القائمة الرئيسية

الصفحات

المغول وحلم جنكيز خان

 

المغول وحلم جنكيز خان

المغول وحلم جنكيز خان للكاتب عيسوي بن هاشم 


تنطلق أي أمة من الأمم فى دربها الحضاري من مجموعة الأفكار التى على أساسها تشيد الأمة صرح حضارتها ،فهو ترجمة عملية لما يؤمنون به من أفكار وعقائد ،وينعكس على سلوك الفرد داخل المجتمع ،والمجتمعات تتقدم وتتخلف تبعاً لنوعية الأفكار التى يعتنقها المجتمع ،

فمثلا اليهود والإسطوانة المكررة أنهم تركوا مصر ،، تركوها أرضاً وتراباً وما زالوا يحتلون العقول والأفكار تركوا زبالاتهم فى أذهان البعض من المنافقين ،وحلمهم من النيل للفرات حتى على عملة الشيكل تجد خريطة لليهود بدولتهم، وتسميهم باسم إسرائيل باسم نبي الله يعقوب فهم ينطلقون من عقيدة تجعلهم يظنون أنهم على الحق ،

والشيعة وحلم الخوميني وعودة المهدي والقضاء على السنة حتى فى بلاد السنة فتحوا لهم الأبواب والنوافذ و يعيثون فى الأرض الفساد،

والفرس والروم وكذلك المغول وعودة جنكيز خان بالياسق ليحكم من جديد ليبلور للعالم من جديد لتغيير السياسات والمجتمعات ، وقيام أحفاد جنكيز خان وعودة المغول ليحكم من جديد ، فكل الأمم على اختلاف أفكارهم وعقائدهم تسعى حثيثاً لتتصدر المشهد وتصبح قوة عظمى لتخليد ذكرى من يتبعون ....

فالأحرى أن نتبع سيد المرسلين وسيد الخلق أجمعين ونسير على دربه ودرب أصحابه الكرام وأن نتمسك بعقيدتنا الصحيحة التي لا دخن فيها ولا غبش من انحرافات الفرق الضالة ، وإن نجتمع على كلمة سواء وأن نرتقي من تلك القصعة التى وصلنا إليها ، فالتغيير ليس هبة أو عطية أو هدية تعطى ،ولا غنيمة تغتصب إنما هو نتيجة حتمية للقيام بتغيير ما بالأنفس، ولا يتغير واقع أمة ما إلى بتغيير أنفس أفرادها ،كالأسرة تكون نواة لبناء مجتمع على أساس التوحيد الخالص وتربية النشئ على مائدة القرآن فيكون جيلاً فريداً ربانياً بإقامة الفرقان بحرارة العقيدة، وأن نكشف الباطل "فكلما ظهر فساد الباطل وبطلانه،أسفر وجه الحق وٱستنارت معالمه ووضحت سبله وتقررت براهينه"*, وأن يحافظ على هويته التى ترسم مسار حياته بأفكاره والتصور العقدي وأن عدونا يريد طمث هويتنا ..،،"فاليابان بعد قنبلتي هورشيما ونجازاكي قامت من الصفر وسادت في الصناعات وأصبحت رائدة في المجال ، ولما بعثت بعثه من أبنائها للتعلم في الغرب ،رجعوا متحللين من مبادئهم ،منغمسين فى الشهوات الفردية ،لم يكن من اليابان إلا أن أحرقوهم جميعاً على مرأى ومسمع من الناس ليكونوا عبرة "**. ،

المغول وحلم جنكيز خان


المغول وحلم جنكيز خان للكاتب عيسوي بن هاشم

فالهوية هى من تشكل الأمة وتظهر الأشياء على حقيقتها فالحرب كانت تسمى حروب الصليبيين مع المسلمين ، تغيرت المفاهيم ، والثورة التى قامت بمصر ضد الإنجليز قادها علماء الأزهر باسم المسلمين ضد كفار معتدين ،، اللورد اللنبي المندوب السامي رأى خطورة ذلك وقال إن الثورة تنبع من الأزهر وهو أمر خطير وأشار للإفراج عن سعد زغلول من منفاه فعاد إلى القاهرة وتحول بعدها من جهاد ضد الإنجليز إلى هتاف حزبي للوفد ،يسقط الإستعمار ....كلمات دخيلة للتحول من إسلام إلى علمانية ، ولما قتل سليمان الحلبي كليبر لم يكن مصرياً ولكنه مسلم، تلك المسميات التى تُجمع ولا تفرق دفعه إسلامه إلى قتل معتدى قائد للحملة الصليبية ***

ولويس لما سُجن في المنصورة قال لاتحاربوا هؤلاء يقصد المسلمين فقد خسرت الحرب بالسلاح ولكن عليكم بمحاربتهم فى عقيدتهم فهى مكمن قوتهم "

اعلموا جيداً أنهم لايريدون الإسلام ولو ٱسم فقط ورسموا حدود وهميه لنقاتل على التراب والأرض وإعلاء القوميات والنعرات الجاهلية مع أن المسلمين أخوة فى أى مكان وأى أرض، وانظر لموسم الحج على اختلاف ألوانهم وألسنتهم يقومون بعمل واحد ،كطواف ووقوف ودعاء ونحر وحلق وصلاة،، جاء الإسلام بجمع شتات الناس بألوانهم ولا فرق لأبيض على أسود أو أحمر إلا بالتقوى،،،....

 مع وجود التفرقة على أساس اللون والإنتماء والدين ف القرن الحديث ،

المغول وحلم جنكيز خان


المغول وحلم جنكيز خان للكاتب عيسوي بن هاشم


..ولكن إسلامنا هدم كل ذلك وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم دعوها فإنها منتنه"

-----------------------------

*طريق الهجرتين لابن القيم ص140

**من وسائل دفع الغربة لسلمان العودة ص 113

***واقعنا المعاصر لـ محمد قطب


تعليقات

التنقل السريع