غلاء الاسعار وارتفاع الدولار
غلاء الأسعار وارتفاع الدولار
كسب الحسنات وكسب المال
الحمد لله رب العالمين له الحمد الحسن والثناء الجميل وأشهد أن محمد عبد الله ورسوله وصفيه من خيرة خلقه وحبيبه الأمين المأمون تقلب في أشرف الأصلاب وأطهر البطون تبارك من بالحلم
جمله ، وبأشرف العلوم كمله فنبعت من حكمته علوم وفنون ، السماء تعرفه ،والأرض مزهوة
تحمله ، وسمع الزمان من صدق كلامه مشحون ، سلمت عليه الحجار وأظلته بفروعها الأشجار
وأرخ الجمل في حضرته الجفون خير من ركب المطايا وأجود من ماء العطايا وسلاحه من أجل
طعامه مرهون ، فاللهم صل عليه عدد الرمال والحصى كلما أطاعك عبد أو عصى صلاة تنوربها
بصائرنا والقلوب ......
أما بعــــــــــــــــــــــــــــــــــد،......
الحسنات والمال صنفان من التعامل ولكن سنوضح أيهما أنفع لك من خلال النقاط التالية :ـ
1_أيهما يأخذ الإهتما م الأول في حياتك.
2_صعوبة كسب المال ويسر كسب الحسنات .
3_من له في الأخذ من حسابك إن كان حسنات أو مال .
4_مقدار المال في مقابل الحسنة .
5_من منهم خير وأبقى .
6_أيهما ستحاسب عليه وأقرب الناس سيتخلون عنك .
غلاء الأسعار وارتفاع كل شيء قال النبي عليه الصلاة والسلام (إن الله هو المسعر) ورب العزة
جل جلاله قال (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن
كذبوا فأخذناهمم بما كانوا يكسبون ) تحقيق الإيمان يفتح الله علينا رزقه من السماء والأرض ولكن كذبنا الرزاق وأنه هو الرازق ذو القوة المتين وأقسم في كتابه (وفي السماء رزقكم وماتوعدون
فورب السماء إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون ) فأقسم الجليل بحق ذلك مثل أنكم تنطقون ، قضية
الحسنات والمال أيهما يأخذ الإهتمام ، مما لا شك فيه عند كثير من الناس قضية المال يكون لها
النصيب الأكبر من الإهتمام وجمعه ، والغربة من أجله ، وفعل اي شيء لأجل كسبه ، والسعي
غلاء الاسعار وارتفاع الدولار
والضرب في الأرض وما يصاحبها من مشقة وذل من أجل ذلك ، ومع ذلك فرطنا في كثير من
الحسنات وهي بدون جهد اسمع لرسول الله صل الله عليه وسلم ( أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم
ألف حسنة قالوا وكيف ذلك ؟! قال أن تسبح الله مائة مرة فيكتب الله لك ألف حسنة أو يحط عنك ألف خطيئة)رواه مسلم . حسنات تجري بدون عناء ، في دقيقة واحدة تكسب ألف حسنة ، ماذا لو أخبرك أحد أنك ستكسب ألف جنية في دقيقة !؟ ستسمع له وتصغي وتنفذ على الفور فعله لأن الإهتمام
ينصرف لما في اليد حتى لو بذل الجهد والعناء والمشقة في سبيل المال ، والحسنات مع سهولة
ويسر التحصل عليها ولكن لن تلقى نفس الإهتمام مع انها دقائق معدودات تحصل فيها على ألوف
الحسنات وهي هي عبادات بدون وضوء ولا لبس معين وفي أي وقت وفي كل مكان التسبيح
الصلاة على النبي وقراءة القرآن،كل حرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها ، أي فضل هذا ،رب
كريم جواد على عباده عمل قليل ولكن كثير في الأجر، ليلة القدر من قامها خير من ألف شهر،
ولكن المال عرض زائل وحساب ضائع ويتبع الإنسان عمله وماله وولده ، يبقى عمله وما به
من حسنات ، ويرجع ولده وماله .كلنا يعلم حسابه من مال في بيته في جيبه وحتى في حسابه البنكي ولا يقدر أي أحد أن يأخذ منك فلسًا إلا بإذنك أو شيك ممهور بتوقيعك أو تعطيه من نفسك ،
والعكس إن رصيدك من الحسنات كلأ مباح للكل وأي أحد ممكن أن يأخذ منه قال رسول الله صل الله عليه وسلم من حديث أبو هريرة قال( أتدرون من المفلس!؟ قالوا المفلس فينا ما لا درهم له ولا
متاع ..فقال المفلس من أمتي من جاء يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ولكن قد شتم هذا وضرب
هذا وسفك دم هذا وأكل مال هذا .، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته أخذ
من سيئاتهم فطرحت عليه فطرح في النار ) رواه مسلم.
حسابك من الحسنات إذا وقعت في أحد فإن العملة المستخدمة هيي الحسنات فتقضي ما عليك من رصيد وبدون الرجوع إليك، يقف المدينون على القنطرة ليستوفي حقه أو حقها ، من حسابك من
الحسنات ، واحذر من الذنوب المهلكة ، وتحسبونه هينًا وهوعند الله عظيم ، تأكل ميراث أخواتك
غلاء الاسعار وارتفاع الدولار
البنات بالهنا والشفا تغتاب فلانة ، تقعي في عرض أختك المسلمة،نشر فيديو مسرب لأناس لا تعلم عنه شيء ، نشضر الفواحش ، الكذب والخداع ............الخ
احذر القنطرة سيقفون لك هناك ورصيدك ينقص ووتقف على حسنة ، كما جاء في الدليل أناس
على الميزان يوم العرض على الرحمن فيستوفي حسناته سيئاته الكفتان متساويتان ، فيجعلهم الله
على جبل الأعراف يوم ، ويوم القيامة خمسين ألف سنة ، تقف كل ذلك الوقت المديد من أجل حسنة ، لوزوجدت لرجحت كفة الحسنات ودخلت الجنة ، علمت ما هو مقدار الحسنة ، فكم ضيعنا من
حسنات مع يسر جمعها ، وكم بذلنا الجهد والعرق والذل في العمل من أجل بضع جنيهات وتكبدنا
السفر والمشقات من أجل ما هو ضائع ومفقود ومع أن الحسنات باقية وخير وأبقى من المال ، ومع أن المال يرجع ويتركك ولكن ستحاسب عليه في النهاية قال رسول الله صل الله عليه وسلم ( لا
تزول قدم عبد حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن جسده فيما أبلاه وعن عمله ماذا عمل فيه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ) رواه بن حبان والترمذي .
عن ماله من أين اكتسبه، هل من حلال أم من حرام !؟ وفيما أنفقته .. ياااه وتسمع ، دا مالي اصرفه كيفما أشاء أنا حر ، كلمة قبيحة وخبيثة أنت لست حر أنت عبد لله تأمر فتطيع وقل إنما أنا عاصي
أفضل ضع الكلمات في نصابها الحقيقي،تخلع الحجاب أنا حرة ، يتعامل بالربا أنا حر يترك الصلاة أنا حر،يقع في أعراض المسلمين ، يزني يسرق يواعد الفتيات يتكلم على الشات يفتحون الكاميرا
ليطلعوا على العورات نحن أحرار ...، لا لستم أحرار إن الله خلقنا عبيد وما خلق الجن والإنس إلا ليعبدون ، واعلم أن الله مطلع عليك ويراك فلا يراك حيث نهاك،وأقرب الناس لك سيتخلى عنك
،هب أن في يوم القيامة وستقف على حسنة فتقابل زوجتك المحبوبة وتقول لها ما كنت لك !؟، فتقول نعم الزوج أنت ، تأتي لها بما لذ وطاب وسيارات وشاليه وفسح وأخذت قروض وكنت مديون
لتسعدها وتقول لا إنما احذر ما وقعت فيه ، فيأتي ولدك وتقول له ما كنت لك !؟ نعم الأب كنت
ترتشي لتعلمني وتعمل ليل نهار لتعطيني دروس ، وتفعل المنكرات لتأتي بلبس وفسح ،فيقول أريد منك حسنة فيقول له لا إنما اخشى ما وقعت فيه أن يقف على حسنة ، هل أدركتم قيمة الحسنة تقف عليها لتدخل الجنة وصدق الله جل جلاله (يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل
أمريء منهم يومئذ شأن يغنيه ) .
هل سنغير إهتمامنا بما ينفع ويبقى ، واعلم أن ذلك دعوة للخير وليس للفقر، إنما سهل الحساب على من حاسب نفسه ونضرب لك مثلا لو أن رجل معه حقيبة يد ليس فيها إلا جواز السفر وبعض المال سيمر سريعًا من الجمرك ، ورجل معه حقائب كثيرة وتفتح جميعها وأخونا الأول مر سريعًا ودخل منزله وجلس مع أولاده وما زال المسكين مشغول بالحقائب وتفتيش كل ما معه ، هكذا الحساب يوم القيامة قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( أول من يدخل الجنة فقراء المسلمين ...) لماذا ..!؟
خف عليهم الحساب ليس لهم مال كثير يسالون عليه فانتهوا سريعًا وسكنوا الجنة عرفها لهم ،
عكس الأغنياء أموالهم كثيرة فصعب عليهم الحساب من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، تاخر دخوله الجنة بسبب الأموال ولعلها تكون في الخير وإما سيصعب عليه الحساب ويكون المال وبالاً عليه .،
أيها المسلمون احسب لنفسك وحاسبها من الأن وادخر حسنات ليوم تشخص فيه الأبصار، وتضع
كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ، وأصحاب المال
اعلم أنك محاسب عليه فاختر لنفسك طريق الخير في الكسب والإنفاق ، ولا تكن كمن يجمع المال
في سلة مثقوبة .،وتصل للنهاية ولم تحصل على شيء.
الحــــــسنــــــــات ................المــــــــــــــــــــال
تعليقات
إرسال تعليق