كلمه في تليفون بقلم نعمة شرابي احتفاليه الاقلام الذهبية

 كلمه في تليفون بقلم نعمة شرابي احتفاليه الاقلام الذهبية 

كلمه في تليفون بقلم نعمة شرابي 

المجد للقصص والروايات 

من كلمه في تليفون قتلت  زوجتي 

كلكم راح تقولوا ان انا غلط واغلبكم يقول ان انا  مجرم وسافل واناني ومنحط وتشتموني بألفاظ كتير رغم اني لو انكم تأنيتم شويه و تكتشفوا ان انا بشتم نفسي بنفس الالفاظ 

انا دلوقت كل اللي برجوه منكم انكم تسمعوا قصتي قبل ما تحكموا علي لان طامعان في انصافكم و لي ثقه في عدلكم 

لكن عارف انكم تحسوا ان انكم اصدرتوا الحكم الظالم بعد ما تسمعوا حكايتي 

  الجريمة ابتدت وانتهت  بيوم واحد 

  ايامها كنت بسافر الصحراء الغربية وما ادراك ما الصحرا الغربية ومستوى النار والحر والهوا الساخن الثقيل اللي  يكتم على صدر البني ادم مننا كانت اعصابي تلفانه والواحد واقف على بريمه في عز الحر والشمس والنار 

طبعا ما فيش تكييف في الصحراء وكل المهندسين البترول يعانوا من نفس مشكلتي انا تجوزت ساميه وهي عارفه وظيفتي اشتريت شقه 

قصاد بيت أختي تمليك كانت عجباني 

انا وسامية وتجوزتها فيها وخلفت منها ابني الصغير 

كنت نعم الزوج ومش حارمها من اي حاجة 

وفي يوم وانا بتصل بمراتي في التليفون وطبعا انا واقف تحت الشمس اللي مشعلله اعصابي وتعبان من الحر والعرق  لقيت كلامها ماسخ وحار زي الهوا اللي الحار 

اللي انا واقف في 

حتى ما هانش عليها تبل ريقي بكلمه حلوه ولا تقول لي انت واحشني او انت عامل ايه في الجو الصعب ده انا جيت على نفسي و 

قلت لها ما لك 

قالت لي وهي متنرفزة ما ليش 

حاولت امتص غضبي من نرفزتها 

قلت لها مالك يا حبيبتي قولي 

قالت لي كلمه زهقانه زهقانه موت 

قلت ايه زهقانه من ايه 

لقيتها صرخت في وشي وقالت زهقانه من العيشة ومن دنيتي خلاص مش طايقه نفسي انا طفحته من العيشة دي وزهقت منها 

انا سيطرت على اعصابي انها بتشكي ازاي وهي في القاهرة وانا حواليا نار قايده في الصحراء وهي جنبها اهلها وقرايبها زهقت من ايه وفي   البيت الثلاجة وفيها البيبسي السائع وبطيخ متلج وانا في المعبد اليهودي اضحكوا على كلمه المعبد اليهودي انا واقف وسط العرق والدبان والناموس  والشمس ضاربه في دماغي طول النهار وحر من كل ناحيه ومش بتشكي ومش من حقي ان انا اشتكي لاء المفروض علي ان انا اخفف عليها شعورها بالزهق 

قمت قلت لها بنفس راضيه روحي اقعدي عند مامتك شويه 

صرخت وقالت ايه كل شويه ماما كل شويه تقول لي روحي عند امك امال انا تجوزتك ليه هو انا تجوزتك عشان اقضي طول عمري عند ماما 

قولت لها وانا ابتسم ونار من جوايا طيب روحي زوري حد من صاحباتك 

صرخت تاني وقالت هي صاحباتي يستنوني لغايه ما زورهم زمان كل واحده خدت جوزها وخرجوا ويتفسحوا 

قلت لها امال تعملي ايه قالت هاعمل اللي هعمله خلاص مليكش دعوه بي وراحت قافله التليفون في وشي 

انا استغربت  ازاي مراتي تقفل التليفون في وشي  وعشان ايه  وما هوش مبرر انها تعمل حاجه زي كده  حاولت التمس لها العذر   وحاولت اشغل نفسي باي حاجه كنت طول ما انا قاعد وباحاول اشغل نفسي كلمه زهقانه دية بترن في وداني ولها رنين وتتردد في وداني زهقانه زهقانه زهقانه طيب يا ترى الست بتعمل ايه لما بتكون زهقانه يا نهار اسود تكون هتعمل اية في زهقها ده 

كلمت اختي في التليفون وبعد ما سالتها عن نفسها وعن جوزها وعيالها قلت لها تنزل كل فترة تقعد مع مراتي الزهقانة 

ردت اختي وقالت العيال 

لبخاها وهي مش فاضيه وان مراتي متحررة زياده عن اللزوم وطول النهار والليل واقفة في البلكون قصاد جارنا الغلس وهي تخاف جوزها يزعق لها 

وقفلت معاها وانا بعيد كلامها 

مراتي متحرره وتحب الوقفة في البلكونة و دائما كنت بزعق معها لوقفتها في البلكونة وطلعوها بشعرها قدام البني ادم البارد اللي جارنا الولد الغلس وان زمانها تعبت من لفها في الاوض الاوضه دي للاوضه دي طب انا اعمل لها ايه وانا في الصحراء دلوقت زهق يعني ايه يا نهار اسود انا كم مره منعتها تقف في البلكونة وقلت لها تحطي طرحه الاسدال على راسها 

كم مره ولا فيش فايدة 

في يوم كنت شايل ابني 

وبسكته  عمال يعيط 

وكانت  مراتي  فرده شعرها  وواقفة في البلكونة  لقيت الواد السمج الفاشل أبن الجيران  واقف  بيبص عليها وكنا في حر وهي لابسة عباية  ربع كم 

حطيط ابني  ع السرير بتاعه  ودخلت لها البلكونة  وكلمتها وانا ضاغط 

على سناني وقلت لها خش البسي حاجه بكم وغطي شعرك ما ينفعش تقفي كده وتحايلت عليها بدل المرة 10 انها تلبس حجاب بتقول بخنقني 

وقتها جه في دماغي انها زمانها واقفه وبتكلم معاه 

للعلم زوجتي جميله جدا 

الشيطان وسوس لي اكيد ضحكت وتبسمت له عشان تسلي نفسها ما هي زهقانه  وزمانها بقى   واقفه قدامه وزمان عماليين يتبدلوا الكلام لا والدنيا دخلة ع اليل زمان مراتي دخلت البلكونة والليل طويل مش تقضيه وحيده من غير جوزها 

لاء وزهقها لوفي الجزء الاخير من الليل زمانها بقا مبدعة وبتحط مكياج وبتهتم بنفسها  وقعده في البلكونة مستثنية طلوع الشمس 

وهو زمان واقف قدامها بيلاغي فيها ويتكلموا 

طب يا ترى بتكلمه يقولوا ايه ويا ترى يتكلموا في ايه وهي هتقف وياه لا انا مراتي لا يمكن تعمل كده بس مراتي ست زي اي ست بتحب تشوف جمالها في عيون الرجالة 

حاولت ابعد عن دماغي الشيطان والخيال الشرير في إني واثق في مراتي ومراتي ست شريفه وعمرها ما هاتكلم حد غريب ولا هتقف في البلكونة وانا مش موجود وتكلم البني ادم البارد ده لكن الشيطان قاعد يوسوس لي انها ممكن طلب منها انهم ما يتقابلوا بره و تكون خرجت وقبلت البني ادم ده 

وطبعا مراتي لبس الخروج بتاعها يبقى ضيق وهي مش محجبة و الشيطان وسوس لي ان هو ممكن يكون مسك ايدها واعجب بقوامها الممشوق وكمان ريحه برفانها اللي بجيب اخر الشارع وزمانه بقول لها كلام جميل يشبع غرورها والليل يدخل عليهم وهو وهي مع بعض ويبوس ايدها او يحصل حاجه بينهم وطبعا ما زوجتي زهقانه والمرآه الزهقانة بتعمل اي شيء 

وطبعا حاولت اقنع نفسي برده ان مراتي شريفه المهم حاولت أهرب  من الخيال المجنون ده وما درتيتش بنفسي الا وانا في الشارع  و رايح الجراچ عشان اركب واطلع على مصر ركبت وطلعت العربية علي الطريق الصحراوي وانا عمال اقول الطريق خالي اطلع ب اقصى سرعه 

والصحراء الليل طويل واسفلت اسود وصلت البيت وطلعت السلم في خطوة واحده وفتحت الباب بمفتاحي الخاص دورت عليها بعيني زي المجنون مراتي مش في البيت والساعة 9:00 لازم انها تكون معاه في بيته وف اوضة نومه 

خرجت البلكونة وسلطت عيني على بيت الشاب البارد جارنا ده  لقيت ان البلكونة والشبابيك مقفلين والنور مطفي قلت ايه راحت فين دخلت من البلكونة وانا كنت عايز اكسر كل العفش واي حاجه تقابلني في البيت ولما خرجت للصالة 

لقيتها داخله من الباب 

والولد الصغير كان على ايدها خطفته منها  وصرخت فيها وقلت لها كنت فين يا هانم كل ده 

بكل  هدوء 

ردت وقالت كنت عند ماما 

صرخت فيها وقلت لها عند ماما يا مجرمة ورفعت  إيدي وضربتها على صدغها قلم بكل قوه 

صرخت صرخة حتى وقعت شنطة ايدها رفعت ايدي مره ثانيه وكتمت صرختها وبضربه كمان اقوى من الاولى 

قعدت تصرخ وقعدت تقول يا دهوتي الحقوني هموت هموت وانا ماسك شعرها وعمال اضرب فيها  والولد الصغير على ايدي إديرت وجريت من قدامي وخرجت من باب الشقة وانا باجري وراها و 

نزلت السلالم تجري وانا بجري وراه وهي راحت واقعه من فوق السلم وتخبطت راسها بحرف السلم واتشقت راسها وسال دمها وماتت 

وبكدا انا قتلتها وانا مش لمستها وبرأتني المحكمة لكن الناس مش برأتني قبل ما تحكم علي كل واحد يجرب النار اللي انا كنت فيها 

وان مراته تقوله انها  زهقانه  وانه  يغيب عن بيته  بالأسابيع  او الشهور 

والراجل لما بغيب عن بيته ايام وزوجته تقول له في التليفون انا زهقانه تقول لها اية ليله صيف الطويل هتعمل ايه مراته زهقانه كلمه زهقانه دي بتأخد الراجل الي  الجنون للجريمة يا ريتكم بعد كده تعذروني 

ومش أنا اللي قتلتها  هي 

دفعت  نفسها وهي بتجري علي السلم 

تحرر مراتي الزايد ومش بتقعد في البيت 

وكلام أختي  خلاني زي المجنون وجبني علي ملا وشي 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ (12)