمك أنت كمان... 

قام وقف ورفع إديه لفوق في مشهد تمثيلي غاية في الروعة والآداء الصادق أي حد يشوفه يشك في تبلينا عليه وقال وهو بيبرأ نفسه: 

_حد الله يابيه، تبنا إلى الله، وندمنا على مافعلنا  في حَج البشر، ربنا يتوب علينا، ألا مين ياباشا البت اللي بتثول عليها دهين؟ ومين البت اللي بتقول إنها إتقتلت؟ 

غضبت بسرعة ورنيت الجرس اللي قدامي ودخل الأمين وقلتله: 

_خده يابني، وسيبه لوحده في الأوضة الأنفرادي ووحياة والدك ماتفتحلوش النور، سيبه يستمتع بالضلمه والوحدة شوية،يمكن لما يقعد مع نفسه ويطلعله عفريت ولا حاجة يفتكر عملته، يلا يابني.. 


وأخده الأمين ونزل على الاوضة الإنفرادي، بصلي سمير وقالي: 

_كدة قدامنا نبحث عنهم لحد مايظهروا.. 

_وهو دة اللي هيحصل ياسمير، المهم دلوقتي، إحنا نقوم نروح ونرتاح عشان بكره لو ظهرلنا قضايا جديدة ولا حاجة، وبصراحة أنا عاوز أفرد ضهري تعبت وحاسس أن فية حاجة طابقة على نفسي وهموت وأنام.. 

_خلاص ياعز ياحبيبي روح إنت ولو فيه أي حاجة انا هبلغك بيها على طول، ماتشغلش بالك إنت.. 

_كتر خيرك ياسمير، دة العشم بردة ياخويا، سلام عليكم ياصاحبي.. 

وسبته وروحت وكنت حاسس كإني خدت إفراج، بس جسمي كله خمول ونوم وفيه خنقة مسكاني وكأن فيه حاجة طابقة على نفسي بشكل مش طبيعي، وأول مادخلت شقتي كإني لقيت لقية، دخلت خدت دوش سخن وممتع وأنا الحمام السخن دة بالنسبالي في الصيف أو في الشتاء حالة من الإستقرار والأسترخاء النفسي وكنت ببقى بعد كل دش في حالة مزاجيّة رائعة، لكن وقتها حصلي شئ غريب جداً وأنا في الحمام لما فجأة ومرة واحدة لقيت وأنا بشطف جسمي مكان الحمام والصابون، نازل مني شعر واحدة ست بس الشعر متلكفت كدة في بعضه وكأنه فيه حته سلكه مثلا، أو رباط، دبارة! مش عارف أيه دة! طب جه منين دة أصلا؟ معقولة؟معقول يكون جالي من الشقة بتاعت القضية؟طب أنا وأنا في الشقة ولامسكت أي حاجة بأديا ولا مثلا خدت حاجة حرزتها معايا لإنه مش تخصصي، ولو خدت حاجة منا كان زماني سلمتها للبحث الجنائي، ودي حتة زي خصلة كدة بس كبيرة يعني مش شئ يتنسي، يلترى جتلي منين دي؟ وبسرعة خدتها وكنت هحتفظ بيها وفكرت هي يعني هتفيدهم بإيه؟ ماحنا خلاص معانا الجثة كلها هناكي في العروسة، ومسكتها رميتها في قعدة الحمام وضربت السيفون وطلعت من الحمام لبست ترنجي  وطلعت على سريري عشان أسترخى وأنام... 


لكني شكلي مش مكتوبلي الإسترخاء، بعد ماعيني راحت في النوم وأخيراً لقيته، ببص لقيت أيد تقيله، إيد تقيله بتزقني وكأنها بتهز السرير كله، أنا أتنبهت بالراحة ومفكرها المدام، هيا أيدها تقيلة بس صراحه مش كدة يعني، غمضت عيني لما الخبط عليا خلص وفجأة تاني لقيت نفس الهبد عليا بس أقوى بقى وأسرع، قمت وفتحت عنيا جامد والغريبة أني مالقيتش حاجة، برطمت في سري وبردة لسة مفكرها المدام بتهزر هزار رخم، ومرة واحدة وأنا بتعدل للنوم شفت العجب اللي خلى جسمي إتشل في مكانه ومكنتش قادر أحركه... 

على مدد شوفي وأنا في دوخة النوم شفت جسم أزرق الجلد ومتربط بسلوك في كل حته، كل حتة في الجسم مربوطة بسلك كهرباء بشكل صعب لدرجة أنه السلك تاني اللحم ومخليه واخد إنحناءات من عزم الربطة وقاطع في اللحم معوره، الجسم مفصول الرأس كمان، كل اللي أنا شايفة ده أول مافقت وبصيت ناحيته بدأ يتحرك تاني ناحيتي وبيغرز بأيده في قلب المرتبة والغريب أن المرتبة بدأت تتقطع وكأنها بتزرع حاجة وطلعت من قلبها سلوك وبدأت السلوك اللي ليها حروف حادة زي شوك الورود كدة تمسك على أيدي  وبدأت أصرخ بعزم مافيا، وبدأ الجسم دة يكلمني وكأنها واحدة ست بتسحف للأرض عشان تستجمع باقي أجزاء جسمها.. 

وبشكل مخيف وقفت وبدأت تمشي ناحيتي وقالت: 

_مش قادر تتحمة ضغطة السلوك على أيدك ياحضرة الظابط؟ تخيل بقى أنا قعدت كدة أسبوع وزيادة؟ 

ومدت أيدها ناحيتي في الهوا في ترجي وقالتلي بمسكنة: 

_هاتلي حقي وحق أبني منهم ياباشا، وألا هيفضل الحمل والتقل اللي على قلبك دة دايم مابيروحش، وهفضل ملازماك طول عمرك.. 

 ومرة واحدة أتنفضت من مكاني والحمد لله طلع حلم، بصيت على أيدي مطرح السلوك لقيتها في آثار ربط معلمة في أيدي، قعدت أبص فيهم جامد وأنا مستغرب ومرة واحدة لقيت مراتي طالعة من الحمام وواقفة بتبص عليا بطريقة مريبة لأن نظراتها معناها أني عامل مصيبة..

_إيه فيه إيه ياحبيبتي مالك؟ إيه الحكاية ورا البصة دي؟ 

لسة متنحة في وشي: 

_لا مفيش ياأستاذ! إنت اللي فيه حاجة؟ صوتك بتصرخ وجايب لحد جوة عند الولاد ليه؟ 

_مكوبس والله، وبعيد عنك كابوس فظيع مش لقيله تفسير.. 

ومسحت وشي بإيدي وبدأت تقول: 

_أتمنى يكون له علاقة بدي.. 

مدت إيدها في وشي بخصلة الشعر اللي متلخبطة بسلك وريتهالي وبصيتلها وأنا هتجن وبدأت أبلع ريقي وأنا بفكر جوايا، 

_هو مش انا برده لسه رامي دي في السيفون وضربت عليها المية؟ هو إيه ده؟ طب إزاي طلعت تاني؟ 

ردت عليا بمطه في الكلام وكأنها بتستجوب طفل صغير: 

_الشعر دة لميين؟ 

وقفت ساكت ومردتش عليها، بس مش خوف ولا أنها على حق، لأ عشان مش عارف أوصلهالها إزاي، إزاي أفهمها؟ أعرفها إني بقالي كدة يوم ويمكن إمبارح كمان مش طبيعي وجسمي حاسس فيه بحاجة مش طبيعية! طيب هي هتصدقني؟ 

بعد سكوتي راحت نطقت وقالتلي: 

_إنت بتخونني ياعز صح؟ 

_أنتي عبيطة يابنتي؟ أخون فيكي إيه وأزاي؟ لأ طبعاً مش بخونك ولا عمري، أنتي صحيح غلبانة ومش فاهمة حاجة. 

  _خلاص فهمني إنت دة أيه؟ 

بصيتلها بتركيز: 

_هتصدقي كلامي؟ 

_والله لو فيه ريحة العقل هصدق، إنما لو زي بقيت القضايا الغريبة اللي بتقابلك يبقى هتكمل عليا جناني. 

_والله ياحبيبتي هو فعلا مافيهوش ريحة العقل، بس هو واقع.. 

_بمعنى أيه؟ ماتتكلم على طول ياعز وإلا فعلا هتبقى خاين.. 

_يعني يوم ماخونك مش هخونك غير مع واحده ميته؟! لأ وميته مقتولة كمان؟ 

_إيه دة؟ 

_أيوة ياستي، دي القضية الجديدة، قضية نور، وتقريباً كدة دة شعرها اللي ماعرفش طبعاً جت هنا إزاي وماتسألينيش عنه..  

بصتلي ولفت حواليا وعملتلي حركة بإديها معناها الجنان يعني وقالتلي: 

_يانهار إسوح عالهوبا؟! هي بقت معاك للدرجادي ياعز؟ الشغل خلاص هيلحس مخك ياحبيبي..


وقعدت تخبط كف على كف بتريقة عليا وشخطت فيها: 

_تصدقي إني غلطان أبت؟ وروحي بفى من وشي أنا فعلا غلطان عشان عاملك حد مهم وباخد رأيك، أمشي.. 

_يلا ياراجل بقى بلا جنان بلا بتاع بقى! قال شعر القتيلة نط وساب التُرَب وجه قعد في بيتنا! أوكي أنا هاخده أولع فيه.. 

وبسرعة جريت عالبوتجاز بتولع العين وعاوزة تولع في الشعر والعين أشتغلت وقربت الشعر بس تقريبة خفيفة كدة من النار ، وهوب مرة واحدة النار هبت في وشها معرفش إزاي مسكت في هدومها نصها من فوق وبسرعة إتحرقت بيچامتها وسابت على جسمها حروق وخدتها وطلعت أجري عالدكتور، وإحنا عند الدكتور دة اللي حصل: 

_الحمد لله الحروق طفيفة خاالص، بس بعد كده خلي بالك يامدام ماتجازفيش مع النار بعد كده 

_والله ماجازفت يادكتور دة فيه حاجات غريبة بتحصل مش فاهمة فيه أءء،، 

قاطعتها بسرعة عشان تسكت: 

_الحمد لله ياحبيبتي الحروق جت بسيطة يلا بينا عشان نجيب علاجك؟ 

_آه طيب ماشي، بعد إذنك يادكتور.. 

وقامت معايا وهي مستغربه وبرده مش مصدقاني في حاجه، بس كل اللي مش فاهماه الشعر دة لمين، روحنا بيتنا وهيا تعبانة وبدأت بيننا المشكلة، اللي خليتها روحت عند أهلها وتسيبني في البيت لوحدي بدون سبب مقنع وكأن فيه حاجة قاصدة تبعدها عني اليوم دة.. 

في البيت: 


_حمد الله على سلامتك حبيبتي، خشي نامي وإرتاحي عشان الحروق دي ماتتجرحش وتبقى صعبة.. 

بصتلي بطريقة عجيبة وقالتلي: 

_انت مين قالك إني هفضل هنا؟ هو أنا مستغنية عن روحي ولا ايه يعنى؟ أنا عاوزة افهم كل حاجة ياإما توديني عند ماما.. 

بصيتلها بدهشة أكبر وقلتلها إنتي كل مش مصدقاني يا"لين"؟ مش مصدقه اللي بقوله؟ 

_لأ ياعز مش مصدقة ومش هصدق ولازم افهم مين اللي دخل شقتي وعمل كدة، مش يمكن أهلك هما اللي دخلو وحطولي عمل في الشقة؟ 

_بقولك إيه يالين؟ أنا أصلا خلقي في مناخيري من وقت القضية دي ومش طايق نفسي فامتزوديهاش عليا وحيااة غلاوة حبايبك، خلاص؟ 

_خلاص ياعز، يبقى أنا بقى هروح عند أهلي لحد ما المشكلة دي تخلص وتبقى تيجي تاخدني، أكون وقتها خفيت.. 

بعصبية: 

_خلاص يبقى ياريت، مع السلامة.. 

بصتلي جامد وكأنها مش متوقعة مني الكلام وبسرعة دخلت على أوضت نومنا وسحبت الشنطة بتاعت السفر وعبت فيها شوية هدوم وخدت بعضها ودخلت تلبس وفجأة رن تليفوني وكان سمير من القسم.. 

_ايوة ياسمير خير؟ 

_أيوة ياعز، إفرح مسكناهم الإتنين  .. 

_دة حقيقي؟ طيب عظيم، لأ أنا جاي،  سلام.. 

في طلعة لين من الاوضة وكانت لبست وجرت الشنطة وطلعت على برة، حاولت أوقفها أو أوصلها وهي لاحياة لمن تنادي، وبصراحة أنا كمان لما لقيتها بتعمل كدة سبتها ونزلت على شغلي عشان أحقق مع البلوتين اللي مسكوهم.. 

في القسم!! 


_قبضوا على المتهمين الأتنين وفاضل إستجوابهم ياعز، أنا مارضيتش أعمل التحقيقي غير بتواجدك.. 

_ خلاص ياسمير هاتهم وإبدأ التحقيق،هما أتقبض عليهم فين؟ 

_في مكان خاص بالمعلم بتاعهم، بكاري موفرلهم كل حاجة عشان جريمته ماتتكشفش.. 

_طب يلا ياسمير نبدأ، أنا اصلا تعبان وعلى آخري والله ماطايق حد.. 

_إيه مالك بس فيه إيه إهدى! 

_ليلة غريبة يابني وفي الآخر الهانم بتاعتي سابتني ومشيت.. 

_أيه دة ليه كل دة، مالها مدام لين؟.. 

_قال إيه! أنا بخونها.. 

_ههههههه، لا والله؟ طب يلا نشوف شغلنا، شكله الموضوع كبير.. 

_آه هحكيلك بعدين.. 

في الوقت دة دخل المتهمين الأتنين وأمرت إني احقق معاهم واحد واحد لوحده.. 

وبدأت أستجوب أول واحد.. 

_أهلا ياسي بيومي، إيه الاخبار؟ عاوزك بقى تعتبر نفسك كدة قاعد في بيتكو في جلسة من الجلسات بتاعتكم وتحكيلي فيها اللي بيحصل، وتحكيلي كمان اللي حصل بالتفصيل مع نور، فاكرها؟ 

_ماعرفش حد بالإسم دة ياباشا. 

قبل مايكمل الجملة كان القفا اللي أخده أسرع من الكلام عشان ينطق ويكمل كلامه؛ 

_ آااه، أنا مالي ياباشا أنا؟ دي بت كدة شمال من إياهم وكانت جاية تقضي معانا سهرة كدة وروحت.. 

_روحت؟ طب عاوزينك تحكيلنا اللي حصل بالتفاصيل وعنوانها وهل على علم بمكان وجودها حالياً؟ 

_لأ ياباشا معرفش حاجة.. 

ونزل القلم التاني على قفاه يرف.. 

_آااه ياباشا ليه كدة؟ وأنا عملت إيه بس؟ 

بصله سمير وقاله بزعيق: 

_إسمع يلا أنت، من الآخر كدة عاوزين نعرف الحكاية منكو، البت شريكتك إعترفت عليكم وقالت على اللي عملتوه، إنت شايف اللي وراك دة؟ عنده إستعداد يقررك بكل حاجة بطريقته، هاه؟ هتنطق ولا لأ؟ 

_هيا بقت كدة يعني؟ حاضر يابيه، انا هقولك، البت دي بت نصابه يابيه أخدت من المعلم بكاري بضاعة وسرقت منه أربع تلاف دولار، وهيا أصلا بت مدمنة مخدرات، ولا مؤاخذة أخدز الحاجة وهربت، علمت عالمعلم من الآخر وماينفعش حد يعلم عليه فكان لازم يعلمها الأدب وتسدد ديونها، فوصلها وجابهالنا عشان نعلم عليها إحنا كمان، ويعني روقناها وكدة وبعدين لقيناها ماتت لوحدها ياباشا ماتت لوحدها موتت ربنا.. 

_موتت ربنا دي اللي قعطت دماغها وحشيتها في عروسة هيللو كيتي؟ عملتو ليه فيها كدة؟ هيا عملت إيه تستاهل عليه البشاعة دي؟ 

_مش أنا ياباشا أنا ماعملتش حاجة، إحنا كنا بنلعب أصلا، بنتسلى يعني وهي ماستحملتش.. 

_مين اللي إبتدى بتعذيبها الأول؟ أنت ولا "حيحا"؟

_هو، هو ياباشا هو. 

_طب تمام، كدة يبقى ناديلي على المتهم التاني يابني.. 

رد عليا الصول اللي برة ولبى الطلب وجاب المتهم ووقف قدامي وبدأت أسأله: 

_القتيلة نور تعرف إيه عنها؟ 

_أعرف عنها إنها نصابة وشمامة ونصبت عالكبير.. 

_قتلتوها ليه؟ عشان نصبت على بكاري؟ 

_آه. 

_يعني إنت معترف إن إنتو اللي قتلتوها! 

_دي كانت مصلحة للكبير وإحنا خلصنهاله وبس، 

_إحكيلي اللي حصل بالظبط بكل التفاصيل.. 

_إحنا مع الكبير من زمان وإيده اليمين، يومها طلبنا وقالنا عندكو مصلحة، إتجمعنا أنا وبيومي ولقيناه جايبلنا البت دي وقالنا خدوها عليها ليا فلوس، كل واحد فيكو ياخد اللي هو عاوزة منها كله ويدفعلي الفلوس، إتمتعولي بيها زي مانتو عاوزين، محدش يستخسر ياحبايبي عشان عاوز فلوسي منها خلال الاسبوع دة،

وقتها وقفت تعيط ياباشا بحرقة وإحنا بنضحك وقعدت تقوله كلام عبيط،، 

_________________

_حرام عليك يابكاري، إنت عارف إني كنت محتاجة الفلوس، سامحني وأنا هسدهم والله، أرجوك.. 


وقف بكاري وهو متمتع بذلها قدامنا وقالنا تاني: 

_ماحدش يستخسر فيها حاجة من اللي علمتهالكم.. 

_حاضر ياكبير، إعتبرها لعبتنا الجديده.. 

_______________

_ومن وقتها وإحنا نفذنا كلامه وإستمتعنا بكل التفاصيل.. 

_عملتو فيها أيه من البداية للنهاية قلت.. 

_إستمتعنا بيها بكل حاجة، إحنا متعتنا فإيه؟ 

_حصل عليها أعتداء جنسي؟ 

_آه ياباشا، 

_عذبتوها إزاي، أحكي اللي حصل.. 

_قصدك إستمتعتوا بيها إزاي، والله بقى ياباشا دي حاجات بتاعت وقتها ماقدرش أقولك لأني مش فاكر حاجه بصراحة.. 

ضغطت على زرار المكتب اللي قدامي ودخل الأمين.. 

_تعالى يابني خد الأستاذ ويتعملهم الإتنين فحوصات عالمخ ووتحاليلي مخدرات  وتجيني النتايج على طول مفهوم؟ 


_حاضر ياباشا، علم وينفذ.. 

بصيت لسمير وقلتله: 

_كدة يبقى لازم نجيب البت سلامات تاني ونستجوبها تاني، العيال دي شكلهم لبط ومش هايقولو حاجة على طول، أنا هقوم أروح أرتاح شوية وبكرة هعمل المهمة دي تاني علشان المفروض القضية دي ماتطولش كدة.. 

_ماشي ياعز، إعتبره حصل وبكرة هتيجي تلاقيها مستعدة للإعتراف.. 

_ماشي ياسمير، أنا مروح وبكرة أكمل.. 

روحت وسبته عشان ارتاح، وياريتني مارحت.. 

في البيت كانت مستنياني مفاجأة من العيار التقيل، دخلت والشقة مفيهاش حد غيري بعد مراتي مامشيت عند أهلها وماصدقت شفت السرير ورميت نفسي عليه من غير ماحس، وبعد فترة طويلة من نومي، قمت، قمت بسرعة على حاجة أغرب من الخيال، مش معقولة بالمرة وبدأت أصرخ بعزم صوتي.. 

_أنا فين؟ إيه دة، إيه اللي بيحصل معايا دة؟ 

السرير اللي كنت نايم عليه مش موجود تحتي والمرتبة بس اللي موجودة وعايمة على وش الميه، كأني في بيسين أو بحيرة أو مكان مليان ميه وكأني متعرض للغرق، بصيت حواليا لقيتني في قلب الشقة بتاعتي وحنفيات البيت كلها مفتوحة، كلها بالواحدة والعفش كلة غرقان ميه، ببص بعيد لقيت كتلة شعر عايمة على وش المية وأول ماأنتباهي إتلفت ليها بدأت واحدة واحدة تتحرك وتظهر من تحت المية ووقتها جسمي أتخدر، طلعت نور، نور طالعة من تحت المية وفي أول مظهرت ظهرت بشكل الجثة المرعبة والمقززة من التعذيب في نفس الوقت وفجأةشكلها أتحول وبقت إنسانة في صورتها الطبيعية وقربت مني جامد جداً وفجأة مسكت دماغي بأيدها وبدأت تضغط بكل قوتها وكل ماتضغط أحس إن هيا بتدخل جسمي وكأنها لبستني، ومرة واحدة لقيتني بصرخ بعزمي، 

_إنتي بتعملي فيا أيه ووخداني على فين؟ 

وكأنها عاوزة تقولي ماتخافش ياعز، إنت لازم تشوف كل حاجة زي ماحصلت بالظبط، ولازم عشان دة يتحقق تشوفها بعيني، وكانها بتعرفني إنها تلبستني ومش هتأذيني، وبدأت أشوف كل حاجة زي ماحصلت، لقيتني كأني أتنقلت لمكان الحادثة فعلا وبدأت اشوف كل حاجة بالتفصيل من بداية حياتها ... 

في بيت صغير وباين عليه أهله إنهم فقراء وواحدة بتولد طفله ومش باين لا وشهم ولا ملامحهم، وبسرعة إتحول اللي قدامي لطفل صغير بيرمي كيس أو لفه ناحية زبالة جنب دير كبير فيه ملجأ، كلاب بتتلم وتبدأ تنبح على اللفة دي عشان يطلع حد من الدير ياخد اللفة وتطلع فيها طفلة،  شايف جوة الملجأ قدامي وكأن سنين عدت والطفلة دي كبرت وواقفة بتتعنف على حاجة وحد بيضربها بقسوة، وبتعيط، والموقف بيتكرر قدامي كتير على أسباب مختلفة، وكأن العمر عدى تاني ونفس الطفلة بقت شابة، وبقوة بتتزق برة الملجأ بهدوم قديمة مقطعة وحد بيقولها من جوة: 

_خلاص مبقاش ليكي مكان هنا، شوفي حياتك في عالم تاني.. 

الشابة دي واقفة بتعيط ببيچامة بيتي خفيفة وقديمة وأخدت بعضها وهيا بتبص الملجأ من برة وأخدت بعضها ومشيت... 

______

ورجعت تاني لمكاني لما بدأت اعيط عاللي شايفة قدامي وبدأت تتحرك بطريقة تبكي الحجر وهي بتوريني بقيت اللي حصلها، واللي شفته.. 

بعد ماطلعت بعيد عن الملجأ مالقيتش قدامها فرصة للشغل غير في ملهى ليلي وخصوصاً أن الملجأ قصر في تعليمها يعني ماخدتش شهادة عشان تشتغل بيها، وبعد شغلها في ملهى ليلي أدمنت المخدرات وكانت حياة الليل مدمرة ليها بكل التفاصيل .. 

كل اللي بتشتغل بيه بتصرفه عالممنوعات والعلاقات المشبوهة رقم واحد في حياتها ، لحد ماجتلها الفرصة لتعويض حياتها القديمة بإنها تعيش في حياة وأسرة، وأتعرفت على شاب من الملهى وكان مدمن، لكنه إتجوزها وخلق ليها فرصة جديدة، وبسرعة شاء ليها ربنا إنها تكون أم فاقررت تبعد عن الممنوعات بتاتاً عشان تربي طفلها اللي كان أبوه بيحاول يتهيأ معاه، لكن إدمان الأب للمخدرات خليتها هي تبقى العائل الوحيد لأبنها بعد  ماولدته، وفضل الأب معاهم فترة قصيرة وقرر البعد عنها عشان ترجع تاني تتشرد وتطلع تاني للشغل عشان تصرف المرادي على أبنها،   

 لكن الدخل المرادي مش  مكفي حاجة ورجعت تاني للعمل الليلي ورجعتتاني للإدمان وإتدينت بفلوس كتيرة، لحد ماقبلت بكاري "شمه" تاجرالمخدرات اللي حبته وعملت معاه علاقة وكان بيديلها كل الجرعات مجاناً مقابل العلاقة دي، لكن للأسف هدفها الأساسي وهو تربية أبنها مش قادرة تقوم بيه، وشايفة مع بكاري كمية فلوس لاتقاوم، فاقررت سرقته وأخدت منه ال ٤٠٠٠ دولار  وهربت وقرر وقتها إنه يجيبها ويسترد فلوسه لكنها كانت صرفتهم كلهم وصارحته بده بعد ماجابت لإبنها بعض اللي أحتاجه، ولما عرف بالحقيقة! قرر يجعلها عبرة لغيرها، وقدامي بالظبط اللي بيحصل.. 

عند شقة صغيرة واقفة نور بعد مافتحت بابها وطلع بكاري ودار بينهم اللي دار.. 

_بكاري؟ إءء، إنت عرفت هنا أزاي؟ وعاوز مني إيه؟ 

_عاوز الفلوس بتاعتي.. 

  _بس، أنا صرفتهم خلاص ومبقاش منهم حاجة.. 

وبسرعة مسكها من شعرها وهو بيقولها: 

_هنشوف يانور، هيرجعوا هيرجعوا، 

وبدأ يجرجرها بهدوم البيت قدام طفل حوالي ست سنين لحد مانزلت لتحت وخدها وراح لحد مبنى اللي حصلت فيه الحادثة، وبدأ هناك يطلع أتنين رجالة شكله تحت تأثير المخدر يتكلموا معاه.. 

_أيه دي ياريس؟ 

_دة الفيلم الجديد بتاعنا اللي هنتمتع بيه، عاوزكوا تخلصوا عليها من المتع، جميع الانواع متاحة.. 

_حرام عليك يابكاري، هسدهم والله هسدهم بس سيبني اروح.. 

_كدة كدة هيتسدوا، كل ماهينبسطوا هاخد منهم فلوس ماتقلقليش.. 

 وبدأت أشوف قدامي أجرأ الجرايم، بكاري قعد على جنب وكلهم بدأو يتناوبوا عليها، وبعد كل مرة ياخد منهم فلوس، ليلة كاملة على الوضع دة، وبعد مابكاري تعب سابهم ومشي وبدأ واحد من المعاتيه الأتنين يرن على بنت ويدعيها للحفلة، وبعد وصولها شكلها بنت قاصر هي كمان، وبدأت المجموعة كلها تغير نوع المتعة وبدأو في تعذيبها.. 

أما عن التعذيب.. 

فتم في أسبوع، أسبوع كامل عدي أول يومين ضرب بالأبكاس واللكاكيم وربطها بسلوك الكهرباء وتعليقها في مروحة السقف، وبعدين نزلوها تاني وبدأو تاني يضربوا فيها وجابوا سلوك المونيوم ويربطوها بيها، وبعدها بدأو يسيحوا السلوك وبعض البلاستيك ويصبوه على جسمها، وكمان حطوا رجليها فيه ولما جسمها مبقاش حاسس بالتعذيب ربطوها وعملوها كيسة ملاكمة وفضلو يلاكموا فيها والغريب أنها مبقتش لها صوت أصلا، ولما ماجبش تعذيبهم معاها نتيجة أخدوا من لحمها وطبخوه وأكلوه وقطعوا راسها وحطوها في عروسة الهيللو كيتي وخيطوها  وبدأو يحشوا باقي اللحم اللي فاضل في جسم العروسة ورموها في المحل وبدأو يمارسوا حياتهم الطبيعية تانيمن غير أي مشاكل، وبكدة تكون سددت الفلوس اللي سرقتها وشفى بكاري غليله منها، ورجعت تاني وأنا باخد نفس عميق جدا وكأني كنت بغرق وفتحت لقيتني في شقتي تاني، لكني حلفت بعد مافقت للآزم العيال دي ياخدوا أعدام، والغريب أني لما رحت القسم الصبح سمعت خبر أنتحار البنت سلامات، لكن بردة نور محبتش تخدعني ووريتني الحقيقة، لما هي اللي ظهرتلها وخلتها  موتت نفسها، وكان هنا فاضل دوري أنا، بعد مافحصنا بقيت العروسة ولقيت فيها بعض قطع اللحم البشرية المتعفنة عرفت أن اللي شفته فيه شئ من المصداقية، وبعد البحث بزيادة في الموضوع، أثبتت التحقيقات أن المجرمين عندهم تبلد في المشاعر وأن اللي حصل بالنسبالهم دة كان متعة فعلا، وبعد ماأثبتت عليهم الجريمة، بعد كام شهر كانوا بيتمرحجوا هما التلاتة قدامي على حبل المشنقة واحد  ورا التاني... 

أما عن المبنى اللي إتسكن بالكامل من بعد موت نور، فاقررت الحكومة هدمه بسبب الخوارق اللي بقت تحصل فيه وبعد ما الناس سابته ومحدش بقى عايش فيه.. 

وبكده، أكون حققت العدالة في قضية من أخطر قضايا الإجرام اللي لو ماتمش عمل عقوبة قاسية ماتقلش عن الإعدام، البلد وقتها هتبقى فوضى..... 

#تمت.....

تعليقات

التنقل السريع