رواية لا تلتمس مني حبا الفصل الخامس بقلم رانيا الخولي
رواية لا تلتمس مني حبا الفصل الخامس بقلم رانيا الخولي
روايه لا تلتمس مني حبا البارت الخامس
رواية لا تلتمس مني حبا الحلقه الخامسه بقلم رانيا الخولي
رواية لا تلتمس مني حبا بقلم رانيا الخولي
رواية لا تلتمس مني حبا
لا تلتمس منى حباً
الفصل الخامس
بس أنا بطلب منك يد أرملة سالم الله يرحمه ، وان شاء الله من بكره تتفضلوا تستلموا أرضكم
ساد الصمت بين الجميع وكأن على رؤوسهم الطير
فكانت الصدمه الأشد من نصيب فهد أخيه، فقد قام بربطه بتلك الفتاة التي قربها منه فقط كى يعرف أخبارهم
وعاصم الذى أيقن أن هذه فكرة ابنته، فقد عرضت عليه الزواج بغيرها مرارًا وتكراراً لكنه كان يأبى دائماً الزواج عليها
وتذكر عندما ذهبا لرؤيتها ووجد الخادمه التى تعمل لصالحهم فى منزل المنشاوى عندها وتخبرها عنها وعن اخلاقها: بصراحة ياست هانم الست حنين دى تتحط على الجرح يطيب وسمعت انها بنت ناس أكابر بس هما مجاطعينها عشان اتزوچته وهو فاكرينه فجير مكنوش يعرفوا حاچه عنيه .
لكن ما يهم الان هو استكمال ما خطط إليه وقد سهل عليه قاسم الأمر فقال مأيداً كلامه: ودا طبعاً هيبجى شرف كبير لينا ياحاج
وبنتكم هتتشال على العين والراس؛ جولت أيه؟
عقد حسن حاجبيه بغرابه فطلبهم لزوجة سالم يعد أمراً غريباً ويدل على مصلحه من خلفه لكنه يعلم قاسم الرفاعى جيداً ليس ممن يسعى خلف مطلبه فى الخفاء وأيضاً عاصم الذى يأيده فى الزواج على ابنته فقال بمغزى : مش غريبه إنك أنت اللي تجول الكلام دا ياحاج عاصم
يعنى جاى تزوچوا على بنتك؟
رد عاصم بثبات
: أنا بنتي مريضة والكل خابر أكده زين ومن جبل حتى مايتزوچها
ولحد أهنه وعداه العيب
ومن حجه أنه يتزوچ ومش هنلاجى أفضل من نسبكم نتشرف بيه ولا أيه ياحسن
كانت كلماته الاخيره تحمل تهديداً واضحًا
رد قاسم وهو ينظر إلى عمه بوعيد: أنا مش عايز رد دلوك ادامكم فرصة تفكروا فيها
نستأذن أحنا
خرجوا جميعاً من المنزل مارين بالحديقة التى تجمع المبنين ليجدها مره اخرى تحمل طفل رضيع بين يديها وتداعبه بحنان بالغ
فشعر بملمس رقيقة المشاعر تخترق قلبه
لكنه أغمض عينيه كي يستطيع الذهاب فإن لم يفعل لن يستطيع إزاحت عينيه عنها
خرج مع باقى الرجال وصورتها لم تبعد عن مخيلته ثانية واحدة
......
: أيه اللى عملته دا ياجاسم ؟ ده مكنش اتفاجنا؟
قالها فهد اثر دخوله المنزل وهو فى شدة غضبه ليرفع قاسم إصبعه فى وجهه قائلاً بتحذير: جولتلك صوتك ميعلاش عليا ولاحظ أنك في البيت اللي حظرتك تدخلوا بعد اللي عملته متخليش رصيدك يعلى عندى لأن وجتها هيكون في حساب تاني
قال فهد بضيق
: يعنى أيه هتمنعنى انى أدخل بيت أبوى؟
: بيت أبوك اللي أخدت نصيبك منيه وزيادة بمعنى إنك خلاص مليكش حاچه أهنه غير الحاچه تاچي تشوفها وتمشي طوالي
هز فهد رأسه بوعيد وقال
: أكده ؟ ماشى ياولد أبوى هعديها زي معديت غيرها، بس انك تتعدى على خصصياتي وتجبرني اتزوچ البنت دي فمش هيحصل واصل وزي ما دبستني فيها تخرچني منها
صاح بها قاسم: ليه مش دى حبيبة الجلب اللي بتجابلها كل يوم من ورا اهلها وناس كتير شافتكم وخبرونى.
واحمد ربنا أنهم مخبروش أهلها، ووجتها كان هيبجى موت حل.
رفض فهد قائلاً: هى بنتهم اللي سايبه أنا ماجبرتهاش على شئ
رفع قاسم إصبعه فى وجهه وقال محذراً
: مادام طوعتها يبجى تلزمك ودا اخر كلام عندى وياريت تهديدى لعمك يكون وصلك
وتركه صاعداً إلى غرفته
*******
: ايه اللى بتجولوا ده ياحج هما اتجننوا ولا أيه؟ وبعدين أيه عرفهم بيها من الأساس؟
قالتها أم سالم عندما أخبرها حسن بالأمر ليرد مراد قائلاً: للأسف يامرات عمي البلد كلياتها عرفت وانتي خابره مصادره كتيره
المهم دلوجت هنعملوا أيه؟
قالت أم سالم بلهجه حاده: نرفضوا طبعاً
أيد حسن رأيها قائلًا: ودا رأيى بردك
أيد الجميع رأى أم سالم لكن مراد كان له رأى آخر
فلاش باك
كان مراد جالساً مع زوجته عندما رن هاتفه من رقم غير معروف فيرد قائلاً: السلام عليكم
رد الآخر : وعليكم السلام يامراد أنا جاسم الرفاعى لو وجتك فاضي ياريت نتجابلوا ضروري
رد مراد بجمود: مفيش كلام بينا .
_ للأسف الموضوع مسألة حياة أو موت يعنى لازمن نتجابل هستناك بعد نص ساعه فى المكان اللى كنا بنلعبوا فيه وأحنا صغار من وراهم زى ماهنتجابل دلوقت من وراهم
واغلق الهاتف
ذهب مراد إلى مكانهم ليجد قاسم واقفاً بوجوم فشعر مراد إن هناك أمرٍ سئ قد حدث معه فيقترب منه قائلاً: خير ياجاسم
التفت إليه قاسم ونظر إليه قائلاً بعتاب: السلام لله ياولد المنشاوى، ما علينا.
المهم الكلام اللى هجوله ده تسمعوا بعجل وحكمه لأن التهور مش هنشوف منيه غير الخراب
قطب مراد جبينه بقلق شديد وقال: جول
انتهى قاسم من سرد قصة تلك الأرض وما فعله والده وعمه
فيظهر غضب جحيمى على وجه مراد ويصيح قائلاً وهو يمسك قاسم من تلابيبه: يعنى كل ده كان نصبه منيكم؟ وعمى اللى اتجتل
والتانى اللى اتسجن وضاع شبابه فى السجن ، وابن عمى اللى اتحرم منينا ومات من غير مناخد حتى عزاه، وكمان عايزين تاخدوا مرته ؟ أنتو أيه ؟
جذب قاسم يد مراد من ملابسه وقال : كل اللى بتجوله ده انا فكرت فيه وحاسس بيك وانا اللى أجبرت عمى أنه يرجع حقكم، أنا مليش ذنب فى كل ده وانت خابر زين إن عمرى ماتعديت على حد منيكم
أنا صحيح كان ليه أخطاء بس كنت فاكر أن الأرض ملكنا، واول ماعرفت الحجيجه جلت لازمن أرچع الحج لصحابه
وبالنسبه لمرات سالم أنا عملت أكده عشان أحميها من عمي وفهد أخوى لأنهم مش هيسيبوها فى حالها؛ وان شاء الله هتعيش معززه مكرمه وفي حمايتي، وانت خابر زين إني أجدر احمي بلد بحالها
رد عليه مراد بغضب: يعنى ايه؟ فكرني مش هجدر احميها
: لا تجدر بس أني خابرهم زين وخابر انهم مش هيسبوها فى حالها وبعدين نرجع نجول ياريت اللي جرى مكان
تردد مراد كثيرًا، وقرر التفكير بعقلانية حتى أخبره قاسم.
_ انا بس رايدك تساعدني في الخطه اللي عملتها وان شاء الله هتنجح واعاودلك مرات أخوك من تاني
وقبل أن يذهب
_ وخد بالك من الخدامه اللي عنديكم لأنها كانت بتنجلى أخباركم أول بأول ، وفى مصدر تانى لفهد أخوى بس معرفش مين خد بالك من اللي حوليك البعيد والجريب
وتركه وغادر
باك
رد مراد قائلاً: بس أنا يابا ليه رأى تاني
أولاً لو تلاحظ أن كلامهم معانا كان فيه نبرة تهديد
يعنى طلبهم للنسب كان شرط مكنش طلب وخصوصاً أنهم تركوا العجد معانا لولا أنهم ضامنين موافقتنا لولا أنهم تركوه
وانا من رأيى أننا نوافج على جاسم أما فهد مرفوض بس هتكون حجتنا أنها تكمل تعليمها الاول
صاح به حسن قائلاً بغضب: انت اتجنيت اياك كيف يعنى نوافج نعطيهم مرات سالم وهى تعتبر امانه عندينا وأحنا وعدناهم أننا نحميهم
أكد مراد
: وأحنا بكده بردوا بنحميهم انت خابر أن جاسم كلمته بتمشى على العيله كلها حتى عمه ولما هتكون مرته هيجدر يحميها من عمه ومن أخوه اللى بيحوم حواليها
وصدجنى يابوى جاسم هو الوحيد اللى هيقدر يحميها ويحمى ولد سالم
أحنا مش ضامنين ايه اللى ممكن يحصل لو رفضنا جاسم؛ وأحنا خابرين فهد الرفاعى زين ممكن يعمل أى حاجه
يعنى جوازها من جاسم هو الحل الوحيد لآمانها وآمن ولدها
اقترحت أم سالم قائله باقطتاب: خلاص ناخدلها شُجه فى مصر بعيد عنيهم
رفض مراد بتسويف
: هتبجى أكده فى مرماهم وفهد يجدر يوصلها بسهوله ، للأسف مفيش جدمنا حل تانى
التزم الجميع الصمت كي تنسحب تلك التي تسترقي السمع لتكون تلك فرصتها للخلاص من حنين إلى الأبد
لم تتوانى سلمى عن الذهاب الى غرفة حنين وأخبارها بكل شىء كي تشجعها على العودة إلى القاهره وألا تعود مرة آخرى
طرقت على غرفتها عندما تأكدت من وجودها داخل الغرفه لتدلف عندما سمحت لها حنين بالدخول فترسم على وجهها حزن زائف وهى تقول: عامله ايه دلوجت ياحنين
تعجبت حنين من سؤالها فهذه هى المره الاولى التي تتحدث معها فتجيب بدهشه: الحمد لله كويسه تعالي أتفضلي
اجادت سلمى دورها عندما قالت بحزن : أنا بعد ماعرفت اللي حصل جولت لازمن آچى وهون عليكي
انقبض قلب حنين على ولدها حتى كادت أن تسقط من شدة خوفها فتقول بخوف: أمجد ابنى جراله حاجه؟
أسرعت سلمى بالرد : لا لا أمجد زين جوي وهو دلوجت بيلعب في الچنينه
صمتت قليلًا حتى تتلاعب بأعصابها أكثر ثم تابعت بمكر
_ أيه ده هو انتي مخبراش حاچه؟
قالتها ببراءه مزيفه جعلت قلب حنين ينقبض أكثر وسألتها بخوف: فى أيه ياسلمى؟ انتوا مخبيين عني أيه؟ أرجوكى احكي فى أيه؟
تظاهرت سلمى بالخوف وظلت تفرك يديها ببعضها وهى تقول بخوف زائف: يظهر إنى لغبطت الدنيا ولو ابويا عرفت هيجطع خبري.
أقتربت منها حنين لتمسك يديها وهى تخبرها برجاء: أرجوكى ياسلمى قولي فى أيه مترعبنيش؟
هزت سلمى كتفيها وقالت باستسلام
: خلاص هجلك بس أوعدينى إنك مش هتجولي لحد واصل.
أومأت لها حنين دون أن تقوى على الرد فقالت سلمى بخبث: أصلى يعنى سمعتهم بيجولوا أن قاسم الرفاعى هيرچع الأرض لينا بس بشرط
قطبت حنين حاجبيها وسألت بتوجس : شرط أيه؟
صمتت قليلاً كى تتلاعب أكثر بأعصابها وقالت : شرطه أنه يتچوزك
رمشت حنين بعينيها مرات متتاليه تحاول استيعاب ما سمعته للتو، أرض وزواج
زواج من؟ ومن هو هذا القاسم؟ وما شأنه بها؟
ولما حددها هى دوناً عن غيرها؟
ماهذا الذي يحدث؟ أين نحن؟
تردد صوت سلمى فى أذنها عندما اردفت: المشكله أنه متچوز بس بيجولوا بردك أن مراته مريضه و أنه السبب فى مرضها ده لانه بيعملها وحش جوى حاولت كتير أنها تهرب منيه بس هو كان بيرچعها تاني
انا لو مكانك اهرب من اهنه فوراً جبل الموضوع ما يدخل في الچد ووجتها مش هتجدرى تهربي منيه
شعرت حنين بدوار حاد وبالأرض تنزلق من تحت قدميها حتى لفها الظلام
******
في منزل عاصم الرفاعى
كان فهد واقفًا امام عمه يتآكله الغضب مما فعله قاسم وما اكده عمه فسأله بحقد
: إنت كيف ياعمي توافجه على عمله ده؟! إنت نسيت اتفاجنا ولا ايه؟
فيرد عليه عاصم بعدم مبالاه : ميهمنيش عمل أيه مادام هستفاد من الجهتين، يعنى المهم عندى أن الأرض هتبجى لينا
: بس ياعمى ......
قاطعه عاصم قائلاً: خلاص الموضوع انتهى مفيش كلام تانى ممكن يتجال، وجلت أهم حاچه الأرض ترجعلنا من تاني ، سواء عن طريجك او طريج أخوك، المصلحه واحدة بالنسيالي
التزم فهد الصمت وازداد حقده على قاسم أكثر واراد أن يتخلص منه في تلك اللحظه لكنه يعلم جيداً أنه لن يستطيع فعلها
******
عاد قاسم إلى منزله وصورتها مازالت تجتاح مخيلته حاول إخراجها لكن صورتها طبعت بعقله ولا يستطيع محوها.
لكن كيف بتلك السرعه استطاعت أن تفعل مالم تفعله أمرأه أخرى حتى زوجته
هو يحبها لأنها زوجته وابنة عمه وبئر أسراره
يعزها ويقدرها ولا يتخيل حياته بدونها
لكنها لم تستطيع أن تملئ ذلك الفراغ الشاسع بقلبه
لتبدأ هذه المراه بالتسلل إليه من مرتين فقط لم تتعدى إحداهما ثواني معدودة.
لكن ماذا اذا رفضته وأصرت على ذلك
ومن يلومها، فلها كل الحق في رفضه غير أنها لم تعتاد على حياة الصعيد بعد ولا تعرف أحداً بها
تعب قاسم من التفكير وقرر أن يترك الأمور بيد الله هو مولاها ومولاه وليفعل بأمرهم مايشاء
دلف غرفته ليجد الممرضه تنتهى من وضع المحاليل لها فيسألها قاسم بقلق: خير هى تعبت تانى؟
ردت الممرضه بأسف: للأسف ياقاسم بيه الحاله كل مدى مبتسوء ودلوقت مبتقدرش تنام من غير متاخد المخدر
حاول قاسم الثبات أمام الممرضه وقال : طيب روحي انتي ارتاحي وأنا هفضل چانبها
ذهبت الممرضه وبدل قاسم ملابسه ليندس بجوارها على الفراش مقبلاً رأسها بحب وهو يحدثها قائلاً: قاومي يازهرة أكتر من إكده، قاومي لجل ولدك ولجلي، مخبرش الحياة من غيرك هتكون كيف
تنهد بألم ثم أردف
_ طول عمرك وانتي ضميري اللي بيصحنى لو ضعفت أدام شيطانى، وعيني اللي بتوچهنى للطريج الصح، وحياتى اللي بتخلينى أعيشها بما يرضى الله
يبجى كيف الحياة بدونك يازهرة؟ كيف؟
******
فتحت حنين عينيها وهى تتمنى أن يكون ما سمعته هو مجرد كابوس وسينتهى بمجرد استيقاظها
لكن خاب أملها عندما رأت الجميع ملتف حولها ينظرون إليها بقلق
يالا تلك النظرات الكاذبه التي تخفى خلفها تلاعبهم بمصيرها ومصير أبنها لأجل مصالحهم
كيف استطاعوا خداعها بتلك السهولة وهى التى لم تثق بأحد بعد وفات سالم
: كيفك دلوجت يابنتي؟ الف سلامه عليكي
قالتها أم سالم بقلق بالغ
وأكملت أم مراد: دى عين وصابتها ياحبة عيني
جلست نور بجوارها وهى تملس على رأسها قائله بقلق: كده بردوا ياحنين تجلجينا عليكي بالشكل ده؟
اندهشت حنين من اتقانهم لدورهم بتلك البراعه حتى انخدعت للحظات وتمنت أن يكون تعاطفهم الزائف هذا نابع من قلبهم
أغمضت عينيها حتى لا تخونها ويروا مدى ضعفها ، فلابد ألا تظهر لهم شئ كى تستطيع الهرب من ذلك المكان لكن عليها أولاً أن تصر على مبيت أمجد معها حتى تهرب بعد صلاة الفجر فردت بثبات
: الحمد لله أنا بقيت كويسه بس عايزه أشوف أمجد هو فين؟
أجابتها ام سالم: أمجد مع عمه مراد مردناش نخليه يشوفك في الحاله دي
ردت بإصرار
: أنا عايزه أمجد عايزه ابنى
ربتت نور على كتفها تهديها : حاضر هبعت اجيبه بس أهدى
ثم نظرت إليهم وقالت
_ يلا ياماما نسيبها ترتاح شويه وانا هبعتلك أمجد يفضل معاكي.
أومأت لها حنين بصمت ليخرج الجميع ويدخل أمجد مسرعاً إليها وهو يخبرها بسعاده عن يومه الذي قضاه بالمزرعة فيتألم قلبها أكثر على ابنها فهم يستخدمونه كى يستطيعوا التأثير عليها به
لكنها لن تستسلم لهم وستاخذ ابنها وترحل من هنا دون عوده
فقالت له: أيه رأيك لو نسافر بكره نشوف جدو صالح وتيته آمال؟
رد أمجد بحماس: ياريت تيته وحشتنى آوى
سعدت حنين بتجاوب ابنها وقالت بفرحه: خلاص يالا بينا نجهز الشنط عشان هنمشى من بدرى
: حاضر
*******
ظلت حنين مستيقظه طوال الوقت حتى سمعت صوت الاذان فأسرعت بالنهوض وهى تدعوا ربها أن ينقذها من براثينهم
فقامت وتوضأت وأدت فرضها ثم أيقظت ابنها وساعدته فى تبديل ملابسه وأخذته وخرجت به من المنزل بحرص شديد
تعثرت كثيرًا حتى أستطاعت الوصول إلى الطريق ووقفت تنتظر سيارة أجرة كى تنقلها من ذلك المكان
مر الوقت ولم تجد شئ ينقلها
نظرت فى ساعتها بقلق لتجدها قد تعدت السادسه
لمحت سيارة خاصه تخرج من البلده فحاولت الاختفاء لربما يكون مراد أو أحد يعرفها
لكنها لم ترى سياره مثلها فى منزلهم
وأيضاً لا أحد يعرفها من البلده
وربما ستكون هذه فرصتها للخروج من هنا.
تقدمت حنين من الطريق لتشير لتلك السيارة
ولم يتوانا السائق عن الوقوف أمامها ونزول زجاج السياره كى تجد أمامها ......
تعليقات
إرسال تعليق