القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية تشيلليزونا الفصل السادس بقلم إيمان صالح

 رواية تشيلليزونا الفصل السادس بقلم إيمان صالح

رواية تشيلليزونا الفصل السادس بقلم إيمان صالح

 

 #تشيلليزونا

رواية تشيلليزونا بقلم إيمان صالح 

رواية تشيلليزونا الفصل السادس 

#الفصل_السادس 

رواية تشيلليزونا 

 بقلم إيمان صالح 


لتهز رأسها بالإيجاب وكل وجهها مغطّي بالدماء ثم سقطت من هول الضرب علي الأرض. 


_ليصطدم وجهها بحذاء الرجل المتسخ بالوحل ولكي يهينها أكثر يطئ بقدمه وجهها ليوحله هو الآخر قائلا لها! 

ألمادو: إذا كنتي ستظلين مدعية الشرف! فأحب أن أذكرك ماأنتي الآن، أنت الآن محظية لنا نفعل بك مايحلو لنا أفهمتي؟! 

_زينات تسمع حديثه بالكاد، لاتفقه شيئا من قوله وكأنها رحلت بغيبوبة عن العالم وإستسلمت لأوامر ألمادو مضطرة أن تنغمس في ذلك العالم الحديث رغماً عنها وفجأة أغلقت عيناها دون أن تشعر بما حولها. 


_في مصر! 

_الأب عثمان يكاد يجلس بالعافية، والأم سئمت الإنتظار، الجميع يجول بالمدينة بحثاً عنها لكن بحثهم في كل مرة يبوء بالفشل، الأم حالتها يرثي لها، دائما بكاء وحسرة وتفكير بما يحل بالفتاة؛ 


 حتي الطعام الذي يجعل جسدها قادرا علي الحياة والمقاومة لم تعد تتناوله، أصبحت مستلقية علي تلك المقعدة في حسرة دائما، كل من يأتي من الخارج تنظر عليه وتنتظره ثم تظنه إبنتها وبعد أن تدقق في الملامح وتتأكد أنها ليست هي تجلس وتبكي كالأطفال. 


وفي ذلك اليوم وكالعادة خرج الاب باحثاً عنها في آخر محاولاته هو وإبنه لكنهم علي مايبدو أنهم تيقنو بعدم عودتها إلي الأبد، أصبح الأمر أمامهم واقعياً لذلك عاد الرجل بخيبة أمل وأرجله تحمله بالكاد،


 ذهب لبيته يجرجر ذيول الخيبه ودخل علي زوجته التي ظلت تنظر وأعنيها بها بعض بصيص الأمل الضعيف، ظلت تنظر بإمعان، بعد قليل من النظر تأكدت أنها ليست معهم فجلست ساكنه لينظر لها الزوج عثمان قائلا لها:


 

عثمان: عجيب أمرك يازوجتي! لِم لَم تسألي عنها اليوم؟ أرضيتي بالأمر الواقع! أم أن مَللِت الإنتظار!؟  


فتنات: لاياعزيزي، بل سئمت من التمعن وأشعر بعيناي يذهب نورهما من شدة البكاء والحزن، لاتبالي بي أنا ألان علمت أنني لن أراها ثانية. 


عثمان: لم تقولين تلك الكلمات؟ أنا مازلت علي أمل أن نجدها يوماًما، لابد أن نعرف أين هي. 


فتنات: تلك الفتاة سافرت ياعزيزي فقط سافرت، بكت بحرقة ثم أكملت حديثها، تلك الفتاة ظنت أننا نفعل ذلك بسبب التحكمات وهي لاتعلم أننا نخاف عليها، آه يازينات! آه ياإبنة قلبي! أهكذا تكسرين قلب أمك وتتركينها في حسرة عليك؟  ثم نظرت لعثمان والدموع تملأ حبات العيون قائلة ووجهها كل حواسه تهتز مع الحديث! 


إسمع ياعثمان، عدني يازوجي العزيز، عدني أن تتحري بأي مكان إنتهي بها المطاف وإن إكتشفت أنها سافرت! إن متت أنا وحدث في يوم من الأيام أن عادت! فلا تدخلها عتبة تلك الشقة ولاترحب بها كما كنا نحبها،«تساقطت الدموع من عينها كالأمطار»«وبدأت تكمل حديثها مختلطا بالنهنات»، فقط أريدها أن تعلم أنني غضبت عليها من قلبي، لالم أغضب حتي لاتعيش أياما سوداء فقلبي لن يتحمل ألم تراه في حياتها،  لا بل أنا غضبت عليها لقد كسرت قلبي وفرحتي بها، آه ياقلبي آه، بعدما ربيتها وعلمتها وجعلت منها طبيبة تهجرنا وتذهب حتّى دون الوداع! 


عثمان: كفاك نحيباً وعويل ياإمرأة، إن كانت قد سافرت فهي إختارت الفرقة ولم تعد من آل بيتنا، وإن كانت قد خطفت مثلا أو ماشابة فأنا متأكد بأن الله سيحفظها وستعود. 


فتنات:: والبكاء مازال بأعينها، لن تعود وستري، لن تعود. 


__في إسبانيا: 

_بعد عدة أيام من اللحظات السابقة يوم قام ألمادو بضربها؛ 

حيث تلك الفتاة المحاطة بالظلم من حولها من كل الجهات! 


الجميع علي منضدة موضوعة بالطول يتناولون الطعام معاً وتلك الفتاة تضع وجهها في طبقها والجميع حولها يتناولون الطعام وهم يهللون ويخبطون في أطباقهم  وينظرون إليها وكأنهم يتهكمون عليها، ينظرون لها ويضحكون ولا تفقه حديثهم،


 يدها اليمين ممسكة بملعقة الطعام واليد الأخري بها القاموس التي أعطتها إياه معالم أسفل المنضدة، تركت الملعقة بالطبق أمامها وبيد مرتعدة بدأت تنزلها هي الأخري أسفل المنضدة وبدأت تتصفح الصفحات أملا في أن تفهم إحدي الكلمات حتي تتحدث معهم وبالفعل وجدت القاموس مترجم بالعربية  كل كلمة مقابلها معناها وكذلك جمل وبدأت تتحدث بصوت مرتجف خائف بعض الشئ. 


زينات: بالإسبانية متلعثمة في الحديث، مء! ماذا بكم؟لم تنظرون لي هكذا؟ هل أنا مضحكه لهذه الدرجة؟ 


_نظر لها الجميع ثم فرطو في الضحك، ضحكاتهم جعلت أحد الرجال يشتاط غيظا وغضباً،  علي مايبدو هذا الشخص الذي دافع عنها سابقا!  نعم إنه ذلك الرجل الذي أُعجب بِخُلقها المختلف عن عالمهم المحيط فرد عليهم ذلك الشخص بعصبية زائدة. 


ألفريد: مابالكم ياقوم؟ أنتم تضايقون الفتاة بشدة،فقط إصمتو. 

_رد أحد الرجال ضاحكا، فتاة؟ قهقهه، أية فتاة؟ إنها السيدة الآن ماإسمك ياسيدة؟ 

_وجدت زينات بعض الكلمات الذي يتحدث بها موجوده في القاموس بترجمتها وبعد أن فهمت ردت عليه بلهفة! 


زينات: أنا زونا، نادني بزونا، أليس هذا كافياً لتعرفه؟ ألست أنت هو آندريه! أنت فعلا الذي ضايقتني عندما كانت معالم هنا، ماذا تريد يارجل؟ 


آندريه: نظر لألمادو الجالس معه علي الطاولة وحدثه، هاه!  رئيسي؟ لقد تحدثت بالإسبانية أتسمع؟ ليضحك ألمادو ويرد عليه. 


ألمادو: نعم أسمع جيداً أيها الأخرق لست أصماً، سيفيدنا هذا في العمل الجديد، ستصبحين جيدة في العمل صحيح؟ 

_بسرعة وعصبية بالغة تصفحت صفحات الكتاب وردت عليه بإنفعال. 

زينات: لا ياألمادو، أريد أن أعلم ماهو العمل أولا إتفقنا؟ 


_سمع ألمادو كلماتها ثم حدق بها بغضب كالعادة ورد عليها الحديث بشراسة. 

ألمادو: وما هو عملنا أيتها المرأة هاه؟ ماهو؟ ستذهبين إلي زبائن هذه المرة. 


_سمعت زينات كلماته فثارت وغضبت وقالت له بجرأة وهى تقف فجأة . 


زينات: لاياألمادو لن أقم بذلك الفعل، أنا لاأرفض العمل هنا لكني لاأقبل أيضا العمل كالبغايا، وكأن الحديث تحشرج في حلقومها قائلة بغصة، إستعملني كناقلة للممنوعات لكن لاتستعملني كبغي، أرجوك تفهم مقصدي، قالت تلك الكلمات بعين مدمعة تريد الرحمة من قلبٍ بشري لايعلم عنها شيئاً إلا القليل، ليقف ألمادو غاضبا وكأنه يريد أن يصفعها قلما فقامت بلاچينا مسرعة لتمنع عنه أذاها فوقفت في المنتصف جاعلة من جسدها درعاً وقالت له! 


بلاچينا: إهدئ ياسيدي الموضوع لايستدعي كل ذلك الإنفعال، إهدئ وسنتحدث معها فيما تريد، ليرد نفس الرجل المهتم لأمرها  بسرعة قائلا. 


(إذا كنت تريد منها أن تذهب لفعل تلك الأشياء فأنا سأذهب معها كحارسا، إن هي وافقت طبعا، صدم الجميع بقوله وردت عليه زينات. 


زينات: ومن أنت حتي تفعل من نفسك حارساً شخصياً وتحميني! هاه؟ من أنت حتي تتخذ قرارا نيابة عني؟ 


(رد عليها ذلك الرجل المعجب قائلا: 

_أنا فقط أريد حمايتك من كل شيء فقط لأجل المساعدة.


__قال كلماته بحرج وهو يتصبب عرقا وكأنه خائف من صدها له خاصة بعد أن نظرت له زينات بأنفاسها التي تعلو وترتفع من شدة الإنفعال ثم ذهبت هرولة إلي غرفتها التي تنام بها وأغلقت الباب علي نفسها ثم أخذت تصرخ منهارة والجميع حولها من الخارج يسمعون الصراخ والبكاء وكأنها في نوبة إنهيار تامة، أخذت تصرخ من الداخل بجملة معناها( لايحاول أحد الدخول لي). 


الجميع صمت دون التحدث ولو بكلمة، بلاچينا حزينة من أجلها للغاية وكذلك ذلك الشاب الواقع بإعجابه بها، أما عن البقية فلا يشغلهم من الأساس مافيه زينات. 


_بعد ساعتان قريبا! 

خرجت زينات من الغرفة لتحدث ذلك الرجل ألمادو. 


زينات: بيدها القاموس، لو سمحت ياهذا؟! أريد التحدث معك بمفردنا من فضلك. 


ألمادو:جالساً في موضعه ممسكاً بهاتفه، حتي النظر في وجهها لم ينظر لها لدقائق من حديثها وينظر في شاشة المحمول ثم فجأة إبتسم فرحاً ونظر لها بملامحه  الفظة المخيفة العابسة وقال لها! 

(أوتعلمين؟ سأسمح لك بم تريدين تلك اللحظة، أتعرفين لماذا؟ لأنه في لحظة دخولك علي ربحت إثنين مليون دولار في البورصة في دقيقة، هيا تعالي ماذا تريدين؟ 

زينات: لقد قلت لك، أريد التحدث معك بمفردي وليس أمام أحد من فضلك، 

_نظر لها مبتسماً بسبب ربحه وقام معها للخارج، وبدأت الكلمات  تدور بينهم وكأن حديثهم سوية أشبه بدراجة تروسها صدئةمتآكله وتحتاج الكثير والكثير من المجهود لتعمل بطريقة صحيحه، تخرج الكلمات من فمها بالعافية وبالكاد لتسأله.


زينات: ماذا تريد مني؟ أنا لستُ إمرأةٍ لعوب، إذا كنت تعتقد أنني سأتقبل ذلك فهذا لن يحدث علي فكرة، أنا أوافق علي أي شئ إلا بيعي للرجال، إذا كنت توافق علي ذلك فأنا معكم وإذا كنت لاتتقبل أن ترحمني من ذلك العذاب فأتمني أن تقتلني بيد أحد رجالك، إتفقنا؟ إما الموت أو العمل في أي شئ غير البغاء. 


_ليرد ألمادو  بسلاسة غير معهودة عليه من ذي قبل!

 

ألمادو: إتفقنا، نظر للأرض، ولكن أي غلطة لك في أي عمل آخر أطلبه منك،أي خطأ أتخذه عليك سيعني نهايتك بالموت فعلا، أوتفهمين؟ 


_نظرت له فرحاً لأنه تقبل طلبها ثم قالت له بحماس وهي غير مصدقة مايقول: 

زينات: أحقا؟ ضحكت، حمداً لله، سأفعل ماتطلبه ولكن بكل أسف لي طلب آخر، فقط إجعل ذلك الرجل يرافقني في عملي فقط كحماية، أممكن؟ 


ألمادو: رفع حاچبيه لأعلي وهو يعقدهما وكأنه مندهش من ثقة تلك الفتاة وجرأتها قائلا لها، موافق ولكن إن إكتشفت أنك تخطتين لشئ ما! صدقيني ستندمين أنا لست عربياً ولست رقيق القلب مثلكم والغلطة عندي بموت الخاطئ. 


_لترد عليه زينات مخاطبة إنسانيته وكأنها تداعبها: 


 زينات: ولكنك إنسان، في أولك وآخرك إنسان، لاتخف مني ياسيد ألمادو، سأفعل أي شئ تريده ولكنني أحتاج الشعور بالأمان، فقط بالأمان. 


ألمادو: صمت قليلا، سأوافق علي طلباتك ولكن بشرط واحد فقط، لتقاطعه زينات. 


زينات: أوافق، علي أي طلب أوافق ولكن إعطني الأمان فقط. 

_أبتسم قليلا ثم قال لها: 

ألمادو: ولكنك لا تعلمين ماهو الشرط! ولنفرض أنه يخالف مبادئك! 

زينات: أنت وافقت علي طلبي وأنا سأوافق علي شرطك بدون تفكير والآن أستمحيك عذرا، ذهبت وعلامات النصر تعلو ملامحها وكأن برأسها شيئاً ما أو تخطط لشئ لايعلمه غيرها، وهي في طريقها للدخول للداخل قابلت ذلك الرجل التي أختارته لحمايتها يقف خارجاًوكأنه ينتظرها بتلهف، نظرت ناحيته زينات ثم عبرت خلال الباب فنده عليها لتلتفت له. 


_زينات؟ سيدة زينات! 

زينات: نعم سيدي؟ ماذا تريد؟ 

_بتهتهه، أء آه، أريد فقط محادثتك في موضوع ما، إء إسمي  الحقيقي عبيده وء. 

زينات: عبيده؟ هل أنت ع. 

ألفريد: يقاطعها، نعم عربيٌ مسلم من المغرب العربي ويسعدني التحدث إليك،ولكن لاتذكري إسمي هذا أمام الجميع لاأحب أن يعلمه أحدغيرك أنت ومعالم وبلاچينا . 

زينات:أسعدني التحدث إليك أيضاً ولكن لم أنت هنا؟ 

ألفريد: العمل، فقط العمل وحب المال الوفير ماأتي بي إلي هنا والعمل سحب عملا إلي أن وصلت وَوُحِلتُ في هذا الطريق الذي لارجعة منه. 


زينات: ألا يوجد أمل في الخروج من تلك الدائرة! 

 ألفريد : لامخرج إلا إذا أراد الله، لايعلم إلا هو. 

زينات: ولكن حتماً لكل ضيق مخرجاً ولكل ظلم نهاية، القصد، أنت من الآن مكلف بحمايتي من اليوم، ولاتنسي أنك أنت من عرضت ذلك العرض مفهوم؟ 

ألفريد: أعي ماقلته وكنت أعلم أنك ستوافقين، نظر لها مبتسماً بخجل، أنت تحتاجين للحماية من قبل رجل يستطيع أن يدافع عنك. 


زينات: أعلم ذلك لذلك قررت أن تكون أنت ذلك الرجل،  ولكن هل ستستطيع؟ 

ألفريد: جربيني وسترين. 

زينات: إتفقنا، وعقدت نيتها أن تبدأ بحماية نفسها بذلك الرجل من ألمادو وعصابته. 

_في اليوم التالي: 

_بدأ ألمادو يملي علي الجميع ماسيفعله فبدأ بها هي وألفريد. 


المادو: أنتِ، ستخرجين ببضائع تعلمين كينونتها لكن لن تعلمي ماهي، ليس مهماً معرفة ماتحملين، المهم أن تعبرين بتلك البضائع وكأنك شعره خرجت من عجين أتفهمين؟ وأي حركة من حركاتك ممنوعة ثم إياكي أن تحاولي خداعنا هاة! 

زينات: أما عني فمعي رجلك سيتصرف بي إن خالفت الأوامر، صفعة واحدة من يد ذلك الرجل ستفقدني وعيي لكن! ماذا عني أنا؟ ماذا إن أمسكت بي إحدي الشرطيات لتفتشني وإكتشفت حقيقة أمري ثم قُبض علي؟ ماذا ستفعل لي وقتها هاه؟ 


ألمادو: العملية خاصتكم داخل البلد ليست سفرا، يعنى هذا أن نجاتك تعتمد علي تمثيلك ثم ذكائك، أفهمتي الأمر؟ عموماً حين نجاحك فستكون لك أول مكافأة مادية مني مقابل تلك العملية وستأخذيها مني ليلا حين رجوعك. 


زينات: أها! نعم فهمت الآن،  نظرت لألفريد محركة رأسها، هيا لنذهب للتجهيزات. 


ألفريد: هيا ياصديقتي لننهي مهمتنا بسلام. 

وبعد سويعاتٍ قليلة تجهزو للذهاب ثم خرجوا ليتمو عملهم وألفريد في لحظة سعادة عارمة، ولكن ذلك العقل الداهية التي تملكه زينات فيم يفكر وبم يخطط! 


زينات: ألفريدو! ماذا علي فعله؟ 

  ألفريد: كما إتفقنا، إذا مررنا بدورية شرطة،أي دورية نقابلها  كل ماعليك فعله هو أن تبدي نفسك لهم حاملا توجعي وتألمي وكأنك في مرحلة المخاض وحينما يحدثك أحد فقط إزفري وإشهقي إتفقنا؟ 


زينات: أهكذا فقط؟ ضحكت، هذا سهلٌ جدا ولكني خائفة قليلا حقا لكن أشعر أنها ستمر. 

ألفريد: لابد ان تمر، 

زينات: حتماً، سنفعلها معا، ولكن إن عبرنا بسلام سأسألك بعض الأسئلة وستجيب عليها إتفقنا؟ 

ألفريد: إتفقنا، نظر لها بإبتسام وكأنه لبرهة سيشرد في وجهها فتذكر الطريق لينظر من النافذة بالخارج ثم يقول بصوت عالٍ، كم كان غبياً ذلك الرجل، كيف يفرط بسهولة. 

زينات: تنهدت ثم سألت، من هو الرجل؟ وفيم فرط؟ 

تارة ينظر لها وتارة ينظر للطريق ثم قال لها بكل جرأة، 

ألفريد: ذلك الرجل المخادع رامي هو الرجل، وفيم فرط؟ فرط فيك أنت، كيف فعل ذلك؟ أقسم أنه لم يحبك قط. 


 زينات: أنت محق فعلا، إنه لم يحبني أبداً، لقد فرط بي في كل حال وهذا أمرُ عادي بالنسبة لشخص مثله. 


ألفريد: أوتعلمين شيئاً؟ إن أتيحت لي فرصة أن أعرف إمرأة مثلك! فلن أدعها تذهب مني أبداً لأي أحدٍ غيري،  هل ممكن أن أعرف ماهي قصتكما! 

زينات: بدهشة، نظرت أمامها، دورية، دورية شرطة ماذا نفعل؟ 

ألفريد: ولا شئ يازونا، إياك أن ترتبكي أبدا هاة؟ وإياك أن توقعينا في فخاخ الشرطة الأمر يتوقف عليك لاتبتسمي ولا تتحدثي بطريقة عادية فقط تألمي. 


وفجأة وجد تلك السيدة حركت مقعد السيارة للخلف حيث أصبحت وضعيتها شبه نائمة، ثم أخذت نفساً عميقا وأخرجت من حقيبتها قلما للزينة يبدو لونه بنياً قليلا  لتتضع منه القليل تحت عيناها  وما أن فعلت ذلك حتي أصبح لون وجهها شاحبا قليلا ثم قالت له. 

زينات: أريد أن أبدو متعرقة، ولكن ليس معي شيئاً يفعل ذلك الشئ. 

_نظر لها ألفريد وهو يفكر مرتبكاً ثم قال لها: 

ألفريد: معك حق، هكذا ستبدين في حالة وضع حقيقية، ولكن هل لي أن اضع عليك بعض الرتوش الخاصة بي! 

زينات: تفضل ولكن دون أذي او تجاوزات. 

ألفريد: ليس هناك وقت للحديث، صمتا قليلا فضلا،


 ثم إقترب منها بحركة سريعة ليشد ربطة شعرها لينسدل الشعر علي ظهرها ثم قام بفرده علي كلتا كتفاها وقال،(هكذا تبدين مذهلة ساحرة حقا) ثم نظر في وجهها وهي صامتة ولكن الغريب أنها بدت متوترة وبحركة سريعة غمرها بضمة شتتت تركيزهما سوية بعدما طال الإحتضان قليلا تعرقت الفتاة وبدت متوترة ثم دفعته بعيدا وهي تقول. 


زينات: فضلا إلتزم حدودك معي ليقاطعها قائلا. 

ألفريد: أقسم أنك أخطئت فهمي لقد فعلت ذلك لكي تتعرقي قسما بالله 

دقائق وبدا علي وجهها القليل مما تريد ثم قامت بتغيير معالم وجهها وصرخت ثم أخذت تشهق وتزفر ليجدو السيارة أمام دورية الشرطة.

لقراءة أو تحميل رواية تشيلليزونا الفصل السابع من هنا 👇

لقراءه وتحميل الرواية كامله هنا 👇👇

  1.  تشيلليزونا

للتواصل 👇👇👇😘

يُمكنك الانضمام لقناتنا على التليجرام

  1.   الانضمام

يمكنك الانضمام لجروب علي التلجرام 

او الانضمام علي جروب الفيس بوك 

  1.    الانضمام

#يتتتبع.......

لو عجبك الجزء الجديد علقي بتم وعشرين ملصق وإذكري الله وماتنسيش تعملي متابعة على صفحتي الشخصيه عشان يوصلك كل جديد 👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇

#إيمان_صالح

تعليقات

التنقل السريع