القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية تشيلليزونا الفصل التاسع بقلم إيمان صالح

رواية تشيلليزونا الفصل التاسع بقلم إيمان صالح 

رواية تشيلليزونا الفصل التاسع بقلم إيمان صالح


 #تشيلليزونا 

رواية تشيلليزونا  بقلم إيمان صالح 

رواية تشيلليزونا الحلقه التاسعه بقلم إيمان صالح 

#الفصل_التاسع


رواية تشيلليزونا 


_وبعد تجمع أغلب الموجودين، نزلت زينات من الأعلي علي الدرج تتبختر بهدوء لكي تبدو من الأعلي وكأنها نجمة تقترب من الأرض رويداً لتقبلها. 


_زينات بِطَلّتِها الرائعة تتدلل بطريقة غير مقصودة، ترتدي الثياب الرائعة في الذوق والأناقة، عبارة عن جونلة مربعات واسعة ليست بِقَصِيرَةٓ ولاجِرجَارة، وكأن المربعات تتخذ شكل المعين، تجمع بين ثلاث ألوان الأحمر والأبيض والأسود ذات نطاقٍ عريضٍ أسود اللون وسعها يعطي مع حركة الفتاة تموجات جميلة، أما الجزء العلوي فترتدي قميصاً(بلوزة) نصف كم بيضاء اللون ذات فُتْحَةٍ صَغيِرةٍ علي الصدر تشبه الرقم سبعة بها رباط من الستان أحمر اللون تربطها بشكل أنيق، أما الحذاء فعبارة عن بوط أسفل الركبة بقليل لونه أسوداً، 


_وعلي شعرها الطويل المنسدل تَربِطُ ربطة شعرٍحمراء اللون تُطَوِقُ الربطة شعرها من جميع النواحي لتعطيه مظهراً في غاية الجاذبية، تضع علي وجهها بعض المساحيق الخفيفة التي تعطي لسمارها الخمري جمالا آخر، بدت في تلك اللحظة أقرب في الملامح لكارينا كابور (الممثلة الهندية المشهورة)، نظر الجميع لذلك المنظر الذي لم يروها به من ذي قبل في دهشة وإعجاب ليصفق أحد الجالسين مع إطلاق صافرة من فاهه  وظل يصفق، فنزلت الدرج وبعدما كانت في حالة طبيعية إرتبكت لتنظر لألفريد وتجده شارداً فيها. 

زادت ربكة تلك المسكينة ولم تعلم ماذا تفعل، لكنها وجدت نفسها تطلق صافرة من فمها هي الأخرى وتصفق وهي تنهي درجات السلم  نزولا ورأسها تهتز علي الصافرات والتصفيق ثم أشارت لهم إشارة ليصمتو وهي تقول لهم،هيا إمرحو نريدها ليلة مرحة  فصفق الجميع ثم وصلت لمكان معالم التي تجهزت هي الأخري وكانت في غاية الجمال هي وبلاچينا أيضاً،لم يستطع ذلك العاشق أن يقف مكانه ساكناً، فذهب ورائها ليبدي إعجابه الشديد ولكن بطريقته الخاصة ذات الدلالة علي الغيرة . 


ألفريد: والله لا يجوز ماتفعليه، ماهذا الجمال كله؟حرامٌ عليكِ؟ 

زينات: أومأت برأسها له وهي تقول، لاتبالغ في وصفي لم أفعل أي شئ ملفت حتي، تلك الثياب البسيطة التي إشتريتها ليست حتي شفافة ولا ضيقة ولاقصيرة. 

_ليقاطعها ألفريد: 

ألفريد: لكن الثوب ليس المشكلة إنما أنت المشكلة، لأنك العنصر الشاب والجذاب بين الجميع، أعلمتِ لم أنت هنا غالية؟ 


زينات: يارجل سيذهب كل هذا الجمال الآن (ضحكت بصوت رنان) سنقف ونطهو الطعام وتضيع الأناقة والجمال الآن. 


_لتجد فجأة ألمادو ورائها يقول: 

_لايُذْهِبُ الجمال إلاالتعاسة ياسيدتي الجميلة، وأنت تبدين هذه الأيام في غير حال، بوركتِ. 

_أفزعتها كلماته لتستدر، وتقل له: 

زينات: تلك الحياة ظالمة، وأحاول فقط إسعاد نفسي بنفسي ياسيدي. 


_ليقف بينهم ألفريد مع كظم غيظة قائلا له:

  

(ياسيدي، كل النساء العربيات تعيسات ويتميزن بالنكد وظلمهم لأي رجل، ضحك ليبدو مازحاً، ليبتعد ألمادو قليلا ثم يتحدث. 

ألمادو: ولكنك لاتعرف كم نقدر تلك المرأة الشرقية في عالمنا ياهذا، هيا ياسيدة أعدي الطعام لإنني جائع، وأنت! تعال أريدك. 


 أخذ الرجل الرجل الآخر وذهبو وتركو زينات وأتت معالم من ورائها لتحدثها: 

معالم: ماذا يريد هذا الرجل منك؟ ياربي! إنه لايريح نفسه أبداً! 

زينات: فعلا، علي مايبدو أنه لايريد أن يريح قلبه من ناحيتي، ترى ماذا يريد مني؟ 


معالم: لاشئ لاشئ لاتشغلي بالك وهيا لننهي حفلنا بسعادة. 


_وبدأن بإشعال النار وتحضير الطعام، أعدت معالم المعكرونة وبدأت زينات في شي اللحوم التي إشترتها، في سعادة بالغة زينات تعد أطباقاً بعدد الأشخاص المحيطين،

_ وجاء ألفريد يحدثها قائلا: 

(علي مايبدو أن أحدهم لايريدني هنا الليلة ولماذا لا أعلم! 

زينات: من هذا الذي لايريدك هنا الليلة؟ أنا أصلا إخترعت تلك الحفل لأجلك. 

ألفريد: أعلم ياحبيبتي أنت تريديني لكنه لايريد. 

زينات: لاتشغل عقلك به ياألفريد، فقط إستمتع بالطعام، لتُعِدَ له طبقاً لذيذاً مكون من معكرونة وشرائح اللحم المشوي الساخنة وبعض حبات البطاطا المقلية وأعطته له في يده وهي تبتسم قائلة له بحب. 

_تفضل، ذاك لك، بالهناء والعافية لقلب طيب مثل قلبك. 

(أخذ منها الطبق في سعادة بالغة، الطبق ساخن بيده، دفئه أعاده بالأعوام للوراء، نظر في وجهها وتمعن وهو يمضغ بعض اللقيمات، مع تذوق طعامها ونظره في وجهها تحدث قائلا: 

ألفريد: الله! لم أذق طعاماً حلواً مثل هذا منذ سنوات، طعامك يشبه طعام أمي، لابل هو، أسعد الله قلبك كما أسعدتني يازينات،أمسك بيدها لقيبلها وهو يلتفت يمينا ويسارا ليرى من يراقبه، لم يجد أحداً ينظر لهم، كلٌ ملتهي في طبقه فقال لها بخفض صوته، أريدك أن تقابليني في الخارج بعد الحفل أتفقنا؟ 


زينات: لم؟ هل أنت ذاهب؟ لا إجلس لكي نرقص مع بعضنا أية رقصه، لاتذهب. 

ألفريد: أنا فقط أريدك في شئ مهم، لاتتأخري وقتها، في الليل والكل نيام تسللي لكي نلتقي. 

زينات: حسناً سأحاول. 

بعدما أطعمت الجميع حان الوقت لكي تصعد بالطبق لألمادو الذي حاولت أن تبعث له طعامه في الأعلي حيث يجلس فطلب ممن أعطاة إياه أن تأتي به زينات بعد الحفل لأنه ليس جائعاً.


_أشُعِلَت الموسيقي وبدأت زونا تتمايل مع النغمات الخارجة من السماعات الكبيرة الموضوعة، وقام الجميع وبدأو بالرقص وبدأت الحفل الصاخبة التي لم تنتهي إلا بعد سويعات قليلة. 


_أخذ ألفريد بيدها وبدأت تعاود رقصها علي إحدي الأغنيات الإسبانية، وظلت ترقص معه رقصة الفلامنكو، وفجأة أشعلت معالم نغمة أخري رومانسية قائلة: 

معالم: هيا يارفاق، كل الكابلز (الثنائي) العاشقين يتبادلو الرقص، هذا للعاشقين فقط.

 

(وقفت زينات تضحك علي ماتقول وهي تفهم ماتريد قوله وما الرسالة التي تريد أن توصلها لهم، لكن أحدهم يبدو وكأنه كان ينتظر تلك الفرصة ليتقرب أكثر منها، بسرعة ولهفة أمسك بخصرها يد عليه ويدٍ تضعُ يديها علي كتفيه، ثم عادبوضع يديه علي خصرها ثانية، لتنظر زينات في عينيه وقد بدي عليها الإشتياق لأحد حنون وقالت. 


زينات: تتحدث بصوت رقيق، أنا لاأفهم مذا تريد مني؟ ياألفريد هكذا ستؤذني وهذا الرجل يضعني برأسه وانت تري ذلك. 


ألفريد: سأحررك من هناماذا تقولين؟ هل أنت موافقه؟ 

زينات: نظرت في وجهه بدهشه، ماذا أقول فيم؟ هل أنت جاد؟ أنت، بإرتباك، أنت على ماذا تنوي؟ 

ألفريد: لاليس هنا، سنتقابل بعد قليل ونتحدث فهمت؟ 

زينات: سأحاول حاضرة. 

ألفريد: نظر في عينها بنظرة تحذيرية وقال لها، زينات؟ هذا الرجل سيحاول معكِ الليلة بفعل أشياء غير أخلاقية وأنا أعلم ماأقول، إذا حاول فعل أي شئ إياك أن تستسلمي له أتفهمين؟ أنا أحتسبك زوجتي علي فكرة لكي تعلمي هذا، ولا أريد أن يمسك أحداً غيري أتفهمين؟ 

 

_لتنظر له في ذهول وتقول: 

(ومن أدراك أني سأوافق؟ أليس من الممكن أن أقوم بالرفض؟ 

ألفريد: لا لن ترفضي وأنا أعلم، أنت تحبين بشغف يافتاه، مثلي تماما ويبدو علي وجهك أنك تفتقدين الحنان وأنا فيضُ به عليك.

 

_لتأتي تلك اللحظات في ذلك الجزء من الرقصة ليقوم كل حبيب بحمل حبيبته ليقربها من أضلعه ويلتف بها في الهواء، ومن الأحبة ألفريد الذي ضمها بشدة لصدره ودار بها في نصف دائرة بسيطة، لتستسلم له كالطفل بين ذراعي أمه. 


زينات: لم أنت حنون علي؟ هل هذه شفقه؟ أم حب؟ 

ألفريد: بتعجب، شفقة؟ ولم قد أشفق عليك؟ هل أنتِ حالة تحتاج الشفقة؟ 

زينات: في نظري أنا؟ نعم، أنا حالة تحتاج الشفقة. 

ألفريد: يرد سريعا وهم مازالو يتراقصون، وفي نظري أنا أنتِ زهرة من نوع نادر تحتاج للإهتمام والرعاية، وأنا أحب نوع الزهور النادرة. 


_ثم جاءت تلك اللحظة ثانية لحملها ويدور بها وهي بين يديه تبدو كالريشة وأنزلها وبدون أن يشعر قبلها بحميمية ليغمضا أعينهما ثم فتحت اعينها وكأنها كانت تحلم، أخذت تبتعد عنه وهي تنظر في أعينه ولم تتحدث بكلمة، لكن الجميع من حولها أخذو يصفقون ويطلقون صافرات بعدما رأو ماهو أشبه بمشاهد من فيلم رومنسي عن العشق أمامهم، 


_لكن أحدهم لايريح حاله، جري ذلك المخنث علي سيده ليخبره بم يحدث من وراء ظهره، 


آندريه: سيدي ياسيدي! أستظل هكذا؟ طيب القلب بطريقة زائدة؟ 


_لينظر له ألمادو الذي يجلس علي مقعد متأرجح وأخذ يأرجحه للوراء والأمام ممسكاً بجهاز التحكم الخاص بالتلفاز، التلفاز الذي أطفئه قبل صعوده بقليل، ترى!  ماذا كان يشاهد عليه ثم أطفئه بسرعة قبل أن يصعد؟  رد عليه قائلا: 


(ماذا تريد ياآندريه؟ تبدو كالطفل الصغير، كل شيء تراه تأتي بسرعة لتخبرني به! هل تعتقد أنني أجلس هنا لاأعلم شيئاً؟ مغفل حقا! ماذا قل؟ 

 

_نظر له آندريه في تعجّب وقال متحيراً؛ 

آندريه: هل تريدني أن أقول أم لا؟ عجبت ياسيدي! 

_لينهره ألمادو مباغتاً إياهُ بالقول، 

ألمادو: إنطق ياهذا لست في حالة مزاجية جيدة هاتِ ماعندك! 

_ليرد بخوف: 

_يي! آسف سيدي، أشار بإصبعه في حالة توتر،تلك المرأة التي إفتعلت الحفل تبادله الحب بالنظرات وال.. 


ألمادو: إلتف بالمقعد، أعلم، أعلم ياآندريه، ليس المهم ماتفعله مع هذا الحبيب، المهم ماستفعله معي أنا بعد ذلك أتفهم هذا؟

آندريه: بنظرة خبث، أها، فهمت، ستفعل معها ال.. ليقاطعه. 

ألمادو: بنفس أسلوب العصبية، هل سترافقني ياآندريه؟


 هيا إنزل للأسفل وأبعث لي بهذا الذي يسمي ألفريد، شرد بعينه للبعيد، سأبعثه لمهمة غير سهلة لأقوم بمهمتي أنا، وبدأ يضحك ضحكته الشريرة مقهقهاً، تركه آندريه ونزل للأسفل ثانية، ليبحث عن ألفريد لكنه لم يجده وأخذ يبحث عن زينات لم يجدها أيضاً. 


_في الخارج زينات تلهث لاحقة بألفريد الذي سبقها منذ قليل لمكان يفرغ من البشر،تجري وهي تلتفت بحثا عنه يميناً ويساراً في الظلام حتي وجدته واقفاً بعيداً قليلا يشعل سيجارة وينتظرها فكشف ظله ضوء أعمدة الإنارة وشرذ سيجارته، فهرولت ناحيته وبدأت تنادي عليه والظلام حالك من حولهم، 


زينات: عبيده، عبيده! انا هنا،

_ هب مسرعاً في إتجاهها بلهفة وغمرها بضمة عطوفة قائلا: 

الفريد: لم أعد أحتمل فراق هذا الجسد، أشتاق لعبقه وعطره وملمسه. 

زينات: تبتعد عنه وتقول، لقد جئت دون أن يعلم أحد بخروجي، هيا لتقل ماعندك يارجل،لقد بدأت أقلق وأنا خائفة الآن إن رآنا أحدما لن يتركنا بحالنا. 


ألفريد:ألم تفهمي ماأريده منك؟ قلبي يحبك ياإمرأة، ويحك ماذا دهاك؟ أءنتِ موافقة أم ستكسرين قلبك مثلما كسر قبلك ذلك المعتوة من ذي قبل؟ 


زينات: مازالت تلتقط أنفاسها متأثرة بالهرولة وتحدثت وهي تزدرد ريقهاوقالت، أرجوك ياعبيده قل ماذا تريد ياعزيزي لكن بدون صدمات، أنا لن أتحمل أن يُشْطَر قلبي لنصفين ثانية، قاطع حديثها. 


عبيده(ألفريد): أتقبلين الزواج مني؟ أعلم أنك غير واثقة في أي منا، لكن قسما أنا صادق في مشاعري معك، أنا لاأكذب عليك. 

_لتقاطعه قائلة: 

زينات: موافقه، سأذهب الآن ولنا في الحديث بقية يامن أصبحت أمني وملاذي من ظلمي. 

_فرت من أمامه لتعود للمستودع وعلي بابه تفاجئت بألمادو منادياًعليها: 

ألمادو:بعنف، زينات! إصعدي إلي فوراً، هيا.

 

_نظرت له وكل ماقامت بفعله أن حركت رأسها بالموافقة ودخلت علي مكان الأطعمة لتعد له الأطباق كما طلب منها قبل سويعات، وأعدت طبقاً شهيا ثم صعدت له لتفاجأ به مزيناً غرفته كغرف أشهر العسل مرتدياً بيچاما حريريه متكئاً علي مقعده، وضعت أمامه الطعام وتراجعت للوراء. 


ألمادو: ماذا بك؟ لم أنت خائفة؟ إجلسي معي قليلا، تفضلي.

_جلست بكل ثقة ماجعل ألمادو مستغرباً هل هي خائفة أم لا! 

ألمادو: عقد حاجبيه وسألها،أين كنت يافتاة؟ 

 زينات: بتهتهه، إي، كنت أشتري أشيائاً خاصة بي، أشياء خاصة، أمسكت بالطبق، تناول الطعام قبل أن يبرد، تذوق طهوي سيعجبك بشدة. 


_ليمسك بيدها قائلا: 

ألمادو: إقتربي مني قليلا، أريد أن أتمتع بالنظر لوجهك، وضع يده حول كتفيهاوقربها له بعنف وسألها؛ 

_لم أنت خائفة؟ إقتربي حبيبتي. 


زينات: فيم كنت تريدني؟أخفتني! 

ألمادو: ألم تفهمي حتي الآن؟ أريدك ياإمرأة، وألقي بروحه عليها محاولا الحصول عليها لتهرب منه بعيداً وتقف في آخر الغرفة، محاوله الضحك لتقل له. 

زينات: لاتقترب مني هكذا أنت تصيبني بالقشعريرة، قهقهت.

 

ألمادو: قام ليلحق بها وقال لاترهقيني فأنا في الأصل عجوز يافتاة، ليضحك مهرولا ورائها ثم إحتضنها بقوة محاولا التحكم بهاوقال لها؛ 


_لم أنت عنيدة هكذا ياإمرأة؟ الباب مغلق بالمفتاح ولن تستطيعي الخروج من هنا دون أمري، حاولت التخلص من عناقه فركلته أسفل منه ونزلت للأسفل من بين يديه ونجحت في الإبتعاد عنه ثم هم سريعاً بفك ثيابه، بسرعة البرق إلتقطت مطفئة سجائر وقالت له. 

زينات: قسماً لو حاولت الإقتراب أو مساسي دون إرادتي فسأشج  رأسي لنصفين بتلك المطفئة وأجعلك متهم في قضية قتل، هل تسمعني؟ 


_ليترك ثيابه ويرفع يديه الإثنتين للأعلي في ترجي،

ألمادو: إخفضي يدك بالمطفئة وكوني عاقلة لاتصابي بالجنون! ماذا يسول لك عقلك؟ هل تظنين ستخرجين من هنا منتصرة؟ سأحصل عليك بأي طريقه وفي أي وقت لاتظنين أنك الأقوي يازينات وتعقلي. 


_لترد زينات عليه؛ 


زينات: سأخرج ياألمادو وستتركني، أفعل أي شئ بعد الآن بالتراضي لابالعنف، أعطني المفتاح لطفاً. 


ألمادو: أمصممة علي ذلك؟إذا ستندمين علي فعلتك وعن قريب، ألقي لها بالمفتاح وهو يقول، هاؤم ألتقطي المفتاح وإخرجي. 


_إلتقطت المفتاح وفتحت وهربت بعيداً وهي لاتستطيع التحكم في أعصابها، وأخذت تبكي كثيراً وتبحث عن ألفريد أو معالم أوبلاچينا فوجدت معالم تجلس هي وبلاچينا في الداخل. 


زينات: أين ألفريدو؟ أين ألفريد أخبريني؟ 


معالم: ألم تقولي أنكم معا؟ إنه لم يعد منذ وقتها لقد ظننته معك ولم تعودوا حتي الآن، لم لونك شاحباًهكذا؟ و؟ وملابسك غير منمقه! ماذا حدث يازينات! هل آذاكِ ألفريدو؟ 


زينات: لا ليس هو ياسيدتي ليس هو. 

معالم: من آذاك يابنيتي؟ من؟ 

زينات: ذلك الحقير الوضيع الذي يسمي ألمادو، حاول مراودتي وإغوائي، الحمد لله أنني تخلصت منه. 


معالم: صدمت صدرها بيدها في دهشه وقالت، وكيف تخلصتي منه؟ ماذا فعلت يازينات؟ ماذا فعلت بألمادو؟ 


زينات: لم أفعل شيئا، هددته بقتل نفسي فتركني، سأخرج لأبحث عن ألفريد، لست مطمئنة عليه،


( تحركت للخارج وهي تبحث عنه وكانت تستعد للخروج لتبحث عنه في نفس المكان الذين ألتقو فيه لكنها خطت بِخُطواتٍ محدودة ونظرت ناحية المخرج لتجد الرجل يسقط من طوله غارقاً في دمائه التي تسيل من مفترق أجزاء جسده لتصرخ بعزمها ألفريد! النجده (صراخها) يدوي وهي تكرر إسمه ليسمعها الجميع ويأتو ويحملوه مسرعين وألمادو واقف بالأعلي يبتسم إبتسامة صفراء هو وآندريه عندما رأو خطتهم تنجح. 


_بعد حوالي ساعة! تم إنقاذ ألفريد من موت محتمل حيث كان قد ضُرِبَ بِمُطْوَاة في أسفل جنبه ومضروباً بوجهه ضرباً قد كَسِرَ ذَقْنَهُ وأسقَطَ صَف أسنانه، بعدما أنقذوه وجهت التهمة لمجهولين حيث لم يستدل علي أي دليل يدين أحد. 

لحقت معالم به بالمشفي وأيضاً زينات ليجلسو معه في المشفي حتي يشفي، في ليلة غريبة مروا بها تسائلت معالم. 


معالم: ماتلك الليلة الغريبة التي نمر بها؟ ماذا يحدث؟ كان الحفل يمر بسلام ومنتهي الروعة! إلي أن جاء الليل، أصابك ماأصابك وأصابه ماأصابه! ماذا حدث؟ 


زينات: إنه هو، مؤكد أنه هو. 

معالم:  من هو؟ هل تقصدين ألمادو؟ يازينات لاتضعي رأسك برأس الرجل، لن تستطيعي تحجيمه ولا إيقافه عما يفعله  


 زينات:(تصرخ) ليتركني بحالي يامعالم، فقط ليتركني بحالي. 


معالم: لن يتركك دونما يفعل مايريد، أنت لا تفهمين! لماذا لاتفهمين؟هذا الرجل لايترك شيئاً يريده إلا بعد أن يناله، طأطأت رأسها للأسفل، ليس ذنبك ولا ذنب أحدٍ منا، لكن ذنبنا فقط أننا نساء! ولدت أي إمرأة في العالم لينتقم منها، إسألي بلاچينا عليه، هي الوحيدة التي معه من بداية شبابه حتي شيخوخته التي يعيشها. 


_تمعنت في حديثها بصمتٍ ثم قالت: 

زينات: علي مايبدو أن له رواية مع أحدهن صحيح؟ هذا مافهمته من تعاملاته السيئة مع الجميع، أليس صحيح؟ 

 

معالم: نظرت لها وأشارت بإصبعها السبابة وهي تسير خطوتين، أنت تفهمينها قبل أن نشرح بقية الحديث، فليبارك الله رأسك ياعزيزتي، هذا مايعجبني بعقلك. 


زينات: المسألة ليست محتاجة توضيح، هو علي مايبدو أن لديه مرضاً نفسياً من النساء، ليس مايهمني هذا، مايهمني هو أن يقوم عبيده وأرده لي بصحّة جيدة وغير ذلك لايشغلني، كان عبيد يطلب يدي للزواج ووافقت يامعالم وكل شئ كان علي مايرام لاأعرف ماالذي حدث! علي مايبدو أن تلك الحفلة كانت وجه شؤم علينا، كل ما أستفدت به هو ذلك الهاتف الجديد والثياب وحتي الآن لم آخذ نقودي منه، تخيلي! النقود يامعالم أريد مالي آة!لم أتصل حتي وأطمئن علي أمي .


معالم:(بإستغراب يصحبه غيظ)يازينات! أنت في ماذا أم ماذا؟نحن الآن في ذلك المريض الذي يموت بالداخل، فقط أحتاج خبراً يطمئننا من الداخل،  وبعد ذلك سأفعل لك أي شىءٍ تريديه. 


 زينات: ولم نجلس وننتظر نحن؟ إنتظري! أنا سأسأل الأطباءِ الآن، ركضت ناحية أحد الأطباء الذين خرجو من الحجرة أمامها وركضت ورائها معالم وتساءلتافي نفس الوقت. 

_يادكتور! هل هو بخير؟ 

_لترد معالم: 

(إما أن اتحدث أنا أو أنتِ، هل تجيدين اللغة الاسبانية؟ 

زينات: آسفه ياعزيزتي تفضلي، تحدثي أنت. 

معالم: هاة يادكتور؟ هل هو بخير؟ 

_ليرد الطبيب بضحك، لاتقلقن سيداتي، لقد أصبحت حالته مستقرة، وهو الآن في غرفة الإفاقة وبعد أن يستعيد وعيه سيخرج معكم بعد ساعات، أستأذنكم. 

 معالم: الحمدلله هو بحالة جيدة. 

زينات: الحمد لله، هدأ بالي وقلبي الآن، والآن سأدق علي رقم بيتنا لأطمئن علي أمي أو حتى أسمع صوتها.

 

معالم:أتمني أن يطمئن الله قلوب الجميع. 

زينات: ماهو اليوم؟ الخميس صحيح؟ 


معالم: صحيح حبيبت قلبي، هيا إتصلي. 

زينات: حمداً لله، هي في هذا اليوم تظل جالسة في المنزل، سأجدها في المنزل. 


_أما في مِصْر تحديداً الإسكندرية! 

(صوان العزاء مازال منصوباً،بعض النساء جالسات بلباس أسود وصوت قرآن يعلو في الآفاق،ذلك الأب جالساً علي جنب مبتعداً، ذلك الأخ يجلس ناحية الهاتف،في قمة حزنه، يشعر بالضياع والحيرة من وقت وفاة أمه،

 فجأه وهو يجلس دق الهاتف الأرضي ليرد علي المتصل. 

_ألو! ألو؟ من بالهاتف؟ 


_في الجانب الآخر زينات ممسكه بالهاتف تكتم صوت دموعها وصوت أنفاسها بيدها، لكن العجيب أن الأخ وكأنه شعر من ذلك الصمت بهوية المتصل، ليرد قائلا: 


(ألو؟ من بالهاتف؟ ردي! ردي أيتها الجبانة، ألم تكتفي بموت أمك قهراً عليك؟ أعلم أنك أنت زينات أختي، لو أنت شخص آخر فقط ردي، الصمت من الناحيتين ليكمل حديثه، إسمعي! إن حاولت أن تأتي لهنا ثانية فسأقتلك أتفهمين؟أمي توفيت حزناً عليك ولاأريد أن أفقد أبي هو الآخر، حذاري أن تمري بجوار منزلنا حتي. 


_أغلق الخط في وجهها فجأة لتهتز كأنها صُفِعَت علي وجهها أو كأنما لُطِمَت بلكمةٍ عنيفةٍ علي شدقِها لتستفيق من الصدمة وهي تبكي في سكوت والدموع تنهمر من عينيها ثم بدأ صوتها يعلو وعصبيتها تزيد ثم وفجأه بدأت تضرب الأرض بقدمها وأقدمت علي الصراخ فإلتقمتها معالم في أحضانها ودخلت بها لإحدي الغرف الفارغة بالمشفي لكي تصرخ بدون أن يسمعها أو يراها أحد، لتقل لها معالم وهي تسحبها للداخل: 


_شش، صهٍ يازينات إصمتي، ستفضحين أمرك للناس جميعاً، سيطلبون لك رجال الشرطة. 

زينات: إرتمت في الأرض وهي تأخذها شرقاً وغرباً كالأطفال في حالة إنهيار عصبي، وسرعان ماتصرفت معالم وأتت لها بالأطباء ليعطوها المهدئات وينقذوها. 


بعد ساعات طويلة وليلة مريرة علي معالم وهي بمفردها بين الإثنين، مرت تلك الليلة علي الثلاثي المسكين وهي الأسوأ منذ أن جمعتهم الظروف بدون ميعاد، حان وقت خروجهم من المصح إلي المستودع المشؤؤم، وكان من المستحيل أن يخرجوا من المصح عليه مباشرة فألفريد يحتاج لرعاية وزينات أيضاً مازالت منهارة وذلك الشخص المستفز المدعو بألمادو عدوهم اللدود هناك متحكماً بمصير أي ذبابة تمر من فوق المبني، ألن يتحكم بهم في حالتهم تلك؟ لذلك حاولت معالم التصرف بذكاء وإتصلت به هاتفياً لتخبره أنها ستأخذهم في إستضافتها لحين تمام شفاء ألفريد. 


_ علي الهاتف الخاص بألمادو تدق معالم ليرد. 


ألمادو: ألو؟ ماذا تريدين يامعالم؟ 

معالم: ياستار! لاأريد شيئاً الجميع بخير، فقط أريد إستإذانك فيما سأفعله، إبتعدت قليلا عن الغرف المحيطة بها، أنا فقط أخبرك أني سآخذهم بعيداًعن مستودعك فالشرطة تحوم بالمكان وأنت غيرمحتاج للشبهات، لذلك سيبقون معي لمدة بسيطة وحين تمام الشفاء سنعود جميعاً إتفقنا؟ 


ألمادو: هل هناك شرطة حقا؟ 


معالم: ومنذ متي وأنا أضحك عليك؟ أتريد أن تأتي وتري بنفسك يارجل الظن السئ؟ إذا كنت تريد فلتأتي! تعال! 

ألمادو: ياإلهي منك إمرأة! لاتصمتين ودائماً تغلبيني، إذا هم في عهدتك وأنت تعلمين معني تلك الكلمة، فلتحافظي عليهم مفهوم؟ 


معالم: حاضرة ياسيدي، سلام، لتدخل عليهم بفرحة وتقول للمرضة بأن تعدهم للرحيل وبعد نصف ساعة كانو ببيتها. 


وكأن معالم حررت العالم كله لشعورها الداخلي بالنصر علي ذلك الرجل، وضعت عبيده(ألفريد) في غرفة وزينات في غرفة، زينات التي بدت منذ ذلك الوقت وكأنها في عالم آخر أما عن ألفريد فبدأ بالتعافي والوقوف علي أقدامه ثانية لكنه حزين علي مظهر معالم الذي بدت عليه.  


_تلك المسكينة صامته منذ قرابة الأسبوع، لاتتحدث ولاتقول أي شئ أبداً غير أنها فقط تقرأبعض السور القرآنية وتبكي ثم تبتسم مع بكائها وكأنها تتحدث مع أحد بتلك القراءة. 

  

_شرد ألفريد فيم تفعل ثم تحدث مع معالم قائلا: 

(لا! حالتها لايجب فيها السكوت يامعالم، يجب أن نفعل شيئا ما، أرجوك تصرفي فأنا لاأريد فقدانها. 


_لترد معالم قائلة: 

_صدقني أنا مثلك لاأريد فقدانها، إن لم تتحسن بعد غد سآتي بطبيب نفسي يراها غير الذي كان هنا، ليستفيق الإثنان علي حديث الفتاة وهي فوق أدمغتهم وتتحدث بطريقة غير طبيعيّة. 

زينات: أشارت لركن بالبلكون، أمي تناديني، سأذهب لها،قالت الكلمة وهرعت مسرعة نحو السور،

#يتتتبع......

لقراءة أو تحميل رواية تشيلليزونا الفصل العاشر من هنا 👇

لقراءه وتحميل الرواية كامله هنا 👇👇

  1.  تشيلليزونا

للتواصل 👇👇👇😘

يُمكنك الانضمام لقناتنا على التليجرام

  1.   الانضمام

يمكنك الانضمام لجروب علي التلجرام 

او الانضمام علي جروب الفيس بوك 

  1.    الانضمام

لو عجبك الجزء الجديد علقي بتم وعشرين ملصق وإذكري الله وماتنسيش تعملي متابعة على صفحتي الشخصيه عشان يوصلك كل جديد 👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇

#إيمان_صالح

تعليقات

التنقل السريع