القائمة الرئيسية

الصفحات

الانسان بقلم عيسوي بن هاشم

 

الانسان بقلم عيسوي بن هاشم 

الإنسان 

لماذا لا نعلو قيمة الإنسان 

جعله الله خليفة للأرض تشريفاً

وميزه بالعقل لتمييزه بين الخلائق 

وأعلى شأنه بتسخير الكون له 

وتطويع الدنيا من أجله 

وأرسل له رسلاً مبشرين ومنذرين 

وأنزل له الكتب ليعلي قيمة العلم قبل دينه وشريعته 

فقال عز من قائل إقرأ بٱسم ربك الذي خلق 

فبدأ بالقراءة وأعقبها الذي خلق لتعلم ربك وخلقه 

وقال جلا جلاله فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ..

فبدأ أيضاً بالعلم قبل توحيده وإخلاصه وعرج عليها بالإستغفار لما يكون بين العلم والشهادة من زلل وذنوب،، ففتح لك باب التوبة والأوبة ...

وخلق له أنثى ليسكن إليها وتساعده على بقاء الجنس وجعل بينهم مودة ورحمة 

وخلق الجنة والنار جزاءاً بعدله 

وكل ذلك الإهتمام من الله جل جلاله بالإنسان الذي خلقه بيديه ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته وكل ما سبق 

وما زال الإنسان آخر إهتمامات كل الدول حتى المتشدقة بحقوق الإنسان إذا تعارضت مع سياستها فتضع الإنسانية تحت النعال فتلك شعارات وهمية ومطية للدول العظمى لإحتلال العالم الثالث بحجة حرية الإنسان مهانة وحقوقه مسلوبة وما علموا أننا لا نريد وظايف مرموقه ولا أمولاً طائلة ولا أى شئ 

الانسان بقلم عيسوي بن هاشم 

نريد الإنسان والإنسانية وكرامة الإنسان إعلاء قيمة الإنسان.

كما كرمه الله وجعله خليفة في الأرض لإعمارها لا للفساد فيها ولم يكن شيئًا مذكورا وكرمه أدمي وحملناه في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا... إلي متى سيظل الظلم على الإنسان.  

الطبيب تخلي عن رسالته وأصبح جزاراً وجمع ماله من أمراض الخلق.

والمعلم صار مصاصاً لأموال الناس.

والشيخ ترك الشريعة التي تعلمها كلأ مباح لحفنة من الأوغاد.

والرجل تخلي عن رجولته ووفاءه وأكل الحرام وميراث البنات والنساء تركت أنوثتها وحنانها وحجابها من أجل شهوة ساعة وغداً إلي جنةٍ أم إلي نار !!

والصُحفي والإعلامي كذبوا ودلسوا من أجل حفنة من المال الرخيص.

والضابط سَيَّر القانون لهواه ونصب نفسه قاضٍ وجلاد. 

وكل من لا يتقي الله في عمله وماله ستقف أمام الله و يحاسبك فأعد جواباً فليس هناك محامين يستغلوا ثغرات قانون مجرم ...ستقف أمام الله و ميزانها العدل والشهود صحيفتك التي كتبتها بنفسك . العيشُ تَحت الضغط يُكلّف الإنسان طباعًا لا تُشبهه..

قد يبدو عدوانيًّا، وهو في الحقيقة مسالم، قد يبدو شريرًا، وهو في الحقيقة أحد الطيبين!

الانسان بقلم عيسوي بن هاشم 

وكم من شخصٍ فقد اعتباره وشكله الجميل في قلوب الناس لأنهم صادفوه في حالة ضعف، يقاتل آلامه بانفعالات الأطفال.

ويبتسم ليواجه مرارة العالم الخارجي. 

وأصبح الهم لي شعار والحزن دثار. 

وأسوأ شئ يقتل النفس ويميت الروح ان يطلب منك ابنك أو بنتك شئ ولا تجد ما تعطيه لهم ، قمة العجز النفسي والمعنوي ، ويشعر الأبناء بغصة في حلوقهم وغضب كامن يريد أن ينفجر كبركان ثائر ، ولا يرضى ويظن أن ما تقوله ما هي إلا حجج واهية ، وصرح أحدهم لأبيه يومًا لماذا أتيتم بنا ما دام أنك عاجزون عن النفقة!! 

اللهم فك كربنا وارفع عنا الهم والحزن وتجاوز عنا وارحمنا يا أرحم الراحمين. 

هذا حالنا لا يخفى عليك وضعفنا ظاهر بين يديك فعاملنا بالإحسان إذا الفضل منك وإليك .

تعليقات

التنقل السريع