قصة " فريدة من نوعها " الجزء الثالث للكاتبة ريم عبدالعال
فريده من نوعها.
"فكرونى إزاى هو أنا نسيتك.."
عُمره ما ههيأس ولا يزهق من وجوده مستنى ردها وموافقتها علي طلبه أو رفضها..
"يبني تطلب إيد ايه بس انت تعرفها منين؟"
"ياحج والله كفايه السمعه الطيبه وأنا مش عايز غير كده ولو علي شغلها وكيانها انا عُمرى ما همنعها منهم ، وأنا الحمدلله فاتح بيتي وعندى شقتى غير الشقه الى عايش فيها مع أختى بعد وفاه الحج والحاجه ."
"الله يرحمهم بس إنتو لسه متعرفوش بعض.."
"وهى الخطوبه والكلام ده إتعمل ليه ياحج محمود؟ أنا مش الراجل الملاوع الى عايز يقضى وقت أنا من أول ماشوفت الأنسه مسمحتش للشيطان يلعب فى دماغى ودخلت البيت من بابه"
"خلاص يبني هقولها وناخد وقتنا فى التفكير وأرد عليك ، ولو ردى بالخير هات كبيرك وتعالى نقرأ الفاتحه ، مكانش يبقى .."
"كُل شئ قسمه ونصيب وهتفضل أخت ليا زى مريم بالظبط.."
قالها وهو من جواه بيدعى ان عمرها ما تحصل ولا تكون أخته..
*********
تفكيرها إتشل..هى مش هتنكر أنها مُعجبه بالحالة إلى هى فيها معاه، كُونها بتشوف نظرات الاعجاب والحب في عينه راضى غرورها كـ ست بس وبعدين؟ الموضوع جد .
"صاحيه يا فريده؟"
"آه يا ماما تعالى.."
"نويتي علي ايه؟"
"مش عارفه ياماما!محتاره أوى وهو شكله شخص كويس.."
"طيب وكريم؟"
"ماله كريم!!"
"عمتك كلمتنى وقالتلى أجس نبضك من ناحيته،علشان لو كده يبقى الكلام جد"
"بس أنا وكريم أخوات، مش انا وكريم بس انا وشباب العيله كلهم أخوات!"
"عارفه والله بس جربى ، اصل إنتى ضامنه يعنى مؤمن ده يعيشك نفس العيشه؟"
"وإنتى بقي ضامنه إني هرتاح مع كريم كـ زوج؟"
"مش عارفه والله أنا مش عايزه مشاكل بينا وبين عمتك ده غير إنكو اخوات من صغركو، هى فتحت السيره لما لقيتكو منسجمين مع بعض في الكلام "
"فخلاص تجوزونا بقي!يستى اقفلى علي الموضوع ده اما بالنسبه لمؤمن فمظنش إنه شخص وحش يترفض يعني"
"إنتى عاجبك الموضوع ولا إيه؟"
"مش كِده بس أنا مش رفضاه يعنى"
"الناس هتقول إيه بردو!"
"ناس إيه ياماما هما هيجو يعيشو حياتي؟"
"هو قال لبابا إنه تجاره ولا حاجه من دى يعني مخلص تعليمه شغلانته هتفرق في إيه!"
"فريده أقول لأبوكى إنك موافقه!"
"أيوه."
************************
هى هتصحى الصبح ندمانه على قرارها ..
هى حاليًا حاسه انها اتسرعت يعنى إيه هيجي مع أهله الخميس!!إنهارده الاتنين! مش هتلحق تعمل أى حاجه ، أى حد هيفكر إنهم كانوا مرتبطين من قبلها بس حقيقي هى نفسها تتعرف عليه !
"ألو..مين؟"
"سجلى رقم خطيبك طيب!"
إيه! لا ده مش تخاطر هو إتصل فعلًا بعد ما أخد رقمها من والدها كان محتار يبدأ كلام إزاى وكالمعتاد ساب نفسه ليها ورن عليها وهى بترسم وصوت أم كلثوم شغال فى الخلفيه..
ثانيه وهو بتقرب وطلعت البلكونه وتحديدًا عينها فى عينه بكُل جرأه..يعني كانت عارفه أنه بيقف يشوفها؟؟؟؟؟
"خطيبى مره واحده؟مش لسه بدرى ده حتى مفيش قرايه فاتحه؟"
"مِش بحب المُسميات الجانبية، مفتكرش إنك الشخصيه إلى هتسمح أن أقول عليها صاحبتي أو مرتبط بيها."
"أسجل إعجابى بطريقتك.."
أسجل إعجابى بعيونك.."
مكالمه دامت ل ٣ ساعات ونص وهو مزهقش والغريب أنها مزهقتش!!
كملت وهى عن إقتناع تام عايزه يوم الخميس يجي بأقصى سرعه بعد ما كانت خايفه من قُربه..
……………………
قصة " فريدة من نوعها " الجزء الثالث للكاتبة ريم عبدالعال
جه الخميس ..
إتقرت الفاتحه بالإتفاق بين خاله وأبوها بكُل رضا فى حضور عماتها والمُقربين فقط لا غير، نظراته ليها مُختلفه ونقدر نقول إن نظراتها ليه بردو كانت مُختلفه، الى يشوف الصوره من بره يقول مرتبطين بقالهم سنين مش بقالهم كام يوم بيتكلمو!
هى بقت ليه خلاص كلها سنه وتبقى في بيته .. خطوبتهم كمان شهر!
"أول مره أشوف البلكونه من فوق.."
بإبتسامه صغيره.."علشان دايما قاعد تحتيها؟"
"عيونك من قُريب غير بردو!"
"لأ هتقول كلام حلو ورومانسيه وكده هنادى بابا وأقوله يمشيك؟"
"ما كُنت بقولك فى التليفون عادي!"
"أيوه بس بتكسف بردو!"
"وريني رسمتى أيه لما كُنت بكلمك!"
"تعالى.."
قعد دقيقه يستوعب الرسمه..هى رسمته وهو واقف تحت بلكونتها بيشرب سيجارته وبيبصلها وهى بترسم!
هى رسمتهم سوا! بصلها وضحك..
"عجبتك؟"
"صاحبتها عجبتنى أكتر.."
ضحكت وسابته وخرجت ..
………………………..
"إنتى فين كده يافريده؟"
"طب قول إزيك طيب ياكريم مالك!"
"فينك بس؟"
"واحده صاحبتي بكمل حاجات الخطوبه ليه؟"
"طيب أنا عايزك فى موضوع مُهم قوليلي فينك بالظبط هعدي عليكي.."
إستغربت طريقته بس اتعاملت عادي وعرفته مكانها طيب مؤمن رد فعله هيكون أيه خصوصًا أنها عرفت إنه بيغير جدًا هى مُمكن تقوله بعد ما كريم يمشى ولا الأحسن دلوقتي ! رنت عليه ٣ مرات والموبايل مقفول ، يكفيها شرف المحاوله وبالفعل لحظات وكريم كان قدامها..
"فيه إيه يبنى قلقتنى!"
"تعالى عايز نقعد نتكلم."
"فيه إيه طيب.."
"بقولك أركبى يا فريده خلصى."
أول مره يتعصب عليها بالشكل ده ، هو تحديدًا أول مره يعاملها بالهمجيه دى أساسًا..
"مِمكن تسوق براحه ..إحنا رايحين فين طيب، رد عليا يا كريم .."
موبايلها بيرن ومن المؤكد إنه مؤمن ..قلبها بيقولها ردى والى يحصل يحصل..
"ألو..أيوه يا مؤمن أنا.."
"وقتك خلص.."
"كريم إيه الى انت عملته ده هات الموبايل .."
………
علامات إستفهام كبيره ظهرت فى عقله..
مين ده وهى مالها صوتها ميطمنش مش ههيأس أنه يكلمها تانى دى غلطته إنه مردش عليها طيب يقلق أهلها طيب ولا إيه !! هيطلع كأنه بيتطمن عادى ..
"رُدى يا فريده رُدى، أزيك يا طنط ؟"
"أهلًا يا مؤمن ، إتفضل"
"معلش مره تانيه ، كنت بتطمن علي حضرتك وعلى عمى ."
"من على الباب؟ طيب ادخل اشرب شاى"
"مره تانيه ، عن اذنك"
"فريده كلمتك نزلت من الصبح ومحبتش أكلمها علشان قالت بتشتري الحاجه."
صدمه ثبتت رجله فى الأرض ، والعمل !!! الوضع يقلق جديًا لازم يتصرف مش هينفع يقلق أهلها لازم يتصرف هو..
"أه لسه مكلمها من نص ساعه كانت داخله تشتري باقى الحاجات حضرتك عارفه البنات بتتأخر وهى بتدور على الى عايزاه."
"على رأيك ، تُشكر يبنى علي سؤالك."
نزل جرى أخد عربيه من الورشه وراح المكان الى قالتله إنها ريحاه والقلق بياكل فى قلبه حرفيًا..
********
"طيب عرفنى إحنا رايحين فين..؟"
" مش ههنيه عليكى يا فريده مش هتكونى لغيري."
"إيه الكلام ده كان منكن تقولى ونتكلم بدل تصرفاتك دى"
"مش هنلحق نتكلم ، بعد الى هيحصل هتكونى مراتى غصب عنه "
ضحكته بكُل شر أثبتتلها نواياه لازم تتصرف بِكل تهور حاولت تشتت انتباهه عن السواقه وتحاول تهرب بس …!
"أفتح الباب نزلنى.. وقف العربيه.. الحقونى..انا فريده ياكريم سيبني انزل.."
بس كان فات الاوان بدون سابق إنذار فى محاولاته أنه يخليها تسيبه عربيه نقل قررت تنهى الخلاف بينهم بأبشع الطرق..
…..
اسعاف وريحه مستشفيات ودم وحريقه وصوره مؤمن أخر حاجه قدام عينها وهو بيعيط حرفيًا بيحاول يخليها ترد عليه..
أخر رد فعل صدر منها إبتسامه ليه بتطمنه وهى مش مِتطمنه..
"فريده متسبنيش.."
"أنا كمان بحبك."
*********************
" يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جنتي "
خِلص العزا بعد ما تم دفنها راحت هى وفضل كريم عايش!!لولا وجود مريم أخته كان زمانه قتل كريم بس أخته ملهاش غيره! و بعد محاولاته الفاشله فى تهديه والدتها الى منهاره وسكوت والدها التام كأن ضهره إتكسر بفراقها قرر يسيبهم ويمشي، والحقيقه إن محدش ضهره وقلبه إتكسر غيره ، حلمه الوحيد راح وفرحه قلبه خلصت قبل ما تبدأ..
الصوان إتفض وكُل واحد رجع بيته وهو تحت بيتها مستني صوت أم كلثوم ونور أوضتها وهي ورسومتها..
راحت فريدته..
قصة " فريدة من نوعها " الجزء الثالث للكاتبة ريم عبدالعال
"مَكنتش عايزك تسيبيني، مكنتش عايز ده يجي أبدا،أنا محبتش غيرك! أنا راضى يارب بس أنا كنت عايزها، محلمتش غير بيها ، كانت نجمه فى السما عاليه ولما كُنت هطولها طلعت أبعد.. هفضل طول عُمرى أحبك يا فريده.."
******
أسفه على النهاية الغير متوقعه..
مؤمن مخدش الى حِلم بيه ، مؤمن حِلم وبعد ما كان قرب يتحقق راح الحِلم ، حياته على قد صعوبتها بس بقت أصعب بعد فراقها .
…..
تَمت.
رِيـم عَبدالعـال.
تعليقات
إرسال تعليق