نوفيلا زهرةفي مهب الريح الفصل الثالث بقلم مروه حمدي
نوفيلا زهرةفي مهب الريح البارت الثالث
زهرةفي مهب الريح
عالم جديد، طرق تعامل جديدة تعرضت لها اليوم، وضعتها فى حيرة بين ما راءته وما نشأت عليه، تسير بجانب صديقتها فى طريق العودة حائرة، لا تطيق صبرا على اخبار والدتها بيومها وماراءت ولن تنسى تلك الفتاة التى كانت تضحك بصوت مرتفع، أبتسمت وهى تتخيل كلمات المدح التى ستلقى بها والدتها عليها بعدما تمسكت بتعليماتها.
دلفت من الباب بسعادة تدندن، تنادى على والدتها بصوت عالى وهى تبحث عنها فى الارجاء بعدما أسندت متعلقاتها على المائدة.
والدتها وهى تخرج من غرفة اخاها تغلق الباب خلفها بهدوء، تشير لها أن تلتزم الهدوء.
والدتها: هشش، اخوكى راجع تعبان من المدرسة والدرس ال بعدها، محتاج يرتاح شوية علشان يعرف يذاكر طول الليل.
زهرة: ده لسه السنة فى أولها يا ماما!
والدتها وهى ترحل من أمامها متجه للمطبخ تحرك يدها فى الهواء: بس ثانوية عامة يا حبيبتى يعنى محتاج جو مناسب للمذاكرة واننا نهتم بيه ونراعيه ده مستقبل وده الولد ال هيرفع راسنا ويشد ظهرنا بيه.
غصة تشكلت بحلقها اثر حديث والدتها على الرغم من اعتيادها على تفضيل والدتها الدائم لاخاها ومنحه صلاحيات لم تمنح لها وهى الأكبر منه سنا،،الأ أنها حاولت رسم الابتسامة على وجهها من جديد.
زهرة: مش هتسالينى عملت ايه انهاردة فى اول يوم جامعة.
والدتها وهى تقف أمام حوض المياة: المفروض كبرتى على الكلام ده ووو.
انتصب ظهرها ودارت برأسها بسرعة باتجاه ابنتها تسألها بح.ده: كلمتى حد من الولاد ال هناك.
زهرة بر.عب من نظرتها: لا.
اؤمت برأسها وعادت إلى ما تفعل من جديد، ليصيب قلب تلك الزهرة الخيبة ليخطر شئ ما على بالها تنطقه بسرعة دون تفكير.
" بس زينب كلمت"
حسنا جملتها تلك نجحت بجدارة فى جعل والدتها تترك ما بيدها وتتجه لها تسألها بتوجس: مين؟
زهرة بصدق مش عارفة، هو كل الحكاية...
أخذت تقص عليها ما حدث كبغبغاء مدرب جيدا.
أطلقت والدتها زفرة ارتياح وعادت إلى عملها بدون حديث.
عقدت زهرة حاجبيها بدون فهم، لينطق لسانها بأفكارها بشكل تلقائى.
"أنتى مش هتقولى حاجه على ال حكتهولك"
والدتها: عادى، البنت مغلطتش فى حاجه.
زهرة: ااايه؟ بس انتى قولتيلى ما اختلطتش بحد من الشباب.
والدتها مقاطعه بح.ده: واقط.ع رقبتك لو عملتى كده.
تكمل بتبرير وهى منهمكة فيما تفعل لا تلاحظ تلك التى تقف وراءها تستمع لها وعلى وجهها تعابير مختلفة من الحز.ن الصد.مة وانعدام الثقة بالنفس.
والدتها: انتى حاجه وهى حاجة، البت زينب دى جدعة، بتعرف تتصرف وفى نفس الوقت واعية وتعرف تحمى نفسها كويس، مش زيك خيبة، انا من زمان وهى بتعجبنى ، اخ لو الواد اخوكى كان هو الكبير كنت جوزتهاله على طول.
رحلت من أمامها بآلية تتجه إلى غرفتها تجلس على فراشها بتيه تسترجع حديث والدتها طوال عمرها عن الحدود الالتزام منع الاختلاط وحديثها اليوم صباحا، ما راءته فى الجامعه اليوم من عالم منفتح، سمعت عنه ولم تراه قبلا،تصرفات صديقتها وحديثها معها وبالأخير حديث والدتها عن صديقتها وأعجابها بها، كل ذلك ألقى بدوامة من الأفكار تدور حولها آلاف الأسئلة التى هى بحاجة ماسة إلى فهمها واجابتها، ولكنها تثق كل الثقة ان والدتها لن تجيب على ايه منها سوى بتقريعها، حتى صديقتها لأول مرة لن تستطيع أن تتحدث معها فى شأن يقلقها، بعد حديثها معها اليوم لا ترغب بجعل نفسها غ/بية وبلهاء اكثر من اللازم معها.
مر الوقت سريعا، لم تطق صبرا على الانتظار ريثما ينتهى العشاء، أسرعت باتجاه غرفتها حتى تهاتف صديقتها، تتابعها أعين سعيدة لسعادتها تلك واخرى معترضة وبشدة.
انشراح: مكنش له لزوم يا حسين.
حسين بعقلانية: كنتى هترضى تروح لصحبتها البيت وعندها اخ ولد اكبر منهم.
انشراح: بس كده عنين البت هتفتح على حاجات كتير.
حسين: وده وقته انك تصاحبيها وتفهميها واهو قدام عينك احسن ما تكون بعيد عنك، هو الواد أحمد فين ما اتعشاش معانا ليه؟
انشراح وهى ترفع يدها تدعو لها: لا أحمد من هنا ورايح ليه مواعيد خاصة باكله وشربه يا قلب امه، السنه دى اعتبروه مش موجود خليه يركز ويشوف مستقبله يا كبدى.
حسين: ربنا معاه
بينما بالغرفة عند تلك الزهرة وهى تجلس بسعادة على الفراش.
_ ايوة يا زينب، انا مبسوطة مبسوطة اوى.
من على الجهة الأخرى: يارب دايما، فرحيني معاكى.
_بقول لبابا ان فى دكاترة طلبوا مننا شوية مواضيع نبحث عنها فى النت ونسلمها خلال الاسبوع ده وان اروح ليكى البيت نذاكر ونحضر سوا، قالى ما فيش داعى.
_يخيبتك وده ال مفرحك اوى كده، ما كده درجات من أعمال السنة هتروح منك واحنا لسه بنقول يا هادئ.
_اصبري عليا افهمك ...
أخذت تقص عليها رد والدها عندما أخبرته بهذا الأمر، ليفأجاها هو بأن قدم طلب اشتراك نت ومن المفترض إنه سيبدأ بالعمل اليوم عند الساعة ١٢ بعد منتصف الليل، وليس هذا فقط بل وقام بشراء حاسوب شخصى مستعمل من الاستاذ مدحت صاحب محل الأجهزة الإلكترونية فى اول الشارع لتستطيع العمل عليه وقد طلب منه تجهيزه واعداده من اجلى واحدثك الان وهو بين يدى.
فقط صوت تصفيق وصفير عالى وصل إلى مسامعها، لتدوى ضحكاتها العالية فى أنحاء غرفتها بسعادة، لياتى صوت والدتها ينهرها من الخارج بح.ده.
"الصوت يا زهرة، الجيران تقول ايه"
تضع يدها على فمها تكتم الباقية.
زينب: ابوكى ده عسسسسسسل وربنا، ربنا يباركلك فيه.
زهرة: يارب يارب ، مش هتحكيلى حلقة انهاردة؟
زينب: بصى سامعه الحجة عندى بتنادى عايزانى اشطب المطبخ ومش هخلص لو اشتغلت والفون فى ايدى، نأجلها لبكرة فى الجامعة.
زهرة بحز.ن وقد انطفأت سعادتها: بس كده انا مش هعرف أنام من غير ما اعرف كامل عمل ايه لنور.
زينب بدهشة: للدرجة دى.
تهز رأسها بالايجاب وكأنها تراها.
زينب وقد لمح بعينيها فكرة: كانت غايبة عنى فين بس، خلاص لقيت الحل واهو تريحينى من ذنك ده.
زهرة: حل ايه؟
_انت مش بتقولى النت هيشتغل عندك كمان كم ساعة؟
_اهااا.
_خلاص يا حلوة هبعتلك لينك الموقع تدخليه وتتفرج على الحلقة براحتك صوت وصورة وتابعى مع نفسك بقا.
_زهرة: ابعتى بسرعة ابعتى.
زينب: لا ده انتى حالتك صعبه اوى ، بعته واتس خلاص عدى الجمايل بقا سلاموز.
_سلااام.
المنزل غارق فى الظلام ما عدا غرفتها وغرفة اخاها المنكب على دروسه، وهى تجلس القرفصاء على الفراش تتابع شاشة الحاسوب أمامها حتى ظهرت تلك الإشارة لاتصاله بالإنترنت أخذت تقفز على الفراش بسعادة، جاهدت فى منع صر.خاتها الفرحة لاتجلس سريعا وهى تدخل ذلك الرابط فى محرك البحث، ثوان وظهر أمامها الموقع ، نظرت حولها كلصه، تبلع ريقها تشعر بالبرودة تجتاحها، دقات قلب مرتفعة بهل.ع، بطريقة ما تشعر بأنها تفعل شئ خاطئ، مدت أصبعها المرتجف تحاول الضغط على ايقونه التشغيل لتتوقف فجاءة وقد اتسعت عيناها بر.عب، ماذا سيحدث اذا مرت والدتها ورات نور الغرفة مضاء وعلمت أنها تشاهد احد المسلسلات التى تمنعها منها، بالتأكيد ستجعل والدها ياخذ الحاسوب ويلغى الاشتراك ويمكن ان ياخذ هاتفها أيضا .
هزت رأسها برفض، لتقف من مجلسها تغلق زر الإضاءة، لتغرق الغرفة بالظلام تحاول تجنب خو.فها من العتمة وهى تخطو تجاه الفراش، تضع الحاسوب موضع رأسها على الوسادة وهى أمامه، جاثية على معدتها وقد غطت نفسها وحاسوبها بالغطاء.
مدت اصبعها وقامت بتشغيل تلك الحلقة التى انتظرت سماعها بفارغ الصبر، ليتسع فاهها وهى ترى أمامها هذا الكم من الرومانسية بين البطلين ، الطريقة التى أراح البطل رأسه على قدم حبييته ذكرتها بما رأته اليوم، ليبدا قلبها يدق بعن.ف وهى تتخيل كل ما تشاهده أمامها تكن هى بطلته،
ليصبح الحاسوب والانترنت هو نافذتها للعالم المحرم عليها،
مرت الأيام والجميع على حاله ماعدا تلك الزهرة التى تغيرت بها بعض الصفات وقد لاحظت صديقتها هذا التغير وقد رأقها كثيرا ظنا منها ان صديقتها واخيرا قد تحلت ببعض الثقة فى النفس.
ابتسامة صغيرة لاحت على محياها، وهى تجد فتى قدم متأخر يجلس بسرعة إلى جوار صديقتها الفارغ حتى لا ينتبه له المحاضر والأخرى لم تتوتر أو تنكمش كعادتها.
لتميل عليها هامسة: الله يرحم.
لم تجبها وتظاهرت باندمجاها مع المحاضر، بينما فى الحقيقة لم تترك ذلك الوافد الجالس الا وفحصته بطرف عينها تقارن بينه وبين ذلك البطل من المسلسل الجديد تقارن بينه وبين مشهد مشابهة حيث تعرف البطل على بطلته عن طريق جلوسهما سويا.
وكانت نتيجة المقارنة ضده تماما، لتشيح بنظراتها عنه.
بعد وقت فى المقصف الخاص بالجامعة تجلس بانتظار رفيقتها تنظر إلى الثنائيات من حولها، تتمنى ان تسأل احد الفتيات منهم، بما تشعر وهى تتحدث هكذا مع شاب غريب عنها، كيف هو احساس جسدها باصابعها وهى تتخلل كف يده، فى الحاسوب ترى أحاسيس وانفعالات البطلة التى تحاول اظهارها كرد فعل ولكن بالتأكيد الواقعية افضل بكثير وهى تتوق لمعرفة كيف هو هذا الشعور.
"قفشتك سرحانه فى ايه؟"
زهرة بابتسامة :ها، لا ما فيش.
عاليا: يا بنتى عنيكى فضحاكى، بتبصي على الناس دول ليه؟ قولى سرك فى بير ما تخافيش.
لمعت عيناها وقد أتى الحل لها بقدميه، فمن افضل من عاليا ذات العلاقات العديدة حتى يخبرها عن الشعور؟
تهم بالحديث وقد تحفزت كل خلايا تلك العاليا لسماعها، لتأفف بضيق وتعود زهرة بظهرها إلى الخلف بارتباك وقد عادت زينب وهى تحمل بيدها اكواب المشروبات لهما.
زينب بابتسامة لزجه: اهلا عاليا، معلش معملتش حسابك ماكنتش اعرف انك قاعده مع زهرة.
عاليا بنفس الابتسامة: ولا يهمك يا روحى.
زينب وهى تسحب زهرة من يدها: طب عن اذنك بقا محتاجه زهرة فى موضوع.
أخذتها ورحلت دون أن تعطيها فرصة للرد، لتمتم عاليا بسخط.
عاليا: اوف عاملة زى عفريت العلبه بتطلع فى اوقات غلط.
بمجرد ابتعادهم عن المكان وجهت زينب حديثها بح.ده إلى زهرة.
_ايه ال عملتيه ده.
_عملت ايه يعنى لعصب/يتك دى!
_عاليا تقعدى مع عاليا يا زهرة.
_عادى يعنى، ما احنا من اول ما اعرفنا إننا مع بعض والبنت كويسة معانا وبتسلم علينا وبتحاول تصلح ال ما بينا وبعدين ايه الحكاية يا زينب هى ماما عينتك حارس عليا وانا معرفش ولا ايه، زميلة وقعدت جنبى اهز.هقها يعنى ولا اطردها مش عارفة.
_اووووف زهرة انا مش حارس انا خا.يفة عليكى.
_لا ما تقلقيش انا اعرف احمى نفسى كويس وبعدين عايزة تحمينى من مين؟ عاليااا!!!
_اه عاليا، ما هو ما تقنعنيش ان بعد ما نقفشها فى ثانوى بتتكلم مع ولد وراء المدرسة وحضرتك كالعادة روحتى قولتى لمامتك ال ما اتوصتش وعرفت الجيران وجيران الجيران ان عاليا بتكلم شباب لدرجة ان أهلها نقلوا من بيتهم بسبب الفضيحة، أنها فجاءة بقت بيس وتمام معاكى وعايزة تبقى صحبتك.
زهرة بدفاع واهى: ده موضوع قديم عاليا نفسها نسيته، وانتى عارفة انها أسبور وحابه تفتح صفحة جديدة معايا اقفلها انا ليه؟
_زينب بياس من رأسها المتيبس فى الفترة الاخيرة: طب علشان خاطرى خلى فى حدود فى التعامل معاها ممكن تاخدي حظرك منها.
صمتت لا تجيب سواء بهز رأسها حتى تنهى الموقف برمته وبداخلها تسخط على كل تلك الحدود التى يضعونها من اجلها حتى رفيقتها لقد سئمت منهم ومن تسلطهم عليها، ترغب بهدم تلك الحدود والتحليق بعيدا ولكن كيف؟
اخرجها صوت رفيقتها من شرودها: ايه يا بنتى ما قلتليش رايك؟
زهرة: فى ايه.
زينب: ما الاخت بقت تسرح كتير ومش مركزة.
زهرة: زينب.
زينب: بس ما تقفشيش، بقولك ايه رايك البس ايه انهاردة للعريس إلى جاى يشوفني.
زهرة بدهشة: هو فى عريس متقدملك؟
زينب: ايوه يا بنتى، وبابا شايفه مناسب وطلب ان اقعد معاه ونتكلم يمكن يكون في نصيب.
زهرة : واحنا لسه فى أولى جامعه؟
زينب: والله هو هيستنى سنتين والرابعة هاخدها معاه لو حصل نصيب.
زهرة: وباباكى موافق انك تقعدى وتتكلمي معاه عادى .
زينب : ما هو كله تحت عينيهم، اومال هتجوزه ازاى واقول رأي فيه على اى أساس.
زهرة: هو مش عاجب بباكى.
زينب: بس انا ال هتجوز.
زهرة: طيب وانتى موافقة تتخطبي من دلوقت.
زينب: فيها ايه؟ ما فيش حد فى حياتى كارتباط، وحابه اعيش جو المخطوبين فى الحلال يعنى انا ما ليش نفس يجبلى بوكس الشتا ولا دبدوب فى عيد الحب.
زهرة بدون قصد: وانا كمان نفسى.
زينب وهى ترفع يدها لأعلى بدراميه بعدما ابشروا فتى يقدم باقة من الازهار منمقة لفتاة ما احمرت وجنتيها خجلا وهى تلتقطها منه وخاتم الخطبة يزين يدها.
" اوعدنا يارب وتمملهم على خير"
نظرت لهم زهرة هى الأخرى بابتسامة حالمة وأمنية بقلبها إن تكن موضع تلك الفتاة يوما ما.
زينب وهى تتأبط ذراعها تسحبها لاحد المقاعد: سيبك انتى السنجلة جنتله برضه، لسه فاضل نص ساعه نسمع فيهم اغنية اليسا الجديدة.
زهرة: اغنيه؟!
زينب: يالهوووى، ما تقوليش هو من ساعه ما امك حرمت الأغانى والتلفزيون من أيام ثانوى علشان المذاكرة ما اسمعتيش يختتتى، خدى حطي طرف السماعة فى ودنك والطرف التانى معايا نسمعها سوا خدى.
استمعت إلى الألحان بهيام وهى تغمض عيناها ضائعة بين سحر الكلمات ترى أمام اعينها المغلقة تلك المشاهد بين أبطالها وبين ثنائيات من حولها وكأنها تصفهم بدقة.
هى وحاسوبها على الفراش تقضم اضافرها بضيق فالحلقة المدبلجة لم تذع حتى الان، فقط تلك التى بالنسخة الأصلية هى التى رفعت.
زهرة : وبعدين بقا، خلاص ما اتفرج على النسخة التركية وخلاص.
_ ده على اساس انى هفهم بيقولوا ايه؟
_على الاقل هشوف المشاهد اخمن الاحداث اهو تصبيره لحد ما تتحمل التانية.
ضغطت عليها، ركزت جميع حماسها بانتباه، يفتح فاهها بصدمه بعد وقت وهى ترى البطل يقبل البطلة بتلك الطريقة، مشاهد كثيرة كانت جريئة، لتتحدث بهمس ..
"ايه ده، شكلهم كانوا بيقصوا المشاهد دى فى الدبلجة "
قامت بتشغيل الحلقة السابقة حتى تتأكد ولكن بنسختها التركية، لترى بالفعل مشاهد محذوفه لم تشاهدها بالمدبلجة، شحب وجهها وتسارع نبضات قلبها وهى تتابع ما لم تشاهده قبلا حتى بعالمها المنفتح الجديد.
وضعت الهاتف على أذنها بعدما تعالى صوت رناته، تجيب بصوت مبحوح من فرط تلك المشاعر التى بعثرتها ولم تفهم كينونتها بعد.
زهرة: الووو.
زينب بصوت فرح: قوليلى مبروك.
زهرة: على ايه؟
زينب: اتقرأت فاتحتى انهاردة.
زهرة بسعادة لصديقتها : مبرووووك مبرووووك، يالا بسرعة عايزة أدق أدق التفاصيل.
زينب: بهيام أخذت تقص عليها ما حدث فى تلك الجلسة، من حديث بينها وبين ذلك العريس وكيف أعجبت به وتفكيره اسئلته التى تنم عن عقل ناضج منفتح.
شردت بحديث صديقتها، لتسالها بتوهان.
"شكله ايه يا زوزو"
زينب بهيام: مز ابن الايه أخره الصبر جبر هييييح، أخذت تصف لها شكله وهى سعيدة تهم بالاغلاق، لتسرع بإخبارهاا.
"زيزى صحيح أنا مش جايه بكرة هننزل نجيب الشبكة أصله مستعجل ابقى سجليلى المحاضرات"
"ما تشغليش بالك ربنا يسعدك يارب"
أغلقت الهاتف شاردة من جديد، تقف من جلستها أمام المراءة، تتطلع إلى حالها بعينها بلون البندق شعرها البنى اللامع ، شفاها المكتنزة قليلا بشرتها القمحية ، مررت يدها على جسدها المتناسق الرشيق وهى تفكر.
"هو انا ليه مش بيجينى عرسان مع انى احلى من زينب بكتير"
تنهدت بحز.ن وهى تتمتم" بس مين هياخد باله منى وانا مقفولة القفلة السودا دى"
شعرت بالعطش، خرجت من غرفتها قاصدة المطبخ تعيد ملئ الأناء الفارغ، تمر من امام غرفة نوم والديها تلتقط بأذنها صوت امها المنفعل وهى تتحدث ، لتقترب من الباب تحاول استراق السمع بعدما جذبها الحديث وأثار فضولها، لتقف مصد.ومة متسعة العينين.
لقراءه وتحميل نوفيلا زهرة في مهب الريح الفصل الرابع من هنا 👇
لقراءه وتحميل نوفيلا زهرةفي مهب الريح كامله هنا 👇👇
للتواصل 👇👇👇😘
يُمكنك الانضمام لقناتنا على التليجرام
تعليقات
إرسال تعليق