قصة " فريدة من نوعها " الجزء التاني للكاتبة ريم عبدالعال
فريده من نوعها.
"وقابلتك إنت لَقيتك بتغير كُل حياتى، معرفش إزاى حبيتك معرفش إزاى"
سجاره ورا التانية وهى بتدندن مع الأغنية خايف ومرعوب تحب غيره..ما هو حاول مره، مش هيجرح كرامته تانى ..
صوت الاغنيه بقى أقل رفع عينه تلقائي لقاها بصاله، بكُل جرأه فى نص عينه حرفيًا..
أبتسمتله ولا هو بيخرف!!مش بيخرف مازالت بتبسم دخلت وقفلت الباب وراها وأنعدم نور أوضتها وصوت الست بس قلبه نور ودقاته صوتها أعلى من كل الأغاني ،هو مش عايز حاجه غير أبتسامتها، روح وهو طاير من الفرحه وكأنها إعترفتله بحُبها مثلًا..
"مالك يا مؤمن؟فرحنا معاك ياعم.."
"شكلها خدت بالها يامريم، بصتلى وضحكت !"
"ما يمكن شافتك فـ بتبتسم عادى بتسلم يعني ؟"
"لأ مُستحيل..أنا متأكد"
"ربنا يهديك يا إبن أمى وأبويا.."
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
قلبها قالها تطلع تواجهه، كانت على وشك الكلام بس لقت وشها بيبتسم وسكتت.. فين الكلام؟ فين الموقف؟
مش هتنكر بس هى إتعلقت بحُبه ليها، بقت مستنيه دايماً تشوف نظرات الحُب فى عينيه، بقى عندها فضول تعرف هو موجود فى الورشه ولا لأ، عندها فضول ناحيه حياته، ناحيه بصاته ونظراته والاهم فضول ناحيه كلامه الى مقالهوش بسببها وبسبب رفضها..
مِش دى البداية ألى هحبها لأبطال قصتى، بدايه أبطال قصتى كانت فى اليوم الى والد فريده تِعب فيه ومحدش كان معاها غير مؤمن..
“Flashback”
"هى عربيه الأسعاف دى جايه لمين يا دكتور ؟"
"طالعه الدور الأول الحاج محمود"
هو مفكرش مرتين قبل ما يخطف السلم ويكون معاها ، حرفيًا مفرقش معاه أى حاجه غير أنه يكون فى ضهرها قبل ما تطلب من حد غيره او حتى منه هو شخصيًا وكما المتوقع كانو لوحدهم مع المُسعفين وهو الراجل الوحيد الى معاهم ..
"أنا هركب مع بابا مش هسيبه لوحده ."
"إستهدي بالله مش هينفع تركبي معاه المُسعفين راكبين معاه ميصحش"
"الاسطى مؤمن عنده حق تعالى نحصله بالعربيه يا فريده ."
"ياماما أنا بخاف اسوق حتى لو معايا رخصه."
"بسيطه هوصلكم أنا هاتى المُفتاح"
هى كمان مترددتش تعتمد عليه، عينيه ونظرته ليها حسستها لوهله أن ترمى همومها عليه بس ده مش وقته ولا مكانه، ركبت معاه العربيه ووالدتها جنبه قدام مش حرماه من كم دعاوى مستوصفش علي جدعنته معاهم ومَظنش إن مامتها غلطانه فى وصفها ليه بأنه"جدع وإبن أصول" هو أكتر من كده بشوية لازم تعتذرله علي يوم إحراجها ليه ولازم تتكلم معاه بعد ما والدها يخف..
وصلو المستشفى وهو مسابهمش لَحظه من تكاليف لتوصيلهم لكل حاجه حرفيًا.
"تعبناك يابني كتر خيرك وعطلنا مصالحك.."
"متقوليش كده يا ماما أنا تحت أمركم فى أى وقت أهم شئ نتطمن على الحاج،المُفتاح أهو وأنا هاجيلكو أوصلكم باذن لله رقم تليفونى معاكى وقت خروج الحاج هتلاقيني قدامك"
"طيب خلى المفتاح أرجع بيها يبني ملهاش لازمه معانا"
"معلش يا أمى دي أمانه مفتاحك معاكى وقت ما تعوزيني هتلاقيني"
"كتر خيرك يا مؤمن يبني تسلم "
ابتسم وسلم علي مامتها وبصلها وخلاص كان هيتحرك فضوله خلاه يبصلها غصب عنه، لقاها بصاله ابتسملها بهدوء بعد كلمه "شُكراً " الى طلعت من عينها قبل ما تنطقها ولف وإختفى آثره من قدامها..
*************
بعد إسبوع تحديدًا
سمع دوشه كتير وناس بتنطق بأسم معروف لودنه خرج من ورشته يبص تلقائيًا علي الصوت شافها هى وعيلتها و !!مين ده؟
خرج أبو فريده من المستشفى وساند عليها وكأنها عُكازه حرفيًا ووالدتها وراهم والكائن الى معاهم زي ما سماه ركن العربيه وطلع وراهم بعد سلام الناس عليهم وكلامهم ودعائم بكامل الشفا لوالدها..
"شُكراً يا كريم بجد"
"متشكرينش ياخالو انا مش أبنك ولا إيه؟"
"أكتر والله يا حبيبي، أقعد إتغدى معانا بقى ."
"أنا يدوب ألحق الشغل سلام عليكم"
"مع السلامه يا مرات خالى ،باي يافريده لو احتاجتيني كلميني"
وكالمُعتاد باس راسها زي كُل مره بيشوفها فى نفس لحظه ما والده فريده فتحت الباب لمؤمن الى كان جاى يتطمن على والدها ..
شافهم سوا ، خطيبها!! مفيش فى إيدها دبله! حبيبها؟ بس حبيبها عُمره ما هيتصرف كده، معندهاش إخوات !! مين الكائن المجهول بالنسباله ده!
"اتفضل يا اسطي مؤمن أهلا وسهلاً"
نظرات بارده تلقائيه اتوزعت بين مؤمن وكريم بدون سبب قطع الصمت ده صوت فريده ..
"كلمنى لما توصل يا كريم."
"حاضر، باي"
"اتفضل يابني اقعد،تعبت نفسك وطلعت ليه كُنت هنزلك أشكرك على وقفتك مع الجماعه "
"عيب ياحاج أنا فى مقام إبنك ده بعد اذنك طبعًا "
"وأكتر كمان يامؤمن، ده كريم إبن أختى جه الله يباركله يوصلنا بالعربيه بعد ما وصلت الجماعه بيها عند المستشفي"
"مكلمتنيش ليه ياحاجه طيب كُنت جيت زي ما وديتكم!"
"محبناش نتعبك ياحبيبي كفايه الى عملته "
دامت المُقابله لنص ساعه كامله من الكلام اللطيف والمجاملات لحد ما قرر ينسحب ويرجع لشغله وصورتها وهي بتسلم على قريبها مش مفارقاه.. غيران لدرجه تحرق اليابس .
*************
عوده للوقت الحالى..
والد فريده بقى كويس جدًا ورجعت ترسم وتسهر وهو يسهر معاها..
مُمكن التحديث ، أن النظرات زادت للضعف، تلت اضعاف مُمكن..
بقى مركز معاها أكتر، بقى وراها فى كُل مكان ساب شغله وقرر أنه ياخد أجازه من الدنيا ماعدا هى، بقت هى وسيلته الوحيده للهروب من العالم والضغوطات ، كُل مكان بتروحه وراها وكُل وقت بتقضيه فى بيتها بيكون مشاركها فيه تحت بيتها ، عِشقها بجنون..
تفتكرو الوضع عند فريده إيه؟
قصة " فريدة من نوعها " الجزء التاني للكاتبة ريم عبدالعال
فريده ركزت وإكشتفت أنه بيطلع فى كُل مكان بتروحه ، وراها دايما ، تحت بلكونتها بإستمرار كانت بتشوفه من غير ما يشوفها وكانت بتركز زيه..
هو عايز إيه!!مُستحيل يكون عايزها!! وليه مُستحيل!
"فريده قومى البسي الاسطى مؤمن بيقول لابوكي انه طالع عايزه فى حاجه."
"الاسطى مؤمن!!!!ده عايز إيه من بابا؟"
"هنعرف ، البسي بس وولعى علي الشاى انا هروح أفتح.."
……..
قصة " فريدة من نوعها " الجزء التاني للكاتبة ريم عبدالعال
"إتفضل يبني نورتنا ، عامل إيه وأهل بيتك أخبارهم إيه والشغل؟"
"كُله زى الفل الحمدلله طمننا على صحتك يا حاج؟"
"بقت عال أهو.."
"يارب دايماً، أنا مش بحب المُقدمات أنا كُنت عايزك فى موضوع ومتعشم فى ربنا .."
"أؤمر يمؤمن.."
"الأمر لله..أنا طالب إيد الأنسه فريده."
يُتبع…
رِيم عبدالعال..
تعليقات
إرسال تعليق