قصة " فريدة من نوعها " الجزء أول للكاتبة ريم عبدالعال
فريدة من نوعها.
ضوء النجوم والقمر وصوت العصافير، غيوم بدايه فصل الشتاء وصوت الست مع كوبايه قهوة وسجارته وحبيبته قدامه..
شايفها واقفه سرحانة شعرها الطويل نقطه ضعفه دندنتها مع الأغنيه"مقدرش علي بُعد حبيبى ،أنا ليا مين آلا حبيبي"
مستمتع وهو بيتفرج عليها مؤخراً بعد إنفصالهم الوهمي في دماغه هو يجي يقعد طول الليل يتفرج عليها وهي بترسم وبتسمع الست وهو بيتحرق مع سجارته تحت بلكونتها ..اتعود علي السرحان في ضحكتها وهى بترسم..
كان عارف انها مش بتحبه بس غصب عنه هو عشقها..
كان عارف انه مش لايق ليها بس غصب عنه بصلها وطلبها..
كان متأكد إنه مش ليها بس حِلم والأحلام مش حرام!
تليفونه رن كما المتوقع إخته هتفضل تأنب فيه وفي حالته وهو مش قابل كلام ولا مستحمل يسمع ودعها مؤقتًا وعلي لقاء بكره مع أغنيه جديده للست ولوحه جديده صوابعها هترسمها..
…………….
وطت صوت الأغاني وطلعت بصت من البلكونه شافته وهو ماشى راقبته بهدوء بعد ما اتأكدت إنه خلص فتره تأمله فيها..هو الوحيد الي بيحسسها إنها تتحب وإنها مقبوله رغم إن ناس كتير بتشكر فيها وفي ملامحها الحلوه بس هو الي بيحسسها بده، دخلت وقفلت البلكونه وقفلت الاغانى دخلت سريرها بتفكر جديًا تكلمه، طيب هتقوله ايه؟ ما هى شبه رفضته بطريقه مباشره وأحرجته قدام الكُل!قفلت موبايلها وشالت فكره كلامها ليه من دماغها واستسلمت للنوم.
……………..
مين دول؟
مؤمن وفريدة قصه غريبه مش مفهومه تقريبا كده مش مكتوبلها تبدأ أصلًا بوضوح أكتر..
مؤمن
"شاب في أواخر العشرينات بيشتغل في ورشه والده لتصليح العربيات بيربي أخته الوحيده بعد وفاة والدته ووالده مُكافح لأبعد حد ، ربنا وفقه في حياته العمليه لكن العاطفيه..مظنش!"
فريدة
"صاحبه ال23 دلوعه بابا وماما وحيدة العيلة وسط 6 شباب خريجه فنون جميله مُنعزله تمامًا عن الواقع ..انطوائيه نسبيًا ،الي حد ما ملهاش صُحاب ولا جربت حتي الحُب لحد ما شافته..
…………
قصة " فريدة من نوعها " الجزء أول للكاتبة ريم عبدالعال
"صباح الخير يا اسطى مؤمن"
"صباح الخير ياعم لُطفى، إيه مصحيك بدري كده؟"
"انا الي المفروض اسألك يا واد من إمتي بتفتح من دلوقتي؟"
"والله يا حج معرفتش أنام قولت أما أقوم اخلص كام مصلحه كده."
"ربنا يريح بالك وييسرلك حالك يابني"
رفع عينه للبلكونه الموجوده علي أول الشارع ودعا جواه ان ربنا يريح بآله فعلًا ويريح قلبه تحديدا الي مسحور بيها..
…….
صحيت مستعجله كالعاده هتنزل من جديد تدور علي شُغل بعد رفضها للوسايط الكتير الي كانت قدامها بس مفيش مشكله عاجبها السعي والمحاوله ..
"ماما رايحه مكتب كده للديكورات ادعيلي."
"دي المره الكام فى نفس الأسبوع يافريده، ما كنتي سيبتيني أكلم .."
"جوز خالتك يشغلك في مكتب ابن أخوه ولأ يا ماما مش عايزه وسايط."
"خلاص ياختي انزلي انتى الى غاويه تعب "
"بــاي"
"ربنا يوقفلك ولاد الحلال.."
………..
لحظه اللقاء..
تعمدت تنزل بدرى علشان يكون قافل ومتحطش في موقف زي الى هيحصل حالًا لما تشوفه وتشوف بصته ليها كأنه عايز يخبيها، هي فاهمه النظره دي كويس بس هي مش عايزه تغامر فيه حاجه ضامنه الفشل فيها ليه تحط نفسها فى كده؟
…..
قصة " فريدة من نوعها " الجزء أول للكاتبة ريم عبدالعال
لمحها وهى خارجه من باب العماره حاطه وشها في الأرض هو تفهم إنها بتتجاهل انها تبصله ويبصلها وهو محاولة لإرضائها المره دى دخل ورشته وحاول يشغل نفسه بأي حاجه لحد ما هى تعدى بسلام ،وده ال حصل فعلًا اول ما عدت من قدامه خطواتها سرعت تلقائي كأنها بتهرب منه بس الحقيقه هو الى بيهرب من عيونها.
…
عوده بالزمن تحديدًا ليوم 23/3/2023
"يا أنسه فريدة ، أنسه فريده.."
"أيوه ، إنت تعرفنى؟"
"أومال بقي..أنا الاسطى مؤمن الميكانيكي الموجود علي أول الشارع عندك."
تعمد ذِكر مهنته علشان ميثبتلهاش أنه مُستعر منها أو سبب تقليل منه جاى ليها وكُله أمل إنها مترفضهوش ، راح لحد مكان تجمعها مع صحابها المُعتاد كُل اسبوع علشان يواجهها بحُبه ليها ، مش هينكر إنه أستناها تتخرج علشان مَيكونش ليها حِجه للرفض بس هل هى دى بس حِجتها؟
"وبتعمل إيه هنا يا اسطى مؤمن ، وعايز منى أيه يخليك توقفنى بالشكل ده."
"أولًا أنا أسف إنى وقفتك بالشكل ده ، ثانيًا عايز أتكلم معاكى ينفع؟"
مكانش قصدها تبصله بتعجرف بس ده رد فعل مكانش إرادي خالص بالعكس هى لو فى وقت غير الوقت كانت اتعاملت بكُل لطف وسمعته ..
"مفيش كلام بيني وبينك ، روح شوف مصالحك ومتفكرش تكررها تانى يا اسطى مؤمن."
مِشيت وداست علي قلبه وهى بتمشى ، لو ظروفه كانت أحسن كان ده هيبقي حاله؟ كانت رفضته الرسامه الشاطره الحلوه ؟
الى زيها يستاهل ظابط ولا دكتور ولا مهندس مش ميكانيكي علي قد حاله بيصرف على أخته ..
……
حاليًا
"بتفكر في ايه ياعم"
"ولا حاجه يا مريم إيه الى مصحيكي؟"
"بتطمن عليك وداخله أنام يدوم أصحي للدرس الصبح.."
"ربنا يوفقك .."
"ويخليك ليا ويريح بالك يا مؤمن.."
الدعوه الأخيره المقصود بيها معروف بصلها وبصتله وسابته وقامت وسابته يكمل تفكير في فريدته..الفريده من نوعها..
يتبع..
رِيم عبدالعال..
اشطر رمروومةة فالدنييااا🥺♥️♥️♥️♥️♥️
ردحذفحلوو اويييي♥️♥️♥️♥️♥️♥️
ردحذف