القائمة الرئيسية

الصفحات

اليوجينيا لعيسوي بن هاشم

 

اليوجينيا لعيسوي بن هاشم 

اليوجينيا 

مصطلح يقصد به تحسين النسل 

حظي تحسين النسل بشعبية واسعة في العقود الأولى من القرن العشرين، إلا أنه ارتبط فيما بعد بممارسات ألمانيا النازية مما أدى إلى تدهور سمعته كعلم. وفي الفترة بعد الحرب العالمية الثانية بات علم تحسين النسل محسوباً على جرائم النازيين مثل التصفية العرقية والتجارب على البشر وتصفية الفئات الإجتماعية «غير المرغوبة» حتى أن هتلر كان يعتبر اليهود من تلك الفئات غير المرغوب فيها و ٱستقى ذلك من الفيلسوف الألمانى نيتشه من آراءه الغريبة، وتحسين النسل له جذور قديمة أول من تكلم به أفلاطون هو فيلسوف أيضاً عن الإختيار الأمثل في بداية الزواج وزواج الأقوياء والنجباء ..وحدث هذا في المجتمع الجاهلي قبل بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام وانها غير مدعومة بالعلم فالعرب كانت تنتقي إمرأة تصلح للإنجاب ويرسلها زوجها تستبضع من فلان... فارس في الحرب أو نابغاً في الشعر

للحصول على مولود بصفاتهم وتحسين النسل ونجابة الولد 

وحرم الإسلام ذلك لما فيه من الدناءة ، ومقزز وتشمئز منه النفوس وليس فيه حياء ولا غيرة على حرمك وغير ذلك ٱختلاط الأنساب

ولكن انقرض ذلك فترة وعاد الإستبضاع في الدول التي تزعم التحضر والحرية والمدنية مع وجود البنوك المنوية من رجال لهم من الجمال والذكاء والقوة وتسابق على ذلك المشاهير كالفنانين والكتاب والمطربين...

اليوجينيا 

اليوجينيا لعيسوي بن هاشم 

في" كتاب بعنوان "العبقرية الوراثية"لفرانسيس جالتون تناول فيه سير المشاهير من العباقرة على مر العصور، ورسم "جالتون" تصورًا نظريًا، مفاده أن العبقرية تظهر مرة بعد مرة في العائلة نفسها، ما يعني أنها قدرة عقلية موروثة وليست مكتسبة، وهكذا كان "جالتون" هو أول ممن قدم تعريفًا واضحًا لعلم الوراثة وهناك مركز باسمه لتحسين النسل في بريطانيا ...

الكلام كثير حول الموضوع ولكنهم تناولوه بعنصرية أو بدناءة فالنفس البشرية تأبى مواطأة النساء بدون زوج أو التطهير لبعض الفئات غير المرغوب فيها ..

الإسلام حض على الزواج وراعى في الإختيار أن تكون سليماً من العيوب المانعة للزواج كالبرص والجذام والفتق والرتق والجب والعنين وهي عيوب للرجال وعيوب للنساء وعيوب مشتركة بينهما وراعى الكفاءة بينهما في كل شيء، وكل ذلك من أجل ما يسعون إليه من نجابة الولد وحسن إختيار الزوجين وقوله صل الله عليه وسلم تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس * لأن المنابت والجذور إذا كانت فاسدة؛ فإنها تدرك الفروع والأغصان بفسادها، وقد ينقلب الفساد إلى الثمرة، ولو طال البعد وتقادم العهد

وقال وإياكم وخضراء الدمن ** 

اليوجينيا لعيسوي بن هاشم 

   حذر من الحرص والتهافت على نكاح الجميلة (هي المرأة الحسناء في المنبت السوء) لأن هذا الجمال الذي يبالغ البعض في تحديده ومواصفات من يرغبون بها، قد يكون سبباً للشر والبلاء إن وافق ضعف عناية تربوية أو مجتمع رديء الأخلاق والمروءة، ولا يعني هذا أن يُغفل الراغب في الزواج أمر الحُسن والجمال ويقول: يكفيني التدين أو الاستقامة والصلاح، بل لا بد مع هذا أن تكون المرأة على قدر يُرضيه ولا يصرفه عنها إلى غيرها.

ولذلك كان من توجيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لراغب النكاح، أن ينظر إلى مخطوبته، لعله أن يرى منها إلى ما يرغبه في نكاحها،

ولكن بالزواج الحلال الطيب ليكون المجتمع نظيفاً وطاهراً 

*ضعيف

**ضعيف

ولكن معناهما صحيح لو اعتبرناهم من الحكمة 

 عيسوى بن هاشم العتريس

تعليقات

التنقل السريع