القائمة الرئيسية

الصفحات

 

حجية الفهم عن السلف الصالح لعيسوي بن هاشم

حجية الفهم عن السلف الصالح لعيسوي بن هاشم

حجية الفهم عن السلف الصالح

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 

فإن دعوتنا تقوم على أركان ثلاثة الكتاب والسنة وإتباع السلف الصالح فإن سبب الخلاف الناشئ بين الفرق قديماً وحديثاً لعدم الرجوع لهذا الركن 

الأخير السلف الصالح .

تفرق المسلمون إلى فرقاً كثيرة منهم على سبيل المثال لا الحصر ( الخوارج- والشيعة - والمعتزلة - المرجئة-الجهمية-المعطلة ) وسائر أهل البدع والأهواء وخرج علينا حديثاً التكفير والتوقف والتبين والقطبيون السروريون والقرآنيين والمداخلة وغيرهم ممن لا يخفى عليكم وتصدى لهم أهل السنة فى كل زمان ومكان وكانوا يتسمون بأسماء عدة منها أهل السنة والجماعة وأهل الحديث والأثر والسلف .

قال الله عز وجل مبيناً فضل الصحابة وتقديم الصحابة وكلامهم لا سيما العقائد على أى ممن جاء بعدهم قال رب العزة جل جلاله (فإن ءامنوا بمثل ماءامنتم به فقد اهتدوا)"البقره١٣٧"وقال تعالى (كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس )"آل عمران١١٠" وقال تعالى ( وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس )"البقره١٤٣" قال تعالى (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه)"التوبه١٠٠"وغيرها من الآيات فدل ذلك على تقديم قولهم على أى قول فكانوا على إعتقاد واحد فهم أفهم الخلق لمراد الله ورسوله بالكتاب المنزل وسنة النبي عليه الصلاة والسلام فالمخاطب فى الآيات هم أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام وأن من أمن بمثل إيمان الصحابة فقد اهتدى لما فيه من إتباع للحق .

حجية الفهم عن السلف الصالح لعيسوي بن هاشم

ففى بيان النبى عليه الصلاة والسلام الفرقة الناجية المنصورة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة ،وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقه كلها فى النار إلا واحدة.. قالوا من هي يا رسول الله فقال الجماعة ) * وفى رواية مرفوعة عند الترمذى "ما عليه اليوم أنا وأصحابى "**.

وحديث العرباض بن سارية ( .....وإنه من يعش منكم بعدى فسيرى إختلافاً ،فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ،عضوا عليهابالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة

 ضلالة وكل ضلالة فى النار ..)***

روى الإمام مسلم فى كتاب الإمارة عن معاوية رضى الله عنه(  أنه قال على المنبر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تزال طائفةًمن أمتي قائمة بأمر الله ، لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس "). 

وغير  هذا من ثناء النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه فهم خير القرون نصاً ، ونهيه صلى الله عليه وسلم عن سب أصحابه وخصهم بالإتباع من بعده أن أصحابه أمنة لأمته فإذا ذهب أصحابه أتت الأمة ما توعد. 

وهم الجماعة فى الحديث التى لا تحيد عنها وأكد على ذلك فى حديث العرباض عليكم بسنتى وسنة الخلفاء وأمر بالعض عليها بالنواجذ وحذر من محدثات الأمور لأنها تؤدي للزيغ والضلال والإنحراف عن منهج الحق ومنهج الجماعة التي يريدها رسول الله فكل خير فى اتباع من سلف وكل شر فى اتباع من خلف.

حجية الفهم عن السلف الصالح لعيسوي بن هاشم

فإن جميع أهل الفرق التي انحرفت عن الحق غيروا فى معتقد الإيمان ،وعطلوا صفات الرحمن ،وكفروا الأئمة الأعلام ،وردوا حديث النبى العدنان ،

فلا تنخدع بصورهم وأشكالهم ، وكما قال بن القيم لا تخدعنك اللحاء والصور فأكثر مما ترى بقر .

اللهم اجعله خالصاً لوجهك الكريم وانفع به المسلمين وتجاوز عنى وعن أهل بيتى يا رب العالمين 

أخوكم / عيسوى بن هاشم  العتريس

_________________

* ،**أخرجه بن ماجه والحاكم فى المستدرك وصححه الألبانى فى الصحيحه(١٤٩٢،٢٠٣) والزيادة بشواهدها ترتفع لمرتبة الحسن. 

***رواه أبو داوود والترمذى وبن ماجه والدارمى وأحمد فى المسند وصححه الألبانى فى إرواء الغليل (٢٤٥٥)

تعليقات

التنقل السريع