نوفيلا زهرةفي مهب الريح الفصل الثاني بقلم مروه حمدي
نوفيلا زهرةفي مهب الريح البارت الثاني
زهرةفي مهب الريح
هتافات وتهاني بالنجاح تتلقاها بسعادة من والدها ووالدتها وبعض الجيران وقد أتوا على صوت زغاريط والدتها، ينادي عليها أخاها الصغير لتجيب على الهاتف.
زهرة بسعادة: الو، ايوه يا زوزو
زينب: مبروك النجاح قولت اسبقك انا واهنيك يا قلبى، جبتى كام؟
زهرة: ٨٥ تجارة بإذن الله.
زينب: فى ديلك حبييتى ٨٣ .
زهرة: بجد! ايه الشطارة دى كلها.
زينب: اصل كنت بعزم على الورقة قبل ما اسلمها هعععع
زهرة:هههههه يخرب عقلك.
زينب: هنخرج نحتفل سوا ونفك بعد خنقة ثانوى.
زهرة: مش عارفة، انتى عارفة ماما و
زينب: لا سيبى انشراح عليا يالا سلام جيالك.
زهرة: سلام.
بعد وقت داخل احد مطاعم البيتزا المعروفة.
زهرة وفمها ممتلئ : بس طلعتى جبارة يا زوزو، اقنعتيها ازاى؟
زينب: انشراح دى حبييتى و ...
قاطعت حديثها تشير إلى طاولة قريبه منهن: شايفة يا زيزى.
لفت برأسها للخلف لترى شاب يطعم فتاة بيديه وهى تبتسم له بهيام.
زهرة: هاااااا ايه ده.
زينب بحالمية: ده الحب يا زبيدة، أوعدنا يارب بس فى الحلال، عارفة يابت شكلهم زى اللقطة ال جات فى حلقة المسلسل التركى امبارح.
زهرة : انتى عارفة الحاجات دى مش بتشتغل عندنا.
زينب: لا تركى ولا هندى، انتوا عايشين ازاى يا بنتى، ده جرعة المح.ن ال فى المشاهد هى ال بتصبر الوحده.
زهرة: طب يالا يااختي علشان كده هنتأخر.
زينب: على قولك، ايه ده بصى كده شايفة مين داخل من الباب.
زهرة: مش دى عالية.
زينب: هى بس البت دى ما بتحرمش، مين ده كمان ال سحباه فى ديلها، واقعة واقفة بت الايه شبه الواد بوراك.
زهرة وقد ثا.ر تعليق صديقتها فضولها، جذبتها ملامحه فبالفعل كان الفتى وسيما: مين بوراك؟
زينب وهى تخرج متبأطا لذراعها غير مبالين لتلك التى تنظر فى اثرهم بغ.ل: البطل بتاع مسلسل امبارح، تعالى لما احكيلك بيعمل ايه للبت نوران، حاجة تعل يا بنتى اهو نتسلى لحد ما نوصل البيت.
باتت ليلتها تلك حالمة تتخيل تلك المشاهد الغرامية التى وصفتها لها صديقتها تتخيل هيئة ذلك البطل، ليقفذ لذهنها صورة ذلك الفتى الشبيهه به، يد الفتاة المختفية داخل يديه، وسؤال يجول ببالها كيف فعلتها ؟ألا تخا.ف، وكيف شعرت وقتها؟
مرت الأيام برتابه، حتى أصبحت الدراسة على الأبواب، لتفأجا الفتاة بوالدها يرسل لها مع اخاها ان تأتى له بغرفة المعيشة.
جلست أمامه، ليسألها: ايه يا بنتى الدراسة خلصت ودراسة جديدة هتبدأ وانتى حابسة نفسك فى اوضتك قليل لما بشوفك براها، اقعدى مع مامتك اخوكى اتفرجى على تلفزيون كلمى صحبتك خليها تزورك، أخرجوا.
والدتها: الله ماهى خرجت معاها قبل كده هو على طول وبعدين هو التلفزيون ده فى ايه نتفرج عليه غير المسخرة وقلة الأدب.
زهرة: انا بكلم زينب كل يوم يا بابا على التليفون واهو بنتسلى سوا.
_طيب هاتى تليفونك كده، كفاياه معاكى لحد كده.
والدتها: لا سبهولها يا حج، اهو اطمئن بيه عليها لما تروح الجامعة.
_هاتى يا زهرة.
زهرة بخو.ف وحزن: بابا.
_هات يا بنتى ما تخا.فيش.
اعطت له هاتفها الصغير ذو الإصدار القديم، ليبتسم لها وهو يعطيها علبه مزينة مغلقه.
أخذتها منه بدون فهم، ليبتسم لها بطمأنينه ....
_افتحى.
_نزعت الزينة وجدت علبه لهاتف حديث بين يديها، نظرت للعلبة غير مصدقة وهى تفتحها، لتجده بالفعل هاتف حديث يعمل باللمس وليس كهاتفها القديم، نظرت لوالدها بفرحة.
يؤمى لها برأسه: هدية نجاحك المتأخرة .
ألقت بنفسها بين احضانه تقبله على وجنته" تسلملي يا احلى اب فى الدنيا"
"هتعرفى تشغليه؟"
اخدت العلبه منطلقه إلى غرفتها: هخلى زوزو القروبة تعلمني عليه.
تتحدث والدتها بعد رحيلها بعدم رضا: ما كنش فيه لزوم يا ابو احمد التليفون ده ما ال معاها كويس، مش عايزين نفتح عنين البت.
نظر لها لثواني ثم أمسك بهاتف ابنته القديم ليعطيه لأخاها الصغير: خلى ده معاك علشان الدروس لما هتبدا نطمئن عليك بيه وادخل اوضتك سبنى مع ماما شوية.
هز الفتى رأسه وهو ياخده بسعادة متوجه لغرفته.
التفت لها بجزعه: انا مش عجبنى تربيتك لزهرة يا إنشراح.
_ومالها تربيتي، البنت شاطرة فى دراستها بتصلي و مختصرة فى حالها ومن ايدى دى لايدى دى.
_بس قافلة عليها اوى، هى داخله عالم جديد واسع هتشوف ناس جديدة وتتعامل مع زمايلها ال مش هيكونوا بنات بس زى الثانوى، بوضعها ده اخا.ف عليها اوى.
_ربى وارمى فى البحر وانت مطمئن يا اخويا.
_بس الممنوع مرغوب ما تنسيش.
_والدتها وقد دب بها القلق بعض الشئ: طب تقوم تجبلها تليفون جديد من ال بيدخلوا بيه على النت.
_وهو ال كان معاها ده منظر تليفون تقعد بيه وسط زمايلها، انا بشتغل وبتعب ليه مش علشان مايحسوش إنهم أقل من اى احد.
_بس ده باين عليه غالى اوى.
_لأجل فرحة عينيها ال شفتها دى كله يهون.
_ربنا يباركلنا فيك يا اخويا.
_قربى من البت وصاحبيها واتكلمى معاها يا انشراح وفهميها الحياة ال داخله عليها .
_من غير ما تقول يا اخويا كنت ناويه اتكلم معاها.
أطلق تنهيدة متمتما: ربنا يجملها معانا بالستر.
بعد وقت تجلس جوار صديقتها على فراشها، تمسك بالهاتف تعلمها كيف تتعامل معه.
زينب: وكده يا ستى يبقى النت عندك اتظبط كمان.
زهرة: عايزة اشوف صورة بوراك.
زيتب: هههههه يخرب عقلك ده المسلسل علق معاكى ، على العموم بصى كده.
اخذت منها الهاتف بلهفة بعدما ظهرت صور عديدة له على شاشة البحث بلقطات مختلفة له تاره يبك/ى وتارة يضحك تارة يضم فتاة إلى أحضانه ويبتسم لها، تنهدت بحالمية: ويدها تمسك بالشاشة تسأل صديقتها.
"مش هتحكيلى حلقة انهاردة كانت عن ايه"
اخدت صديقتها الهاتف منها على حين غرة، تبحث بين الصور حتى استقرت على إحداها، لتقم بتكبيرها معلقة.
اهى الصورة دى بقا من حلقة انهاردة.
لتتسطح الفتاتان على الفراش واحدة تحكى والأخرى تستمع كعادتهم اليومية فى الاونه الأخيرة منذ ذلك اليوم بالمطعم مع إختلاف وجود صورة أمام تلك الزهرة تغذى مخيلتها، تنظر لها بأعين لامعه شاردة بعالم أخر ترى نفسها تقف بين يدي بطلها تعيش كل تلك اللحظات التى ترويها عليها صديقتها.
مرت الأيام ليأتى اليوم المنتظر، بداية العام الجامعى، لم تبت ليلتها تلك وهى ترسم بعقلها صورة لذلك العالم الجديد، كيف سيكون؟ هل صحيح أن الفتيات والفتية يتحدثون مع بعضهم البعض دون قيود، هل ستقدر على التكيف والتعامل مع زملائها، بل الأهم هل ستستطيع تكوين بعض الصداقات؟ هى بالأساس بالمرحلة الثانوية لم تكن لها سوى زينب صديقة طفولتها وعلاقات سطحية مع بعض الزميلات بالصف.
بالرغم من كل تلك الأفكار التى أرقتها، الأ أن حماستها لم تنطفئ، قامت من على فراشها بسعادة تحدث نفسها.
"يالا يا زهرة مش عايزين نتأخر من اول يوم"
بعد وقت، تقف أمام المرأة تعدل من وضع حجابها، يفتح باب الغرفة وتدخل والدتها.
_ها يا زهرة خلصتى.
_خلاص يا ماما خمس دقايق.
_أمال زينب فين؟
_هنتقابل فى موقف الميكروباص أقرب ليها.
_اممممم، طيب تعالى يا زهرة عايزاكى فى كلمتين.
تجلس جوارها على الفراش بابتسامة فى انتظار حديث والدتها التى تحولت ملامح وجهها المنبسطة إلى أخرى منقبضة، احتدت نظرة عيناها، جعلتها تنكمش بجلستها وقد تلاشت ابتسامتها تدريجيا ليحتل القلق والترقب ملامحها.
رفعت والدتها أصبعها بوجهها تحدثها بتهد.يد وتوعد.
_اسمعى انتى رايحة الكلية علشان تتعلمى، تتعلمى وبس يعنى صرمحة البنات والولاد ال بنسمع عنها دى لو فكرتى مجرد تفكير يا ويلك منى يا زهرة، تدخلى تطلعى مالكيش دعوة بحد عينك فى الأرض ما تترفعش، فاهمة؟
هزت رأسها سريعا بتأكيد، ربطت على كتفها بيدها، متابعة.
_البنت سمعة ، وما فيش عريس كويس هيروح لوحدة سمعتها فى الأرض، واديكى شفتى ال حصل للمخفية زميلتك بتاعه ثانوى وفى الاخر أهلها نقلوا من جنبنا بسبب الفضيحة.
هزت رأسها بتأكيد مرة أخرى دون حديث.
يالا كملى بسرعة علشان ما تتأخريش.
ألقت بحديثها وخرجت تاركة ابنتها بحيرة من حديث والدتها وقد فتحت الباب لألف سؤال وسؤال بعقلها وقد رحلت قبل أن تستمع وتجيب.
هزة عني.فة بالسيارة ايقظتها من شرودها، تجاهد بفتح عينيها وهى تستمع لسبا.به اللاذع وقد مرت السيارة على أحد المطبات الاصطناعية دون أن تبطئ.
"العربية كانت هتتقلب بسببك يا بنت ال* ك* ل* ب، كل ده هحاسبك عليه كويس اوى"
صمت اذنها عن وعيده فهو المألوف على مسامعها ولكن تلك الهزة، النفضة الداخلية هى نفسها التى اصابتها وهى تقف أمام بوابه الجامعة تنظر لها بأعين متسعة قلب مضطرب وقدم مثبته بالأرض.
دفعة صغيرة من يد صديقتها للأمام تحدثها بمرحها المعتاد.
زينب: يالا يا بنتى، هتسبهلى كده كتير، ده جمال البدايات بس بعدين هن*ط*حن فى الامتحانات.
ابتسمت على حديثها العفوى تسير إلى جوارها ممتنه بوجودها فى حياتها لتخطوا معا عبر البوابة لعالمهم الجديد.
حسنا، فى أقصى تخيلاتها، لم ترى مثل هذا قبلا.
زينب: بت يا زهرة، مالك وقفتى كده ليه؟
أشارت لها دون حديث على فتى يجلس ملاصق لفتاة يتحدثان بود شديد تشاركهم به أعينهم المتصلة.
زينب بتنهيدة: هييييح ده الحب يا بنتى.
بلعت زهرة ريقها وهى تشير لمكان اخر حيث فتى يتمدد على عشب أخضر واضعا رأسه فوق قدم فتاة تجلس إلى جواره.
زينب بقرف: اهو ده المح/ن بقا.
أشارت مرة أخرى إلى فتى يسير بجوار فتاة واضعا يده على كتفها.
زينب: اهو ده ال خمسة وأيده هتتزحلق لتحت قال ايه من غير ما يقصد وفى الاخر تقلب ت* ح* ر* ش.
تشير باصبعها من جديد، لتمسك به زينب متحدثة برجاء.
_ابوس ام الصباع ده اخفيه، هيجبلنا الكلام اتفرجى وانتى ساكته بدل ما ناخد بالجذ.مة من الطاهرين دوول.
سارت إلى جوارها وعيناها تتنقل من مكان لآخر تنظر بإندهاش تخلله الفضول تتساءل بداخلها" ترى عن ماذا يتحدث ذلك الفتى مع تلك التى تجاوره؟ كيف تجلس بجواره بكل تلك الاريحية، والأخرى كيف سمحت لذلك الشاب بوضع يده على كتفها؟"
همست بصوت مسموع وصل إلى مسامع رفيقتها" شكلنا ظل.منا عاليا يا زينب"
زينب بإمتعاض: عاليا هى ال ظل.مت نفسها مش إحنا.
ذهبت زينب لإحضار جدول المحاضرات وخلفها زهرة تتشبث بها كطفل مذ.عور.
زينب: يا نهار مدوووحس وده هنجيبه ازاى من الامممم دى، قال يعنى هيذاكروا.
زهرة فقط أعين متسعة ببلاهه وهى ترى تزاحم الفتيات والفتيه بكثافة على الجداول المعلقة، فاقت من بلاهتها على صوت صديقتها تنادى على أحد الشباب بصوت عالى.
يا أستاذ ال واقف قدام الجدول، الله يباركلك هات معاك جدول الفرقة الأولى شعبه ز.
هز رأسه لها، لتأخذ بيد زهرة التى شهقت بصد.مة تتحرك بها بعيدا عن مرمى تدافع الطلاب.
زينب وهى عاقده لحاجبيها: ايه مالك يا زيزى؟
زهرة: انتى اتكلمتى مع شاب يا زينب.
زينب: ااااهلا، لا زهرة فوقى وركزى حبييتى ما تلبسينيش م*صيبة مع الحج ابويا، فى فرق لما اتكلم فى حدود الزمالة وفى فرق لما تقلب محانيحو، وبعدين اهو انتى شايفة كان ينفع نقف وندخل نتعجن علشان نجيب الجدول، وبعدين معقولة كل سنين الجامعة مش هيكون فى تعامل مع زمايلنا حتى فى السكاشن.
زهرة بتيه: بس ماما قالت....
قاطعتها زينب وهى ترحل من جوارها باتجاه ذلك الفتى وقد أشار لها بيده وهو يمسك بورقة.
"اقسم بالله امك هى ال هضيعك"
أخذت الورقة منه وشكرته ورحلت مسرعة لها أمسكت بيدها تتجه بها شبه راكضة نحو مبنى المدرجات بعدما سألت نفس الشاب عن مكانه .
زهرة: بالراحة فى ايه؟
زينب: فى محاضرة بعد خمس دقايق يختى والواد ال جاب الجدول بيقول خلوا بالكم الدكتور معقد وبعد ما بيدخل بيقفل الباب وراءه.
وقفت على باب المدرج تلتقط انفاسها، لتدفعها صديقتها للداخل دفعا.
زينب: بسرعة يالا فى مكان فاضى هناك.
جلست زهرة جوارها على المعقد وهى تنكمش بها تكاد تبكى.
زينب: يا بت مالك هو احنا اول يوم حضانة؟
أشارت إلى الشاب جوارها.
زهرة بخو.ف : الشاب ده جه وقعد جنبى.
زينب تكاد تلطم على وجنتيها من صديقتها نظرت إلى جوارها من الجهة الأخرى، ترى فتاة تجلس بجانبها، لتقم من مكانها تهز صديقتها من كتفها تحدثها بنبرة حاولت جعلها هادئة وقد شارفت أفعال صديقتها على جعلها تصر.خ بأعلى صوتها.
زينب: أتاخدى كده اقعدى مكانى.
زهرة وهى تستقر بمكانها تتنفس براحة ابتسمت للفتاة جوارها وبادلتها الأخرى بابتسامة صغيرة، لتعود حاجبيها ناظرة لصديقتها.
زهرة: انتى مش خا.يفه؟
زينب بعدم فهم: من ايه؟
زهرة: على سمعتك؟
زيتب بصدمة: سمعتى! مالها يا فقرية؟
زهرة: قاعدة جنب ولد، مش خا.يفة يعمل معاكى زى الشاب ده.
رفعت زينب رأسها حيث تشير لتجد شاب على أول المقعد يجاور فتاة ومن تحت المقعد أيديهم متشابكة.
زفرت بعمق، تعلم ان صديقتها عالمها منغلق ولكن لم تتخيل ان تكون هذه حالتها.
زينب بعقلانية:زهرة الولد ده مسك ايدها علشان هى سمحت بده، ما فيش ولد بيتمادى الا اذا البنت عدت حدودها معاه هى الاول، وانا مش هسمح بكده اكيد، وبعدين الولد جنبى فى حاله ما اتكلمش معانا بنص كلمة ولا حتى بص علينا، فليه نكبر الموضوع ونخا.ف ونعيط ونقول لده قوم وده اقعد وهيتقال علينا بنعمل حركات تلفت الانتباه علشان نظهر إننا بنات محترمة.
زهرة : ايه؟
زينب: اومال انتى فاكرة ايه، عارفة احنا اهو تلات بنات جنب بعض وجنبنا ولد حطيت الشنطة فاصل بينى وبينه وهو احترم ده واخد كمان مسافه صغيرة بعد فيها وزى ما انتى شايفة الدفعة كبيرة وناس واقفة وراء مش لاقيه مكان، فى الأيام الجاية ولما الاعداد تقل نقدر نقعد براحتنا على مقعد لوحدنا، لكن دلوقت نتكيف الله يباركلك، وخلى بالك زى ما فى الو.حش فى الكويس فلما تبصى بعينك بصى على كله حتى شوفى كده .
نظرت حيث تشير إلى أول مقعد فى مقابل الباب الاخر للمدرج، تدلف فتاة ببطن ممتلئ، هيئتها، يبدو أنها فى شهور حملها الأخيرة، ليقف شابين بسرعة من المقعد المتتلئ بالفتيه راحلين إلى الوراء مفسحين لها بعض المساحة للجلوس، وقد تقارب الباقين، حتى تشعر بالراحة لتشكرهم بابتسامة ممتنة.
زينب: فهمتينى!
هزت رأسها بدون حديث، لتتابع صديقتها، يا لا بقا نركز علشان الدكتور دخل.
وفى المقعد خلفهم أعين تبتسم باستهزاء وقد شاهدت وسمعت كل ما حدث، لتمتم بسخرية لاذعة.
" لما نشوف هتفضلى كده لحد أمتى يا ست زهرة"
لقراءه وتحميل نوفيلا زهرة في مهب الريح الفصل الثالث من هنا 👇
لقراءه وتحميل نوفيلا زهرةفي مهب الريح كامله هنا 👇👇
للتواصل 👇👇👇😘
يُمكنك الانضمام لقناتنا على التليجرام
تعليقات
إرسال تعليق